الصـــــلاح
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة ... سلام الرب يسوع معكم :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى/ نتشرف بتسجيلك معنا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الصـــــلاح
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة ... سلام الرب يسوع معكم :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى/ نتشرف بتسجيلك معنا

الصـــــلاح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
زوار المنتدى
مسير الله الخلاصية عبر التاريخ Flags_1
المواضيع الأخيرة
البابا فرنسيس يستقبل العاهل الأردنيالجمعة نوفمبر 11, 2022 4:51 amماير
فيلم القديس أنطونيوس البدوانى الجمعة نوفمبر 11, 2022 4:22 amماير
تدفق ال RSS

Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
 

قم بحفض و مشاطرة الرابط الصلاح على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط الصـــــلاح على موقع حفض الصفحات
تابعونا على الفيس وتويتر
FacebookTwitter

جميع الحقوق محفوظة لـ{الصلاح}
 Powered ELSALAH ®{elsalah.ahlamontada.com}
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010

اذهب الى الأسفل
avatar
Hans
عضو جديد
عضو جديد

مسير الله الخلاصية عبر التاريخ Empty مسير الله الخلاصية عبر التاريخ

الجمعة نوفمبر 12, 2010 5:30 pm
مسير الله الخلاصية عبر التاريخ
كي نتكلم عن حضور الله الخلاصي عبر التاريخ، علينا ان نأخذ من الوحي الإلهي أساساً لكلامنا هذا. ففيه يتمكن كل مؤمن مسيحي من متابعة تسلسلية تدخلات الله المُحبّة ذات العناية الأبوية مع الانسان. تبعاً للتقليد المقدس الرسولي، الوحي هو كشف الله لقصده الإلهي لأبناءه البشر.
إن تاريخ اللاهوت الخلاصي، يبتدأ حينما يوحي الله عن ذاته على مر الأزمنة والعصور بأفعال معينة منسجمة ومتلاءمة مع المحتوى والمستوى الفكري، والحضاري، والعقلي للإنسان، إذ انه لا يعمل في حياتهم، إلا وفق الحالة التدريجية الدينامية المواكبة لمرحلة النضوج الانساني. من هذا المنطلق، ليس الوحي لحظة "سرمدية" بل سيكون له بداية تاريخية ونقطة إكتمال (بيسوع المسيح) واستمرارية (بواسطة الروح القدس) مع البشر. لا يمكن ان يكون هناك وحيّاً بعيداً عن الوجود الانساني؛ لأن تاريخ الله في العالم يبتدأ مع التاريخ الانساني .
يستخدم الله طرقاً شتى لمخاطبة الانسان، من اجل إعطاءه ما هو الضروري لمسيرته البشرية في التاريخ. ويمكن للإنسان ان يستجيب لمخاطبة الله تلك، بواسطة الفعل الايماني. سأتوقف هنا عند نقطتين أساسيتين للكشف الإلهي في التاريخ البشري:
 الكشف في العهد القديم: نقاط البداية الفعلية لتاريخ الخلاص تُستمد من رواية تاريخ الأجداد إبراهيم، وأسحق، ويعقوب. ثم يأتي تاريخ يوسف ليربط التاريخ الأول بتاريخ العهد مع اسرائيل. إن تاريخ الأجداد يبين لنا الملامح الأساسية لمسيرة الله مع البشر: الله، الذي يسير دوماً مع الناس ليبدد عنهم خطر الضياع في الترهات البشرية، وفي الايمان يواصل الله ملازمته للانسان في كل الدروب الحياتية .
ان تواصل الشعب اليهودي مع الله كان نتيجة خبرة حياة عاشها وعرفها مع الهه في تاريخيه الطويل المملوء من الضيقات والشدائد ونقاط الإنكسار والضعف. مع إبراهيم ظهر الله كإله الوعد والحياة من خلال ما وعد به: امتلاك الارض، نسل لا يحصى، رعايته الابوية تجاه نسل المنحدر من إبراهيم ليجعل منه أمة عظيمة كببيرة تتبارك بها جميع قبائل الأرض (تك12/1-2).
ان ايمان اليهود كان وجودياً عمليا،ً بواسطة العلاقة التي ربطتهم بالله الذي اختارهم ليكونوا معه في عهد ابدي لا ينفصم، مهما توالت عليهم الصعوبات والاهوال القاسية. لذلك، نسمع أشعيا الثاني يعد اسرائيل بالخلاص: "انا يهوه دعوتك لأجل البر واخذت بيدك وحفظتك وجعلتك عهداً للشعوب ونوراً للأمم" (اشعيا42/ 5-6). هكذا يطمئن يهوه اسرائيل، ليجعله يرفض فكرة تعدد الألهة من خلال الخبرة الإيمانية الحية تلك. "أنا هو من هو" تشير هذه العبارة الى حضور الله وسط شعبه "أنا الحاضر مع شعبي". وجود الله هنا هو شامل للجميع، و في الآن ذاته، هو وجود فاعل مستمر متواصل؛ لأنه ذو عهد صادق وابدي .
 الكشف في العهد الجديد: نقطة البداية في الإيمان المسيحي تقتصر على الاعتراف والايمان بالله الواحد الآب ابو ربنا يسوع المسيح. ان هذه الحقيقة الايمانية تضعنا تجاه بُعدٍ جديد يكتسبه الوحي في بلوغه نقطة التمام والإكتمال الكلي "وحي أخير" الذي كمَّل الوحي في العهد القديم بإرتكازه على المسيح يسوع.
يبرز الانجيل الرابع، على نحوٍ خاص سر المسيح وعلاقته بالله الآب: "ان الله ما رآه احد قط. الابن الوحيد الذي في حضن الآب هو الذي أخبر عنه" (يو1/18). فهذه البنوة هي مشاركة الآب في المعرفة والحب والعمل البشري. باختصار، عاين البشر كمال مجد الله في المسيح . مع المسيح أصبح الإنسان ابناً لله بواسطة ارجاع تلك العلاقة التي كانت قد فقدت بسبب تشامخ وعصيان الانسان. المسيح هو ملء زمان الأزمنة، لا يمكن تحقيق خلاص للعهد الجديد، إلا فيه (متى 11/27). لقد توسع العهد الجديد في كلامه عن الابن، بحيث لا يمكن بعد من ان ننطق أي كلام عن الله بمنأى عن المسيح. في المسيح تجلت للبشر صورة الله وكلمته؛ لأنه مثال الخليقة الأصلية الذي أعتلن فيه سر الله المقدس وكذلك سر العالم والإنسان (يوحنا 1/1-3).
ان تجسد المسيح على الأرض يمثل اعظم الأفعال التاريخية الخلاصية التي أظهرها الله وسط شعبه؛ فهو اكتمالاً واستمراراً مجدداً للعهد الأبدي الذي ابرمه الله مع انسانه. فهو تجلياً واضحا للحضور الإلهي داخل الخليقة، لا في خارجها فقط، مثلما ظهر في الخلق (سفر التكوين). لولا تجسد المسيح هذا، لظلت الخليقة متسمة بطابع محدود نهائي هزيل؛ بسبب إفتقادها للإكتمال الأنطلوجي. التجسد رفع الخليقة كلها الى المقام الالهي فأضحت خليقة "متألهة" اعتماداً على قول بطرس: "تصيرون شركاء في الطبيعة الألهية" (2بطرس1/4). التجسد يعطي المعنى الحقيقي المُبتغى من مسيرة الله عبر التاريخ الانساني. فهو اضاف معنى لكل فعلٍ وعملٍ انساني، فلم يبقي المسيح بتجسده على الارض اشياءاً اساسية مفتقدة للمعنى. الله اصبح في المسيح تاريخاً مجيداً مكللاً بالعهد الجديد، عهد الروح والحق.

الاكليريكي هانس ميخائيل شموعي


[/b][/size][/color]
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى