تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - أربعون يوما من الاستعداد.
الأحد يوليو 18, 2010 11:55 pm
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - أربعون يوما من الاستعداد.
في الأيام الأربعين التي نستعدّ فيها لعيد الفصح المجيد، نحاول التفلّت من الوثنية التي تثقل كاهلنا ولا تنفك تبعدنا عن الله، لننطلق في رحلتنا نحوه من جديد. كذلك أيضاً، فإننا في بداية تقديس القربان المقدس، عند اعترافنا بالخطايا التي اقترفناها، نسعى في كل مرة إلى سلوك هذا الدرب مجدداً، إلى أن نشرع في رحلتنا، ونتوجه إلى الجبل حيث تتجلى كلمة الله وحضوره... وحريّ بنا أن ندرك أن أعظم الأمور لا تحدث إلا في قلب الأمور الصامتة والخفية إلى درجة أننا بالكاد نلاحظها، وهناك فقط يصبح الإنسان على صورة الله ويتألق العالم بمجد الله من جديد. فلنطلب من الله أن يمنحنا القدرة على التفاعل مع حضوره اللطيف؛ ولنطلب منه أن يساعدنا كي لا تُصمّ آذاننا أو تحجّر قلوبنا جرّاء ضوضاء هذا العالم الصاخب، فنعجز عن الشعور بوجوده بيننا. ولنطلب منه أن يُسمعنا صوته العذب، ونرافقه ونكون في الخدمة معه وفي طريقه، حتى يكون ملكه على هذه الأرض... إنّا نشبه الله، ونحيا من الله، على صورة الله، بانتهاجنا نمط عيش المسيح، الذي تنازل عن ألوهيته ليصبح واحداً منا، بذل نفسه وما انبرى يبذلها في كل حين... أٌقولها مجدداً: بدأبنا اليومي على ممارسة هذه الفضائل الصغيرة نتغلّب على مرارتنا وعلى نقمتنا على الآخرين وعلى رفضنا تقبّل اختلاف الآخر... وبها أيضاً ننفتح على بعضنا البعض الآخر في الغفران. فـ"التواضع" هو الجانب الملموس والحسي لتماثلنا مع المسيح وعيشنا على صورة الله كمثاله... هو الذي بذل نفسه لأجلنا لكي يعلّمنا أن نبذل أنفسنا له ولبعضنا البعض الآخر.
في الأيام الأربعين التي نستعدّ فيها لعيد الفصح المجيد، نحاول التفلّت من الوثنية التي تثقل كاهلنا ولا تنفك تبعدنا عن الله، لننطلق في رحلتنا نحوه من جديد. كذلك أيضاً، فإننا في بداية تقديس القربان المقدس، عند اعترافنا بالخطايا التي اقترفناها، نسعى في كل مرة إلى سلوك هذا الدرب مجدداً، إلى أن نشرع في رحلتنا، ونتوجه إلى الجبل حيث تتجلى كلمة الله وحضوره... وحريّ بنا أن ندرك أن أعظم الأمور لا تحدث إلا في قلب الأمور الصامتة والخفية إلى درجة أننا بالكاد نلاحظها، وهناك فقط يصبح الإنسان على صورة الله ويتألق العالم بمجد الله من جديد. فلنطلب من الله أن يمنحنا القدرة على التفاعل مع حضوره اللطيف؛ ولنطلب منه أن يساعدنا كي لا تُصمّ آذاننا أو تحجّر قلوبنا جرّاء ضوضاء هذا العالم الصاخب، فنعجز عن الشعور بوجوده بيننا. ولنطلب منه أن يُسمعنا صوته العذب، ونرافقه ونكون في الخدمة معه وفي طريقه، حتى يكون ملكه على هذه الأرض... إنّا نشبه الله، ونحيا من الله، على صورة الله، بانتهاجنا نمط عيش المسيح، الذي تنازل عن ألوهيته ليصبح واحداً منا، بذل نفسه وما انبرى يبذلها في كل حين... أٌقولها مجدداً: بدأبنا اليومي على ممارسة هذه الفضائل الصغيرة نتغلّب على مرارتنا وعلى نقمتنا على الآخرين وعلى رفضنا تقبّل اختلاف الآخر... وبها أيضاً ننفتح على بعضنا البعض الآخر في الغفران. فـ"التواضع" هو الجانب الملموس والحسي لتماثلنا مع المسيح وعيشنا على صورة الله كمثاله... هو الذي بذل نفسه لأجلنا لكي يعلّمنا أن نبذل أنفسنا له ولبعضنا البعض الآخر.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى