- وليم اسكندر ابراهيمعضو VIP
الملح وتأسيره الفعال
الخميس ديسمبر 10, 2009 12:14 pm
الملح وتأثيره الفعّال
أنتم ملح الأرض ( مت 5: 13 )
الملح في ذاته أبيض .. رمز النقاوة والطُهر .. ذراته صغيرة ومكسرة .. رمز التواضع والانسحاق، وهو سريع الذوبان - صورة للوداعة، كما أنه رخيص - صورة لعدم تقدير الناس لأتباع المسيح.
إنهم كما قال عنهم السيد في موعظة الجبل (متى5) مساكين بالروح، وودعاء، رحماء وأنقياء، صانعوا السلام. ومع ذلك فإنهم مُضطهدون ومُفترى عليهم .. لكن ما أقوى تأثيرهم "أنتم ملح الأرض".
والملح كان له تقدير عن الأقدمين؛ فاعتبره الفُرس رمزاً للفضل والنعمة ( عز 4: 14 ). وأسماه اليونان "إلهي". أما الرومان فأعطوه كأجر لجنودهم. ومن هذه العادة جاءت الكلمة الانجليزية Salary بمعنى "أجر". والعرب اعتبروه رمزاً للصداقة "عيش وملح". وأما العبرانيون فاتخذوه رمزاً للعهد ( لا 2: 13 ).
والملح له على الأقل تأثيرات ثلاثة هامة:
1 - رغم رخص ثمنه، إلا أنه هو الذي يعطي للطعام طعماً، وبدونه يصبح الأكل غير مقبول ولا مُستساغ "هل يؤكل المسيخ بلا ملح؟" ( أي 6: 6 ). هكذا المؤمنون فرغم أنهم عادة أقل الناس قدراً، لكن العالم بدونهم لا طعم له.
2 - ثم أن الملح يسبب العطش. وهكذا فإن المؤمن بحياة البر والتقوى التي يعيشها، يُوجِد في نفوس المُحيطين به تعطشاً حقيقياً إلى ماء الحياة، فيجذب الآخرين إلى المسيح الذي عنده وحده ينبوع الحياة.
3 - الملح، لا سيما قبل اختراع المبردات، كان وسيلة أساسية للحفظ من الفساد والتعفن. والواقع ما أشد حاجة العالم اليوم إلى أتباع مُخلصين للمسيح يوقفون زحف الفساد ويعيقون انتشار التعفن الأدبي والروحي.
4 - لاحظ أن المسيح لم يَقُل لتلاميذه، أنتم عسل العالم، أو أنتم سكر الأرض. ليس المطلوب منا أن ننزع مرارة الأرض أو نضفي عليها حلاوة. مهمتنا المحددة هى وقف الفساد، فهل وعينا ذلك؟
اذكروني في صلواتكم
إنهم كما قال عنهم السيد في موعظة الجبل (متى5) مساكين بالروح، وودعاء، رحماء وأنقياء، صانعوا السلام. ومع ذلك فإنهم مُضطهدون ومُفترى عليهم .. لكن ما أقوى تأثيرهم "أنتم ملح الأرض".
والملح كان له تقدير عن الأقدمين؛ فاعتبره الفُرس رمزاً للفضل والنعمة ( عز 4: 14 ). وأسماه اليونان "إلهي". أما الرومان فأعطوه كأجر لجنودهم. ومن هذه العادة جاءت الكلمة الانجليزية Salary بمعنى "أجر". والعرب اعتبروه رمزاً للصداقة "عيش وملح". وأما العبرانيون فاتخذوه رمزاً للعهد ( لا 2: 13 ).
والملح له على الأقل تأثيرات ثلاثة هامة:
1 - رغم رخص ثمنه، إلا أنه هو الذي يعطي للطعام طعماً، وبدونه يصبح الأكل غير مقبول ولا مُستساغ "هل يؤكل المسيخ بلا ملح؟" ( أي 6: 6 ). هكذا المؤمنون فرغم أنهم عادة أقل الناس قدراً، لكن العالم بدونهم لا طعم له.
2 - ثم أن الملح يسبب العطش. وهكذا فإن المؤمن بحياة البر والتقوى التي يعيشها، يُوجِد في نفوس المُحيطين به تعطشاً حقيقياً إلى ماء الحياة، فيجذب الآخرين إلى المسيح الذي عنده وحده ينبوع الحياة.
3 - الملح، لا سيما قبل اختراع المبردات، كان وسيلة أساسية للحفظ من الفساد والتعفن. والواقع ما أشد حاجة العالم اليوم إلى أتباع مُخلصين للمسيح يوقفون زحف الفساد ويعيقون انتشار التعفن الأدبي والروحي.
4 - لاحظ أن المسيح لم يَقُل لتلاميذه، أنتم عسل العالم، أو أنتم سكر الأرض. ليس المطلوب منا أن ننزع مرارة الأرض أو نضفي عليها حلاوة. مهمتنا المحددة هى وقف الفساد، فهل وعينا ذلك؟
اذكروني في صلواتكم
وليم اسكندر
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى