رعية جدبدة للاقباط الكاثوليك في لبنان

الأحد مايو 04, 2008 12:18 am

لبنان يحتضن الرعية الحادية عشر في كنائس المهجر للأقباط الكاثوليك

لم تمنع الأجواء السياسية المضطربة على الساحة اللبنانية مولد رعية الأقباط الكاثوليك الناشئة على أرض لبنان المضياف ، وذلك لما يتمتع به لبنان من تنوع ثقافي وغنى حضاري تمثل الكنيسة المارونية أبرز مؤسساته الاجتماعية ضمانة للسلام وصوناً للعدل . ولقد جاء الميلاد الجديد للرعية القبطية الكاثوليكية الناشئة ثمرة تعاون اخوي بين كنيسة الاسكندرية القبطية الكاثوليكية والكنيسة المارونية الكاثوليكية تحت رعاية صاحبي الغبطة الأنبا انطونيوس نجيب بطريرك الاسكندرية والبطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير .

(1 ) – الرعية الناشئة :

تزامن الميلاد الجديد للرعية الناشئة مع الفرحة الروحية الكبرى بالسيامة الكهنوتية للاكليريكي المصري اسحاق مقار ابراهيم باسم الأب انطونيوس والذي خدم لسنوات طويلة في لبنان قبيل سيامته الكهنوتية. وقد تمت السيامة المباركة في قداس احتفالي مهيب حسب الطقس القبطي وذلك بوضع يد صاحب النيافة الدكتور الأنبا يوحنا قلته المعاون البطريركي للاقباط الكاثوليك ومطران المهجر صبيحة الأحد 13 ابريل 2008 بكنيسة الانبا انطونيوس الكبير بمنطقة جديدة المتن بالعاصمة بيروت وهي الكنيسة التى خصصها سيادة المطران بولس مطر رئيس اساقفة ابروشية لبنان المارونية كمقر مؤقتاً للخدمة وإقامة الشعائر الدينية حسب الليتورجيا القبطية الكاثوليكية . وكان قد عاون الانبا يوحنا قلته في صلاة القداس وطقس السيامة جناب الأب توماس حليم مستشار أول سفارة الفاتيكان في لبنان والخوري حنا عيد راعي الكنيسة كما حضر الصلاة غبطة البطريرك نرسيس بدروس التاسع عشر بطريرك كليكلية للأرمن الكاثوليك وسيادة المطران بولس مطر وسيادة المطران جورج صليبا و السفير احمد بدوى سفير مصر لدى لبنان والاستاذ جرجس صالح أمين عام مجلس كنائس الشرق الاوسط بالإضافة إلي جمع غفير من أبناء الكنيسة المارونية والقبطية . وقد اذيعت وقائع القداس الإلهي مباشرة عبر عدسة تليفزيون تيلي لومييار ونور سات .

(2)- رجل الدين خادم لا صاحب مهنة :

خلال القداس الاحتفالي وعقب طقس السيامة القى الانبا يوحنا قلته عظة للمصلين أكد فيها أن مصر هى أول دولة عرفت التوحيد وإن على جدران معبد اخناتون بملوى في صعيد مصر يوجد نشيد اخناتون للآله الواحد . وإن المسيحية كشفت سر هذا الآله الواحد في الثالوث الأقدس . وعن دور رجل الدين أوصى سيادة المطران الكاهن الجديد بأن يكون زارعاً للحب بين الناس لأن العالم ينقصه من يزرع الحب على مثال تريزا دى كالكوتا والاخ شارل دي فوكو . ودعا الانبا يوحنا قلته الكاهن المرتسم لأن يعيش الصدق في رسالته وأن يحيا التطابق الكامل بين داخله وخارجه او بين ما يقول وما يعمل وفي الختام شدد سيادة المطران على ضرورة ان يكون رجل الدين خادم لا صاحب مهنة لأن الاديان في خدمة الإنسان وليس العكس .

(3) – اليوم مدعوون إلى أن نكون يد واحدة :

في ختام القداس الاحتفالي تحدث الأب أنطونيوس مقار الكاهن الجديد وشكر الحضور وفي كلمته إلى رعيته الجديدة من أبناء مصر العاملين في لبنان قال الأب انطونيوس اخوتي الشباب أنا منكم وعشت مثلكم وتعبت كثيراً وعانيت ما تعانون منه . لذا فأنا لكم ومعكم وفي خدمتكم وأدعوكم لأن تعيشوا التضامن الجماعي ففي التضامن تظهر صورة الله الحقيقية صورة المحبة . وكما أنا مطالب الكثير فانتم ايضاً مطالبين بأن تطيعوا مدبريكم في الإيمان . واظبوا على الكنيسة و لا تتركوا وقت يضيع منكم من دون أن تلتقوا بيسوع المسيح . نحن اليوم مدعوون إلى أن نكون يد واحدة ولا نفرق بين شخص و شخص أو كنيسة وكنيسة فالتفريق هو من عمل الشرير أما الجمع فهو عمل الروح القدس ونحن واحد بالمسيح وجسد المسيح يجمعنا اينما كنا لذا افرحوا في الرب . . الجدير بالذكر أن رعية الاقباط الكاثوليك الوليدة هي الرعية الحادية عشر ضمن سلسلة الكنائس القبطية الكاثوليكية المنتشرة في بلاد المهجر بايطاليا وفرنسا والولايات المتحدة وكندا واستراليا والكويت واخيراً في لبنان .