- fr lukas rasmiعضو مميز
القاعدة تهدد مسيحي العراق بحرب شعواء
الخميس ديسمبر 23, 2010 12:29 pm
القاعدة تهدد مسيحيي العراق بحرب شعواء "لاقبل لهم بها"
أسامة مهدي من لندن
gmt 1:00:00 2010 الثلائاء 21 ديسمبر
هددت دولة العراق الاسلامية أحد أذرع تنظيم القاعدة مسيحيي البلاد بحرب شعواء حذرتهم بأنها "لاقبل لهم بها" ودعت الى تلبية مطاليبها بالتبرؤ من فعلة الكنيسة المصرية ضد من دخلوا الاسلام والابتعاد عن "الانغماس في مشروع الاحتلال" وتجنب أي نشاط تبشيري في المنطقة .. فيما اوضحت السلطات العراقية تسجيل هجرة 1100 عائلة مسيحية من مناطق سكناها مؤكدة ان إفراغ البلاد من المكون المسيحي يعني تحقيقا لأهداف أعداء العراق الخارجيين.
قالت وزارة الحرب بدولة العراق الاسلامية في بيان حصلت "ايلاف" على نسخة منه موجه الى من اسمتهم "رؤوس الطّوائف والمنظمات والكنائس النصرانية في العراق" انه مضى على حادثة الكنيسة في حي الكرادة ببغداد أكثر من شهر" وتبين لنا بوضوح لا لبس فيه أنكم قرأتم الرسالة بصورة خاطئة وتصرفتم عن سوء تقديٍر شديد وتجاهلتم التعامل مع الطّرف الحقيقي المعني بالأمر واستعميتم عن مطالب المجاهدين - وهي مطالب حقيقية وعادلة - وعميتموها على أتباعكم وهذا ما سيكلّفكم ثمنًا غاليًا جدًا" في اشارة الى مهاجمة مسلحيها لكنيسة سيدة النجاة في آخر تشرين الاول (اكتوبر) الماضي مما اسفر عن مقتل 44 مصليا مسيحيا وكاهنين.
وحذرت وزارة الحرب رؤساء الطواف المسيحية من تصديق وعود المسؤولين العراقيين بحماية مسيحيي البلاد "فما أعجل أن ينشغل هؤلاء بمشاكلهم الداخلية" . وهددتهم بانهم سيكونوا "مشتتين يستجدون شرقا وغربا أو محشورين في سجو ن كبيرة تحيطكم جدرانٌ إسمنتية لا تغني في حمايتكم شيئًا وقد مضيتم في استعداء المُسلمين واخترتم عن سابق إصرار تحدي المجاهدين".
ودعت دولة العراق الاسلامية مسيحيي العراق وقادتهم بأن ينؤوا بأنفسهم عن قتال "المجاهدين" لهم من خلال الاستجابة لمطاليبها وهي:
أولا: أن تتبرؤوا علنًا مما فعل أرباب الكنيسة المصرية في حربِ أخواتنا وإخواننا ممن دخل الإسلام والتنكيل بهم.
ثانيا : أن تظهروا سعيكم الجدي للضغط على تلك الكنيسة لبيان حال أخواتنا وإطلاق سراحهن كما فعلتم جاهدين لإنقاذ طارق عزيز من حبل المشنقة.
ثالثًا : أن تلزموا صوامعكم وأديرتكم وأعمالكم وتبعدوا أتباعكم عن الانغماس في مشروع الاحتلال وحلف الشيطان بين الرافضة والصليبيين في بغداد.
رابعا : أن تتجنبوا أي نشاط تبشيري في المنطقة بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
وادعت وزارة حرب دولة العراق الاسلامية انها كانت حريصة على عدم التعرض للمحتجزين وتيسير الاتصال بينهم وبين أهليهم والمسؤولين في الكنيسة والحكومة (...) في بغداد كما وجهت تهديدا شديدا لزعماء الطوائف المسيحية قالت فيه " إن استمرت سياستكم على هذا المنوال واسترسلتم في التعامل مع أعداء الإسلام متجاهلين مطالبنا فأذنوا بحرب شديدة طويلة لا قبل لكم بها فانظروا إلى أين أنتم سائرون بأتباعكم واتعظوا بما حصل لغيركم" .
وتبنى تنظيم "دولة العراق الاسلامية" الموالي للقاعدة الهجوم الذي استهدف كنيسة سيدة النجاة كما امهل الكنيسة القبطية المصرية 48 ساعة للافراج عن مسلمات قال انهن "ماسورات في سجون اديرة" في مصر.
1100 عائلة مسيحية نازحة
الى ذلك، أعلنت الحكومة العراقية ان 1100 عائلة مسيحية قد نزحت الى شمال البلاد بعد حادث كنيسة سيدة النجاة في بغداد فأنها اكدت ان إفراغ البلاد من المكون المسيحي يعني تحقيقا لأهداف أعداء العراق الخارجيين.
وقال الأمين العام لمجلس الوزراء علي العلاق ان إفراغ البلاد من المكون المسيحي يعني تحقيقا لأهداف أعداء العراق الخارجيين. واضاف خلال اجتماعه مع نخبة من منتسبي الأمانة العامة لمجلس الوزراء من المسيحيين إن البلاد تواجه محاولات لإفراغ هذا المكون من المجتمع العراقي موضحا ان تنوع المجتمع العراقي ليس وليد الصدفة بل هو حصيلة ولادات تاريخية منذ نشوئه لذلك. وأشار الى أن المكون المسيحي يعد من المكونات الأساسية للمجتمع العراقي . واشار الى ان البلاد تواجه ظروفا استثنائية وأن قضية الاستهدافات تقع ضمن هذه الظروف داعيا الى الصمود ومواجهة التهديدات بكل عزيمة وإصرار.
ووعد الأمين العام لمجلس الوزراء بتقديم الدعم اللازم وبذل قصارى الجهود لتذليل الصعاب التي يواجهها المسيحيون وحل جميع المعوقات والإشكاليات المتعلقة بالوضع الأمني والتصدي لكل التحديات ضدهم . وتمنى للمسيحيين العراقيين لمناسبة حلول أعياد الميلاد وراس السنة الميلادية الخير والأمن والسعادة والرفاه.
وفي جلسة مجلس النواب وخلال مناقشة امكانية تخصيص اعانات مالية للنازحين المسيحيين من بغداد الى المحافظات الاخرى تحدث النائب لويس كارو عن الاستهداف الذي تعرض له المسيحيين مما اثار الخوف في اوساط هذه الشريحة ودفع افرادها الى النزوح قسرا نحو اقليم كردستان او سهل نينوى الشمالي تاركين اموالهم وممتلكاتهم مقترحا تخصيص اعانة مالية بمناسبة اعياد الميلاد وتقديم تعويضات لهم.
من جانبه كشف النائب يونادم كنا عن وجود 1100 عائلة نازحة مسجلة بعد حادثة كنيسة سيدة النجاة بحسب ارقام الامم المتحدة. وفي رده على ما اثاره النواب بهذا الشأن أكد رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي على اهمية تنفيذ مجلس الوزراء ورقة المطالب المقدمة من المجلس بخصوص معالجة اوضاع المسيحيين وان تتابع اللجنة المشكلة تنفيذ تلك القرارات.
من جانبه اوضح وزير الدولة لشؤون مجلس النواب صفاء الدين الصافي ان مجلس الوزراء اتخذ عدد من الاجراءات الخاصة بمعالجة اوضاع المسيحيين مشيرا الى ان قرارات مجلس النواب تم رفعها الى الحكومة وهي قيد المتابعة والاهتمام لافتا الى انه في حال وجود مبالغ كافية من ميزانية الطورائ سيتم تقديمها كاعانات مالية وفي حال عدم وجود اموال طوارئ سيتم تخصيص الاعانات من خلال الموازنة الجديدة.
العفو الدولية تدعو لحماية المسيحيين
وبالترافق مع ذلك طالبت منظمة العفو الدولية الحكومة العراقية بحماية المسيحيين العراقيين الذين قد يتعرضون لهجمات جديدة خلال اعياد الميلاد التي تحل السبت المقبل .
وقال مدير منظمة العفو الدولية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا مالكوم سمارت ان "الهجمات ضد المسيحيين والكنائس قد تضاعفت خلال الاسابيع الماضية ...ونخشى ان المسلحين يحاولون القيام بهجمات كبيرة ضد المسيحيين خلال اعياد الميلاد بهدف تحقيق دعاية اكبر وازعاج الحكومة". واضاف "نحن ندين وبشدة هذه الهجمات التي تشنها جماعات مسلحة ضد المدنيين وندعو الحكومة العراقية الى توفير مزيد من الحماية خصوصا للمجموعات الاتنية والدينة الضعيفة". وقال سمارت إن فعّالية الحكومة العراقية الجديدة "سيُقاس من خلال قدرتها على تخفيض الهجمات الطائفية من قبل الجماعات المسلحة ووقف تدفق المهاجرين المسيحيين الفارين من العراق هرباً من العنف".
واشارت منظمة العفو الى ان جماعات مسلحة شنت هجمات بالقنابل على كنائس في مدينة الموصل خلال الفترة من15 إلى 23 من كانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي كما تعرضت كنائس المسيحيين في العراق إلى 65 هجوماً خلال الفترة من منتصف 2004 إلى نهاية العام 2009.
وأضافت أن تزايد أعمال العنف ضد المسيحيين خلال الشهر الماضي تجري على خلفية العنف الطائفي في العراق بما في ذلك العديد من الهجمات بالقنابل على التجمعات الشيعية في الأسبوع الماضي خلال الاحتفال بذكرى عاشوراء والتي أدت إلى مقتل عشرات الأشخاص.
وأشارت المنظمة إلى أن الهجمات ضد المسيحيين في العراق تزايدت منذ حادث احتجاز رهائن في كنيسة سيدة النجاة في بغداد من قبل جماعة مسلحة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي والذي أدى إلى مقتل أكثر من 50 شخصاً حين حاولت قوات الأمن العراقية تحرير الرهائن.
وقالت ان العائلات المسيحية في بغداد تعرضت لقصف متزايد بالقنابل والهجمات الصاروخية على منازلها فضلاً عن تعرضها لتهديدات منهجية عبر البريد أو الرسائل النصية كما تم استهداف المسيحيين في الموصل ومدن عراقية أخرى على نحو متزايد من قبل المسلحين.
وكان عدد من المسلحين اقتحموا في 31 تشرين الاول (اكتوبر) الماضي كنيسة سيدة النجاة الواقعة في حي الكرادة وسط بغداد وقتلوا 44 من المصلين بالاضافة الى كاهنين. كما قتل في الاعتداء الذي اعلنت دولة العراق الاسلامية التابعة لتنظيم القاعدة مسؤوليتها عنه سبعة من عناصر الاجهزة الامنية فضلا عن المهاجمين وعددهم خمسة بحسب مصادر في الشرطة.
ومنذ عام 2004 تعرضت نحو 52 كنيسة وديرا لهجمات بالمتفجرات كما لقي نحو 900 مسيحي مصرعهم فضلا عن اعمال خطف طالت المئات منهم لطلب فدية.
وكان عدد المسيحيين في العراق يتراوح بين 800 الف ومليون ومئتي الف قبل الاجتياح الاميركي للعراق ربيع العام 2003، وفقا لمصادر كنسية ومراكز ابحاث متعددة. لكنه لم يبق منهم سوى أقل من نصف مليون نسمة اثر مغادرة مئات الالاف منهم كما انتقل بضعة الاف الى مناطق آمنة في شمال البلاد مثل سهل نينوى واقليم كردستان.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى