امرأة فينحاس
السبت مارس 13, 2010 11:15 pm
امرأة فينحاس
وكَّنته امرأة فينحاس كانت حُبلى تكاد تلد. فلما سمعت خبر أخذْ تابوت الله وموت حميها ورجلها، ركعت وولدت لأن مخاضها انقلب عليها (1صم4: 19)
يا لها من امرأة على مستوى راقٍ جداً من الحساسية ومن الفطنة الروحية. امرأة تعيش مع شخص مثل فينحاس، وتحتمله رغم شروره الفظيعة، بل وأيضاً تحبه حتى أنها عند استماعها خبر موته ينقلب مخاضها وتموت ... يا لها من عيّنة نادرة!
صحيح أنها وضعت زوجها في آخر القائمة، كأنه أقل الأسباب التي قلبت مخاضها، ولكن أليس ذكره كأحد الأسباب يدل على رُقي مشاعرها. ثم مَنْ الذي وضعته قبل زوجها؟ إنه عالي. ولماذا؟ ألأنه حموها فقط؟ كلا، بل لأنه رئيس الكهنة، القاضي، لكن الأهم من كل ذلك لأنه كان تقياً.
على أن ما وضعته في المقدمة كان هو تابوت الله ... لقد كان خبر أخذ التابوت هو الخبر الذي فوق طاقة احتمال هذه المرأة التقية.
إن المُخبر، رجل العيان، الذي أخبر عالي بالكارثة، ذكر هروب إسرائيل وكسرتهم أمام الفلسطينيين في المقام الأول، وكأن ذلك في نظره هو الأكثر أهمية، وبعد ذلك ذكر موت حفني وفينحاس، وأخيراً أخذ تابوت الله (1صم4: 17). ورغم قسوة كل هذه الأخبار، لكن ما قضى على عالي التقي لم يكن إسرائيل، ولا حتى أولاده، بل لما ذكر تابوت الله أنه سقط عن الكرسي إلى الوراء فانكسرت رقبته ومات (1صم4: 18) .. وفي نفس هذه الروح السامية كانت هذه المرأة التي نلاحظ أن الوحي قبل أن ينسبها إلى فينحاس زوجها، فقد نسبها إلى عالي. لقد قالت لها الواقفات عندها: « لا تخافي لأنك قد ولدتِ ابنا » كأنهن أردن أن يقلن إن هذا الولد سيعوضك عن الرجل الذي مات ... لكن ما قيمة الرجل، لا سيما إذا كان مثل فينحاس، وما قيمة الولد، بالمقابلة مع التابوت الذي أُخذ ... لقد أُضيف أحد الأولاد إلى إسرائيل، لكن في المقابل أُخذ التابوت.
صحيح كان الولد شيئاً عظيماً عند كل نساء العهد القديم بسبب الوعد الإلهي في تكوين3: 15، أما التابوت فقد كان كل شيء عند أتقياء إسرائيل، لذلك عندما قِيلَ لها « لا تخافي لأنكِ قد ولدت ابناً ... فلم تُجب ولم يُبالِ قلبها » ولم تنطق سوى بكلمة واحدة كاسم للصبي « فدعت الصبي إيخابود قائلة قد زال المجد من إسرائيل لأن تابوت الله قد أُخذ ولأجل حميها ورجُلها ».
وكَّنته امرأة فينحاس كانت حُبلى تكاد تلد. فلما سمعت خبر أخذْ تابوت الله وموت حميها ورجلها، ركعت وولدت لأن مخاضها انقلب عليها (1صم4: 19)
يا لها من امرأة على مستوى راقٍ جداً من الحساسية ومن الفطنة الروحية. امرأة تعيش مع شخص مثل فينحاس، وتحتمله رغم شروره الفظيعة، بل وأيضاً تحبه حتى أنها عند استماعها خبر موته ينقلب مخاضها وتموت ... يا لها من عيّنة نادرة!
صحيح أنها وضعت زوجها في آخر القائمة، كأنه أقل الأسباب التي قلبت مخاضها، ولكن أليس ذكره كأحد الأسباب يدل على رُقي مشاعرها. ثم مَنْ الذي وضعته قبل زوجها؟ إنه عالي. ولماذا؟ ألأنه حموها فقط؟ كلا، بل لأنه رئيس الكهنة، القاضي، لكن الأهم من كل ذلك لأنه كان تقياً.
على أن ما وضعته في المقدمة كان هو تابوت الله ... لقد كان خبر أخذ التابوت هو الخبر الذي فوق طاقة احتمال هذه المرأة التقية.
إن المُخبر، رجل العيان، الذي أخبر عالي بالكارثة، ذكر هروب إسرائيل وكسرتهم أمام الفلسطينيين في المقام الأول، وكأن ذلك في نظره هو الأكثر أهمية، وبعد ذلك ذكر موت حفني وفينحاس، وأخيراً أخذ تابوت الله (1صم4: 17). ورغم قسوة كل هذه الأخبار، لكن ما قضى على عالي التقي لم يكن إسرائيل، ولا حتى أولاده، بل لما ذكر تابوت الله أنه سقط عن الكرسي إلى الوراء فانكسرت رقبته ومات (1صم4: 18) .. وفي نفس هذه الروح السامية كانت هذه المرأة التي نلاحظ أن الوحي قبل أن ينسبها إلى فينحاس زوجها، فقد نسبها إلى عالي. لقد قالت لها الواقفات عندها: « لا تخافي لأنك قد ولدتِ ابنا » كأنهن أردن أن يقلن إن هذا الولد سيعوضك عن الرجل الذي مات ... لكن ما قيمة الرجل، لا سيما إذا كان مثل فينحاس، وما قيمة الولد، بالمقابلة مع التابوت الذي أُخذ ... لقد أُضيف أحد الأولاد إلى إسرائيل، لكن في المقابل أُخذ التابوت.
صحيح كان الولد شيئاً عظيماً عند كل نساء العهد القديم بسبب الوعد الإلهي في تكوين3: 15، أما التابوت فقد كان كل شيء عند أتقياء إسرائيل، لذلك عندما قِيلَ لها « لا تخافي لأنكِ قد ولدت ابناً ... فلم تُجب ولم يُبالِ قلبها » ولم تنطق سوى بكلمة واحدة كاسم للصبي « فدعت الصبي إيخابود قائلة قد زال المجد من إسرائيل لأن تابوت الله قد أُخذ ولأجل حميها ورجُلها ».
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى