الشوك ورموزه
الثلاثاء أكتوبر 19, 2010 11:15 pm
الشوك ورموزه
" لا تزرعوا فى الأشواك " ( إرميا 4 : 3 )
+ كان من نتيجة خطية الإنسان الأول أن الله لعن العالم ، وظهر فى الأرض الأشواك ( تك 3 : 18 ) والحشائش الضارة ، التى تمتص غذاء النبات ، وتجعله يذبل ويموت ، كما ورد فى مثل الزارع ( مت 13 : 22 ) .
+ وتتحول الأرض الجيدة – بالإهمال والترك – إلى مناطق مليئة بالأشواك والحشرات ، وتحتاج إلى التطهير عن طريق الحرق بالنار ، لكى يُعاد استثمارها واستخدامها فى الإنتاج الزراعى .
+ وهكذا النفس التى بلا جهاد روحى ( فلاحة النفس ) يأتى عدو الخير وقت نوم الناس ( الكسل الروحى ) ويزرع بها الزوان ( مت 13 : 25 ) . [ الزوان : عشب سام ينمو وسط الحنطة ( القمح ) ، ويشير إلى عمل إبليس لتعطيل الوصول لملكوت المسيح . كما يشير إلى الأشرار ووجودهم وسط الأبرار داخل الكنيسة ( جماعة المؤمنين ) ] .
+ وهنا يرمز الشوك إلى الأفكار الشريرة ، التى تنمو فى حالة عدم رعاية النفس ( الأرض التى بلا حراسة ) فيسهُل عل إبليس اختراقها ، وزرع أفكاره الشريرة فى الذهن والقلب الغير نقيان من الأصل ، وبلا ثمر صالح .
+ فلا يمكن الزراعة بدون تطهير كل الأعشاب الضارة ، عن طريق الحرق ، أو الحرث ، لإخراج باطن الأرض ، وتعرضه للشمس ، لقتل الديدان والحشائش الضارة ، وعندما تشرق شمس البر ( المسيح ) تقتل كافة الحشرات ( الشهوات ) الموجودة بالقلب الفاسد .
+ فعندما يتناول المؤمن من السر الأقدس ، يحرق كل دنس فى الجسد الفاسد ( يحرق أشواك الشر ) ، ولا يؤذى النفس ، بل تتطهر وتتقدس وتنمو فى النعمة ، بعمل الروح القدس فى النفس .
+ وترمز الأشواك أيضاً إلى الشهوات التى تمتص دم المؤمن وتتلف صحته ، وتضيع ماله وأولاده وسمعته ، كما قد تُشير إلى الصداقات المعثرة ، التى تهلك الأصحاب " المعاشرات الردّية تُفسد الأخلاق الجيدة " ( 1 كو 15 : 23 ) ، أو تشير للهرطقات ، التى ينشرها أصحاب الفكر المنحرف ، بين أولاد الله البسطاء .
+ ويقبل البعض أفكارهم الفاسدة ، ويهلكون بها ( مثل أفكار أريوس ونسطور ، وشهود يهوة والأدفنتست ، والمذاهب الحديثة المنحرفة والمتطرفة ) . وهى كلها أشواك تؤلم الضمير .
+ كما يرمز الشوك إلى الأشخاص الخبثاء " بنو بليعال جميعهم كشوك " ( 2 صم 23 : 6 ) ومثل الكتبة والفريسيين الماكرين والمرائين الذين كانوا يندسون وسط الجموع ، ليسمعوا يسوع ، لا لكى يستفيدوا روحياً ، بل لكى يصطادوه بكلمة ، ليشكوه بها للولاة الرومان ، وهنا ظهرت نيتهم الخبيثة .
+ وتشير الأعشاب إلى قصر عمر الإنسان فى الدنيا ، بصفة عامة .
+ ووجود الشوك مع الورود : " كالسوسنة بين الشوك " ( نش 2 : 2 ) إشارة إلى ضرورة تواجد الأبرار وسط بيئة شريرة ، وفاسدة الطباع والأخلاق والعادات ، ولكنها تكون حكيمة وحذرة منها .
من لا يشكر على الصغيرات ، فهو فى شكره على الكبيرات .. كاذب وظالمِ .
القديس مار إسحق السرياني
" لا تزرعوا فى الأشواك " ( إرميا 4 : 3 )
+ كان من نتيجة خطية الإنسان الأول أن الله لعن العالم ، وظهر فى الأرض الأشواك ( تك 3 : 18 ) والحشائش الضارة ، التى تمتص غذاء النبات ، وتجعله يذبل ويموت ، كما ورد فى مثل الزارع ( مت 13 : 22 ) .
+ وتتحول الأرض الجيدة – بالإهمال والترك – إلى مناطق مليئة بالأشواك والحشرات ، وتحتاج إلى التطهير عن طريق الحرق بالنار ، لكى يُعاد استثمارها واستخدامها فى الإنتاج الزراعى .
+ وهكذا النفس التى بلا جهاد روحى ( فلاحة النفس ) يأتى عدو الخير وقت نوم الناس ( الكسل الروحى ) ويزرع بها الزوان ( مت 13 : 25 ) . [ الزوان : عشب سام ينمو وسط الحنطة ( القمح ) ، ويشير إلى عمل إبليس لتعطيل الوصول لملكوت المسيح . كما يشير إلى الأشرار ووجودهم وسط الأبرار داخل الكنيسة ( جماعة المؤمنين ) ] .
+ وهنا يرمز الشوك إلى الأفكار الشريرة ، التى تنمو فى حالة عدم رعاية النفس ( الأرض التى بلا حراسة ) فيسهُل عل إبليس اختراقها ، وزرع أفكاره الشريرة فى الذهن والقلب الغير نقيان من الأصل ، وبلا ثمر صالح .
+ فلا يمكن الزراعة بدون تطهير كل الأعشاب الضارة ، عن طريق الحرق ، أو الحرث ، لإخراج باطن الأرض ، وتعرضه للشمس ، لقتل الديدان والحشائش الضارة ، وعندما تشرق شمس البر ( المسيح ) تقتل كافة الحشرات ( الشهوات ) الموجودة بالقلب الفاسد .
+ فعندما يتناول المؤمن من السر الأقدس ، يحرق كل دنس فى الجسد الفاسد ( يحرق أشواك الشر ) ، ولا يؤذى النفس ، بل تتطهر وتتقدس وتنمو فى النعمة ، بعمل الروح القدس فى النفس .
+ وترمز الأشواك أيضاً إلى الشهوات التى تمتص دم المؤمن وتتلف صحته ، وتضيع ماله وأولاده وسمعته ، كما قد تُشير إلى الصداقات المعثرة ، التى تهلك الأصحاب " المعاشرات الردّية تُفسد الأخلاق الجيدة " ( 1 كو 15 : 23 ) ، أو تشير للهرطقات ، التى ينشرها أصحاب الفكر المنحرف ، بين أولاد الله البسطاء .
+ ويقبل البعض أفكارهم الفاسدة ، ويهلكون بها ( مثل أفكار أريوس ونسطور ، وشهود يهوة والأدفنتست ، والمذاهب الحديثة المنحرفة والمتطرفة ) . وهى كلها أشواك تؤلم الضمير .
+ كما يرمز الشوك إلى الأشخاص الخبثاء " بنو بليعال جميعهم كشوك " ( 2 صم 23 : 6 ) ومثل الكتبة والفريسيين الماكرين والمرائين الذين كانوا يندسون وسط الجموع ، ليسمعوا يسوع ، لا لكى يستفيدوا روحياً ، بل لكى يصطادوه بكلمة ، ليشكوه بها للولاة الرومان ، وهنا ظهرت نيتهم الخبيثة .
+ وتشير الأعشاب إلى قصر عمر الإنسان فى الدنيا ، بصفة عامة .
+ ووجود الشوك مع الورود : " كالسوسنة بين الشوك " ( نش 2 : 2 ) إشارة إلى ضرورة تواجد الأبرار وسط بيئة شريرة ، وفاسدة الطباع والأخلاق والعادات ، ولكنها تكون حكيمة وحذرة منها .
من لا يشكر على الصغيرات ، فهو فى شكره على الكبيرات .. كاذب وظالمِ .
القديس مار إسحق السرياني
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى