أَبَيْنِتسَ ... الممدوح
السبت مارس 13, 2010 9:51 pm
أَبَيْنِتسَ ... الممدوح
سلموا على أَبَينْتوسَ حبيبي الذي هو باكورة أخائية للمسيح (رو16: 5)
سلموا على أَبَينْتوسَ حبيبي الذي هو باكورة أخائية للمسيح (رو16: 5)
كلمة « حبيبي » تدل على عواطف الرسول بولس القوية من نحو أبينتوس وعلى علاقة حُبية خاصة به ... صحيح أن جميع المؤمنين « أحباء » (يو15: 13؛ أف5: 1) وصحيح أن جميع المؤمنين يحبون بعضهم البعض « ومن قلب طاهر بشدة »، ولكن صحيح أيضاً أن هناك محبة خاصة وشركة خاصة للبعض. فمن الإثنى عشر رسولاً نقرأ عن « بطرس ويعقوب ويوحنا » أكثر مما نقرأ عن التسعة الباقين. ومن بين هؤلاء الثلاثة قد امتاز واحد « كالتلميذ الذي كان يسوع يحبه » وهو الذي كان متكئاً على صدره عند العشاء الأخير. لا ريب أن جميع المؤمنين لهم نفس مكان القُرب إذ صاروا « قريبين بدم المسيح » (أف2: 13)، إلا أنه لا يزال بين المؤمنين الآن كما كان بين جماعة الرسل قديماً مَنْ يتمتعون بما تنطوي عليه العبارة « متكئاً في حضن يسوع » بحيث يمكنهم أن يعرفوا أسرار قلبه. فمن حيث المقام، جميع المؤمنين سواء، ولكن من حيث الحالة الروحية، يختلف الواحد عن الآخر اختلافاً بيّناً. فليكن شوق قلوبنا جميعاً أن تتناسب حالتنا الروحية مع مقامنا. وليتنا نسعى بكل جدّ لكي نحيا حياة أقرب إلى الله ونحصل على شركة أعمق مع المسيح.
ولنلاحظ أن أبينتوس كان باكورة أخائية للمسيح؛ ربما كان أول أثمار عمل الرب هناك، وأيضاً كمن له تأثير أدبي مبارك على الذين حوله لأنه « إن كانت الباكورة مقدسة فكذلك العجين » (رو11: 16). وقديماً كان الله يطلب الباكورات فيُبارك مقدمها (أم3: 9) أما هنا فنجد أن الشخص نفسه هو باكورة كمن أعطى نفسه أولاً للرب (2كو8: 5). ليت لنا هذا الامتياز عملياً.
ومعنى اسم « أبينتوس » « ممدوح » « ليمدَحُكَ الغريب لا فمك. الأجنبي لا شفتاك » (أم27: 2) وطوبى لمن يمدحه الرب سواء الآن بين القديسين أو في يوم المسيح (1كو4: 5) لأنه « ليس مَنْ مدح نفسه هو المُزكَّى، بل مَنْ يمدحه الرب » (2كو10: 18).
وبالارتباط مع هذا نقرأ في 2كورنثوس8: 18 عن أخ لا يذكر اسمه، بل مجرد أن « مدحه في الإنجيل في جميع الكنائس ». وبحكمة إلهية ورد هذا عنه كأنه ينطبق عليه القول « أعماله تمدحه في الأبواب » (أم31: 28،30،31). ويا ليتنا جميعاً نكون كذلك.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى