الصـــــلاح
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة ... سلام الرب يسوع معكم :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى/ نتشرف بتسجيلك معنا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الصـــــلاح
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة ... سلام الرب يسوع معكم :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى/ نتشرف بتسجيلك معنا

الصـــــلاح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
زوار المنتدى
لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح ذاك أفضل جداً Flags_1
المواضيع الأخيرة
البابا فرنسيس يستقبل العاهل الأردنيالجمعة نوفمبر 11, 2022 4:51 amماير
فيلم القديس أنطونيوس البدوانى الجمعة نوفمبر 11, 2022 4:22 amماير
تدفق ال RSS

Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
 

قم بحفض و مشاطرة الرابط الصلاح على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط الصـــــلاح على موقع حفض الصفحات
تابعونا على الفيس وتويتر
FacebookTwitter

جميع الحقوق محفوظة لـ{الصلاح}
 Powered ELSALAH ®{elsalah.ahlamontada.com}
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010

اذهب الى الأسفل
avatar
Hatem
عضو جديد
عضو جديد

لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح ذاك أفضل جداً Empty لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح ذاك أفضل جداً

السبت مايو 14, 2011 5:37 am
أمطرنا إلهنا بسيل من التعاليم الحياتية، ضربها لنا أمثالاً وحياةً معاشةً، ننهل منها يومياً لنشابه هذا النموذج الإنساني الفريد والعظيم، ذلك النموذج الذي يريده المسيح لنا، ويعمل يومياً لأجله ولأجل تأليهنا، ذلك الإنسان الذي لا يريد إلا أن يستعبد ويذل ويبيع أحلامه ورغبات إلهه، بل وصليب فاديه ومخلصه، في مقابل لحظات وديعة مستكينة لا حياة فيها ولا مكانة.
أفرط المسيحيون في استخدام هذه الآية مليارات من المرات، بل من الممكن ألا نستطيع تعيين مقدار استخدامهم لها عبر العصور، منادين جميعنا ومناشدين إيانا في شكل غير مباشر: إننا مع المسيح في الفردوس ذاك هو الأفضل جداً، ولا خلاف على أننا مع المسيح وفي الفردوس ذاك هو الأفضل جداً، ولكنهم سحبوا على جميع الذين ماتوا أو تنيحوا أو ذهبوا أو رحلوا أو رقدوا - سمهم ما شئت - أنهم الآن، في لحظة فراقهم تلك هم مع المسيح، وذلك أفضل جداً من حياتهم هنا!
وكأن الموضوع بأكمله من وجهة نظر أصحاب هذا النهج، لهو عملية انتزاع لنا من هنا (الآن)، وبأي شكل من تلك الحياة البغيضة المأفونة - كما يرددون - والتوق والشوق لهذه الحياة التي لا نملكها، ولا نمتلك أدواتها، بل التي لم نرها بعد، وتجدهم في محاولة قريبة الشبه للمخالفة، وفقاً لما أورده يوحنا في رسالته الأولى عن المحبة: لأن من لا يحب أخاه الذي أبصره كيف يقدر أن يحب الله الذي لم يبصره!! (إنه الكذب والرياء) ونفس الحال هنا ينسحب على هذه الحياة التي لم أبصرها بعد، ولا أملكها أيضاً (الحياة الأخرى) لكنني أحبها وأرغب فيها، وهي التي لم أعرفها ولم أبصرها، وأكره تلك الحياة التي أملك فيها مفاتيحها، ولكنني تنازلت عنها طوعاً!!
وعلينا أن نسأل هنا في المعية مع المسيح، أهى لأجل الحياة معه في الفردوس؟ الذي لم نعمل لأجله ولم نقدم سبتاً ولا أحداً؟ أم أن المعية في الممات معه على الصليب لأجل آخرين؟ إننا اختزلنا قول بولس، واجتزأناه وسطحناه وأفقدناه معناه ومقصده. ألم يكن الموت على الصليب لأجل آخرين هو قصد بولس الرسول؟ لنرى: لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح ذاك أفضل جداً ولكن أن أبقى في الجسد ألزم من أجلكم (أي: أشد ضرورة من أجلكم) هذا ما قاله بولس وقصده ودعا إليه وصنعه بحياته بين الجميع.
أذكركم جميعاً بأن المسيح كان في حضن الآب ولم يقل: مع الآب في حضنه ذاك أفضل جداً من ذلك المشهد الجلل (الصليب)، وتلك العملية القاسية المفضية إلى موت، لكنه جاء وعاش وعلم وشفى واهتم ورفع وغير وقلب مفاهيم، ووضع أسساً هنا بيننا، حتى بعدما صعد جاء ثانيةً هنا، بل ولم يكتف إنما أرسل روحاً قدساً لنا هنا، لنصير هنا، لنحقق هنا، لنعيش هنا، لنغير هنا، لنرفع أناساً، ولنقدم لآخرين هنا و(الآن)، لنصبح في استحقاق لمعية معه (هناك)، أو في آخرة ترتجى.
مع المسيح هناك ذاك أفضل جداً، هذه هى النتيجة والمحصلة لجملة حيوات هنا.
وبناءً على ما تقدم أود أن أتساءل: ماذا قدم لنا أو للحياة، من قدم ذاته ونفسه وحياته لآخرة؟ سوى أنه بمفهومه هذا، قد حجز لنفسه مقعداً في آخرة تصورية لا يعلمها، وفي معية لا يستحقها، والله لا يحابي أحداً، فإن استأثرت بنفسك من دون الآخر، وأردت حجز مقعدك السماوي من دونه هناك، ثق أنها معية تخيلية في رأسك فقط، ولنعد لحبة الحنطة: إن كنا نحن حبة الحنطة، وواجب علينا الموت فلأجل من؟ أللمقعد؟ أم للآخر؟
إن من يتمتع بمعية حقة مع المسيح هناك، لهو من استطاع أن يتمتع بمعية حقة على صليب المسيح هنا، من اختار أن يموت لأجل آخر، لا من أجل فكرة ولا حتى من أجل إيمان!!
إن من ماتوا من أجل الحفاظ على بقاء مسيحيتهم وأفكارهم، هؤلاء استطاعوا حقاً وبجدارة حصد مركزهم الفريسي المتقدم، استطاعوا أن ينالوا معية سطحية، لا حياة فيها. معية مع أفكار مجردة هشة؛ فالمسيحية بدون مسيح لا شىء، والمسيحية من دون صليب لا شىء!!
إن الذين ماتوا لأجل المسيحية وبقائها، استطاعوا أن يحافظوا على بقاء المسيحية التي لم تغير، ولم تصدر مسيحاً للشارع أو حتى لعائلة، لكنها صدرت ناموساً ضد المسيح، وضد الحياة، ولعلكم ترون أن الإسلام لا زال باقياً كفكرة بسبب من ماتوا لأجله، ومازالت البوذية وغيرها هنا للآن، ومازال الإلحاد هنا للآن وإن لم يمت لأجله أحد!!
مات المسيح ليس من أجل الآب، ولا من أجل الموت، بل من أجل الجميع. إذاً فالاستشهاد من عدمه لأجل فكرة، إنما هو بله وبلاهة، وإنما الاستشهاد الحقيقي والموت بجدارة، هو الموت بذلاً وعطاءً لأجل آخر، لأجل قلب ظلمة ما، لأجل إقامة عدل، لأجل إقامة أموات، لأجل إحياء أرواح، لأجل إطعام جائع، لأجل حياة أفضل هنا، لأجل هذا يكون الموت، ولأجل هذا فقط من الممكن أن يسمى استشهاداً.
إن كل موتانا منذ المسيح وحتى الآن، لم يصنعوا قيمة مضافة لموت المسيح - إلا فيما ندر - بل أصبح موت المسيح المشار إليه في الصليب، هو الأيقونة الباردة على صدور ثلجية، تحمل قلوباً لا لحم لها.
استطاع ابن الإنسان (المسيح الإنسان)، من حصد حضن الآب، وذاك أفضل جداً بموته لأجل كل البشرية، لاختياره الموت لأجل حياة الناس، فالمسيح حياة تبدأ بالموت هنا، لأجل آخرين.
لا تبدأ بالموت هنا لأجل حجز مقعد في عربة قطار مجهول الهوية!
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى