تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - أوّليّة بطرس.
الأحد يوليو 18, 2010 11:52 pm
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - أوّليّة بطرس.
يبقى كل قول مأثور من أقوال الكتاب المقدس حول الأولية قائماُ من جيل إلى جيل كشعار وقاعدة علينا أن نُخضع أنفسنا لهما بشكل مستمر. فعندما تلتزم الكنيسة بهذه الكلمات بإيمان، لا تكون في صدد تغليب منطق النصرة بل تعترف بتواضع ممزوج بالعجب والشكران بانتصار الله على الضعف البشري ومن خلاله. فمن يجرّد هذه الكلمات من قوّتها خوفاً من غلبة منطق النصرة أو من أي فعل اغتصاب بشري للسلطة لا يزيد الله عظمةً بل ينتقص منه، سيّما وأن الله يظهر قوة حبّه، ويبقى بالتالي أميناً لقانون تاريخ الخلاص في المفارقة القائمة في العجز البشري بالتحديد. فبالواقعية ذاتها التي نتحدث فيها اليوم عن خطايا الباباوات وعن عدم تناسبها مع كبر المهمة المناطة بهم، علينا أن نعترف أيضاً بأن بطرس قد وقف تكراراً كصخرة في وجه الأيديولوجيات، وذوبان الكلمة في إغراءات زمن معيّن، وفي وجه الخضوع لسلاطين هذا العالم. فعندما نرى هذه الأمور في أحداث التاريخ، لا نكون في صدد تعظيم الإنسان وإنما في صدد تمجيد الرب الذي لا يتخلى عن الكنيسة وأراد أن يُظهر أنه الصخرة من خلال بطرس، حجر العثرة الصغير: فـ"اللحم والدم" لا يخلّصان، ولكن الرب هو من يخلّص من هم من لحم ودم. فإنكار هذه الحقيقة لا يؤشر إلى زيادة في الإيمان أو زيادة في التواضع بل ينتقص من التواضع الذي يعترف بالله كما هو بالفعل.
يبقى كل قول مأثور من أقوال الكتاب المقدس حول الأولية قائماُ من جيل إلى جيل كشعار وقاعدة علينا أن نُخضع أنفسنا لهما بشكل مستمر. فعندما تلتزم الكنيسة بهذه الكلمات بإيمان، لا تكون في صدد تغليب منطق النصرة بل تعترف بتواضع ممزوج بالعجب والشكران بانتصار الله على الضعف البشري ومن خلاله. فمن يجرّد هذه الكلمات من قوّتها خوفاً من غلبة منطق النصرة أو من أي فعل اغتصاب بشري للسلطة لا يزيد الله عظمةً بل ينتقص منه، سيّما وأن الله يظهر قوة حبّه، ويبقى بالتالي أميناً لقانون تاريخ الخلاص في المفارقة القائمة في العجز البشري بالتحديد. فبالواقعية ذاتها التي نتحدث فيها اليوم عن خطايا الباباوات وعن عدم تناسبها مع كبر المهمة المناطة بهم، علينا أن نعترف أيضاً بأن بطرس قد وقف تكراراً كصخرة في وجه الأيديولوجيات، وذوبان الكلمة في إغراءات زمن معيّن، وفي وجه الخضوع لسلاطين هذا العالم. فعندما نرى هذه الأمور في أحداث التاريخ، لا نكون في صدد تعظيم الإنسان وإنما في صدد تمجيد الرب الذي لا يتخلى عن الكنيسة وأراد أن يُظهر أنه الصخرة من خلال بطرس، حجر العثرة الصغير: فـ"اللحم والدم" لا يخلّصان، ولكن الرب هو من يخلّص من هم من لحم ودم. فإنكار هذه الحقيقة لا يؤشر إلى زيادة في الإيمان أو زيادة في التواضع بل ينتقص من التواضع الذي يعترف بالله كما هو بالفعل.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى