تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الكنيسة والأيام الأربعون.
الأحد يوليو 18, 2010 11:54 pm
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الكنيسة والأيام الأربعون.
لا تنفك الأصوات ترتفع لتطالب الكنيسة بإلحاح أكبر بمقايضة الفداء بالكلمة البعيد والغريب عن الواقع بفداء أشدّ وأمتن يكون بالخبز وبسلوك درب التسييس الأكيد. وخبرتنا، إذاً، هي خبرة كنيسة تعيش في قفر الصحراء، في زمن الأيام الأربعين. إنها خبرة كنيسة تواجه الخلاء، قُل عالماً يبدو من الناحية الدينية وقد هجرته الكلمات والصور والأصوات. هي تواجه عالماً تلبّدت فيه السماوات فوقنا وانبرت بعيدةً غير مدرَكَة. ومع ذلك، فإن هذا الزمن من الخلاء بالنسبة إلينا وإلى كنيسة اليوم يمكنه أن يتحول زمن نعمة يولد فيه حبّ جديد من مأساة العذاب المتمخض عن بعد الله عنا. وغالباً ما ينتابنا شعور خانق وضاغط بأن "منّ" إيماننا لن يكون إلا كفاف يومنا هذا –ولكن الله يعطينا هذا المنّ كل يوم إن نحن أفسحنا له المجال. علينا أن نعيش في عالم يبدو أنه لا يرى الله إلا إلهاً ميتاً- وينسى أنه قادر على إخراج الماء الحيّ حتى من الصخور. هي كنيسة في زمن صومها الكبير، في فترة أربعينيتها في القفر. في زمن الصوم هذا، هلمّوا نشدّد العزيمة منّا لكي نقبل حالتنا بصبر وإيمان ونمشي بجرأة لا تعرف الخوف وراء إلهنا الخفيّ. فإن مشينا الطريق بإيمان وطول أناة انبلج لنا أيضاً فجر جديد من سواد الظلمة واسترجعنا عالم الله النيّر، عالم الصور والأصوات الضائع، وطلعت شمس جديدة على خليقة الله الحسنة.
لا تنفك الأصوات ترتفع لتطالب الكنيسة بإلحاح أكبر بمقايضة الفداء بالكلمة البعيد والغريب عن الواقع بفداء أشدّ وأمتن يكون بالخبز وبسلوك درب التسييس الأكيد. وخبرتنا، إذاً، هي خبرة كنيسة تعيش في قفر الصحراء، في زمن الأيام الأربعين. إنها خبرة كنيسة تواجه الخلاء، قُل عالماً يبدو من الناحية الدينية وقد هجرته الكلمات والصور والأصوات. هي تواجه عالماً تلبّدت فيه السماوات فوقنا وانبرت بعيدةً غير مدرَكَة. ومع ذلك، فإن هذا الزمن من الخلاء بالنسبة إلينا وإلى كنيسة اليوم يمكنه أن يتحول زمن نعمة يولد فيه حبّ جديد من مأساة العذاب المتمخض عن بعد الله عنا. وغالباً ما ينتابنا شعور خانق وضاغط بأن "منّ" إيماننا لن يكون إلا كفاف يومنا هذا –ولكن الله يعطينا هذا المنّ كل يوم إن نحن أفسحنا له المجال. علينا أن نعيش في عالم يبدو أنه لا يرى الله إلا إلهاً ميتاً- وينسى أنه قادر على إخراج الماء الحيّ حتى من الصخور. هي كنيسة في زمن صومها الكبير، في فترة أربعينيتها في القفر. في زمن الصوم هذا، هلمّوا نشدّد العزيمة منّا لكي نقبل حالتنا بصبر وإيمان ونمشي بجرأة لا تعرف الخوف وراء إلهنا الخفيّ. فإن مشينا الطريق بإيمان وطول أناة انبلج لنا أيضاً فجر جديد من سواد الظلمة واسترجعنا عالم الله النيّر، عالم الصور والأصوات الضائع، وطلعت شمس جديدة على خليقة الله الحسنة.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى