- وليم اسكندر ابراهيمعضو VIP
اليوم الثامن السينودسي
الإثنين أكتوبر 18, 2010 9:28 pm
الدولة المدنية هي صيغة يمكن أن تسهل التعايش بين المسيحيين والمسلمين في الشرق
بقلم روبير شعيب
الفاتيكان، الاثنين 11 أكتوبر 2010 (Zenit.org). – بعد مداخلته في الجلسة السينودسية اليوم التي قدم فيها التقرير العام الأول لسينودس الأساقفة عقد المطران بشارة الراعي أسقف بيبلوس في لبنان، وصاحب الغبطة أنطنيوس نجيب، بطريرك الأقباط الكاثوليك في مصر، مؤتمرًا صحافيًا في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي في الفاتيكان أجابا فيه على أسئلة الصحفيين بشأن المسائل التي طُرحت على طاولة البحث.
تطرق أحد الأسئلة إلى مفهوم "العلمانية الإيجابية" الذي طرحه البابا في السنوات الماضية، والذي لاقى قبولاً هامًا في مختلف الأصعدة كحل وسط وكخيار حكيم بين الدولة العلمانية المنغلقة على الأديان والتي ترفض كل الشعائر الدينية والدولة الدينية البحت التي تعطي الحكم الكامل للدين على حساب حريات الأفراد غير المنتمين للديانة السائدة.
بدأ المطران الراعي جوابه مقدمًا تعريفه للعلمانية الإيجابية، فأوضح أن العلمانية بحد ذاتها هي مفهوم معروف وهو يقصد "الفصل بين الدولة والدين". وبالتالي كيف يمكن لهذا الفصل أن يكون إيجابيًا؟
وأجاب الراعي: "عندما تُحترم القيم الروحية، خلافًا للعلمنة السلبية القائمة في الغرب، التي لم تفصل فقط بين الدين والدولة، بل أيضًا بين الدولة والله" وصرح أننا كمسيحيين نرفض هذا النوع من العلمنة الملحدة والمنغلقة، تمامًا كما يرفضها المسلمون.
ثم قدم الراعي الخبرة اللبنانية فقال: "لدينا اختبار في لبنان يسهم في قيام هذه العلمنة الإيجابية، فلبنان دولة مدنية مقبولة من المسيحيين ومن المسلمين. دولة مدنية تفصل بين الدين والدولة ولكنها تحترم كل الاحترام الواقع الديني".
واستشهد بالدستور اللبناني الذي يقول: "إن لبنان بعد الإجلال لله تعالى يحترم كل الاديان ويضمن أحوالها الشخصية، شرط أن تمارس عبادتها وحرية الضمير المطلقة وممارساتها الدينية تشريعيًا وقضائيًا شرط ألا تخالف النظام العام. هذا ميثاق العيش اللبناني بالمساواة في الحقوق والواجبات، وفي المشاركة في الحكم والإدارة".
واعتبر أسقف بيبلوس للموارنة أن هذا هو مطلب المسيحيين في كل الدول العربية، لكي لا يكونوا مواطنين من درجة ثانية.
فمع إقرار دولة عبرية – كما حدث في الأمس - أو دولة إسلامية تتبخر حرية وحقوق الأقليات، حيث يضحي هؤلاء المواطنون، مواطنين من درجة ثانية. "وهنا دور المسيحيين، ومن هنا لبنان هو أكثر من بلد، هو رسالة، كما قال البابا يوحنا بولس الثاني".
من ناحيته شرح البطريرك نجيب أن مفهوم العلمانية الإيجابية هو مفهوم لا يقبله المثقفون والكتاب المسلمون لأنه عندما يتم الحديث عن العلمانية يربط المسلمون المفهوم بـ "العالم" أي بواقع منفصل عن الله، ولذا اقترح تبني التعبير الذي يعتمده المسلمون أي "الدولة المدنية"، التي تدعو إلى الفصل بين الدين والدولة دون إدخال مفهوم يولد بحد ذاته سوء تفاهم.
اذكروني في صلواتكم
وليم اسكندر
بقلم روبير شعيب
الفاتيكان، الاثنين 11 أكتوبر 2010 (Zenit.org). – بعد مداخلته في الجلسة السينودسية اليوم التي قدم فيها التقرير العام الأول لسينودس الأساقفة عقد المطران بشارة الراعي أسقف بيبلوس في لبنان، وصاحب الغبطة أنطنيوس نجيب، بطريرك الأقباط الكاثوليك في مصر، مؤتمرًا صحافيًا في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي في الفاتيكان أجابا فيه على أسئلة الصحفيين بشأن المسائل التي طُرحت على طاولة البحث.
تطرق أحد الأسئلة إلى مفهوم "العلمانية الإيجابية" الذي طرحه البابا في السنوات الماضية، والذي لاقى قبولاً هامًا في مختلف الأصعدة كحل وسط وكخيار حكيم بين الدولة العلمانية المنغلقة على الأديان والتي ترفض كل الشعائر الدينية والدولة الدينية البحت التي تعطي الحكم الكامل للدين على حساب حريات الأفراد غير المنتمين للديانة السائدة.
بدأ المطران الراعي جوابه مقدمًا تعريفه للعلمانية الإيجابية، فأوضح أن العلمانية بحد ذاتها هي مفهوم معروف وهو يقصد "الفصل بين الدولة والدين". وبالتالي كيف يمكن لهذا الفصل أن يكون إيجابيًا؟
وأجاب الراعي: "عندما تُحترم القيم الروحية، خلافًا للعلمنة السلبية القائمة في الغرب، التي لم تفصل فقط بين الدين والدولة، بل أيضًا بين الدولة والله" وصرح أننا كمسيحيين نرفض هذا النوع من العلمنة الملحدة والمنغلقة، تمامًا كما يرفضها المسلمون.
ثم قدم الراعي الخبرة اللبنانية فقال: "لدينا اختبار في لبنان يسهم في قيام هذه العلمنة الإيجابية، فلبنان دولة مدنية مقبولة من المسيحيين ومن المسلمين. دولة مدنية تفصل بين الدين والدولة ولكنها تحترم كل الاحترام الواقع الديني".
واستشهد بالدستور اللبناني الذي يقول: "إن لبنان بعد الإجلال لله تعالى يحترم كل الاديان ويضمن أحوالها الشخصية، شرط أن تمارس عبادتها وحرية الضمير المطلقة وممارساتها الدينية تشريعيًا وقضائيًا شرط ألا تخالف النظام العام. هذا ميثاق العيش اللبناني بالمساواة في الحقوق والواجبات، وفي المشاركة في الحكم والإدارة".
واعتبر أسقف بيبلوس للموارنة أن هذا هو مطلب المسيحيين في كل الدول العربية، لكي لا يكونوا مواطنين من درجة ثانية.
فمع إقرار دولة عبرية – كما حدث في الأمس - أو دولة إسلامية تتبخر حرية وحقوق الأقليات، حيث يضحي هؤلاء المواطنون، مواطنين من درجة ثانية. "وهنا دور المسيحيين، ومن هنا لبنان هو أكثر من بلد، هو رسالة، كما قال البابا يوحنا بولس الثاني".
من ناحيته شرح البطريرك نجيب أن مفهوم العلمانية الإيجابية هو مفهوم لا يقبله المثقفون والكتاب المسلمون لأنه عندما يتم الحديث عن العلمانية يربط المسلمون المفهوم بـ "العالم" أي بواقع منفصل عن الله، ولذا اقترح تبني التعبير الذي يعتمده المسلمون أي "الدولة المدنية"، التي تدعو إلى الفصل بين الدين والدولة دون إدخال مفهوم يولد بحد ذاته سوء تفاهم.
اذكروني في صلواتكم
وليم اسكندر
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى