تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - المرأة عند البئر.
الأحد يوليو 18, 2010 11:07 pm
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - المرأة عند البئر.
تنفتح رواية لقاء يسوع مع المرأة السامرية عند بئر يعقوب (يو ٤) بلقاء يحصل بين يسوع والمرأة السامرية في إطارٍ خبرة إنسانية يومية وعادية – خبرة العطش... وسرعان ما ينتقل الموضوع إلى عطش من نوع آخر وهو العطش إلى الحياة، وتجري الإشارة إلى أن على الإنسان أن يستسقي مراراً وتكراراً وأن يأتي مرةً بعد مرة إلى النبع. وبهذا، يجري لفت نظر المرأة إلى ما لطالما علمته في الواقع من دون أن تتنبّه له دائماً وهو أنها عطشى للحياة بحدّ ذاتها وأن كل مصادر الإرتواء الأخرى التي قد تبحث عنها وتجدها عاجزة عن إشباع هذا الظمأ الحيويّ والجوهري... وهنا تنقشع المعضلة الحقيقية، والمعاكسة الراسخة في وجودها: فإذا بها توضَع وجهاً لوجه مع ذاتها. وبشكل عام، يمكننا أن نلخص ما يحصل بالصيغة التالية: على المرء أن يعرف نفسه كما هي على حقيقتها إن أراد معرفة الله. فأمّ الخبرات هي أن الإنسان نفسه هو المكان الذي فيه ومن خلاله يختبر الله... تقف المرأة وجهاً إلى وجه مع ذاتها. فلا تعود المسألة مسألة "أمر ما" بل مسألة تتعلق بأعماق الـ"أنا" بذاتها، وتالياً بالضعف الأصليّ الذي يجسّده الـ"أنا" عند الإنسان... فيُطرَح السؤال الأساسي دوماً وبالضرورة، ويصبح السؤال حول الذات سؤالاً عن الله... وعند هذا الحدّ فقط تصبح تقدمة عطية يسوع الحقيقية ممكنة... وتصبح المرأة واعيةً للعطش الحقيقي الذي يحرّكها. وعليه، تصبح أخيراً قادرةً على معرفة ما تتوق إلى استقائه حقاً. وغاية كل تعليم ديني وغرضه هو أن يوصلنا إلى هذا اانوع من العطش.
تنفتح رواية لقاء يسوع مع المرأة السامرية عند بئر يعقوب (يو ٤) بلقاء يحصل بين يسوع والمرأة السامرية في إطارٍ خبرة إنسانية يومية وعادية – خبرة العطش... وسرعان ما ينتقل الموضوع إلى عطش من نوع آخر وهو العطش إلى الحياة، وتجري الإشارة إلى أن على الإنسان أن يستسقي مراراً وتكراراً وأن يأتي مرةً بعد مرة إلى النبع. وبهذا، يجري لفت نظر المرأة إلى ما لطالما علمته في الواقع من دون أن تتنبّه له دائماً وهو أنها عطشى للحياة بحدّ ذاتها وأن كل مصادر الإرتواء الأخرى التي قد تبحث عنها وتجدها عاجزة عن إشباع هذا الظمأ الحيويّ والجوهري... وهنا تنقشع المعضلة الحقيقية، والمعاكسة الراسخة في وجودها: فإذا بها توضَع وجهاً لوجه مع ذاتها. وبشكل عام، يمكننا أن نلخص ما يحصل بالصيغة التالية: على المرء أن يعرف نفسه كما هي على حقيقتها إن أراد معرفة الله. فأمّ الخبرات هي أن الإنسان نفسه هو المكان الذي فيه ومن خلاله يختبر الله... تقف المرأة وجهاً إلى وجه مع ذاتها. فلا تعود المسألة مسألة "أمر ما" بل مسألة تتعلق بأعماق الـ"أنا" بذاتها، وتالياً بالضعف الأصليّ الذي يجسّده الـ"أنا" عند الإنسان... فيُطرَح السؤال الأساسي دوماً وبالضرورة، ويصبح السؤال حول الذات سؤالاً عن الله... وعند هذا الحدّ فقط تصبح تقدمة عطية يسوع الحقيقية ممكنة... وتصبح المرأة واعيةً للعطش الحقيقي الذي يحرّكها. وعليه، تصبح أخيراً قادرةً على معرفة ما تتوق إلى استقائه حقاً. وغاية كل تعليم ديني وغرضه هو أن يوصلنا إلى هذا اانوع من العطش.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى