- الإكليريكي/ مايكل وليمعضو VIP
يسوع شخص وديع مقلق!!!!
الثلاثاء سبتمبر 18, 2007 11:05 pm
يسوع شخصٌ وديعٌ مُقلِق
كان وديعا متواضعا محبا قيل عنه «لا يسمع أحد في الشوارع صوته وقصبة مرضوضة لا يكسر وفتيلة مدخنة لا يُطفئ» كان يجول يصنع الخير في كل مكان ويفك كل مَن ربطهم إبليس تحت نيره، ولكن بالرغم من كل هذا الحنان والحب والهدوء إلا إنه كان مُقلق بل مزعج فكان ثائرا ضد الظلم، كان مُقلق لأنه لم يكن منافق أو مجامل بالكذب ولكن يعلن عن الحق في كل مكان وقدام كل الناس بدون أن يهاب أحد أو أن يخشى من أحد لذلك كان مصدر قلق وإزعاج للسلطات، للكتبة، للفريسيين، وكل مَن يدوس الحق لم يقبله، وكل مَن يحب النفاق والرياء لم يقبله، أعلن عن غضبه من الأفعال التي لا تليق ببيت الرب حينما صنع كرباج وطرد الباعة من الهيكل، لم يترك أحد يضربه بدون سبب فحين ضربه أحد الجنود في المحكمة دعاه مخاطبا إياه بقوله «إن كنت فعلت خطأ فاشهد به وإن لم تفعل فلماذا تضربني»، كان متسامحا دون أن يترك الخطأ يستمر، كان مُحباً دون أن يتستر على الخطأ، كم من مرات أحرج الكتبة وشيوخ الشعب وغيرهم، لقد جمع بين المتناقضات فهو المحب الوديع وهو الذي يغضب ويثور وعلى حد تعبير الكاتب الكبير جبران في قوله «لقد صلب يسوع الناصري ثائرا متمردا على الظلم». كم من مرات لا نقبل الشخص الذي يوبخنا على أخطائنا، وكم هو منبوذ الشخص الذي يتكلم بالحق ويعلن عن الخطأ، ويعتقد الكثيرون أن المحبة تتستر على عيوب الأخرين، ولكن لننظر إلى مُبدء الإيمان ومكمله هو القدوة والمثال في أسلوب حياتنا وليس غيره ليس من هناك خطر في أن نكون سبب قلق لكل مَن يحبون الظلم ويبغضون الحق، فنشر الحق هو بمثابة نشر السلام، فمتى أعلن الحق انتشر السلام .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى