الصـــــلاح
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة ... سلام الرب يسوع معكم :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى/ نتشرف بتسجيلك معنا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الصـــــلاح
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة ... سلام الرب يسوع معكم :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى/ نتشرف بتسجيلك معنا

الصـــــلاح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
زوار المنتدى
علاقتنا بالآخر Flags_1
المواضيع الأخيرة
البابا فرنسيس يستقبل العاهل الأردنيالجمعة نوفمبر 11, 2022 4:51 amماير
فيلم القديس أنطونيوس البدوانى الجمعة نوفمبر 11, 2022 4:22 amماير
تدفق ال RSS

Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
 

قم بحفض و مشاطرة الرابط الصلاح على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط الصـــــلاح على موقع حفض الصفحات
تابعونا على الفيس وتويتر
FacebookTwitter

جميع الحقوق محفوظة لـ{الصلاح}
 Powered ELSALAH ®{elsalah.ahlamontada.com}
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010

اذهب الى الأسفل
avatar
Hatem
عضو جديد
عضو جديد

علاقتنا بالآخر Empty علاقتنا بالآخر

السبت مايو 14, 2011 5:59 am
دأب العديد من الفلاسفة على شرح وتنظير وفلسفة بُعد الآخر في حياة كل منا، وأعطوا تعريفات وصياغات فكرية متعددة لشرح وبلورة علاقة الفرد بالآخر، وذهب عدد من الفلاسفة إلى وضع هذا الآخر في سلال المهملات، وعمد البعض الآخر إلى وصفه للآخر بالجحيم. ولسنا هنا بصدد تعقب آراء الفلاسفة وإفراد مساحة لذلك، أو لتفنيد تلك الآراء التي أرى اتفاقاً نظرياً في بعض مما آلوا إليه وبعض مما أؤمن به، ولكنني قد أردت تخصيص هذه المساحة القادمة، لإلقاء بعض الضوء عن جوانب هذا الآخر التي لم يصلها نور كافٍ، وبخاصة أن هذا الآخر هو في اعتقادي وإيماني بإلهي: أنه هو الجزء المكمل، بل هو الجزء الآخر أو البعد الآخر في هذا الإيمان؛ لذا وجب علينا اليوم أن نقوم بالتعريف والتنظير والإيضاح لذلك الآخر.
وأنا أجد أن نقطة البداية لهذا الإيضاح تنطلق من أننا لم ندع لأنفسنا مجالاً ولو ضئيلاً للمرونة والحرية، التي بها نختر ونحب ذواتنا قبلاً، والتي بها نشاء أن نحب الآخرين لذات السبب، وهو "حب ذواتنا قبلاً"، وأن "نحب ذواتنا قبلاً" هو أن نرتضي لأنفسنا بعدم التعتيم على ذواتنا وبعدم كفرنا بنا!!
وكما قلت وسأقول وأكرر، أننا لم نفكر ولم ننظر يوماً لمفاهيمنا في دواخلنا، في عباءتنا، لم نر أنفسنا في استقلالنا، دائماً نرى أنفسنا في آخر، ونرى الآخر فينا؛ شوقاً لوحدة مصطنعة زائفة تُعرف أول ما تعرف من مؤشراتها: القرب - الابتعاد – الانطباع...إلخ؛ فنخرج منا لآخر نعرف جيداً أنه الطريق المستقيم للعودة ثانية إلينا!!
وعليه فـ"حب ذواتنا قبلاً" يعني معرفتنا بتلك الذات الشخصية أولاً. فمن أنا؟ تعني: الماضي والنشأة والتنشئة، تعني عدم التقزز والتأفف من روث الماضي الفكري والإيماني والتربوي، تعني عدم إعلان الحرب الدائم على ذواتنا، تعني عدم التملص من تاريخنا أياً كان تصنيفه، تعني عدم تهشيم مرايانا الذاتية لعدم سعادتنا بصورتنا فيها؛ وإلا فكيف نفهم قول المسيح: (بماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه)؟!
وخسران النفس هذا ليس هو ذلك الصراع الروحي المأفون مع أو ضد الخطية، تلك الخطية التي لم يلق لها المسيح بالاً في كل تعاملاته مع الخطاة، فلم نره يؤنب زانيةً أو يرجمها، لم يعنف عشاراً، ولم ينتفض مع كل خطية لبني قومه - على اعتبار أن أي شعب بالمفهوم الروحي تقام فيه مهرجانات لحظية للخطية - بل نجده ينتفض دوماً ولحظياً لكل فرد قابله، ونجد في كل مرة من تلك المرات أن هدفه - المسيح - الحقيقي هو أن يعطي هؤلاء الذين يقابلهم يومياً نعمة ربح أنفسهم، أي قبولها والاتساق معها، ولنا في تلاميذه من العشارين وجباة الضرائب خير مثال لذلك المفهوم من ربح النفس، فلم نلحظ في هؤلاء التلاميذ للحظة صراعاً ولو لطرفة عين مع ماضيهم القذر، بل نجدهم قد أصبحوا، أو على الأقل مجاهدين ليصبحوا شخصيات جديدة، قاموا بالتصالح مع أنفسهم ... مع إنسانهم العتيق. لم يرفضوا ذاك العتيق لأنهم يعلمون جيداً أنهم برفضهم لعتيقهم سيرتد عليهم ثانيةً وحشاً كاسراً، لن يستطيعوا معه الحياة ولن يروا من خلاله آخر.
من هنا، ومن هنا فقط، نستطيع أن نلمح أول بعد لهذا الآخر في المفهوم المسيحي، ولا أقصد مفهوم المسيحية بل مفهوم المسيح عن الآخر، إننا نستطيع أن نرى الآخر حقاً عندما نرى أنفسنا حقاً بمصالحة حقة.
نعم، فمعرفة الآخر تبدأ بمعرفتي بذاتي وشخصي أولاً، ومن ثم يمكنني معرفة هذ الآخر، الذي ينتمي هو الآخر بدوره إلى تاريخ وموروث وثقافة وبيئة وتربية وفلسفات وديانات أيضاً، ثم بمصالحتي الذاتية أستطيع أن أتصالح مع كل هذه الاختلافات على ماهياتها، والاختلاف معها وعليها، ومصالحتي الذاتية التي تدفع بكل أسباب التقويض لبنى هذا الآخر السالبة، وفي صالح مصالحة حقة أيضاً، ونصنع معاً مجتمعاً ناصرياً جليليلاً سامرياً في آن واحد، إيماناً صدوقياً وفريسياً وكتبياً وحقيقياً معاً، فالمسيح قد تعامل مع كل هذه الفئات؛ لدفعها للمصالحة الذاتية، ولم يكن يوماً يدفع بهم نحو محاربة، أو حتى تفنيد مزاعمهم الدينية والفكرية تلك، بل على العكس كلما هبوا هم لتفنيد مزاعمهم تلك، ومحاولة وضعه في محك اختباراتهم، كان يرمي بهم بعيداً عن ذلك المنحى، الذي فيه نُشيئ الآخر، فهم بلا شك كانوا يريدون المسيح في أحد فرقهم، إما مع أو ضد، لم يكن يعنيهم المسيح، ولا المصالحة، ولا ذواتهم، ولا الله، ولا الآخر، جل ما كان يعنيهم: هل هو موافق لهم؟ هل هو الطريق المستقيم للعودة ثانية إليهم أم لا؟!!
يا لقصر النظر والتسطيح!!
أما الجانب الآخر، وبقعة الضوء الجديدة على مفهوم الآخر في المسيح، نحو لاهوت جديد "لاهوت الآخر" هو: تقديم المسيح لبعد الآخر في متى 25:34-٤٠ لهو تقديم فريد وجديد ومنفرد ومتفرد في التاريخ لسببين، الأول: أن من قاله هو المسيح، وهنا وجب علينا الارتكان قليلاً لإيضاح نقطة غاية في الأهمية، فلقد نادى الكثير من الفلاسفة بأن المسيح لم يأت بجديد خاص خالص الخصوصية فيما دعا إليه، فلقد نادى بوذا وزرادشت وكونفشيوس بالكثير مما شابه تعاليم المسيح!!
وهذا صحيح فعلاً، ولكن غاب عن هؤلاء الفلاسفة أن المسيح هو الشخص الوحيد في التاريخ، الذي لم يعلن عن نفسه كباحث عن الحقيقة والحق، ولكنه أعلن عن نفسه كونه الحق والحقيقة، فلقد صرح قائلاً: (من رآني فقد رأي الآب... أنا هو الحق والحقيقة، والطريق إلى الله(؛ لذلك فالمسيح يختلف عن ما عداه في كونه الله (الحقيقة) فلم يكن باحثاً هو الآخر عن هذه الحقيقة.
ثانياً: صنع كل من بوذا وزرادشت وكونفشيوس وأمثالهم طرقاً للوصول إلى الحقيقة، كانت في حقيقتها تجعل من الآخر "فرد كومبارس" في (قطيع) يعلي قيمة مرتجاة، أما المسيح هنا، فهو يعلي من قيمة الآخر، بل إنه - المسيح - وضع الإنسان كرب السبت، وجعل من نفسه أخاً أكبر، لإخوة كثيرين، بل ووارثين لله!!!
أي أن الآخر في منظومة المسيح الإلهية هو الآلة والترس، هو رب القانون والناموس، وهو أخ أصغر، وهو الوارث لله!!
أي دين أو فيلسوف أرضي أتى بهذا المفهوم عن الآخر؟!
أي إله نعبده؟! ألم نره بعد؟! ألم نؤمن بعد؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى