الصـــــلاح
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة ... سلام الرب يسوع معكم :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى/ نتشرف بتسجيلك معنا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الصـــــلاح
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة ... سلام الرب يسوع معكم :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى/ نتشرف بتسجيلك معنا

الصـــــلاح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
زوار المنتدى
مقالة فى التوحيد - مخطوطة Flags_1
المواضيع الأخيرة
البابا فرنسيس يستقبل العاهل الأردنيالجمعة نوفمبر 11, 2022 4:51 amماير
فيلم القديس أنطونيوس البدوانى الجمعة نوفمبر 11, 2022 4:22 amماير
تدفق ال RSS

Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
 

قم بحفض و مشاطرة الرابط الصلاح على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط الصـــــلاح على موقع حفض الصفحات
تابعونا على الفيس وتويتر
FacebookTwitter

جميع الحقوق محفوظة لـ{الصلاح}
 Powered ELSALAH ®{elsalah.ahlamontada.com}
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010

اذهب الى الأسفل
ماير
ماير
Admin
Admin
https://elsalah.ahlamontada.com

مقالة فى التوحيد - مخطوطة Empty مقالة فى التوحيد - مخطوطة

الأربعاء نوفمبر 04, 2009 11:42 am
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]










التراث العربي المسيحي



٢





مجموعة نصوص وأبحاث
حول إنتاج الفكر العربي المسيحي القديم
بإدارة المطران ناوفيطوس أدلبي
وبالتعاون مع المعهد البابوبي الشرقي برومة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



Essay on Monotheism



للشيخ
يحيى بن عدي

(٨٩٣ - ٩٧٤)
By Sheikh Yahya
ibn 'Adi (893-974‭)


حققها عن المخطوطات وقدم لها
الأب سمير خليل اليسوعي
أستاذ الأدب العربي المسيحي
في المعهد البابوي الشرقي برومة
Quoted from transcripts
and presented by Professor
Samir Khalil Al-Yasoui







المكتبة
البولسية
جونية – ص
ب ١٥٢
لبنان

المعهد البابوي
الشرقي
رومــــــة
إيطاليا

١٩٨٠
1980






[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]








٣
كلمة شكر


قد أسهم في تمويل طبع هذا الكتاب كل من غبطة البطريرك
مكسيموس الخامس حكيم ، ومؤسسة جورج ومتيلد سالم الخيرية
بحلب ، والاتحاد الكاثوليكي في سويسرا ، والسيد موريس
باسيل عبجي من حلب ، والأب كسافيه عيد من القاهرة . فلهم
منا أجزل آيات الشكر.

المطبعة البولسية
جونيه – لبنان




٤


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]







٥
هذه المجموعة الجديدة


يسعدني ويشرفني أن أقدم لكتاب صديقي العزيز ، الأب سمير
خليل اليسوعي ، عن يحيى بن عدي ، بكلمة مقتضبة أعرض فيها
على النخبة المثقفة من أبناء العروبة ومن المستشرقين ،
الغاية التي نتوخاها من نشر هذه المجموعة الجديدة ، وقد
أطلقنا عليها اسم "التراث العربي المسيحي" ،
والأساليب العلمية التي ننوي العمل بموجبها والسير عليها
.
قد يتساءل البعض من المستشرقين ، بل من العرب أنفسهم
: هل للمسيحيين العرب من إنتاج أدبي وعلمي مميز ، أم يجب
الأخذ بالقول المأثور : "أبت العربية أن تتنصر ..."
الواقع هو أن قبائل عربية برمتها ، في شبه الجزيرة العربية
وفي سوريا ولبنان وفلسطين والأردن والعراق ، كانت قد تنصرت
منذ ما قبل الاسلام ، كما أن الكتابة العربية بوجه التخصيص
مدينة في نشأتها للمسيحيين العرب .
وبعد الاسلام والفتح العربي ، تأقلمت الجماعات المسيحية
المختلفة في المشرق ، وحتى في الاندلس ، مع البيئة الثقافية
الجديدة ، فاستعربت بسرعة غريبة ، وأغنت الثقافة العربية
بما نقلته عن تراثها القديم : اليوناني منه والسرياني
والقبطي ، وحتى اللاتيني . ثم أقدم أبناؤها على التعمق
في ما نقلوه وعلى تطويره .
فالمسيحيون إذا ليسوا غرباء عن الثقافة العربية أو دخلاء
عليها ، بل هم ، إذا جاز هذا التعبير ، حجر زاويتها ،
وهمزة الوصل بينها وبين ثقافة العالم المشرقي القديم .
فقد اسهموا في نشأتها وتطويرها وانتشارها إسهاما لا ينكره
إلا الجاهل أو المغرض .
إن البعض من هؤلاء المؤلفين العرب المسيحيين معروف لدى
العرب والمستشرقين ، من مثل حنين بن اسحق (المتوفي سنة
873) ، وهو أكبر





هذه
المجموعة الجديدة
"النقلة" المسيحيين من اليونانية والسريانية
إلى العربية ، أو ابن العبري ، المؤرخ الشهير (المتوي
سنة 1286) ، او جبران خليل جبران ، صاحب كتاب "النبي"
(المتوفي سنة 1931) ، والقليلين غيرهم .
على ان العدد الاكبر من المؤلفين العرب المسيحيين ،
يكاد الجمهور المثقف في بلادنا يجهلهم تماما ، مع أنهم
خلفوا لنا آثارا جديرة بالفخار والاعتزاز في شتى الميادين
، كالطب والفلك والرياضيات والكيمياء والفلسفة وعلم الكلام
والتاريخ والقانون والعلوم الطبيعية والشعر وغيرها.
وإن هذه المجموعة الجديدة ، مجموعة "التراث العربي
المسيحي" ، إنما أنشئت لكي تطلع جمهور المثقفين على
ما انتجه الفكر العربي المسيحي من آثار أدبية وعلمية ،
وما أسهم به في نشأة الثقافة العربية على وجه العموم وتطويرها
، علما بأن الكتبة العرب المسيحيين ليسوا قلة ، بل يعدون
بالمئات ..
ولا بد لنا هنا من شرح الكلمات الثلاث التي اخترناها
للدلالة على مجموعتنا هذه الجديدة . فالتراث هو ما آل
الينا من أسلافنا المسيحيين منذ القرن السادس الميلادي
حتى العصر الحديث ، وإن كنا نركز ، في هذه الحقبة الطويلة
من تاريخ إنتاجنا الفكري ، على ما نسميه العصر الذهبي
للأدب المسيحي في الشرق ، وهو يمتد من نحو سنة 750 الى
نحو سنة 1350 .
ومن بين مخلفات هذا الانتاج الفكري الشامل المتنوع ،
اخترنا ما كتب منه باللغة العربية ، دون اليونانية او
السريانية او القبطية ، سواء أكان منقولا منذ القدم عن
اللغات الاجنبية ، أم وضع أصلا باللغة العربية . وغني
عن القول أن العروبة التي نعنيها في مجموعتنا هذه تقتصر
على عروبة اللغة والبيئة الثقافية والحضارية .
ثم اننا نحصر هذا الانتاج الفكري في ما وضعه المؤلفون
المسيحيون في مضمار علم الكلام او الفلسفة او الطب او
الادب وما شاكل . فالعبرة إذا في اختيارن ليست لمضمون
الكتاب ، بل لمجرد كون واضعه من المسيحيين العرب القدماء
.
وبمختصر الكلام ، فان مجموعتنا هذه إنما تعتزم نشر التراث
الثقافي العربي







٧
الذي خلفه لنا الكتاب المسيحيون في العالم العربي ،
أيا كان مضمون مؤلفاتهم ، وأيا كانت الجمعة المذهبية التي
ينتمون اليها .
اننا بنشرنا هذه المجموعة نقصد القارئ لعربي قبل غيره
من المولعين بالثقافة الشرقية عموما ، والعربية خصوصا
. لكن هدفنا هذا لا يعني بالنسبة لنا الاكتفاء بطبعات
مبسطة او غير ذي طابع علمي . فالتطور الثقافي في العالم
العربي المعاصر يفرض علينا اسلوبا علميا دقيقا . لذلك
أخذنا على عاتقنا ألا ننشر النصوص التي نختارها إلا بعد
تحقيق دقيق ومقارنة حثيثة بين اكبر عدد ممكن من المخطوطات
، واكثرها أمانة للأصل ، فنضع بين أيدي القراء العرب نصا
أقرب ما يكون الى الأصل الذي وضعه المؤلف ، متحاشين في
الوقت عينه التعقيد الذي يميل اليه بعض المستشرقين ، ممن
يوردون في حواشي الصفحات ما قيمة له وما لا قيمة له من
مختلف اخطاء الناسخين ، فيجعلون النص صعب القراءة ، مبهم
المعنى .
في كل مجلد من مجلدات هذه المجموعة — وقد يناهز عددها
المئة ، ان شاء الله — سوف يجد القارئ نصا او اكثر لأحد
المؤلفين العرب المسيحيين ، مع مقدمة مسهبة عن سيرة حياة
المؤلف وتآليفه ، وتحليل منطقي للنصوص المنشورة ، تتبعها
فهارس مفصلة تسهل عمل اللغويين وسواهم من الباحثين . نضيف
الى ذلك مقدمة مختصرة في إحدى اللغات الاجنبية ، مع ذكر
المصادر المطبوعة باللغة العربية واللغات الاجنبية ، تسهيلا
لاستعمال الكتاب على الذين لا يجيدون اللغة العربية قدر
ما ينبغي .
أما الهدف الذي نتوخاه من وراء نشر هذه المجموعة فهو
مثلث :
الهدف الاول ثقافي علمي ، يرمي إلى إطلاع المثقفين العرب
والمستشرقين على جزء كبير من الانتاج الفكري العربي ،
بقي حتى الآن غامضا عليهم او مجهولا .
والهدف الثاني هو ديني ، يرمي إلى حمل المسيحيين في
العالم العربي على اكتشاف ينابيع فكرهم الاصيل ، علما
بأن الكثيرين منهم قد يجنحون الى تجاهل ذاك التراث العربي
المسيحي الذي هو تراثهم . وبذلك نسهم ، قدر
يتبع
ماير
ماير
Admin
Admin
https://elsalah.ahlamontada.com

مقالة فى التوحيد - مخطوطة Empty رد: مقالة فى التوحيد - مخطوطة

الأربعاء نوفمبر 04, 2009 11:55 am


هذه
المجموعة الجديدة
امكاننا ، في مساعدة المسيحيين على فتح حوار مع اخوانهم
المسلمين ، تكون له جذور عميقة في تراثهم العربي المشترك .
والهدف الثالث والاخير هو اجتماعي ، يرمي الى تسليط
الاضواء على الدور الهام الذي قام به المسيحيون في نشأة
الحضارة والثقافة العربية . وبهذا ايضا نساعد المسيحيين
والمسلمين على استيعاب تلك الحقيقة الرانية ، وهي كونهم
اعضاء في جسم المجتمع العربي الواحد عينه .
وهكذا يتضح جليا ان لهذه المجموعة الجديدة أبعاد الحوار
الهادئ البناء على جميع المستويات : على مستوى الحوار
بين المسلمين والمسيحيين ، وعلى مستوى الحوار بين المسيحيين
أنفسهم ، وعلى مستوى الحوار بين الثقافات والحضارات المختلفة
. فلا بد لهذه الحضارات والثقافات من ان تلتقي يوما وتتعاون
في تقدير متبادل واحترام عميق لما تمثله كل واحدة منها
من نور ومن خير ، لعالمنا العربي وللعالم أجمع .
فان كنا نسهم اسهاما متواضعا في خلق هذا الجو الجديد
من الانفتاح والمحبة ، في عالمنا وفي العالم ، نكون قد
بلغنا أعز أمانينا ، وحققنا أحلى أحلامنا .
واننا ندرك تمام الادراك ما سوف يعترض طريقنا من عراقيل
وصوبات . لكننا نثق ، بعد الله سبحانه وتعالى ، بتضافر
جهود عدد كبير من الاصدقاء ، وتفهمهم مسعانا . فمشروعنا
لا يخلو من طموح ، ولعله لا يخلو أيضا من بعض الغرور ...
لكن الامل يحدونا بأن مثل هذا المشروع الضخم سوف يهيب
بالاصدقاء والمحبين ، وهم كثر والحمد لله ، فيتعاونون
معنا على تحقيقه ، ولا بد ان يقوم من بينهم من يحمل المشعل
معنا ومن بعدنا ، اذا ما هوى يوما من يدنا ، فيتابع المسيرة
في خدمة هذا الوطن العربي العزيز . والله حسبنا ونعم الوكيل
حلب في 8 كانون الاول 1979
المطران ناوفيطوس
ادلبي
رئيس أساقفة حلب للروم الكاثوليك


٩

فهرس الكتاب


الصفحة

مقدمة
الناشر

13-156
مقدمة
المطران ناوفيطس ادلبي

5-8


تصدير

19-22
1- يحيى بن عدي فيلسوف منسي
19-20
2- إحياء ذكرى يحيى بن عدي
20-21
3- أهمية المقالة في التوحيد
21-22

4- كلمة شكر
22
الفصل
الأول : حياة أبي زكريا يحيى بن عدي

25-37
1- نشأته
25-28
2- يحيى طالب في بغداد
28-30
3- يحيى رئيس فلاسفة العالم العربي
30
4- تلاميذ يحيى بن عدي
31-33
5- مؤلفات يحيى المؤرخة
34-36
6- وفاة يحيى بن عدي
36-37
الفصل الثاني :
أبو زكريا يحيى بن عدي والكتب

38-44
1- يحيى بن عدي ناسخ
38-39


فهرس
الكتاب

2- يحيى بن عدي واقتناء الكتب
39-41
3- مكتبة يحيى الفلسفية
41-44
الفصل الثالث :
مؤلفات يحيى بن عدي

45-57
1- تقدم الأبحاث في هذا المجال
45-47
2- ذكر مؤلفات يحيى
47-57
الفصل الرابع
: مخطوطات المقالة في التوحيد

61-69
1- مخطوطات النص الكامل
61-63
2- وصف المخطوطات المعتمد عليها
في تحقيقنا

63-68
3- علاقة المخطوطات بعضها ببعض
68
4- الملحق ومخطوطاته
69
الفصل الخامس
: مختصر المقالة وملحقها ، للصفي بن العسال

70-78
1- الصفي بن العسال وإنتاجه
70-71
2- مخطوطات المختصر
71-73
3- مقارنة نص يحيى الكامل بنص
الصفي المختصر

73-78
4- الخلاصة
78
الفصل السادس
: منهجنا في تحقيق النص

79-91
المقدمة : الغاية من نشر المخطوطات
79-80
أولا - تبليغ القارئ نص المؤلف
الصحيح

80-86
1- اختيار النسخة أو النسخ المخطوطة
2- موقف المحقق من لغة النسخ
المخطوطة


فهرس
الكتاب
١١

3- الإشارة إلى حرف المخطوط
ثانيا - تبليغ القارئ فكر المؤلف
ومنطقه

86-91
1- تقسيم النص إلى أقسام ووضع
العناوين
2- ترقيم النص بأرقام مسلسلة
خلاصة الفصل
91
الفصل السابع
: خطة "المقالة في التوحيد" ومنطقها
وتحليلها

95-106
أولا - العناصر المنطقية المذكورة
في المقالة

96-98
ثانيا - تقسيمنا للمقالة في التوحيد
98-99
ثالثا - الفكرة الأساسية للمقالة
99-100
رابعا - تحليل المقالة
100-106

الفصل الثامن : يحيى والبحث عن معنى التوحيد

107-116

1- الاختلاف في معنى وحدانية
الخالق

107-108
2- رأي علي في وحدانية الخالق
109-110
3- تحليل الكندي لمعاني الواحد
في الخالق

110-112
4- تحليل يحيى لمعاني الواحد
في الخالق

112-114
الخاتمة
114-116

الفصل التاسع : مكانة "المقالة في التوحيد"
في فكر يحيى بن عدي

117-134
أولا - أهمية المقالة في التوحيد"
117-120
1- مقالتنا ورد يحيى على الكندي
وعلى أبي عيسى الوراق

١٢فهرس
الكتاب

2- مقالتنا والمقالة في وجوب
التأنس
3- مقالتنا والجواب على مسألة
ابن داديشوع الأولى
ثانيا - "المقالة
في التوحيد" مدخل فلسفي إلى علم التثليث

120-126
1- المقالة في التوحيد مقالة
فلسفية محضة
2- المقالة في التوحيد تعتمد
على أرسطو ومفسريه
3- المقالة في التوحيد أساس فلسفي
للأبحاث اللاهوتية
4- الخلاصة : المقالة في التوحيد
مدخل إلى علم التثليث
ثالثا - تطور فكر
يحيى الفلسفي في تفهم معنى الثالوث

126-129
1- ثلاثية الجود والحكمة والقدرة
2- أصل هذه الثلاثية
3- تطور نظرية يحيى في الثالوث
رابعا - هل "التوحيد"
مقالة كلامية ؟

129-134
1- آراء يحيى في المتكلمين ،
على ما رواه أبو سليمان السجستاني
2- رأي يحيى في أبي هاشم الجبائي
، على ما رواه القفطي
3- رأي يحيى في المتكلمين ، على
ما جاء في رده على المصري


فهرس
الكتاب
١٣

4- يحيى "على طريقة الرازي"
، حسب المسعودي
الخاتمة
134
الفصل العاشر
: أهمية يحيى بن عدي ومقالته في التوحيد في الفكر
العربي

135-149
أولا - أهمية فلسفية يحيى بن
عدي في الفكر العربي
135-141
ثانيا - أهمية "المقالة
في التوحيد" في الفكر العربي
141-149
1- أقسام الواحد في مؤلفات يحيى
نفسه
2- "المقالة في التوحيد"
عند تلامذة يحيى
3- "المقالة في التوحيد"
عند تلامذة تلامذة يحيى
4- "المقالة في التوحيد"
في العصر الذهبي للفكر العربي القبطي
الخلاصة
149
خاتمة البحث
150-153
المراجع المذكورة
باختصار

154-155
رموز المخطوطات
156

١٤فهرس
الكتاب


نص مقالة يحيى
بن عدي في التوحيد
157-277
المقدمة 160-164
الجزء الأول : إثبات بطلان
الأقوال الأربعة الأولى
165-194
الجزء الثاني : إثبات أن البارئ
واحد من جهة ، وكثير من جهة أخرى
الجزء الثالث : إيضاح معنى أن البارئ واحد من
جهة ،
195-221

وكثير من جهة
أخرى
222-241
الجزء الرابع : صفات البارئ
ثلاث فقط : الجود والقدرة والحكمة
242-264
الخاتمة265
ملحق266-277
فهرس أغلب المفردات279-307



١٥


مقدمة الناشر


خلاصة المقدمة

الصفحة
تصدير
19
- 22
الجزء الأول :
حياة يحيى ومؤلفاته

23
- 57
1 — حياة أبي زكريا يحيى بن عدي
25
- 37
2 — أبو زكريا يحيى بن عدي والكتب
38
- 44
3 — مؤلفات أبي زكريا يحيى بن عدي

45
- 57

الجزء الثاني : نص المقالة في التوحيد


58 - 91
4 — مخطوطات المقالة في التوحيد
61
- 69
5 — مختصر الصفي بن العسال
70
- 78
6 — منهجنا في تحقيق النص
79
- 91

الجزء الثالث : دراسة المقالة في التوحيد


92 - 149
7 — خطة المقالة في التوحيد : منطقها
وتحليلها

95
- 106
8 — يحيى بن عدي والبحث عن معنى التوحيد
107
- 116
9 — مكانة المقالة في التوحيد في
فكر يحيى بن عدي

117
- 134
10 — أهمية يحيى بن عدي ومقالته في
التوحيد في الفكر العربي

135
- 149

خاتمة البحث

150
- 153

المراجع المذكورة باختصار

154
- 155

رموز المخطوطات

156


عدل سابقا من قبل ماير في الأربعاء نوفمبر 04, 2009 12:04 pm عدل 1 مرات
ماير
ماير
Admin
Admin
https://elsalah.ahlamontada.com

مقالة فى التوحيد - مخطوطة Empty رد: مقالة فى التوحيد - مخطوطة

الأربعاء نوفمبر 04, 2009 11:59 am




١٦ مقدمة
الناشر

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

مخطوط المكتبة الوطنية بباريس عربي 169
(نسخ في مصر سنة 1654 م) ص 2 ظ و 3 ﺠ







مقدمة
الناشر
١٧

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

مخطوط طهران ، كتابخانه مجلس شوراي ملّي
طباطبائي 137





مقدمة
الناشر

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

مخطوط طهران ، كتابخانه مركزي ، رقم 4901
دانشكاه (القرن 17ًً)







١٩
تصــــــدير


1 — يحيى بن عدي فيلسوف منسي

سألت مرة طلبة قسم الفلسفة واللاهوت ، في المعهد الإكليريكي
بالمعادي : "ماذا تعلمون عن يحيى بن عدي؟" ،
فالتقطت على أوجههم علامات الدهشة والاستغراب . ثم تجرأ
أحدهم فقال : "هو مين يحيى ده؟"(1). وكررت التجربة
في ما بعد عدة مرات ، في مصر ولبنان ، وفي عواصم أوروبا
وجامعاتها ، فكان الجواب هو هو ، مع اختلاف اللهجات !


ثم فتحت "تاريخ الأدب العربي" للمستشرق كارل
بروكلمن ، وهو "إنجيل" الباحثين في الآداب العربية
، وبحثت عما يقوله في يحيى بن عدي . فوجدت أربعة أسطر
، لا أكثر ... وفي باب المترجمين(2).

أما إذا أخذت "تاريخ الفلسفة الإسلامية" لمحمد
شريف ، فلن تجد فيه سطرا واحدا عنه(3). وقد أعطاه الأستاذ
ماجد فخري شيئا من حقه ، إذ درسه مع اثنين من تلامذته
(أبي حيان التوحيدي ، وأبي علي أحمد مسكويه) في فصل عن
الفلسفة في القرن العاشر الميلادي(4).

فهل يستحق يحيى هذا النسيان ؟ وهو الذي قال عنه معاصره
أبو الحسن علي بن الحسين المسعودي ، في كلامه عن الفارابي
("المعلم الثاني"!): "ولا أعلم في هذا
الوقت
1) أي : "من
هو يحيى هذا ؟ " باللهجة المصرية .
2) راجع Carl BROCKELMANN,
Geschichte der arabischen Litteratur, Bd.1 (Weimar, 1898)
ص 207. وفي الملحق الأول ( ليدن 1937) ص 370 ذكر بعض مؤلفات
يحيى ( رغم ظهور كتابين لأغسطين PERIER
وكتاب لجورج GRAF) ، بين
المترجمين ، لا مع الفلاسفة .
3) راجع A History of Muslim
philosophy, edited and introduced by M.M. SHARIF
(Wiesbaden: Otto Harrassowitz, 1963 and 1966) ويلاحظ
أن الكتاب يتألف من نحو 1800 صفحة كبيرة!
4) راجع Majid FAKHRY. A
History of Islamic Philosophy (New York & London,
1970)
ص 28 – 29 – و31 (بصفته مترجما) ، وص 216 – 227 (بصفته
فيلسوفا) .





مقدمة
الناشر
أحدا يرجع إليه في ذلك 5 ، إلا رجلا واحدا
، من النصارى ، بمدينة السلام ، يعرف بأبي زكريا بن عدي"
6 !
وهو الذي قال أيضا عنه معاصر آخر ، محمد بن إسحق النديم
، صاحب "كتاب الفهرست": "وإليه انتهت رئاسة
أصحابه 7 في زماننا" 8 ، ثم
أضاف: "وكان أوحد دهره!" 9. ولم
ينعت أحد بهذين النعتين ، في "فهرست" ابن النديم
، سوى بقراط HIPPOCRATE أبي الطب
10 ويحيى بن عدي . فتأمل !
2 — إحياء ذكرى يحيى بن عدي
فلما رأيت الأمر على ما هو ، واسم يحيى قد اختفى من
الكتب والمجلات ، والكليات والجامعات ، لا ذكر له في كليات
الفلسفة ، ولا حتى في معاهد اللاهوت ، وهو مع ذلك على
هذه المرتبة من السمو والعلو ، فكرت في إحياء ذكراه .
وانتهزت فرصة مرور ألف سنة على وفاته (سنة 974 م) ،
لتقديم مشروع لدار "المشرق" ببيروت ، يترتب
عليه نشر مجلد ضخم عن يحيى بن عدي ، يساهم فيه كبار أخصائيي
الفلسفة العربية واللاهوت العربي . وكان ذلك سنة 1973.
فأخذت بمراسلة المستشرقين ومكالمة الشرقيين . فأجاب
على دعوتي بعض الأساتذة ، أذكر منهم : جيرهارد أندرس ENDRESS
من ألمانيا ، وشلومو بينس PINES
من القدس
5) أي في المنطق والفلسفة
.
6) راجع "كتاب فنون المعارف ، وما جرى في الدهور السوالف"
للمسعودي ، وهو كتاب مفقود . لكن المؤلف نفسه ذكره في "كتاب
التنبيه والإشراف" ، طبعة ميخائيل دي خويه (
Michael Jan de GOEJE
) في مجموعة
Bibliotheca Geographorum Arabicorum
المجلد الثامن (ليدن 1894) ص 122/10-12
.
7) أي أصحابه الفلاسفة
المنطقيين .
8) راجع ابن النديم ص 369/6-7. ولم يستعمل ابن النديم هذه
العبرة إلا لثلاثة رجال: بقراط (ص 400/3-4) وجالينوس (ص
400/17-18) وأبي بشر متى بن يونس ، أستاذ يحيى بن عدي (ص
368/19) .
9) راجع ابن النديم ص
369/7 . ولم يستعمل ابن النديم هذه العبارة (أو ما يشبهها
في المعنى) إلا لثلاثة رجال أيضا ، هم : بقراط (ص 400/4-5)
وما شاء الله البصري ، المنجم (ص 382/9) وأبو بكر الرازي
(ص 415/5 من أسفل) .
10) راجع ابن النديم ص 400/3-5 .







تصــدير ٢١
الشريف ، وميخائيل شفارتس SCHWARZ
من القدس أيضا ، والسيدة مباهات تركر TURKER
من تركيا ، والأب إميليو بلاتي PLATTI
من بلجيكا . أما في الشرق ، فقد لبى الدعوة كل من الأساتذة
والآباء : فريد جبر ، ورشيد حداد ، وبولس خوري ، وبولس
نويا (من لبنان) ، ومنصور مستريح (من القاهرة) . وأعددت
أنا هذه "المقالة في التوحيد" .
ثم قدمت هذه الأبحاث كلها للمطبعة الكاثوليكية ، خلال
سنة 1974 ، على أمل أن يظهر الكتاب في السنة التالية ،
حسب الاتفاق . إلا أن حوادث لبنان حالت دون تحقيق هذا
المشروع ، فكان من أمر الكتاب ما كان ...
فأعدت لكل مؤلف مساهمته ، واعتذرت لهم . وقد ظهرت فيما
بعد بعض هذه المساهمات على صورة مقالات أو كتب . وبدأت
حركة جديدة لدراسة يحيى بن عدي ، حتى إن أربعة من طلبة
الجامعات ، على ما أعلم ، قد اختاروا يحيى موضوعا لرسالة
الدكتوراه ، في السنتين الأخيرتين .
والكتاب الذي أقدمه اليوم ثمرة من ثمار هذا المشروع
. أقدمه لك ، آملا أن يثير أبحاثا جديدة في المستقبل القريب
.
3 — أهمية المقالة في التوحيد
تجد في هذا الكتاب تحقيقا لنص "المقالة في التوحيد"
، وهي تنشر لأول مرة . وكان قد درسها دراسة عاجلة جورج
جراف GRAF سنة 1910 ، ثم أغسطين بيرييه PERIER
سنة 1920 . وأشارا إلى أهمية هذا النص ، وإلى صعوبته أيضا
. ولم يكن في متناولهما عنذئذ إلا مخطوط واحد ، محفوظ
في المكتبة الوطنية بباريس ، حافل بالأخطاء 11
. ثم عرفت سنة 1934 مخطوطات القاهرة ، وأخيرا مخطوطات
طهران . فالنص الذي أقدمه اليوم محقق على هذه المخطوطات
جميعها ، ويكاد يكون واضحا .
قلت "يكاد" ، لأني لم أفهم بعد كل فقراته
. وأعترف للقارئ أن هذه المقالة أصعب نص واجهته خلال تحقيقي
للنصوص العربية . فقد نشرت عشرات من النصوص ، وحققت أكثر
من مائة لم أنشرها بعد ، لكنني لم أجد أبدا نصا أصعب منه
، أو يشابهه في الصعوبة . ذلك لأن معانيه دقيقة جدا ،
وفكر يحيى في غاية اللطف . ثم إنه يتطلب معرفة تامة
11) راجع PERIER
ص 123:
"Tel est l'objet du Trait de l'unité. Les
pages suivantes en donnent de larges extraits que nous
avons dû tirer, non sans quelque peine, d'un manuscript
abominablement fautif".





مقدمة
الناشر
لفلسفة أرسطو ولفلسفة العصور الوسطى ، ولست متمكنا
منهما 12 . فاجتهدت ما استطعت ، وأشرت إلى
أصل بعض المعاني عند أرسطو ، وعنيت كل العناية باستخلاص
منطق المقالة وتوضيحه . فمن وجد غلطا وأصلحه ، كان له
أجر عند ربه ، ومن استطاع أن يوضح غوامض معانيه ونشر ذلك
في مقالة أو بحث ، كان أجره مضاعفا .
و "المقالة في التوحيد" من أهم مقالات يحيى
الفلسفية واللاهوتية . وهي تشغل مكانا أساسيا بين الفلسفة
واللاهوت ، إذ التوحيد عند النصارى مدخل إلى علم التثليث
. وهذه المقالة أو مقالة مؤرخة ليحيى ، أنشأها سنة 328هـ/940
م . وسيعتمد عليها فيما بعد ، ويرجع إليها باستمرار ،
كما أبينه في الفصل الأخير من البحث .
4 — كلمة شكر
وأخيرا ، أريد أن أوجه شكري إلى كل من ساعدني في إنجاز
هذا العمل ، خلال هذه السنين . أذكر أولا أمناء المكتبات
، لا سيما مكتبة الدار البطريركية بالقاهرة ، والمكتبة
الشرقية ببيروت ، والمكتبة الرسولية بالفاتيكان VATICAN
، والمكتبة الوطنية بباريس PARIS
، والمكتبة الإقليمية في ميونيخ MUNCHEN
، والمكتبة المركزية بطهران .

وأشكر أيضا أخواتي ، راهبات القلب الأقدس الألمانيات (Missions
schwestern vom heiligsten Herzen Jesu, vom Hiltrup)

، اللواتي استضفنني خلال ثلاثة أشهر في ARICCIA بالقرب
من روما ، وهيأن لي المناخ المناسب لمتابعة عملي بهدوء
وسكون ، في جو من الصلاة .
ثم أوجه شكري لسيادة المطران ناوفيطوس إدلبي الذي سعى
، ويسعى ، لتحقيق هذا المشروع الكبير ، مشروع نشر "التراث
العربي المسيحي" . أطال الله بقاءه ، لخدمة العلم
والعروبة والدين .
وأخيرا ، شكرا من أعماق قلبي إلى آبائي وأخوتي في الرهبانية
، الذين قدروا هذا العمل وفهموا قيمة هذه الأبحاث ، حتى
ارتضوا أن أكرس حياتي لنشر "التراث العربي المسيحي"
، وبذلوا لي الوسائل كي أقوم بهذه المهمة . فإني أعلم
كم ضحوا ويضحون ، يوما بعد يوم ، مؤمنين أن هذه الرسالة
التي أقوم بها هي لمجد الله الأعظم . آمين . يكن !
12) راجع PERIER
ص 133:
"Le texte est encombré de divisions et de subdivisions,
enchaînées d'ailleurs avec la rigueur (mais quelquefois
aussi la sécheresse) d'une demonstration mathématique.
Si la pensée est subtile, nous n'en attribuerons pas
exclusivement à Ben 'Adi la louange ou le blà me.
Il faut remonteer jusqu'à son maître Aristote, car
il serait sans doute possible d'opposer à chaque phrase
du Traité de l'unité une phrase correspondante tirée
de la Métaphysique ou de l'Ausculation naturelle".







٢٣
الجـزء الأول


حياة يحيى ومؤلفاته




الفصل الأول


حياة أبي زكريا يحيى بن عدي


1 – نشأته


ولد أبو زكريا يحيى بن عدي بن حميد بن زكريا 1
التكريتي في تكريت سنة 893 م .
أ - تكريت مركز ثقافي
وكانت تكريت من أهم مدن العراق في ذاك الزمان ، ولم
تفقد بعض أهميتها إلا في عهد المغول2. أما
في أيام يحيى ، فكانت مركز مطارنة 3 السريان
، بل العاصمة الفكرية للكنيسة السريانية . وذلك من سنة
629 م إلى سنة 1156 م 4 .
وقد اشتهر فيها قرياقس التكريتي ، بطريرك أنطاكية من
793 م إلى وفاته سنة 817 م ، صاحب كتاب "العناية
الإلهية" ، وكتاب "الاعتراف" ، ومؤلفات
طقسية 5 .
ونبغ في بداية القرن التاسع أبو رائطة حبيب بن خدمة
التكريتي ، الناقل والفيلسوف . وصفه ديونوسيوس التلمحري
بأنه متبسط في علم المنطق والفلسفة . وشارك الفيلسوف نونا
1) ويلاحظ أن في مخطوطة
طهران دانشكاه 4901 (ورقة 15 ظ و 143 ظ) ومخطوطة طهران مجلس
شوراي ملي طباطبائي 1376 (ص 55 و254) ، يكمل اسمه هكذا:
"ين يحيى بن عثمان بن حميد بن بزرجمهر" . وفيهما
أيضا هذه الحاشية: "كان من أولاد الفرس ، وكان اسمه
بزرجمهر بن أبي منصور بن فرخان شاه المنجم" . ولا يخفى
على أحد أن هذا النسب مخترع لجعل فيلسوفنا مقبولا لدى أبناء
الفرس!
2) بخصوص التاريخ المسيحي لمدينة تكريت ، راجع مقال Jean-Maurice
FIEY, Tagrît.
Esquisse d'une histoire chrétienne, in L'Orient
Syrien 8 (1963), p. 289-342.
3) يقال عادة إن تكريت مركز مفارنة (جمع مفريان) السريان
. إلا أن لقب "مفريان" لم يطلق على مطارنة تكريت
إلا بعد سنة 1130م . راجع FIEY
(حاشية 2) ص 306 – 308 .
4) راجع FIEY
(حاشية 2) ص 306 .
5) بخصوص قرياقس التكريتي ، راجع باومشتارك BAUMSTARK
ص 270 – 271 ، و "اللؤلؤ المنثور" رقم 144 (ط2
= ص 410 – 412 وط 3 = ص 329 – 331) ، وأبونا ص 386 – 387
، وجراف ج2 ص 227 – 228 .
ماير
ماير
Admin
Admin
https://elsalah.ahlamontada.com

مقالة فى التوحيد - مخطوطة Empty رد: مقالة فى التوحيد - مخطوطة

الأربعاء نوفمبر 04, 2009 12:08 pm




٢٦ الفصل
الأول
NONNUS النصيبيي 6 في شكواه ضد فيلوكسينوس
مطران نصيبين ، سنة 828 م. ودافع عن مذهب الكنيسة السريانية
ضد ثاودورس أبي قرة الملكي 7. وترك لنا عشر
مقالات فلسفية لاهوتية في غاية الجودة 8.
وفيها ولد وترهب أنطون التكريتي ، المعروف بالبليغ أو
الفصيح ، صاحب الكتاب الموسوم ب "معرفة الفصاحة"
الذي وضعه نحو سنة 825 م 9.
وفيها جادل أبو الحسن علي بن الحسين ، الشهير بالمسعودي
(المتوفي سنة 345ﻫ/956 م أو 346ﻫ/957 م) ، الفيلسوف السرياني
أبا زكريا دنحا ، المؤرخ واللاهوتي ، نحو سنة 313ﻫ/925
م 10. وتمت هذه المجادلات أحيانا ببغداد
وأحيانا بتكريت في "الكنيسة الخضراء"11.
وقال المسعودي : "ورأيت له كتابا في ذكر ملوك الروم
واليونانيين ،
6) بخصوص نونا الأرشيدياقن
، راجع "اللؤلؤ المنثور" رقم 155 (ط2 = 423 –
424 وط 3 = ص 340 – 341) ، و
BAUMSTARK ص 277 – 278
، وأبونا ص 393 – 394 .
7) بخصوص أبي رائطة التكريتي ، راجع "اللؤلؤ المنثور"
رقم 147 (ط 2 = ص 414 وط 3 = ص 332) ، وجراف ج2 ص 222 –
227 . وانظر أيضا ما نقول عنه في خاتمة الفصل الثامن .
8) حقق جورج جراف مؤلفات أبي رائطة ، وطبعها في لوفان سنة
1951.
Die Schriften
des Jacobiten Habīb Ibn Hidma Abū Ra´ita, herausgegeben
von George GRAF, in Corpus scriptorum Christianorum Orientalium,
vol. 130. (vol. 131 ― Uebersetzung).
9) بخصوص الربان أنطون التكريتي ، راجع
BAUMSTARK ص 278، و"اللؤلؤ
المنثور" رقم 153 (ط2 = ص 418 – 421 وط 3 = ص 336 –
338) ، وأبونا ص 392 – 393 . وانظر مقال الأب الدكتور ميخائيل
بريدي
Michael BREYDY,
Précisions historiques autour des œuvres d'Antoine
de Tagrît et des manuscrits de St. Marc de Jérusalem,
in Erkenntnisse und Meinungen, herausgegeben von Gernot
WIESSNER, t. 2, coll Göttinger Orientforschungen, I, Reihe
: Syriaca, Band 17 (Weisbaden : Otto Harrassowitz, 1979),
p.15-52.
10) راجع المسعودي : "كتاب التنبية والإشراف"
، طبعة المستشرق ميخائيل دي خويه
(Michael Jan de GOEJE)
ليدن 1894 ص 155. انظر الأب لويس شيخو ، في "المشرق"
12 (1909) ص 484 – 485 ، و"اللؤلؤ المنثور" رقم
177 (ط 2 = ص 443 وط 3 = ص 356 – 357) ، وجراف ج 2 ص 250
– 251 .
11) "الكنيسة الخضراء" هي كنيسة مار أحودمه ،
التي بناها المطران دنحا الثاني (688 - 728م) . وفي سنة
495 هـ/1101 - 1102م (على ما جاء في "البستان الجامع")
أصبحت الكنيسة جامعا . ثم أعيدت للنصارى فيما بعد . وهي
أشهر كنائس تكريت . راجع FIEY (حاشية 2) ص 333 - 334 و 342
(الخريطة) .







حياة
أبي زكريا يحيى بن عدي
٢٧
وفلاسفتهم ، وسيرهم ، وأخبارهم"12.
وفيها نبغ ، في منتصف القرن الحادي عشر ، الفيلسوف أبو
نصر يحيى بن جرير التكريتي ، المتطبب والمؤرخ ، صاحب "كتاب
المرشد" وغيره من الكتب العلمية والتاريخية واللاهوتية
13.
كما أن لأخيه أبي سعد الفضل بن جرير ، طبيب الأمير ناصر
الدولة بن مروان ، بعض المؤلفات اللاهوتية ، لا سيما كتاب
"تصحيح الكهنوت" المذكور في "كتاب المرشد"
لأبي نصر14.
فهذه النجوم الزاهرة في سماء تكريت أقوى دليل على أهمية
هذه المدينة في تاريخ الفكر السرياني العربي . فقد ترعرع
إذا يحيى في بيئة حملته على الدراسة ، وشجعته على التعمق
في المنطق والفلسفة .
ب - إبراهيم بن عدي أخو يحيى
وكان لأبي زكريا أخ شقيق (صنو) ، يعرف بإبراهيم بن عدي
الكاتب . وقرأ إبراهيم على الشيخ أبي نصر محمد الفارابي
في حلب . وكان الفارابي يملي عليه تفسيره لكتاب البرهان
(أو "أنالوطيقا الثاني") لأرسطوطاليس ، على
ما ذكر ابن أبي أصيبعة 15. وقال البيهقي إن
ابراهيم كان "من أخص خواص" الفارابي ، و "مدون
تصانيفه" 16.
ويبدو أن الأخوين لم يكونا متفقين دائما في المذهب الفلسفي
. فقد ذكر جمال الدين القفطي (المتوفي سنة 646ﻫ/1248 م)
، في "تاريخ الحكماء" ، مقالتين ليحيى بن عدي
، يرد فيهما على أخيه إبراهيم . والمقالتان مفقودتان ،
وعنوانهما :
12) راجع المسعودي (حاشية
10) ص 156.
13) أبو نصر يحيى بن جرير التكريتي تلميذ أبي علي عيسى بن
زرعة (المتوفي سنة 1008م) ، تلميذ يحيى بن عدي . وكلهم من
أبناء الكنيسة السريانية . راجع ابن أبي أصيبعة ج 1 ص 243
، وجراف ج 2 ص 259 – 262 .
14) بخصوص أبي سعد الفضل بن جرير ، راجع ابن أبي أصيبعة
ج 1 ص 243 ، وجراف ج 2 ص 262 – 263 .
15) راجع ابن أبي أصيبعة ج 2 ص 139/19 – 20 .
16) راجع البيهقي (ت 565ﻫ/1169 – 1170م) : "تتمة صوان
الحكمة" ، طبعة محمد شفيع (لاهور 1935) ص 102 .
------------




٢٨ الفصل
الأول
1 – "مقالة بينه وبين إبراهيم بن عدي الكاتب
، ومناقضته17 في أن الجسم جوهر وعرض .
2 – مقالة في جواب إبراهيم بن عدي الكاتب" 18.
وهذا يدل على أن الدراسات النظرية ، ولا سيم الفلسفية
منها ، كانت راسخة في عائلة يحيى بن عدي .
2 – يحيى طالب في بغداد


ثم أتى أبو زكريا إلى بغداد ، لمتابعة دراساته . وقد
يكون ذلك نحو سنة 910 – 915 م. فقرأ على أشهر فلاسفة عصره
، لا سيما أبي بشر متى وأبي نصر الفارابي .
أ - أبو بشر متى بن يونس
أما أبو بشر متى بن يونس القنائي19 ، فقد
ولد في دير قنى ، وتوفي ببغداد سنة 328ﻫ/940 م . وهو الذي
نقل الكثير من تصانيف أرسطوطاليس ، وثامسطيوس ، والإسكندر
الأفروديسي . وشرحها ، وعلى شروحه "يعول الناس في
القراءة"20 ، إذ "إليه انتهت رئاسة
المنطقيين في عصره"21 .
قال ابن خلكان ، في الكلام عن الفارابي : "ولما
دخل بغداد ، كان بها أبو بشر متى ]بن[يونس الحكيم المشهور
، وهو شيخ كبير . وكان يقرأ الناس عليه في المنطق ، وله
إذ ذاك صيت عظيم ، وشهرة وافية ، ويجتمع في حلقته كل
يوم المئون من المشتغلين بالمنطق
. وهو يقرأ كتاب
أرسطاطاليس في المنطق ، ويملي على تلامذته شرحه . فكتب
عنه ، في شرحه ، سبعين سفرا . ولم يكن في ذلك الوقت أحد
مثله في فنه .
"وكان حسن العبارة في تآليفه ، لطيف الإشارة .
وكان يستعمل في تصانيفه البسط والتذييل ، حتى قال بعض
علماء هذا الفن : "ما أرى أبا نصر الفارابي أخذ طريق
تفهيم المعاني الجزلة بالألفاظ السهلة إلا من أبي بشر"
(يعني المذكور) . وكان أبو نصر يحضر حلقته ، في غمار تلامذته"22
.
17) في الطبعة : "ومناقضة"
.
18) راجع القفطي ص 363/14 – 15 .
19) بخصوص أبي بشر متى بن يونس ، راجع : ابن النديم ص 368
- 369 ، والقفطي ص 323 (وقد نقله ابن العبري ص 285) ، وابن
أبي أصيبعة ج 1 ص 235 . انظر جراف ج 2 ص 153- 154 .
20) راجع ابن النديم ص 369/2 .
21) راجع ابن النديم ص 368/19 .
22) راجع ابن خلكان 4 ص 239/10 – 17 (في رقم 677) .







حياة
أبي زكريا يحيى بن عدي
٢٩
ب - أبو نصر محمد الفارابي
وأما أبو نصر محمد بن محمد بن محمد بن طرخان الفارابي23
، فبعد أن قرأ على أبي بشر في بغداد ، "ارتحل إلى
مدينة حران ، وفيها يوحنا بن حيلان24 الحكيم
النصراني25 ، فأخذ عنه طرفا من المنطق أيضا
.
"ثم إنه قفل راجعا إلى بغداد . وقرأ بها علوم الفلسفة
، وتناول جميع كتب أرسطاطاليس . وتمهر في استخراج معانيها
، والوقوف على أغراضه فيها"26.
ولتفوقه في فهم معاني أرسطوطاليس ، لقب الفارابي ب "المعلم
الثاني" (والمعلم الأول ما هو إلا أرسطوطاليس نفسه)
. قال ابن خلكان : "وهو أكبر فلاسفة المسلمين"27
. وهو "فيلسوف المسلمين بالحقيقة" ، على رأي
أبي القاسم صاعد القرطبي28 . وتوفي سنة 339ﻫ/950
م ، وهو في الثمانين من عمره تقريبا .

* * *
هذان هما معلما يحيى بن عدي . لقد قرأ على أبي بشر متى
بن يونس أولا ، ثم قرأ على الفارابي ، عندما عاد إلى بغداد
بعد إقامته في حران ، أي نحو سنة 925 – 930 م .
23) بخصوص الفارابي ، راجع
هذه المراجع الأربعة ، حيث ذكرت عشرات المراجع :
• بروكلمن ج1 ص210 والملحق الأول ص375 – 377 .
• ريشر : Nicholas
RESCHER, Al-Fārābi, An annotated Bibliography (Pittsburgh
1962)
• ولزر : Richard
WALZER, Al-Fārābi, in Encyclopédie de l´ Islam, 2e éd.,
II (1965), p.797 a 800 a
Ja‘far Aghayani CHAVOOSHI, Al-Fārābi. An annotated Bibliography,
Téhéran, 1355 A.H. šī‘ite (= A.D. 1976), 196 + 342 pages

24) طبع اسمه مرتين بالخاء
المنقوطة (خيلان) . راجع ابن خلكان 4 ص 239/18 – 21 (في
رقم 677) . وقد ذكر أيضا المسعودي ، في "التنبيه والإشراف"
(طبعة M. Jan de GOEJE
ليدن 1894 ، ص122) أن الفارابي قرأ على يوحنا بن حيلان (وكتبها
بالحاء المهملة) .
25) بخصوص يوحنا بن حيلان ، راجع ابن أبي أصيبعة ج2 ص135
. توفي يوحنا في بغداد ، أيام المقتدر بالله (295 – 320ﻫ/908
– 932م) . وانظر مقال الأب الدكتور يوسف حبي "يوحنا
بن حيلان معلم الفارابي في المنطق" ، في مجلة "بين
النهرين" 3 (1975) ص125 – 159 (وفيها استطرادات عديدة
عن الفارابي) .
26) راجع ابن خلكان 4 ص239/18 – 21 (في رقم 677) .
27) راجع ابن خلكان 4 ص 239/4 – 5 (في رقم 677) .
28) ذكره ابن خلكن 4 ص 240/5 – 6 (في رقم 677) .
---------




٣٠
الفصل الأول
فقد تخرج إذا على أئمة الفكر العربي في عصره ، أو بالأحرى
أئمة الفلسفة العربية الأرسطوطالية .
3 – يحيى رئيس فلاسفة العالم العربي
والاسلامي



وعندما توفي أبو بشر متى ، سنة 940 م ، انتهت الرئاسة
إلى أبي زكريا يحيى بن عدي ، حسب تعبير ابن النديم . ولم
يستعمل ابن النديم هذه العبارة ، في "كتاب الفهرست"
كله ، إلا أربع مرات : بخصوص بقراط الطبيب اليوناني29
، وجالينوس الطبيب30 ، وأبي بشر متى بن يونس31
، ويحيى بن عدي32 .
وكان الفارابي قد غادر بغداد منذ مدة ، وجال في سوريا
ومصر طالبا العلم ، ثم استوطن حلب لدى الأمير سيف الدولة
، وتوفي في دمشق في رجب سنة 339 ﻫ (=14/12/950م إلى 12/1/951
م) . فأصبح يحيى رئيس المدرسة الأرسطوطالية في العالم
العربي . أعلم في هذا الوقت أحدا يرجع إليه في ذلك33
، إلا رجلا واحدا ، من النصارى ، بمدينة السلام ، يعرف
بأبي زكريا بن عدي"34.
ويقول عنه ابن النديم ، وهو أيضا من معاصريه ، بل من
أصدقائه : "وكان أوحد دهره!"35
فمنذ وفاة أبي بشر متى (سنة 940 م) وأبي نصر الفارابي
(سنة 950 م) ، وحتى وفاة يحيى (سنة 974 م) ، أي خلال ربع
قرن ، لم يكن من يضاهيه أو يقترب من مرتبته في الفلسفة
، في العالم الإسلامي كله ، وبالتالي في العالم أجمع ،
إذ كانت الفلسفة اليونانية محصورة آنذاك في العالم الإسلامي
.
29) راجع ابن
النديم ص 400/3 – 4 : "فلما مات ماغاريتس (!) ووارخس
، انتهت الرئاسة إلى بقراط".
30) راجع ابن النديم ص 400/17 – 18 : "وجالينوس الثامن
، وإليه انتهت الرئاسة" ، وص 402/6 – 7 : "وانتهت
إليه الرئاسة في عصره".
31) راجع ابن النديم ص 368/19 : "وإليه انتهت رئاسة
المنطقيين في عصره".
32) راجع ابن النديم ص 369/6 – 7 : "أبو زكريا يحيى
بن عدي بن حميد بن زكريا المنطقي ، وإليه انتهت رئاسة أصحابه
في زماننا".
33) يعني "في الفلسفة".
34) المسعودي : "التنبيه والإشراف" (طبعة M.
J. de GOEJI
ليدن 1894) ص 122/10 – 12.
35) راجع ابن النديم ص 369/8.








حياة أبي زكريا يحيى بن عدي
٣١
4 – تلاميذ يحيى بن عدي


ولما طارت سمعته في البلاد ، أتت إليه التلاميذ من أنحاء
العالم الإسلامي ومن شتى الملل والنحل . وإليك أسماء أشهر
تلامذته ، مرتبين ترتيبا تاريخيا .
1 أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى (302 – 391ﻫ/914
– 1001 م) ، ابن الوزير علي بن عيسى الجراح (245 – 334ﻫ/859
– 946 م) (35 ب) . وقد ذكره ابن النديم (المتوفي سنة 380ﻫ/990
م) ، في حديثه عن النقلة من اليوناني إلى العربي ، وسماه
"سيدنا"36.
وللقفطي عنه خبر طريف ، نذكره هنا إذ يلقي ضوءا على
شخصية يحيى بن عدي . قال : "وكان [عيسى] قيما بعلم
الأوائل . قرأ المنطق على يحيى بن عدي ، وأكثر الأخذ عنه
، وتحقق به . وأفاد جماعة من الطلبة . وناظر ، وحقق .
وسئل فيه ، فأجاب أجوبة سادة ، لم يخرج فيها عن طريقة
القوم .
"ورأيت نسخة من "السماع الطبيعي"37
التي قرأها على يحيى بن عدي ، شرح يحيى النحوي38
، وهي في غاية الجودة والحسن والتحقيق . وكانت له39
عليها حواش حصلت بالمناظرة حالة القراءة40
، وهي بخطه41. وكان [خطه] أشبه شئ بخط أبي
علي ابن مقلة ، في القوة والجريان والطريقة . وكانت هذه
النسخة في عشرة مجلدات كبار .
35 ب) لقد جرت مناظرة في
التثليث والتوحيد ، بين يحيى بن عدي وأحد المسلمين ، في
مجلس هذا الوزير ، انظر أدناه ، قي الفصل الثالث ، المؤلف
رقم 108 وحاشية 27 (ص 54) .
36) راجع ابن النديم ص341/4 : "كذا حكى سيدنا أبو القاسم
عيسى بن علي بن عيسى (أيده الله!)" .
37) هو كتاب "الطبيعة" لأرسطوطاليس .
38) هو الفيلسوف القبطي الشهير Johannes
PHILOPONOS آخر ممثل مدرسة
الإسكندرية الأرسطوطالية . عاش في القرن السادس للميلاد
. أما ما يحكى من خبره مع عمرو بن العاص ، فهو من باب الخرافة
.
39) أي ليحيى بن عدي .
40) القراءة ، أي "الدراسة" (من "قرأ على")
.
41) أي "بخط يحيى بن عدي" ، لا "بخط عيسى
ابن الوزير" ، إذ الضمير عائد في هذه الفقرة إلى يحيى
. وقد وصف القفطي خط يحيى بن عدي بالوضوح ، في مكان آخر
(ص 361/11 – 15) .
----------




٣٢
الفصل الأول
وقد حشاها42 بعد ذلك جورجيس اليبرودي43
بشرح ثامسطيوس للكتاب"44.
2 - أبو سليمان محمد بن طاهر السجستاني المنطقي ، صاحب
"صوان الحكمة" . وهو الذي ترأس جماعة الفلاسفة
في بغداد ، بعد وفاة يحيى . ويبدو أن ابن النديم كان تلميذه
زمنا ، إذ يسميه مرة "شيخنا"45.
توفي بعد سنة 391ﻫ/1001 م46 .
3 - أبو علي عيسى بن إسحق بن زرعة . وهو "أحد المتقدمين
في علم المنطق وعلوم الفلسفة ، والنقلة المجودين"47.
وهو أخص تلاميذ يحيى ، ومكمل تعليمه في اللاهوت . ولد
سنة 331ﻫ/942م ، وتوفي سنة 398ﻫ/1008م48 .
4 - أبو الخير الحسن بن سوار ... المعروف بابن الخمار
، "من أفاضل المنطقيين ، ممن قرأ على يحيى بن عدي
، في نهاية الذكاء والفطنة والاضطلاع بعلوم أصحابه"49.
وهو الذي أوصل إلينا تعليم يحيى في المنطق . ولد سنة 331ﻫ/942م
، وتوفي سنة 407ﻫ/1017م50.
42) أي "أضاف عليها
حواشي" .
43) هو أبو الفرج جورجيس بن يوحنا بن سهل بن إبراهيم اليبرودي
، تلميذ أبي الفرج عبد الله بن الطيب (المتوفي سنة 1043م)
. طبيب مشهور ومدافع عن النصرانية . راجع ابن أبي أصيبعة
2 ص 140 – 143 . انظر مقال يوسف نصر الله في مجلة
ARABICA 23 (1976) ص 13
– 22 (لا سيما ص 13 – 15 و18 – 19 و22) ، ومقال سمير خليل
في مجلة ISLAMOCHRISTIANA
2 (1976) ص 201 – 249
(لا سيما ص 240 – 242) .
44) راجع القفطي ص 245/1 – 9 (راجع أيضا ص 39/14 – 19) .
45) راجع ابن النديم ص 336/18 .
46) راجع بروكلمن ج1 (ط 2) ص 236 وملحق 1 ص 377 – 378. دائرة
المعارف الاسلامية ج 1 (ط 2) ص 151 – 152 (ط . إنجليزية)
أو ص 156 (من الطبعة الفرنسية) . راجع تحقيق عبد الرحمن
بدوي لكتاب "صوان الحكمة وثلاث رسائل لأبي سليمان المنطقي
السجستاني" (طهران 1974) ص 5 – 74 .
47) راجع ابن النديم ص 369 آخر سطر .
48) راجع ابن النديم ص 369 – 370 ، والقفطي ص 245 – 246
(وقد نقله ابن العبري ص 315 – 316) ، وابن أبي أصيبعة 1
ص 235 – 236 . راجع جراف 2 ص 252 – 256 . وكتاب الأب كيرلس
حداد (بيروت 1971):
Cyrille HADDAD,
‛Isā Ibn Zur‛a, philosophe arabe et apologiste chrétien
(Liban, Dar al-Kalima, 1971)
49) راجع ابن النديم ص 370/10 – 12 .
50) راجع ابن النديم ص 265 ، وابن أبي أصيبعة ص 322 ، وجراف
2 ص 156 – 157 .








حياة أبي زكريا يحيى بن عدي
٣٣
5 - أبو علي بن السمح ، وكان له دكان (إذ كان وراقا)
في باب الطاق في بغداد . وهو الذي دون تعليم يحيى في "السماع
الطبيعي" لأرسطو . توفي سنة 418ﻫ/1027م.
6 - أبو بكر عبد الله بن الحسن القومسي ، وأصله من قرية
قومسة بالقرب من إصفهان . كان كاتب نصر الدولة . لا ندري
متى ولد ، ولا متى توفي . وكثيرا ما يذكره أبو حيان التوحيدي
في مؤلفاته .
7 - أبو الحسن علي بن محمد البديهي . أصله فارسي ، من
شهر زور . ورد بغداد ، وتلقى علومه بها . وكان كثير التطواف
بالبلاد . وقصد حضرة الصاحب بن عياد ، وأقام عنده زمنا
. وهو من أفاضل الشعراء ، وإن هجاه أبو بكر الخوارزمي
في رسالة عليه . توفي نحو سنة 380ﻫ/990م .
8 - أبو حيان علي بن محمد التوحيدي ، الفيلسوف والأديب
، تلميذ أبي سليمان السجستاني ، وعضو في مجلس يحيى بن
عدي منذ سنة 360ﻫ/971م . وقد ذكر في "المقابسات"
وفي "الإمتاع والمؤانسة" كثيرا من أخبار معلمه
يحيى . توفي نحو سنة 414ﻫ/1023م .
9 - أبو علي أحمد بن محمد مسكويه ، المتوفي سنة 421ﻫ/1030م
، صاحب كتاب "الحوامل والشوامل" و "تهذيب
الأخلاق" ، وغيرهما51.
10- أبو علي نظيف بن يمن ، القس والفيلسوف والرياضي
والطبيب الملكي ، مدير البيمارستان العضدي ، الذي أسسه
عضد الدولة (978 – 983م) في بغداد52 . وله
مقالة ممتازة في اتفاق رأي النصارى في المسيح ، طبعت حديثا53.

وجدير بالذكر أن تلاميذ يحيى بن عدي ينتمون إلى الدين
الإسلامي (راجع رقم 1 و 2 و 6 و 7 و 8 و 9) والمسيحي (راجع
رقم 3 و 4 و 5 و 10) على السواء . والمسيحيون منهم من
المذاهب الثلاثة : المذهب النسطوري (ابن الخمار) ، والملكي
(نظيف بن يمن) واليعقوبي (ابن زرعة) .
51) راجع ابا حيان التوحيدي
: "كتاب الإمتاع والمؤانسة" ، تحقيق أحمد أمين
وأحمد الزين ، ج 1 (القاهرة ، الطبعة الثانية) ص 33 – 37
.
52) راجع ابن النديم ص 371/17 – 21 ، القفطي ص 337 – 338
(وقد نقله ابن العبري ص 305) ، ابن أبي أصيبعة 1 ص 238 –
راجع بروكلمن ، ملحق 1 ص 387 ، وجراف 2 ص 48 – 49 .
53) راجع الأب سمير خليل : "مقالة للشيخ نظيف بن يمن
المتطبب في اتفاق رأي النصارى رغم اختلاف عباراتهم"
، في مجلة "رسالة الكنيسة" 9 (المنيا 1977) ص
107 – 112 .
-------------------------




٣٤
الفصل الأول
5 – مؤلفات يحيى المؤرخة


إن ما توصلنا إلى معرفته من معالم حياة أبي زكريا يحيى
بن عدي قليل . فسعينا في طلب معلومات أخرى ، مقتبسة من
مؤلفاته ، المطبوعة والمخطوطة (وهذه هي الأغلبية الساحقة)
. فوجدنا 11 تاريخا ، بين مقالة ورسالة وتعليم . وهي تعيننا
على متابعة فكر أبي زكريا الفلسفي . وإليك حصر بتلك التواريخ
، مرتبة ترتيبا تاريخيا .
1 - سنة 328ﻫ/940 م : "مقالة في التوحيد ، المنشأة
في رجب سنة 328" أي في ابريل أو مايو 940 م . وهي
المقالة التي ننشرها في هذا الكتاب54 .
2 - سنة 341ﻫ/952 م : "أجوبة عن مسائل ابن أبي
سعيد بن عثمان بن سعيد اليهودي الموصلي ، صاحب بني عمران"
، المؤرخة في يوم الجمعة مستهل المحرم سنة 341ﻫ (= يوم
29/5/952 م)55 .
3 - سنة 341ﻫ/953 م(؟) : "جواب مسألة وردت من الري
في ذي القعدة من سنة إحدى ]وأربعين[56 وثلثمائة
: هل يوجد شخص زيد ]...[ وجودا ثانيا ، أم ليس له وجود
البتة إلا في هذه الدفعة ؟"57. وهذا التاريخ
يناسب مارس أو ابريل سنة 953 م .
4 - سنة 350 ﻫ/961 م : "مقالة في تبيين غلط أبي
يوسف يعقوب بن إسحق الكندي ، في مقالته في الرد على النصارى
، أنشئت في شهر رمضان سنة خمسين وثلثمائة"58
، أي في أكتوبر أو نوفمبر سنة 961 م .
5 - سنة 351ﻫ/962 م : قال المؤلف : "رأيت ، أنا
يحيى بن عدي ، رؤيا ، في الليلة التي صبيحتها يوم السبت
الرابع عشر من جمادى الآخرة سنة إحدى وخمسين وثلثمائة
، واليوم التاسع عشر من تموز"59 ، أي
يوم 19 يوليو سنة 962 م .
54) راجع اندرس 5/31 ،
ص 71 – 73 .
55) راجع اندرس 7/2 ، ص 96 – 98 .
56) من المستحيل أن تكون الرسالة وردت سنة 301هـ ، إذ كان
يحيى في الواحدة والعشرين من عمره . فيجب ضرورة إضافة عدد
العشرات . ثم إن هذا جواب على رسالة وردت من الري ، مما
يشير إلى أن يحيى كان مشهورا عندئذ ، أي بعد وفاة شيخه أبي
بشر متى بن يونس (328ﻫ/940م) . ولما كان أول رسالة مؤرخة
موجهة إليه تحمل تاريخ سنة 341ﻫ (وهي التي ذكرناها في رقم
2) ، رأينا من الأرجح ألا نقدم هذه الرسالة على تاريخ سنة
341ﻫ ، وربما كتبت سنة 351ﻫ أو 361ﻫ .
57) راجع أندرس 5/21 ، ص 70 .
58) راجع أندرس 5/22 ، ص 70 – 71 .
59) راجع أندرس 8/12 ، ص 100 – 101 .








حياة أبي زكريا يحيى بن عدي
٣٥
6 - سنة 353ﻫ/964 م : إجابة عن ثلاث مسائل في العفة
، ألفها في ليلة الثلاثاء 10 محرم سنة 353ﻫ ، أي يوم 28
/1/964 م60 .
7 - سنة 353ﻫ/964 م : "إجابة عن طلب سبب إكرام
النصارى للصليب المقدس ، وغير ذلك" ، سأله عنها صديقه
أبو علي سعيد بن داديشوع ، سنة 353ﻫ61.
8 - سنة 355ﻫ/965 – 966 م : "مناقضة يحيى بن عدي
لقرياقس بن زكريا الحراني ، ورد عليه ، من إبانة غلط النسطورية
في هذه الرسالة ، ونقض حججهم من طريق المنطق"62.
هذه المقالة موجودة في مخطوط البطريركية القبطية في
القاهرة ، رقم 183 لاهوت. والمخطوط مؤرخ في 7 توت 1500
للشهداء (= 15/9/1783م) . إلا أن هذا النص63
منسوخ من نسخة أبي الخير الحسن بن سوار بن بابا بن بهنام
، المعروف بابن الخمار64 ، وكان قد نسخه من
دستور65 المؤلف (أي شيخه أبي زكريا يحيى بن
عدي) المحرر في محرم سنة 355ﻫ (= من 28/12/965 إلى 27/1/966
م)66 .
9 - سنة 355ﻫ/ 966 م : "شرح ما عنّ لي من معاني
ما أنفذه إليّ أبونا مار يوانيس الأسقف من القول المنسوب
إلى إيراثاوس الطاهر ، في سنة خمس وخمسين وثلثمائة"67.
10- سنة 358ﻫ/969 م : "أجوبة عن ثلاث مسائل سأله
عنها صديقه أبو علي سعيد بن داديشوع ، في ذي القعدة سنة
ثماني وخمسين وثلثمائة"68 ، المناسب 16/9
إلى 15/10/969 م .
60) راجع أندرس 6/3 (ص
86) و 8/65 – 1 (ص 120) .
61) راجع أندرس 8/63 (ص 119) . وذكره ابن النديم (ص 341/17)
مترجما اسمه داديشوع . وقد يكون هذا ابنه .
62) راجع أندرس 8/32 ، ص 112 – 113 .
63) وقد أخطأ أندرس ، إذ نسب هذا التاريخ لمقالة أخرى (رقم
8/33 ، ص 113 – 114) .
64) هو التلميذ الرابع المذكور أعلاه .
65) "دستور" أي النص المكتوب بخط المؤلف (autographe)

66) راجع جراف 2 ص 247 رقم 37. وانظر
Georg GRAF, Catalogue de manuscripts arabes chrétiens
conservés au Caire, coll. Studi e Testi 134 (Vatican 1934),
p. 232-234, N. 641 / 31e .
67) راجع أندرس 8/72 ، ص 121 – 122 .
68) راجع أندرس 8/71 ، ص 120 – 121 .
ماير
ماير
Admin
Admin
https://elsalah.ahlamontada.com

مقالة فى التوحيد - مخطوطة Empty رد: مقالة فى التوحيد - مخطوطة

الأربعاء نوفمبر 04, 2009 12:17 pm




٣٦
الفصل الأول
11- سنة 361ﻫ/971 – 972 م : "قال يحيى بن عدي
، في درس البديهي 69 عليه ، سنة إحدى وستين
وثلثمائة ، وأنا70 حاضر : مبدأ الجوهر الصورة
والمادة ..."71.
وجدير بالذكر أن الشيخ أبا زكريا يحيى بن عدي كان ما
زال قائما بالتدريس ، وهو ابن 79 سنة !

هذا ما استطعنا أن نتوصل إليه من تواريخ الشيخ أبي زكريا
يحيى بن عدي ، من خلال تعليمه وتأليفه . ويبدو من هذا
العرض أن "المقالة في التوحيد" التي ننشرها
هنا هي أول بحث مؤرخ وضعه يحيى .
6 – وفاة يحيى بن عدي


قال القفطي :
"مات الشيخ أبو زكريا يحيى بن عدي بن حميد بن زكريا
الفيلسوف يوم الخميس لتسع بقين من ذي القعدة ، سنة أربع72
وستين وثلثمائة للهجرة ، وهو لثلاث عشرة من آب ، سنة ألف
ومائتين وخمس وثمانين للإسكندر73. ودفن في
بيعة القطيعة74 ببغداد ، وكان عمره إحدى وثمانين
سنة شمسية .
"ورأيت في بعض التعاليق ، بخط من يعنى بهذا الشأن
: وفاته كانت في اليوم المقدم ذكره ، من الشهر المقدم
ذكره ، من سنة ثلاث وستين وثلثمائة"75.
فقد مات إذا يحيى يوم الخميس 13/8/974 م .

* * *
69) بخصوص البديهي ، راجع
ما قلناه عن تلاميذه ، وهو السابع منهم .
70) أي "أنا أبا حيان التوحيدي " .
71) راجع أبا حيان التوحيدي : "كتاب المقابسات"
(بداية المقابسة الرابعة عشرة) ، طبعة حسن السندوبي (القاهرة
1347ﻫ/1929م) ص 156/5 – 7 . وفي طبعة محمد توفيق حسين (بغداد
1970) ص 104/2 – 3 .
72) هذ1 خطأ ، وصوابه ما ذكره فيما بعد : سنة 363 هـ .
73) سنة 1285 للإسكندر توافق سنة 973 – 974 م .
74) "القطيعة" هي "قطعة أرض ملك أحد الوجهاء"
، في اصطلاح العراق . والقطيعة (مطلقا)ببغداد هي "قطيعة
أم جعفر" (أو "قطيعة زبيدة") ، الواقعة شمال
غرب بغداد . راجع أحمد بن علي الخطيب البغدادي (المتوفي
سنة 463ﻫ/1071م) . "تاريخ بغداد" ، طبعة مصر سنة
1349ﻫ/1931م ، ج 1 ، ص 71 و 93 و 110 – 111 و 121 .
75) راجع القفطي ص 363/18 – 364/2 . ونقل ابن العبري (ص
170/21 – 22 من الطبعة الثانية) جزءا من هذا النص .








حياة أبي زكريا يحيى بن عدي
٣٧
وقال أبو العباس أحمد بن أبي "صيبعة ، المتوفي
سنة 668ﻫ/1270م ، في "عيون الأخبار"76:
"وقال الأمير أبو الوفاء المبشر بن فاتك77:
حدثني شيخي أبو الحسين ، المعروف بابن الآمدي ، أنه سمع
من أبي علي إسحق78 بن زرعة79 يقول
إن أبا زكريا يحيى بن عدي وصى إليه أن يكتب على قبره ،
حين حضرته الوفاة ، وهو في بيعة مر80 توما
بقطيعة الرقيق81 ، هذين البيتين82:

رب ميت قد صار بالعلم حيـا ،
ومبقى قـد مات
جهلا وعيا .
فاقتنوا العلم ، كي تنالوا خلودا ،
لا تعدوا الحياة
في الجهل شيا !83.
76) راجع ابن أبي أصيبعة
1 ص 235/17 – 22 .
77) توفي الأمير أبو الوفاء في نهاية القرن الحادي عشر الميلادي
(أي بعد يحيى بن عدي بنحو قرن) . وهو صاحب كتاب "مختار
الحكم ، ومحاسن الكلم" ، الذي ألفه سنة 440 ﻫ/1048
– 1049م .
78) كذا ، وصوابه "عيسى" .
79) توفي عيسى بن زرعة سنة 942ﻫ/1008م . وهو التلميذ الثالث
المذكور أعلاه .
80) أي : "مار" .
81) في النص المطبوع : "الدقيق" . و"قطيعة
أم جعفر" (أو"القطيعة" ، كما قال القفطي)
كانت تقع في شارع دار الرقيق . فعرفت فيما بعد ، على أيام
ابن أبي أصيبعة ، بـ"قطيعة الرقيق" راجع
Jacob LASSNER,
The Topography of Baghdad in the early Middle Ages (according
to the Khatīb al-Baghdādī, coll. Texts and Studies (Detroit,
1970), p. 50, 77, 98-100, 237, 257-258, 286.

82) من وزن الخفيف .
83) لم يكن يحيى شاعرا موهوبا ، إلا أنه حاول أن ينظم الشعر
. وقد ذكر أبو حيان التوحيدي ، في المقابسة 89 ، بيتين ليحيى
بن عدي ، أراد أن يعارض بهما أبا الهيثم خالدا بن يزيد الكاتب
البغدادي ، فأثار ضحك أصحابه! راجع "كتاب المقابسات"
، طبعة حسن السندوبي (القاهرة 1347ﻫ/1929م) ص 297/14 إلى
298/9 ، وطبعة محمد توفيق حسين (بغداد 1970) ص 334/6 إلى
335/3 . ونظم أيضا يحيى بيتين ، ضمنهما إجابته على السؤال
الثاني لصديقه أبي علي سعيد بن داديشوع (راجع المؤلفات المؤرخة
، رقم 9 . وقد ذكرهما الأب لويس شيخو في "شعراء النصرانية
بعد الإسلام" ، في مجلة "المشرق" 23 (1925)
ص 602 ، ثم في الجزء الثالث من كتابه بنفس العنوان (بيروت
1927) ص 256 .
-----------------




٣٨
الفصل الثاني


أبو زكريا يحيى بن عدي والكتب


إن المشكلة الأساسية التي يواجهها أي باحث هي "المكتبة"
. بلا مكتبة ، لا بحث . وإذا كان الكتاب اليوم يعني "مطبوعا"
، فكان يعني أمس "مخطوطا" . كيف يحصل الباحث
على مخطوطات ؟ وكيف يحصل على مخطوطات جيدة ، محررة ؟ تلك
هي المشكلة الدائمة .
ونتيجة لذلك كان العلم عادة محصورا في فئة الأثرياء
. ولم يكن يحيى بن عدي من هذه الفئة . فما الحل ؟ أمامه
سبيلان : إما الالتحاق بأمير أو محسن ، يمول عمله ومكتبته
، وإما القيام بعمل يسترزق به .
فنرى المأمون مثلا يؤسس "بيت الحكمة" ، نحو
سنة 832 م ،ويصرف على العلماء والأطباء والنقلة والفلاسفة
. ونرى بني شاكر المنجم (محمد وأحمد والحسن) يبذلون الرغائب
، وينفذون العلماء إلى بلاد الروم ليقتنوا الكتب . وقال
أبو سليمان المنطقي السجستاني (أحد تلاميذ يحيى بن عدي)
: "إن بني المنجم كانوا يرزقون جماعة من النقلة (منهم
حنين ابن إسحق ، وحبيش بن الحسن ، وثابت بن قرة ، وغيرهم)
في الشهر نحو خمس مائة دينار ، للنقل والملازمة"1:
ولكن ، أين المأمون ؟ وأين بنو شاكر ؟ ففي عصر يحيى
بن عدي لم يكن أحد في بغداد يصرف على النقلة ! وقد يكون
ذلك سبب سفر الفارابي إلى حلب ، والتحاقه بالأمير سيف
الدولة ، واستيطانه هناك ، إذ كان هذا الأمير ينفق على
العلماء والشعراء والأدباء .
1 - يحيى بن عدي ناسخ


أما يحيى بن عدي ، فلأسباب نجهلها فضل المكوث في بغداد
. واختار له نهجا آخر . وإليك ما رواه عنه صديقه ابن النديم
:
"قال لي يوما في الوراقين2 ، وقد عاتبته
على كثرة نسخه . فقال :3
"من أي شئ تعجب ، في هذا الوقت ؟ من صبري ؟! قد نسخت
بخطيّ نسختين
1) راجع ابن النديم ص 340/4
– 7 .
2) أي في حي الوراقين ، ببغداد .
3) ابن أبي أصيبعة (ج 1 ص 235) أضاف : "لي" .







أبو
زكريا يحيى بن عدي والكتب
٣٩
من "التفسير" للطبري4 ، وحملتهما
إلى ملوك الأطراف . وقد كتبت من كتب المتكلمين ما لا يحصى
. ولعهدي بنفسي ، وأنا أكتب في اليوم والليلة مائة ورقة
، وأقل !"5.
فكان إذا يحيى ينسخ الكتب ، ويحملها إلى ملوك الأطراف
، كي يعيش ويقتني كتبا . وشهد له القفطي أنه "كان
يكتب خطا قاعدا بينا"6. وقال : "وكان
ملازما للنسخ بيده ، كتب الكثير من كل فن"7.
فلو كان يكتب لفائدته الخاصة ، ما كان لينسخ "من
كل فن" ، بل من فن المنطق والفلسفة فقط ، أو من فن
الكلام .
ولا شك أن يحيى كان في حاجة دائمة إلى الدنانير ، كما
سنرى في المقطع التالي . حتى إنه نقل كتابا لتلميذه أبي
سليمان السجستاني . قال ابن النديم : "وقال الشيخ
أبو سليمان إنه استنقل8 هذا الكتاب9
أبا زكريا ، بتفسير الإسكندر الأفروديسي : نحو ثلاث مائة
ورقة" 10.
وقد يكون السبب في استغراب ابن النديم كون الشيخ الفيلسوف
يحيى بن عدي ، أستاذ جماعة المنطقيين في بغداد ، يعمل
كناسخ ، بل ينسخ كتبا لتلامذته !
2 – يحيى بن عدي واقتناء الكتب


قلنا إن أبا زكريا كان محتاجا باستمرار إلى مال لاقتناء
الكتب . وكان الكتاب غاليا ،
4) لقد طبع تفسير أبي جعفر
الطبري في القاهرة في 30 (ثلاثين) مجلدا !
5) ابن النديم ص 369/8 – 12 . وقد ذكره بالحرف الواحد ابن
أبي أصيبعة ج 1 ص 235/13 – 17 . أما القفطي ، فذكره بشئ
من التصرف (راجع ص 361) . وعنه أخذ ابن العبري (ص 297) .
وقد ذكره PERIER ص 60 حاشية 1 .
6) راجع القفطي ص 361/14 .
7) راجع القفطي ص 361/13 .
8) أي : "طلب من أبي زكريا يحيى بن عدي أن ينقله"
. ومعنى "نقل" في هذا العصر : "ترجم"
. وفي اعتقادنا أن يحيى نقل الكتاب ونسخه .
9) هو كتاب "قاطيغورياس لأرسطو . راجع أندرس رقم 1/21
(ص 25) و 1/41 (ص 28) .
10) راجع ابن النديم ص 348/4 – 6 . أما القفطي ، فقد ذكر
ذلك ، ولكنه حرف النص ولم يفهمه . قال : "وقال أبو
سليمان المنطقي السجستاني : استنقل هذا الكتاب أبو زكريا
يحيى بن عدي ، بتفسير الأفروديسي (يعني الإسكندر) في نحو
ثلاث مائة ورقة" . فجعل يحيى بن عدي فاعلا ، لا مفعولا
. راجع القفطي ص 35/10 – 12 .
------------------




٤٠ الفصل
الثاني
إذ كانت من كل كتاب نسخ معدودة وقد فاتته أكثر من فرصة
، بسبب ضيق الميزانية . ونضرب هنا مثالين على ذلك ، ذكرهما
ابن النديم .
"قال أبو زكريا يحيى بن عدي : "إن شرح الإسكندر11
للسماع12 كله ، ولكتاب البرهان 13
، رأيته في تركة إبراهيم بن عبد الله الناقل14
النصراني15. وإن الشرحين عرضا علي بمائة دينار
وعشرين دينارا16.
"فمضيت لأحتال في الدنانير . ثم عدت ، فأصبت17
القوم قد باعوا الشرحين ، في جملة كتب ، على رجل خراساني
، بثلاثة آلاف دينار !" .
ثم أضاف ابن النديم : "وقال لي غيره ، ممن أثق
به ، إن هذه الكتب كانت تحمل في الكم 18"
19.
وقد ذكر القفطي هذه القصة ، وعلق عليها قائلا : "قلت
: فانظر إلى همة الناس ، في تحصيل العلوم ، والاجتهاد
في حفظها ! والله ، لو حضرت هذه الكتب المشار إليه في
زمننا هذا ، وعرضت على مدعي علمها ، ما أدوا فيه عشر معشار
ما ذكر !" 20.

* * *
وروى أيضا ابن النديم : "وقال أبو زكريا21
إنه التمس من إبراهيم بن عبد الله
11) هو الإسكندر الأفروديسي
، الذي توفي نحو سنة 200م . وهو من مفسري أرسطوطاليس .
12) أي "السماع الطبيعي" لأرسطوطاليس ، وهو كتاب
"الطبيعة" .
13) هو كتاب "أبودقطيقا" أو "أنالوطيقا الثاني"
لأرسطوطاليس .
14) وفي طبعة فلوجل G. FLUGEL "الناقد" ، وهو
خطأ . وقد تبعه بيارد دودج B. DODGE في ترجمته للفهرست ،
سنة 1970 ، وأندرس في كتابه عن يحيى (ص 26).
15) هو مترجم لبعض كتب أرسطوطاليس . منها الكتاب الثامن
من "طوبيقا" ، وكتاب "الخطابة" . راجع
ابن النديم ص 349/4 و21 ، والقفطي ص 36 و 37/20 و 54/8 .
16) الدينار الذهبي مثقاله 414 ، 4 جراما . و 120 دينارا
تساوي 530 جرام ذهب .
17) "أصاب" عند ابن النديم ، تعني "وجد"
.
18) "في الكم" ، أي "بالجملة" . وقد
قرأها جميع المستشرقين (Flugel, Lippert, Dodge, ...) "في
الكم"!
19) راجع ابن النديم ص 354/2 – 7 .
20) راجع القفطي ص 54/16 – 19 . والقصة مذكورة ص 54/8 –
13 . ذكره أيضا PERIER ص 62 حاشية 2 .
21) وهي كنية يحيى بن عدي .







أبو
زكريا يحيى بن عدي والكتب
٤١
فص22 سوفسطيقا ، وفص الخطابة ، وفص الشعر23
، بنقل إسحاق24 ، بخمسين دينارا . فلم يبعها
. وأحرقها25 وقت وفاته !" 26.
3 – مكتبة يحيى الفلسفية


قال ابن أبي أصيبعة ، في كلامه عن يحيى بن عدي : "وكان
كثير الكتابة ، ووجدت بخطه عدة كتب"27.
ومن تصفح "فهرست" ابن النديم ، في الفن الأول
من المقالة السابعة28 ، أيقن أن قسط كبيرا
من معلوماته مقتبس من مكتبة يحيى بن عدي .
فكان أبو زكريا ينسخ كتبا في جميع الفنون ، حسب طلب
المثقفين ، ليبيعها ويقتني بالدنانير كتبا فلسفية ، من
عند المترجم نفسه ، كما رأينا . وذكر أيضا ابن النديم
أنه رأيى عند يحي عدة مقالات فلسفية بخط إسحاق بن حنين29.
وإذا لم يستطع يحيى اقتناء نسخة فلسفية مكتوبة بخط ناقلها
، كان ينسخها بنفسه ، ليتجنب أخطاء النساخ . وقد حاولنا
حصر كتب مكتبته الشخصية ، فوفقنا إلى حد ما . وإليك لائحة
مما استطعنا ضبطه من مكتبته .
1 — قال ابن النديم : "رأيت بخط يحيى بن عدي "سوفسطس"30
، ترجمة إسحاق ، بتفسير ألمفيدورس31"
32.
22) "الفص" هو
"نص" الكتاب ، مميزا عن "التفسير" .
23) هذه الكتب الثلاثة لأرسطوطاليس .
24) هو إسحاق بن حنين ، المتوفي سنة 298ﻫ/910م .
25) وفي رواية القفطي : "وأحرقوها" .
26) راجع ابن النديم ص 354/7 - 9 ، والقفطي ص 54/13 - 16
. وقد ذكرها أيضا PERIER ص 62 حاشية 3 .
27) راجع ابن أبي أصيبعة ج 1 ص 235/12 - 13 .
28) راجع ابن النديم ص 331 - 370 : "في أخبار الفلاسفة
الطبيعيين والمنطقيين" .
29) راجع ابن النديم ص 352/22 - 24 . أنظر فيما بعد ص 44
رقم 12 .
30) وهو كتاب لأفلاطون .
31) في الطبعة : "الامقيدورس" ، وهي غلطة شائعة
. واسمه OLYMPIODOROS وقد عاش في القرن السادس الميلادي
.
32) راجع ابن النديم ص 344/7 - 8 . ويبدو أن ما ذكره ابن
النديم في ص 344/17 - 18 هو نفس الكتاب .
ماير
ماير
Admin
Admin
https://elsalah.ahlamontada.com

مقالة فى التوحيد - مخطوطة Empty رد: مقالة فى التوحيد - مخطوطة

الأربعاء نوفمبر 04, 2009 12:21 pm




٤٢ الفصل
الثاني
2 — قال ابن النديم : "كتاب "المناسبات"
، من خط يحيى بن عدي"33.
3 — قال ابن النديم : "كتاب "طيماوس"34
، يتكلم عليه فلوطرخس35 ، من خط يحيى"
36.
4 — قال ابن النديم : "وترجم إبراهيم بن الصلت37
المقالة الأولى من هذا الكتاب38 . رأيتها بخط
يحيى بن عدي"39.
5 — قال ابن النديم : "ولنيقولاوس40 اختصار
لهذا الكتاب41 ، من خط يحيى بن عدي"42.
___________
33) راجع ابن النديم ص
344/14 . والكتاب منسوب إلى أفلاطون ، ولا ندري أي مؤلف
من مؤلفاته مقصود هنا .
34) هو كتاب Timée لأفلاطون .
35) مناقشة الفيلسوف PLUTARQUE هي المعروفة باسم De Animae
Procreatione in Timaeo
36) راجع ابن النديم ص 344/16- 17 .
37) عاش في القرن الثالث الهجري/التاسع الميلادي ، ونقل
من اليوناني إلى العربي بعض الكتب الفلسفية . راجع ابن النديم
(في 5 مواضع) ، والقفطي (ص 39/11 و98/9 و130/17 و131/3)
، وابن أبي أصيبعة ج1 ص205 .وقد ذكر جراف مدافعا عن النصرانية
اسمه يوحنا بن الصلت (جراف ج2 ص149 - 150) . وقد طبع القس
بولس سباط مقالات دينية وفلسفية لإسحاق النينوي ترجمه إلى
العربية حنون بن يوحنا بن الصلت في القرن التاسع الميلادي
(راجع جراف 2 ص150-151) . وربما كان حنون هو إبراهيم المذكور
هنا والله أعلم .
38) يعني كتاب "السماع الطبيعي" (أو "الطبيعة")
لأرسطوطاليس .
39) راجع ابن النديم ص350 /السطر الأخير إلى 351/1 .
40) قد يكون نيقولاوس الدمشقي . وهو مؤرخ وفيلسوف ، ولد
في دمشق نحو سنة 64 ق م ، فقدت معظم مؤلفاته ، ولم تصل إلينا
منها سوى مقتطفات . وأغلب الظن أن المقصود هنا نيقولاوس
الخطيب (le Rhéteur) ، الذي ولد في ميرا نحو سنة 430م ،
وله مؤلفات عديدة . راجع PAULY-WISSOW A. X VII 1 (1936)
col. 424-457
41) يعني كتاب "الحيوان" لأرسطوطاليس .
42) راجع ابن النديم ص 352/9 - 10 .







أبو
زكريا يحيى بن عدي والكتب
٤٣
6 — قال ابن النديم : "وفسر سوريانوس43
لمقالة الباء44 ، وخرّجت عربيا . رأيتها بخط
يحيى بن عدي ، في فهرست كتبه"45.
7 — قال ابن النديم : "ومن كتب أرسطاليس نسخ من خط
يحيى بن عدي ، من فهرست كتبه"46.
8 — قال ابن النديم : "ديافرطيس47 . من
خط يحيى بن عدي : رسالته إلى ديمقراطيس 48
في إثبات الصانع49"50
9 — قال ابن النديم : "الأفروديسي51 .
وما له من الكتب ، قرأته بخط يحيى بن عدي . كتاب تفسير
كلام أرسطاليس في الهالة وقوس قزح52 ، نقله
ثابت بن قرة53" 54.
43) سوريانس (Syrianus)
فيلسوف من القرن الخامس الميلادي .
44) أي "مقالة الباء من كتاب الحروف" وهو "كتاب
ما بعد الطبيعة" (Métaphysique) لأرسطوطاليس .
45) راجع ابن النديم ص 352/18 - 19 .
46) راجع ابن النديم ص 352/20 - 21 .
47) كذا في النص المطبوع . وأغلب الظن أنه ثاوفرسطس (THEOPHRASTE)
راجع PERIER ص61 حاشية 1 .
48) هذا الفيلسوف ليس DEMOCRATE ، كما ظن البعض (جراف وغيره)
، وإنما هو DEMOCRITE راجع ابن أبي أصيبعة ج1 ص33 .
49) ذكر ابن أبي أصيبعة هذا الكتاب ، إذ قال: "ثاوفرسطس
(وقيل إنه منحول إليه): كتاب إلى دمقراط في التوحيد"
(ج1 ص69).
50) راجع ابن النديم ص 356/1 - 2 .
51) في النص المطبوع: "اثافروديطس" . وهذا بلا
شك خطأ . راجع Périer ص61 حاشية 2 .
52) وقد اعتنى الإسكندر الأفروديسي بهذه المواضيع ، بدليل
الكتابين اللذين ترجما إلى العربية :
(1) "كتاب في أن الإبصار لا يكون إلا بشعاعات تنبث
من العين . والرد على من قال بانبثاث الشعاع . مقالة"
،
(2) "كتاب اللون . مقالة"
راجع ابن النديم ص 354/15 - 16 .
53) هو أبو الحسن ثابت بن قرة الصابي . ولد في حران سنة
221ﻫ/836م (وقيل نحو سنة 219ﻫ)834م) وتوفي في بغداد في 26
صفر 288ﻫ(=18/2/901م) . من كبار الرياضيين والفلكيين ، فضلا
عن أنه طبيب وفيلسوف . له عشرات المؤلفات . راجع بروكلمن
ج1 ص217 – 218 والملحق ج1 ص384-386 .
54) راجع ابن النجيم ص 356/3 - 5 .
-----------




٤٤ الفصل
الثاني
10- قال ابن النديم : "ولألمفيدورس55
تفسير سرياني [لكتاب النفس لأرسطوطاليس].
قرأت ذلك بخط يحيى بن عدي"56.
11- قال ابن النديم ، في الكلام عن كتاب الحيوان لأرسطوطاليس
: "وقد يوجد سرياني [كذا] ، نقلا قديم أجود من العربي
. وله جوامع57 قديمة . كذا قرأت بخط يحيى بن
عدي ، في فهرست كتبه"58.
هذه كلها كتب نسخها يحيى بن عدي بخطه . وهي بعض ما نسخه
، إذ هي الكتب التي قرأها أو رآها ابن النديم عنده .
12- وقد اقتنى يحيى كتابا نفيسا ، مكتوبا بخط إسحاق بن
حنين ، ذكره أيضا ابن النديم ، قال : "وكان عند أبي
زكريا59 ، بخط إسحاق بن حنين ، عدة مقالات
بتفسير ثامسطيوس ، خرجت60 سرياني [كذا] : كتاب
"المرآة" (ترجمة الحجاج بن مطر61)
، كتاب "أثولوجيا"62 وفسره الكندي63)"64.
55) في الطبعة : "وللامقيدورس"
وقد فهمها PERIER
(ص31 حاشية 4 ، وص60)
MACIDORE. والحقيقة
أنه OLYMPIODOROS
راجع حاشية 31 من هذ1 الفصل .
56) راجع ابن النديم ص 351/22-23 .
57) "الجوامع"
(SUMMARIA)
هي ملخصات في غاية الإيجاز .
58) راجع ابن النديم ص 352/8-9 .
59) هذه كنية يحيى بن عدي .
60) في النص المطبوع : "وخرجت" .
61) هو الحاج بن يوسف مطر (أي مطران) الحاسب الوراق . مترجم
مسيحي ، عاش في بغداد في أواخر القرن الثاني / الثامن وصدر
القرن الثالث /التاسع . له نقول لمؤلفات رياضية وفلكية لأقليدس
وغيره . وقد ترجم "كتاب العناصر" مرتين : الأولى
لهارون الرشيد ، والثانية للمأمون (198 – 218ﻫ/813 – 833 م)
، على ما ذكر القفطي ص 64/3 . وهو صاحب "كتاب المجسطي"
. راجع بروكلمن ج1 ص 203 والملحق ج1 ص 363 . ودائرة المعارف
الإسلامية ، الطبعة العربية الثانية (المعتمدة على الطبعة
الأوروبية الأولى) ج13 (القاهرة ، دار الشعب 1976) ص 368
.
62) كتاب "أثولوجيا" أو "الربوبية"
كتاب منحول إلى أرسطوطاليس ، يعرف باسم
Théologie d'Aristote
يعتمد أساسا على الكتاب الرابع والخامس والسادس من "تساعية"
أفلوطين (Ennéades
de Plotin) .
ترجمه من السريانية عبد المسيح بن عبد الله ابن ناعمة الحمصي
، نحو سنة 220ﻫ/835 م ، للخليفة المعتصم (218 – 227ﻫ/833
– 842 م) . راجع بروكلمن ج1 ص 203 – 204 والملحق ج1 ص 364
– 365 .
63) هو "فيلسوف العرب" الشهير ، أبو يوسف يعقوب
بن إسحاق الكندي . توفي نحو سنة 250ﻫ/864 م .
64) راجع ابن النديم ص 352/22 – 24 .







٤٥
الفصل الثالث


مؤلفات يحيى بن عدي


إن الشيخ أبا زكريا يحيى بن عدي فيلسوف أرسطوطالي ، بل
رئيس المدرسة الأرسطوطالية في عصره ، كما رأينا في الفصل
الأول . وكان كثير النسخ والنقل والتأليف .
وتشمل مؤلفاته فنونا عديدة ، إلا أن الطابع الفلسفي
غالب عليها . فإذا فسر الإنجيل ، فسره تفسيرا رمزيا فلسفيا
، وإذا فسر الآباء ، فسرهم طبقا لمقولات أرسطو ، وإذا
أوضح مفهوم التوحيد ، اعتمد على "السماع الطبيعي"
أو على "كتاب الحروف" لأرسطو ، وإذا شرح معنى
الثالوث ، طبق عليه ثلاثية أرسطو : العقل والعاقل والمعقول
، أو ثلاثية ابروقلس (PROCLUS) : الجود والقدرة والحكمة
(كما نرى في "المقالة في التوحيد" التي ننشرها
هنا) .
أولا – تقدم الأبحاث في هذا المجال
1 - الفهارس القديمة
وقد ذكر ابن النديم ثلاثة مؤلفات ليحيى بن عدي . قال
: "وله من الكتب ، والتفاسير ، والنقول :
"1 – كتاب تفسير كتاب طوبيقا لأرسطاليس1؛
"2 – مقالته في البحوث الأربعة2 ؛
"3 – كتاب رسالته في نقض حجج كان أنفذها الرئيس [كذا]
في نصرة قول القائلين بأن الأفعال لله تعالى والاكتساب
للعبد3"4.

1) راجع لائحتنا رقم ( = أندرس
2/14) . وقد ذكر ابن النديم هذا الكتاب فيما سبق ، راجع
ص 349/4 – 10 .
2) راجع لائحتنا رقم 33 ( = أندرس 3/12) .
3) راجع لائحتنا رقم 81 ( = أندرس 5/36) .
4) راجع ابن النديم ص 369/13 – 16 .
--------------------




٤٦ الفصل
الثالث
أما القفطي ، فذكر 49 مؤلفا ، مما استطاع الحصول عليه
. فتناقل الباحثون المحدثون هذه القائمة5.
أما ابن أبي أصيبعة ، فلم يذكر إلا سبعة من مؤلفات يحيى(5ب)
.
2 - أبحاث المستشرقين
وأول من حاول إحصاء مؤلفات يحيى وذكر المخطوطات التي
تحويها أغسطين بيرييه Augustin PERIER . فقدم سنة 1920
بحثا شاملا عن مؤلفات يحيى6 ، ذكر فيه 41 مؤلفا
لاهوتيا دفاعيا ، و 60 مؤلفا فلسفيا (بين نقل وتأليف)
. لكنه كان يتحسر على فقدان معظم هذه المؤلفات الفلسفية
.
ثم جاء جورج جراف George GRAF ، وقدم سنة 1947 جردا لمؤلفات
يحيى الدينية ، من لاهوت ودفاع وأخلاق وتفسير وغيرها .
فعدد 49 كتابا أو مقالة ، وذكر المخطوطات التي تحويها
، والطبعات والأبحاث الخاصة بها7.
وأخيرا جاء جرهارد أندرس Gerhard ENDRESS ، فوضع كتابه
الشامل عن مؤلفات يحيى بن عدي ، سنة 1977 ، وقع في 160
صفحة8. فجدد معلوماتنا عن مؤلفات يحيى الفلسفية
تجديدا تاما ، إذ اكتشف في مكتبات طهران وتركيا والهند
والاتحاد السوفياتي ، وغيرها من مكتبات الشرق الإسلامي
، جزءا كبيرا مما كان يعتقد مفقودا . وأعطى المراجع الكاملة
لكل نص ، وحلله بغاية الدقة . فجاء كتابه تحفة للباحث
. أما بخصوص المؤلفات الدينية ، فلم يجدد الموضوع ، إذ
بقي مرجعه الأساسي بحث جورج جراف ، لكنه أكمل معلومات
من سبقه .
3 – قائمتنا لمؤلفات يحيى
فنكتفي هنا بذكر هذه المؤلفات باختصار . وقد اعتمدنا
كتاب أندرس ، الذي أصبح الآن المرجع الأساسي ، وأشرنا
إلى رقم كل مؤلف في قائمته . إلا أننا أدخلنا بعض التعديلات
على قائمته ، وأضفنا بعض العناوين .
5) راجع القفطي ص 361 –
363 .
5ب) راجع ابن أبي أصيبعة ص 235/23 – 28 .
6) راجع PERIER
ص 66 – 80 .
7) راجع جراف 2 ص 233 – 249 .
8) راجع كتاب أندرس .







مؤلفات
يحيى بن عدي
٤٧
وزيادة للفائدة أشرنا إلى حالة كل نص ، بإيجاز ، بوضع
بعض العلامات بعد كل عنوان . وإليك رموز تلك العلامات
:

ف = مفقود
خ = مخطوط
ق = سيطبع عن قريب
ط = مطبوع – و (ط) = مطبوع جزئيا
ت = مترجم (إلى لغة أوروبية)
فتوصلنا في النهاية إلى 141 مؤلفا ، قسمناها إلى عشرة
أقسام . وقد استوحينا تبويب أندرس فيما يخص الفلسفة ،
وإن لم نتبعه كليا . وقدمنا تبويبا جديدا للمؤلفات الدينية
، اعتمادا على ما قرأناه من النصوص ذاتها .
وإليك عناوين الأقسام العشرة :









































































1 – ترجمات
فلسفية


رقم 1 – 19
2 – تفاسير
لأرسطو ومفسريه

20
– 31
3 – مقالات
في المنطق

32
– 53
4 – مقالات
علمية : طبيعة
، رياضيات
، طب

54
– 68
5 – علم
الكلام وما
بعد الطبيعة

69
– 83
6 – الأخلاق

84
– 89
7 – صدق
الإنجيل
وتفسير بعض
آياته

90
– 101
8 – التوحيد
والتثليث

102
– 113
9 – التأنس

114
– 132
10 – لاهوتيات

133
– 141
ثانيا
: ذكر مؤلفات
يحيى


1 – ترجمات
فلسفية



ENDRESS
1 – النواميس
لأفلاطون

1.11
ف
2 – طيماوس
لأفلاطون
(أصلحه)

1.12
ف
3 – قاطيغورياس
لأرسطو

1.21
خ
4 – طوبيقا
لأرسطو

1.22
خ
5 – سوفسطيقا
لأرسطو

1.23
ط
6 – السماع
الطبيعي
لأرسطو (كتاب
1 – 2)

1.24
ف
7 – النفس
لأرسطو

1.25
خ
----------------




٤٨ الفصل
الثالث























































































8 — ما
بعد الطبيعة
لأرسطو (كتاب
ميم)

1.26
ف
9 — ما
بعد الطبيعة
لأرسطو (كتاب
لام – فقرات)

1.26
ط
10 — الشعر
لأرسطو

1.27
ف
11 — ما
بعد الطبيعة
لتاوفرسطس

1.31
ق
12 — تفسير
قاطيغورياس
أرسطو ، للإسكندر
الأفروديسي

1.41
ف
13 — تفسير
السماع الطبيعي
، للإسكندر
الأفروديسي

1.42
ف
14 — تفسير
السماء لأرسطو
، للإسكندر
الأفروديسي

1.43
ف
15 — شرح
الآثار العلوية
لأرسطو ،
للإسكندر
الأفروديسي

1.44
ف
16 — شرح
السماء لأرسطو
، لثامسطيوس9
(أصلحه)

1.51
ف ت
17 — شرح
الكون والفساد
، لألمفيدورس
(أصلحه)

1.61
ف
18 — الفلاحة
الرومية
، تأليف الحكيم
قسطوس بن
إسكوراسكينة
[كذا]10

1.71
ف
19 — مقالة
صغيرة في
فهريمطرس11
الأرض

1.72
ط
2 – تفاسير
لأرسطو ومفسريه


20 — تفسير
منطق أرسطو

2.10
ط
21 — حواش
على قاطيغورياس
أرسطو

2.11
خ
22 — حواش
على كتاب
العبارة
لأرسطو

2.12
خ
23 — تفسير
أنالوطيقا
الأولى

2.13
(ط)
24 — تفسير
أنالوطيقا
الثاني

2.13
(ط)
25 — تفسير
طوبيقا لأرسطو

2.14
ف
26 — شرح
كتاب سوفسطيقا
لأرسطو

2.15
ف
27 — حواش
على إيساغوجي
فرفوريوس

2.16
(ط)
28 — عدة
مسائل في
إيساغوجي
فرفوريوس

3.21
ف
9) ذكر أبو الفتوح أحمد
بن محمد ابن الصلاح (المتوفي سنة 548/1153م) بعض فقراته
، والباقي مفقود . وقد ترجم الشرح من العربي إلى العبري
سنة 1284م ، ثم من العبري إلى اللاتيني في القرن السادس
عشر ، وطبعت الترجمتان (العربية واللاتينية) سنة 1902 ،
بينما الأصل العربي مفقود‍ !
10) هو CASSIANUS BASSUS
SCHOLASTICUS .
11) هذه كلمة يونانية (=
PERIMETRE) أي "محيط
الدائرة" .







مؤلفات
يحيى بن عدي
٤٩













































































29- تفسير
السماع الطبيعي
لأرسطو

2.21
ط
30- تفسير
المقالة
الأولى (=
ألف الصغرى)
من كتاب ما
بعد الطبيعة
لأرسطو

2.31
ط
31- شرح
معاني مقالة
الإسكندر
الأفروديسي
في الفرق
بين الجنس
والمادة

2.41
خ
3 – مقالات
في المنطق


32- مقالة
في البحوث
الخمسة عن
الرؤوس الثمانية

3.11
ف
33- مقالة
في البحوث
الأربعة
العلمية
، عن صناعة
المنطق . وهي
: هل هي ؟ وما
هي ؟ وأي شئ
هي ؟ ولم هي
؟

3.12
ط ت
34- مقالة
في أنية صناعة
المنطق ،
وماهيتها
، ولميّتها

3.13
ف
35- مقالة
في تبيين
فضل صناعة
المنطق

3.14
ف
36- قول
فيه تفسير
أشياء ذكرها
عند ذكره
فضل صناعة
المنطق

3.14.1
خ
37- مقالة
في تبيين
الفصل بين
صناعي المنطق
الفلسفي
والنحو العربي

3.15
ط ت
38- ما
كتب به إلى
أبي حاتم
بن جعفر السجستاني
، في الحاجة
إلى معرفة
ماهية الجنس
والفصل والنوع
والخاصة
والعرض في
معرفة البرهان
.

3.22
خ
39- مقالة
في تبيين
أن الشخص
اسم مشترك

3.23
خ
41- مقالة
في أن حرارة
النار ليست
جوهرا للنار

3.32
ف
42- مقالة
بينه وبين
إبراهيم
بن عدي الكاتب
، ومناقضته
في أن الجسم
جوهر وعرض

3.33
ف
43- مقالة
في جواب إبراهيم
بن عدي الكاتب

7.4
ف
44- مقالة
في أن العرض
ليس هو جنسا
للتسع المقولات
العرضية

3.34
خ
45- مقالة
في قسمة الأجناس
الستة التي
لم يقسمها
أرسطوطاليس
إلى أجناسها
المتوسطة
وأنواعها
وأشخاصها
.

3.35
ف
46- مقالة
في أن الكم
ليس فيه تضاد

3.36
ف
47- كتاب
في تبيين
أن للعدد
والإضافة
ذاتين موجودتين
في الأعداد
– أو "مقالة
في العدد
والإضافة"

3.37
خ
48- مقالة
في نهج السبيل
إلى تحليل
القياسات

3.41
ف
--------------------




٥٠ الفصل
الثالث


























































































49 — مقالة في المخرسات المبطلة
لكتاب القياس(12)
3.42 ف
50 — رسالة في وجوه قول القائل
"القائم غير القاعد"(13)
3.51 ف
51 — تعاليق عدة عن أبي بشر متى
، في أمور جرت بينهما في المنطق
3.52 ف
52 — تعاليق عدة (يحتوي على 60
تعليقا على كتاب "المقولات" وكتاب "العبارة"
لأرسطو)(14)
7.1 خ
53 — أجوبة (وعددها 12) عن مسائل
ابن أبي سعيد بن عثمان بن سعيد اليهودي
7.2 خ
4 – مقالات علمية : طبيعة ، رياضيات
، طب



54 — مقالة في الكل والأجزاء 4.11 خ
55 — مقالة في بيين أن كل متصل
إنما ينقسم إلى منفصل ، وغير ممكن أن ينقسم إلى
ما لا ينقسم
4.21 خ
56 — القول في أن كل متصل فإنه
ينقسم إلى أشياء تنقسم دائما بغير نهاية
4.22 خ
57 — قول في الجزء الذي لا يتجزأ
4.23 خ
58 — مقالة في تزييف قول القائلين
بتركيب الأجسام من أجزاء لا تتجزأ
4.24 ف
59 — مقالة في ثلاثة بحوث عن غير
المتناهي
4.31 خ
60 — مقالة في أن العدد ليس هو
ذا نهاية من تلقاء أوله ، وغير متناه من تلقاء آخره
4.32 خ
61 — جواب عن فصل من كتاب أبي
الجيش [أو : الحسن ، أو : الحبيش] النحوي ، فيما
ظنه في أن العدد غير متناه
4.33 خ
62 — مقالة في أنه ليس شئ موجود
غير متناه ، لا عددا ولا عظما
4.34 ف
63 — مقالة في الرد على من قال
بأن الأجسام مجلبة [أو : مجتلبة ؟] ، على طريق الجدل
[أو : البدل ؟]
4.41 ف
64 — مقالة في أن القطر غير مشارك
لضلع
4.51 ف
65 — جواب عن مسائل لأبي علي بن
زرعة
4.52 ف
12) ذكر ابن بطلان هذه
المقالة . وقد رد الطبيب المصري ابن رضوان على يحيى .
13) ذكرها أبو سليمان السجستاني ، على ما جاء في "المقابسات"
لأبي حيان التوحيدي .
14) وقد وصف أندرس ENDRESS
هذه التعاليق وصفا شافيا
في كتابه (ص 87 – 96) .







مؤلفات
يحيى بن عدي
٥١

















































ماير
ماير
Admin
Admin
https://elsalah.ahlamontada.com

مقالة فى التوحيد - مخطوطة Empty رد: مقالة فى التوحيد - مخطوطة

الأربعاء نوفمبر 04, 2009 12:23 pm
66 — مقالة في استخراج العدد المضمر
، من غير أن يسأل المضمر عن شئ
4.53 ف
67 — مقالة في النار النازلة في
كنيسة القيامة ، في المسجد الأقصى (15)
9.1 ف
68 — كتاب في منافع الباه ومضاره
، وجهة استعماله
8.75 خ
5 – علم الكلام وما بعد الطبيعة


69 — مقالة في الموجودات 5.11 ط
70 — مقالة في البحوث العلمية
الأربعة عن أصناف الموجود الثلاثة : الإلهي ، والطبيعي
، والمنطقي
5.12 ف
71 — مقالة في تبيين وجود الأمور
العامية
5.13 خ
72 — جواب مسألة وردت من الري
[في القيامة] ، في ذي القعدة من سنة إحدى [وأربعين
؟] وثلاث مائة
5.21 خ
73 — رؤيا (في النفس) 5.22 خ
74 — مقالة في ماهية العلم 5.23 ف




٥٢ الفصل
الثالث





















































































81 — تعليق آخر في هذا المعنى
5.35 ف
82 — رسالة إلى أبي عمرو سعد بن
الزيني [؟] ، في نقض الحجج التي أنفذها إليه في
نصرة قول القائلين إن الأفعال خلق لله واكتساب للعباد
5.36
(ط ت)
83 — رسالة لأبي بكر الآدمي العطار
، فيما تحقق من اعتقاد > الحكماء ، بعد النظر والتحقيق
7.3 ف
6 – الأخلاق

84 — كتاب تهذيب الأخلاق 6.1
ط
85 — مقالة في سياسة النفس 6.2
ف
86 — مقالة في حال ترك طلب النسل
6.3
ق
87 — مخاطبة بين صديقين لي ، في
معناها
8.65
خ
88 — [مناظرة في حال ترك طلب النسل]
8.65
خ
89 — إجابة صديقنا عما استفتيناه
فيه من المسائل الثلاث [ في ترك طلب النسل] الواردة
في المحرم سنة ثلاث وخمسين وثلاث مائة
6.3
8.65.1 خ
7 – صدق الإنجيل ، وتفسير بعض
آياته



90 — مقالة في إثبات صدق الإنجيل
، على طريق القياس
8.41 ط
ت
91 — قول في اختلاف لفظ الأناجيل
ومعانيها
8.42 ط
ت
92 — قول في ذكر الأسباب الموجبة
لاختلاف الإنجيليين ، فيما أتوا به في الأناجيل
.

ق
93 — تأويل لجواب السيد المسيح
للكاتب الذي سأله فقال : "ماذا أعمل لأرث الحياة
؟" في إنجيل لوقا(17)
8.51 ق
94 — المسألة التي أنفذها إلى
أبي الحسن زرعة بن سقراطيس ، وفيها حل الشك في قول
السيد المسيح عن اليوم والساعة(18)
8.52 ق
95 — حل الشك في قول السيد المسيح
، إذ كان مصلوبا : "يا أبي ، إن أمكن ، فتتجاوزني
هذه الكأس"(19)
8.53 ق
17) وفيه تأويل مثل السامري
الصالح (لوقا 10/30 – 37) .
18) راجع متى 24/36 .
19) راجع متى 26/39 = مرقس 14/36 .







مؤلفات
يحيى بن عدي
٥٣























































96 — مسألة سأل عنها الجهيني في
قول الإنجيل : "إنه لن يصعد> إلى السماء ،
إلا الذي نزل من السماء"(20)
8.54.1 ق
97 — مسألة سأل عنها الجهيني أيضا
، في هذا المجلس ، في أنه مكتوب في التوراة : "إنّ
كل مصلوب ملعون"(21)
8.54.2
ق
98 — تفسير قول الرب في الإنجيل
: "إن الأصحاء لا يحتاجون إلى طبيب"(22)
8.55
ق
99 — مسألة في معنى العذارى الحكيمات
والجاهلات ، وتناقض القول في أن "بني العالم
أحكم من بني النور في جيلهم"(23)
8.56 ق
100 — مسألة في قول الإنجيل :
"لا تبذلوا القدس للكلاب ، ولا تلقوا جواهركم
قدام الخنازير"(24)
8.57
ق
101 — تفسير قول الإنجيل الطاهر
: "إن شككتك عينك ، فاقلعها ، أو رجلك ...
وكل واحد يملح بالنار"(25)
8.58
ق
8 – التوحيد والتثليث


102 — تبيين غلط محمد بن هارون
، المعروف بأبي عيسى الوراق ، عما ذكره في كتابه
"في الرد على الثلاث فرق من النصارى"
8.11
ط
103 — مقالة في تبيين غلط أبي يوسف
يعقوب بن إسحاق الكندي ، في مقالته "في الرد
على النصارى" ، أنشئت(26) في شهر
رمضان سنة خمسين وثلاث مائة
8.12
ط ت
104 — مقالة في صحة اعتقاد النصارى
في البارئ أنه جوهر واحد ذو ثلاث صفات
8.13
ط ت
105 — مقالة في تمثيل النصارى
الابن بالعاقل دون المعقول ، والروح بالمعقول دون
العاقل ، وحل الشك في ذلك
8.14
ط ت
20) راجع يوحنا 3/13 .
21) راجع تثنية الاشتراع 21/33 .
22) راجع مرقس 2/17 .
23) راجع متى 25/1 – 13 ولوقا 16/8 .
24) راجع متى 7/6 .
25) راجع مرقس 9/43 – 50 .
26) لا "المثبت" كما طبعها
PERIER ، ولا "المنشأ"
كما عدلها ENDRESS
(ص 100) .
-------




٥٤ الفصل
الثالث























































106 — جواب عن مسائل سأل عنها
سائل في الأقانيم الثلاثة
8.15 ط ت
107 — مقالة في تبيين الوجه الذي
عليه يصح القول في البارئ "إنه جوهر واحد ،
ذو ثلاث خواص ، تسميها النصارى أقانيم"
8.16 ط ت
108 — جواب عن مسألة جرت بين يدي
علي بن عيسى بن الجراح(27) في التثليث
والتوحيد
8.17 ط ت
109 — حواش أربع في وحدانية الله
، وعلمه بما يكون قبل ما يكون
8.19.2 خ
110 — رسالة في القول في وحدانية
البارئ ، وبأي الأنحاء سموه واحدا وثلاثة
8.19.3 خ
111 — أجوبة عن ثلاث مسائل سأله
عنها صديقه أبو علي سعيد ابن داديشوع ، في ذي القعدة
سنة ثماني وخمسين وثلاث مائة(28)
8.71 ق
112 — قول في الهيولي(29)
8.73 ط
113 — إيضاح في التوحيد ، مما
أملاه عنه فرج بن جرجس بن أفريم ، في مبادئ الموجودات
ومراتب قواها
8.74 ط ت
9 – التأنس


114 — مقالة في وجوب التأنس 8.21 ط ت
115 — حل حجج من رام أن يلزم النصارى
أن اتحاد الكلمة بالإنسان ، في حال موته ، غير ممكن
8.22 ق
27) هو الوزير الشهير علي
بن عيسى . ولد سنة 245ﻫ/958 م ، راجع كتاب H. BOWEN, The
Life and Times of ‘Ali Ibn ‘Isa (Cambridge 1928 و"دائرة
المعارف الإسلامية" ، الطبعة الفرنسية الثانية ، ج1
(1960) ص 397 – 399 (له أيضا) . و"دائرة المعارف الإسلامية"
ط 2 عربية ، ج1 (القاهرة 1969) ص 238 – 239 . وكان ابنه
، أبو القاسم عيسى ، أحد تلامذة يحيى بن عدي ، كما رأينا
في الفصل الأول (ص 31 – 32) .
28) هذا التاريخ يوافق شهر سبتمبر/أكتوبر سنة 969 للميلاد
. ولما كان السؤال الأول والثالث عن التوحيد والتثليث ،
رأينا تدوين هذه الأجوبة في هذا الباب .
29) غرض هذا القول (نحو 7 أسطر) إثبات أن البارئ عالم بالصور
الهيولانية . فكان من الممكن تدوين القول في القسم الخامس:
"علم الكلام وما بعد الطبيعة" .







مؤلفات
يحيى بن عدي
٥٥




























































116 — جواب عن مسألة
سأل عنها مخالفو النصارى في نقضهم أوصاف(30)
المسيح من جهة التأنس
8.23 ط ت
117 — مقالة في غلط
من يقول : "إن المسيح واحد بالعرض"
8.24 ط ت
118 — مقالة في إمكان
التأنس ، وإحالة امتناعه
8.25 ق
119 — رد على الثلاثة
سؤالات في تصديق القول بموت الإله ، والموت الإرادي
والطبيعي
8.26 ق
120 — جواب عن ترك
الآباء لفظة "مات" ، في الأمانة الجامعة
8.26.1 ق
121 — جواب عن سؤال
قائل : "أي شئ ولدت مريم ؟"(31)
8.27 ق
122 — مقالة في قولنا
"وتجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء"
8.28 ط
123 — مقالة في تنزيه
السيدة مريم عن ملابسة الرجال
8.29 ط
124 — رسالة إلى
أبي الحسن القاسم بن حبيب ، فيما سأله إنشاءه له
، من الرد على النسطورية ، ونقض حججهم ، وإثبات
ما تخالفهم فيه اليعقوبية ، والإرشاد إلى موضع خطأ
النسطورية وغلطهم .
8.31 ط
125 — نسخة ما زعم
أبو الخير بشر بن فضل الصيرفي أنه كاف في نقض ما
تضمنته هذه الرسالة من الحجج(32)
8.31.1 خ
126 — مناقضة يحيى
بن عدي لقرياقس بن زكريا الحراني ، والرد عليه :
من إبانة غلط النسطورية في هذه الرسالة(33)
، ونقض حججهم ، من طريق المنطق(34)
8.32 ق
127 — مناقضة أيضا
لأحمد بن محمد المصري ، في نصرته
8.33 ط
30) في النص المطبوع :
"أوصافهم" .
31) يذكر هنا أندرس مقالتين (رقم 8/27 ، 1 و8/27 ، 2) :
الأولى في مخطوط فيرنسة (FIRENZE) داخل مجموع عنوانه "الشذور
الذهبية ، في مذهب النصرانية" ، والثانية في مخطوط
باريس رقم 6933 عربي ، ورقة 87 . أما المقالة الأولى ، فمشكوك
فيها . وأما المقالة الثانية ، فقد نقلناها وأعددناها للطبع
، لكنها ليست من يحيى بن عدي ، في اعتقادنا . لذلك لم نذكرهما
.
32) والمقصود بعبارة "هذه الرسالة" المقالة السابقة
(رقم 124) .
33) والمقصود ب "هذه الرسالة" هنا أيضا رقم 124
.
34) قد يكون في العنوان التباس . والمعنى هو أن المقالة
تشتمل على جزئين : جزء لقرياقس ، يناقض فيه يحيى بن عدي
، وجزء ليحيى بن عدي يرد عليه .
------------




٥٦ الفصل
الثالث




























































للنسطورية ، ومناقضة (في الرد
عليهم في هذه الرسالة) ما يعتقده من أن المسيح جوهران(35)
8.33 ط
128 — قول في أن جوهر المسيح واحد
8.33.1 ق
129 — مناظرة في أن مريم ولدت
إلها
8.33.2 ق
130 — من كلامه في الهداية والصفات
8.33.3 ق
131 — مقالة يدل فيها على أن المسيح
جوهر ، لا جوهران ، ردا على النساطرة
8.34 خ
132 — حجتان على النسطورية : إحداهما
يثبت فيها جوهر وحدانية المسيح ، والأخرى يثبت أن
الاتحاد جوهر
8.35 خ
10 – لاهوتيات


133 — كتاب البرهان في الدين(36)
8.18 خ
134 — شرح ما عن لي ، من معاني
ما أنفذه إلي أبونا مار يوانيس الأسقف ، من القول
المنسوب إلى إيراثاوس(37) الطاهر ،
في سنة خمس وخمسين وثلاث مائة
8.62 ق
135 — قول في تضليل من حذف من
الصلاة الإنجيلية : "اغفر لنا ، كما غفرنا
لمن أخطأ إلينا"
8.61 ق
136 — [مقالة في التوجه في الصلاة
إلى الشرق(38)]
ف
137 — إجابة في التوجه في الصلاة
إلى الشرق(39)
8.62 ق
35) هذه المقالة أيضا تتألف
من جزئين متداخلين : الجزء الأول لمصري ، يناقض فيه يحيى
والجزء الثاني ليحيى ، يرد فيه على المصري . ونقطة انطلاق
هذه المجادلة هي أيضا "الرد على النسطورية" (رقم
124) .
36) مؤلف ضخم ، يقع في سبعة أبواب . ويبدو أنه نفس الكتاب
الذي ذكره القس بولس سباط ، تحت عنوان : "كتاب في صحة
اعتقاد النصارى في التثليث والتأنس ، والرد على اليهود والمسلمين"
(راجع : "الفهرس" ج 1 ص 68 رقم 555 ، وج 3 ص 79)
. وقد يكون الكتاب منحولا ليحيى بن عدي .
37) وفي المخطوط : "ابرابارس" ، وصوابه كما أثبتناه
، وهو HIEROTHEOS
. راجع أندرس ص 121 – 122 .
38) لم تذكر هذه المقالة في المراجع . ولكنا نفترض وجودها
ضرورة ، إذ إنه في المقالة التالية (رقم 137) يرد الشاك
على يحيى ، فيجيب عليه يحيى . انظر مثلا مخطوط الفاتيكان
رقم 134 عربي ، ورقة 97ظ (السطر السادس وما بعده) ، الشك
الرابع .
39) هذه الإجابة رد على مقالة ضد أحد مؤلفات يحيى المفقودة
(راجع المقالة السابقة) . يذكر يحيى مقالة معارضة ، بقوله
"قال الشاك" ، ثم يجيب عليه بقوله "قال المرشد"
. وهكذا 13 مرة . والمعارض مسيحي .







مؤلفات
يحيى بن عدي
٥٧




















138 — إجابة عن طلب سبب إكرام
النصارى للصليب المقدس ، وغير ذلك(40)
8.63 ق
139 — قول في سبب إحراق الذبائح
8.64 ق
140 — من شرح حُنين بن إسحق ،
في حاشية كتاب "السماء والعالم" لأرسطو(41)
8.64.1 ق
141 — ثلاثة مقاطع شعرية صغيرة(42)
10 (ط)
40) يجيب يحيى في هذه المقالة
على خمسة أسئلة (لا ثلاثة ، كما قال أندرس) وصلت إليه في
سنة 353ﻫ ( = 964 م) من عند أبي علي سعيد ابن داديشوع .
فيذكر أولا المسائل ، ثم يجيب على كل واحدة منها . وإليك
مضمون المسائل :
1- إكرام الصليب
2- التصاوير
3- معنى أن المخلص خلصنا من الضلال والموت ، بمنزلة الفدية
4- أصل القرابين ، وأشكالهاا
5- هل من العدل ذبح الحيوانات ، كفارة للمذنبين ؟
41) وهو مقالة صغيرة عن أنواع الذبائح الثلاثة .
42) هذه المقاطع (كل مقطع يتألف من بيتين) توجد في مؤلفات
مختلفة .
ماير
ماير
Admin
Admin
https://elsalah.ahlamontada.com

مقالة فى التوحيد - مخطوطة Empty رد: مقالة فى التوحيد - مخطوطة

الأربعاء نوفمبر 04, 2009 12:39 pm






[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]







٥٩
الجزء الثاني


نص المقالة في التوحي

-------------




٦٠

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]







٦١
الفصل الرابع


مخطوطات المقالة في التوحيد


وصلت إلينا هذه المقالة على شكلين : كامل ومختصر . وفي
هذه الطبعة ، نقدم للقارئ النص الكامل ، ونكتفي بدراسة
المختصر في الفصل التالي .
وقد حاولنا حصر جميع المخطوطات ، قبل بداية عملنا .
فوقفنا على 11 مخطوطة : خمس منها محفوظة في المكتبات العامة
(في باريس وطهران والقاهرة) ، وست منها عند بعض العائلات
(في حلب والقاهرة) .
واستطعنا مراجعة المخطوطات الخمس المحفوظة في المكتبات
العامة . وهي تنقسم إلى فئتين : الفئة الفارسية (رقم 5
و 6 من لائحتنا) ، والفئة القبطية (رقم 1 و 10 و 11 من
لائحتنا) .1
إن الفئة الأولى (الفارسية) أفضل من الثانية (القبطية)
، وأصح منها . لذلك ، أعطينا الأفضلية لمخطوطي طهران ،
عادة ، على المخطوطات الأخرى .
فإليك قائمة المخطوطات التي اهتدينا إليها ، مرتّبة
ترتيبا أبجديا ، حسب المدن التي توجد فيها .
1 – مخطوطات النص الكامل


1 – باريس ، المكتبة الوطنية ، عربي 169 (نسخ قبطي ،
سنة 1654م) ورقة 2 ظ – 20 ﺠ2;
1) إلى هذه الفئة تنتمي
، بلا شك ، مخطوطتا القس بولس سباط (رقم 3 و 4 من لائحتنا)
، وإن لم نرهما . فإن ترتيب النصوص الموجودة فيهما هو هو
ترتيب نصوص المخطوطات القبطية الثلاث الأخرى .
2) بخصوص هذا المخطوط ، راجع
(
أ) (William
Mc Guckin) de SLANE, Catalogue des manuscripts arabes
de la Bibliothéque Nationale, fasc. 1 (Paris 1883),
p. 41-42 (N. 169).
(ب) Augustin PERIER, Petits
traités apologétiques de Yahyā Ben ‘Adī (Paris 1920),
p. 5-6.
(ﺠ) بيرييه (PERIER)
ص 20
(د) Gerard
TROUPEAU, Catalogue des manuscripts arabes. Première-partie:
Manuscrits, chrétiens,. Tome 1 (N. 1-323)
-----------------------




٦٢ الفصل
الرابع
2 – حلب ، ورثة رزق الله باسيل (مجهول)3;
3 – حلب ، مكتبة عائلة سباط رقم 1001 (نسخ قبطي ، من القرن
السابع عشر) ص 1-454;
4 – حلب ، مكتبة عائلة سباط رقم 1041 (نسخ قبطي ، من القرن
الثامن عشر) ، النص الأول5;
5 – طهران ، كتابخانه مركزي دانشكاه 4901 (نسخ فارسي ،
من القرن السابع عشر) ورقم 184 ظ – 207 ظ6
، مع ملاحظة أن الورقة الأخيرة ناقصة ;
6 – طهران ، كتابخانه مجلس شوراي ملي ، طباطبائي 1376
(نسخ فارسي ، من القرن السابع عشر) ص 328 – 3677;
3) راجع
Paul SBATH, Al-Fihris (Catalogue de manuscripts arabes),
tome I (Le Caire 1938), p. 67 (N. 543).

4) راجع Paul
SBATH, Bibliothèque de manuscripts Paul Sbath, Catalogue,
tome 2 (Le Caire 1929), p. 112-118.
يقول القس بولس سباط إن هذا المخطوط منسوخ في القرن الحادي
عشر الميلادي . وهذا ، بلا شك ، خطأ . وقد درس جورج جراف
هذا المخطوط بعينه ، وقال إنه من القرن السادس عشر أو السابع
عشر الميلادي . راجع جراف 2 ص 241 سطر 16 . وأيضا
Georg GRAF, Die
Schriften des Jacobiten Habib Ibn Hidma Abū Ra´ita, in
C.S.C.O. 130 (Louvain 1951), p. 11.
عنوان المقالة : "مقالة للشيخ أبي زكريا يحيى بن عدي
في التوحيد على مذهب النصارى" ، كما في سائر المخطوطات
القبطية . راجع سباط ص 112
بداية المقالة : "اختلف القائلون بوحدانية الخالق (تبارك
اسمه) في معنى وحدانيته تعالى عما يقوله الملحدون . فقال
بعضهم : "إنا إنما نصفه بأنه واحد ، لننفي عنه معنى
الكثرة ، لا لنثبت له معنى الوحدة" (سباط ج 2 ص 112)
. وهذه البداية هي هي ، بالحرف الواحد ، النص الذي أثبتناه
في رقم 3 – 4 .
5) راجع بولس سباط (المرجع السابق) ج 2 ص 156 (حيث يرجعنا
إلى وصفه للمخطوط رقم 1001) .
6) راجع محمد تقي دانش ﭙازوه : "فهرست كتابخانه مركزي
دانشكاه طهران" ج 14 (طهران 1340هـ) ص 3966 – 3980
(رقم 4901) .







مخطوطات
المقالة في التوحيد
٦٣
7 – القاهرة ، تركة القمص أرمانيوس حبشي8
(مجهول)9 ;
8 – القاهرة ، تركة القمص عبد المسيح صليب البرموسي المسعودي10
(مجهول)11;
9 – القاهرة ، ورثة القس بولس سباط (مجهول)12;
10 – القاهرة ، مكتبة البطريركية القبطية الأرثوذكسية
، لاهوت 177 (نسخ قبطي ، من القرن التاسع عشر) ورقة 2
ﺠ - 26 ﺠ13;
11 – القاهرة ، مكتبة البطريركية القبطية الأرثوذكسية
، لاهوت 192 (نسخ قبطي ، من سنة 1772م) ورقة 4 ظ – 25
14 ;
2 – وصف المخطوطات المعتمد عليها في تحقيقنا


اعتمدنا في تحقيق "المقالة في التوحيد" على
خمس مخطوطات نصفها هنا بإيجاز ، مع رموزها .
8) بخصوص القمص أرمانيوس
حبشي شتى البرماوي ، الذي نشر العديد من الكتب المسيحية
، راجع جراف ج 1 ص 386/19 – 20 ، وج 2 ص 306 حاشية 1 ، وص
359/6 وص 384/4 – 5 وص 386/23 – 24 وص 418/32 – 33، وج 4
ص 138/13 – 14 .
9) راجع Paul SBATH, Al-Fihris
(Catalogue de manuscripts arabes) tome 3 Supplément
(القاهرة 1940) ص 79/15 (حيث يرجعنا إلى رقم 543 الذي ذكرناه
هنا في حاشية 3) .
10) بخصوص القمص عبد المسيح صليب ، راجع جراف ج 4 ص 153
حاشية 1 . كان راهبا بدير البرموس (في وادي النطرون) ، وتوفي
في مارس 1936 . وقد تكون مخطوطاته محفوظة في الدير .
11) راجع حاشية 3 .
12) راجع حاشية 3 . هذا المخطوط لم يدخل في مجموعة المخطوطات
السباطية المحفوظة في الفاتيكان (رقم 1 – 776) ، ولا في
المخطوطات المحفوظة عند العائلة (رقم 777 – 1324) . وإنما
كان ضمن المجموعة الموجودة عنده في القاهرة (بكنيسة السريان
الكاثوليك ، بحي الظاهر) . واختفت عند وفاته . وقد تكون
اليوم عند بعض أفراد عائلته في مصر الجديدة ، أو بيعت .
13) راجع Georg
GRAF, Catalogue de manuscripts arabes chrétiens conservés
au Caire coll. Studie e Testi 63 (Vatican 1934), p. 200-201
(N. 534).
14) راجع أيضا مرقس سميكة باشا (بمساعدة يسى عبد المسيح):
"فهارس المخطوطات القبطية والعربية الموجودة بالمتحف
القبطي والدار البطريركية وأهم كنائس القاهرة والإسكندرية
وأديرة القطر المصري" الجزء الثاني المجلد الأول (مخطوطات
الدار البطريركية) (القاهرة 1942) ص 134 رقم 320 .
15) راجع سميكة (المرجع السابق) ج 2 ص 171 (رقم 388) .
-----------------------------------




٦٤ الفصل
الرابع
ب = باريس ، المكتبة الوطنية ، عربي 169


مخطوط صغير (5‚20 x 5‚14 سم) جميل ، مزخرف بذوق وإتقان
. فالعناوين كلها مذهبة ومكتوبة على خلفية زرقاء ، والهوامش
ملونة بألوان خفيفة تمثل أشجارا وأوراقا . إلا أن الناسخ
القبطي ، الذي لم يذكر اسمه ، كثيرا ما يخطئ في النقل
والإعراب .
وفي ورقة 82 ظ نجد التاريخ : "وكان الفراغ من نسخ
هذا الكتاب المبارك في ثاني [و] عشرين [من] شهر صفر الحبر
(!) ، سنة 1064 للهجرة"15. وهذا التاريخ
يناسب يوم 12/1/1654م (في التقويم اليولياني) أو 22/1/1654م
(في التقويم الغريغوري) .
وجدير بالذكر أن ناسخ مخطوطنا ، لما رأى يحيى يسمى "الشيخ
أبا زكريا يحيى بن عدي" ، تعجب واستغرب هذا التعبير
. وخشي أن يظن أحد القراء أن المؤلف مسلم ، فوضع ملاحظة
في مقدمة المخطوط (ورقة 2ﺠ) ، ها هو نصها16:
"هذا كتاب17 الفاضل أبي زكريا يحيى
بن عدي البصري [كذا] ، عالم18 من علماء النصارى
المسيحيين . لأن تلك البلاد (البصرة وما معها) يسمون (!)
نصارتهم19 (!) بمثل بهذا20 (!)
الأسماء .
"وقوله "الشيخ أبي21 (!) زكريا"
إنما هو تعظيم في حق الرجل ، كونه من العلماء .
"وأما تسميتهم22 "يحيى" و
"عدي" و "يونس" و "علي"23
و "عيسى
15) راجع
PERIER (انظر حاشية 2
ب) ص 6 حاشية 2 .
16) ذكرها PERIER
(انظر حاشية 2 ب) ص 6
حاشية 1 . وقد ذكر البحاثة جرجس فيلوثاوس عوض نفس الملاحظة
(مع تغييرات طفيفة) في مقدمته لكتاب "تهذيب الأخلاق"
ليحيى ابن عدي (القاهرة – المطبعة المصرية الأهلية – 1630/1913)
ص 8 – 9 ، عن مخطوط آخر لم يذكر أين يوجد . وربما كان أحد
مخطوطات مكتبته الخاصة الحافلة بالمخطوطات القيمة (ثم انتقلت
إلى أحد أفراد أسرته ، الأستاذ ونيس فلتس) . ونذكر في الحواشي
رواية هذه النسخة ، ونشير إليها بكلمة "جرجس"
.
17) جرجس : + الشيخ .
18) جرجس : سقط .
19) جرجس : نصاراها .
20) جرجس : هذه .
21) جرجس : أبو .
22) جرجس : تسمية .
23) جرجس : + وعمار .







مخطوطات
المقالة في التوحي
٦٥
ومثل ذلك ، فليس في ذلك24 شناعة . لأن عادة
أهالي تلك البلاد يسمون مثل25 هذه الأسماء
. وهم نصارى مسيحيين26 (!) ، علماء أفاضل .27
نيح الله نفوس الماضيين (!) منهم ، في فردوس النعيم(27)"28.
ترى من هذه الملاحظة سذاجة الناسخ ، ومن مقارنتها بنسخة
جرجس فيلوثاوس عوض التي ذكرناها في الحواشي ، تظهر ركاكة
لغته وأسلوبه . لذلك لا يمكننا الاعتماد على نسخته ، وإنما
علينا أن نستعملها بحرص شديد .
ط = طهران ، كتابخانه مركزي دانشكاه 4901


مخطوط صغير ، يتألف من 215 ورقة ، ويحتوي على 22 مقالة
فلسفية ليحيى بن عدي . نسخ في القرن الحادي عشر الهجري
، أي السابع عشر الميلادي ، بخط فارسي جيد . إلا أن حروفه
كثيرا ما يركب بعضها فوق بعض ، فتصعب أحيانا قراءتها .
وهذه بعض خصائص مخطوطنا :

1 – تركت كثير من الحروف مهملة (أي بدون نقط) .
2 – يخلط الناسخ كثيرا بين التاء والياء في بداية الكلمة
(لا سيما في الفعل المضارع) .
3 – كثيرا ما يضع خطا فوق كلمة أو أكثر ، إشارة إلى
بداية فقرة جديدة . وذلك الأول (رقم 4-17) ، لإعطاء
فكرة عن تكرار هذه الظاهرة .
4 – يكرر أحيانا بعض الكلمات سهوا .
5 – يسقط كلمات أو جملا كثيرة ، إذا تشابهت نهاية جملتين
(homoioteleuton)
ورغم هذه النقائص والعيوب ، فالمخطوطة أجود من المخطوطات
الأخرى ، فضلا عن أنك لا تجد فيها أخطاء إعرابية أو لغوية
. لذلك ، إذا اختلفت الروايات ، أعطينا الأفضلية لهذا
المخطوط ، إن لم تكن هناك أسباب لترك روايته .
24) جرجس : فيه .
25) جرجس : بمثل .
26) جرجس : مسيحيون .
27) جرجس : سقطت هذه الجملة بكاملها (نيح الله ...) .
28) والملاحظة تطول ، على ما ذكر جرجس فيلوثاوس عوض (ص 9)
. فيشرح صاحبه أن "هؤلاء من طائفة السريان اليعاقبة
، لأن مدينة تكريت "كرسي مفريان اليعاقبة . ثم يضيف
أن "مدينة تكريت هي قريبة إلى بغداد ، وبغداد هي قريبة
إلى بصرة" ! فلا شك أن صاحب الملاحظة (وهو مصري) لا
دراية له بجغرافية العراق . ولست أدري إن كانت تكملة هذه
الملاحظة توجد أيضا في مخطوطة باريس ، أو لا .
--------------------------------




٦٦ الفصل
الرابع
وقد وصف المخطوط وصفا شافيا الأستاذ محمد تقي دانش
ﭙازوه في فهرسته ، ص 3966 – 3980 .
ط ۲ = طهران ، كتابخانه مجلس شوراي ملي طباطبائي 1376


هذا مخطوط متوسط الحجم ، يتألف من 368 صفحة (أي 184
ورقة) ، ويحتوي على 24 مقالة فلسفية ليحيى بن عدي . وهي
نفس المقالات الاثنين والعشرين الموجودة في ط ، بالإضافة
إلى مقالتين في بداية المجموعة انفرد بهما مخطوطنا ، ولم
توجدا في أي مخطوط آخر :
(1) "مقالة في تبيين الفصل بين صناعتي المنطق الفلسفي
والنحو العربي" (ص 1-14) .
(2) "مقالة في ثلاثة بحوث عن غير المتناهي"
(ص 16-28) .
نُسخ المخطوط في القرن الحادي عشر الهجري/السابع عشر
الميلادي ، بخطّ فارسي جيّد ، أوضح من خطّ ط ، إلا أن
كثيرا من الحروف تُركت مهملة ، دون نقط .
وقد حالت بعض الظروف دون الحصول عليه . لكنّا استعنّا
به لتكملة مخطوط ط ، الذي فقد الورقة الأخيرة (رقم 381-393
من المقالة) . وهذه النهاية توجد في ص 366-367 . وبفضل
السيّد يوحنا عيسايي مطران الطائفة الكلدانية في طهران
، استلمنا صورة لهاتين الصفحتين . فنشكر أفضاله .
ق = القاهرة ، البطريركية القبطية ، رقم 177 لاهوت


هذا مخطوط متوسط الحجم (23 × 11 سم) ، يتألف من 210
ورقة ، نسخه ناسخ قبطي في القرن التاسع عشر ، ولم يذكر
اسمه .
يحتوي المخطوط على مجموعتين :
1 – مقالات لأبي زكريا يحيى بن عدي ، وعددها 12 (ورقة
1-80) ؛
2- رسائل لحبيب بن خدمة ، المعروف بأبي رائطة التكريتي
، وعددها 8 (ورقة 81-210) .
أما مقالتنا ، فهي الأولى في المجموعة ، وتقع بين ورقة
2 ﺠ و 26 ﺠ .
ك = القاهرة ، البطريركية القبطية ، رقم 192 لاهوت


هذا مخطوط متوسط الحجم (22 × 16 سم) ، يتألف من 182
ورقة . ويبدو أنه يحتوي على المقالات الاثنتي عشر ليحيى
بن عدي ، الموجودة في ق ، على ما ذكر مرقس سميكة باشا
.







مخطوطات
المقالة في التوحي
٦٧
وقد رقمنا هذا المخطوط ، بتصريح المسئول عن المكتبة
، يوم 29 أكتوبر 1974 ، حتى ورقة 40 ، بقلم الرصاص . وحافظنا
على الأرقام القبطية الموجودة . لذلك يبدأ المخطوط بورقة
3 ، إذ أنه فقد ورقتين في البداية .
أما ناسخ المخطوط ، فهو مرجان بن ميخائيل ... بن عبد
القدوس النخيلي . ونخيلة بلدة تقع جنوب أسيوط ، على بعد
40 كم تقريبا منها ، وإليك ما كتبه في ختام المخطوط ،
في ورقة 184 (قبطية) :
"كان الفراغ من نسخة (!) هذا الكتاب المبارك يوم
الاثنين المبارك ، السادس والعشرون (!) من شهر طوبه ،
سنة 1489 ‏29 قبطية للشهداء الأطهار
السعداء الأبرار (رزقنا الله بمستجيب صلواتهم) ، الموافق
ذلك شهر القعدة (!) سنة 1186 للهجرة العربية .
"وكان المهتم بهذا الكتاب المبارك الحقير الذي
لم يقدر يذكر (!) اسمه بين الناس ، من أجل كثرة خطاياه
، بالاسم شماس مرجان ابن ميخائيل ابن مرجان ابن صليب ابن
عبد القدوس النخيلي ، ويومئذ قاطنا (!) بناحية فرجوط30
. وهو ناسخ هذا الكتاب ، لأجل المطالعة على ما فيه من
الأقوال الشريفة المفيدة .
ونسأل من السيد المسيح الإرشاد . والمجد للثالوث المقدس
، الآب والابن والروح القدس . آمين .
"ومن رأى عيبا وأصلحه ، الرب يصلح دنياه وآخرته
. ومن قال شيئا ، فله أمثاله"
ويوم 26 طوبة 1488 للشهداء يناسب 22/1/1772م (في التقويم
اليولياني) أو 2/2/1772م (في التقويم الغريغوري) . أما
شهر ذي القعدة من سنة 1186 ﻫ ، فيقع بين 24/1/1773م و
22/2/ 1773م . ونرجح التقويم الهجري للسنين ، إذ كان الشائع
في مصر . فيكون التاريخ 1/2/1773م (غريغوري) .
29) هذا العدد مكتوب بالأرقام
القبطية .
30) هذه المدينة تكتب اليوم "فرشوط" بالشين .
وهي تقع جنوب سوهاج وجرجا ، بالقرب من نجع حمادي .
-------------------------




٦٨ الفصل
الرابع
3 – علاقة المخطوطات بعضها ببعض


أما العلاقة بين المخطوطات الخمس ، فيمكن تمثيلها هكذا

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أي إن لدينا فئتين : الفئة الفارسية ، والفئة القبطية
. وفي الأولى ، نقل ط و ط2 على أصل واحد ، مباشرة أو بطريقة
غير مباشرة .
وفي الفئة القبطية ، ق و ك منقولان على نفس المخطوط
الأصلي ، إلا أن ك استعمل أيضا مخطوطا آخر شبيها بمخطوط
ب ، فأصبح مخطوطا ممزوجا . ومن المستحيل أن يكون ك قد
استعمل ب نفسه للمراجعة ، إذ أن هذا المخطوط كان (في سنة
1772م) في باريس منذ قرن ، اقتناه الراهب الدومينكي فنسلب
VANSLEB لمكتبة ملك فرنسا .
ويلاحظ القارئ أن كل هذه المخطوطات متأخرة ، لسوء الحظ
. نسخت بعد أكثر من 700 سنة مرت على تأليف المقالة . ثم
إن الفئة القبطية سقيمة جدا ، ترجع غالبا إلى مخطوط ضعيف
السند . ولولا الفئة الفارسية ، لكان ضاع المعنى أحيانا
.
أما مختصر المقالة ، الذي وضعه الصفي ابن العسال ، فقد
وصل إلينا عن طريق مخطوطين قبطيين في غاية الإتقان والتحرير
، من القرن الثالث عشر . وسنرى ذلك في الفصل الخامس .







مخطوطات
المقالة في التوحي
٦٩
4 – الملحق ومخطوطاته
بعد أن أنهى يحيى مقالته في التوحيد ، خطر على باله
شك قد يقول به بعض المعترضين . فأضاف ملحقا ، عرض فيه
الشك وحله .
هذا الملحق لا يوجد إلا في المخطوطات القبطية ، إما
ملحقا للمقالة في التوحيد (مخطوط ب و ق و ك) ، وإما منفردا
.
يوجد النص منفردا في مخطوطين محفوئين في البطريركية
القبطية بالقاهرة :
1- رقم 183 لاهوت (نسخ سنة 1875م) ورقة 68 ظ – 69 ﺠ31

2- رقم 184 لاهوت (نسخ سنة 1783م) ورقة 74 ظ – 75 ظ32

وكنا نود أن نجمع هذين المخطوطين أيضا ، إذ أنهما يمثلان
فئة ثانية للملحق ، وذهبنا مرارا إلى المكتبة البطريركية
، وتطلعنا على عشرات المخطوطات هناك ، ولكن لم يسمح لنا
بمراجعة هذين المخطوطين ، لأسباب يطول شرحها . فقيل لنا
إنهما فقدا أو سرقا33.
وقد وضع صفي الدولة أبو الفضائل ابن العسال مختصرا لهذا
الملحق أيضا ، سنذكره في الفصل الآتي .

31) بخصوص هذا المخطوط
، راجع جراف (انظر حاشية 31) ص 234 (رقم 642) ، ومرقس سميكة
(انظر حاشية 13) ج 2 233–234 (رقم 256) ، و
Emilio PLATTI,
Deux manuscripts théologiques de Yahyā b. ‘Adī, in MIDEO
12 (1974) (en réalité 1977), p. 217-229 (ici, p. 220.
N. 6).
32) بخصوص هذا المخطوط ، راجع جراف (انظر حاشية 13) ص 232
– 233 (رقم 641) ، ومرقس سميكة (انظر حاشية 13) ج 2 ص 176
(رقم 400) ، و
PLATTI (المرجع السابق)
.
33) ويسرنا أن نعلن بأن الخزانة البطريركية فتحت لنا أبوابها
بترحاب ، كلما احتجنا إليها . ولم نواجه رفضا إلا بخصوص
هذين المخطوطين ، لظروف خاصة
ماير
ماير
Admin
Admin
https://elsalah.ahlamontada.com

مقالة فى التوحيد - مخطوطة Empty رد: مقالة فى التوحيد - مخطوطة

الأربعاء نوفمبر 04, 2009 12:43 pm




٧٠
الفصل الخامس


مختصر المقالة وملحقها ، للصفي بن العسال


1 – الصفي بن العسال وإنتاجه


إن صفي الدولة أبا الفضائل ابن العسال من كبار آباء
الكنيسة القبطية . عاش في القاهرة ، وسافر إلى الشام حيث
كانت للأسرة دار ، وازدهر في الثلث الثاني من القرن الثالث
عشر (نحو سنة 1236م) .
واشتهر الصفي ، شرقا وغربا ، بفضل مجموع القوانين الذي
وضعه سنة 1236م ، وعرف باسمه : "المجموع الصفوي"1.
كما برع في الدفاع عن الإيمان المسيحي ، فألف أربع مؤلفات
قيمة في هذا المعنى ، طبع منها اثنان : "الصحائح
في جواب النصائح" و "نهج السبيل في تخجيل محرفي
الإنجيل" . وله أيضا مؤلفات لاهوتية وفلسفية ممتازة
، ومواعظ ، وكتب روحية2.
وكان للصفي قدرة غير عادية على "التركيب"
(synthése) ، يستخلص في لحظة الأفكار الأساسية ، ويرتبها
ترتيبا واضحا بينا . فاستخدم هذه الهبة في "اختصار"
عشرات الكتب القديمة ، من فلسفة أو لاهوت ، وتعليم روحي
أو أدبي .
ومما اختصره الصفي 41 مقالة أو قولا صغيرا ، من مقالات
أو أقوال للشيخ أبي زكريا يحيى بن عدي . وجدير بالذكر
أن 13 من هذه المقالات لم توجد حتى الآن في الأصل المطول
! فقد أنقذ هكذا من الضياع جزءا لا بأس به من فكر يحيى
بن عدي .
وهذه المختصرات محصورة كلها في التأليف اللاهوتي ليحيى
. فلم يختصر الصفي المؤلفات الفلسفية المحضة ، وإن كانت
الفلسفة داخلة في جميع مؤلفات يحيى بن عدي .
1) ألف الصفي ابن العسال
هذا المجموع سنة 1236م ، في دمشق . ثم اختصره وعدله سنة
1238م ، في القاهرة وأصبح النص الثاني أساس القانون الكنسي
في الكنيستين القبطية والحبشية ، إذ قام أحد الأحباش بترجمته
إلى اللغة الجعزية في القرن الرابع عشر . كما أصبح فيما
بعد النواة الأساسية للقانون الكنسي الماروني . وترجم النص
الحبشي إلى الإيطالية والإنجليزية في القرن العشرين .
2) راجع جراف ج 2 ص 387 – 403 ، لا سيما ص 396 – 397 (رقم
6) .







مختصر
المقالة وملحقها ، للصفي بن العسال
٧١
أما النهج الذي اتبعه الصفي في اختصاره ، فهو النهج
السائر عند المؤلفين العرب في العصور الوسطى . وهو أن
يقتبس المختصر جملا وفقرات وعبارات من النص الأصلي ، دون
أي تغيير فيها ، ويلخص أحيانا ، بكلمة أو عبارة ، ما تركه
. أي أنه يكاد لا يضيف من عنده شيئا ، بل يستعمل قدر الاستطاعة
لغة المؤلف الأصلية وأسلوبه . وسنرى فورا نموذجا يوضح
كلامنا هذا .
2 – مخطوطات المختصر


إن جميع مختصرات الصفي لمقالات يحيى بن عدي موجودة في
ثلاثة مخطوطات ، أحدها مستودع اليوم في مكتبتين مختلفتين
:

(1) مكتبة الفاتيكان عربي 134 ؛
(2) مكتبة ميونيخ عربي 948 / الفاتيكان عربي 115 ؛
(3) مكتبة دير الشرفة للسريان الكاثوليك (في لبنان)
عربي 5/4 .
وهذه المخطوطات الثلاثة لنساخ أقباط . ولما كان المخطوط
الثالث لا يحتوي على "المقالة في التوحيد" ،
أو على ملحقها ، تركناه ولم نصفه هنا . أما المخطوطان
الآخران فهما منقولان بإتقان بالغ ، في القرن الثالث عشر
الميلادي ، أي في عصر الصفي ابن العسال نفسه . بل إن المخطوط
الثاني المنسوخ سنة 1260م ، أي قبل وفاة الصفي ابن العسال
، قد يكون راجعه مؤلفه بنفسه .
وإليك وصفا وجيزا للمخطوطين :
أ – مخطوط الفاتيكان عربي 134 .3
توجد المقالة في التوحيد وملحقها في ورقة 2 ﺠ - 10 ظ
. وقد فقد هذا المخطوط الكراس الأول4 ، أي
أكثر من نصف المقالة . فالنص يبتدئ فيه برقم 227 من طبعتنا
. وهو
3) بخصوص هذا المخطوط ،
راجع أنجلو ماي
Angelo MAI, scriptorum veterum nova collectio e vaticanis
codicibus, t. 4, codices Arabici vel a Christianis scripti
vel ad religionem christianam spectantes (Roma 1831),
p. 259-260
(وجدير بالذكر أن واضع هذا الفهرس هو إسطفان عواد السمعاني
، العلامة الماروني ، كما جاء في ص من المقدمة) – وراجع
أيضا PERIER
ص 20 – 21 .
4) قال PERIER
(ص 20 في الحاشية) إن
المخطوط فقد 10 ورقات . أما
ENDRESS (ص 72)
، فيقول إنه فقد ورقة واحدة . وفي الحقيقة ، إذا قارن النص
المفقود بنظيره في مخطوط ميونيخ عربي 242م (= ورقة 55 ﺠ
1 إلى 59 ﺠ 17) يتضح أن مخطوط الفاتيكان فقد 8 ورقات ، لا
أكثر ولا أقل ، إلا إذ سبقه فهرس للمخطوطات ، كما في مخطوط
ميونيخ ، فيضاف إلى هذا العدد . ويلاحظ أيضا أن الورقة رقم
2 معكوسة ، إذ الظهر سبق الوجه . فيجب قراءة النص إذا هكذا
: 2 ظ – 2 ﺠ - 3 ﺠ - 3 ظ – الخ .
---------------------------




٧٢ الفصل
الخامس
أجمل المخطوطات ليحيى بن عدي (أو قُل للصفي) ، وأوضحها
، وأضبطها . يرجع تاريخه ، في تقديرنا ، إلى منتصف القرن
الثالث عشر .
ب – مخطوط ميونيخ عربي 948 5 والفاتيكان عربي
115 6
يتألف مخطوط ميونيخ من جزءين ، لا علاقة بينهما . الجزء
الأول منهما لا يهمنا هنا (ورقة 1-50) . أما الجزء الثاني
(ورقة 51-122) ، فهو مختصر ابن العسال ليحيى ابن عدي .
ويلاحظ أن هذا الجزء قد رتب ترتيبا خاطئا عند التجليد7.
ويتألف مخطوط الفاتيكان من ثلاثة أجزاء ، مكتوبة بنفس
الخط ، وكلها مختصرات وضعها الصفي ابن العسال .
فالجزء الأول (ورقة 1-158) يحتوي على مختصر "تبيين
غلط محمد بن هارون ، المعروف بأبي عيسى الوراق ، عما ذكره
في كتابه في الرد على الثلاث فرق من النصارى"8.

والجزء الثاني (ورقة 159-192) ما هو إلا تكملة مخطوط
ميونيخ .
أما الجزء الثالث (ورقة 193-295) ، فيحتوي على مختصرات
لمؤلفات يحيى بن عدي وغيره من المؤلفين ، وضع الشيخ الصفي
.

* * *
وعلى هذا ، فالمخطوط الأصلي كان يتركب من ثلاثة أجزاء
أو مجموعات :
1- فاتيكان ورقة 1- 158
2- ميونيخ ورقة 51-122 9 + فاتيكان ورقة 159-192
3- فاتيكان ورقة 193-295
والمجموع 367 ورقة ، بالإضافة إلى بعض الأوراق المفقودة
.
5) راجع
Joseph AUMER, Catalogus codicum manuscriptorum Bibliothecae
Monacensis, tomus I, pars 5: Verzeichnis der orientalischen
Handschriften der königlichem Hofund Staatsbibliothek
in Müchen ... nebst Anhang zum Verzeichnis der arabischen
und persischen Handschriften (München, 1875), p. 155 (N.
948).
6) راجع MAI (انظر حاشية 3) ص 234- 235 . و
PERIER ص 18- 19
. راجع أيضا مقال الأب
PLATTI. (أنظر الببليوغرافية
الفرنسية رقم 112) وتعليقنا عليه (رقم 117 من الببليوغرافية)
.
7) ها هو الترتيب الصحيح : ورقة 51 ، ثم 53 ، ثم 55-62 ،
ثم 54 ، ثم 63-122 ، ثم 52 .
8) راجع الفصل الثالث ، رقم 102 من قائمة مؤلفاته .
9) مع ملاحظة ترتيب الورقات ، كما أشرنا إليه في حاشية 7
.







مختصر
المقالة وملحقها ، للصفي بن العسال
٧٣
أما مقالتنا في التوحيد وملحقها ، فتوجد في الجزء
الثاني ، في مخطوط ميونيخ ، ورقة 55 ﺠ - 62 ظ ، ثم 54
10، ثم 63 .
وفي ورقة 295 ﺠ11 من مخطوط الفاتيكان نجد
تاريخ نسخ هذا المخطوط النفيس : "وكان الفراغ منه
بتاريخ السادس والعشرون [كذا] من شهر برموده ، سنة ستة
وسبعون [كذا] وتسعمائة للشهداء" . وهذا التاريخ يوافق
يوم 23/4/1260م .
أما الناسخ ، فهو مجهول12. وقد نسخه للشيخ
الأجل الرئيس الشماس سعيد ، كما جاء في ورقة 294 ظ13.
وهذه المعلومات تنطبق على جملة المخطوطين (ميونيخ والفاتيكان)
. لأن الأوراق اﻠ 72 المحفوظة في ميونيخ واﻠ 295 المحفوظة
في الفاتيكان مكتوبة بنفس الخط . وهو خط جميل منتظم ،
إلا أن كثيرا من الحروف تركت مهملة (أي بدون نقط) . وقد
أتقن الناسخ عمله ، وأضاف حواشي الصفي ابن العسال (بينما
ناسخ مخطوط الفاتيكان عربي 134 لم يضفها دائما).
3 – مقارنة نص يحيى الكامل بنص الصفي المختصر
كي يكوّن القارئ رأيا شخصيا في العلاقة بين النصين (الكامل
والمختصر) رأينا أن أوضح طريقة وأبسطها هي نشر جزء من
المقالة ، على سبيل المثال ، على عمودين . فإليك القسم

10) قال
ENDRESS (ص 105
رقم 8/19 ، 1) إن المخطوط ناقص هنا . وفي الواقع ، لا يوجد
أي نقص في المخطوط .
11) قال MAI
(انظر حاشية 3) ، في ص 235 و
PERIER (ص 19) إن
التاريخ موجود في ورقة 164 . وهذا خطأ .
12) قال PERIER
(ص 19) إن الناسخ هو الشماس
سعيد . "Tel
est l'ouvrage que le diacre Sa‛id s'est chargé de transcrire"
فلم يفهم كلمة "اهتم
ﺒ" راجع حاشية 13 .
13) إليك نص الملاحظة الختامية
(colophon) : "هذا
ما اهتم به الشيخ الأجل الريس [كذا] الشماس سعيد المعلم
[هنا بياض نحو 4 سم ، ثم كلمتان] الريس .
"الرب ينفعه به ، وينور عيني قلبه ، ويعضده بالقوة
السمائية [كذا] ، ويكمله بالنعمة الروحانية ، ويؤهله لإرث
ملكوته الأبدية ، بشفاعة ذات الشفاعات ومعدن الطهر والبركات
، مريم البتول ، وماري مرقس الإنجيلي الرسول . آمين . آمين
. آمين" . ومعلوم أن "المهتم" ، في لغة المخطوطات
، هو الذي يكلف ناسخا بنسخ مخطوط ، ويدفع إليه مبلغا لذلك
، لذلك ، يشكره يشكره الناسخ هنا ، ويدعو من أجله .
---------------------




٧٤ الفصل
الخامس
الأول من الباب الثامن(14) ، الموافق لرقم 242 - 268
من طبعتنا . نضع النص الأصلي على عمود اليمين ، والمختصر
على عمود اليسار .








































نص يحيى الأصلي


مختصر ابن العسال


242


وإذ قد تبين أنه واجب ضرورة أن تكون العلة
واحدة من جهة ما ، وأكثر من واحدة من جهة
أخرى ،


وبعد هذا ،


243


فلنُتْلِ ذلك بإبانة القسم من أقسام الواحد
التي يصح أن ينعت به ، والجهات التي هي بها
واحد ، والجهات التي هي بها أكثر من واحد
،


ننظر في أقسام

الواحد ،


244


والأقسام والجهات (من أقسام وجهات الواحد
والكثير) التي يستحيل أن ينعت بها ومنها أنها
واحدة وأكثر من واحدة .


245


فنقول : إنه من المحال أن تكون العلة الأولى
(عز وجل) واحدا جنسا ، ولا واحدا نوعا .


فنقول : إنه من المحال أن تكون العلة الأولى
واحدة جنسا ، ولا نوعا .


246


وذلك أن الأجناس والأنواع محتاجة ، في وجودها
وجودا ذاتيا ، إلى الأشخاص . فهي علل وجودها
. وعلة العلل لا علة لوجودها ، بل هي علة
وجود كل موجود سواها .


لأن الأجناس والأنواع محتاجة ، في وجودها
وجودا ذاتيا ، إلى الأشخاص. فهي علل وجودها.
* وعلة العلل لا علة م 60 ﺠ لوجودها ، بل
هي علة وجود كل موجود سواها .


247


فيجب أن تكون العلة معلولة ، من قِبل وضعها
جنسا ونوعا ، وألا تكون معلولة ، من قِِبل
خاصة علل العلل .
14) اخترنا هذا القسم لأن
مخطوط الفاتيكان عربي 134 يبدأ برقم 227 ، بالإضافة إلى
أن الصفحة الأولى مخرومة وملوثة .







مختصر
المقالة وملحقها ، للصفي بن العسال
٧٥








































248


فتكون إذا العلة
معلولة ولا معلولة معا . وهذا محال .

249

فما لزم وضعه هذا المحال ، فهو محال . والذي
لزم وضعه هذا المحال ، هو أن العلة واحد ،
جنسا و نوعا ، فأن تكون العلة إذا واحدا ،
جنسا أو نوعا ، محال .


250

وبهذه السبيل يلزم هذا المحال بعينه وضع
العلة واحدا نسبة.

وبهذه السبيل يمتنع أن تكون العلة واحدا
نسبة .

251

وذلك أن النسبة عَرَض في المنسوب . والعَرَض
محتاج في وجوده إلى جوهر يوجد فيه . والمحتاج
في وجوده لغيره ، معلول .

لأن النسبة * عرض في المنسوب . ف 3 ﺠ
والعرض محتاج في وجوده إلى جوهر يوجد فيه
. والمحتاج في وجوده إلى شئ غيره ، معلول
.

252

وغير ممكن أيضا أن تكون العلة واحدا كالمتصل
.

وغير ممكن أيضا أن تكون العلة واحدة كالمتصل
.

253

إذ ليس يمكن أن يكون جسما . فقد بيّن ذلك
أرسطوطاليس في المقالة الثانية من كتابه الموسوم
بالسماع الطبيعي ، بيانا ظاهرا صحيحا ، يغنينا
قرب تناوله من موضعه عن إطالة هذه المقالة
به .

إذ ليس يمكن أن يكون جسما . فقد بيّن ذلك
أرسطو في المقالة الثانية من "السماع
الطبيعي" ، بيانا ظاهرا صحيحا ، يُغني
عن إطالة هذه المقالة به .

254

ولا سطحا ، ولا خطّا ، ولا مكانا ، ولا زمانا
، إذ جميع هذه أعراض . ويلزم وضعها المحال
الذي لزم وضعها نسبة ، من قِبَل أنها عَرَض
.

ولا سطحا ، ولا خطّا ، ولا مكانا ، ولا زمانا
، إذ جميع هذه أعراض . والأعراض معلولة .

255

ويستحيل أيضا أن يكون واحدا غير منقسم .

ولا يمكن أيضا أن يكون واحداً غير منقسم
.
--------------------




٧٦ الفصل
الخامس


































إذ كان قولنا "غير منقسم" يدل
على معنيين:

256

أحدهما بمعنى السلب ، وهو الشئ الذي سلب
الانقسام منه لا يقتضي معنى مقابلا للانقسام
(كاللون والطعم ، وبالجملة الكيفيات ، وسائر
الأعراض ، سوى الكمية ومبادئها) .


257

وهذا القول مناسب لقولنا ، في الصوت والطعم
: إنه غير مرئي . وليس إلى هذا المعنى نذهب
في قولنا في الواحد غير المنقسم .

258

والمعنى الثاني من معنى "غير المنقسم"
(وهو الذي نشير بقولنا "واحد غير منقسم")
هو الذي ، مع أنه غير منقسم ، هو مبدأ لما
ينقسم ، من قبل أنه من شأنه أن يكون منه ما
هو منقسم .

هو مبدأ للمنقسم

259

وهو ضربان : أحدهم بذاته ، وعلى القصد الأول
(كالوحدة والنقطة) ، والثاني بالعَرَض وعلى
القصد الثاني (كالآن ومبدأ الحركة) .

260

وذلك أن جميع هذه (أعني : الوحدة والنقطة
، والآن ومبدأ الحركة) تكون منها أقدار منقسمة(15)
.

لأن كل واحد من أقسامه (كالوحدة والنقطة
، والآن * ومبدأ الحركة) ، ف 3 ظ
إنما قوامه ووجوده
فيما هو له مبدأ .
15) العبارة الناقصة هنا
(بالنسبة للمختصر) توجد في رقم 265 .







مختصر
المقالة وملحقها ، للصفي بن العسال
٧٧







































261

" أما الوحدة ، فإنها ، إذا تكررت
، يقوم عدد . وأما النقطة ، فإذا تحركت ،
يقوم خط . وكذلك الآن يتقوم منه الزمان ،
ومبدأ الحركة يتقوم منه الحركة .

أما الوحدة ، فإنها ، إذا تكررت ، تقوﱠم
عدد. وأما النقطة ، إذا تحركت ، تقوم(16)
خط . والآن يتقوم منه الزمان ، ومبدأ الحركة
يتقوم منه الحركة .

262

فإن وُضع أن العلة واحد غير منقسم ، بالمعنى
الأول الذي هو سلب المنقسم ، لم يكن لواحد
بمعنى غير منقسم معنى خاص .


263

وإنما يحصل المعاني الباقية من معاني الواحد
التي عددناها ، وأفسدنا نعت الواحد بأكثرها
، وبقي علينا الفحص عن اثنين منها .


264

وليس يمكن أن تكون العلة واحدا غير منقسم
بالمعنى الثاني . وذلك أنه لا يمكن أن يكون
وحدة ، على ما بيّنا ، ولا نقطة ، ولا آن
، ولا مبدأ حركة .


265

إذ كان كل واحد من هذه ، إنما قوامه ووجوده
فيما هو له مبدأ . وكل هذا عَرَض ، فالعَرَض
عل لوجودها . وهي معلولة له ، واالعَرَض معلول
، فهي معلولة لمعلول .

كلها أعراض ،
والأعراض معلولة .

266

وقد بيّنا أن العلة الأولى لا يمكن أن تكون
معلولة . فغير ممكن إذا أن تكون واحدة بمعنى
غير منقسم .


267

وإذ قد استحالت من الستة الأقسام (التي
يدل عليها اسم الواحد) خمسة

16) في مخطوط ميونيخ (م)
: "يقوم" .
---------------------------------------




٧٨ الفصل
الخامس















(وهي : الجنس ، والنوع ، والنسبة ، والمتصل
، وغير المنقسم) ، فقد وجب القسم الباقي ،
وهو الواحد الحد .

" فما بقي إلا
الواحد بالحد .

268

وذلك أن الحد (وإن شئت ، فقل "القول
الواصف") للعلة الأولى واحد .

فالحد (وإن شئت ، القول الواصف) للعلة الأولى
واحد .
4 – الخلاصة


يتضح من هذا المثال أن صفي الدولة أبا الفضائل ابن العسال
لم يترك شيئا من معاني المقالة ، وإن كان قد حذف نصف نص
المقالة تقريبا ، وأحيانا أكثر . وهذا يرجع إلى أن أسلوب
يحيى بن عدي فيه بسط وتحليل كثير ، بل إطناب أحيانا .
وفي رأينا أن مختصر ابن العسال أفضل من نص يحيى الأصلي
، إذ إنه كثيرا ما تضيع الفكرة في مقالة يحيى ، بينما
المختصر يلتقي العناصر الأساسية ويترك جانبا الثانوية
منها ، فيوضح الفكرة . وهذا يفترض عند ابن العسال مقدرة
على استخلاص الأساس ، ومعرفة للفلسفة ، وقوة على الإيجاز
.







٧٩
الفصل السادس


منهجنا في تحقيق النص


إن المنهج تابع للهدف ، ولكل هدف منهج أو طريقة خاصة
به . فما الهدف من نشر المخطوطات ؟
المقدمة : الغاية من نشر المخطوطات


قال المؤرخ القبطي الكبير ، الشماس كامل صالح نخله :
"إن الغرض الأساسي من نشر المخطوطات هو طبعها ،
لتسهيل وضعها بصورتها الأصلية بين أيدي أكبر عدد ممكن
من محبيها ، حتى تتاح الفرصة للباحثين والمفكرين والمؤلفين
، من الكتاب والوعاظ والمدرسين والخدام ، لدراستها واستخراج
ما فيها من درر ، كل واحد بطريقته ، فيستع مجال البحث
والتأليف .
"أما إذا نقحنا المخطوطات ، وعدلنا في أساليبها
وتراكيبها ، حسب رأينا وتفسيرنا الخاص (كما طلب البعض)
، فإننا بذلك لا نكون قد نشرنا المخطوطات ، بل ألّفنا
كتبا جديدة عنها أو بروحها .
"وبذلك ، نكون قد أغلقنا باب التفكير والتفسير
والبحث ، وحددناه بصورة واحدة ، قد لا تكون هي مقصود المؤلف
الأصلي للمخطوط .
"وهذا ما يتنافى مع الطريقة العلمية للبحث ، كما
أنه يقلل الإنتاج الذي نرجوه من كتبنا"1.
وقال الدكتور صلاح الدين المنجد ، مدير معهد المخطوطات
العربية سابقا ، المشهور لدى الجميع لاهتمامه بالتراث
العربي : "إن الغاية من تحقيق الكتاب هو تقديم نص
صحيح . لذلك يجب أن يعنى باختلاف الروايات ، وأن يثبت
ما صح منها"2.
1) راجع كامل صالح نخله
الإسكنجري : "سلسلة تاريخ البابوات بطاركة الكرسي الإسكندري
– الحلقة الأولى : البابا كيرلس الثالث (1235 – 1243م) "
(دير السيدة العذراء – السريان [بوادي النطرون] 1668ش/1951م)
ص 167: "ملحوظة" في ختام الكتاب . وننبه القارئ
إلى أننا قسمنا نص المؤلف إلى مقاطع ، وأضفنا الفواصل والنقط
، اتباعا للمبدأ الذي نوضحه فيما بعد .
2) راجع "تاريخ مدينة دمشق" الجزء الأول (دمشق
1951) مقدمة الدكتور صلاح الدين المنجد .
ماير
ماير
Admin
Admin
https://elsalah.ahlamontada.com

مقالة فى التوحيد - مخطوطة Empty رد: مقالة فى التوحيد - مخطوطة

الأربعاء نوفمبر 04, 2009 12:46 pm



٨٠ الفصل
السادس
وقال أيضا : "غاية التحقيق هو تقديم المخطوط صحيحا ، كما
وضعه مؤلفه"3.
أما نحن فنقول : إن الغاية من تحقيق المخطوطات تحقيقا علميا
هو أولا تقديم نص المؤلف الصحيح ، وثانيا تقديم فكر المؤلف السليم
ومنطقه .
وسنوضح في هذا الفصل ما يترتب على هاتين الغايتين .
أولا – تبليغ القارئ نص المؤلف الصحيح


لكي نقدم للقارئ نص المؤلف الصحيح ، يجب علينا أولا أن نسعى
إلى معرفة النسخ الخطية العديدة المبعثرة في مكتبات العالم ،
بمطالعة فهارس المخطوطات وتواريخ الأدب العربي .
فإذا حصلنا على "دستور"4 المصنف المكتوب
بيده ، أثبتناه كما هو . وإن كانت فيه أخطاء تركناها في المتن
، مع الإشارة إلى ذلك في الحشية .

1 – اختيار النسخة أو النسخ المخطوطة
وإن لم نحصل على النسخة الأم ، فهناك ثلاثة طرق متبعة .
أ — الطريقة الأولى هي اختيار نسخة من النسخ ،
وإثبات نصها كما هو ، بعلاّته5. وقد اتبع هذه الطريقة
بعض المستشرقين ، لا سيما أصحاب "مجموعة المصنفين المسيحيين
الشرقيين" في لوفان6.
وهذه الطريقة في نظرنا سقيمة ، ولا تصح إلا إذا كان لدينا "دستور"
المؤلف . إذ لا توجد أبدا نسخة يمكن الاعتماد عليها كل الاعتماد
، واتباعها اتباعا أعمى .
والدليل على ذلك أن هؤلاء المحققين أنفسهم لا يترجمون النص
العربي الذي طبعوه ،
3) راجع صلاح الدين المنجد
ص 15 .
4) أي النسخة الأصلية المكتوبة بخط يد المؤلف نفسه . ولم نجد
هذا الاصطلاح في كتيب الدكتور صلاح الدين المنجد ، مع أهميته
ولكنه شائع في "فهرست" ابن النديم ، وفي "تاريخ
الحكماء" للقفطي ، وفي غيرهما ممن عني المنجد ، مع أهميته
ولكنه شائع في "فهرست" ابن النديم ، وفي "تاريخ
الحكماء" للقفطي ، وفي غيرهما ممن عني بالكتب في العصور
الوسطى .
5) يبدو أن الدكتور صلاح الدين المنجد يؤثر هذه الطريقة ، إذ
يقول : "أما إذا كانت النسخ مختلفة ، فيختار نسخة لتكون
أما ، ويثبت نصها" (ص 16 رقم 16) . إلا أننا نعتقد أنه
يريد الطريقة الثانية ، بدليل ما سنذكره هناك .
6) راجع سلسلة Corpus scriptorum
Christianorum Orientalium (Louvain, Belgique)





منهجنا
في تحقيق النص
٨١
وإنما يلجأون كثيرا إلى الروايات التي أثبتوها في الحواشي ،
إذا كانت هناك حواش7 ، بل إلى روايات لم يثبتوها إطلاقا
!8 ذلك لأن النص العربي المطبوع لا معنى له !


فهذه طريقة آلية ، لا جدوى فيها ، ولا تليق بالباحث . والصورة
الفوتوغرافية أفضل عندئذ منها ، ولكنها لا تسمى تحقيقا !

* * *
ب — والطريقة الثانية هي "اعتماد نسخة ،
ومقابلتها على النسخ الأخرى ، وترجيح الرواية الجيدة"9.
وهذه الطريقة صالحة إذا وُجدت نسخة تفوق النسخ الأخرى في الجودة
. ففي هذه الحل ، تُعطى الأفضلية لهذه النسخة10
.

* * *
ﺠ — والطريقة الثالثة هي طريقة "النص المختار"
. وذلك بأن يختار المحقق ، من المخطوطات العديدة ، النص الذي
يخيل إليه أنه يفصح عن رأي المؤلف ، ويؤدي عبارته أداء كاملا
. فيذكر الروايات المختلفة ، ويرجح ما يرى فيه استقامة المعنى
وسلامته ، وما يوافق مؤلفات الصنف الأخرى .
7) انظر مثلا كتاب "مصباح
العقل" لساويرس بن المقفع ، تحقيق رفعت يسى عبيد وميخائيل
يونج (YOUNG) وترجمتها
الإنجليزية ، في CSCO رقم
365 و 366 (لوفان ، أكتوبر 1975) . أو كتاب "سير بطاركة
الكنيسة القبطية" ، المنسوب إلى ساويرس ابن المقفع ، تحقيق
الدكتور أزولد برمستر (Oswald
H.E. BURMESTER) وغيره (الدكتور
عزيز سوريال عطية ، الأستاذ يسى عبد المسيح ، الأستاذ أنطوان
خاطر ، الخ) . وقد انتقدنا هذا المنهج في التحقيق ، ذاكرين هذا
الكتاب ، في مقالنا عن "مصباح العقل" لساويرس بن المقفع
، في مجلة
Orientalia Christiana Periodica
41 (1975), fasc. 1, p. 150-210
(راجع ص 163 حاشية 2) .
8) راجع مثلا كتاب "تحفة الأديب ، في الرد على أهل الصليب"
، تحقيق ميكل دي إبلثه Mikel
de EPALZA (روما 1971) . انظر
تعليق الأب روبير كسبار
R. CASPAR عليه ، في مجلة IBLA
36 (1973) ص 155 – 160 ، لا
سيما ص 159 .
9) راجع صلاح الدين المنجد ص 17 رقم 12 .
10) هذه الطريقة هي التي نتبعها في تحقيق "الرسالة في التوحيد"
ليحيى بن عدي ، إذ نعطي الأفضلية لمخطوط طهران على المخطوطات
الثلاث الأخرى .
-------------------




٨٢ الفصل
السادس
وهذه هي الطريقة التي اعتمدتها لجنة تحقيق كتاب "الشفاء"
لابن سينا11.
يقول الدكتور صلاح الدين المنجد : "هذه الطريقة
قد تطلق الحرية للناشر ، ولكن لا يؤمن معها الزلل ، إلا
إذا كان الناشر متمكنا في معرفة مصنف الكتاب ، ولغته ،
وأسلوبه ، ومعرفة الكتاب نفسه"12.
وفي رأينا أن هذه الطريقة صالحة ، إذا لم يوجد لا "دستور"
المصنف ، ولا نسخة قديمة تفوق النسخ الأخرى في الجودة
. فيضطر حينئذ المحقق إلى اختيار النص اعتمادا على عدة
نسخ . وهذا أمر صعب ، يتطلب معرفة جيدة للمصنف وللكتاب
.
وخلاصة القول أن لكل حالة طريقة خاصة :
1- فالطريقة الأولى لا تصلح إلا إذا كان لدينا "دستور"
المصنف .
2- والطريقة الثانية لا تصلح إلا إذا كان لدينا مخطوط
ممتاز ، يفوق المخطوطات الأخرى في الجودة .
3- والطريقة الثالثة لا تصلح إلا إذا كانت المخطوطات كلها
متساوية في الجودة .
2 – موقف المحقق من لغة النسخ المخطوطة


عند هذه المرحلة نواجه مشكلة جديدة . إذا افترضنا أن
لدينا مخطوطة واحدة ، وكانت خاطئة ، أو أن بعض المخطوطات
التي بين أيدينا اتفقت على نفس الغلطة ، لا سيما إذا كانت
تلك الأغلاط لغوية ، فما العمل ؟ هل علينا اتباع المخطوطات
الخاطئة ، أم علينا تنقيحها ، وإن اتفقت على الخطأ ؟
أ – منهج التحقيق عند الشرقيين والمستشرقين
اختلف المحققون في حل هذه المشكلة . أما في الغرب ،
فتركوا عادة النص بعلاّته . وأما في الشرق ، فالعُرْف
جار على تنقيح المخطوطات .
إلا أن بعض الشرقيين قد تبعوا المستشرقين في هذا المنهج
. فقال مثلا المؤرخ كامل صالح نخله : "لم نحاول تنقيح
أصول الكتاب ، ولا تحسين الأسلوب ، وحتى الغلطات اللغوية
تركنا معظمها على حالها ، حتى لا تفقد النصوص التاريخية
روحها القديمة التي كتبت بها . [...] . فهذا هو الأسلوب
الأصلي للمخطوط ، لذلك لم نستبح تعديله"13.

ونتيجة هذا المنهج أن النصوص العربية المسيحية جاءت
مشوهة ، ينفر منها القارئ .
11) راجع ابن سينا : "كتاب
الشفاء – المنطق" ، تحقيق الدكتور إبراهيم مذكور (القاهرة
1953) ص 38 – 42 . راجع تلخيص رأيه في صلاح الدين المنجد
ص 9 – 10 .
12) راجع صلاح الدين المنجد ص 17 رقم 12 .
13) راجع كامل صالح نخله (انظر الحاشية الأولى من هذا الفصل)
ص 176 .







منهجنا
في تحقيق النص
٨٣
وقد احتج المستشرق الفرنسي جستون فيات Gaston WIET
، على هذه الطريقة14 ، ولكن بلا جدوى .
ب – هل للنصارى العرب لغة خاصة بهم ؟
وفي ظننا أن سبب اتباع هذا المنهج اعتقاد بعض المستشرقين
أن للنصارى العرب أسلوبا خاصا في الإنشاء . بل ذهب البعض
إلى القول بأن النصارى لم يحسنوا كتابة لغة الضاد ، حتى
إنهم ، إذا وجدوا روايتين ، إحداهما خاطئة لغويا والأخرى
صحيحة ، فضلوا الخاطئة ، لاعتقادهم أنها أقرب إلى لغة
المؤلف !
فيا ترى ، من أين أتى هذا الاعتقاد الشاذ ؟ يبدو لنا
أن له سبيين :
1 – الأول ، اعتمادهم على النصوص العربية المسيحية المترجمة
في القرن الثامن والتاسع ، في دير مار سابا وفي دير طور
سينا . ومعلوم أن لغة الترجمة قد تكون مشوهة ، لا سيما
في بداية الأمر ، وأنها لا تؤخذ أبدا معيارا للغة القوم
. فضلا عن أن هذه النصوص كلها ذات طابع شعبي ، إذ تحتوي
على سير القديسين ، وميامر نسكية ، وأناجيل منحولة ، وغيرها
من المؤلفات الشعبية ، ولا تجد فيها كتبا لاهوتية مثلا
.
2 – والثاني ، اعتمادهم على المخطوطات المتأخرة ، التي
نقلت أثناء عصر الانحطاط ، من القرن الخامس عشر إلى التاسع
عشر . فهي فعلا مليئة بالتصحيف والتحريف والقلب وغيرها
من الأخطاء ، ولا تمثل أبدا لغة الأصل . ولا شك أن هذه
المخطوطات توجد بوفرة . وكلما أتيحت لنا الفرصة أن نقارن
هذه المخطوطات المتأخرة (وهي للأسف الأغلبية!) بالمخطوطات
المنسوخة في القرن الثالث عشر أو الرابع عشر الميلادي
، لا سيما عند الأقباط ، اتضح لنا أن هذا الناسخ ينقل
نصا روحيا لنفسه ، لمنفعته الروحية الشخصية .15

فنشر المخطوطات إذا بالمحافظة على أخطائها الإملائية
والإعرابية والنحوية وغيرها ، لا يعتبر تحقيقا لنص المصنف
، وإنما هو تحقيق لنص الناسخ !16
14) راجع
G. WIET مادة "قبط"
في الجزء الثاني من "دائة المعارف الإسلامية"
، الطبعة الفرنسية الأولى (ليدن وباريس 1927) ص 1048 – 1061
(هنا ص 1061) .
15) وقد يكون هناك سبب ثالث . وهو أن معظم المستشرقين الذين
نشروا نصوصا عربية مسيحية لم يكونوا أساسا متبحرين في اللغة
العربية وآدابها ، وإنما أتوا إليها عن طريق غير مباشر ،
من خلال دراستهم للتراث اليوناني أو السرياني ، الخ . فتراهم
مرتبكين أمام تلك النصوص . لذلك يفضلون نشر النص بعلاته
، لعدم استطاعتهم تنقيحه . وقد صرح لنا بعضهم بذلك .
16) قد ألقينا محاضرة ، أثناء "المؤتمر الدولي الأول
للدراسات القبطية" المنعقد في القاهرة في ديسمبر 1976
، عنوانها Méthode d'édition
des texts arabo-coptes
أوضحنا فيها هذا الرأي ، ووافقنا عليه
------------------




٨٤ الفصل
السادس
ﺠ - موقف المحقق من الخط العربي
وهناك حالة خاصة يجب الإشارة إليها . وهي أن الخط العربي
قد تطور على مر العصور . "فلا بد إذن من أن نجعل
النص يرسم بالرسم الذي نعرفه [اليوم] . وقد أجاز الأقدمون
أنفسهم ذلك"17.

فكتابة الهمزة مثلا تغيرت كثيرا خلال العصور ، كما أن
حروف المد لم تكن دائما مكتوبة ، الخ . فلا يصح اليوم
المحافظة على الرسم القديم للكلمات .
وهذا لا يجيز لنا ، بالطبع ، تغيير أسلوب المؤلف ، وإنما
الكلام هنا عن إملاء الناسخ فقط .
فمنهجنا إذاً الأمانة التامة لنص المؤلف ، لاسترجاع
أسلوبه الأصلي المخفي وراء أخطاء النساخ وغلطاتهم . "وليكن
هدفنا في الجمع18 ، إذا لم نحصل على نسخة المصنف
، الحصول على أقرب شكل ، بعيد عن التحريف والتصحيف ، لما
تركه المؤلف"19.
3 – الإشارة إلى حرف المخطوط


أ – إثبات روايات المخطوطات
والأمانة التامة تتطلب منا ألا نغير حرفا واحدا من أي
مخطوط ، دون الإشارة إلى هذا التغيير . هكذا نمكّن القارئ
من مناقشة تأويلنا للنص ، وتكوين رأيه بنفسه ، فيؤيدنا
أو ينتقدنا . وهكذ يتقدم البحث بخطوات راسخة .
ولا يصح أن نشير إلى بعض التغييرات ونغفل عن بعضها ،
بحجة أن تلك التي غفلنا عن ذكرها غير مهمة . فقد يكون
ما سهونا عن ذكره أهم ، في نظر أحد العلماء ، مما اخترنا
ذكره ، كالغلطات اللغوية مثلا ، فإنها تهم اللغوي أكثر
من معاني الكتاب .
فالغرض إذا من الحواشي دلالة القارئ على النص الحرفي
لكل مخطوط من المخطوطات ، بغاية الدقة .
ولكي يتم ذلك بلا شك ولا لبس ، رأينا أن نخص كل رقم
من أرقام الحواشي بكلمة
المستشرقون الحاضرون (أكثر
من مائة) . كما لخصنا ذلك في مقدمة تحقيقنا لكتاب ساويرس
بن المقفع (القرن العاشر الميلادي) : "كتاب مصباح العقل"
تقديم وتحقيق الأب سمير خليل ، سلسلة "التراث العربي
المسيحي" رقم 1 (القاهرة 1978) ص 53 – 54 . راجع أيضا
صلاح الدين المنجد ص 19 – 20 .
17) راجع صلاح الدين المنجد ص 19 والحاشية الأولى .
18) أي "في جمع المخطوطات ومقارنة بعضها ببعض"
(collation des
manuscripts= )
19) راجع صلاح الدين المنجد ص 13 رقم 7 .







منهجنا
في تحقيق النص
٨٥
واحدة ، وهي التي تسبقه . فلن تجد أبدا رقما يشير إلى
أكثر من كلمة واحدة ، إلا إذا قلنا عكس ذلك (بصريح العبارة)
في الحاشية .
ب – يؤخذ بالاعتبار "رسم الكلمة" فقط
وهنا نصادف مشكلة أخرى ، نابعة من طبيعة الخط العربي
. فإن نصف الحروف يتميز عن النصف الآخر بمجرد النقط .
فلو اضطررنا إلى الإشارة إلى كل مظاهر التصحيف ، لامتلأت
الصفحة بها ، دون فائدة . فضلا عن أن المخطوطات القديمة
لا تكتب دائما النقط . لذلك ، لا نشير إلى تغيير النقط
، إلا إذا كان لهذا التصحيف أثر في تغيير لمعنى .
وقد قررنا وضع همزة القطع دائما20. وكذلك
وضعنا الشدة دائما ، إلا بعد لام التعريف في الحروف الشمسية21.
كما أنا وضعنا المَدة دائما .
كذلك أثبتنا الألف المحذوفة في بعض الكلمات ،
مثل سليمان (عوض سليمن) وإبراهيم (عوض إبرهيم) وثلاث (عوض
ثلث) ، الخ22. ولم نرض بالاستثناء الذي أدخله
المجمع العلمي العربي23.
أما التشكيل ، فأضفناه حسب الحاجة . ونخص بالذكر إضافة
الضمة في الماضي المجهول (مثلا "وُضع" رقم 122
، لتمييزها عن المعلوم "وضع") ، وفي مضارع وزن
"أفعل" (مثلا "فلنُتْلِ" رقم 243)24.
20) راجع صلاح الدين المنجد
ص 19 رقم 1 : "توضع همزة الابتداء دائما ، إذا كانت
حركتها تبدل المعنى . مثلا إعلام ، (بكسر الهمزة الثانية)"
. أما نحن ، فعممنا القاعدة ، إذ نضع همزة القطع دائما ،
سواء كانت في الابتداء أم في غير مكان ، وسواء بدلت المعنى
أم لم تبدله . وسبب ذلك لغوي ، وهو أن همزة القطع صامتة
(consonne)
فيجب كتابتها .
21) راجع صلاح الدين المنجد ص 19 رقم 3 : "يوضع التشديد
دائما" . وفي الواقع ، إذا تصفحت النصوص التي حققها
الدكتور صلاح الدين المنجد ، لا تجد علامة التشديد بعد لام
التعريف في الحروف الشمسية . لذلك حددنا القاعدة .
22) راجع صلاح الدين المنجد ص 19 رقم 4: "تثبت في أسماء
الأعلام ألفها المحدوفة كما تكتب اليوم [...]" .
23) راجع صلاح الدين المنجد ص 19 رقم 4ب: "ونذكر هنا
أن المجمع العلمي العربي رأى ، عند نشره "تاريخ دمشق"
، إبقاء لأسماء التي وردت في القرآن وحدها على رسمها القديم
. مثل إسحق ، إبراهيم [كذا ، والصواب "إبرهيم"]
، إسمعيل" . فلا نرى مبررا لهذا لاستثناء .
24) راجع صلاح الدين المنجد ص 21: "الشكل" . إلا
أنا لا نرى ضرورة التمييز بين الآيات القرآنية ، والأحاديث
، والأشعار ، الخ . فنقول بصفة عامة : "كلما صعبت قراءة
كلمة ، شُكلت" .
----------------------------




٨٦ الفصل
السادس
وبالطبع ، لا نشير إلى هذه الإضافات في الحواشي .
وبوجه عام ، لا نعتبر إلى "رسم الكلمة" ، بصرف
النظر عن النقط والعلامات . نوضح مقصودنا بأمثلة .
إذا كتبنا في المتن "البدء" ، وكان المخطوط
قد كتبها "البد" (دون همزة) ، فلا نشير إلى
ذلك الفرق في الحاشية ، لأنا لم نغير شيئا في "رسم
الكلمة" . أما إذا كتبها المخطوط "البدي"
أو "البدو" ، فنشير إلى ذلك في الحاشية ، لأنا
غيرنا شيئا في رسم الكلمة .
كذلك ، إذا وجدنا في المخطوط "بارينا" ، فكتبناها
في المتن "بارئنا" ، لا نشير إلى هذا التغيير
في الحاشية ، لأنا لم نغير رسم الكلمة ، وكذلك إذا استبدلنا
"خاطية" ﺒ "خاطئة" . أما إذا وجدنا
"خطية" وكتبناها "خطيئة" ، فنشير
إلى هذا التغيير ، لأنا أضفنا "سنّة" . وقس
على ذلك .
ثانيا – تبليغ القارئ فكر المؤلف ومنطقه


لكل مصنف منطق خاص ، يعبر به عن شخصيته . وهذا المنطق
يكشف عن شخصية المؤلف أكثر مما تكشف عنه أفكاره المعبر
عنها بوضوح . فعلى المحقق أن يكتشف هذا المنطق المكنون
، ويبرزه للقارئ .
ثم إن لكل عصر طريقة للتعبير عن هذا المنطق تختلف عن
طريقة عصر آخر . ومن الضروري "النشر بروح العصر ،
وعلى طريقته" ، كما قالت لجنة نشر كتاب "الشفاء"
لابن سينا25.
1 – تقسيم النص إلى أقسام ، ووضع العناوين


أ – ضرورة تقسيم النص تقسيما منطقيا
والتعبير العصري عن منطق الكلام يتم بتقسيم النص إلى
فصول ، ووضع عناوين رئيسية وثانوية ، ثم تقسيم الفصول
إلى فقرات ومقاطع منفصلة ، الخ26.
ولا يظن المحقق المعاصر أنه قد أبدع بدعة إذ فعل ذلك
. فقد نهج هذا المنهج بعينه المؤلفون المسيحيون العرب
، منذ أكثر من 700 سنة ! فنرى مثلا مؤتمن الدولة أبا إسحاق
ابن العسال (أخا صفي الدولة المذكور في الفصل الخامس)
، صاحب "مجموع أصول
25) راجع حاشية رقم 11
من هذا الفصل . ذكره أيضا صلاح الدين المنجد ص 10 .
26) راجع صلاح الدين المنجد ص 22 : "تقسيم النص وترقيمه"
.







منهجنا
في تحقيق النص
٨٧
الدين ، ومسموع محصول اليقين" ، عندما يحقق نص
إيليا مطران نصيبين عن توحيد النصارى27 ، يقسمه
إلى خمسة أقسام ويضيف عناوين من عنده28.
ثم إن كل فقرة يجب أن تقسم إلى جمل . وتقسم كل جملة
، بواسطة النقط والفواصل والإشارات ، على ما يقتضيه المعنى29
، بطريقة منطقية30.
ب – إهمال هذه المرحلة عادة بسبب صعوبتها
ولا شك أن هذه الخطوة الثانية في تحقيق المخطوطات (أعني
: تبليغ القارئ فكر
27) راجع "مجموع أصول
الدين" الباب 33 . وقد نشرنا هذا الباب بكامله ، اعتمادا
على مخطوطين قبطين : باريس عربي 200 (تاريخه 1613م) ورقة
171 ﺠ - 174 ﺠ ، والقاهرة ، البطريركية القبطية (تاريخه
1834م) ورقة 131 ظ – 133 ظ . وقارنا نص ابن العسال بالأصل
(وهو جزء من رسالة إيليا مطران نصيبين إلى لوزير أبي القاسم
الحسين ابن علي المغربي) المحفوظ في عائلة سباط في حلب .
راجع الأب سمير خليل: "في امتياز السيد المسيح عن سائر
الأنبياء" لإيليا النصيبني (سنة 1027م) عن كتاب "مجموع
أصول الدين" للمؤتمن ابن العسال" ، في مجلة "صديق
الكاهن" ج 15 (1975) ص 173 – 188 ، و 17 (1977) العدد
الثاني ص 43 – 55 .
28) قال المؤتمن ابن العسال ، في مقدمة الباب 33 ، بعد ذكر
عنوان الباب : "مما نقل (هذا الباب كله) من رسالة عملها
إليا مطران نصيبين وأعمالها ، إلى الوزير أبي القاسم الحسين
المغربي ، وهذبناها نحن ، وزدناها زيادات لطيفة ، وقسمناها
في كتابنا هذا إلى خمسة أقسام : القسم الأول ، إن الله تعالى
سماه "كلمته" ، ولم يسم به نبي ولا غيره ..."
الخ . ثم يذكر بقية الأقسام الخمسة ، على ما وضعه هو ابن
العسال . راجع طبعتنا المذكورة في الحاشية السابقة ، رقم
4 – 6 ، ص 177 – 178 .
29) راجع صلاح الدين المنجد ص 22 – 23 : "النقط والفواصل
والإشارات" . إلا أنا لا نوافق المؤلف على عدم تصريح
استعمال النقطة مع الفاصلة (؛) ، أو ما نسميه الفاصلة المنقوطة
. فهذه الإشارة تعتبر حدا وسطا بين النقطة والفاصلة ، وكثيرا
ما تعين على توضيح المعنى . وقد استعملها أئمة المحققين
، أمثال أحمد أمين وعبد الرحمن بدوي وغيرهما .
30) كذلك ، لا نوافق الدكتور صلاح الدين المنجد على استعمال
الخطين القصيرين (- -) للتعبير عن الجمل المعترضة ، وإن
كان هذا الاستعمال شائعا شرقا وغربا . فهذه الإشارة يدخلها
الالتباس ، لسببين : الأول ، أنها لا تميز بين بداية الجملة
المعترضة ونهايتها . والثاني ، لأن العادة جرت على عدم كتابة
الخط القصير الثاني ، عند انتهاء الجملة ، فيبقى خط قصير
واحد ، وإذا عرضت جملة معترضة ثانية ، لا تدري أين المعترضة
من الرئيسية . لذلك استعملنا دائما القوسين () للتعبير عن
الجملة المعترضة . فهذه الإشارة تدل دلالة تامة على بداية
الجملة المعترضة ونهايتها ، كما أنها تسمح لك بوضع جميع
علامات الترقيم (حتى النقطة) داخل القوسين ، إذا طالت الجملة
المعترضة ، وهذا أمر ممتنع في الخطين القصيرين .
ماير
ماير
Admin
Admin
https://elsalah.ahlamontada.com

مقالة فى التوحيد - مخطوطة Empty رد: مقالة فى التوحيد - مخطوطة

الأربعاء نوفمبر 04, 2009 12:57 pm




٨٨الفصل
السادس
المؤلف ومنطقه) هي الأهم . وهي الغاية القصوى من التحقيق
. ومن لم يصل إليها ، لم يحقق النص تحقيقا علميا تاما
.
إلا أن هذه الخطوة الثانية أصعب بمراحل من الخطوة الأولى
(أعني : تبليغ القارئ نص المؤلف وحرفه) . وهي تتطلب مجهودا
ضخما ، و "معايشة" طويلة مع المؤلف والكتاب
، ومنطقا سليما . وهذه عوامل لا تتوفر للجميع .
لذلك نرى معظم المحققين ، ولا سيما المستشرقين منهم
، أهملوا هذا الجانب من التحقيق . فيقومون بالتحقيق الحرفي
، ويتركون التحقيق المعنوي المنطقي . فينشرون النص خاليا
من كل علامات الترقيم ، ومن جميع التقاسيم والعناوين .
ثم يبررون موقفهم بادعاء الأمانة للمخطوط ! وقد أشرنا
إلى ذلك في غير مناسبة31.
أما المحققون الشرقيون ، وإن كانوا يعترفون بضرورة تقسيم
النص إلى فقرات ، وإضافة العناوين ، ووضع علامات الترقيم
، وغير ذلك من الوسائل المنطقية ، إلا أنهم يقومون بهذه
المهمة بطريقة ارتجالية ، لا منطقية ، في كثير من الأحيان
.
2 – ترقيم النص بأرقام مسلسلة


أ – ضرورة ترقيم النص ترقيما منطقيا ، لا ماديا
أخيرا ، قررنا ترقيم النص بأرقام مسلسلة ، طبقا للمعنى
، على ما فعلناه قبل ذلك في عشرات النصوص العربية المسيحية
التي نشرناها .
فإن كان المؤلف قد قسم كتابه إلى أبواب أو فصول ، حافظنا
على هذا التقسيم ، ورقمنا الأبواب32. وبعد
ذلك ، نقسم كل باب أو فصل إلى فقرات صغيرة (أو آيات) ،
ونرقمها بأرقام مسلسلة . فنقول مثلا "مصباح العقل"
(لساويرس بن المقفع) 7/34 ، أي الباب السابع ، الفقرة
3334.
أما في النصوص التي لا تقسيم لها في الأصل (كما هو الحال
في "المقالة في التوحيد" التي ننشرها هنا) ،
فنعطي رقما مسلسلا ، دون مراعاة الأبواب ، إذ إن الأبواب
من وضعنا .
31) راجع حاشية 16 من هذا
الفصل . وقد ضربنا مثلا على ذلك ، في مقالنا عن ساويرس بن
المقفع المنشور في مجلة
Orientalia Christiana Periodica 41 (1975)
ص 163 حاشية 2 ب . فقد نشر المحقق نصا يشتمل
على نحو 6400 كلمة ، دون أي تقسيم وبوضع علامات ترقيم لا
تزيد على عشر !
32) هذا يوافق ما قاله الدكتور صلاح الدين المنجد ، في ص
22 (تقسيم النص وترقيمه) رقم 1 و 3 .
33) راجع ساويرس بن المقفع (القرن العاشر الميلادي) : "كتاب
مصباح العقل" ، تقديم وتحقيق الأب سمير خليل ، سلسلة
"التراث العربي المسيحي" رقم 1 (القاهرة 1978)
ص 57 .




منهجنا
في تحقيق النص
٨٩
فنقول مثلا : "توحيد" 246 ، أي الفقرة الموجودة
تحت هذا الرقم في صفحة كذا من طبعتنا هذه .
ولا يخفى علينا أن العُرف الجاري هو أن "ترقم سطور
النصوص ، شعرا كانت أم نثرا ، خمسة خمسة ، أوثلاثة ثلاثة"34
، كما قال الدكتور صلاح الدين المنجد .
ولا شك أن هذا النظام أفضل من عدم ترقيم السطور . إلا
أنه ترقيم مادي ، لا منطقي . فلم نسترح إليه ،
لأسباب نوضحها هنا .
ب – الميزة الأولى : هذا الترقيم صالح مهما اختلفت
الطبعات والترجمات

لما كان هذا الترقيم ترقيما ماديا آليا ، أصبح مرتبطا
بطبعة معينة . فإن أعيد طبع الكتاب ، اختلفت جميع المراجع
، وتعب القارئ والباحث .
ونضرب لك مثلا بسيطا ، كثيرا ما عانينا منه . إن لكتاب
"الفهرست" لابن النديم ثلاث طبعات منتشرة ،
بالإضافة إلى ترجمة إنجليزية ذات فوائد عديدة :
• طبعة المستشرق فلوجل Gustav FLUEGEL (لابيتسك Leipzig
1871) .
• طبعة المطبعة الرحمانية بمصر (القاهرة 1929) ، وهي التي
استعملناها في هذا البحث .
• طبعة رضا تجدّد (طهران 1971) .
• ترجمة بيارد دودج Bayard DODGE (نيويورك 1970) .
فإذا ذُكرت إحدى الطبعات الثلاث ، أو الترجمة الإنجليزية
، وكانت لديك طبعة أخرى ، لا يمكنك إيجاد النص المطلوب
. وإذا أردت أن تذكر نصا لابن النديم ، اضطررت إلى إضافة
المرجع الكامل للطبعة المستعملة ، بل إلى ذكر أكثر من
طبعة . بينما ، لو رُقّم كتاب "الفهرست" ترقيما
منطقيا ، على ما نقترحه هنا ، لا تبالي بأي طبعة ذُكرت
أو أي ترجمة استُعملت ، وسهل البحث على الكاتب والقارئ
.
ﺠ - الميزة الثانية: هذا الترقيم نهائي ، حتى قبل
طبع الكتاب

ولهذه الطريقة مميزات أخرى ، نذكر منها سهولة وضع الفهارس
. فإن من يطبع الفهارس يضطر حاليا إلى الانتظار حتى يُطبع
الكتاب كله ، ثم يبدأ بتأليف الفهارس بسرعة ، كي لا يؤخر
المطبعة . وإن أضاف بعض الفقرات في أثناء طبع الكتاب ،
أو إذا اختلفت الصفحات بين طبعة وطبعة بسبب إضافة في المقدمة
مثلا أو غير ذلك من التغييرات ، اضطر إلى إعادة العمل
كله .
34) راجع صلاح الدين المنجد
ص 22 (تقسيم النص وترقيمه) رقم
--------------------------------

٩٠الفصل
السادس
بينما يستطيع المؤلف ، بفضل الطريقة المقترحة هنا
، أن يقوم بعمله منذ البداية ، بضيغة نهائية ، مهما تغيرت
الصفحات فيما بعد .
وكذلك إذا كتبتَ مقدمة لنص تحققه ، أو بحثا عن نص سيُنشر
في المستقبل ، لا يمكنك إطلاقا إعطاء مراجع دقيقة مفيدة
، إلا إذا استعملت هذه الطريقة .
د – الميزة الثالثة : هذا الترقيم يمكّن الباحث من
مقارنة دقيقة للنصوص المتشابهة

ولما كانت هذه النصوص كثيرة التداول والاستعمال ، وجب
إيجاد طريقة سهلة دقيقة لمقارنة النصوص (أو الروايات)
بعضها ببعض . نسوق إليك مثالين .
لقد رأينا في الفصل الخامس أن لهذه المقالة في التوحيد
مختصرا وضعه صفي الدولة أبو الفضائل ابن العسال (أخو مؤتمن
الدولة المذكور أعلاه) . فكيف يمكننا المقارنة الدقيقة
بين النص الأصلي ليحيى بن عدي ومختصر صفي الدولة ، إن
لم يكن النص الأصلي مقسما إلى آيات صغيرة ؟
كذلك ، لإيليا مطران نصيبين (المتوفي سنة 1046م) ما
لا يقل عن سبع مقالات في التثليث ، تشبه بعضها بعضا35
. وقد نقل كثير من المؤلفين المتأخرين فقرات من هذه المقالة
أو تلك ، دون ذكر الأصل المنقول عنه . فمن المستحيل ،
عمليا ، مقارنة هذه النصوص بعضها ببعض ، كي يظهر وجه الشبه
والاختلاف .
ﻫ - استشهاد بما وضع للكتب المُنزَلة
وأوضح دليل على ما حاولنا إثباته هنا أن الكتاب المقدس
، إن لم يكن مقسما إلى فصول وآيات ، لاستحال على الناس
ذكره بدقة . وليتصور القارئ لحظة أنه اضطر إلى ذكر الطبعة
التي يستعملها في دراسة الإنجيل (مع تعدد اللغات والطبعات)
! فما كان طبيعيا في الإنجيل ، أو الكتاب المقدس ، أو
القرآن الكريم ، لماذا لا يكون طبيعيا أيضا في غيرها من
النصوص ؟
وهنا أيضا لا يظن المحقق المعاصر أننا أبدعنا بدعة ،
إذ فعلنا ذلك . فقد أدخل

35) راجع مقالناعن إيليا
مطران نصيبين ، حيث حللنا هذه النصوص :
Bibliograpie
du: dialogue islamochrétien. Elie de Nisibe (975-1046),
In Islamochristiana 3 (1977), p. 257-286.
هذه المقالات السبع هي : المجلس الأول (رقم 1 من
تحليلنا) ، المراسلة مع الوزير أبي القاسم (رقم 8) ، رسالة
في وحدانية الخالق وتثليث أقانيمه (رقم 9) ، رسالة في الخالق
(رقم 10) ، رسالة في حدوث العالم ووحدانية الخالق وتثليث
أقانيمه (رقم 11) ، مقالة في معنى لفظ "كيان"
ولفظ "إله" (رقم 12) ، كتاب البرهان على صحيح
الإيمان ، الفصل الأول (رقم 13) .

منهجنا
في تحقيق النص
٩١
العلامة الإسكندري أمّونيس الفصول الصغيرة على الكتاب
المقدس (ويتراوح طولها ما بين آية وسبع آيات من تقسيمنا
الحديث) ، لتسهيل دراسة الكتب المقدسة ، في بداية القرن
الثالث الميلادي !36
وقد اتبع هذا المنهج العالم القبطي صفي الدولة أبو الفضائل
ابن العسال ، في تأليف "المجموع الصفوي" للقوانين
الكنسية ، الذي وضعه في الشام سنة 1236م . فأعطى رقما
مسلسلا لكل قانون ، في كل باب من الأبواب الواحد والخمسين37.
خلاصة الفصل


فمنهجنا إذاً يتلخص في نقطتين :
(1) تصحيح النص لإدراك حرف المؤلف ذاته
، مع الإشارة إلى كل صغيرة وكبيرة ، بحيث يستطيع القارئ
أن يعرف فورا ، وبغاية الدقة ، نص كل مخطوط من المخطوطات
.
(2) توضيح النص ، بإضافة النقط والفواصل والإشارات
، وتقسيمه إلى فقرات ومقاطع ، وإضافة العناوين الرئيسية
والثانوية ، وترقيمه بأرقام مسلسلة ، لإدراك خطة المؤلف
ومنطقه
.
36) أمّونيوس
(AMMONIOS SACCAS) فيلسوف
إسكندري توفي بعد سنة 242م بقليل ، وهو أستاذ الفيلسوف الشهي
أفلوطين (PLOTIN) .
راجع "دائرة المعارف البريطانية" .
Encyclopaedia
Britannica, 15th ed. (London, 1978) vol. 1, p. 319 bc.

أما بخصوص "قوانين الأناجيل" فراجع
Mauritius GEERARD, Clavis Patrum Graecorum, II (Turnhout,
1974), p. 262-263, N˚ 3465.
حيث توجد مراجع عديدة . وانظر أيضا,
SAMIR Khalil,
Un manuscript arab d’Alep reconnu Le Sbath 1125, in Le
Muséon 91 (1978), p. 179-188 (ici p, 184-186 et 189).

37) راجع جرجس فيلوثاوس عوض : "المجموع الصفوي"
(القاهرة 1908) . وهذه الطبعة أفضل بكثير من الطبعة الثانية
التي اهتم بها مرقس جرجس وطبعها في القاهرة سنة 1927 تحت
عنوان : "كتاب القوانين" .
------------------------


٩٢

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]





٩٣
الجزء الثالث


دراسة المقالة في التوحيد

---------------------------------

٩٤

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



٩٥
الفصل السابع


خطة "المقالة في التوحيد" ومنطقها وتحليلها


لما كان يحيى بن عدي قد عرف ﺒ "المنطقي" ،
على ما ذكره ابن النديم1 والقفطي2
وابن أبي أصيبعة3 ، فلا بد من أن يكون فكره
مبنيا على المنطق ، وأن يظهر هذا المنطق في مؤلفاته .
ويكفي تصفح أي مقالة من مقالاته ، للاقتناع بهذه الحقيقة
.
وهذا المنطق واضح في "المقالة في التوحيد"
. فنرى يحيى يعرض جميع الآراء ، ثم يحللها رأيا رأيا ،
لاستخلاص الرأي الصحيح وتمييزه عن الآراء الباطلة . كما
أنه يذكر جميع المعاني الممكنة (أو المحتملة) للفظ أو
مفهوم ، وإن كانت شاذة أو سخيفة ، فيثبت استحالة جميعها
ما عدا معنى واحدا ، ثم يثبت ضرورة هذا المعنى . وكذلك
، فإن عباراته تدل على طريقته . فكثيرا ما يقول : "فيجب
ضرورة أن ..." ، أو "لا يخلو أن يكون ..."
، أو "إما ... وإما ..." ، وغير ذلك من أساليب
الفكر المنطقي .
وبناء على ذلك ، لا بد من أن تكون "المقالة في
التوحيد" ، ككل ، مبنية أيضا على بنيان منطقي قوي
واضح . وإن كان يحيى لم يقسم المقالة إلى أبواب وفصول
(وهذه للأسف عادته في الإنشاء)4 ، إلا أنه
أعطانا العناصر الأساسية للقيام بهذا التقسيم .
وقد حاولنا في تحقيقنا اكتشاف هذا المنطق المكنون ،
وتقسيم المقالة وفقا لفكر يحيى بن عدي نفسه ، وآرائه ،
وعقليته ، ومنطقه الخاص .
فسنذكر هنا أولا تلك العناصر المنطقية التي وضعها المؤلف
نفسه في مقالته . ثم نقدم محاولتنا الشخصية لفهم المقالة
وتسلسل الأفكار بها .
1) راجع ابن النديم ص 369/5
.
2) راجع القفطي ص 361/2 – 3 .
3) راجع ابن أبي أصيبعة ج 1 ص 235/9 .
4) وذلك يرجع في رأينا إلى سببين : الأول ، كثرة تآليفه
، وسرعته في التأليف (فقد وضع بعض مقالاته في ليلة واحدة!)
. والثاني ، وهو الأهم ، عمق فكره ، مما جعله يعتقد أن القارئ
سيرى فورا منطق المقالة ، ويفهمها بمجرد قراأتها .
--------------------------

٩٦الفصل
السابع
أولا – العناصر المنطقية المذكورة في المقالة


في سبع مناسبات ، أوقف يحيى سير أفكاره ، ليلخص الموقف
. فذكر ما قد توصلنا إليه ، وأعلن عما نتوصل إليه . وتقع
هذه الفقرات السبع إما في نهاية بعض الفصول (من فصولنا)
، أو في بداية بعض الفصول الأخرى .
فإليك هذه الفقرات السبع ، مع الإشارة إلى ما يناسبها
من تقسيمن

1
-
"فغرضنا في هذه المقالة :
* الفحص عن واحد واحد من هذه الاعتقادات ،
* وإيضاح بطلان باطلها ، (= فصل 2 – 5 و 8)
* وإبانة حقيقة مُحقّها ، (= خلاصة فصل 8)
بالبراهين الصحيحة ، والحجج الواضحة ، على أوجز
ما يمكننا وأبيَنه"6.
2
-
"وقد كان تبين أنه ليس معناه
والوجود له هو أنه واحد (= فصل 2) ، وتبين قبل ذلك
أنه ليس يمكن أن يكون معنى الواحد والوجود له هو
أنه لا نظير له (= فصل 3) .
"وإذ قد فسدت هذه الضروب التي يصرف فيها المخالفون
اسم الواحد إليها (= فصل 2 – 5) ، فينبغي أن نضع
:
* ما حقيقة الواحد ،
* وكم أقسامه ، وما هي ،
* وكم جهاته ، وما هي (= فصل 6) ؛
* وما مقابلتها من أقسام الكثرة وجهاتها (= فصل
7)"6.
3
"فإذ قد شرحنا حقيقة الواحد
، وعدّدنا أقسامه وجهاته (= فصل 6) ، ومقابلاتها
من أقسام الكثيرين وجهاتها (= فصل 7) ، ولخصنا ما
[معنى] كل واحد منها ؛
"فلنَصر إلى النظر فيما يصح نعت علّة العلل
(تبارك وتعالى !) به ، من هذه الأقسام والجهات ،
وما لا يصح منها (= فصل 9 – 10) ؛
"بعد أن نفحص هل العلة الأولى واحدة من كل
جهة ، أو كثرة من كل جهة ، أو واحدة من جهة وكثيرة
من جهة أخرى (= فصل 8) ، وإثبات ذلك ببرهان واضح"7.
5) راجع "التوحيد"
رقم 13 – 15 .
6) راجع "التوحيد" رقم 144 – 147 .
7) راجع "التوحيد" رقم 213 – 215 .


خطة
"المقالة في التوحيد" ومنطقها وتحليلها
٩٧

4 –
"وإذ قد تبين
أنه واجبٌ ضرورةً أن تكون العلّة واحدةً من جهة
ما ، وأكثر من واحدة من جهة أخرى (= فصل 8) ،
"فلنُتْلِ ذلك بإبانة القسم من أقسام الواحد
التي يصحّ أن يُنعت به ، والجهات التي هي بها واحد
، والجهات التي هي بها أكثر من واحد ؛ والأقسام
والجهات (من أقسام وجهات الواحد والكثير) التي يستحيل
أن يُنعَت بها ؛ ومنها أنها واحدة وأكثر من واحدة
(= فصل 9 – 10)" 8.
5 –
"فإذ قد بيّنّا
:
* ما معنى الواحد ،
* وكم أقسامه ، وما هي ،
وبأيها يصح نعت العلّة الأولى ،
* وكم جهاته ، [وما هي] ،
ومن أيها يصح أن توجد العلّة بها (= فصل 6 و 9)
؛
"و[إذ] قد ثبت وجوب الوحدانية والكثرة معا
في العلّة (= فصل 8) ، وكانت للكثرة أقسامٌ مساو
عددها عدد أقسام الوحد (= فصل 7) ؛
"فقد يجب أن نسلك (في الفحص عن صحة ما يصح
، وبطلان ما يبطل منها) السبيل التي سلكناها في
الفحص عن أقسام الواحد وجهاتها بعينها (= فصل 10)"9.
6 –
"وإذ قد أتينا
على إبانة أقسام الكثرة التي يصح وجودها للعلة ،
والجهات التي يصح لها وجودها منها (= فصل 10) ؛

"فلنُتبع ذلك بالفحص عن :
* عدد المعاني التي هي أكثر من واحد ، التي توصَف
بها العلّة الأولى ،
* وماهياتها (= فصل 11) ،
بتأييد ذي القدرة التامة"10
7 –
"فقد تبيّنت
إذاً
* كمية عدد صفات البارئ (جلّ اسمُه ، وعزّ ذكرُه
!) ، وأنها ثلاث ؛
* وما هي ، وأنها الجود والحكمة والقدرة (= فصل
11) .
8) راجع "التوحيد"
رقم 242 – 244 .
9) راجع "التوحيد" رقم 281 – 283 .
10) راجع "التوحيد" رقم 310 .
-----------------------

٩٨الفصل
السابع
"وهذا ما أردنا أن نبين ، وهذا كمال غرضنا في
هذا القول . وإذ قد بلغناه ، فلنختم هذه المقالة"11.
ثانيا – تقسيمنا للمقالة في التوحيد

1 – المقدمة : عرض
الأقوال الستة في معنى وحدانية البارئ
3
– 17
الجزء الأول : إثبات
بطلان الأقوال الأربعة الأولى
18 – 145
2 – بطلان القول الأول (18 – 24
)
3 – بطلان القول الثاني (25 – 80
)
4 – بطلان القول الثالث (81 – 101)
5 – بطلان القول الرابع (102 –
143)
الخلاصة (144 –
145)
الجزء الثاني : إثبات
أن البارئ واحد من جهة وكثير من جهة أخرى
146
- 241
6 – معنى الواحد ، وأقسامه ، وجهاته (146 –
189)
7 – مقابلة أقسام الواحد وجهاته
لأقسام الكثرة وجهاتها

(190 – 212)
8 – بطلان القول الخامس (213 –
240)
الخلاصة : صحة القول السادس (241)
الجزء الثالث : إيضاح
معنى أن البارئ واحد من جهة وكثير من جهة
242 - 309
9 – من أي قسم وجهة يقال إن البارئ واحد
(242 – 280)
10 – من أي قسم وجهة يقال إن البارئ كثير
(281 – 309)
الجزء الرابع : صفات
البارئ ثلاث فقط : الجود والقدرة والحكمة
310 – 377
المقدمة : خطة هذا الجزء (310)
11 – العلة الأولى جوهره خفي ،
وآثاره في خلائقه واضحة
(311 –
324)
12 – جود العلة الأولى (325 – 357)
11) راجع "التوحيد"
رقم 376 – 378 آ .



خطة
"المقالة في التوحيد" ومنطقها وتحليلها
٩٩

13 – قدرة
العلة الأولى
(358 – 365)
14 – حكمة
العلة الأولى
(366 – 370)
الخلاصة (371 – 377)
خاتمة
المقالة

378 – 379
ملحق
380 – 416
15 – تنبيه
للقارئ المتسرّع
(380 – 393)
16 – شك وحلّه (394 – 416)
ثالثا – الفكرة الأساسية للمقالة


يمكننا الآن تقديم الفكرة الأساسية للمقالة .
ابتدأ يحيى بعرض قوال الموحدين في وحدانية البارئ ،
فذكر منها أربعة (رقم 3 – 9). ثم أوضح في الجزء الأول
(18 – 145) بطلان هذه الأقوال . لذلك أثبت تعريفه للواحد
، فقال : "إن الواحد هو موجودٌ ما ، لا يوجد فيه
غيريّة من حيث هو واحد" (148) .
ويوجد اختلاف ثان بين الموحدين في وحدانية الخالق .
فقوم (وهم اليهود والمسلمون) يقول "إن الخالق واحد
من كل جهة" ، وقوم (وهم النصارى) يقول "بل هو
واحد من جهة وكثير من جهة" (10 – 12) . ودراسة هذا
الاختلاف هو موضوع الجزء الثاني (146 – 241) .
فيعالج يحيى بن عدي الموضوع بأن يوضح أقسام الواحد ،
على ما ذكره أرسطو ، وهي ستّة (149 – 176) ، وجهات الواحد
، وهي أيضا ستّ (177 – 189) ، ثم أقسام الكثير وجهاته
(190 – 212) . فيثبت أن الواحد لا يمكن أن يقال واحدا
من كل وجه ، إذ فيه دائما كثرة وغيرية (213 – 234) ؛ ولا
يمكن أن يقال كثيرا من كل وجه (235 – 240) ؛ فهو إذا واحد
من وجه ، وكثير من وجه (241) .
لقد أجاب يحيى على جميع الأقوال ، وأثبت أن البارئ واحد
وكثير . وكان في إمكانه الوقوف عند هذ الحد ، إن لم يكن
ذلك جوابا شكليا . فالمطلوب توضيح النتيجة التي توصّل
إليها في خلاصة الجزء الثاني (241) ، التي هو القول السادس
(12) ، أي قول النصارى : من أيّ وجه يُقال إن البارئ واحد
، ومن أيّ وجه يقال إنه كثير ؟ هذا أمرٌ يوضحه يحيى في
الجزء الثالث (242 – 379) .
فيرجع إلى ما عرضه بتفصيل عن أقسام الواحد وجهاته (=
فصل 6) ، وأقسام الكثير وجهاته (= فصل 7) . ويوضح أن البارئ
واحد في الذات وفي الموضوع (= فصل 9) ، وأنه كثير من جهات
مختلفة (= فصل 10) . ومع هذا الجزء الثالث تنتهي ، في
الواقع ،
-------------------------------


١٠٠الفصل
السابع
أما الجزء الرابع (310 – 379) ، فهو تحديد للنتيجة
التي توصّل إليها . إذا كان البارئ كثيرا من جهة ، فما
هو "عدد المعاني (التي هي أكثر من واحد) التي توصَف
بها العلّة الأولى" ، وما هي ماهيّاتها ؟ (310) .
أو ، بعبارة أخرى : "ما هي صفات البارئ ؟" .

لذلك ، يقدم يحيى مقدمة ، يوضح فيها أن جوهر البارئ
خفي ، فلا يمكننا إدراكه إلا عن طريق آثاره في خلائقه
(= فصل 11) . ثم يدرس خلائق البارئ ، فيكتشف أنه تتجلّى
فيها ثلاث صفات : الجود (= فصل 12) والقدرة (= فصل 13)
والحكمة (= فصل 14) ؛ وأن هذه الصفات الثلاث مختلفة (371)
، ولا يمكن أن تكون لا أقل ولا أكثر (372 – 375) .
وفي رأينا أن هذا الجزء الرابع ، بخلاف الأجزاء الثلاثة
الأولى ، ليس حتميا . فهذه إحدى إمكانيات تحديد الكثرة
الموجودة في البارئ تعالى . ولكل نظام فلسفي إمكانية ،
أو أكثر من واحدة . وسنرى (في الفصل التاسع) أن يحيى نفسه
سيقدّم ، بعد أكثر من عشرين عاما ، نظرية أخرى لتحديد
هذه الصفات الثلاث . فسيقول إن الله عقلٌ ، عاقلٌ لنفسه
، ومعقولٌ لنفسه ؛ وسيترك نظرية الله كجوّاد قادر حكيم
!
رابعا – تحليل المقال
العنوان
1 – 2
الفصل الأول –
مقدمة المقالة : عرض المشلكة
3 – 17
أولا
– عرض الأقوال المختلفة في وحدانية الخالق

3 – 12

1 – الاختلاف الأول : في معنى وحدانيته
(3 – 9 )

2 – الاختلاف الثاني : هل هو واحد ، أو واحد
وكثير ؟
(10 – 12)
ثانيا – الغرض
من المقالة
13 – 15
دعاء
16 – 17
الجزء الأول


إثبات بطلان الأقوال الأربعة الأولى

الفصل
الثاني – بطلان القول الأول

القائل
"إن معنى الواحد في الخالق هو مجرد نفي معنى
الكثرة"

18 – 24


خطة
"المقالة في التوحيد" ومنطقها وتحليلها
١٠١

المقدمة
: عرض الفكرة

18 – 19
إثبات الفكرة 20 – 23
الخلاصة
24
الفصل
الثالث – بطلان القول الثاني

القائل "إن الواحد
في الخالق هو أنه لا نظير له"
25 – 80
المقدمة : لهذا القول
معنيان

25 – 32
1 – لا شئ يناظر الخالق بوجه من
الوجوه
(26 – 29)

2 – لا شئ يناظر الخالق في جميع
الأمور
(30 – 32)
أولا – إثبات بطلان
المعنى الأول

33 – 70
المقدمة (33 – 34)

1 – الإثبات الأول (35 – 43)
2 – الإثبات الثاني (44 – 57)
3 – الإثبات الثالث (58 – 64)
4 – الإثبات الربع (65 – 69)
الخاتمة (70)
ثانيا
– إثبات بطلان المعنى الثاني

71 – 78
1 – عرض الفكرة (71 – 73)

2 – إثبات الفكرة (74 – 78)
الخلاصة
79 – 80
الفصل
الرابع – بطلان القول الثالث

القائل
"إن معنى الواحد في الخالق هو أنه مبدأ المعدودات"

81 – 101
المقدمة
: عرض الفكرة

81 – 82
أولا
– ينتج من هذا القول عدم الكثيرين

83 – 89
ثانيا
– ينتج من هذا القول كون العلل كثيرة جدا

90 – 95
ثالثا
– ينتج من هذا القول أن معنى الواحد هو معنى الوحدة

96 – 101
الفصل
الخامس – بطلان القول الرابع

القائل
"إن معنى الواحد في الخالق هو من قِبَل وجود
الوحدة له"

102 – 1
------------------

١٠٢الفصل
السابع

المقدمة
: عرض الفكرة
102 – 108
أولا
– إن كانت
الذات والوحدة
قديمين أو
محدثين جميعا
، يلزم شناعات
109 – 113
ثانيا
– إن كانت
الذات قديمة
والوحدة
محدَثة ،
يلزم شناعات
114 – 121
ثالثا
– إن كانت
الوحدة قديمة
والذات محدَثة،
يلزم شناعات
122 – 140
1 – أول شناعة (123 –
125)

2 – ثاني
شناعة
(126 –
133)
3 – ثالث
شناعة
(134 –
140)
الخلاصة 141 – 143
خلاصة
الجزء الأول
144
– 145

الجزء
الثاني


إثبات
أن البارئ
واحد من جهة


وكثير
من جهة أخرى
الفصل
السادس – معنى
الواحد وأقسامه
وجهاته
146
– 189
المقدمة
: خطة هذا
الفصل والفصل
ا
لتالي
146
– 147
أولا
– تعريف الوا
حد
148
ثانيا
– أقسام الوا
حد
149
– 176
1 – الواحد
جنسا ونوعا
ونسبة
(150 –
152)

2 – الواحد
كالمتصل
(153 –
159)
3 – الواحد
بالحد
(160 –
161)
4 – الواحد
غير المنقسم
(162 –
175)
5 – الخلاصة
: أقسام الواحد
ستة
(176)
ثالثا
– جهات الواحد
177
– 189
المقدمة
: خطة هذا
القسم
(178 –
180)

1 – المناظرة
الأولى : القوة
والفعل
(181 –
182)
2 – المناظرة
الثانية
: الموضوع
والحد
(183 –
185)




خطة
"المقالة في التوحيد" ومنطقه
ماير
ماير
Admin
Admin
https://elsalah.ahlamontada.com

مقالة فى التوحيد - مخطوطة Empty رد: مقالة فى التوحيد - مخطوطة

الأربعاء نوفمبر 04, 2009 1:01 pm




١٠٤ الفصل
السابع




































































































الجزء الثالث
إيضاح معنى أن البارئ واحد من جهة


وكثير من جهة أخرى


242 – 309
الفصل التاسع –
من أي قسم وجهة يقال إن البارئ واحد ؟
242
– 280
المقدمة : خطة هذا
الفصل
242 – 244
أولا – من أي قسم
يقال إن البارئ واحد ؟
245 – 268
1 – البارئ ليس واحدا جنسا أو
نوعا
(245 –
249)


2 – البارئ ليس واحدا نسبة (250 –
251)
3 – البارئ ليس واحدا متصلا (252 –
254)
4 – البارئ ليس واحدا غير منقسم (255 –
266)
5 – الخلاصة : البارئ واحد حدّا (267 –
268)
ثانيا – من أي
جهة يقال إن البارئ واحد ؟
269
– 280
1 – البارئ واحد بالفعل (270 –
273)

2 – البارئ واحد بالذات (274 –
277)

3 – البارئ واحد في الموضوع (278 –
280)

الفصل العاشر –
من أي قسم وجهة يقال إن البارئ كثير ؟
281
– 309
المقدمة : خطة
هذا الفصل
281
– 283
أولا – من أي قسم
يقال إن البارئ كثير ؟
284
– 302
1 – الكثرة الحدّية هي الموجودة
في البارئ
(284 –
287)


2 – اعتراض (288 –
297)
3 – الرد على الاعتراض (298 –
302)
ثانيا – من أي
جهة يقال إن البارئ كثير
303
– 309
1 – جهة الفعل ، دون القوة (304 –
306)


2 – جهة الذات ، دون العَرَض (307 –
308)
3 – جهة الحد ، دون الموضوع (309)







خطة
"المقالة في التوحيد" ومنطقها وتحليلها
١٠٥



















































































الجزء
الرابع
صفات البارئ ثلاث فقط :
الجود والقدرة والحكمة


المقدمة : خطة
هذا الجزء
310
الفصل الحادي عشر
: العلة الأولى جوهره خفي ، وآثاره في خلائقه واضحة

311 – 324
المقدمة : الموجودات
كلها أربعة ضروب
311 – 312
أولا – ما هو خفي
الجوهر والأثر معا
313 – 314
ثانيا – ماهو ظاهر
الجوهر والأثر معا
315 – 316
ثالثا – ما هو ظاهر
الجوهر خفي الأثر
317 – 318
رابعا – ما هو خفي
الجوهر ظاهر الأثر
319 – 321
الخلاصة : العلة الأولى
من الضرب الرابع
322 – 324
الفصل الثاني عشر
: جود العلة الأولى
325
– 357
المقدمة 325
أولا – علة كل
موجود هي غيره
326
– 329
ثانيا – هذا الغير
أوجد الموجودات اختياريا
330
– 342
1 – الموجودات الموجودة وجودا
ذاتيا
(331 –
333)


2 – المخلوقات كلها موجودة بعد
عدم
(334 –
340)
3 – وجودها إذاً وجود اختياري
(341 –
342)
ثالثا – هذا الغير
أوجد الموجودات جودا ، لا قسرا
343
– 357
1 – المقدمة (343 –
344)


2 – إذا كانت العلة الأولى مقسورة
، فهي ذات علة وليست ذات علة
(345 –
350)
3 – إذا كانت العلة الأولى مقسورة
، فقاسرها موجود ومعدوم معا
(351 –
354)
4 – الخلاصة : إيجاد العلة معلولاتها
قسرا محال
(355 –
357)
-----------------------




٠٦ الفصل
السابع




































































































الفصل الثالث عشر
: قدرة العلّة الأولى
358
– 365
أولا – قدرة العلة
الولى على إيجاد الموجودات
359
ثانيا – قدرة العلّة
الأولى على ترك إيجاد الموجودات
360 – 365
الفصل الرابع عشر
: حكمة العلّة الأولى
366
– 370
أولا – وجود الخلائق
على غاية الإتقان والإحكام
366 – 368
ثانيا – هذ الإتقان
لا يوجده إلا حكيم
369 – 370
خلاصة الجزء الرابع
:
البارئ واحد ذو ثلاث صفات
371
– 377


خاتمة المقالة :
دعاء ثالوثي

378 – 379


ملحق
الفصل الثاني عشر
– تنبيه للقارئ المتسرع
380
– 393
المقدمة 380
1 – القسم الأول من
الناظرين في المقالة
381
2 – القسم الثاني
من الناظرين في المقالة
383 – 384
3 – القسم الثالث
من الناظرين في المقالة
383 – 384
4 – القسم الرابع
من الناظرين في المقالة
385 – 388
5 – القسم الخامس
من الناظرين في المقالة
389 – 390
الخاتمة 391 – 393
الفصل الثالث عشر
– شكّ وحلّه
394
– 416
المقدمة 395
– 396
أولا – عرض الشك
: إذا كان الواحد معدوما ، فلا يوجد شئ من الموجودات
البتة
397
– 401
ثانيا – حل الشك 402
– 414
المقدمة
(402 – 404)


1 – الذات واحدة في نفسها ، وإن
وُجد معها غيرها

(405 – 409)
2 – وجود غير الواحد مع الواحد
يتطلب وجود الكثير

(410 – 414)
الخاتمة 415 – 416







١٠٧
الفصل الثامن


يحيى والبحث عن معنى التوحيد


"قُلْ هُوَ اللّهُ أحَد ،
اللهُ الصّمَد !
"لَمْ يَلدْ ، وَلَمْ يُولَدْ ،
وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أحَد ! " (سورة الإخلاص)
هذه الآيات ، على إيجازها ، من أجمل ما كُتب عن وحدانية
الخالق . فهل ، يا تُرى ، يعترف بها المسيحيون ؟ هل هم
مُخلصون لله ؟ كيف ، ويقولون بأنه تعالى ثلاثة ! "لقد
كفر اللين قالوا إن اللهَ ثالثُ ثلاثة . وما من إله إلاّ
إلهٌ واحد ! وإن لم ينتهوا عما يقولون ، لَيَمَسّنّ الذين
كفروا منهم عذابٌ أليم ! "1
هل يمكن التوفيق بين التوحيد المحمّدي والتوحيد المسيحي
؟ سؤال طالما شغل بال المفكرين ، أمس واليوم ، بل قبل
الإسلام بقرون .
ولا جدال في أن المسيحيين ، إن سألتهم عن إيمانهم بالله
(عزّ وجلّ) ، لا يشكّون ، ولا طرفة عين ، بأنه تعالى واحد
أحد . ويتساءلون دائما لماذا يشك إخوانهم المسلمون في
توحيدهم . أليسوا يقولون ، عند رسم إشارة الصليب : "باسم
الآب والابن وروح القدس ، إله واحد . آمين" ؟ حتى
أصبحت هذه "شهادتهم" !
1 – الاختلاف في معنى وحدانية الخالق


ولمّا كان المسلمون يشكون في توحيد النصارى ، ويتهمونهم
باستمرار بأنهم غير موحّدين ، بل ذهب بعضهم إلى القول
بأنهم كفّار مشركون ، كان من الضروري تنزيه الدين المسيحي
عن تهمة الشرك ، وتوضيح معنى الثالوث ، وإظهار عدم مناقضته
للتوحيد .
وكثرت المقالات والميامر والبراهين والكتب التي عرضت
ذلك . إلا أن هذه المحاولات ، رغم عمقها وكثرتها ، لم
تُقنع المفكرين المسلمين إلا في النادر ، أو لم يأخذوها
بعين الاعتبار .
1) راجع سورة المائدة
(وهي الخامسة) الآية 73 .
----------------




١٠٨ الفصل
الثامن
وسبب ذلك يرجع إلى اختلاف أعمق ، يوجد في معنى "الواحد"
. فكيف يمكن توضيح معنى الثالوث ، إن لم يوضح أولا معنى
الواحد ؟ وقد وعى إلى ذلك المفكرون النصارى ، وحاول بعضهم
حل المشكلة بمجرد وضع تمهيد في هذا المعنى .
فقال أبو رائطة حبيب بن خدمة التكريتي ، وهو مفكر سرياني
، عاش في أواخر القرن الثامن وصدر القرن التاسع الميلادي
، في مقالة له في التوحيد والتثليث مخاطبا المسلمين :
"... مع أننا ، وإن كنا وافقناكم في مقالتكم بأن
الله واحد ، فما أبعد ما بين القولين ، فيما تظنون ونَصِف
! والشاهد على ما ذكرتُ : مخالفة صفتكم لوحدانيته صفَتَنا
إياه"2
وكذلك افتتح يحيى بن عدي مقالته بقوله : "اختلف
القائلون بوحدانية الخالق (تبارك اسمه!) ، في معنى وحدانيته
(تعالى عما يقوله الملحدون!)"3. ثم أخذ
يعدّد هذه الآراء المختلفة ، التي يقول بها الموحدون .
ولم يذكر يحيى أبدا ، في مقالته ، لا المسلمين ولا المسيحيين
، وإن كان يقصد بلا ريب هاتين الفئتين . فعندما يقول :
"فقال قوم : "إن الخالق (عز وتعالى !) واحد
من كل حين ، لا يتكثّر من جهة من الجهات"4
، يفهم القارئ أنه يعني المسلمين . وعندما يقول : "وقال
آخرون : "بل هو واحد من جهة ، وكثير من جهة"
5 ، لا يشك أحد في أنه يقصد المسيحيين.
إلا أن عدم ذكره المسلمين والمسيحيين يدل على قصد مقالته
. فهو لا يريد تأليف مقالة دينية أو لاهوتية ، بل مقالة
فلسفية . ويكاد لا يستعمل كلمة "الله" ومرادفاتها
(الخالق ، البارئ) ، مفضلا عبارة "العلّة الأولى"
عليها . وذلك أوضح دليل على قصده وغرضه . وكذلك لم يستشهد
أبدا بالكتب المنزلة ، وإنما استشهد فقط بأرسطوطاليس ،
"الفيلسوف" . كما أنه لم يلفظ كلمة "التثليث"
، وإن كان قد عنى هذا المعنى في الفصل الحادي عشر . فجاء
بحثه فلسفيا محضا .
2) راجع "رسائل حبيب
بن خدمة ، المعروف بأبي رائطة التكريتي اليعقوبي" ،
تحقيق جورج جراف
(Die Schriften des Jacobiten
Habib Ibn Hidma Abū Ra’ita, coll. C.S.C.O. 130. Louvain
1951).
الرسالة الأولى : "في الثالوث المقدس" رقم 4 ،
ص 4/17 – 5/2 .
3) راجع "التوحيد" رقم 3 .
4) راجع "التوحيد" رقم 11 .
5) راجع "التوحيد" رقم 12 .







يحيى
والبحث عن معنى التوحيد
١٠٩
2 – رأي عليّ في وحدانية الخالق


ولم يكن المسيحيون وحدهم يتساءلون عن معنى الوحدانية
، بل المسلمون أيضا . وقد سُئل يوما عليّ (رضي الله عنه)
عن معنى التوحيد ، فقال :
"إن القول بأن الله واحد ، على أربعة أقسام : وجهان
منهما لا يجوزان على الله سبحانه ، ووجهان ثابتان له .
"فمن قال إن الله واحد ، وقصد باب العدد ، فهذا غير
جائز . لأن ما لا ثاني له ، لا يدخل في باب العدد6.
"ومن قال إن الله واحد ، وأراد النوع أو7
الجنس ، فقوله أيضا باطل . لأن8 الله سبحانه
منزّه عن نوع ، وعن جنس9.
"وأما الوجهان الصحيحان ، فقول القائل : إن الله
واحد ، أي متفرّد10 عن الأشياء ، ومنزّه عنها11.
"أو قول القائل : إنه الله واحد أحد ، أي إنه لا
ينقسم في وجود ، أو عقل ، أو وهم12.
"فكذلك الله ربّنا"13.
6) قارن هذا الرأي بالقول
الأول (رقم 4) وإثبات بطلانه (فصل 2) ، وبالقول الثالث لبعض
المتكلمين (رقم 6 – 8) وإثبات بطلانه (فصل 4) .
7) في النص المطبوع : "من" . وصححناه اعتمادا
على ما جاء في الجملة التالية .
8) في النص المطبوع : "وإن" ، وهو مقبول . وإنما
صححناه اعتمادا على ما جاء في الفقرة السابقة ، إذ يوجد
توازن بين الفقرتين .
9) قارن هذا الرأي بما قاله يحيى في "التوحيد"
، رقم 243 – 249 .
10) في النص المطبوع : "تفرّده" .
11) قارن هذا الرأي بالقول الثاني : "إن معنى الواحد
في الخالق هو أنه لا نظير له" (رقم 5) . وقد أبطل يحيى
هذا الرأي ، في الفصل الثالث (رقم 25 – 80) .
12) إذا كان المقصود هنا هو أن الله واحد لأنه غير قابل
للانقسام ، فقد نفى يحيى بن عدي هذا المعنى عن الخالق (رقم
255 – 261) . أما إذا كان المعنى هو أنه واحد حدّا ، فهذا
هو المعنى الوحيد الذي قبله يحيى (رقم 267 – 268) .
13) ذكر هذا النص السيد مصطفى جمال الدين ، في مقال صغير
عنوانه : "هذه المسيحية وهذه المحمدية : أليستا من
جوهر واحد ؟" ، في مجلة "المسرة" 56 (1970)
ص 689 – 695 (هنا ص 692) . وللأسف لم يذكر المؤلف المرجع
الذي استخلص منه هذا النص .
--------------------




١١٠ الفصل
الثامن
فهذا الرأي ، وإن لم يكن مبنيّا على أساليب الفلاسفة
، إلا أنه محاولة لإدراك معنى "إن الله واحد"
. فلا يكفي للمؤمن القول بأن الله واحد ، ولكن عليه أن
يتفهم ما هو مكنون وراء العبارة ، للوصول إلى الإقرار
والإيمان الحقيقي .
3 – تحليل الكندي لمعاني الواحد في الخالق


أ – المقالة التي وضعها الكندي
ولم يكن يحيى بن عدي أول من تكلم في التوحيد ، بين الفلاسفة
العرب . فقد سبقه في ذلك المجال "فيلسوف العرب"
الشهير ، أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي ، المتوفي نحو
سنة 873 م . فقد ذكر ابن النديم أن له "كتاب الفلسفة
الأولى ، فيما دون الطبيعيات ، والتوحيد"14.
وهي اليوم مفقودة ، ولا نعلم شيئا عن محتوياتها . وله
كذلك "رسالة في التوحيد ، بتفسيرات"15.
وقد ذكر له أيضا عبد اللطيف البغدادي مقالة في التوحيد(15ب)
. وعلى ظننا أن هذه المقالة هي المذكورة في "فهرست"
ابن النديم بعنوان "رسالة في افتراق المِلَل في التوحيد
، وأنهم مُجمعون على التوحيد ، وكلٌ قد خالف صاحبه"16.
وهذه الرسالة أيضا لا توجد اليوم . إلا أن أغلب الظن
أن ما ذكره يحيى بن عدي ، في مقالته في "تبيين غلط
أبي يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي ، في مقالته في الرد على
النصارى"17 ، ما هو إلا جزء من رسالة
الكندي المفقودة18.
14) راجع ابن النديم ص
358/3 . وأما أخبار الكندي ومؤلفاته ، فقد ذكرها ابن النديم
من ص 357 إلى ص 365 .
15) راجع ابن النديم ص 363/3 .
15ب) على ما ذكره PERIER
ص 219 حاشية 7 .
16) راجع ابن النديم ص 363/5 – 6 .
17) نشر هذه المقالة أوغسطين بيرييه
PERIER في مجلة الشرق
المسيحي 22(1920 – 1921) ص 4 – 14 ، مع ترجمة فرنسية (ص
15 – 22) . ثم أعاد نشر ترجمته الفرنسية ، مع بعض التعديلات
، في كتاب "مقالات يحيى بن عدي" (1920) ص 118
– 128 . إلا أن الطبعة سقيمة ، والنص في حاجة إلى إعادة
تحقيقه . كما أن البطريرك أفرام برصوم أعاد طبع النص ، اعتمادا
على طبعة بيرييه ، مع تعديلات بسيطة ، في "المجلة البطريركية
السريانية" 6 (القدس 1939) ص 11 – 22 ، تحت عنوان :
"رد العلامة يحيى بن عدي التكريتي السرياني الأرثوذكسي
على فيلسوف العرب أبي يوسف يعقوب بن إسحق الكندي ، وهو دفاع
عن صحة عقيدة التثليث" .
18) أول من انتبه إلى ذلك ، المستشرق الهولندي دي بور ،
صاحب "تاريخ الفلسفة في الإسلام" . راجع







يحيى
والبحث عن معنى التوحيد
١١١
والدليل على ذلك أن نص الكندي يبتدئ فجأة (على ما
رواه يحيى بن عدي) بالجملة الآتية : "فأما القول
في الرد على النصارى ، وإبطال تثليثهم ، على أصل المنطق
والفلسفة ، وتمثّل [كذا] هذا القول من الاختصار ، فإن
ذلك موجود على النصارى وغيرهم ، ممن تجاوز19
التوحيد وقال بالتكثير ، ولمن يتبعهم ويعتقد مذهبهم"20.
وهذا الافتتاح المفاجئ يفترض لا محالة جزءا آخر قبله ،
أو أجزاء أخرى . والأرجح أن هذه الأجزاء كانت تعرض آراء
المِلَل الأخرى (غير مِلّة النصارى) في التوحيد ، على
ما جاء في عنوان الرسالة .
إلا أن الكندي لم يتعمق في الموضوع الذي عالجه ، ولم
يستقص معاني الواحد ، في رساته "في افتراق المِلَل
في التوحيد" . لأنه اكتفى بذكر ثلاثة معان ، تلك
المذكورة في كتاب "طوبيقا"21 ، وهي
الواحد بالعدد وبالنوع وبالجنس ، ولم يذكر المعاني الأخرى
.
ب – الواحد يُقال على ثلاثة وجوه
قال الكندي :
"أما قولهم "إن ثلاثةٌ واحدٌ وواحداً ثلاثةٌ"
، فهذا ظاهرُ الخطأ .
"وذلك أن ما نقول إنه هو هو واحد ، إنما نقول [إنه]
واحدٌ22 بثلاثة وجوه ، كما قيل في كتاب "طوبيقا"23
، وهو الخامس24.
1 – "إما أن يُقال هو هو واحد بالعدد ، كما يُقال
للواحد هو هو واحد" .
Tjitze, J. de BOER, Kindī
wider die Trinität, in: Orientalische Studien Theodor
Nöldeke zum siebzigsten Geburtstag gewidmet (Giessen 1906),
Bd. 1, p. 279-281.

19) راجع "الرد على الكندي" ص 4/4 – 5 .
20) في الطبعة : يجاوز .
21) راجع "طوبيقا" الكتاب السابع ، الفصل الأول
(Topica VII, 1, Bekker
152 b 30-32) . وانظر
أيضا "ما بعد الطبيعة" الكتاب العاشر الفصل الثالث
(Metaphysica X, 3, Bekker
105 a 32-b3) .
22) في المخطوطين (حسب PERIER
) سقطت "إنه"
. أما في الطبعة ، فلم يضف "إنه" ، ولكنه صحح
"واحد" فأصبحت "واحداً".
23) وهو كتاب "الجدل" . نقله إسحاق بن حنين إلى
السرياني ، ونقل يحيى بن عدي هذا النقل إلى العربي (راجع
ابن النديم ص 349/2 – 3 ، والقفطي 36/17 – 19) .
24) أي الكتاب الخامس من كتب منطق ارسطوطاليس ، حسب الترتيب
العربي التقليدي . راجع ابن النديم ص 347/18 – 21 . ويبدو
أن الكندي هو الذي وضع هذا الترتيب ، فقد ألف "كتاب
ترتيب كتب أرسطاليس " (ابن النديم ص 358/5 – 6). لاحظ
أن PERIER
لم يترجم جملة "كما قيل في كتاب طوبيقا ، وهو الخامس"
.
----------------------




١١٢ الفصل
الثامن
2 – "وإما أن يُقال هو هو واحد بالنوع ، كما يُقال
"خالد وزيد واحد" ، بما عَمّهما من نوعهما ،
الذي هو "الإنسان" .
3 – "وإما أن يُقال هو هو واحد بالجنس ، كما يُقال
"الحمار والإنسان واحد" ، بما عَمّهما من جنسهما
، الذي هو "الحيّ""25.
فبعد أن ذكر الكندي هذه الأقسام الثلاثة للواحد ، يُثبت
أن النصارى لا يستطيعون القول إنّ ثلاثةٌ هي واحد ، بأي
وجه من الوجوه الثلاثة26.
4 – تحليل يحيى لمعاني الواحد في الخالق


لقد رأينا ، في الفصل السادس من "التوحيد"
، أن يحيى ذكر ستّة معانٍ للواحد27 ، استخلصها
من مؤلفات أرسطواليس28 . ويذكر القارئ أن مقالتنا
في "التوحيد" مُنْشأة في رجب سنة 328ﻫ (= ابريل
أو مايو 940م) .
لذلك ، لما اكتشف يحيى رسالة الكندي "في افتراق
المِلَل في التوحيد" ، وفيها ردٌ على النصارى اعتماداً
على ثلاثة وجوه للواحد ، صاح : "هذه القسمة التي
قَسَمْتَ للواحد ناقصةٌ !"29 فأخذ يكمّل
قسمة الكندي ، كما سنرى حالا . ثم قال له : "وأيضا
، فإنك تركتَ أن تقسم الواحد والكثرة على ضربٍ آخر من
القسمة ، إما غفلةً إن كنتَ لم تعرفْه ، وإما تغافلاً
إن كنتَ قد عرفتَه وتجاوزتَ ذكره !"30.
فعرض وجوه الواحد والكثرة التي شرحها في الفصل السابع
من مقالته في "التوحيد"31.
ننقل إليك هذا النص ، وإن كان طويلا ، لأهميته . ونشير
في الحواشي إلى المواضع التي تناسبه من مقالتنا في "التوحيد"
.
قال يحيى بن عدي :
"ليس تقول النصارى إن الواحدَ ثلاثةٌ والثلاثة هي
واحد ، على واحدٍ من هذه الوجوه
25) راجع "الرد على
الكندي" ص 11/3 – 10 .
26) راجع "الرد على الكندي" ص 11/10 – 14 (الواحد
بالعدد) ، 11/15 – 12/1 (الواحد بالنوع) و 12/1 – 3 (الواحد
بالجنس) .
27) راجع "التوحيد" رقم 149 – 176 . وقد ذكر المعاني
كلها في رقم 176 .
28) وقد أعطينا ، في حواشينا على "التوحيد" ،
المراجع إلى مؤلفات أرسطوطاليس .
29) راجع "الرد على الكندي" ص 12/6 .
30) راجع "الرد على الكندي" ص 12 السطر الأخير
إلى ص 13/2 .
31) راجع "التوحيد" رقم 183 – 185 – و 195 – 197
و 206 – 210 و 278 – 280 و 284 – 287 .







يحيى
والبحث عن معنى التوحيد
١١٣
الثلاثة التي عددتَ32.
وهذه القسمة التي قسمتَ للواحد ناقصة .
"وذلك أنك تركتَ ذكر الواحد الذي هو واحد بالنسبة
. كما يُقال إن نسبةَ المَعين إلى الأنهار المستمدة منه
، ونسبةَ الروح الذي في القلب إلى الروح الذي في الشرايين
، واحدةٌ بعينها ، ونسبةَ الاثنين إلى الأربعة ، ونسبةَ
العشرين إلى الأربعة ، واحدةٌ بعينها33.
"وتركتَ أيضا قسمة الواحد بالعدد إلى أقسامه34
الثلاثة التي ينقسم إليها35.
"وذلك أنه يُقال واحد بالعدد36 كالمتّصل
؛ كما يُقال جسمٌ واحد بالعدد ، وسطح واحد بالعدد
، وخط واحد بالعدد ، وما أشبه ذلك37.
"ويُقال أيضا واحد بالعدد ﻟما لا ينقسم ؛ كالنقطة38
، والوحدة ، والآن من الزمان ، ومبدأ الحركة39.
"ويُقال أيضا واحد بالعدد40 للأشياء
التي القول الدالّ على ماهيّتها واحد ؛ كالثَمول
والخمر ، والحمار والعير ، والجَمَل والبعير41
. [...]42
"وأيضا ، فإنك تركتَ أن تقسم الواحد والكثرة على
ضرب آخر من القسمة : إما
32) راجع "التوحيد"
رقم 243 – 249 .
33) راجع "التوحيد" رقم 151 . وقد استعمل يحيى
نفس الأمثلة في كتابه في "تبيين غلط محمد بن هارون
المعروف بابي عيسى الوراق ، عما ذكره في كتابه في الرد على
الثلاث فرق من النصارى" (رقم 102 من لائحة مؤلفات يحيى
التي ذكرناها في الفصل الثالث) . راجع مخطوط باريس عربي
167 ورقة 3 ﺠ .
34) أثبتنا هنا رواية مخطوط باريس عربي 169 ، بينما
PERIER فضّل رواية مخطوط
الفاتيكان عربي 127 ، وهي : "أقسام" .
35) راجع "التوحيد" رقم 152 .
36) تضيف المخطوطتان والطبعة : "إما" . ولكن هذا
لا يتماشى مع ما جاء في الفقرتين التاليتين .
37) راجع "التوحيد" رقم 153 – 159 .
38) في الطبعة : "كالنقط" .
39) راجع "التوحيد" رقم 162 – 170 .
40) أضفنا كلمة "بالعدد" ، لأن هذه القسمة ما
هي إلا "الواحد بالحد" ، الذي هو قسم من "الواحد
بالعدد" ، مثل "الواحد كالمتصل" و "الواحد
غير المنقسم" . راجع "التوحيد" رقم 152 (و
153 و 160 و 162) .
41) راجع "التوحيد" رقم 160 – 161 (الواحد بالحد)
.
42) نترك هناستة سطور (ص 12/16 – 21) يوضح فيها يحيى أن
توحيد النصارى يعتمد على هذا الضرب الأخير من ضروب الواحد
بالعدد . وسنعود إلى ذكرها فيما بعد .
ماير
ماير
Admin
Admin
https://elsalah.ahlamontada.com

مقالة فى التوحيد - مخطوطة Empty رد: مقالة فى التوحيد - مخطوطة

الأربعاء نوفمبر 04, 2009 1:05 pm




١١٤ الفصل
الثامن
غفلة ، إن كنتَ لم تعرفْه ؛ وإما تغافلا ، إن كنتَ
قد عرفتَه وتجاوزتَ ذكره . فإن الواحدَ والكثيرَ قد ينقسمان
أيضا على وجه آخر .
"فإنه قد يكون الواحدُ واحداً في الموضوع
، وكثيرا في الحدود . أي يُصدّق عليه حدودٌ كثيرة
، عددُها بعدد المعاني التي توجد فيه ، التي هي حدودٌ
لها . مثلَ ما يصدّق في زيد مثلاً43 ، وهو
موضوعٌ واحد : حدّ الحيوان ، وحدّ الناطق ، وحدّ المائت44
. [...]45
"وقد يكون الواحدُ واحداً في الحدّ ، كثيرا
في الموضوع
؛ كالإنسان أيضا . فإنّ حدّه ، من حيث
هو إنسان ، حدٌ واحد ؛ وموضوعاته التي توصَف به كثيرةٌ
، كزيدٍ وعبد الله وخالد : فإنّ كلّ واحدٍ من هذه موضوعٌ
لوصفه بالإنسان"46.

* * *
فقد لخّص يحيى ، في غاية الإيجاز ، الفصل السادس والسابع
والثامن والتاسع والعاشر من مقالته في التوحيد ، في ردّه
على الكندي ، لإثبات صحّة توحيد النصارى . وذلك بعد اثنين
وعشرين سنة من تأليفه "المقالة في التوحيد"
.
الخاتمة


أ – يحيى أول من أفرد بحثا شاملا في التوحيد
أجل ! لم يكن أبو زكريا يحيى بن عدي أول من تكلم في
التوحيد بين الفلاسفة . فقد ذكر ابن النديم للفيلسوف الإسكندري
أمّونيوس ، المتوفي نحو سنة 520م ، "كتاب حجّة أرسطاليس
(!) في التوحيد47. وقد يكون يحيى استعان بهذا
الكتاب ، كما استعان بغيره من مؤلفات أمّونيوس48.
43) في الطبعة : "مثالا"
.
44) بخصوص هذه الققرة والتي تليها ، راجع "التوحيد"
رقم 183 – 185 و 195 – 197 و 206 – 210 و 278 – 280 و 284
– 287 .
45) نترك هنا سطراً (ص 13/7 – 8) ، كما فعلنا في الحاشية
رقم 42 ، لنفس السبب .
46) راجع "الرد على الكندي" ص 12/4 – 13/11 .راجع
ابن النديم ص 355/6 – 7 .
47) راجع ابن النديم ص 355/6 – 7 .
48) قلنا إن يحيى نقل "كتاب الجدل" (المعروف بكتاب
"طوبيقا") من السرياني إلى العربي (راجع الحاشية
رقم 23) . ولما أخذ في تفسير هذا الكتاب ، استعان بما وجده
من تفسير أمونيوس ، على ما ذكر ابن النديم : "قال يحيى
بن عدي ، في أول تفسيره هذا الكتاب (= طوبيقا) : "إني
لم أجد لهذا الكتاب تفسيرا لمن تقدم ، إلا تفسير الإسكندر
لبعض المقالة الأولى ، وللمقالة الخامسة والسادسة والسابعة
والثامنة ، وتفسير أمونيوس للمقالة الأولى والثانية والثالثة
والرابعة . فعولت (لما قصدت في تفسيري هذا) على ما فهمته
من تفسير الإسكندر







يحيى
والبحث عن معنى التوحيد
١١٥
ولم يكن أيضا أول من تكلم في التوحيد ، بين المفكرين
العرب ، إذ قد سبقه إلى ذلك : "فيلسوف العرب"
، أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي ، المتوفي نحو سنة 873
م .
ولكن ، إن لم يكن له فضل الأولوية ، إذ قد عاش قرناً
بعد الكندي ، فله فضل التبحّر في الموضوع والتعمّق فيه
والاستقصاء . فهو ، بلا جدال ، أول من أفرد بحثا شافيا
شاملا عن معنى الواحد ، طبقا لفلسفة أرسطوطاليس ، على
ما نعلم .
وأغلب الظن أنه لم يكن يدري برسالة الكندي "في
افتراق المِلَل في التوحيد" ، عندما ألّف مقالته
في التوحيد ، سنة 328ﻫ . وإلا ، لكان ردّ عليها ، أو أشار
إليها ، ولم يكن ينتظر 22 سنة للرد عليها . وإنما نرجّح
أنه وجد رسالة الكندي نحو سنة 350ﻫ ، فردّ عليها فوراً
، كعادته .
ب – مقالة يحيى في التوحيد ورسالة أبي رائطة التكريتي
وإذا قارنّا مقالة يحيى بن عدي في التوحيد بما جاء في
رسالة أبي رائطة التكريتي ، أُسقف السريان ، الذي كتب
مؤلفاته بين سنة 813 م وسنة 827 م49 ، أدركنا
علوّ شأن يحيى . مع العلم أن أبا رائطة لم يكن يجهل الفلسفة
، إذ كان هو نفسه ناقلا لمؤلفات اليونان إلى اللغة العربية
، على ما ذكر ابن النديم50.
قال أبو رائطة للمسلمين ، في مقالته في التثليث : "فهل
تقولون إن الواحد يُقال إلا على ثلاثة أوجه : "إما
في الجنس ، وإما في النوع ، وإما في العدد ؟"51.
وأمونيوس ، وأصلحت عبارات
النقلة لهذين التفسيرين" . والكتاب بتفسير يحيى : نحو
ألف ورقة" (ابن النديم 349/4 – 10 = القفطي 37/1 –
7) . والمقصود هنا أمونيوس بن هرمس
(AMMONIOS HERMIAE) وهو
فيلسوف يوناني من أثينا ، فسر الكثير من كتب الفلسفة والعلوم
القديمة ، وزها نحو سنة 550م . راجع "دائرة المعارف
البريطانية"
Encyclopaedia Britannica, 15th ed. (London, 1978), vol.
1, p. 319 bc.
49) راجع جراف ج 2 ص 222 – 227 .
50) راجع ابن النديم ص 341/8 . وهذا الفصل عنوانه : "أسماء
النقلة من اللغات إلى اللسان العربي" ، في الفن الأول
من المقالة السابعة . وجاء اسمه عند ابن النديم "ابن
رابطة" ، وهو تحريف . ولم يع جراف (ولا أحد ، في علمنا)
إلى أن المذكور عند ابن النديم هو هو أبو رائطة التكريتي)
.
51) راجع "رسائل حبيب بن خدمة ، المعروف بأبي رائطة
التكريتي اليعقوبي" ، تحقيق جورج جراف
(Die Schriften
des Jacobiten Habib Ibn Hidma Abu Ra’ita, .coll. C.S.C.O.
130, Louvain 1951).
الرسالة الأولى : "في الثالوث المقدس" ص 5/6 –
7 .
------------------------




١١٦ الفصل
الثامن
ثم قال : "فعلى أي وجه تصفون أن الله واحد ،
من هذه الوجوه التي52 ذكرناها في موضعها53: في الجنس
، أم في النوع ، أو في العدد542 ؟"55.
فيبحث عندئذ أبو رائطة كل واحد من الاحتمالات الثلاثة
، ويرد عليها . إلا أنه لم يُضف قسمة أخرى للواحد ، وإنما
جمع بين الواحد بالنوع (= جوهر) والواحد في العدد (= أقانيم)
.
فترى أن قسمة أبي رائطة للواحد هي هي قسمة أبي يوسف
يعقوب الكندي ، فيلسوف العرب ، الذي عاش بعده بنحو أربعين
سنة .

* * *
فمن هنا يتضح ميزة "المقالة في التوحيد" :
إنها أول بحث شافٍ كامل في وحدانية الخالق ، في تاريخ
الفكر العربي .
52) في الطبعة : "الذي"
.
53) في الطبعة : "موضع ذلك" .
54) في الطبعة : "العد" .
55) راجع حاشية 51 ، هنا ص 6/1 – 2 .







١١٧
الفصل التاسع


مكانة "المقالة في التوحيد" في فكر يحيى بن
عدي



أولا – أهمية "المقالة في التوحيد"
في تطور فكر يحيى بن عدي



1 – مقالتنا وردّ يحيى على الكندي وعلى أبي عيسى الورّاق
لقد رأينا في الفصل السابق1 أن يحيى كرّر الآراء الأساسية
التي كان قد عرضها في مقالته في التوحيد . وذلك بعد نحو
22 سنة ، إذ أن "المقالة في التوحيد" مُنشَأة
في رجب 328ﻫ (= ابريل أو مايو 940 م) ، بينما "الردّ
على الكندي" في رمضان 350ﻫ (= أكتوبر أو نوفمبر 961 م)
، عندما كان يحيى قد بلغ 68 سنة من عمره !
كما أنه عاد إلى تحليل معاني الواحد الستّة ، في ردّه
على أبي عيسى الورّاق2. وذكر ، في نفس الرد ، الثلاثية
"جوّاد وحكيم وقادر" ، في عدة مواضع3. وسنبيّن
في بحث آخر ، إن شاء الله ، أن هذا الرد قد ألّفه بين
سنة 961 م و969 م .
ومجرد هذا التكرار لآرائه الأساسية ، بعد 22 سنة أو
أكثر ، يدلّنا على أهمية "المقالة في التوحيد"
، في نظر مؤلفها . فهي ، وإن كانت باكورة إنتاج يحيى الفلسفي4
، إلا أنها كالأساس الذي سيبني عليه يحيى ، فيما بعد ،
طريقته (système) الفلسفية .
1) راجع ص 112 – 114 .
2) راجع جراف ، "فلسفة يحيى ولاهوته" ص 15 – 16
.
3) راجع "تبيين غلط محمد بن هارون ، المعروف بأبي عيسى
الوراق ، الخ" (انظر ص 53 رقم 103 من قائمة مؤلفات
يحيى) . راجع مثلا مخطوط باريس عربي 167 ورقة 5 ظ (انظر
PERIER ص 155 – 156) و 90 ظ – 91 ﺠ (انظر PERIER ص 139 –
140 حاشية 5) .
4) إن "المقالة في التوحيد" أول مؤلف مؤرخ ليحيى
بن عدي ، كما رأينا في القسم الخامس من الفصل الأول (راجع
ص 34) . وكان يحيى في السابعة والأربعين من عمره . وفي اعتقادنا
أن هذه المقالة تفتتح الفترة الثانية من حياته الذهنية ،
فترة الإنتاج الشخصي . أما الفترة الأولى ، فهي فترة نقل
وتفسير لمؤلفات أرسطو ومدرسته .
------------------------




١١٨ الفصل
التاسع
2 – مقالتنا والمقالة في وجوب التأنس
وقد ذكر يحيى هذه المقالة بعنوانها مرة وحدة ، في مؤلف
آخر غير مؤرخ ، هو "المقالة في وجوب5
التأنس" ، حيث قال : "وإذ قد وضّح أن ماهية
العلم إنما هي حصول المعلوم في ذات العالِم ؛ وكان قد
تبيّن ، في مقالتنا في التوحيد ، أن البارئ (عزّ
وجلّ) عالِمٌ بخلائقه ، فهو إذن متصورٌ بصُوَرها"6.
وهذه إشارة إلى ما جاء في الفصل الحادي عشر من "المقالة
في التوحيد" ، عند الكلام عن حكمة العلة الأولى7.
3 – مقالتنا والجواب على مسألة ابن داديشوع الأولى

وسيعود إلى دراسة هذه النقطة (أعني علم البارئ بخلائقه)
في جوابه عن المسألة الأولى التي سأل عنه صديقُه أبو علي
سعيد بن داديشوع ، في ذي القعدة من سنة 358ﻫ (= سبتمبر
أو أكتوبر 969 م) ، أي بعد ثلاثين سنة تقريبا8.
وهذا السؤال يحتوي على أربعة أسئلة فرعية ، نذكر بعض الفقرات
منها ، ونقارنها مع مقالتنا في التوحيد .
* * *
يقول يحيى ، في الرد على السؤال الفرعي الأول : "أما
الجواب على "هل يعلم البارئ (عزّ وجلّ) الجزئيات
، أو لا يعلمها ؟" ، فهو أنه يعلمها" . ثم يبرر
يحيى رأيه قائلا9:





ولما كان
وجود الخلائق ليس هو وجودا كيف
ما اتفق ، بل وجودها على غاية الإتقان
والدليل على ذلك
أن البارئ
(عز وجل) حكيم . والدليل
5) وقد سماها
PERIER ، اتباعا لبعض
المخطوطات : "مقالة في وجود التأنس" . راجع "مقالات
يحيى بن عدي" ص 69 .
6) راجع "مقالات يحيى بن عدي" ص 82/8 – 83/2 .
7) راجع "التوحيد" رقم 366 – 370 .
8) وقد أعددنا هذا النص (رقم 111 من لائحتنا المنشورة في
الفصل الثالث ص 54) اعتمادا على مخطوط البطريركية القبطية
بالقاهرة ، رقم 177 لاهوت (نسخ قبطي من القرن التاسع عشر)
ورقة 63 ﺠ - 71 ظ . كما أعددنا أيضا مختصر هذا النص ، الذي
وضعه صفي الدولة أبو الفضائل ابن العسال ، اعتمادا على مخطوط
الفاتيكان عربي 134 ومخطوط ميونيخ عربي 948 (وكلاهما من
القرن الثالث عشر) . ونعتمد هنا على النص الكامل ، لا على
المختصر .
9) نص "الرد على أسئلة ابن داديشوع" على العمود
اليسار . ويقابله نص "المقالة في التوحيد" (عمود
اليمين) .







مكانة
"المقالة في التوحيد" في فكر يحيى بن
عدي
١١٩




















والإحكام ، وآثار
القصد والحكمة
فيها ظاهرة بيّنة للعيان .
على أنه حكيم ما
هو ظاهر للعيان
من آيات حكمته في خلائقه .
فإن جوهر كل واحدٍ
من
أجزاء كل واحد من
المخلوقات
وعددها ومقاديرها ،
وأشكالها ونسبها ،

فإنه ، إذا تُصفح
كل واحد
واحد منها ، وُجد جوهره
وأجزاؤه في جواهرها ،
ومقداره ومقدارها ،
وشكله وشكل كل واحد
واحد منها ،
ووضعها وترتيبها
،
ونصيبها وما يوجد لها ،
وأماكنها وأزمانها ،
وأفعالها وانفعالاتها ،
وبالجملة جميع لَواحقِها
ولوازمها الذاتية لها ،
هي على أفضل ما يكون من التهيؤ للتأدية إلى أغراضها

المقصود بها إليها .
ووضعه
،



واتصاله بما يتصل
به منها ،
موافقا ملائما
للغرض
المقصود به إليه .
على
ما بيّن ذلك ،
على التفصيل والتحصيل ،
الفلاسفة من اليونانيين ،
والآخذون عنهم من المُحدثين ،
في كتبهم .
ويُغنينا قربُ تناول ذلك
على مؤثري معرفته ،
عن إطالة المقالة بإعادته فيها .
وقد بيّن


جالينوس ذلك في الإنسان ،

في كتابه في "منافع الأعضاء"
،
بيانا يُغنينا

عن إطالة هذا الكلام بذكره ،
لسهولة تناوله على من يُريد معرفتَه10.
10) "الرد على أسئلة
ابن داديشوع" (راجع حاشية 8) ورقة 63 ظ .
-----------------




١٢٠ الفصل
التاسع
وهو ، مع ذلك ، مُدرَك بالحس11.
فيتضح من هذه المقابلة أن يحيى كرّر نفس الفكرة ، بشئ
من الإيجاز ، بعد أن عدّل الأسلوب ليناسب غرض المسألة
. وذلك بعد ثلاثين عاما . مما يؤكد أن "المقالة في
التوحيد" هي الأساس الذي بني عليه فيما بعد كثيرا
من مقالاته .

* * *
وكذلك ، في الإجابة عن السؤال الفرعي الثاني (من السؤال
الأول) ، يقول :
"وأما السؤال عن "كيف يكون علمُه بها12؟"
، فالجواب عنه أنه بأن تُحصّلَ صُوَرُها (وهي ما يدل عليه
حدودها ، أو الأقاويل الواصفة لها) في ذات العالِم بها
؛ كما قد بيّنا ذلك في مقالتنا ، التي بيّنا فيها كيفية
وجود [كذا] التأنس13. وهو كوجود صُوَر ما يقابل
المرايا"14.
فيعتمد إذن يحيى ، في هذا القسم من إجابته ، على "المقالة
في وجوب (أو : وجود) التأنس"15 التي ذكرناها
آنفا ، لا سيما الجزء الثاني منعا الذي يبيّن فيه إمكان
اتحاد البارئ تعالى بالإنسان16. وقد رأينا
أن هذه المقالة تعتمد ، في هذا الجزء ، على مقالتنا في
التوحيد . فينتج أن يحيى يعتمد ، هنا أيضا ، على "المقالة
في التوحيد" التي ألّفها قبل ثلاثين سنة .
ثانيا – "المقالة في التوحيد" مدخل فلسفي
إلى علم التثليث



إذا قارنّا "المقالة في التوحيد" بالرد على
الكندي ، فهِمْنا أهمية مقالتنا وميزتها .
1 – المقالة في التوحيد مقالة فلسفية محضة
فالرد على الكندي كتاب دفاعي ، وقد يستعمل فيه يحيى
أحيانا أسلوبا هجوميا . بينما "المقالة في التوحيد"
عَرْضٌ هادئ لنظريات فلسفية .
11) "التوحيد"
رقم 366 – 368 .
12) أي : "كيف يكون علم البارئ بالجزئيات ؟" .
13) وفي مخطوط البطريركية القبطية : "العالم"
، وهو تصحيف . أما في مختصر ابن العسال ، فلا توجد هذه الجملة
.
14) راجع حاشية 51 ، ورقة 64 ﺠ .
15) طبع بيرييه PERIER
هذه المقالة ، مع ترجمة فرنسية . راجع "مقالات يحيى
بن عدي" ص 69 – 86 .
16) راجع "مقالات يحيى بن عدي" ص 74/3 – 83/7
. أما الإشارة إلى المرايا ، فها هي : "وكذلك جميع
الأشياء المقابلة للمرايا تعطي المرايا صورها ، فتتصور المرايا
بها . فيرى المستدبرون للأشياء المقابلة للمرايا [وقد سقطت
هذه الكلمة في الطبعة ، واستعدناها من مخطوط الفاتيكان عربي
134 ورقة 30 ظ 4] ، المستقبلون للمرايا ، صُوَرَها كلها..."
(ص 73/2 – 4) .







مكانة
"المقالة في التوحيد" في فكر يحيى بن
عدي
١٢١
و"الرد على الكندي" دفاع عن التثليث ، وعن
مذهب النصرانية . لذلك تكثر فيه الألفاظ المسيحية ، مثل
"الآب والابن والروح القدس" ، ولفظة "النصارى"
، والألفاظ اللاهوتية مثل "أقانيم" ، الخ .
أما "المقالة في التوحيد" فلا تمس موضوع التثليث
، فهي بحث فلسفي محض .
لذلك ، لا تجد "الرد على الكندي" وبقية المقالات
اللاهوتية ، إلا في المخطوطات المسيحية . بينما رأينا
، في الفصل الرابع من هذا البحث ، أن "المقالة في
التوحيد" وصلت إلينا عن طريقين مستقلين : أحدهما
إسلامي فارسي ، والآخر مسيحي قبطي .
فالرد على الكندي بحث لاهوتي يعتمد على الفلسفة . بينما
"المقالة في التوحيد" بحث فلسفي ذو هدف لاهوتي
، يعرض فيه المؤلف معاني الواحد عرضا مستفيضا ، ثم يحاول
تحديد المعنى (من هذه المعاني العديدة) الذي يصح تطبيقه
على البارئ تعالى .
وإن كان المؤلف قد توصّل إلى أن معنى الواحد في البارئ
هو ما كان واحدا من جهة وكثيرا من جهة أخرى ، إلا أن هذه
(في نظره) حقيقة فلسفية يتوصل إليها ضرورة كل من تبع طريقة
أرسطوطاليس .
2 – المقالة في التوحيد تعتمد على أرسطو ومفسريه
ذكرنا ، في صدر هذا الكتاب ، رأي المستشرق بيرييه ،
حيث يقول : "إنه من الممكن مقابلة كل جملة من المقالة
في التوحيد بجملة تقابلها مستمدة من كتاب "ما بعد
الطبيعة" لأرسطو ، أو من كتاب "السماع الطبيعي"
له"17.
وقد أشرنا إلى بعض هذه المراجع الأرسطوطالية في الحواشي
التي وضعناها على نص يحيى بن عدي18. ولا شك
أن الأخصائيين يستطيعون إضافة عشرات المراجع على تلك التي
ذكرناها .
أما الآن ، فنريد الإشارة إلى ظاهرة أخرى . وهي تأثير
مفسري أرسطو
(لا أرسطو فقط) على يحيى بن عدي . بل
نعتقد أن يحيى قرأ أرسطو من خلال هؤلاء المفسرين ، لا
سيّما يحيى النَحْوي والإسكندر الأفروديسي . نضرب هنا
مثالين على ذلك ، للدلالة على أهمية مفسري أرسطو في فكر
يحيى بن عدي .
أ – في رقم 161 ، عندما أراد يحيى أن يعطي مثلا
على "الواحد بالحد" ، قال :
17) راجع
PERIER ص 123 . وقد ذكرنا
النص الفرنسي في التصدير ، ص 22 حاشية 12 .
18) راجع الحواشي على نص يحيى ، رقم 8 و 149 و 150 و 151
و 152 و 177 و 180 و
-------------




١٢٢ أبو
نصر محمد الفارابي
"كالإنسان ، فإن حدّه واحد ، ولا توجد فيه غيرية
، وهو القول : "حي ، ناطق ، مائت" .
هذا التعريف للإنسان لا يوجد عند أرسطوطاليس ، كما يتضح
من مراجعة فهرس مفرداته19 . فإن كلمة "مائت"
(θνητός) لا ترد إلا مرة واحدة في مؤلفاته ، وذلك في الكتاب
الثاني من "السماء والعالَم"20 .
كما أن كلمة βροτός (وتعني أيضا "مائت" ، وهي
نادرة عند المتأخرين من الروم) ، وإن كانت مستعملة خمس
مرات عند أرسطو21 ، إلا أنها لا ترد أبدا بهذ1
المعنى .
ولكنا نجد هذا التعريف عند كثير من مفسري أرسطو . نذكر
منهم ثامسطيوس (الذي عاش نحو سنة 320 – 390 م) . وأمَونيوس
(الذي تُوفّي نحو سنة 520 م) ، ويحيى النحوي (الذي عاش
في القرن السادس الميلادي) .
يقول ثامسطيوس : Και
πάλιν οταν το λογικον ζωον διέλη εις το θνητον και αθάνατον
και λάβη οτι θνητον ο ανθρωπος, ουκ εξετ ασει κατα ποσων
το αθάνατον 22.
أما أمَونيوس ، فإنه يستعمل عبارة "حي ناطق مائت"
كمصطلح ، عوضا عن "الإنسان" . وإليك مثالين
من شرح كتاب "العبارة" (أو "أنالوطيقا
الثاني") لأرسطو . يقول في الفصل الثاني : Το
δε ης μηδεν μερος σημαντικον κεχωρισμενον των εκ ηλειονων
ονοματων συμπεφορημενων φωνων διακρινει το ονομα, ως
οταν μια τις φυσις η : . 23‬ وكذلك
في الفصل الثامن ειπω
«ζωον λογικον. θνητον» του ανθρωπου συμπληρουται
και ταυτον εστι το ειπειν «εστιν ιματιον λευκον» και
«εστι ζωον λογικον θνητον νου και επιστημης δεκτικον
λευκον», τουτο δε ταυτον τω «εστιν ανθρωπος λευκος»
24.
19) راجع Hermann
BONITZ, Index Aristotelicus (Berlin 1870) .
20) راجع BONITZ
ص 331 ب . راجع περι ουρανου
(De Coelo)
II 1, ed. BEKKER. p. 284 a 14.

21) راجع BONITZ
ص 143 ب .
22) راجع ثامسطيوس ، تفسير كتاب "البرهان" (أو
"أنالوطيقا الثاني") Cf. Themistii
Analyticorum Posteriorum paraphrases, ed. Maximilian WALLIES,
coll. Commentaria in Aristotelem graeca, vol. V / 1 (Berlin,
1900), p. 58 / 16-18.
23) Cf. Ammonius in Aristotelis
de Interpretatiorie commentaries, ed. Adolf BUSSE, coll.
Commentaria in Aristotelem graeca, vol. IV / 5 (Berlin,
1897), p. 32 / 25-27.
24) Cf. Idem, p. 127
/ 13-15.







الفارابي ١٢٣
كذلك نجد هذا التعريف بوضوح عند يحيى النحوي ، في
تفسيره للكتاب الثالث من "السماع الطبيعي"25
. يقول : Παλιν εστιν
ο ανθρωπος ζωον λογικον θνητον, αλλ ομως ουτε
η ιδεα αυτη του ανθρωπου θνητη εστιν 26.
كما أن يوحنا الدمشقي يفترض هذا التعريف في الفصل 47
من كتاب "الجدل" (Dialectica) . يقول : Η
ουσια γενικωτατον γενος εστιν αυτη διαιρειται εις σωμα
και ασωματον, το σωμα εις εμφυχον και αφυχον, το εμφυχον
εις αισθητικον και αναισθητον (ζωον, ζωοφυτον και φυτον),
το Ζωον εις λογικον και αλογον, το λογικον
εις θνη τον και αθανατον, το θνητον εις ανθρωπον, βουν και τα τοιαυτα, ο ανθρωπος εις Πετρον,
Παυλον και τους
λοιπους κατα μερος ανθρωπους 27.
هذه النصوص تدل بوضوح على أن يحيى كان متأثرا بمفسري
أرسطو قدر تأثره بنصوص أرسطو نفسه . وتعريف الإنسان الذي
ذكره في رقم 161 كان منتشرا عند الفلاسفة المتأخرين ،
حتى أصبح جزءا غير منفصل من التعليم الأرسطوطالي ، وإن
لم يوجد حرفيّا عند أرسطو .
ب – وفي رقم 319 ، عندما أراد يحيى أن يعطي مثلا على
"الخفي الجوهر ، الظاهر الأثر" ، قال : "كالسبب
في جذب المغنيطس الحديد" . هنا أيضا ، إذا راجعنا
"فهرس مفردات أرسطو" لم نجد أي أثر لكلمة المغنيطس
(η μαγνητις)
28 . فمن أين أخذه يحيى ؟ مرّة أخرى
يتضح أن مصدره هو تفسير أرسطو للمتأخرين . فقد وجدنا هذا
المثال عند ثلاثة من المفسرين ، هم : الإسكندر الأفروديسي
ALEXANDRE D'APHRODISE (عاش نحو سنة 200 م) ، سمفليقيوس
(SIMPLICIUS) الذي عاش في القرن السادس الميلادي ، ومعاصره
الشهير يحيى النحوي (JOHANNES PHILOPONS) .
25) Cf.
Arist. (ed. BEKKER), p. 203 b 4:
ευλόγως δε και αχην αυτο
τιθεασι παντες
26) Cf. Philoponi
in Physicorum octo libros commentaria, ed. Girolamo VITELLI,
coll. Commentaria in Aristotelem graeca, vol. X VI-X VII
(Berlin, 1888), p. 402 / 3-5, Voir aussi p. 297 / 15,
297 / 24, et 305 / 26 - 306 / 1.

27) Cf. Bonifatius
KOTTER, Die Schriften des Johannes von Damaskos, I. Institutio
Elementaris, Capita Philosophica (Dialectica) (Berlin,
1969), ch. 47, p. 111/1-17.
28) يلاحظ القارئ أن كتابة هذه الكلمة قديما (مغنيطس) كانت
أقرب إلى الأصل اليوناني . أما الكتابة الحديثة (مغنيطس)
، فهي غير متّفقة والنطق الأصلي .
ماير
ماير
Admin
Admin
https://elsalah.ahlamontada.com

مقالة فى التوحيد - مخطوطة Empty رد: مقالة فى التوحيد - مخطوطة

الأربعاء نوفمبر 04, 2009 1:08 pm




١٢٤ الفصل
التاسع
أما الإسكندر الأفروديسي ، فقد ذكر المغنيطس في تفسير
"كتاب الجدل" لأرسطو29 . وأما سمفليقيوس
، ففي تفسيره للكتاب الثامن من "السماع الطبيعي"30.
وأما يحيى النحوي ، ففي تفسيره للكتاب الثالث من "السماع
الطبيعي"31. والمواضع الثلاثة تؤكد الفكرة
عينها : إن سبب جذب المغنيطس للحديد خفي .
فلا شك أن يحيى قد تذكر هذه التفاسير ، عند عرض الفكرة
. لا سيما وأنه ترجم كثيرا من هذه التفاسير وفسّرها .
3 – المقالة في التوحيد أساس فلسفي للأبحاث اللاهوتية

وكان الكندي قد ردّ على النصارى ، وأبطل تثليثهم ، "على
أصل المنطق والفلسفة" ، كما قال في مقدمة رده32.
فكان ليحيى أن يوضح رأي النصارى في التثليث "على
أصل المنطق والفلسفة" أيضا . وفعل ذلك بتطبيق المبادئ
الفلسفية التي كان قد عرضها في "المقالة في التوحيد"
، كما رأينا في الفصل السابق33.
لذلك ترى يحيى ينقد الكندي ، إذ ترك قسمة "الواحد
بالعدد" إلى أقسامه الثلاثة : واحد كالمتّصل ، وواحد
غير المنقسم ، وواحد بالحد (أي إن القول الدال على ماهيته
واحد) . ثم يضيف :
"والنصارى إنما تقول إن البارئ (جل وعز) واحد ،
بهذا الضرب الأخير من ضروب الواحد بالعدد ، وهو الذي القول
الدال34 على ماهيته واحد35.
29)
Cf. Alexandri Aphrodisiensis in Aristotelis topicorum
libros octo commentaria, ed Maximilian Wallies. Coll.
Commentaria in Aristotelem graeca, vol. II / 2 (Berlin,
1891), p. 63 / 1-2 (in Aristotelem, ed Bekker, p. 103
b 2).
30)
Cf. Simplicii in Aristotelis Physicorum libros quattuor
posteriors commentaria, ed. Hermann DIELS, coll. Commentaria
in Aristotelem graeca, vol. X (Berlin, 1895), p. 1345
/ 15-16.
31)
Cf. Philoponi in Physicorum
octo libros commentaria, ed. Girolamo VITELLI, coll. Commentaria
in Aristotelem graeca, vol. X VI-XVII (Berlin, 1888),
p. 403 / 22-23.
32) راجع "الرد على الكندي" ص 4/5 .
33) راجع أعلاه ، ص
34) أضافت الطبعة : "عليه" .
35) راجع في هذا المعنى "التوحيد" رقم 267 – 268
.







مكانة
"المقالة في التوحيد" في فكر يحيى بن
عدي
١٢٥
"وتقول إنه ثلاثة من حيث هو جوّاد حكيم قادر
. ففيه معنى الجوّاد ، ومعنى الحكيم ، ومعنى القادر .
وكل واحد من هذه المعاني هو غير معنى صاحبَيه . والقول
الدال على ماهيته مؤلَف من هذه المعاني الثلاثة فيقال
جوهر واحد36 ، جوّاد حكيم قادر37"38.
وكذلك يتهم الكندي بأنه غفل أو تغافل عن ذكر وجه آخر
ينقسم عليه الواحد والكثير . "فإنه قد يكون الواحد
وحد في الموضوع ، وكثيرا في الحدود"39
؛ "وقد يكون الواحد واحدا في الحد ، كثيرا في الموضوع"40.
فبعد أن ذكر القسم الأول أضاف : "وبهذا الضرب تقول
النصارى إن البارئ (تبارك اسمه) واحد"41.
فواضح مما سبق أن يحيى لم يحاول أبدا إظهار موقف النصارى
في "المقالة في التوحيد" ؛ إذ هي مقالة عامة
صالحة للجميع ، بصرف النظر عن مشكلة التثليث . وإنما يعتمد
عليها ، في مباحثه التالية ، لا سيما في "الرد على
الكندي" ، لتبرير موقف النصارى .
4 – الخلاصة : المقالة في التوحيد مدخل إلى علم التثليث
وخلاصة القول أن "المقالة في التوحيد" بمثابة
مدخل إلى علم التثليث ، كما أن "إيساغوجي" فرفوريوس
(PORPHYRE) مدخل إلى علم المنطق .
قال الكندي ، في رسالته "في افتراق المِلَل في
التوحيد" ، مشيرا إلى الأسلوب المتّبع في رده على
النصارى :
"إنما قصدتُ لذلك (!) من "كتاب المدخل"42
، لأنه الذي يرتاض به الأحداث ، ويبتدئ به43
المتعلّمون ؛ ليقرب ذلك44 من فهم مَن له أدنى
نظر ، وأيسرُ مُعتَبَر . ولأن هذا الكتاب أيضا ، الذي
منه استعملنا التوبيخ لهم ، لا يكاد يخلو منه منازلُ
36) سقطت كلمة "واحد"
في الطبعة .
37) راجع في هذا المعنى "التوحيد" رقم 371 – 376
.
38) راجع "الرد على الكندي" ص 12/16 – 21 .
39) راجع "الرد على الكندي" ص 13/3 – 4 .
40) راجع "الرد على الكندي" ص 13/8 – 9 .
41) راجع "الرد على الكندي" ص 13/7 – 8 .
42) يعني "إيساغوجي فرفوريوس" ، والترجمة الفرنسية
فقدت المعنى ، إذ قال . :
PERIER “Traité de l'Introduction” .
راجع "مقالات يحيى بن عدي" ص 124/19 .
43) في الطبعة: "ويبتدأه" [كذا] .
44) في الطبعة: "ذاك" . وقد تبعنا رواية مخطوط
باريس عربي 119 .
----------------------------------




١٢٦ الفصل
التاسع
أكثرهم45"46.
فكما أن "إيساغوجي" فرفوريوس هو الأساس المشترك
بين مفكّر ومفكّر ، حتى إن الكندي اتخذه منطَلَقا للرد
على النصارى ؛ كذلك "المقالة في التوحيد" هي
القاعدة المشتركة بين كل موحّد وموحّد ؛ حتى تكون نقطة
انطلاق للحوار بين المؤمنين .
ثالثا – تطور فكر يحيى الفلسفي
في تفهّم معنى التثليث



قلنا إن "المقالة في التوحيد" هي مدخل إلى
علم التثليث . وفي الحقيقة ، أن الأجزاء الثلاثة الأولى
من المقالة (فصل 1-10) هي "المدخل" ، وهي التي
تمثّل كنه المقالة .
1 – ثلاثية الجود والحكمة والقدرة
أما الجزء الرابع والأخير ، فهو مجرد محاولة فلسفية
لشرح الثالوث . نعم ، إن أبا زكريا يحيى لم يذكر الثالوث
أبدا في مقالته . لكن القارئ المسيحي يفهم ، من خلال عرضه
للموضوع ، أن الجوّاد هو الآب ، وأن الذي يتّصف بصفة الحكمة
هو الابن ، والذي يتّصف بصفة القدرة هو روح القدس . وهذه
نظرية فلسفية لتقديم الثالوث ، ليس إلا .
وكثيرا ما قدّم المفكرون المسيحيون نظريات ، حاولوا
من خلالها توضيح معنى الثالوث . فنرى عبد المسيح الكندي
مثلا (نحو سنة 830 م) يقدم الله بصفته "جوهر ، حيّ
، عالم" ، ؛ وبولس الأنطاكي بأنه "شئ ، حيّ
، ناطق" ؛ وإيليا النصيبي بأنه "جوهر ، حيّ
، حكيم" أو "جوهر ، حيّ ، ناطق" (وكذلك
ابن المؤمّل) ؛ ويقول محيي الدين الإصفهاني إنه "كائن
، عالم ، حيّ"" ، وغيرها من الثلاثيات . فكلها
محاولات فلسفية . ولا يظن أحد من هؤلاء المفكرين أن هذه
الثلاثية التي يقدّمها هي الثالوث . وإنما يقدّمها للقارئ
(لا سيما للقارئ المسلم) ، ليقرّب الثالوث إلى مفهومه
.

45) لم يفهم المترجم هذه
الجملة الأخيرة . فقال :
"C'est done à ce livre que nous avons emprunté les
critiques faites aux Chrétiens et auxquelles ne peuvent
guère échapper les posiions prises par la plupart d'entre
eux"
راجع "مقالات يحيى بن عدي" ص 124/23 – 25 . وقد
أساء فهم كلمة "منازل" ، فضاع المعنى . ولا يخفى
على القارئ خطورة هذه الجملة ، إذ تدل على أنه لا يكاد يخلو
منزل من منازل النصارى من كتاب "إيساغوجي" فرفوريوس
. وهذا بشهادة الكندي "فيلسوف العرب" . مما يؤكد
اهتمام النصارى ، في عصره (منتصف القرن التاسع الميلادي
، عصر حنين بن إسحق) ، بأمور الفلسفة والمنطق .
46) راجع "الرد على الكندي" ص 10/15 – 18 .







مكانة
"المقالة في التوحيد" في فكر يحيى بن
عدي
١٢٧
وكذلك فعل يحيى بن عدي ، فقدّم ثلاثية الجود والحكمة
والقدرة ، كي يمهّد الطريق أمام المؤمن ، لا سيما إن كان
غير مسيحي . وهذا هدف الجزء الرابع من مقالته .
2 – أصل هذه الثلاثية
من أين اقتبس يحيى بن عدي هذه النظرية ؟
في رأينا ، أن هذه الثلاثية ترجع إلى "كتاب الثَوُلوجيا"
، الذي تُنسب ترجمته إلى أبي عثمان الدمشقي47
. واسم الكتاب الأصلي Στοιχείωσις Θεολογική. أمّا صاحبه
، فهو الفيلسوف الأفلاطوني المُحدَث (néoplatonicien)
، برقلس (PROCLUS DIADOCHUS) ، الذي وُلد سنة 412 م ،
وتُوفي سنة 485 م48.
فقد أثبت برقلس ، في القول 121 من كتابه ، أن الثلاثية
(TRIADE) الإلهية الأولى تتألف من "الجود والقدرة
والعلم" 49
(άγαθότης δύναμις γνωσις)
، وهي شبيهة
47) هو أبو عثمان سعيد
بن يعقوب الدمشقي ، تلميذ حنين بن إسحق . كان طبيبا مشهورا
في بغداد ، حتى إن الوزير عليّا بن عيسى عيّنه ، سنة 302ﻫ/914م
، مديرا لبيمارستان بغداد . وترجم أيضا أبو عثمان عدة مؤلفات
فلسفية ورياضية . راجع ابن أبي أصيبعة ج1 ص 205 و 234 ؛
وبروكلمن ملحق 1 ص369 – 370 وملحق 3 ص 1204/6 – 11 .
48) لقد قدم الأستاذ أندرس بحثا شافيا عنه ، عنوانه : "مقتطفات
عربية من كتاب برقلس الأفلاطوني ، المعروف بكتاب مبادئ الإلهيات"
(بيروت 1973) . وعنوانه باللغة الألمانية:
Gerhard ENDRESS,
Proclus Arabus. Zwanzig Abschnite aus der Institutio Theologica
in arabischer Uebersetzung, (Coll. Beiruter Texte und
Studien, Band 10 (Beirut 1973) (348 + 12 + 20 p.).
ويذهب أندرس إلى أن المترجم هو يحيى بن البطريرك ، لا أبو
عثمان الدمشقي . وذلك لأن لغة المقتطفات المنشورة في كتابه
أقرب إلى لغة يحيى منه إلى لغة أبي عثمان .
49) راجع E. R.
DODDS, Proclus. The Elements of Theology (Oxford, 2d.,
1963), p. 264.
يقول ، في تفسيره للقول (proposition)
121: “Goodness, Power and Knowledge constitute the primary
divine triad (Theologia Platonica I. XVI 44), which prefigures
in a seminal form the triad of the second hypostasis,
Being, Life and Intelligence (Inst. Theol., prop. 101)"

راجع أيضا Paul
BASTID, Proclus et le crépuscule de la pensée grecque
(Paris, Vrin, 1969), p. 253: "Le divin tout entire
a une substance qui est bonté, une puissance qui a le
caractére d'unité et une connaissance secréte et incompréhensible
pour tous ses derives réunis (prop. 121)” (c'est nous
qui soulignons).
فمن هذه الثلاثية الإلهية الأولى تتولد ثلاثية ثانية ، مؤلفة
من "الوجود والحياة والعقل" ، على ما ذكر
DODDS
--------------------------




١٢٨ الفصل
التاسع
بثلاثية يحيى .
بل إنّا نجد ، بين مؤلفات القديس يوحنا الدمشقي ، في
المقالة الخامسة من كتابه المعروف بكتاب "المئة مقالة"50
، الذي ترجمه في القرن العاشر الميلادي أنبا أنطونيوس
رئيس دير مار سمعان العمودي (بالقرب من انطاكية51 ثلاثية
يحيى بن عدي عينها . فيقول : "إن الله كامل وبلا
عيب ، من جهة الجود والحكمة والقدر"52. وجدير
بالذكر أن القديس يوحنا يذكر 38 مرة ديونيسيوس الأريوفاجي
في هذا الكتاب53 ، وديونيسيوس قد تأثر كثيرا بيرقلس
.
: . وقال
ENDRESS (ص 73)
“The Procline
doctrine reappears in Ps.-Dionysius Areopagita, whose
influence on Yahyā ibn ‘Adi deserves further investigation”.

50) كتاب "المائة مقالة" هو كتاب "التوضيح
الصريح للإيمان القويم" Εκδοσις
ακριβης της ορθοδόξου πιστεως
المعروف في الغرب باسم Expositio
Fidei أو
De Fide Orthodoxa وقد
ذكر جراف (ج 2 ص 43 – 44 رقم 5) المخطوطات العربية لهذا
الكتاب .
51) بخصوص هذا المترجم ، راجع جراف ج 2 ص 41 – 45 . وهو
يعتمد على حاشية من مخطوط الفاتيكان ، عربي 436 ، للاستدلال
على أنه عاش قبل سنة 379ﻫ/989 – 990م . وبالحقيقة ، إن هذه
الحاشية (الموجودة في ورقة 227ﺠ) لا تقول ذلك . وإنما تثبت
أنه عاش قبل سنة 610ﻫ ، أي 1213 – 1214م . والموضوع ما زال
في حاجة إلى بحث .
52) راجع Bonifatius
KOTTER, Die Schriften des Johannes von Damaskus, band
2, coll. Patristische Texte und Studien, Band 12 (Berlin
- New York 1973), p. 14 § 2 = Expositio Fidei 5, 13 -
15: Το
θειον τέλειόν εστι και ανελλιπες, κατα τε αγαθότητα, κατα
τε σοφιαν, κατα τε δύναμιν,...

وها هي ترجمة الأنبا أنطوني ، كما جاءت في مخطوط الفاتيكان
، عربي 436 (منسوخ سنة 1581م) ورقة 103 ظ : "الإله
، على ما يليق بوصفه ، هو كامل ، عديم أن يكون نقصا ، في
صلاحه ، في حكمته ، في قدرته ، عديم أن يكون مبتدئا ، أو
منقضيا ، أزلي ..." وبعد بضعة أسطر : "لأنه ،
إن نقص عن الحد الكامل ، إما في خيريته ، [و] إما في قدرته
، وإما في حكمته ، ..." (نشكر الأخ ميخائيل أبرص الذي
نقل لنا هذه السطور ، بناء على طلبنا) . فهي نفس الثلاثية
، إلا أن لفظ άγαθότητα
مترجم هنا بصلاح أو بخيرية ، وعند يحيى بن عدي بكلمة "جود"
.
53) راجع KOTTER
(الحاشية السابقة) ص XXVIII .







مكانة
"المقالة في التوحيد" في فكر يحيى بن
عدي
١٢٩
لا نقصد من هذه المقارنة أن يحيى أخذ هذه النظرية
عن يوحنا الدمشقي ، ولا أنه قرأه . وإنما نقصد أن هذه
الثلاثية كانت معروفة قبل يحيى ، وأن أصلها فلسفة برقلس
. ومن المحتمل أن تكون هذه الثلاثية قد انتشرت عن طريق
المؤلفات المنحولة إلى ديونيسيوس الأريوفاجي في نهاية
القرن الخامس .
3 – تطور نظرية يحيى في الثالوث
إلا أن يحيى بن عدي نفسه قد غيّر موقفه ، في نهاية حياته
. فالثلاثية التي ذكرناها (الله جوّاد حكيم قدير) عن "المقالة
في التوحيد" المنشأة سنة 940 م ، هي التي نجدها دائما
في مؤلفاته الأولى ، حتى سنة 965 م تقريبا .
وكذلك ختم مقالاته عادة ، في هذه الفترة من حياته ،
بقوله : "ولله ، ذي الجُود والحكمة والحَوْل ، وليّ
العدل ، وواهب العقل ، الحمد والشكر دائما ...54
أما في المرحلة الأخيرة من حياته (ابتداء من سنة 969
م ، وربما قبل ذلك التاريخ) ، فقد ترك يحيى هذه الثلاثية
، ولن يستعملها ، لا في عرضه للثالوث ، ولا في ختام مقالاته
. وذلك أنه اكتشف نظرية تتفق ونظامه الفلسفي وطريقته الأرسطوطالية
، وهي أن الله "عقلٌ عاقلٌ معقول"55.
فالنظرية الأولى (جوّاد حكيم قادر) مأخوذة من فلسفة برقلس
الأفلاطوني ، إلا أن كتابه كان يُنسَب عند العرب إلى أرسطو
. وأغلب الظن أن يحيى شعر بأن هذه النظرية لا تتماشى تماما
وبقيّة طريقة أرسطو . فبحث عن ثلاثية أخرى ، حتى توصّل
إلى نظريته المشهورة ، التي عُرف بها : الله عقل عاقل
معقول ، وقد اقتبسها من تعليم أرسطوطاليس56.
رابعا – هل "التوحيد" مقالة كلامية ؟


احتار الباحثون في تدوين "المقالة في التوحيد"
. أهي فلسفية أم لاهوتية ؟ فقد سجّلها مثلا أندرس بين
المؤلفات الفلسفية ، في قسم "ما بعد الطبيعة"57
؛ لكنه سجّل ملحق
54) راجع مثلا "التوحيد"
رقم 378 – 379 .
55) بخصوص نظرية يحيى بن عدي المشهورة ، عن الثالوث المقدس
كعقل عاقل معقول ، راجع جراف "فلسفة يحيى ولاهةته"
ص 24 – 28 و PERIER
ص 160 – 167 .
56) إن ما كتبناه في هذه الصفحة خلاصة أبحاث لم تنشر بعد
. ومن المستحيل الدلالة على ما قلنا ، في إطار هذه المقدمة
. وسننشر فيما بعد ، إن شاء الله ، مقالة نبرهن فيها على
كل ما جاء في هذه الصفحة .
57) راجع ENDRESS
ص 71 – 73 رقم 5/31 .
--------------------------------




١٣٠ الفصل
التاسع
المقالة في قسم اللاهوت58 ، ثم أعاد ذكر
المقالة في باب اللاهوت59. فهذا التردّد في
الرأي وتلك الحيرة نتيجة مضمون المقالة نفسها . فهي بحث
فلسفي محض ، ذو هدف لاهوتي ، كما قلنا . إلا أنه ، مهما
كان الهدف والغرض من تأليفها ، لم يتّبع الأسلوب الكلامي
أبدا .
كي نوضح هذا الرأي ، نقدم هنا نبذة صغيرة عن موقف يحيى
تجاه علم الكلام والمتكلّمين . فموقفه يكشف الستر عن شخصيته
.
1 – آراء يحيى في المتكلمين ، على ما رواه أبو سليمان
السجستاني

روى الفيلسوف أبو سليمان محمد بن طاهر السجستاني ، تلميذ
يحيى بن عدي60 ، بعض آراء شيخه في المتكلمين
، ذكرها أبو حيّان التوحيدي في كتاب "المقابسات"61.
قال : "وكان شيخنا يحيى بن عدي يقول :
1- "إني لأعجب كثيرا من قول أصحابنا ، إذا ضمّنا
وإياهم مجلس : "نحن المتكلمون ، ونحن أرباب الكلام
، والكلام لنا ، بنا كثر وانتشر ، وصحّ وظهر" ! وكأنّ
سائر الناس لا يتكلمون ، أو ليسوا أهل الكلام . لعلهم
عند المتكلمين خرس ، أو سكوت ! أما يتكلم ، يا قوم ، الفقيه
، والنحوي ، والطبيب ، والمهندس ، والمنطقي ، والمنجّم
، والطبيعي ، والإلهي ، والحديثي ، والصوفي ... ؟"
2- "قال . وكان يلهج بهذا . وكان يعلّم أن القوم
قد أحدثوا لأنفسهم أصولا ، وجعلوا ما يدّعونه محمولا عليها
، أو مسلولا من عرضها ؛ وإن كانت المغالطات تجري عليهم
، ومن جهتهم ، بقصدهم مرة ، وبغير قصدهم أخرى .
3- قال . وكان يصل هذا كثيرا بقوله : "والدليل على
أن النحو والشعر واللغة ليس بعلم ، أنك لو لقيتَ في البادية
شيخاً بدويّاً قُحّاً محرّماً ، لم يرَ حضريّاً قطّ ،
ولا جاور أعجميا ، ولم يفارق رعيّة الإبل وانتياب المناهل
، وهو على عنجهيّته التي لا يشقّ غباره فيها أحدٌ منا
، وإن تكلّف ، فقلتَ له : "هل عندك علم ؟" ،
فقال "لا" . هذا ، وهو يُسيّر المثل ، ويقرض
الشعر ، ويسجّع السجع البديع ، ويأتي بما (إذا سمعه واحد
من الحاضرة) وعاه ، واتخذه أدبا ، ورواه ، وجعله حِجّة
!" .
58) راجع
ENDRESS ص 105 رقم 8/19
، 1 . وقد سجل الملحق هنا لأنه لا يوجد في مخطوطي طهران
.
59) راجع ENDRESS
ص 105 رقم 8/19 .
60) راجع الفصل الأول (ص 1) حاشية 36 .
61) راجع أبا حيان التوحيدي : "المقابسات" ، رقم
48 . طبعة حسن السندوبي (القاهرة 1929) ص 224 , أو طبعة
محمد توفيق حسين (بغداد 1970) ص 204- 206 . وقد تبعنا في
الأغلب نص الطبعة الثانية .







مكانة
"المقالة في التوحيد" في فكر يحيى بن
عدي
١٣١
4- "وكان يقول : "هذه الآداب والعلوم هي
قشور الحكمة ، وما انتشر منها على فائت الزمان . لأن القياس
المقصود في هذه المواضع ، والدليل المدّعي في هذه الأبواب
، معها ظلّ يسير من البرهان المنطقي ، والرمز الإلهي ،
والإقناع الفلسفي !" .
5- "وقد بيّن هذا الباب أرسطاطاليس ، في الكتاب
الخامس62 (وهو الجدل) ، كل ما في الإمكان من
التعلّق به ، والاحتجاج منه ، مع التمويه والمغالطة .
بل كثير من المتكلمين لا يصلون إلى غايات ما كشفه ، ورسمه
، وحذّر منه ، وأبان عنه (وإن أنضوا مطِيّهم ، وأبلوا
جهدهم!) ، سوى ما أتى عليه قبل هذا الكتاب63
وبعده64 ، مما هو شفاء الصدور ، وقرّة الأعين
، وبصيرة الألباب . والكلام في هذا طويل" .
2 – رأي يحيى في أبي هاشم الجبّائي ، على ما رواه
القفطي

قال القفطي65.
"ولأبي هاشم الجبّائي عليه66 كلام وردود
، سمّاه "التصفّح" ، بطّل فيه قواعد أرسطوطوليس
، وواخذه بألفاظ زعزع بها قواعده التي أسسها وبنى الكتاب
عليها .
"وسمعتُ أن يحيى بن عدي حضر مجلس بعض الوزراء ببغداد
، في يوم هناء . واجتمع في المجلس جماعة من أهل الكلام
.
"فقال لهم الوزير : "تكلموا مع الشيخ يحيى
، فإنه رأس متكلمي الفرقة الفلسفية" . فاستعفاه67
يحيى . فسأل عن السبب .
"فقال يحيى : "هم لا يفهمون قواعد عبارتي
، وأنا لا أفهم اصطلاحهم . وأخاف أن يجري لي معهم ما جرى
للجُبّائي ، في كتاب "التصفّح" . فإنه نقض كلام
أرسطوطاليس ، وردّ عليه ، بمقدار ما تخيّل له من فهمه
. ولم يكن عالما بالقواعد المنطقية . ففسد الردّ عليه
، وهو يظن أنه أتى بشئ . ولو علمها ، لم يتعرض لذلك الرد!"
.
"فأعفاه ، لما سمع كلامه ، واعتقد فيه الإنصاف"
.
62) أي "في الكتاب
الخامس من المنطق" ، حسب ترتيب كتب أرسطوطاليس باللغة
العربية . راجع الفصل الثامن ص حاشية 24.
63) أي "في الكتاب الرابع من منطق أرسطو" ، وهوكتاب
أبودقطيقا أو أنالوطيقا الثاني ، ومعناه البرهان" .
64) أي "في الكتاب السادس من منطق أرسطو" , وهو
كتاب سوفسطيقا ، ومعناه "المغالطين" .
65) راجع القفطي ص 40/5 – 16 .
66) أي "على كتاب السماء والعالم لأرسطو" . وهو
ما يعرف بكتاب De Coelo
.
67) أي "طلب منه العفو عن تكليفه" .
-------------------------------




١٣٢ الفصل
التاسع
3 – رأي يحيى في المتكلمين ، على ما جاء في ردّه
على المصري

وفي المناقضة التي جرت بين يحيى بن عدي وأحمد بن محمد
المصري68 ، نجد ذكر أبي هاشم الجبّائي ، في
المسألة السادسة عشرة69. فقال المصري :
"والمسلمون بأسرهم ، وغيرهم من المتكلمين ، يزعمون
أن الخالق لا جوهر ولا عرض ، ومن متقدّميهم من يزعم أن
غير الخالق قد يكون لا جوهرا ولا عرضا . فقال الجبائي
وغيره : "إن إرادة الله لا جوهر ولا عرض" .
وزعم الفوطيّ أن أربعة أشياء ليست جوهرا، ولا عرضا ، ولا
موجودة في غيرها ، وهي : خلق الشئ ، وبقاؤه ، وفناؤه ،
وإعادته . والاختلاف في هذا كثير70."
وإليك جزءا من رد يحيى على الجبائي ، وغيره من المتكلمين
:
"وليس يذهب عليك ، في ظني ، أن اسم العرض عند الفلاسفة
وقع على معنى رسموه71 بأنه "الموجود في
شئ ، لا كجزء منه" ، وليس يمكن أن يكون قوامه خلوا
مما هو فيه .
"والجوهر رسموه بأنه ما ليس هو البتة في موضوع
ما ."
"وظاهر أن هذين القولين متناقضان ، يوجب كذبُ أحدهم
صدقَ72 الآخر ضرورة"73.
فيتضح من هذا المثال تناقض الكلام والفلسفة . فالفلسفة
مبنية على قواعد منطقية ، بينما الكلام غير مبني عليها
.

* * *
وفي نفس "المسائل" بين المصري ويحيى بن عدي
، نجد حاشية للصفي بن العسّال ، مُختصِر الكتاب ، في غاية
الأهمية . وسبب الحاشية قول المصري : "وأما ما أطلقته
في الله (عز وجل) من أنه واحد في الحد والموضوع ، وغير
ذلك ، فلا يجوز إطلاق هذه الألفاظ على الله تعالى . فمن
أية لغة أخذتَها ؟"

68) راجع الفصل الثالث
: "مؤلفات يحيى بن عدي" ص 55 – 56 رقم 127 .
69) لقد نشر جريس سعد خوري هذه المناقضة ، اعتمادا على مختصر
الصفي ابن العسال . راجع "يحيى بن عدي . بينه وإثباته
على أن لمسيح جوهر واحد" (الناصرة 1978) .
70) انظر المرجع السابق ص 203 (رقم 10 – 12) .
71) في الطبعة : "وسموه" بالتشديد ، مع أن أحد
المخطوطين كتبها "رسموه" كما يجب . و"رسم"
بمعنى "حد" .
72) أضاف الناشر في الطبعة "و" ، فأصبحت الكلمة
"وصدق" ، وهو خطأ . فتبعنا هنا نص المخطوطين .

73) راجع جريس سعد خوري (حاشية 54) ص 204 (رقم 14 – 15)
.







مكانة
"المقالة في التوحيد" في فكر يحيى بن
عدي
١٣٣
فعلّق الصفيّ على ذلك ، قال :
"هذا الرجل كان74 من المتكلمين ، ولم
يكن منطقيا . والفيلسوف أحد‍ّ دهاء75 وأكثر
علما من المتكلّم . والاصطلاح في العبارة ، بين الفريقين
، مختلف . إلا أن لكلٍ أن يعني بلفظه ما شاء ، إذ كانت
دلالة الألفاظ على المعاني وضعيّة ، لا طبيعيّة"76
4 – يحيى "على طريقة الرازي" ، حسب المسعودي

قال أبو الحسن علي المسعودي ، عن أبي زكريا يحيى بن
عدي :
"وكان مبدأه أمره ورأيه وطريقته ، في درس طريقة77
محمد بن زكريا الرازي78. وهو رأي الفوثاغوريين
في الفلسفة الأولى ، على ما قدّمنا"79.
ومن طرف آخر ، إن المسعودي عاصر الرازي ويحيى بن عدي
. فقد تُوفّي الرازي سنة 313هـ/925 م ، والمسعودي سنة
345 – 346ﻫ/956 – 957 م ، عندما كان يحيى ابن عدي قد بلغ
الستين من عمره . وعاش المسعودي في بغداد ، حيث كان يحيى
مقيما . فلا شك أن مصدر ما ذكره عن يحيى ، هو يحيى نفسه.
وإذ كان لا بد من وجود علاقة بين طريقة (système) يحيى
وطريقة الرازي ،

74) سقطت هذه الكلمة في
الطبعة ، فأثبتناها من مخطوط الفاتيكان عربي 115 (سنة 1260م)
ورقة 236 ﺠ.
75) في المخطوط "احددها" ، ولم يفهمها الناشر
. فقال : "اجدها"
76) راجع جريس سعد خوري (حاشية 54) ص 143 ، رقم 37 – 38
من السؤال الأول .
77) "طريقة" تعني "نظام فلسفي"
(système philosophique)
78) بخصوص الرازي (وقد اشتهر في الغرب ، منذ العصور الوسطى
، باسم (RHAZES)
راجع بروكلمن ج 1 ص 233 – 236 والملحق الأول ص 417 – 421
. وراجع خصوصا فؤاد سزكين
SEZGIN "تاريخ التراث
العربي" ج 3 (ليدن 1970) ص 274 – 294 .
79) راجع المسعودي : "كتاب التنبيه والإشراف"
(طبعة Michael Jan de GOEJE
) .
ليدن 1894 في مجموعة Bibliotheca
Geographorum Arabicorum
المجلد 8 .
ماير
ماير
Admin
Admin
https://elsalah.ahlamontada.com

مقالة فى التوحيد - مخطوطة Empty رد: مقالة فى التوحيد - مخطوطة

الأربعاء نوفمبر 04, 2009 1:12 pm




١٣٤ الفصل
التاسع
فالعلاقة الوحيدة بينهما هي ... قلة تقديرهما للكلام
والمتكلمين80 . وقد اشتهر الرازي بموقفه ضد
المتكلمين81 ، كما أنّا رأينا موقف يحيى بن
عدي منهم .

* * *
ويُخيّل لنا أنا نجد صدئ لموقف يحيى تجاه المتكلمين
في مقالتنا في التوحيد . فهو يذكرهم مرة واحدة ، فيقول
: "وسمعت رجلا من متكلمي عصرنا يقول : "إن معناه
والوجود له ، هو أنه واحد بمعنى مبدأ العدد""82.
ويعلّق على هذا الرأي بقوله : "ولا أعرف لهذا الرجل
موافقا في هذا الرأي . ولا بلغني ، عمّن تقدّم من أولي
المذاهب ، مَن اعتقد هذا"83. ولا يخلو
هذا التعليق من شئ من عدم التقدير.
الخاتمة


وخلاصة القول أن يحيى بن عدي فيلسوف محض ، طريقته عكس
طريقة المتكلمين . بل إن "الكلام" في رأيه لا
يُعتبر علما ، كما يتضح من مثله عن "البدوي القحّ"84.
أما يحيى ، فهو منطقي في كلامه ، بل لُقّب ﺒ "المنطقي"
! وكما قال الصفيّ ابن العسّال : "والفيلسوف أحدّ
دهاء وأكثر علما من المتكلم"85. ومقالتنا
في التوحيد أحسن بيان لما قلناه هنا .
80) هذا رأي الأستاذ جيرهارد
أندرس . وما قرأنا من مؤلفات يحيى بن عدي يؤيده . راجع
ENDRESS ص 6 .
81) راجع "الطب الروحاني" ، طبعة
Paul KRAUS ص 43 – 44
.
82) مقالة في التوحيد رقم 6 .
83) مقالة في التوحيد رقم 7 .
84) راجع القول الثالث الذي ذكره أبو سليمان السجستاني (أعلاه
ص 130) .
85) راجع أعلاه رقم 3 (ص 133) وحاشة 76 .







١٣٥
الفصل العاشر


يحيى بن عدي ومقالته في التوحيد
في الفكر العربي



إذ قد وصلنا إلى نهاية بحثنا ، لا بد لنا من أن نُلقي
نظرة شاملة ، ولو عاجلة ، على صاحبنا ؛ فنتساءل : "هل
ترك يحيى بن عدي أثرا بعد وفاته ؟" . لا سيما وأنّا
لاحظنا أنه أحيط بشئ من الإهمال والنسيان في أيامنا هذه
!1
ولكي نجيب على هذا السؤال ، نقسمه إلى قسمين : الأول
يبحث عن أهمية فلسفة يحيى بن عدي في الفكر العربي ، والثاني
عن أهمية "المقالة في التوحيد" في الفكر العربي
. ولما كان بحثنا خاصا ، لا عامّا ، رأينا أن نعطي للمسألة
الثانية القسط الأكبر من درسنا .
أولا – أهمية فلسفة يحيى بن عدي
في الفكر العربي



1 – يحيى أستاذ جماعة من الأساتذة
إنّ ليحيى فضلا عظيما على الفلسفة العربية . فقد كوّن
مجموعة من التلامذة ، أصبحوا هم بدورهم أساتذة العرب ،
ثم أصبح تلامذتهم أساتذة ، شرقا وغربا . وهلمّ جرّاً2.
فقد أسّس إذاً يحيى مدرسة فكرية ، عُرفت ﺒ "مدرسة
بغداد الأرسطوطالية"3 ، استمرّت بعده
أجيالا . وإن لم يكن ليحيى بن عدي فضلٌ آخر سوى هذا ،
لكان استحقّ منّا أجمل ثناء وحمد !
فإنّ أبا زكريا ، بعد أن كان "أفضلَ تلامذة أبي
نصر" الفارابي ، حسب تعبير
1) راجع "التصدير"
، ص 19 – 20 .
2) راجع ما ذكرناه عن بعض تلامذة يحيى بن عدي ، في الفصل
الأول من بحثنا (ص 31 – 33) .
3) وقيل أيضا "مدرسة بغداد النصرانية" . راجع
مثلا مقال براون BROWN
، المذكور في قائمة الكتب
(bibliographie) تحت رقم
103: Avicenna and the Christian
Philosophers in Baghdad
--------------------------




١٣٦ الفصل
العاشر
ظهير الدين البيهقي4 ، أصبح أفضلَ أساتذة
عصره و "أوحد دهره" ، كما قال ابن النديم .
لذلك أضاف : "وإليه انتهت رئاسة أصحابه5
[الأرسطوطاليين] في زماننا"6.
وقد اعترف بفضله معاصره أبو الحسن علي بن الحسين المسعودي
، عند كلامه عن الفارابي ، إذ قال : "ولا أعلم في
هذا الوقت أحدا يُرجَع إليه في ذلك7 ، إلا
رجلا واحدا ، من النصارى ، بمدينة السلام ، يُعرَف بأبي
زكريا بن عدي"8.
2 – تأثيره على الفلاسفة العرب غير المسيحيين
ولو تعدّينا مرحلة التعليم ، هل كان ليحيى أثر على الأجيال
التالية من المفكرين ، لا سيما على غير النصارى ؟ وما
مدى تأثيره عليهم ؟
مما لا شك فيه أن ترجمات يحيى بن عدي لكتب أرسطو ومفسريه
، لا بل تفاسيره له ، قد استعملها الفلاسفة العرب . ولدينا
شواهد على ذلك فيما يخص ابن سينا (ت 1037م)9
وابن الصلاح (ت1143م)10 ، وابن رشد (ت1198م)11
، على سبيل المثل ، لا الحصر .
أما بخصوص آرائه ونظرياته ، فيبدو أن أبا الوليد محمد
ابن رشد قد اقتبس بعض نظريات يحيى بن عدي ، وأدمجها في
مقالته "في العقل الهيولاني"12 ،
وفي كتابه الشهير "تهافت التهافت"13
حيث يرد على الشيخ الإمام الغزالي .
4) راجع "تتمة صوان
الحكمة" ، لظهير الدين أبي الحسن علي بن زيد ، طبعة
محمد شفيع (لاهور 1935)
Panjab University Oriental
Publications Series, 20
ص 90 سطر 6 .
5) والمقصود بهذه الكلمة "أصحابه في الفلسفة"
، لا "أصحابه في الدين والملة" ، كما فهم بيرييه
(PERIER) ص 215 -§-1 ، حيث ترجم
"et le plus remarquable des hommes: de sa religion
parmi nos contemporains"
وفيليب حتّي ("تاريخ العرب" الطبعة الخامسة –
بيروت ، دار غندور ، 1974) : "ولقد انتهت إلى يحيى
[بن عدي] المذكور رياسة جماعته الدينية" (ص 383/16
– 17) .
6) راجع ابن النديم ، ص 369 سطر 6 – 8 .
7) أي "في علم المنطق والفلسفة" .
8) راجع "التصدير" ، ص 19 – 20 حاشية 6 .
9) راجع بيرييه (PERIER)
ص 50 .
10) راجع أندرس (ENDRESS)
ص 29 – 30 (رقم 1/51)
وص 63 – 64 (رقم 4/52) .
11) راجع أندرس (ENDRESS)
ص 27 – 28 (رقم 1/26)
.
12) راجع بيرييه (PERIER)
ص 220 – 222 .
13) راجع أندرس (ENDRESS)
ص 77 (رقم 5/33) .







يحيى
بن عدي ومقالته في التوحيد في الفكر العربي
١٣٧
كما أن موسى بن ميمون يُشير إلى نظرية يحيى بن عدي
الشهيرة ، في الفصل 68 من كتابه "دلالة الحائرين"14
؛ ألا وهي تشبيه الله المثلّث بالعقل والعاقل والمعقول
؟
وأقوى دليل على أهمية يحيى بن عدي في الفكر الفلسفي
الإسلامي ، ما قاله موسى بن ميمون في الفصل 71 من كتاب
"دلالة الحائرين" . قال : "فلما جاءت ملّة
الإسلام ، ونُقلت إليهم كُتب الفلاسفة ، نُقلت إليهم أيضا
تلك الردود التي أُلّفت على كُتب الفلاسفة . فوجدوا كلام
يحيى النحوي ، وابن عدي ، وغيرهما ، في هذه المعاني .
فتمسّكوا به ، وظفروا بمطلب عظيم بحسب رأيهم"15.
فلم يذكر من الفلاسفة سوى يحيى النحوي (وهو الفيلسوف
الإسكندراني الشهير ، الذي عاش في القرن السادس الميلادي
، المعروف ﺑ (JOHANNES PHILOPOUS) ، ويحيى ابن عدي . ولم
يذكر مثلا أبا بشر متّى بن يونس أو يوحنا بن حيلان ، معلّمَي
الفارابي ، ولا الفارابي نفسه . فتأملْ !
3 – تأثيره على الفلاسفة العرب المسيحيين
أما بخصوص المفكرين المسيحيين ، فيكاد لا يوجد مفكّر
منهم إلا وقد تأثّر بمصنّفات أبي زكريا يحيى بن عدي ،
لا سيما إذا دار الحديث حول موضوع التوحيد والتثليث .

ومن المستحيل إحصاء هؤلاء المفكرين ، وبالحري توضيح
وجه تأثرهم بيحيى . لذلك أكتفي في هذه العجالة بسَرْد
أسمائهم ، مع ذكر النص أو النصوص المتأثرة بفكر يحيى .
وقد رتّبتُ الأسماء ترتيبا تاريخيا .
1 – أبو علي عيسى بن زُرْعة (ت 1008م)16
14) راجع موسى بن ميمون
: "دلالة الحائرين" ، طبعة صموئيل منك
(MUNK) ، الجزء الأول
(باريس 1856) ص 301 و 310 – 311 (من الترجمة الفرنسية المعروفة
بعنوان “Le Guide
des égarés”) . راجع أيضا
بيرييه (PERIER)
، ص 163 – 164 ، حاشية 2 .
15) راجع "دلالة الحائرين" ج1 ، ص 94 ظهرا ، سطر
11 – 16 (بالحرف العبراني) ، وص 341 من الترجمة الفرنسية
.
16) راجع مثلا : "مقالة يحيى بن عدي بن حميد بن زكريا
(رضي الله عنه) التي أوعز بالرؤيا إلى تلميذه وشيخنا أبي
علي عيسى بن زرعة بتصنيفها عنه ، فصنفها ممتثلا لأمره ،
في سنة 368" ، وهي رؤيا في أمر العقل والعاقل والمعقول
رآها في ليلة 8/4/979 م . مطبوعة في "سباط" ص
68 – 75 . راجع جراف ، ج2 ، ص 252 – 253 (رقم 1) .
--------------------------




١٣٨ الفصل
العاشر
2 – أبو الفرج عبد الله بن الطّيب (ت 1043م)17
3 – أبو نصر يحيى بن جَرير التكريتي (ت نحو 1080م)18
4 – كتاب "اعتراف الآباء" لمؤلف قبطي مجهول
(نحو سنة 1078م)19
5 – محيي الدين العجمي الإصفهاني (نهاية القرن الثاني
عشر)20
6 – سمعان بن كليل بن مقارة (ت نحو سنة 1208م)21
17) راجع مثلا ، في تمثيل
الله بالعلم والعالم والمعلوم (وهو تمثيل مقتبس من نظرية
يحيى عن العقل والعاقل والمعقول) :

(1) المقالة في التثليث ، تحقيق الأب سمير خليل ، في مجلة
"بين النهرين" 4 (1976) ص 347 – 382 . لا سيما
رقم 45 – 59 (ص 367 – 368) و 81 (ص 373) و 87 – 88 (ص
374) .
(2) المقالة في التثليث والتوحيد ، تحقيق الأستاذ جيرار
طروبو (Gérard
TROUPEAU) ، في مجلة
Bulletin d'Etudes
Orientales 25 (1972)
ص 105 – 123 ، لا سيما ص 113 (رقم 3) .
18) راجع مثلا "كتاب المرشد"
الباب التاسع . مخطوط الفاتيكان رقم 227 عربي .
(1) ورقة 31 ظ 13
– 32 ﺠ 14 = ومقالة في تمثيل النصارى الابن بالعاقل دون
المعقول ، والروح بالمعقول دون العاقل ، وحل الشك في ذلك"
(= رقم 105 من مقالات يحيى – انظر أعلاه ص 53)
(2) ورقة 32 ظ 2 – 33 ﺠ 3= نهاية مقالة يحيى "في
وجوب التأنس" ، (انظر أعلاه ص 54 رقم 114) باختصار
(قارنها ﺒ "مقالات يحيى بن عدي" ص 83 سطر 4
إلى 85 سطر 8) .
19) راجع "اعتراف الآباء" (راجع جراف ، ج 2 ،
ص 321 – 323) في مخطوط الفاتيكان رقم 101 عربي (نهاية القرن
الثالث عشر) ورقة 375 ﺠ 13 – 376 ﺠ 8 . والنص مقتبس من الباب
الثاني من "رسالة يحيى إلى أبي الحسن القاسم بن حبيب"
(انظر أعلاه ص 55 رقم 124) . انظر تحقيق مختصر هذه الرسالة
لجريس سعد خوري (الناصرة 1978) ص 51 (رقم 5 – 9) ، مع ملاحظة
أن المحقق لم يع إلى وجود هذه الصفحة في كتاب "اعتراف
الآباء" .
20) راجع :
(1) "مقالة في العقل والعاقل والمعقول"
، طبعة Michel ALLARD
S.J. و
Gérard TROUPEAU (بيروت
1962) ص 59 – 61 .
(2) "رسالة أشرف الحديث في شرفي التوحيد والتثليث
"الباب الأول (ص 39 من نفس الكتاب) : "اعلم
بأن لفظة الأقنوم سريانية معناها الشخص . هذا نقل عن يحيى
بن عدي وإيليا النسطوري ، [و] إليهما انتهت رئاسة فرقتي
اليعقوبية والنسطورية" .
بخصوص محيي الدين الاصفهاني ، راجع جراف ، ج 2 ، ص 157
(رقم 2) = ص 259 (رقم 2) .
21) راجع "مقالة في وحدانية البارئ تعالى وتثليث أقانيمه"
، في سباط ص 103 – 111 . وقد قال عنها جراف ، ج 2 ، ص 337
(رقم 2) "إنها على طريقة يحيى بن عدي ونهجه" .







يحيى
بن عدي ومقالته في التوحيد في الفكر العربي
١٣٩
7 – يوساب بن المُحَبْرك ، أسقف فُوّه (ت نحو 1257م)22

8 – عَلَم الرئاسة ابن كاتب قيصر (ت نحو 1250م)23
9 – صفّي الدولة أبو الفضائل ابن العسّال (ت نحو 1255م)24
22) لقد أتم أنبا يوساب
بن المُحَبْرك نسخ جواب يحيى بن عدي على أبي عيسى الوراق
يوم 24 توت 944 للشهداء ، الموافق يوم 8 شوال 624ﻫ (أي يوم
21 سبتمبر 1227م) . والمخطوط موجود في باريس تحت رقم 167
عربي . ومن هذه النسخة نُقل مخطوط الفاتيكان رقم 133 عربي
، في سنة 1369م . وقد حرر هذه النسخة الأولى بمساعدة القس
داود الفيومي (الذي سيصبح بطريركا يوم 17 يونيه 1235م ،
باسم كيرلس الثالث المعروف بابن لقلق) . راجع جراف ، ج2
، ص 370 سطر 18 – 29 . وبيرييه 13 – 15 (لا سيما ص 15 حاشية
1) .
23) لقد وضع علم الرئاسة ابن كاتب قيصر مختصرا لجواب يحيى
بن عدي على أبي عيسى الوراق ، أي من كتاب أصل الرد والجواب
. وقد فقد هذا المختصر ، على ما يبدو . إل أن مؤتمن الدولة
أبا إسحق ابن العسال استعمله في الجزء الثاني من "مجموع
أصول الدين" (أي باب 16 – 19) ، وصرح بذلك في تنبيه
وضعه بعد عنوان الجزء الثاني [راجع مخطوط الفاتيكان رقم
103 عربي (القرن الثالث عشر الميلادي) ورقة 172 ظ 5 – 12
، ومخطوط باريس رقم 200 عربي (القرن السادس عشر) ورقة 117
ظ 3 – 6] . انظر أيضا جراف ، ج2 ، ص 386 آخر سطر إلى ص 387
السطر الرابع (وفيه أخطاء عديدة) . وقدسها أندرس
(ENDRESS) عن ذكر هذا
المختصر ، في كلامه عن جواب يحيى على أبي عيسى الوراق (ص
99 – 100 ، رقم 8/11) . وذكر جراف (ج2 ، ص 386 سطر 2 – 9)
أن ابن كاتب قيصر استعمل جواب يحيى على أبي عيسى الوراق
في "تفسيره لرسائل القديس بولس" .
24) صفي الدولة أبو الفضائل ابن العسال هو بلا جدال المفكر
المسيحي الذي استقى إلى ينبوع يحيى بن عدي أكثر من أي مفكر
آخر .
(1) فقد اختصر 41 مقالة ليحيى بن عدي .
(2) وذكره في فاتحة كتابه "الصحائح في جواب النصائح"
الذي وضعه سنة 1236. انظر جراف ، ج2 ، ص 389 .
(3) ويذكر في "الكتاب الأوسط" كثيرا جواب يحيى
بن عدي على أبي عيسى الوراق (انظر جراف ، ج 2 ، ص 393§
2) . وجدير بالذكر أن الصفي وضع مختصرا لهذا الجواب ،
غير الذي وضعه ابن كاتب قيصر ، وهو محفوظ اليوم في مخطوط
الفاتيكان رقم 115 عربي (منسوخ سنة 1260م) .
(4) وألف مقالة في غاية الجودة سمّاها "فصول مختصرة
في التثليث والاتحاد" تعتمد على عدة مقالات ليحيى
بن عدي . وقد نشر هذه الفصول سباط (ص 111 – 122) . وأعدت
نشرها ، مع بحث وتحقيق للمخطوطات ، في 9 مقالات ظهرت في
مجلة "الصلاح" في القاهرة ، سنة 1977 و 1978
، في سلسلة مقالات سميتها "نفائس المخطوطات"
(انظر جراف ، ج2 ، ص 395 رقم 4) .
--------------------------




١٤٠ الفصل
العاشر
– مؤتمن الدولة أبو إسحق ابن العسّال ، أخوه (ت نحو
1265م)25
11 – أبو شاكر ابن الراهب (ازدهر 1267 – 1271م)26
12 – شمس الرئاسة أبو البركات ابن كَبَر (ت 1324م)27
13 – عبد يشوع الصوباوي (ت 1318م)28
25) من المستحيل إحصاء
جميع المواضيع التي يذكر فيها أبو إسحق ابن العسال ، في
كتابه "مجموع أصول الدين" (وهو موسوعة لاهوتية
، سماها جراف Summa Theologica
الكنيسة القبطية !) ،
أبا زكريا يحيى بن عدي . فيكاد لا يخلو باب من الأبواب الخمسة
والأربعين الأول (وهي الأبواب اللاهوتية المضمون) من نص
ليحيى بن عدي ! وقد أشار إلى بعضها بيرييه
PERIER ص 225 (حاشية 3)
وجراف (ج2 ص 409 – 410) .
26) كثيرا ما يذكر أبو شاكر ابن الراهب أبا زكريا يحيى بن
عدي ، لا سيما في مؤلفاته اللاهوتية . راجع :
(1) "كتاب الشفاء في كشف ما استتر من
لاهوت المسيح واختفى" المؤلف سنة 984 للشهداء (=
1267 – 1268م) . يقول مثلا في مقدمته : "ولما كان
بدأ سر التثليث يظهر للحكماء والفلاسفة المتقدمين ، وصفوا
ذاته تعالى بالعقل والعاقل والمعقول ، وبالعلم والعالم
والمعلوم" (طبعة القاهرة ، بدون تاريخ ، ص 10 سطر
11 – 12) . انظر أيضا
PERIER ص 225 (حاشية
4 ) .
(2) "كتاب البرهان" المؤلف سنة 987 للشهداء
(= 1270 – 1271م) . راجع "حياة ابن الراهب وأعماله"
(بالألمانية) للدكتور عادل يوسف سيداروس (Freiburg
im Br. 1975) – ص 107
و117 و121 – 122 و124 و126 و134 .
27) نقل أبو البركات ابن كبر أجزاء كثيرة من مؤلفات يحيى
بن عدي ، في موسوعته الشهيرة : "مصباح الظلمة ، في
إيضاح الخدمة" (وقد طبعتُ الجزء الأول منها ، في طبعة
شعبية ، تحت مسؤولية "مكتبة الكاروز" ، بالقاهرة
سنة 1971 ، فوقع الكتاب في 10 + 444 صفحة) . إلا أنه لم
يذكر أبدا النص الأصلي ، وإنما يذكره بتصرف . ولا يشير عادة
إلى مرجعه . ففي الباب الأول مثلا ينقل صفحات من "جواب
يحيى على أبي عيسى الوراق" ، حسب مختصر ابن كاتب قيصر
، دون الإشارة إلى أحدهما . راجع الفصل الخامس : "في
معنى العقل والعاقل والمعقول" (طبعتنا ص 11 – 12) ،
والقصل السادس : "في أقسام معاني الواحد" (ص 12
– 13 من طبعتنا) ، الخ . وكذلك نقل في الباب السادس "قولا
في اختلاف لفظ الأناجيل ومعانيها" (راجع أعلاه ص 52
رقم 91) في ص 271 – 272 من طبعتنا ، و"مقالة في إثبات
صدق الإنجيل ، على طريق القياس بالبرهان والدليل" (راجع
أعلاه ص 52 رقم 90) في ص 272 – 274 من طبعتنا . وسنثبت ،
في بحث آخر ، أن هاتين المقالتين منقولتان بتصرف ، لا بالحرف
كما يقال عادة ، إذ لدينا أصل المقالتين .
28) راجع "خطبة في التثليث والتوحيد ، والحلول والاتحاد"
لعبد يشوع الصوباوي ، نشرها الأب لويس شيخو في "مقالات
دينية قديمة لبعض مشاهير الكتبة النصارى من القرن التاسع
إلى القرن الثالث عشر" (بيروت







يحيى
بن عدي ومقالته في التوحيد في الفكر العربي
١٤١
هذا بالإضافة إلى مَن نذكرهم فيما بعد ، عند الكلام
عن تأثير "المقالة في التوحيد" على المفكرين
العرب المسيحيين !
لذلك قال البحاثة القبطي جرجس فيلوثاوس عَوَض ، في مقدّمته
لكتاب "تهذيب الأخلاق" ليحيى بن عدي : "وقد
نقل [أبو إسحق ابن العسّال] عنه كثيرا ، ولا سيما الرد
على أبي عيسى الوراق . وقد اختصر الشيخ الصفي أبو الفضائل
ابن العسال كثيرا من أقواله . ونقل غير أولاد العسال عنه
من كُتُبه شيئا كثيرا ، في التثليث والتوحيد . لأنه حجّة
يُرجَع إليه . قد استعمل عقله في فحص الأمور الدقيقة ،
للتوصل إلى معرفة الحقيقة"29.
ثانيا – أهمية "المقالة في التوحيد"
في الفكر العربي
1 – أقسام الواحد في مؤلفات يحيى نفسه



لقد رأينا ، في نهاية الفصل الثامن من بحثنا ، أن المقالة
في التوحيد هي "أول بحث شاف كامل في وحدانية الخالق
، في تاريخ الفكر العربي"30. وقد وضعه
يحيى في رجب سنة 328ﻫ ، أي في ابريل أو مايو من سنة 940
م .
كما رأينا أنه عرض هذه الآراء بإيجاز ، لا سيما ما يخص
أقسام الواحد الستة31 ، في رده على الكندي
المُنشَأ في شهر رمضان من سنة 350ﻫ (أي في أكتوبر أو نوفمبر
من سنة 961 م)32
وعاد يحيى مرّة ثالثة إلى عرض نفس الآراء عن أقسام الواحد
، في جوابه على معاصره أبي عيسى محمد بن هارون الورّاق
(المتوفي نحو سنة 247ﻫ/861 م) . فافتتح يحيى ردّه
1920) ص 120 – 124 (انظر
جراف ، ج2 ، ص 216 ، رقم 4) . ففي الجزء الأول من الخطبة
(ص 121) يستعمل تمثيلين للثالوث : الله "عقل وعاقل
ومعقول" ، وهو "معدن القدرة والحكمة والجود"
. ولا يخفى على القارئ أن كليهما يرجعان إلى يحيى بن عدي
، لا سيما الأول منهما .
29) راجع مقدمة جرجس فيلوثاوس عوض لكتاب "تهذيب الأخلاق"
ليحيى بن عدي (القاهرة 1630 ش/1913م) ص 9 – 10.
30) راجع أعلاه ، في الفصل الثامن ، ص 114 – 116 .
31) أي الفصل السادس من المقالة في التوحيد ، رقم 149 –
189 .
32) راجع أعلاه ، ص 112 – 114 .
------------------------




١٤٢ الفصل
العاشر
بتبيين المعاني الستة التي يقال بها الواحد33.
وهذا الرد غير مؤرخ ، وقد يكون أحدث من الرد على الكندي
.
2 – "المقالة في التوحيد" عند تلامذة يحيى


لقد كان لآراء الأستاذ وَقْع في أذهان التلامذة . فتراهم
يكرّرون بعض ما سمعوا منه . إليك أربعة أمثلة .
1 – قال أبو علي نظيف بن يُمْن ، القس الملكي
العالم ، مدير البيمارستان العضُدي ، المتوفي نحو سنة
990 م34 ، في مقالته عن الاتحاد ، حيث دوّن
المجلس الذي جرى بحضرة عضد الدولة35 ، وأوضح
اتفاق رأي النصارى رغم اختلاف عباراتهم36 ،
قال : "إن الاتحاد ، فهو كون الكثير واحدا . والكثير
هو آحاد مجتمعة . فالواحد هو موجود ما ، لا يوجد فيه غيريّة37
، من حيث [هو]38 ذلك الموجود"39
.
وهذا هو حد الواحد ، كما نجده في "المقالة في التوحيد"
(رقم 148) .
ثم يوضّح هذا التعريف بتطبيقه على الإنسان . وبعد ذلك
يقول : "وذلك أن الواحد يقال على سبعة أنحاء : واحد
في الجنس ، وواحد في النوع ، وواحد في النسبة ، وواحد
في المتصل ، وواحد في الحد ، وواحد في الموضوع ، وواحد
بمعنى (؟) أنه غير منقسم ولا ذي أجزاء"40.
33) راجع مخطوط باريس ،
رقم 167 عربي (منسوخ بخط أنبا يوساب أسقف فوه ، الذي أتمه
يوم 21/9/1227م) [راجع أعلاه ص 139 حاشية 22] ، ورقة 3 ﺠ
.
34) راجع أعلاه ، ص 33 (رقم 10 وحاشية 52 و53) .
35) راجع مخطوط القس بولس سباط رقم 1001 ص 356 (والإشارة
إلى عضد الدولة لا توجد إلا في هذا المخطوط الحلبي ، القبطي
الأصل) .
36) لقد اقتبس مؤتمن الدولة أبو إسحق ابن العسال الجزء الخير
من مقالة نظيف بن يمن ، وذكره باختصار في الباب الثامن من
"مجموع أصول الدين" . وقد نشرت هذا النص . راجع
الأب سمير خليل : "مقالة الشيخ نظيف بن يمن المتطبب
في اتفاق رأي النصارى رغم اختلاف عباراتهم" ، في مجلة
"رسالة الكنيسة" 9 (المنيا 1977) ص 107 – 112
(سلسلة مقالات "التراث العربي المسيحي" رقم 51)
.
37) في المخطوط : "غيره" .
38) سقطت هذه الكلمة في المخطوط .
39) انظر مخطوط باريس رقم 173 عربي (مخطوط قبطي من القرن
الرابع عشر) ورقة 92 ﺠ .
40) انظر مخطوط باريس رقم 173 عربي ، ورقة 92 ظ – 93 ﺠ .
وقد أعددنا هذه المقالة للطبع ، إلا إنا ننتظر مراجعة مخطوط
القس بولس سباط لنشرها .







يحيى
بن عدي ومقالته في التوحيد في الفكر العربي
١٤٣
فإذا حذفت النحو السادس (وهو "واحد في الموضوع")
، وجدت أقسام الواحد الستة التي ذكرها يحيى بن عدي في
مقالته (رقم 149 إلى 176) ، وبنفس الترتيب ! ثم يوضّح
أبو علي معنى هذه الأقسام بأمثلة ، هي هي أمثلة يحيى .

* * *
2 – وقد وصلت إلينا مقالة صغيرة عنوانها : "إيضاح
في التوحيد ، مما أملاه عنه41 فرج بن جرجس
بن إفريم42 ، في مبادئ الموجودات ومراتب قواها"43.

وذكرها مؤتمن الدولة أبو إسحق ابن العسال عن أخيه الأسعد
أبي الفرج ، في الفصل 19 من "مجموع أصول الدين"44
، وأكمل العنوان فقال : "... والأوصاف التي توصَف
الذات الأولى بها ، وعلى أي وجه وصفَتْها النصارى بالتوحيد
والكثرة والجوهرية والأقنومية" .
وأضاف ابن العسال أنها مقتبسة من مقالة لأبي سليمان
السجستاني (وهو أيضا أحد تلامذة يحيى بن عدي) . وترى الدكتورة
مباهات تركر (TÜRKER) أن الجزء الأول وحده من أبي سليمان
السجستاني ، وأما الجزء الثاني فمن وضع فرج بن جرجس بن
إفريم45.
3 – ولأبي سليمان محمد بن طاهر بن بهرام السجستاني
المنطقي
46 "قول في الواحد" ،
ذكره الشيخ الصفي ابن العسال ، ملحقا للمختصر الذي وضعه
لجواب يحيى على رد أبي عيسى الوراق47. وهو
قول صغير ، مقتبس من تعليم أستاذه يحيى بن عدي . وقد أضاف
الصفي حاشية على هذا القول48.

* * *
41) أي : "عن يحيى
بن عدي" .
42) بخصوص هذا المفكر ، راجع جراف ، ج 2 ، ص 249 – 250 .
43) راجع أعلاه ، ص 233 رقم 113 .
44) راجع مخطوط الفاتيكان رقم 103 عربي (القرن الثالث عشر)
ورقة 223 ظ – 225 ظ ، ومخطوط باريس رقم 200 عربي (القرن
السادس عشر) ورقة 147 ﺠ – 149 ﺠ .
45) وقد نشر هذه المقالة الأستاذ جيرار طروبو
(Gérard TROUPEAU) في
مجلة Pensamiento
مجلد 25 (1969) ص 259 – 270 ، مع مقدمة وترجمة فرنسية .
46) راجع أعلاه ، في الفصل الأول من بحثنا ، ص 32 (رقم 2)
.
47) راجع مخطوط الفاتيكان رقم 115 عربي (وهو منسوخ في سنة
976 للشهداء ، أي 1260م) ورقة 158 ﺠ - 158 ظ .
48) راجع نفس المخطوط ، ورقة 158 ظ ، سطر 6 – 10 .
----------------------------




١٤٤ الفصل
العاشر
4 - وفي شهر ذي الحجّة سنة 378ﻫ (= مارس أو ابريل 989
م) ، أرسل أبو علي عيسى بن إسحق بن زُرْعة49
رسالةً إلى صديقٍ مسلم ، يوضح فيها معنى "صفات الله"
حسب مفهوم النصارى50.
فهو يعرض فيها رأي أستاذه القائل إن البارئ تعالى "واحد
من جهة وكثير من جهة أخرى"51 وأن الله
هو "جوّاد قادر حكيم"52 ، على ما
أوضحه يحيى في الباب الحادي عشر من المقالة في التوحيد53.
وفي رسالة أرسلها أبو علي عيسى بن زُرعة ، سنة 387ﻫ/997
م ، إلى بشر بن فنحاس ابن شُعَيب الحاسب ، اليهودي الملّة54
، يكرّر هذا الرأي الأخير56.
3 – "المقالة في التوحيد" عند تلامذة تلامذة
يحيى



أ – تقديم نص عبد الله بن الطيّب
نكتفي هنا بإيراد نص صغير للشيخ أبي الفرج عبد الله
بن الطيب ، تلميذ أبي علي عيسى بن زرعة المذكور ، وأستاذ
الفلسفة والطب ببغداد في مطلع القرن الحادي عشر ، بل رئيس
المدرسة الأرسطوطالية في أيامه . وقد مدحه الشيخ الرئيس
أبو علي ابن سينا كطبيب ، وهجاه كفيلسوف ، إذ كانا يختلفان
في المذهب الفلسفي . وتُوفّي أبو الفرج سنة 435ﻫ/ 1043م
.
وقبل أن نورد النص الموعود في "أقسام الواحد"
، نشير إلى أنّ ابن الطيب ، عندما يقدم الثالوث ، يعتمد
على يحيى بن عدي . وقد رأينا أنه يستعمل الثلاثية "علم
ـ عالم ـ معلوم"56. إلا أنه يستعمل أيضا
ثلاثية يحيى المذكورة في مقالتنا "جود وقدرة وحكمة"
.
49) راجع أعلاه ، في الفصل
الأول من بحثنا ، ص 32 (رقم 3) .
50) هذه الرسالة منشورة في سباط ، ص 6 – 19 . راجع بخصوصها
جراف ، ج 2 ، ص 253 (رقم 2) .
51) راجع سباط ، ص 7 ، سطر 6 – 7 .
52) راجع سباط ، ص 8/6 – 13 و12/3 إلى 13/8 .
53) راجع "توحيد" رقم 325 – 375 .
54) راجع سباط ص 19 – 52 . وانظر بخصوصها جراف ، ج2 ، ص
255 (رقم 6) .
55) راجع سباط ، ص 37 – 40 .
56) راجع أعلاه في هذا الفصل ، ص 138 ، حاشية 17 .







يحيى
بن عدي ومقالته في التوحيد في الفكر العربي
١٤٥
ففي "المقالة في التثليث والتوحيد"57
يقول إن الله "قدرة وجود وحكمة"59
؛ وفي المقالة في التثليث"59 يقول إنه
"حكمة وقدرة وجود"60.
ب – نص عبد الله بن الطيّب
وإليك نص ابن الطيب في أقسام الواحد ، كما ورد في نهاية
الباب 16 من "مجموع أصول الدين" لأبي إسحق ابن
العسال61 . ولستُ أدري من أين اقتبس مؤتمن
الدولة ابن العسال هذا النص لابن الطيب .
"وعبّر ابن الطيب بعبارة أخرى عن الواحد ، فقال
:
"الواحد موجودٌ ما62 ، لا يوجد فيه
غيريّة63 ، من حيث هو ذلك الواحد"64.

"وعدد أقسام الواحد اثنا عشر65:
1 – 66 الواحد في الجنس ، بمنزلة أنواع الحيوان
في طبيعة الحيوان .
2 – الواحد في النوع ، بمنزلة أشخاص في طبيعة الإنسان
.
3 – الواحد في الموضوع ، بمنزلة السواد والبياض ، يُحكَم
عليهما بأنهما واحد من قِبَل أن موضوعهما67
واحد .
4 – الواحد في الحد ، بمنزلة أشخاص الناس بأسرهم ، فإنهم
في حد نوعهم واحد . ف 176 ﺠ
57) راجع الحاشية 17 (2)
.
58) انظر ص 115 و117 (رقم 5 – 6) من طبعة الأستاذ جيرار
طروبو .
59) راجع الحاشية 17 (1) .
60) انظر ص 365 من طبعة الأب سمير خليل (رقم 29 – 32) ،
وص 366 (رقم 37 – 39) ، وص 375 – 376 (رقم 96 و103) .
61) راجع مخطوط الفاتيكان رقم 103 عربي (القرن 13) ورقة
175 ظ 9 إلى 176 ﺠ . ومخطوط باريس رقم 200 عربي (القرن 16)
ورقة 119 ظ .
62) سقطت كلمة "ما" في المخطوطين .
63) في المخطوطين "غيره" ، كما وجدنا في مخطوط
نظيف بن يمن (راجع ص 142 والحاشية 37) .
64) راجع تعريف "الواحد" كما جاء في المقالة في
التوحيد رقم 148 (و149 و160 الخ) .
65) مخطوط باريس : "عشره" .
66) الأرقام موجودة في الأصل ، وهي مكتوبة في المخطوطين
بالحروف القبطية ، كالعادة .
67) مخطوط باريس : "موضعهما" .
ماير
ماير
Admin
Admin
https://elsalah.ahlamontada.com

مقالة فى التوحيد - مخطوطة Empty رد: مقالة فى التوحيد - مخطوطة

الأربعاء نوفمبر 04, 2009 1:17 pm



١٤٦ الفصل
العاشر
5 – 68الواحد في العدد ، كزيد وعمرو69.
6 – الواحد في غير المنقسم ، بمنزلة النقطة الواحدة70.
7 – الواحد بالذات ، بمنزلة71 الشئ الواحد72
في الحقيقة .
8 – الواحد بالعَرَض ، كالعسكر المجمع .
9 – الواحد بالقوّة ، بمنزلة الأشياء التي من شأنها أن تصير واحدا
بالفعل .
10– الواحد بالفعل ، بمنزلة هذا الشخص وهذا الشخص73
(كذا) .
11– الواحد في النسبة ، بمنزلة أبوين يعمّهما نسبة واحدة ، وهي
الأبوّة" .
ﺠ - مقارنة نص ابن الطيب بالمقالة في التوحيد
لا شك في أن أبا الفرج عبد الله ابن الطيب استلم هذه القسمة
للواحد من أستاذه أبي علي عيسى بن زرعة ، الذي استلمها بدوره
من أستاذه يحيى بن عدي .
إلا أن ابن الطيب أخطأ في فهمه لنظرية يحيى بن عدي ، على ما
يبدو . وذلك لسببين : الأول ، أنه لم يَعِ إلى أن "الواحد
في العدد" ينقسم ثلاثة أقسام : واحد في المتّصل ، وواحد
في الحد ، وواحد في غير المنقسم74 . والثاني ، أنه
لم يميّز بين أقسام الواحد وهي ستة75 ، وجهات الواحد
وهي ستّة أيضا76 ، فخلط بينهما .
ونوضّح ذلك بجدول ، حيث أقسام الواحد ليحيى بن عدي على العمود
الأيمن ، وأقسام ابن الطيب على العمود الأيسر .
أ – أقسام الواحد





1 – في الجنس 1 – في الجنس (راجع أ 1)


68) مخطوط الفاتيكان : هذا
السطر بكامله (رقم 5) مضاف في الهامش بنفس خط الأصل .
69) مخطوط الفاتيكان : "وعمر" .
70) مخطوط الفاتيكان : "والوحدة" .
71) مخطوط باريس : سقطت كلمة "بمنزلة .
72) مخطوط الفاتيكان : "الواحده" ، ثم شطب الهاء .
73) مخطوط باريس : سقطت كلمة "الشخص" .
74) راجع المقالة في التوحيد ، رقم 152 – 176 .
75) راجع المقالة في التوحيد ، رقم 149 – 176 .
76) راجع المقالة في التوحيد ، رقم 177 – 189 .






يحيى
بن عدي ومقالته في التوحيد في الفكر العربي
١٤٧


































































2 – في النوع
2 – في النوع (راجع
أ 2)
3 – في النسبة
3 – في الموضوع (راجع
ب 3)
4 – في المتّصل
} في العدد
4 – في الحد (راجع ب
4)
5 – في الحد
5 – في العدد (راجع
أ 4ـ5ـ6)
6 – في غير
6 – في المتصل (راجع
أ 4)
ب – جهات الواحد
7 – في غير المنقسم
(راجع أ 6)

8 – بالذات (راجع ب
5)
1 – بالقوة
}المناظرة
الأولى
9 – بالعَرَض (راجع
ب 6)
2 – بالفعل
10– بالقوّة (راجع ب
1)
3 – في الموضوع
}المناظرة
الثانية
11– بالفعل (راجع ب
2 )
4 – في الحد
12– في النسبة (راجع
أ 3)
5 – بالذات
}المناظرة
الثالثة
وقد سها ابن الطيب عن
ذكر الواحد في
6 – بالعَرَض
الحد (راجع أ 5) ، إذ
هو مذكور في

أقسام الواحد (أ 5)
وفي جهاته (ب 4).
4 – المقالة في التوحيد في العصر الذهبي للفكر العربي القبطي
من المعلوم لدى الباحثين أن الفكر العربي المسيحي وصل إلى أوجه
في القرن الثالث عشر للميلاد ، وذلك كان في مصر . وتعود هذه
الظاهرة إلى ظروف سياسية واقتصادية من ناحية (الدولة الأيوبية
وبداية عصر المماليك البحريين) ، وثقافية ودينية من ناحية أخرى
(تفتّح الكنيسة القبطية على الكنائس الأخرى ، واختلاط الأقباط
بسائر النصارى نتيجة للحروب الأيوبية والصليبية ، ومحاولة جمع
التراث العربي المسيحي بأسره) . فكانت هذه الفترة "العصر
الذهبي" للكنيسة القبطية ، وقد استمر هذا العصر حتى بداية
القرن الرابع عشر . وكان أولاد العسال الأربعة العامل الأساسي
في قيام هذه النهضة الفكرية .
1 – أما بخصوص مقالتنا في التوحيد ، فقد رأينا في الفصل الخامس
أن الصفي ابن العسال اختصر 41 مقالة ليحيى بن عدي ، بما
فيها مقالتنا هذه77 . وكثيرا ما استخدم أخوه مؤتمن
الدولة هذه المختصرات ، عوضا من النص الأصلي ؛ كما أنه يذكر
في "مجموعه" حواشي أخيه الصفي على مقالات يحيى .
77) = راجع أعلاه ، ص 70 –
71 .
----------------------------



١٤٨ الفصل
العاشر
2 – وقد وضع علم الرئاسة ابن كاتب قيصر مختصرا لجواب
يحيى بن عدي على أبي عيسى الورّاق ، كما أشرنا سابقا78
. واعتمد عليه أبو إسحق ابن العسال ، ابتداء من الجزء الثني
من "مجموع أصول الدين" ، على ما صرّح به في ملاحظة
وضعها في مطلع هذا الجزء ، قال79:
وكل ما80 يرد81 في هذا الكتاب82
، من ردّ أبي عيسى الورّاق وجواب يحيى ابن عدي عنه83
، جميعه من مختصر اختصره الأجلّ عَلَم الرئاسة بن كاتب قيصر
، من كتاب أصل الرد والجواب . والأعداد التي84 عليه
هي أعداد المختصر ، لا كتاب الأصل" .
3 – ويفتتح أبو إسحق ابن العسال الباب السادس عشر من
"مجموعه" (وعنوانه: "تفصيل المعاني التي يُقال
عليها لفظة الواحد ...") بنصّ85 اقتبسه من جواب
يحيى ابن عدي على أبي عيسى الورّاق ، عن معنى القديم والجوهر
والواحد ، افتتح به يحيى جوابه86.
4 – وتجد هذا النص عن معنى الواحد ، مختصرا أيضا ، في مخطوط
فريد منسوخ سنة 1260م ، يبدو أنه من تأليف الصفي ابن العسال
. وهو عبارة عن مختصر ثانٍ لجواب يحيى على أبي عيسى الوراق .
وهذا المختصر يختلف عن مختصر ابن كاتب قيصر . أما النص الخاص
بمعنى الواحد وأقسامه ، فهو موجود في ورقة 2 ﺠ إلى 3 ﺠ 11 من
مخطوط الفاتيكان رقم 115 عربي .
78) راجع الحاشية 23 من هذا الفصل
(ص 139) .
79) راجع مخطوط الفاتيكان (= ف) رقم 103 عربي (القرن 13) ورقة
172 ظ 5 – 12 ، ومخطوط باريس (= ب) رقم 200 عربي (القرن 16) ورقة
177 ظ 3 – 6 .
80) ف : وكلما (عوض : وكل ما) .
81) ب : ورد .
82) مخطوط باريس : "فيه" (أي "في الجزء الثاني")
عوض "في هذا الكتاب" .
83) ب : سقطت كلمة "عنه" .
84) ب : أضاف "هي" .
85) راجع عن معنى الواحد : مخطوط باريس ورقة 118 ﺠ 2 – 119 ﺠ 18
، ومخطوط الفاتيكان ورقة 173 ﺠ 6 – 175 ظ 3 .
86) راجع مخطوط باريس رقم 167 عربي (تاريخه 1227م) ورقة 3 ﺠ -
3 ظ .





يحيى
بن عدي ومقالته في التوحيد في الفكر العربي
١٤٩
5 – أما شمس الرئاسة أبو البركات ابن كَبَر ، فقد
نقل مختصر ابن كاتب قيصر لجواب يحيى على أبي عيسى الورّاق ،
دون الإشارة إلى مصدره87 . ويبدو لي أنه نقل هذه
الصفحات ، لا من الأصل أو من مختصر ابن كاتب قيصر رأسا ، وإنما
عن "مجموع أصول الدين" ، إذ يبدأ وينتهي في نفس المكان
.
6 – وأخيرا ، أسعدني الحظ ، فوجدتُ جزءا من "المقالة في
التوحيد" مقتطفا في مخطوط قديم ، قبطي الأصل ، يرجع إلى
القرن الرابع عشر88. وكان قد ذكره جراف ، في سطر
واحد ، ضمن المؤلفين الملكيين89.
وهاتان الورقتان تناسبان رقم 148 – 191 من المقالة في التوحيد
. وجدير بالذكر أنّا نجد فيهما النص الكامل للمقالة ، لا المختصر
. وعلى هذا ، فهو أقدم مخطوط معروف للمقالة في التوحيد ، يتفوّق
المخطوطات الأخرى في القِدَم بنحو ثلاثة قرون . إلا أن النص
مبتور ، إذ تنقص المخطوط صفحات .
الخلاصة


هذه الجولة السريعة في رياض الفكر العربي الوسيط (من نهاية
القرن العاشر ، إلى بداية القرن الرابع عشر) أبرزت لنا أهمية
يحيى بن عدي ، لا سيما عند المسيحيين .
وقد نال حظوة عند الأقباط خصوصا ، حتى أن مؤتمن الدولة أبا
إسحق ابن العسال ذكره قائلا : "الشيخ الأجل ، العالم الفاضل
العلاّمة ، حُجّة دين النصرانية ، برهان النحلة اليعقوبية ،
يحيى بن عدي"90. ذلك لأنه "قد استعمل عقله
في فحص الأمور الدقيقة ، للتوصل إلى معرفة الحقيقة . فلم يرتكن
على الأوهام ، ولم يقنع بالقليل من العلوم" ، حسب تعبير
جرجس فيلوثاوس عَوَض91.
87) راجع "مصباح الظلمة
في إيضاح الخدمة" لأبي البركات ابن كبر ، الباب الأول (طبعة
الأب سمير خليل ، مكتبة الكاروز بالقاهرة ، 1971) ص 12 – 13 .
88) راجع مخطوط الفاتيكان رقم 111 عربي ، ورقة 160 ﺠ 15 – 161
ظ 21 .
89) راجع جراف ، ج 2 ، ص 90 سطر 19 .
90) ذكر ذلك جرجس فيلوثاوس عوض ، في مقدمته لكتاب "تهذيب
الأخلاق" (القاهرة 1630 ش/1913م) ص 9 ، دون ذكر مرجعه . وهذه
العبارة منقولة حرفيّا من الباب الأول من "مجموع أصول الدين"
، الذي طبعه وترجمه جورج جراف . راجع Georg
GRAF, Das Schriftstellerverzeichnis des 'Abû Ishāq ibn
al-‘Assāl
, in Oriens Christianus, N.S. 2 (1912),
p. 205-226 (ici p. 212 / 14-16).
91) المرجع السابق (أي كتاب جرجس فيلوثاوس عوض) ، ص 9 – 10 .
-------------------------




١٥٠ الفصل
العاشر
خاتمة البحث


1 – يحيى بن عدي "أوحد دهره"


أصحيح أن يحيى بن عدي كان "أوحد دهره" ، وأن
"إليه انتهت رئاسة المنطق في عصره" ، على ما
ذكر ابن النديم صديقُه ومعاصره ؟
مع العلم أن هذا العصر هو عصر النهضة العباسية الكبرى
، عصر الفلسفة والطب والعلوم العربية ، عصرٌ نضج فيه العقل
عند العرب . وأن هذا العصر هو عصر الفاربي (ت 951 م) والمسعودي
(ت 954 م) ، عصر المتنبي (ت 965 م) وأبي فراس (ت 967 م)
، عصر الجرجاني (ت 976 م) وابن العميد (ت 976م) ، عصر
ابن النديم (ت 990 م) وغيرهم من أئمة الفكر العربي !

أصحيح هذا ، أم اختفى اسم يحيى ودثر ؟
2 – استمرار فكر يحيى وانتشار مؤلفاته


إن ما ذكرناه في الفصل العاشر أدل دليل على استمرار
فكره في العصور الوسطى ، حتى منتصف القرن الرابع عشر .
أما بعد هذا القرن ، فلم يزل اسمه يردّد ، وتآليفه تُنقَل
وتلخّص وتُفسّر ، على مدى القرون .
وإذا تصفّحتَ كتاب المستشرق أندرس ENDRESS عن مؤلفات
يحيى ، حيث ذكر المؤلف لكل تأليف المخطوطات التي أوصلته
لنا ، علمتَ درجة هذا الفيلسوف من العلم ، ومرتبته من
الحكمة ، ومدى أهميته .
فمؤلفات يحيى محفوظة في شتى مكتبات العالم العربي (في
بيروت وحلب ودمشق ودير الشرفة والقاهرة والقدس الشريف)1
، وفي عواصم العالم الإسلامي غير العربي (في اصفهان واسطنبول
وطهران) . بل نجدها في الهند (في حيدرآباد وبطنة PATNA
وكلكوتا CALCUTTA ، وحتى في الاتحاد السوفياتي) في مدينة
طشقنط TASKENT .
أما في الغرب ، فلدينا مخطوطات ليحيى بن عدي في شتى
المدن : في BIRMIN-
1) ولم نجد إلى الآن ذكراً
لمخطوطات له في العراق وطنه !







يحيى
بن عدي ومقالته في التوحيد في الفكر العربي
١٥١
GHAM و FIRENZE و GOETTINGEN و LEYDE و LONDON و MÜNCHEN
و PARIS و VATICANO و WOLFENBÜTTEL .
هذا فيما يخص انتشار مؤلفات يحيى في العالم ، ولا سيما
في الأقطار العربية أو الإسلامية . أما إذا نظرتَ إلى
تواريخ هذه المخطوطات ، فلا يخلو عصر من العصور (ابتداء
من بداية القرن الثالث عشر) من عدة مخطوطات ليحيى بن عدي
.
والمقالة التي ننشرها هنا أوضح دليل على ما نقوله .
فعلى الرغم من صعوبتها ودقّة معانيها ، أحصينا 12 مخطوطة
: 8 منها في الشرق (اثنان في حلب ، وأربعة في القاهرة
، واثنان في طهران) ، و 4 منها في الغرب (واحدة في باريس
، وواحدة في ميونيخ ، واثنان في الفاتيكان) .
3 – شهرة كتاب "تهذيب الأخلاق" ليحيى بن عدي


وهناك دليل آخر ، أوضح من السابق ، يدلّك على استمرار
اهتمام المفكرين بيحيى بن عدي ، على ممرّ الأجيال وإلى
أيامنا هذه . وهذا الدليل هو ما نلاحظه من أمر كتاب "تهذيب
الأخلاق" .
فقد أحصيتُ ، في بحثين سابقين2 ، أربع عشرة
طبعة لهذا الكتاب : 6 منها في القاهرة (سنة 1871 و 1907
و 1910 و 1913 و 1914 و 1946) ، و 3 منها في بيروت (سنة
1866 و 1889 و 1897) ، واثنتين في القدس (سنة 1930 و 1934)
وواحدة في كل من اسطنبول (1896) ودمشق (1924) وشيكاغو
CHICAGO (1928) .
أما مخطوطات "تهذيب الأخلاق" ، فقد أحصيتُ
21 مخطوطة ، ها هي تواريخها (بالتاريخ الميلادي) : 1242
و 1274 و 1301 و 1307 و 1332 ومخطوط من القرن 14 . ثم
تختفي المخطوطات لنحو 250 أو 300 سنة ، مناسبة لعصر الانحطاط
. ثم 1628 و 1637 وثلاث مخطوطات من القرن 17 ً. ثم 1787
ومخطوط من القرن 18 ً . ثم 1851 و 1881 و 1882 و 1888
و 1903 و 1905 و 1942 (!) ومخطوط من القرن العشرين .
وجدير بالذكر أن هذا الكتاب ، الذي لا يشك أحد اليومَ
بنسبته إلى يحيى بن عدي ، قد نُسب في بعض المخطوطات (وبالتالي
في بعض الطبعات) إلى حُبَيش بن الأعسم
2) راجع : (1)
K. SAMIR. Le Tahdīb al-Ahlāq de Yahyā b. ‘Adi (m.
974) attribué à Ğāhiz et . à Ibn al-‘ Arabi, in
Arabica 21 (1974), p. 111-138).

و(2) K. SAMIR.
Le Tahdīb al-Ahlāq de Yahyā b. ‘Adi (m.
974) attribué à Ğāhiz et . à Ibn al-‘ Arabi, in
Arabica 21 (1974), p. 111-138).
----------------------




١٥٢ الفصل
العاشر
(المتوفّي نحو سنة 300ﻫ/912 م) وإلى أبي الحسن الحسن
بن الهيثم (المتوفي سنة 432ﻫ/ 1041م) ، لا بل إنه نُسب
إلى الجاحظ (المتوفي سنة 255ﻫ/868 م) ، وإلى محيي الدين
ابن عربي ، إمام المتصوّفين ، المتوفي سنة 638ﻫ/1240م
.
4 – رأي شهاب الدين ابن فضل الله العُمَري في يحيى


وأخيرا ، نختم بحثنا بذكر ما قاله شهاب الدين أبو العباس
أحمد بن يحيى ابن فضل الله العُمَري (المتوفي سنة 749ﻫ/1349م)
عن يحيى بن عدي ، في موسوعته التاريخية الجغرافية الأدبية
الشهيرة ، المعروفة بكتاب "مسالك الأبصار ، في ممالك
الأمصار" . وهي تتألف من 22 مجلدا (وقيل 27 مجلدا)
، ولم يُطبَع منها حتى الآن إلا بعض صفحاتها3.
قال شهاب الدين ، في المجلد السابع من مخطوط دار الكتب4
، الذي يشتمل على خبر الطبيعيين والمتكلمين والأطبّاء
، في باب "طبقات الأطبّاء" ، في كلامه عن يحيى
بن عدي ، ما هذا نصه5:
"ومنهم يحيى بن عدي ، أبو زكريا المنطقي ، حكيم
.
"علْمُه والوَدْق6 شيّان ،

وقَلَمُه والبَرْقُ سيّان" .
3) بخصوص هذه الموسوعة
، راجع بروكلمن ج 2 ص 141 – 142 ، والملحق ج 2 ص 175 – 176
.
4) بخصوص هذا المخطوط ، راجع :

(1) Karl VOLLERS,
Aus der viceköniglichen Bibliothek in Kairo, in Z D
M G 43 (1889), p. 99-120, ici p. 101-102.

(2) J. HOROVITZ,
Aus den Bibliotheken von Kairo, Damaskus und Konstantinopel,
in Mitteilungen des Seminars für orientalische Sprache
an der K. Friedrick ― Wilhelms ― Universität zu Berlin
: Westasiatische Abteilung, 10 (1907), p. 1-68, ici
p. 47.
(3)"فهرست الكتب العربية
الموجودة في الدار" الجزء الخامس (القاهرة 1350ﻫ/1931م)
، ص 343 – 344 .
5) ذكر هذا النص الأب لويس شيخو
، في مقالة "شعراء النصرانية بعد الإسلام" ، في
المشرق 23 (1925) ص 601 (وفي الكتاب المطبوع في بيروت ،
سنة 1927 ، ص 255) . وقال شيخو إن هذا النص يوجد في "نسخة
المكتبة الخديوية ص 336 – 337 ، دون الإشارة إلى رقم المخطوط
، وأين وصف المخطوط ، الخ . وكثيرا ما ذكر الباحثون هذا
النص ، دون أن يعطي أحد المراجع الدقيقة !
6) الودق = المطر .







يحيى
بن عدي ومقالته في التوحيد في الفكر العربي
١٥٣
"كان أولَ حاله عَلَماً في ملّته ،

ومعلّماً لأهل قبلته .
"وعُرف بالمنطق ، مع أنه بعضُ علومه ،

ومن جملة ما دخل من الخصائص في عمومه .
"وأضاءت له ، مع الأدب ، لُمَعٌ تمّمت فضائله ،

وتمّت هلاله ، والبدور الكوامل متضائله."
------------------------------




١٥٤ الفصل
العاشر
المراجع المذكورة باختصار



(مرتبة ترتيبا أبجدياً)
* ابن أبي أصيبعة = "عيون الأنباء ، في طبقات الأطباء"
لابن أبي أصيبعة ، طبعة مصر 1299ﻫ/1882م للمستشرق الألماني
August MUELLER (= امرؤ القيس بن الطحان) ، جزءان. وقد
ألف ابن أبي أصيبعة كتابه هذا سنة 667ﻫ/1268م .
* ابن خَلّكان = "وفيات الأعيان ، وأنباء أبناء
الزمان" لأبي العباس أحمد بن محمد ابن خلكان. تحقيق
محمد محيي الدين عبد الحميد ، 6 مجلدات (القاهرة 1948)
، ط 2 مصورة عن الأولى (القاهرة 1968) .
* ابن العبري = "مختصر تاريخ الدول" لأبي الفرج
غريغوريوس ابن العبري. تحقيق الأب أنطون الصالحاني (بيروت
1890) ، ط 2 (بيروت 1958) .
* ابن النديم = "كتاب الفهرست" ، لمحمد بن
إسحق النديم. طبعة القاهرة (المطبعة الرحمانية)1348ﻫ (=1929م)
.
* أبونا = آداب اللغة الآرامية" ، للأب ألبير أبونا
(بيروت 1971).
* أندرس = Gerhard
ENDRESS. The Works of Yahyā Ibn ‘Adī, An analytical
inventory
(Wiesbaden, Reichert, 1977)
* باومشتارك = Anton
BAUMSTARK. Geschichte der syrischen Literatur
(Bonn, 1922)
* بروكلمن =Carl
BROCKELMANN. Geschichte der arabischen Litteratur,
t. I (Weimar, 1899), 2 (Berlin, 1902), Supplementband
1-3 (Leiden, 1937-1942)
* بيرييه =Augustin
PERIER. Yahyā Ibn ‘Adī. Un philosophe arabe chrétien
du Xe siècle
(Paris, 1920)
* جراف =George
GRAF. Geschichte der christlichen arabischen Literatur,
Bd. 1-5 (Città del Vaticano, 1944, 1947, 1949, 1951,
1953) coll. Studie e Testi, N. 118, 133, 146,
147, 172.
* جراف "فلسفة يحيى ولاهوته" =George
GRAF. Die Philosophie und Gotteslehre des Jahjā ibn
‘Adī. Skizzen nach meist ungedruckten Quellen
, coll.
Beiträge zur Geschichte der Philosophie des Mittelalters,
Bd 8, Heft 7 (Münster, 1910)
* جواشون =Amélie-Marie
GOICHON, Lexique de la langue philosophieque .d'Ibn
Sina
(Avicenne) (Paris, 1938)
* دائرة المعارف الإسلامية =Encyclopédia
de l'Islam
(Leiden, 1954 sv.), 2e éd:
* الرد على الكندي =Augustin
PERIER, Un traité de Yahyā ben ‘Adī: Défense du dogme
de la
.







يحيى
بن عدي ومقالته في التوحيد في الفكر العربي
١٥٥

Trinité contre les
objections d'al-Kindī, in: Revue de l'Orient Chrétien

22 (1920-21), pp. 8-21‭.
* سباط = "مباحث فلسفية دينية لبعض القدماء من علماء
النصرانية" ، انتخبها القس بولس سباط من خزانة كتبه
الخطّيّة ، وصحّحها ، وعلّق عليها (القاهرة 1929) = Vingt
traités philosophiques et apologétiques d'auteurs arabes
chrétiens du IXe au XIVe siècle
, par Paul SBATH.
* صلاح الدين المنجد = "قواعد تحقيق المخطوطات"
الطبعة الرابعة (بيروت ، دار الكتاب الجديد ، 1970) للدكتور
صلاح الدين المنجد".
* القفطي = "جمال الدين أبو الحسن علي بن يوسف القفطي:
"إخبار العلماء ، بأخبار الحكماء". تحقيق يوليوس
لبرت
Ibn al-Qifti's
Ta'rīh al-hukamā
. Leipzig (LIPPERT) 1903).
* اللؤلؤ المنثور= "اللؤلؤ المنثور ، في تاريخ العلوم
والآداب السريانية" ، للبطريرك أفرام الأول برصوم
(حمص 1948). ط 2 (حلب 1956) ما هي إلا صورة من الأولى
. ط 3 (بغداد ، مطبعة الشعب ، 1978) تختلف في الصفحات
عن الطبعتين السابقتين .
* مقالات يحيى بن عدي = Augustin
PERIER, Petits traités apologétiques de Yahyā Ben.
‘Adī.
Texte arabe édité pour la première fois d'après
les manuscripts de Paris, de Rome et de Münich, et traduit
en français (Paris 1920)
----------------------




١٥٦ الفصل
العاشر




















ب = باريس ، المكتبة الوطنية ، رقم 169
عربي (منسوخة في 22 صفر سنة 1064ﻫ ، المناسبة يوم
12 يناير سنة 1654م) ورقة 2 ظ إلى 20 ﺠ .
ط = طهران ، كتابخانه مركزي ، رقم 4901
دانشكاه (منسوخة في القرن الحادي عشر الهجري / السابع
عشر الميلادي) ورقة 184 ظ إلى 207 ظ .
ق = القاهرة ، البطريركية القبطية الأرثوذكسية
، رقم 177 لاهوت (منسوخة في القرن الحادي عشر الهجري
السابع عشر الميلادي) ورقة 2 ﺠ إلى 26 ﺠ .
ك = القاهرة ، البطريركية القبطية الأرثوذكسية
، رقم 192 لاهوت (منسوخة في 26 طوبه سنة 1488 للشهداء
، المناسبة 22 يناير (يولياني) أو 2 فبراير (غريغوري)
سنة 1772م) ورقة 4 ظ إلى 25 ﺠ .
ملاحظة : جميع العناوين ، الكبيرة منها والفرعية
، من وضع المحقّق . وهي ليست في الأصل ، ولا وردت
في المخطوطات ؛ لكنّا رأينا إثباتها توضيحا للمعنى
، ولم نرَ داعيا لوضعها بين معكوفين ، كما جرت عليه
العادة . فوجب التنبيه .







١٥٧

نصَ مقَالَة يحيى بن عديَ
في التوحيد


------------------
نصَ
مقَالَة يحيى بن عديَ في التوحيد
١٥٩


ب 2 ظ
= 4 ظ
1*
مقالة الشيخ1
أبي2 زكريا3 يحيى بن4 عديَ4
بن5 حميد5 بن6 زكريا6
في التوحيد7 ،
2
المنشأة في رجب
سنة ثمانٍ وعشرين وثلثمائة1.





































1 – (1) ط : (ناقص)
ق : للشيخ
(2) ط : (ناقص)
(3) ط : (ناقص)
(4) ط : (ناقص)
ق ك : ابن
(5) ب ق ك : (ناقص)




























(6) ب ق ك : (ناقص)
(7) ب ق : + على مذهب
النصاره
ك : + على
مذهب النصارى
2 – (1) ب ق ك : (رقم 3
ناقص)
+ هذا القسم من المقالة
(رقم 3 – 12)
اختصره
PERIER ،
ص 123 - 124
ماير
ماير
Admin
Admin
https://elsalah.ahlamontada.com

مقالة فى التوحيد - مخطوطة Empty رد: مقالة فى التوحيد - مخطوطة

الأربعاء نوفمبر 04, 2009 1:46 pm

١٦٠
الفصــل الأول – مقدمـة المقالـة :

عــَرض المشكــلة

أولا – عرض الأقوال المختلفة في وحدانية الخالق +


1 – الاختلاف الأول : في معنى وحدانيّته
3 1 اختلف القائلون بوحدانية الخالق (تبارك
اسمه!)+
في معنى وحدانيته


3 -(1)ط : + بسم الله
الرحمن الرحي
+قال بيرييه إن
يحيى بن عديّ يعالج الموضوع رأسا ، دون مقدمات
نضيف إن تلك عادته ؛ بل إنا وجدناه يفتتح ثلاث
مقالات أخرى بنفس الطريقة ، أي بعرض اختلاف
آراء النظّار
أ – قال ، في "المقالة
في الكل والأجزاء"
(راجع ص 50 ، رقم
54) : "إني، لما رأيتُ اختلاف النظّار
في أمر الكل والأجزاء ، ..."

ب –قال ، في "المقالة
في تبيين وجود الأمور العامّيّة" (راجع
ص 51 ، رقم 71) :"اختلف المتفلسفون في
أصناف وجود الأمور التي تختلف من قِبَل الكلّيّة
والجزئية. فقال بعضهم : إن أصنافها صنفان..."
ﺠ –وقال ، في "المناظرة
في حال ترك طلب النسل" (راجع ص 52 ، رقم
88) : "اختلف النظار . ففضّل بعضهم التوحّد
، ومجانبة التشاغل بطلب النسل ، والعدول عنه
إلى إحراز فضيلة الإنسان الخاصة به ، وهي تكميل
صورته (التي هي القوة الناطقة) وإخراجها إلى
الفعل" .




عــَرض
المشكــلة
١٦١

(تعالى2
عما3 يقوله4 الملحدون!)
4
فقال1
بعضهم(1) :
"إنّا ، إنما نصفه بأنه
واحد2 ،
لننفي3 عنه معنى
الكثرة ،
ط 185 ﺠ
لا لنُثبت4  له
معنى الوحدة" +
5
وقال1
بعضهم1 :
"إن معنى الواحد فيه ،
هو أنه لا نظير له +
ق 2 ﺠ6
 وسمعتُ1
رجلا من متكلّمي عصرنا يقول :
"إنّ معناه والوجودَ له
، +
هو أنه واحدٌ بمعنى مبدأ للعدد2"
++
7
ولا أعرف لهذا الرجل
موافقا في هذا الرأي1.


(2)ط : (ناقص)
(3) ق : عنما
(4) ك : يقولوه
4 –(1) ط : (فوقها سطر)
(2) ط : (في الهامش)
قول صرار (sic)
وأصحابه . صح
(3) ط : لننفي
(4)ط : ليثبت
+هذا القول سوف
يدحضه المؤلف في
الفصل الثاني من
مقالته (رقم 18 – 24) .
5 –(1) ط : (فوقها سطر)
+ هذا القول سوف
يدحضه المؤلف في
الفصل الثالث
(رقم 25 – 80)

6 – (1) ط : فوقها سطر
+ هذه العبارة ("معناه
والوجود له") مصطلح ورد مرارا في مقالتنا
. راجع الأرقام 36 و37 و83 و86 و90 و144 و145
و226 و227 و229 . وربما كانت هذه العبارة مناسبة
لعبارة أرسطو ( cf.
v.g. Anal. Post., τό
τί ήν εΐναι Bekker
91 b 11) ، التي ترجمها متى بن يونس
ﺒ "ما هي والوجود لها"
(2)ب ق ك : (ناقص)
++ هذا القول سوف
يدحضه المؤلف في
الفصل الرابع (رقم
81 – 101)
(1)ب ق ك : (ناقص)
----------

١٦٢الفصــل
الأول

8
ولا بلغني ، عمّن1
تقدّم2 من أولي المذاهب ،


من اعتقد هذا . +
9
وقال1 بعضهم2:


"بل معنى الواحد
فيه ،
هو أحد معانيه
التي يُنعَت3 بها الموجودات4 سواه"
+
2 – الاختلاف الثاني
: هل هو واحد ، أم واحد وكثير ؟
10
واختلفوا1
أيضا اختلافا ثانيا . +


8 –(1)ق : عن من
(2)ط : تقدم
+مع ذلك فهذا القول وارد
في كتاب
"ما بعد الطبيعة"
لارسطوطاليس . راجع على سبيل المثال النصوص التالية
:
(a)
Livre IV, Ch. 6 § 12 (BEKKER 1016 b 18):
Το δε
ενι εΐναι αρχη τινί εστιν αριθμου εΐναι (II,
p. 520 / 15-16).
"Unum autem esse, principium est alicui numeri
esse" (II, p. 520 / 15-16).
(b) Livre IV, Ch. 15 § 4 (BEKKER 1021 a 12):
Το δ
εν του αριθμου αρχη και μέτρον
“I’psum
vero unum, numeri principium, et mensura”. (II,
p. 527 / 6).
(c) Livre IX, Ch. 1, § 7
(BEKKER 1052 b 23):
διο το εν αριθμου αρχη η αριθμός
“Propter
quod, unum principium est numeri, prout numerus
est”. (II, p. 574 / 35-36).

9 –(1)ط : (فوقها سطر)
(2)ق ك : قوم
(3)ط : ينعت
(4)ك : الموجوداة
+هذا القول سوف يدحضه
المؤلف في الفصل الخامس (رقم 102 – 143) .
10 –(1)ط : (فوقها سطر)
+ان الاختلاف الاول (رقم
4 – 9) يحوم حول "معنى وحدانيته" تعالى
، كما جاء في الرقم 4 . ويكرس له المؤلف الجزء الأول
من مقالته (رقم 18 – 145) . أما الاختلاف الثاني (رقم
10 – 12) فيحوم أساسا حول الصفات الذاتية في الله
. ويتلخص في السؤال التالي : هل ان وحدة الله تتماشى
وشيئا من الكثرة فيه ؛ وهذا هو الموضوع الأهم في المقالة
. وان المؤلف يكرس له الجزء الثاني (رقم 146 – 241)
والثالث من مقالته (رقم 242 – 379)





عــَرض
المشكــلة
١٦٣

11
فقال1 قوم1:
"إن الخالق (عزّ2
وتعالى!)
واحد من كلّ حين3 ،
لا يتكثّر4 من جهة5 من 5
الجهات6 + .
12
وقال آخرون :
"بل هو واحد من1
جهة ،
وكثير2 من جهة + .
ثانيا – الغرض من
المقالة
ك 5 ﺠ13
فغرضُنا1
في * هذه المقالة
الفحص2 عن
واحدٍ واحدٍ من هذه الاعتقادات3 ،
ب 3 ﺠ 14
* وإيضاحُ1
بطلان باطلها ،
وإبانة حقيقة محقّها2
،


11 –(1)ط : (فوقها سطر)
(2)ط : جل
(3)ق : حي
(4)ق ك : يكتر
(5)ب : (ناقص)
(6)ط : (ناقص) "حين
لا يتكثر من جهة من الجهات"
+هذا القول سوف يدحضه
المؤلف في الفصل السابع ، القسم الأول من مقالة (رقم
219 – 234) .

12 –(1)ط : (ناقص) "وقال
آخرون بل هو واحد من"
(2)ب ق ك : ومتكتر
+هذا القول سوف يستنتجه
المؤلف في خلاصة الفصل السابع (رقم 241) ، ويعضه في
الجزء الثالث (رقم 242 – 379) .
13 –.(1)ق : فعرصنا
(2)ق ك : والفحص
(3)ب : الاعتقدات
14 –(1)ط : (فوقها سطر)
(2)ك : ومحقها
----------------------

١٦٤الفصــل
الأول


15
بالبراهين الصحيحة
، والحجج الواضحة ،
على أوجز ما يُمكننا1
وأبْيَنه2 + .
دعاء
16
وبالله1
، الهادي إلى كل2 حقيقة ،
البادي بنفع3
جميع الخليقة ،
17
أستعين ، وعليه
أتوكل ،
وهو حَسْبي ، كافياً
ومُعينا . +


15 – (1)ق ك : يمكنا
(2)ط : وابينه
+هذه الفقرة (رقم
13 – 15) تحتوي بطريقة مختصرة جدا على خطة وتقاطيع
المقالة .
16 –(1) ط : (فوقها سطر)
ك : وبا الله

(2)
ب
ك : (مكتوبة فوق السطر)
(3)
ط
: بنفع
17 –+
هذا
التعبير مرادف لما جاء في
الرقم
216 والرقم 379 .



١٦٥
الجـــــزء الأول
إثبات بطلان الأقوال الأربعة الأولى



الفصــل الثــاني


بطلان القول الأول
القائل إن معنى الواحد في الخالق
هو مجرّد نفي معنى الكثرة +



المقدمة : عرض الفكرة
ق 2 ظ18*
فأقول : أما1
إن القولً بأنّ
"معنى
الواحد فيه ،
إنما هو نفي معنى الكثرة عنه2 ،
ط 185 ظ
لا
إثبات3 * معنى الوحدة له4"
++
قولٌ يناقض5
أوّله آخره ،
وينافي6
مبتدأه7 منتهاه8 ؛

+هذا الفصل يلخصه
PERIER ، ص 124
18 –(1)ب ق ك : (ناقص)
(2)ك : (ناقص)
(3)ق ك : تبات
(4)ك : (ناقص)

++راجع الرقم 5
(5)ط : يناقض
(6)ب ق ك : ينافي
(7)ب : مبداه
(8)ق : ومنتهاه
---------------------------




١٦٦الفصــل
الثــاني

19
فذلك1
بيّن2 ظاهر3 ،
يلوح مع أدنى تأمّل .

إثبات الفكرة


20
وذلك1
أنه قد يجب ضرورةً ، في كلّ موجود ،
أن يكون : إمّا واحداً
، وإما ليس2 بواحد3 .
21
فكل1
موجود ليس هو واحدا ,
فهو لا محالة أكثر من
واحد .
وكل موجود ليس هو
أكثر من واحد ،
فهو لا محالة واحد .
22
فإذ1
كان هذا الاعتقاد في فاتحته
نافيا للكثرة عن موجود
،
فقد يلزمه أن2
يوجب الواحد ،
الذي نفاه في خاتمته
، من الاضطرار .
ك 5 ظ23
ولأنه في خاتمته
ناف1 للواحد ،
فهو يوجب2
إثبات الكثرة ، * لا محالة ،
وهي التي نفاها في الفاتحة
.


19 –(1)ب ق ك : وذلك
(2)ب ق ك : (ناقص)
ط : بين
(3)ب ق : (ناقص)
20 –(1)ب ق ك : ل
(2)ب ق ك : اكتر
(3)ب ق ك : من واحد
.

(1)ط : وكل
22 –(1)ك : فادا
(2)ك : (أضاف ثم شطب)
أن
23 –(1)ط : نافت
ق : نافت
(2)ب ق ك : موجب




بطلان
القول الأول
١٦٧


الخلاصة

24
فقد وضح إذًا1
ما قلناه
مِن تضمّنٍ هذا القول
التناقض2 ،
واقتسامه3
جزئَيه4 بين فاتحته وخاتمته .


24 –(1)ب ك : ادن
(2)ب : التناقض
(3)ب ك : واقسامه
(4)ب ق ك : جزويه
ط : حريه



------------------------


١٦٨
الفصــل الثالــث


بطلان القول الثاني
القائل إن معنى الواحد في الخالق
هو أنه لا نظير له +



مقدمة الفصل : لهذا القول معنيان


25
وأما قول القائلين
بأن
"معنى الواحد في
البارئ (تعالى ذكره!)
هو أنه لا نظير له"
، ++
فإنه1
لا يخلو2 أن3 يكون

+هذا الفصل يحلله
PERIR تحليلا مفصلا ، ص 134 (الفقرة الأخيرة
إلى ص 126) . وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذا
الرأي قد أخذ به الكثيرون من الكتاب المسيحيين
. نذكر منهم على سبيل المثال كاتبين من اليعاقبة
، أي من مذهب يحيى بن عدي بالذات ، هما ابو
رائطة التكريتي (اواخر القرن الثامن – اوائل
القرن التاسع ، حيث يورد الآية القرآنية . راجع
رسائل أبي رائطة (انظر أعلاه ص 108 حاشية 2)
ص 18 سطر 9 – 15 . اما الكاتب الثاني فهو معاصر
ليحيى بن عدي ، او احدث منه عهدا بقليل ، وهو
ساويروس بن المقفع اسقف الاشمونين ، الذي كثيرا
ما تناول بالبحث الموضوع المطعون فيه هنا .
راجع مثلا قوله في كتاب

"مصباح العقل"
الذي نشرناه مؤخرا ، الفصل الثاني ، رقم 4 –
6 (القهرة 1978) ، ص 12 – 13 : "قلنا انه
جوهر واحد . يعني أن جوهره وذاته وطبيعته لا
تشبه شيئا من المخلوقات ، ولا توافق ذاتا من
المحدثات . فجوهره وذاته مباينة لسائر الجواهر
المعقولة والمحسوسة . نريد بالمعقولة الجواهر
البسيطة ، ونريد بالمحسوسة المركبة"
25 –++راجع أعلاه ، رقم
6 . هذه العبارة تشير إلى آية القرآن الكريم
في سورة الشورى (9/42) : "ليس كمثله شئ
، وهو السميع البصير" .
(1) ك : في انه
(2) ب ق ك : يخلوا
(3) ق ك : من ان





بطلان
القول الثاني
١٦٩

1 – المعنى الأول
: لا شئ يناظر الخالق بوجه من الوجوه
26
يُعنى به أنه
ليس شئ يماثله1
بوجه من الوجوه
ق 3 جـ27*
وذلك1
يكون بألا2 يوافق شيئا3 من
الموجودات
ط 186 جـ في معنى من4
المعاني5 * البتة .
28
بل يباين كل واحد
من الموجودات ،
ب 3 ظ في1 * شئ
من صفاته2 .
29
وذلك بأن يخالف
كل واحد منها
في1 كل شئ
من صفاته .
2 – المعنى الثاني
: لا شئ يناظر الخالق في جميع الأمور
30
أو يُعنى به أنه
لا يوجَد شئ يماثله ويناظره
،
في جميع الأمور الموجودة
له ، وفيه ؛
31
وإن كان قد يوافق
شيئا1 ما ،
في بعض صفاته .
32
أعني أنه1
لا يوجَد2 شئ
يتّفق معه في جميع صفاته
.

26 –(1)ك : يتامله
27 –(1)ب ق ك : فذلك
(2)ب ق ك : ما لا
(3)ب ط ق ك : شيا
(4)ق ك : (ناقص)
(5)ق ك : معاني

28 –(1)ك : (أضاف) كل
(2)ق : (ناقص) شئ
من صفاته
29 –(1)ق : (ناقص) وذك
بأن
يخالف كل واحد
منها في
31 –(1)ب ط ك : شيا
32 –(1)ق ك : به
(2)ك : وجد
--------------



١٧٠الفصــل
الثالــث

أولا – إثبات بطلان المعنى الأول

المقدّمة
33
ومن البيّن أنه
غيرُ ممكن
أن يوجَدَ شئ موصوف بأنه
:
لا نظير له ،
غير موافق شيئا1
من الموجودات ،
في معنى من المعاني ، أصلا2 ؛
34
بل1
مخالفا كل2 واحد منها ،
في كل أحواله ونعوته3
.
1 – الإثبات
الأول
35
وذلك أنه ، إذ هو
غيرُ نظير1
لموجود ما من الموجودات
،
فكذلك2
ذلك الموجود3 أيضا
ك 6 جـ هو غيرُ * نظير له4
.
36
36 مِن قِبَل أنّ
غير النظير
معناه والوجود له هو
أنه غيرُ نظيرٍ1 للشئ2 الذي
هو غير نظيره .


33 –(1)ب ط ق ك : شيا
(2)ق : واصلا
ك : فاصلا
34 –(1)ب ق ك : (ناقص)
(2)ق ك : بين (sic)
(3)ق ك : وجوده

35 –(1)ب ق ك : تحقيق
(sic)
(2)ق ك : فكدا
(3) ب : الوجود
(4)ق ك : (ناقص)
36 –(1)ط : (أضاف) له
من قبل
أن غير النظر (ثم
شطبها)م
(2)ب : الشي




بطلان
القول الثاني
١٧١


37
كما أن النظير ،
إنما1 معناه
والوجود2 له هو
أنه نظير للشئ الذي هو نظيره .
38
فإذ1
كان كل واحد منهما
غيرَ نظير لقرينه ،
39
وكان كل واحد منهما
(في أنه غيرُ نظير قرينه)
موافقا له في معنى * غيريّة المناظرة ،
ق 3 ظ
موافقا له في معنى
* غيريّة المناظرة ،
ط 186 ظ 40
*- وليس يختص أحدهما
بهذا المعنى ، دون الآخر ،
ولا أحدهما أيضا1
أولى من قرينه ،
ب 4 جـ41
* فلذلك1
قد اتّفقا
في معنى غيريّة التناظر
والتشابه .
42
فيجب ضرورة أن يكونا
متناظرَيْن متشابهَين ،
في أنهما غيرُ متناظرَين
ولا متشابهَين .
43
إذا كان هذا هكذا1
،
فليس يُمكن أن يوجَدَ
شئ
لا نظير له بوجهٍ من الوجوه .
2 – الإثبات
الثاني
44
ومع هذا ، فإنه
يلزم القائل بأن الواحد
مخالفٌ جميع الموجودات
سواه في كل صفاتها
وغير موافق [لها] في شئ من نعوتها ،


37 –(1)ب ق ك : ان
(2)ك : والموجود
38 –(1)ب : واد
ق ك : وادا

ماير
ماير
Admin
Admin
https://elsalah.ahlamontada.com

مقالة فى التوحيد - مخطوطة Empty رد: مقالة فى التوحيد - مخطوطة

الأربعاء نوفمبر 04, 2009 2:00 pm




١٧٢الفصــل
الثالــث

45
ليس أن1
يكونَ الواحدُ
نظيرا لجميع الموجودات
فقط ،
لكن أن2 يكونَ (مع ذلك) أيضا جميعَ الموجودات
.
46
فأما1
كيف يلزم ذلك ،
فإنه على ما أنا شارح
.
47
إذ قد وُضع أن الواحدَ
ك 6 ظ مخالف * الإنسان1
مثلا ،
في2 كل3 ما يوصَف به الإنسان
،
48
(ومن صفات الإنسان1
أنه
غيرُ مَلَكٍ ، وغيرُ
2 فرس ، وغير نبات ، وغير موّات ، وغير
كل واحد من الأعراض ،
ق 4 جـ وبالجملة غير كلّ * واحد
من الموجودات ، سوى الإنسان) ،
49
فيجب ضرورةً أن
لا1 يُصدّق2 على الواحد
شئ من هذه الصفات .
ط 187 جـ50
وإذا لم يُصدّق
على الواحد هذه * السوالب1 ،
فواجب ضرورة أن يُصدّق
عليه الموجبات2 المناقضات لها .

45 –(1)ق ك : (ناقص)
(2)ط : (ناقص)
46 –(1)ب : فلما
47 –(1)ط : للانسان
(2)ب ق ك : فاما (sic)
(3)ب ق ك : (ناقص)

48 –(1)ط : (ناقص) ومن
صفات الإنسان
(2)ق ك : عير
49 –(1)ق ك : (ناقص)
(2)ب ط : يصدق
50 –(1)ط : السوالف
(2)ب : الوجبات




بطلان
القول الثاني
١٧٣

ب 4 ظ51
إذ كان1
* من الاضطرار أن يصدّق2 على كل شئ ،
إما السالبة ، وإما3
الموجبة المناقضة لها .
52
وإذا1
كان هذا هكذا ،
فقد يلزم أن يوجَدَ الواحد
،
إذ قد وُضع مخالفا
للإنسان
في كل ما يوصَف به
53
(ومن صفات الإنسان
أنه
غيرُ فرس ، وغير1
مَلَك1 ، وغير نبات2 ، وغير
موّات ، وغير كمّيّة ، وغير كيفيّة ، وغير كل واحد
من الأعراض ،
وبالجملة3 غير كل واحد من الموجودات سواه)
،
54 أن يكون الواحد ،
إذ هو ليس غير فرسٍ ، فرساً ،
وإذ1 هو ليس2
غير مَلَكٍ ، مَلَكًا ،
55
وإذ هو ليس غير
نبات ، نباتا ،
وإذ هو ليس غير كمّيّة ، كميّة ،
وإذ هو ليس غير كيفيّة ، كيفيّة
ق 4 ظ
ك 7 جـ
56
بل قد1
يجب ، إذ هو ليس * غير كل واحد** من الأعراض أن
يكونَ كل واحد من الأعراض2


51 –(1)ب : (أضاف) اذا
كان
(2)ط : يصدق
(3)ب : او
52 –(1)ب ق ك : فاذا
53 –(1)ق ك : (ناقص)
(2)ب : نياب
(3)ب ق ك : (أضاف)
هو

54 –(1)ب : واذا
(2)ب : (أضاف) هو
56 –(1)ط : (ناقص)
(2)ب : (أضاف) ان
يكون كل واحد
---------------------------------------

١٧٤الفصــل
الثالــث


57
وبالجملة ، إذ هو
ليس
غير كل واحد من الموجودات
، سوى الإنسان1 ،
فمن الضرورة أن
يكونَ
كل واحد من الموجودات
، غير الإنسان .
3 – الإثبات
الثالث
58
وقد1
يلزم هذا الرأي ،
مع هذا المحال2
أيضا ،
ط 187 ظ شناعةً قبيحةً * جدًّا
.
59
وهي أن يكونَ الواحدُ
كل واحد من الأضداد ، وقرينَه1
معه .
60
وذلك أنه ، إذا
وُضع الواحدُ
مخالفا لضدّ1 ما2
، كالبياض مثلاً ،
في كل ما3 يوصَف به البياض
61
(ومِن البيّن أن
، من صفات البياض ،
ب 5 جـ * أنه غير سواد) ،
62
فيلزم ضرورةً أن
يكونَ الواحدُ
هو ليس غير سواد .

57 –(1)ق ك : للانسان
58 –(1)ب ق ك : (ناقص)
(2)ق : المجال
59 –(1)ق ك : قرنيه

60 –(1)ب : لصد
(2) ب : مآء (sic)
(3)ق ك : كلما (عوض
"كل ماء")




بطلان
القول الثاني
١٧٥

63
وكل ما1
ليس2 غير سواد ،
فهو لا محالة3
سواد .
فالواحد4
إذاً5 سواد .
64
وبهذه1
السبيل بعينها ،
يلزم أنه بياض ،
وأنه كل واحد من الأضداد
وقرينُه !
4 – الإثبات
الراب
ع
65
ويلزم هذا الاعتقادُ
أيضا
أن يكونَ الواحدُ غيرَ
موجودٍ على هذا النحو
66
ولا واحد من المعاني
،
ق 5 جـ التي يلزم وجودُها أن يوجد الضدَان
معنىً * واحدا1،
، يمكن أن يكون موجودا .
67
والواحد ، إذا وُضع
أنّ1 معناه
[هو] أنه
لا نظير له ،
يلزم وجودُه أن يكونَ الضدّان معنىً
واحداً2 بعينه3.
681
فالواحد ، بمعنى
لا نظير له ، إذاً2
ليس يمكن أن يكون موجودًا3.

63 –(1)ق ك : وكلما (عوض
"وكل ما")
(2)
(3)ط : محة (sic مع
سطر فوق الكلمة)
(4)ب : فالواء احد
(sic)
(5) ب ق ك : ادن
64 –(1)ق ك : وبهذا
66 –(1) ق : واحد

67 –(1)ب : الى
(2)ب ط ق ك : واحد
(3)ط : (ناقص)
68 –(1) ط : (رقم 68 بكامله
ناقص)
(2)ب : ادن
(3)ق ك : (ناقص) إذًا
ليس يمكن أن يكون موجودا
-----------------------------------------

١٧٦الفصــل
الثالــث

69
وقد بيّنّا1
كيف يلزم هذا الموضع2
أن يكون الضدّان معنىً
واحداً بعينه .
الخاتمة
ك 7 ظ70
وفي* هذا كفاية
في إبانة بطلان وجود
شئ
لا نظير له بوجهٍ من الوجوه .
ثانيا – إثبات بطلان المعنى الثاني

1 – عرض الفكرة
71
وإن كان معنى القول
بأنه "لا نظير له" ،
هو أنه لا يوجد له1
ما2 يناظره ويماثله في جميع الوجوه ، وإن
كان قد يوجد ما يماثله في بعضها +
ط 188 جـ 72 فإنه1 من البيّن * الظاهر
ب 5 ظ
*أنّ كلّ2 واحد3
من الموجودات
يوافق كل واحد منها سواه ، في هذا
المعنى ،
73
أعني : في أنه لا
يوجد شئ غيره
يماثله ويوافقه في جميع صفاته ونعوته
.

69 –(1)ب : بيننا
(2)ط : (ناقص) وقد
بيّناّ كيف يلزم هذا الموضع
71 –(1)ب ك : (ناقص)
(2)ب : من
+راجع الرقمين 30-31

72 –(1)ق : ف
(2)ب : كان
(3)ب : واحدا





بطلان
القول الثاني
١٧٧

2 – إثبات الفكرة
74
وذلك أنه لا يمكن
أن يوجَدَ1 غيران
يوافق كلُّ واحدٍ منهما
نظيره2 ، في كلّ نعوته .
75
لأن الغيريّة توجب1
ً الاختلاف2 ،
والاختلاف3
يُبطل الاتفاق4 ،
فيما به قوام الاختلاف5.
76
فمن1
الضرورة2 إذاً يُبطل الاتفاق3،
ألاّ4 يتّفقا5
في ذلك .
77
وما به اختلفا ،
ق 8 ظ هي1* صفةٌ
من صفات كلّ واحدً منهما ، ونعتٌ من نعوته .
78
فليس الغيران إذاً1
متّفقَين
في كلّ واحدً2 من نعوتهما3
وصفاتهما4.


74 –(1)ق ك : (أضاف) شي
(2)ق : (ناقص)
75 –(1)ط : توجب
(2) ق ك : الاخلاف
(3) ق ك : والاخلاف
(4)ب ق ك : الانصاف
(5)ق ك : الاخلاف
76 –(1)ق ك : ومن
(2)ق : الضد
ك : الضده

(3)ب : ادن
(4)ق ك : لا
(5)ط : (أضاف) ل (ثم
شطبها)
77 –(1)ق ك : هو
78 –(1)ب ق ك : ادن
(2)ق ك : واحداً
(3)ب : نعوتهم
(4)ب : وصفاتهم
-----------------------------------------------


١٧٨الفصــل
الثالــث

خلاصة الفصل

79
فقد فسد إذاً1
القول بأن معنى الواحد
هو2 أنه2
"لا نظير له" .
80
وذلك ما أردنا أن
نبيّنه1.

78 –(1)ب : ادن
(2)ب : (ناقص)

80 –(1)ق : نبين
ك : يتبين



١٧٩
الفصــل الرابــع


بطلان القول الثالث
القائل إن معنى الواحد في الخالق
هو أنه مبدأ المعدودات +



المقدمة : عرض الفكرة
81
وأما1
القول بأن2
"معنى الواحد في
الخالق (جل ذكره!)
هو أن الوجودَ له وحقيقته3
هو أنه مبدأ المعدودات" ، ++
ك 8 جـ82
فإنه يتبيّن1
* فسادُه وبطلانه
بإلزامه أحد أمرين شنيعين2
،
هما : إما عَدَم
الكثيرين ،
أو كونُ3
العلل كثيرةً جدّاً ، لا واحدة .


+هذا الفصل يحلله
PERIER ، ص
127
80 –(1)ط : فاما
(2)ق ك : ان
(3)ب : بتحقيقه
ق ك : بحقيقة
++راجع الرقم 6

82 –(1)ب : يبين
(2)ب : شنعين
(3)ب ق ك : ان
----------------------------


١٨٠الفصــل
الرابــع

أولا – ينتج من هذا القول عدم الكثيرين

ط 188 ظ 83
وذلك أنه ، إذا
كان معنى1 الواحد * والوجود له ، هو
أنه مبدأ المعدودات
84
(أعني أنه1
الشئ الذي ،
إذا أُضيف إليه مثلُه
أو أمثالُه ،
صارا2 أو صارت معدودَين أو معدودات) ،
85
فإنه بيّن ظاهر
، لكلّ ذي عقلٍ ،
أنّ الكثيرين ليسوا شيئا1
ب 6 جـ غيرَ آحاد * أكثر من
واحد .
86
وإذا كان هذا هكذا1
،
لَكان2 لا
يخلو3 من أن يكونَ قد وُجد4
شئ غيره ،
معناه والوجود له هو أنه واحد ،
من شأنه ، إذا زيد5 على ذلك الواحد6
، صارا7 اثنين .
ق 6 جـ87*
وإذ1
لا يوجَد شئ2
هذه حاله ، غيره ، ...
88
فإن كان ليس يوجَد
شئ آخَر ،
هذه الحالُ1 حاله ،
لزم ألا يوجَد2 أشياء كثيرة البتَة3.

83 –(1)ب : يعني
84 –(1)ب ق ك : (ناقص)
(2)ق ك : صار
85 –(1)ق : شيا
86 –(1)ب ق ك : (ناقص)
(2)ب ق ك : فانه
(3)ب ق ك : يخلوا
(4)ب ق ك : يوجد

(5)ك : زيدة
(6)ب ق ك : (ناقص)
(7)ب ك : صار
87 –(1)ب ق ك : (أضاف)
من
88 –(1)ط : (ناقص)
(2)ب ك : توجد
(3)ك : (في الهامش)





بطلان
القول الثالث
١٨١


89
وهذا شنيع1
جدّاً .
وذلك أن وجودَ أشياء2
كثيرة3 ظاهرٌ4 للعيان ، ودفْعُ
ذلك مكابرة وبهت .
ثانيا – ينتج من هذا القول كون
العلل كثيرة جدّاً


90
وإن كان قد يوجد
شئ آخر غيره ،
معناه والوجود له هو
أنه مبدأ للعدد1 أيضا ،
ومن شأنه (إذا ضُم إلى الأول) حَدَث الكثيرون
91
فيجب1
ضرورةً ، إذ2 كانت أنّيّتُهما3
جميعاً ووجودُهما
أنّيّة واحدة ووجودا
واحدا ،
أن4 يكونا جميعاً علّتين .
ط 189 جـ 92
إذ1
ليس أحدهما ، بأن يكون * علّةً ،
أولى من الآخَر بذلك
،
إذ2 لا فرق بين وجودهما وأنّيّتهما3.


89 –(1)ط : شنع
(2)ك : باشيا
(3)ك : (من "وهذا
شنيع" إلى "كثيرة" : في الهامش)
(4)ق ك : ظاهره .
90 –(1)ب ق ك : العدد

91 –(1)ب : فيجب
(2)ب ق ك : ادا
(3)ب : انتينهما
ط : اثبتها
(4)ب ق ك : بان
92 –(1)ب : ادا
(2)ب ق ك : و
(3)ب : (ناقص)
ط : وانيتهما
ماير
ماير
Admin
Admin
https://elsalah.ahlamontada.com

مقالة فى التوحيد - مخطوطة Empty رد: مقالة فى التوحيد - مخطوطة

الأربعاء نوفمبر 04, 2009 2:21 pm

١٨٢الفصــل
الرابــع

93
وكذلك1
يلزم أن تكون2 العللُ
ك 8 ظ *ثلاثاً3
وأربعاً4 وخمساً5،
بل ألوفا6 وألوفَ ألوف7.
94
إن1
كان قد توجَد2 آحاد ،
فبانضمام3
بعضها4 إلى بعض
توجَد5 الألوف وألوف الألوف .
95
وهذا أيضا شنيع1
،
أعني أن2
تكون3 العللُ ألوفاً ، وألوفَ ألوف .
ثالثا – ينتج من هذا القول أن معنى
الواحد هو معنى الوحدة


96
وهذا المعنى أيضا
بعينه يلزم ، إن قُبل1،
ق 6 ظ أن معنى الواحد هو2
معنى *3 الوحدة .

93 –(1)ب : ولدلك
(2)ط : تكون
(3)ب ك : تلتا
ط : تلتا
ق : ثلثه
(4)ب : ورابعاً
ق : واربعه
(5)ب : وخامساً
ق : وخمسه
(6)ط : الوف
(7)ط : (ناقص)

94 –(1)ك : وان
(2)ط : توجد
(3)ب ط ق ك : بانضمام
(4)ك : بعضهما
(5)ط : توجد
95 –(1)ط : شنع
(2)ق ك : بان
(3)ب ط : تكون
96 –(1)ب ق ك : قيل
ط : قبل
(2)ك : فهو
(3)ق : (أضاف ، في
الصفحة التالية) الواحد هو معنى





بطلان
القول الثالث
١٨٣

97
وذلك أنه ، كما
أن الواحد مبدأ الكثيرين
(أعني أن من شأنه ، إذا
ضُمّت إليه آحاد غيره ، حدث الكثيرون) ،
98
كذلك الوحدة مبدأ
الكثرة1
(أعني أنّ من شأنها ،
ب 6 ظ إذا ضُمّت * إليها وحدات2
غيرها ،
حدثت الكثرة) .
99
فإذا سلكتَ تلك
السبيل بعينها ،
لزمت الوحدة أيضاً إحدى
الشناعتَين اللازمتين للواحد .
100
أعني : إمّا1
عدم2 الكثرة
(ووجودها من الظهور والوضوح
على ما لا خفاء به3 ، ولا ريب فيه!) ،
101
وإما وجودُ ألوف
عللٍ ،
ط 189 ظ بل ألوف ألوفٍ ، وأكثر * من ذلك .


98 –(1)ط : للكثير (ولكن
في الهامش) للكثرة
(2)ب ق ك : واحدات

100 –(1)ب ق ك : انه
(2)ب ق ك : اعدم
(3)ق ك : خفايه (عوض
"خفاء به")
----------------------------------------------------

١٨٤
الفصــل الخامــس


بطلان القول الرّابع ،
القائل إن معنى الواحد في الخالق
هو مِن قِبَل وجود الوحدة له +



المقدمة :
عرض الفكرة


102
وإن قيل : إنّ اسم
الواحد1
هو اسم مشتق للمسمّى2
من اسم معنى موجود في ذاته ،
103
فيكون إنما نُعت
الخالق (تبارك اسمه !) بأنه واحد
من قِبَل وجود الوحدة
له ،
ك 9 جـ التي * اشتقّ من اسمها
اسم الواحد ، +
104
لزمهم أولاً : الإقرارُ
بما أنكروه ،
من وجود معنى الكثرة
في الواحد بوجه من الوجوه ،
ق 7 جـ والاعترافُ * بوجود ذلك
، مع1 وضعهم2 استحالته وامتناعه


+هذا الفصل يحلله
PERIER تحليلا مطولا ، من ص 127 (الفقرة 2)
إلى ص 130 (الفقرة الأولى)
102 –(1)ب ق ك : الواحده
(2)ق ك : لتسمى

103 –+قارن ما يقال هنا
بالرأي الرابع الذي ورد ذكره في المقدمة (رقم
9) .
104 –(1)ق : من
(2)ب ك : وصفهم




بطلان
القول الرّابع
١٨٥


105
ثم يلزمهم مع1
ذلك :
إمّا أن يُوجبوا معنَيَين قديمَين2:
أحدهما3 الذات التي اشتُقّ لها الاسم
(وهي المسمّاة واحداً4
، وهي معروضة5
والآخر الذات التي
اشتُقّ1 من اسمها
(وهي الوحدة التي بها2
صار واحدا ، وهي عَرَض) ؛
106
وإما أن يقولوا
إنّ ذات العلّة
لم تكن واحدة ، ثم صارت
واحدة ،
إن1 أبَوا أن يبيّنوا2 معنَيَين
قديمين ؛
107
أو أن يُبطلوا
ب 7 جـ ذات * العلّة والوحدة3
.
108
فأمّا كيف يلزمهم
إحدى هذه الشناعات ،
فإنّ ذلك على ما1
أنا2 واصف3.

105 –(1)ط : (ناقص)
(2)ب : قد تميز
ق ك : قد تميزا
(3)ق : احدهما
(4)ق ك : واحد
(5) ط : (ناقص من
"لها الاسم" إلى "معروضة")
106 –(1) ط : (ناقص) والآخر
الذات التي اشتق
(2)ب : (في الهامش)

107 –(1)ب : وان
(2)ط : يبطلوا
(3)ب ط : والواحده
108 –(1)ط : (ناقص)
(2)ب ق ك : (ناقص)
(3)ب ق : وصف
ك : اصف
------------------------------------

١٨٦الفصــل
الخامــس
أولا – إن كانت الذات والوحدة قديمَين
أو مُحدَثين جميعاً ، يلزم

109
يجب(1) ضرورة أن
تكونَ الذات
(التي فيها معنى الوحدة)
ط 190 جـ * والوحدة التي فيها
:
110
إمّا قديمَين جميعاً
،
فيلزمهم إثبات قديمَين
،
أحدهما عَرَض ، والآخر معروض ؛
111
ويلزمهم مع ذلك
أن تكونَ الذات كثيرةًَ بذاتها ،
من قِبَل أنها ليست بذاتها
واحدة ،
بل إنما هي واحدة بما وُجد فيها من الوحدة ,
112
وكلّ(1) موجود ليس
هو بذاته واحد(2) ، بل بالعَرَض ،ل
ق 7 ظ فهو بذاته * كثير ، والعَرَض
واحد .
ك 9 ظ113
وإمّا محدثَين(1)
* جميعاً ،
فيلزم(2) أن تكون(3)
للعلّة(4) الأولى علّة ، وهذا محال(5) .

109 –(1)ب : تحب
ط : واجب
112 –(1)ب : فكل
ق ك : كل
(2)ق ك : واحداً

113 –(1)ط : محدثين
(2)ط : ويلزم
ق : ( ناقص)
(3)ق ك : يكون
(4)ب ق ك : العلة
(5)ط : (ناقص)




بطلان
القول الرّابع
١٨٧

ثانيا – إن كانت الذات قديمة والوحدة
مُحدَثَة ، يلزم شناعات


114
وإمّا(1) أحدهما
قديماً ، والآخَر(2) مُحدَثاً(3) .
وهذا(4) على ضربين .
115
وذلك أنّه ، إن
وُضع أنّ الذات منهما هي القديمة ،
والوحدة منهما(1) هي
المحدَثَة ،
116
لزم أن تكون(1)
الذات(2) قد(3) كانت(3) ليست واحدة ،
ثم صارت(4) واحدة ،
فقد كانت إذاً(5) ، قبل كونها واحدة ، كثيرة !
117
ويجب(1) ضرورة أن
يكونَ حدوثُ الوحدة لها ،
إمّا لذاتها ، وإمّا
لعلّة أخرى(2) .
118
فإن كان لذاتها
،
وذاتها قديمة ، فالوحدة إذاً قديمة
.
وقد كان الوضعُ
أنها ليست قديمة ؛
فالوحدة إذاًَ قديمة ، وليست(1) قديمة(1) ،
وهذا خلْف .

114 –(1)ب ق ك : فاما
(2)ق ك : والاخرى
(3)ب ق ك : محدثه
(4)ط : (ناقص) واما
أحدهما قديماً والآخر محدثاً ، وهذا
115 –(1)ق ك : منها

116 –(1)ط : تكون
ك : يكون
(2)ب : اللذات
(3)ب ق ك : (ناقص)
(4)ك : صارة
(5)ب : دا
117 –(1)ط : وحب
ك : ويجنب
(2)ب : الاخرى
118 –(1)ب ق ك : (ناقص)
-----------


١٨٨الفصــل
الخامــس


119
وإن كان حدوثُ الوحدة
لها لعلّةٍ أخرى غير ذاتها ،
فإن كانت [العلّة] قديمة ، فالوحدة قديمة أيضا .
وقد وُضع أنّها مُحدَثة ،
وهذا خلْف .
120
وإن كانت1
[العلّةُ] محدَثة ،
فإنّها تقتضي2
أنّ3 مُحدثَها4 علّة أخرى .
ط 190 ظ 121
* ويلزم فيها أيضا
مثلَ ما لزم في العلّة الأولى :
من أن تكون قديمة1
، فيجب قِدَم الوحدة ،
ب 7 ظ أو محدَثة ، وحَدَها2
* لعلّة أخرى .
ق 8 جـ
فيجري ذلك3
إلى ما لا نهاية له ، وهذا محال .
ثالثا – إن كانت الوحدة قديمة
والذات محدثة ، يلزم شناعات


ك 10جـ122
وإن1
وُضع أنّ الوحدةَ منهما هي* القديمة ،
والذاتَ هي المحدَثة ،
لزمت أمور شنيعة2.

120 –(1)ب
: كان
(2)ب
ق ك : يقتضي
ط
: يقتضي
(3)ب
ط ق ك : (ناقص)
(4)ط
: بحدثها
121 –(1)ب
ق ك :
(ناقص من "ويلزم
فيها أيضا" إلى "قديمة")

(2)ب
ق ك :
(أضاف) يعني بقوله*
انها تكون [ق ك : يكون] ذاتها أي ذات العلة
هي سبب وجود الوحدة انها (Sic)
122 –(1)ب
ق ك : فان
(2)ب
: شنعه




بطلان
القول الرّابع
١٨٩


1 – أوّل شناعة
123
أحدها1
، أن تكون2 علّةُ العلل محدَثة ،
وهذا محال.
124
وذلك1
أنّ علّة العلل
هي العلّة في وجود كلّ
موجود غيرها2.
125
فهي لذلك1
أحقّ بالوجود من سائر الموجودات سواها ،
وهي السبب في وجود كلّ
موجودٍ غيرها .
2 – ثاني شناعة
126
وأيضا . فإنها ،
إذا وُضعت [الذاتُ] موجودةً1 بعد عدم
،
فقد يجب ضرورةً أن يكونَ2
علّةُ وجودها :
آ – علّةُ وجود
الذات ذاتُها
127
إمّا ذاتُها ،
فيلزم أن تكونَ1
ذاتُها موجودة معدومة معاً .

123 –(1)ق : احدهما
(2)ط : تكون
124 –(1)ب : فذلك
(2)ط : غير بحماها
(sic)
ق ك : يكون

125 –(1)ب : كذلك
126 –(1)ق : موجود
(2)ط : يكون
127 –(1)ط : تكون
------------


١٩٠الفصــل
الخامــس

128
أمّا موجودة ،
فمِن قِبَل وضعها علّة
وجود ذاتها .
وذلك أنّها ، إن1
لم تكن موجودة ،
لم يُمكن أن تكون علّة
.
إلاّ2
أنها3 قد وُضعت علّةً لذاتها ،
فهي إذاً4
موجودة .
129
وأمّا معدومة ،
فمِن قِبَل أنّها معلولة
مُوجَدة1.
وذلك أنّها ، إن
لم تكن معدومة2،
لم يُمكن أن توجَدَ بعد عدم .
ق 8 ظ
* إلاّ أنها3
قد وُضعت موجودةً بعد عَدَم ،
فهي إذاً4 معدومة .
130
وقد1
لزم أن تكونَ ، في حال عدمها ، موجودة .
ط 191 جـ
فهي إذاً2
* موجودة معدومة ،
في حال واحدة ، من جهة واحدة .
وهذا خلْف .

128 –(1)ب : (ناقص)
(2)ب ق ك : (ناقص)
(3)ب ق ك : لانها
(4)ب ق ك : ادن

129 –(1)ب ق ك : موجوده
(2)ب : (أضاف) فمن
قبل انها
(3)ك : لانها
(4)ب ق ك : ادن
130 –(1)ب : ولقد
(2)ب ك : ادن



بطلان
القول الرّابع
١٩١


ب – علّةُ وجود
الذات غيرُ الذات
131
وإمّا1
أن تكونَ العلّةُ في وجودها غيرَها ،
وذلك شنيع2.
132
لأنها ، إذ هي علّةُ
العلل
ب 8 جـ (وخاصة علّة العلل *
ألاّ1 تكون2 لها علّة غيرها)
،
ك 10 ظ فيجب ألا يكون لها علّة
غيرها .
133
فإن كانت لها علّة
في غيرها ،
على ما يُوجبه الوضعُ
،
وكانت1
لا علّة لها غيرها ،
على ما تُوجبه2 خاصّتُه
،
فهي إذاً3
ذاتُ علّة ،
وليس ذاتُ علّة .
وهذا خلْف لا يُمكن
.
3 – ثالث شناعة
ويلزم مع ذلك أن
تكون1 الوحدة
قديمةً وغيرَ قديمة معاً
،
وموجودةً2 ومعدومةً معاً .

131 –(1)ب ق ك : فاما
(2)ط ك : شنع
ق : اشنع
132 –(1)ب : ان (ثم أضاف
من تحتها) لا
(2)ط : تكون

133 –(1)ب ق ك :(ناقص من
"لها علة في غيرها" إلى "وكانت")
(2)ك : (أضاف) غيرها
(ثم شطبها)
(3)ب ك : ادن
134 –(1)ب ط : يكون
(2)ب : موجوده
-----------------------------------

١٩٢الفصــل
الخامــس

آ – الوحدة قديمة
وغير قديمة
135
أمّا قديمة ،
فمن قِبَل1
الوضع .
136
وأمّا غيرُ قديمة
،
فمِن قِبَل أنّ الذاتَ
(التي1 الوحدة2 عارضة لها ،
ومحتاجة في وجودها إليها ،
ولا3 يمكن أن توجد4 قبلها)
غيرُ قديمة .
137
ومن البيّن أنّ
ما يحتاج1 في 2 وجوده
إلى ما هو غير3
قديم ،
يجب ضرورةً أن يكون
، هو أيضاً ، غير قديم .
ب – الوحدة
موجودة ومعدومة
138
وكذلك1
، يلزم أن تكونَ2 موجودةً ،
من قِبَل الوضع ؛


135 –(1)ط : (ناقص)
136 –(1)ط : (أضاف) هي
(2)ب : الواحده
(3)ب : ولا (ثم شطب
الواو)
(4)ب ط ك : يوجد

137 –(1)ق ك : تحتاج
(2)ط : (ناقص)
(3)ك : (فوق السطر)
138 –(1)ب : ولذلك
(2)ب ك : يكون
ط : تكون



بطلان
القول الرّاب
١٩٣

139
ومعدومةً ، من قِبَل
أنّ1 الذاتَ
ق 9 جـ *(التي لا يمكن أن توجَدَ2
الوحدةُ مع عدمها) معدومة .
فلذلك هي أيضاً
معدومة .
140
فقد لزم إذاً1
أن2 تكونَ [الوحدةُ]
موجودةً ومعدومةً معاً
.
ط 191 ظ
وهذا خلْف * لا
يمكن .
خلاصة الفصل

141
فما1
لزم وضعُه إذاً2 هذه الشناعات والمحالات
، محال .
142
وإنَما لزمت هذه
المحالات
الوضعُ أنّ الواحدَ1 بالعرض
واحدٌ ، لا بذاته.
143
فمحال1
أن يكونَ الواحدُ واحداً2
بمعنىً3
عَرَضَ4 له .


139 –(1)ق ك: (ناقص)
(2)ط ك : يوجد
140 –(1)ب ق ك : ادن
(2)ك : (فوق السطر)
141 –(1)ب ط : فيما
(2)ب ق ك : ادن

142 –(1)ب : الواحده
143 –(1)ب ق ك : محال
(2)ب ق ك : (ناقص)
(3)ب ق ك : يعني
(4)ب : غرض
ماير
ماير
Admin
Admin
https://elsalah.ahlamontada.com

مقالة فى التوحيد - مخطوطة Empty رد: مقالة فى التوحيد - مخطوطة

الأربعاء نوفمبر 04, 2009 2:39 pm




١٩٤ الفصــل
الخامــس
خلاصة الجزء الأول
























144
وقد1
كان تبيّن أنّه
ليس2 معناه
والوجود له
هو أنّه واحد +
ك 11 جـ 145*
وتبيّن قبل ذلك
أنّه
ب 8 ظ ليس يمكن أن يكون معنى
* الواحد والوجود له هو أنه لا نظير له . +



















144 – (1) ق : (ناقص)
(1) ب ك : (ناقص)
+ راجع الفصل الثاني
(رقم 18 – 23).





145 – + راجع الفصل الثالث
(رقم 24 – 80).







١٩٥
الجــزء الثانــي


إثبات أن البارئ واحد من جهة
وكثير من جهة أخرى



الفصــل الســادس


معنى الواحد وأقسامه وجهاته +


المقدمة : خطة هذا الفصل والفصل التالي
























146
وإذ قد فسدت هذه
الضروب ،
التي يصرف1
(؟) فيها2 المخالفون اسم الواحد إليها
، ++
147
فينبغي أن نضع :
ما1 حقيقة
الواحد ، +
وكم أقسامه وما هي ، ++
وكم جهاته2 وما هي ، +++
وما مقابلتها3 من أقسام الكثرة4
وجهاتها . ++++
































+
هذا الفصل يحلله
PERIER من
ص 130 (الفقرة 3) إلى ص 134 (الفقرة الأولى)
146 –
(1)
ب ق ك : يضرب
(2)
ب ق ك : (ناقص)
++
راجع الفصل الثاني
حتى الفصل الخامس (رقم 18 – 145)
147 –
(1)
ق : ناقص
+
راجع الفصل السادس
، أولا (رقم 148)




























++
راجع الفصل السادس
، ثانيا (رقم 149 – 176)
(2)
ك : حياته
+++
راجع الفصل السادس
، ثالثا (رقم 177 – 189)
(3)
ق ك : مقابلاتها
(4)
ب : (أضاف) وما
++++
راجع الفصل السابع
(رقم 190 – 212)
----------------------




١٩٦ الفصــل
الســادس






































أولا – تعريف الواحد

148
فنقول : إنّ1
الواحد هو موجودٌ ما ،
لا يوجد فيه غيريّة ،
من حيث هو واحد .
ثانيا – أقسام الواحد +

149
فأما أقسامه ،
فإنها ستّة أقسام ++
وذلك أنّ الموجود1
الذي لا توجَد2 فيه غيريّة ،
ق 9 ظ
من حيث هو * واحد
،














148 – (1) ط : (ناقص)
+ حول هذا القسم
(رقم 149 – 176) راجع "ما بعد الطبيعة"
لارسطاطاليس ، الكتاب الرابع ، الفصل السادس
. وقد يكون من المناسب مقارنة ما يقوله هنا
يحيى بن عدي مع ما يقوله ابن سينا في الجزء
الثاني من كتاب "الشفاء" (طبعة طهران
على الحجر ، 1303/1886) ، ص 425 : "لكن
الواحد الذي بالذات ، منه واحد بالجنس ، ومنه
واحد بالنوع (وهو الواحد بالفصل) ، ومنه واحد
بالمناسبة ، ومنه واحد بالموضوع ، ومنه واحد
بالعدد" .راجع جواشون
GOICHON ص 430 رقم 765 (النص العربي
الثاني) .














































++ هذه
الأقسام الستة هي :
1) الجنس =
το γενος
2) النوع = το
ειδος
3) النسبة ، ويسميها
ابن سينا "المناسبة" = ο
λογος
4) العدد =
ο αριθμος هو ينقسم بدوره إلى ثلاثة
(راجع الرقم 152) .
– المتصل= το συνεχες
– الحد = ο ορισμος
– غير المنقسم = το
αδιαιρετον
و
في ختام هذا الجزء (الرقم 176) ، يراجع يحيى
بن عدى الأقسام الستة هذه .
149 – (1) ق ك : الوجود
(2) ط : توجد







معنى
الواحد وأقسامه وجهاته
١٩٧















































1 – الواحد جنساً
ونوعاً ونسبة
ً
150
إمّا أن يكون1
جنساً ، كالحيّ مثلاً ؛ +
وإما نوعاً ، كالإنسان
؛ ++
151 وإما نسبة ، كنسبة المَعين إلى النهر
،
الذي هو مبدأ له
(فإنها هي بعينها
نسبة1 الروح الحيوانيّ الذي في القلب
،
إلى الروح الحيواني الذي
في الشرايين) ؛
152
وإما بالعدد ،
وهو ينقسم ثلاثة1
أقسام2 . +












150 – (1) ق ك : تكون
Cf.
ARISTOTE, Métaphysique, livre IV, ch. 6
(§ 7) = BEKKER 1016 b 24.
Λεγεται δ εν και
ων το γενος εν διαφερον ταις αντικειμεναις
διαφοραις. Και ταυτα λεγεται εν παντα, οτι
το γενος εν το υποκειμενον ταις διαφοραις.
Οιον ιππος, ανθρωπος, κυων εν τι, οτι παντα
ζωα
“Dicuntur autem unum,
etiam quorum unum genus differens oppositis
differentiis, Atque cuncta haec, unum dicuntur,
quoniam unum est genus subjectum differentiis:
ut homo, equus, canis, unum quid, quoniam
omnia animalia” (II, p. 519 / 37-40).





























+ + Cf.
ARISTOTE, Topiques, livre VII, ch. I = BEKKER
152 b 30-32; Métaphysique, livre X, ch.
3 = BEKKER 1055 a 32-b 3.
151 – (1) ق : تشبه
152 – (1) ب : (ناقص)
ط ق ك : ثلثه
(2) ب : (ناقص)
+ Cf.
ARISTOTE, Physique, livre I, + ch. 2 (§11)
= BEKKER 185 b 9.
Λεγεται
δεν
(1) η το συνεχες,
(2) η το αδιαιρετον,
(3) η ων ο λογος ο αυτος και εις ο του τι
ην ειναι, ωσπερ μεθυ και οινος =
“Dicitur autem unum, vel quod est continuum,
vel quod est individuum, vel quorum una
et eadem est definitio quidditatem explicans,
ut temetum et vinum “(Naturalis Ausculationis
Liber, II, p. 249 / 53-250 / 1).
---------------------------




١٩٨ الفصــل
الســادس


























































2 – الواحد كالمتّصل
ط 192ﺠ 153
وذلك أنه يقال *
واحد كالمتّصل .
وهو الذي لا يوجد فيه ، من حيث هو واحد ،
غيريّة المتصلات ، فيتكثّر1 بها تكثّرها2.
154
وأعني بقولي "غيريّة
المتّصلات"1
أنْ تتغاير نهاياتُها
.
فتوجَد ، لكلّ واحدٍ
من الغيرَين المتّصلَين ،
نهاية واحدة أو2
نهايات أكثر من واحدة ، تخصّه3 ، موجودة
له بالفعل .
ك 11 ظ
ب 4 ﺠ 155
*أمّا ذوات النهاية
* الواحدة ، فكالكرة1 ؛
فإنها تكثر2
كثرةً3 أخرى بكثر4
المتّصلات ، بأن تُغايرها تغايُر المتّصلات .
156
وذلك بأن1
توجَدَ2 نهايتُها الواحدة (وهي سطحها)
موجودة لها بالفعل ،
غير نهايات الكُرات3 الأخر4
، اللواتي
هي5 أغيارها6 ومكثّراتها .

















































153 – (1) ب : فيكتتر
ط : فيكتر
(2) ق : (ناقص) فيتكثر
بها تكثرها
154 – (1) ق : (ناقص) وأعني
بقولي غيرية المتصلات
(2) ب ق ك : و
(3) ط : سخصيه
155 – (1) ب ط ق ك : فكالكثره
(2) ط : تكثر
(3) ط : كثره


















































(4) ط : بكثر
156– (1) ب ق ك : ان
(2) ب ق ك : يوجد
ط : توجد
(3) ب ق ك : (ناقص)
ط : الاكرات
(4) ب ق ك : (ناقص)
(5) ب ق : عن
(6) ط : اغيارها
(7) ط : ومكثراتها







معنى
الواحد وأقسامه وجهات
١٩٩





















































157
وأما ذوات النهايات
اللواتي هي1 أكثر من واحدة2
، فمنها ذاتُ نهايتَين ، كالخط الواحد ،
ق 10 ﺠ فإنّ نهايتَيه * نقطتان
،
وهما3 موجودتان له بالفعل ، تخصّانه4
،
158
دون جميع الخطوط
التي بكثرة1،
كل واحد منها2
موجودة3 نهايتان4 بالفعل تخصّانه
،
هما غير نهايتَيه .
159
ومنها1
ذو نهايات أكثر من اثنين ، كالبسيط المسطّح ؛
فإنه ينتهي إلى ثلاثة2
خطوط مثلاً ، وأكثر من ثلاثة3
ط 192 ظ هي4 موجودة
له بالفعل5 ، هي6 له6
دون * غيره .
3 – الواحد بالحدّ
160
ويقال واحد بالحدّ
،
وهو ما1 حدُّه
، أو2 القول الواصف له ،
لا يوجد فيه غيريّة3 من حيث هو واحد4.

























































157 – (1) ب : هن
(2) ب ق ك : واحد
(3) ب ق ك : فهما
(4) ط : سخصانه
158 – (1) ط : بكثره
(2) ب ق ك : منهم
(3) ب : ايوحد
ط : موجود
ق ك : بوحدتها
(4) ب : تهابتين
ط : نهايتين
ق ك : تبين
(5) ب ق ك : بالفعل له (عوض)
















































159 – (1) ط : (أضاف) ما
(2) ب ط ق ك : ثلثه
(3) ط ق ك : ثلثه
(4) ب : وهي
(5) ك : (أضاف) بسيطه
ثم شطبها "له بالفعل")
(6) ب ق ك : (ناقص)
160 – (1) ب : وما هو
(عوض "وهو ما")
(2) ب ق ك : (ناقص)
(3) ب ق ك : (ناقص)
(4) ب : احد
ماير
ماير
Admin
Admin
https://elsalah.ahlamontada.com

مقالة فى التوحيد - مخطوطة Empty رد: مقالة فى التوحيد - مخطوطة

الأربعاء نوفمبر 04, 2009 2:41 pm




٢٠٠ الفصــل
الســادس


































































161
كالإنسان ، فإن1
حدّه واحد ،
ولا2 توجَد3
فيه غيريّة ؛
وهو4 القول "حيّ ، ناطق ، مائت"
. +
4 – الواحد غير
المنقسم
162
ويقال واحد غير
المنقسم ؛
وغير المنقسم هو اسم
مشترك
يدل على معنيَين1:
آ – غير المنقسم
كمبدأ للمنقسم
163
أحدهما1
، غيرُ المنقسم الذي2 هو مبدأ للمنقسم
،
من قِبَل أنّ من شأنه
أن يحدث عنه :
ك 12 ﺠ
إما ما هو منقسم
بالفعل ، * كالوحدة
(فإنها يحدث3 عنها4
العدد ، وهو منقسم بالفعل5) ،
وإمّا ما هو منقسم
بالقوّة .
164
وهذا ، إمّا1
[منقسم بالقوّة] بذاته ، كالنقطة ؛
فإنّ من شأنها أن يحدث2
عنها خطّ ،
وهو منقسم بالقوّة بذاته ، لا بالعَرَض3.


































161 – (1) ق ك : فانه
(2) ط : لا
(3) ط : توجد
(4) ب ق ك : وهي
+ بخصوص هذا التعريف
، راجع ما كتبناه في الفصل التاسع من المقدمة
(ثانيا) ص 121 – 123 .
162 – (1) ك : معنتين













































163 – (1) ب : (أضاف) احد
(2) ب ق ك : و
ط : (ناقص)
(3) ب ط : يحدث
(4) ب : (ناقص)
(5) ب ق : الفعل
164 – (1) ق ك : ما
(2) ط : يحدث
(3) ب : (ناقص) بذاته
لا بالعرض







معنى
الواحد وأقسامه وجهات
٢٠١






























































































165
وإمّا ما هو منقسم
بالقوة1 بالعَرَض ،
ق 10 ظ كمبدأ الزمان (وهو الآن)
ومبدأ الحركة ؛
ب 9 ظ فإنّ هذين منقسمان ،
* إلاّ أنّ انقسامهما بالعَرَض2 لا بالذات
.
166
أمّا1
الحركة ، فاتّصالها
(وهو المعنى الذي به
صارت منقسمة)
إنما هو لها من
قِبَل اتّصال الجسم الذي هو فيه ،
والعَظْم الذي هو عليه2
.
167
أمّا من قِبَل اتّصال
الجسم الذي هو فيه1،
فكانقسام البيض بسبب
انقسام الجسم الذي2 يبيض .
وأمّا من قِبَل3
العَظْم ،
فبسبب المسافة التي الحركة قاطعة
لها4.
168
فانقسامها إذاً1
، من قِبَل اتّصالها .
واتّصالها ، من
قِبَل موضوعها ، الذي هي فيه ؛
أو العظم الذي هي عليه2
، وهو جسم ؛
ط193 ﺠ أو من * قِبَل ما هي حركة عليه .
169
فانقسامها1
إذاً2 ، من قِبَل الجسم أو العظم ،
لا بذاتها .










































165 – (1) ب : (ناقص) وأما
ما هو منقسم بالقوة
(2) ب : بالغرض
166 – (1) ب ق ك : وأما
(2) ط : (ناقص) والعظم
الذي هو عليه
167 – (1) ق : (ناقص)
(2) ب : (ناقص)
(3) ب ق : (ناقص)
(4) ط : (ناقض رقم
167 بكامله)


















168 – (1) ب ق ك : ادن
(2) ب ق ك : (ناقص)
أو العظم الذي هو عليه
169 – (1) ب ق ك : وانقسامها
(2) ب ق ك : ادن
------------------------------------




٢٠٢ الفصــل
الســادس










































































170
وأمّا1
الزمان ، فاتّصاله
(وهو المعنى الذي به
صار منقسماً)
من قِبَل اتّصال الحركة ، التي هو مكيال لها .
ب – غير المنقسم
بمعنى سلب الانقسام
171
فأما الآخَر من
معنَيَي1 اسم غير المنقسم ،
فهو بمعنى سلب الانقسام
على الإطلاق .
172
وهو ضربان :
أحدهما ، ما يوصَف
به موضوعٌ غير موجود ،
ك 12 ظ * كما يقال في غبرائيل1
إنه غير منقسم .
173
والضرب الثاني منهما
، ما يوصَف به موضوع موجود ،
ق 11 ﺠ *إلاّ أنه ليس من شأنه أن يحدث1
عنه شئ منقسم .
174
كما نقول1
في الجوهر والكيف2 والمضاف3،
وجميع المقولات التسع (غير4
الكمّيّة) ،
إنّها5 غير منقسمة .
175
فإنّا1
إنما نسلب2 عنها معنى الانقسام ،
من غير أن نُوجٍب3
لها بذلك معنىً آخر ،
غير سلْب الانقسام4.

















































170 – (1) ب ق ك : فاما
171 – (1) ق ك : معنى
172 – (1) ب : غيرانيل
ط : غنرايل
173 – (1) ط : يحدث
174 – (1) ب ق ك : نقول
ط : نقول
(2) ب : واكيف
ط : الكيف



































(3) ب : المضاف
(4) ق ك : (ناقص)
(5) ب : اما
175 – (1) ق : فانه
(2) ق : سلب
(3) ط : نوجب
(4) ب ق ك : (ناقص
من "من غير أن نوجب" إلى "الانقسام")







معنى
الواحد وأقسامه وجهات
٢٠٣








































5 – الخلاصة
: أقسام الواحد ستة :
فهذه هي أقسام الواحد1
وهي :
ب 10 ﺠ واحد هو2
جنس ،
وواحد هو نوع ،
*وواحد هو نسبة ،
ط 193 ظ وواحد هو متّصل ،
*وواحد هو حدّ ،
وواحد هو3 غير منقسم
من شأنه أن يحدث عنه
ما هو منقسم .

ثالثا – جهات الواحد +

177
وأمّا جهاته ، فثلاث1
مناظرات ،
كلّ مناظرة جهتان ؛
فتصير الجهات ستًّا2.






















176 – (1) ط : (أضاف) لها
بذلك معنى آخر غير سلب الانقسام فهذه هي أقسام
الواحد (sic)
(2) ط : وهو
(3) ب ق ك : (ناقص)
177 – + ان كلمة "جهة"
ترادف الكلمة اليونانية τροπος
. وان يحيى بن عدي يستعمل أحيانا بنفس المعنى
كلمة "وجه" . وهكذا عند ابن سينا
. راجع جواشون GOICHON
ص 425 إلى 426 (رقم 757 ثانيا) . وفي ما يخص
مرادفة كلمة τροπος
راجع :













Amélie-Marie
GOICHON,
Vocabulaires comparés d'Aristote et d'Ibn
Sīnā (Paris 1939), p. 38b.
وإن PERIER ،
في كتابه "مقالات يحيى بن عدي" ص
134 ب ، يترجم كلمتي "وجه" و"جهة"
بالكلمتين الافرنسيتين :
Rapport,
point de vue
177 – (1) ب ط ق ك : فثلث
(2) ب ق ك : شياً

εστι γαρ
το εν και δυναμει
------------------------




٢٠٤ الفصــل
الســادس


















































المقدمة : خطّة
هذا القسم الثالث
178
فإحدى المناظرات
: القوّة والفعل ؛ +
فإنه قد يوجد واحد بالفعل
،
وقد يوجد واحد بالقوّة .
179
ومناظرة أخرى :
الموضوع والحدّ ؛
فإنه قد1
يوجد واحد في الموضوع ،
ويوجد واحد في الحدّ .
180
ومناظرة أخرى :
بالذات وبالعَرَض ؛
فإنه قد يوجد1
واحد بالذات ،
وقد يوجد1 واحد بالعَرَض . +
1 – المناظرة
الأولى : القوّة والفعل
181
فأمّا الواحد بالفعل
،
فكالخطّ المنحاز1
بنقطتين2 هما نهايتاه ،
وهما موجودتان بالفعل .



















179 – (1) ب : لا
180 – (1) ك : توجد
+ راجع "ما
بعد الطبيعة" لأرسطوطاليس ، الكتاب الرابع
، الفصل السادس ، السطر الأول (BEKKER
1015 B 16-21)
Εν
λεγεται το μεν κατα συμβεβηκος, το δε καθ
αυτο















انظر الترجمة
اللاتينية ، المجلد الثاني ، ص 518 سطر 38 .
وتجدر الإشارة هنا إلى ان الامثال التي يوردها
بعد ذلك ارسطاطاليس لا يذكرها يحيى بن عدي في
سياق مقالته (رقم 288-295) .
181 – (1) ك : المنجاز
(2) ط : بنقطتين







معنى
الواحد وأقسامه وجهات
٢٠٥















































ق 11 ظ 182
وأمّا الواحد *
بالقوّة ،
فكالماء والشراب ، اللذَين
في إنائين1 ؛
ك 13 ﺠ
فإنهما قد يمكن
أن يمتزجا ، ويُجمَعا2 * في إناء واحد
،
فيصيرا3 جسما
واحدا ذا نهايات بالفعل
حائزة4 له عن5 جميع الأجسام
سواه .
2 – المناظرة
الثانية : الموضوع والحدّ
183
وأما الواحد في1
الموضوع ، فكالشمس ؛
لأنها وحدها قابلة لحدّ
الشمس ،
فإنها لا ثانيَ2 لها في قبول حدّ الشمس
.
184
بل1
الأشبه زَيْد ،
فإنه موضوع واحد بعينه
، لأشياء2 كثيرة الحدود ،
كالزرقة3 والعطسة4 والحرارة
وأشباه هذه5 ،
فعددها6 وحدودها مختلفة7.















































182 – (1) ب : انابين
ط : انائين
ق ك : انايين
(2) ق : ويجتمعا
(3) ك : فيصير
(4) ط : حايره
ق ك : جايزه
(5) ب ق ك : من
183 – (1) ط : (ناقص)
(2) ب : تاتي











































184 – (1) ط : (ناقص)
(2) ب : لاشباه
(3) ط : كالرزقه
(4) ب : والسبطه
(5) ب : فهذه
(6) ب : فعددتها
ط : (ناقص)
ق ك : بعددها (وربما هي الصواب).
(7) ط : (رقم 184 بكامله
في الهامش)
ماير
ماير
Admin
Admin
https://elsalah.ahlamontada.com

مقالة فى التوحيد - مخطوطة Empty رد: مقالة فى التوحيد - مخطوطة

الأربعاء نوفمبر 04, 2009 2:44 pm




٢٠٦ الفصــل
الســادس





































































ط 194 ﺠ 185
وأمّا1
*الواحد في الحدّ ، فكالإنسان2 ؛
فإنه واحد في الحدّ ،
أي إنّ حدّه الدالّ على طبيعته3 واحد ،
لا حدود كثيرة .
3 – المناظرة
الثالثة : الذات والعَرَض
186
وأمّا الواحد في
الذات ،
ب 10 ظ فكالجسم الواحد ، *والسّطح
الواحد ، والخطّ الواحد .
فإن كل واحد من
هذه واحدٌ بذاته ،
لا بشئ1 عَرَض
له .
187
وأمّا الواحد بالعَرَض
،
فكالجيش1
والعسكر والقطيع .
فإنّ الذوات التي
في كلّ واحدة من هذه الجماعات ،
ق 12 ﺠ * ذوات كثيرة مختلفة
188
وإنّما معنى الواحد
فيها1
عَرَضٌ عَرَضَ2
لها ، فصارت به واحداً .
























185 – (1) ق : فاما
(2) ط : فكاالانسان
(3) ب : طبيعه
186 – (1) ط : شي















187 – (1) ب ق : فكالحبس
188 – (1) ب ق ك : منها
(2) ب ق ك : (ناقص)







معنى
الواحد وأقسامه وجهات
٢٠٧




























وهو اجتماعها3
في4 مكان واحد ،
أو في رئاسة رئيس5
واحد6،
أو تحت7 تدبير8 مدبّرٍ9
واحد ،
189
أو1
كما يجتمع السُّود2,
كالزنجي والأبنوس والقار3
والغراب ،
ك 13 ظ على اختلاف *ذواتها ،
في السّواد ،
وهو عَرَضٌ واحد فيها4.
































(3) ب : اجتماعنا
ق ك : اجتماعه
(4) ط : من
(5) ق ك : رهس (sic)
(6) ك : واحداً
(7) ط : سحت




























(8) ط : تدير
(9) ط : مدير
189 – (1) ب ك : و
(2) ق : الاسود
(3) ق ك : والفار
(4) ب ق ك : منها
--------------------------




٢٠٨
الفصــل السابــع


مقابلة أقسام الواحد وجهاته
لأقسام الكثرة وجهاتها



مقدمة الفصل





















































190
ولكل
قسم من أقسام الواحد
قسم
من أقسام معاني1 الكثرة2
يقابله3 .
ولكل
جهة من جهاته
جهة
من جهات الكثرة4 يقابلها5
.
أولا
- مقابلة أقسام الواحد لأقسام الكثير


1-
المقابل للواحد جنسا ونوعا ونسبة واتصالا
ط 194 ظ 191
*فأما
قسم الكثرة1 المقابل للواحد الجنس2
،
فالكثرة3
التي4 هي5 أجناس ،
كالحيوان
والنبات ، والجوهر والكم والكيف ؛
فإن
هذه كثرة6 هي أجناس .


































190 – (1)
ب ق ك :
(ناقص)
(2)
ب : الكثيره
ط : الكثيره
(3)
ب ق ك :
مقابلته بها
ط : مقابله
(4)
ب ط : الكثيره
(5)
ب ق ك :
مقابلها



























191 –
(1)
ط : الكثيره
(2)
ب ق ك :
(ناقص)
(3)
ط : فالكثيرون
(4)
ط : الدين
(5)
ط : هم
(6)
ب ط ك :
كثيره







مقابلة
أقسام الواحد وجهاته
٢٠٩
































































192
وأما المقابل لقسم
الواحد النوع ،
فالكثرة1 التي2 هي3
أنواع ،
كالإنسان والفرس والثور ؛
فإنّ4 هذه كثرة5 هي أنواع .
193
وأما المقابل للواحد
الذي هو نسبة ،
فالكثرة1 التي هي نِسَب
،
كنسبة2 الاثنين إلى الواحد ، والثلاثة3 إلى الواحد
.
ق 12 ظ 194
*وأما المقابل للواحد
المتّصل ،
فكالخطوط1 الكثيرة
.
2- المقابل للواحد
في الحدّ والموضوع
195
وأما المقابل للواحد
في الحد ،
فكالحدود1 المختلفة
؛
كحدّ الإنسان ، وحدّ الفرس ، وحدّ الثور .
196
بل الأولى أن يقال
: كحدود ما في سقراط
من البياض والفناء1 والزرقة ؛
ب 11 ﺠ *فإنها حدود مختلفة ،
لأشياء مختلفة ، موضوعها واحد بعينه .










































192 – (1) ط : فالكثير
(2) ط : والدين
(3) ط : هم
(4) ب : فكان كلها
(5) ب : (ناقص)
ط : كثيره
ق ك : كلها
ط : والقنا

































193 – (1) ط : بالكثره
(2) ب ق ك : كنسبتي
ط : فكنسبه (وفي
الهامش) فكنسبه
(3) ب ط ق ك : والثلثه
194 – (1) ب : كالخطوط
195 – (1) ط : والحدود
196 – (1) ب ق ك : والقنا
----------------------




٢١٠ الفصــل
السابــع
































































197 وأما المقابل للواحد
في الموضوع1 ،
فالكثيرة2
الموضوعات ؛
كالموضوعات لحدّ3 الإنسان ، والموضوعات
لحدّ3 الفَرَس ،
وهي الناس الجزئيّون4 ، والأفراس الجزئية5.
3- المقابل للواحد
غير المنقسم
198
وأما المقابل للواحد
غير المنقسم ،
فالكثير1
[غير]2 المنقسم ،
[الذي من شأنه أن يحدث منه ما هو منقسم]3
؛
199
كالعدد ، فإنه ذو1
أجزاء2 موجودة2 بالفعل ؛
ك 14 ﺠ وكالخطّ3
، فإنّ4 من شأنه أن ينقسم * فيكثر ،
ط 195 ﺠ *وإن لم يكن منقسماً
متكثّراً بالفعل . +
200
وما ينبغي أن يظنّ1
بنا أحد
أناّ قد أغفلنا قسما2
للكثيرين ، لم نذكره ،
وهو القسم المقابل
للقسم من غير المنقسم
الذي ليس من شأنه أن
يحدث منه ما هو منقسم . +

















































197 – (1) ب : الموضع
(2) ب ك : فالكثره
(3) ك : كحد
(4) ب : الحرئيون
ط : والحريون
ق ك : الجزيون
(5) ب ق ك : الجزيه
ط : الحزيه
198 – (1) ب ق ك : والكثر
(2) ب ط ق ك : (ناقص)













































(3) ب ط ق ك : (جملة
"الذي من من شأنه ..." ناقصة)
199 – (1) ب ق ك : واحد (sic)
(2) ب ق ك : موجود
(3) ب ق ك : كالخط
(4) ط : فانه
+ راجع الأرقام 163-170
200 – (1) ب ق : يطن
(2) ب : (أضاف) متكثرا
+ راجع الأرقام 171-175







مقابلة
أقسام الواحد وجهاتهه
٢١١




























































ق 13 ﺠ 201
وذلك أنّ هذا *
القسم من أقسام غير المنقسم ،
ليس تحته معنىً موجودٌ
غير معنى السلب المطلق ، في صنفَي الموضوعَين اللذَين
يوصفان به ؛
أعني : الموضوع
الذي ليس موجوداً1 ، كغبرائيل2،
والموضوع غير القابل3
،
كالكيفيّة والإضافة4 وجميع المقولات التسع
سوى الكمّية .
202
فلما كان معنى غير
المنقسم ،
إنما هو معنى السلب المحْض
، وليس له معنى سوى السلب ، لم1 يكن له
مقابل .
ثانيا - مقابلة جهات الواحد لجهات
الكثير


203
وكذلك1
، لكلّ جهة من جهات2 الواحد3
جهةٌ من جهات الكثير
تقابلها4.
1- المقابل للواحد
بالفعل والقوّة
204
فالمقابل للواحد
بالفعل ، الكثير بالفعل ؛ كالآحاد والخطوط1.
205
و[المقابل]1
للواحد بالقوّة ، الكثير2 بالقوّة2
؛ كالخط3 الواحد .










































201 – (1) ق : موجود
(2) ب : كغبرائيل
ط : لغنرايل
(3) ق ك : المقابل
(4) ب ق ك : والمضافه
202 – (1) ب ك : ولم
203 – (1) ب ق : فلدلك
ك : فكدلك

































(2) ب : الجهات
(3) ب : للواحد
(4) ط : تقابلها
204 – (1) ك : والحظوظ
205 – (1) ب ط ق ك : و
(2) ب : (ناقص)
(3) ك : كالحظ
ماير
ماير
Admin
Admin
https://elsalah.ahlamontada.com

مقالة فى التوحيد - مخطوطة Empty رد: مقالة فى التوحيد - مخطوطة

الأربعاء نوفمبر 04, 2009 2:46 pm




٢١٢ الفصــل
السابــع





































































2- المقابل للواحد
في الموضوع والحدّ
206
و[المقابل]1
للواحد في الموضوع ، الكثير2 في الموضوع
؛
وهذا3 ضربان
:
207
أحدهما ، موضوعاته
متكثّرة بأعراضها ، وطبيعته واحدة1،
كأشخاص2 الإنسان
؛
فإنهم موضوعون للإنسان3
، وطبيعتهم4 واحدة ،
ط 195 ظ وإنما يتكثّرون* بأعراضهم
.
208
والآخَر ، موضوعاته
مختلفة ، متكثّرة بذواتها1،
ب 11 ظ * كالعِلْم2
والبياض3 ؛
ق 13 ظ
فإنّ موضوعَي4
* هذَين مختلفان5 بذاتيهما6
،
لأن7 موضوع أحدهما النفس
، وموضوع الآخر الجسم8.
ك 14 ظ 209
و[المقابل]1
للواحد* في الحدّ ، الكثيرون في الحدّ ،
كالإنسان والفَرَس والثور
+












































206 – (1) ب ط ق ك : و
(2) ب ط ق ك : الكثيره
(3) ب ك : وهدا ان
ق : وهدان
207 – (1) ب ك : واحد
(2) ب : كالشحاص
(3) ب ق ك : (ناقص)
فإنهم
موضوعون للإنسان
(4) ب ق ك : فطبيعتهم


















































208 – (1) ق ك : بدوامها
(2) ق ك : كالعام
(3) ب : كالطعام
(4) ب : موصعي
(5) ب : مخلفان
(6) ق ك : بداتهما
(7) ب : لان لان (sic)
(8) ب : الجسيم
209 – (1) ب ط ق ك : و
+ راجع الرقم 195







مقابلة
أقسام الواحد وجهاته
٢١٣




































210
بل1
الأولَى أن2 يقال : كحدود ما3
في 4 سقراط
من البياض والفناء5
والزرقة6 ؛
فإنها حدود كثيرة ، لأشياء مختلفة7 ، موضوعها
واحد . +
3 - المقابل
للواحد بالذات والعَرَض
211
و[المقابل]1
للواحد بالذات ، الكثيرون بالذات2،
كالجيش3 والعسكر
.
212
و[المقابل]1
للواحد بالعَرَض2 ، الكثيرون بالعَرَض
،
كزيدٍ مثلاً ، الحامل
أعراضاً3 كثيرة ،
فهو بها كثير .















































210 – (1) ب ق ك : و
(2) ب : (ناقص)
(3) ب : هما
(4) ب : (ناقص)
(5) ب ك : والقنا
ط : والفنا
ق : والقناء
(6) ب ط : والرزقه
(7) ب : مخلفه
+ راجع الرقم 196




























211 – (1) ب ط ق ك : و
(2) ب : الزات
(3) ب ق ك : كالجنس
212 – (1) ب ق ك : و
(2) ب : بالغرض
(3) ق ك : اعراضها
-----------------------------




٢١٤
الفصــل الثامــن


بطلان القول الخامس
وصحّة القول السادس



مقدّمة الفصل



























1- وضع هذا الفصل
من المقالة
213
فإذ قد شرحنا حقيقة1
الواحد ،
وعدّدنا أقسامه وجهاته
، ومقابلاتها من أقسام الكثيرين وجهاتها ،
ولخّصنا2 ما [معنى] كلّ واحد منها ؛ +
214
فَلْنَصِر1
إلى + النظر
فيما يصحّ نعت2
علّة العلل (تبارك وتعالى!) به ، من هذه الأقسام والجهات
، وما لا يصحّ منها3 ؛ ++





























213 – + حول هذا العنوان
راجع ما جاء في المقدمة الرقم 12. ويجدر بالذكر
هنا إلى أن PERIER
(ص 134) قد تجاوز هذا الفصل ولم يحلله.
(1) ب : حقيقيه
(2) ب : ولحصنا
ق : ولحظنا
++ إن الرقم 213 يختصر
محتوى الفصل السابع (رقم 146-212)






























214 – (1) ب : فلنضر
+ هذا التعبير (فلنصر
إلى) نجده كذلك في الرقم 269 ، وهو من خصائص
أسلوب يحيى .
(2) ط : نعت
ك : نعه
(3) ب ق ك : بها
++ في هذه الأسطر
مخطط الفصلين التاسع والعاشر (رقم 242-309)







بطلان
القول الخامس
٢١٥


























































215
بعد أن نفحص1
هل2 العلّة الأولى3
واحدة4 من
كل جهة ، +
أو كثيرة5 من كل جهة ، ++
أو واحدة من جهة وكثيرة من جهة أخرى ، +++
وإثبات ذلك ببرهان
واضح ؛
ط 196 ﺠ 216
*معتمدين * في ذلك
على هدايته ،
ق 14 ﺠ ومعتضدين على بلوغه بتأييده
،
وهو حَسْبُنا1
كافياً ومعيناً . +
2- كل موجود
إما واحد ، أو كثير ، أو واحد وكثير
217
فنقول : لمّا كان
كلّ1 موجود2
لا3 بدّ ضرورة
من أن يكون :
إمّا واحداً من
كلّ وجه ،
ليس بأكثر4
من واحد من5 وجه من الوجوه ؛















































215 – (1) ب : يفحص
(2) ب :هد
ق ك : هده
(3) ق : (ناقص)
(4) ق : الواحده
+ هذا ما يبحث فيه
المؤلف في هذا الفصل ، في الأرقام 219-234
(5) ب : كثره
++ هذا ما يبحث فيه المؤلف في
هذا الفصل أيضا ، في الأرقام 235-240
+++ راجع كذلك في هذا
الفصل الرقم 241

































216 – (1) ب : حسننا
+ تجد هذا التعبير
عينه في الرقمين 17 و 379
217 – (1) ب ق ك : (ناقص)
(2) ب ق ك : موجودا
(3) ب ط ق ك : فلا
(4) ب : بالاكثر
(5) ط : ب
-------------------------------------




٢١٦ الفصــل
الثامــن








































































218
وإما أكثر من واحد
من كلّ جهة1 ،
ليس2 بواحد
من3 وجه من الوجوه ؛
أو واحداً من وجهٍ
ما ،
وأكثر من واحد من وجهٍ
آخر ؛
أولا - الواحد ليس واحدا من كلّ
وجه


219
وكان محالا أن يكون
ما هو موصوفٌ بأنه واحد
ك 15 ﺠ
ب 12 ﺠ
*واحدا من كلّ وجه ،
ليس بكثيرٍ * من1 وجهٍ من الوجوه ، ...
+
المقدمة : كل
اسم إمّا أصل ، وإمّا مشتقّ
220
وذلك أنّ قولَنا
"واحد" هو اسمٌ ما ؛
وكل اسم ما1 ، فمن2
الاضطرار أن يكون :
إمّا أصلا ، وإمّا مشتقا .
221
وأعني بالأصل ما
وُضع دالاّ على ذات المسمّى،
بغير توسّط شئ فيها1 ،
هو مشتق من اسمه .
كقولك2
"زيد"3 ؛ فإنه يدل على ذات
زيد
، لأنه إنّما وُضع اسما
لها .





























218 – (1) ب ق : وجه
(2) ب : وليس
(3) ب ق ك : (ناقص)
219 – (1) ب ق ك : ب
+ العبارة هنا معقدة
وغير مكتملة بسبب الشروحات التي تلي . على أن
المعنى يبقى واضحا : بعد أن قدّم يحيى افتراضات
ثلاثة ، يثبت أن الافتراضين الأولين مستحيلان
، وان






























الافتراض الثالث
وحده ممكن . راجع الحواشي الموضوعة على الرقمين
312 و 366 .
220 – (1) ب ق ك : (ناقص)
(2) ق : فهو من
221 – (1) ق ك : منها
(2) ط : هو لك
(3) ط : ريد







بطلان
القول الخامس
٢١٧
















































































222
وأعني1
بالمشتقّ ما كان من الأسماء دالا على2
المسمى ،
بتوسّط3 شئ
فيه4 ، هو5 مشتقّ6
من اسمه .
كقولك "الكاتب"
؛ فإنه يدل على زيد مثلا ،
بتوسّط كتابته ، التي
منها اشتُقّ .
1- إن كان "الواحد"
أصلا
ً
223
فقولنا إذاً "واحد"1
، إن كان أصلاً
ط 196 ظ *(أعني دالا على ذات
، * بغير توسّط شئ فيها)2 ،
ق 14 ظ
فالذي يُشار3
إليه به معناه وأنّيّته4
هو أنه واحد .
224
وما معناه وأنّيّته1
هو أنه واحد ،
إنما هو أصل للكثيرين2.
أعني الشئ الذي
، إذا انضاف إليه مثله ، وُجد الكثيرون3
؛
ولا يوجَد الكثيرون ، إلا إذا انضاف
إليه مثله .
225
فإنه من البيّن
الظاهر ، لكل ذي عقل ،
أن معنى الكثيرين وأنّيّتهم1
،
إنما هو آحاد مجتمعة .










































222 – (1) ب : اعني
(2) ب : (أضاف) ذات
(3) ب : يتوسط
(4) ب : (ناقص)
(5) ب : وهو
(6) ب : مستق











































223 – (1) ق : واحداً
(2) ب ق ك : منها
(3) ب ق ك : شار
(4) ط : وانيته
224 – (1) ط : وانيته
(2) ب ق ك : الكثيرُين
(3) ط : الكثيرين (sic)
225 – (1) ب : فانيهم
ط : وانيتهم
ماير
ماير
Admin
Admin
https://elsalah.ahlamontada.com

مقالة فى التوحيد - مخطوطة Empty رد: مقالة فى التوحيد - مخطوطة

الأربعاء نوفمبر 04, 2009 2:49 pm




٢١٨ الفصــل
الثامــن
























































































226
وليس1
يخلو2 من أن يوجَدَ شئ غيره ،
معناه أيضا3
والوجود4 له هو أنه واحد .
227
فإن كان يوجد شئ
غيره ، معناه والوجود1 له هو أنه واحد
،
لزمه من هذا الوجه أن
يكون كثيرا ،
إذ2 كان معناه قد وُجد في غيره .
ك 15 ظ 228
*وذلك أن الكثرة
داخلة مع الغيريّة ،
والغيريّة مع الكثرة
، لا محالة .
229
وإن كان ليس يوجَد
شئ ،
معناه والوجود له هو
أنه واحد ، غيره ،
لزم خلاف ما هو
ظاهر للعيان ،
وهو ألاّ يوجَد كثيرون البتّة .
230
وذلك أن الكثيرين1
ب 12 ظ * إنما يجتمعون من آحاد أكثر من واحد
؛
فإن كان ليس يوجَد
من الآحاد إلاّ واحد فقط ،
فليس [يوجَد] الكثيرون .
إلا2
أن3 الكثيرين4 موجودون5،
ق 15 ﺠ فالآحاد6
* إذا7 أكثر من واحد8.














226 – (1)
(2)
(3)
(4)
ب ق ك : فليس
ب ق ك : يخلوا
ط : اضاف
ط : الوجود
227 – (1)
(2)
ب : الوجود
ق ك : ادا





230 – (1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
(7)
(8)
ق : الكثيرون
ط : (ناقص)
ط : لان
ق : الكثيرون
ب : موجودين
ك : في الاحاد
ب ق ك : ادن
ق : (فوق السطر)







بطلان
القول الخامس
٢١٩





























































ط 197 ﺠ 231 231
فليس هو وحده1
* إذاً2 واحداً ،
بل هو وغيره3.
فليس هو إذاً4
واحداً من كلّ وجه ،
ليس بكثير من5
وجه من الوجوه .
2- إن كان "الواحد"
مشتقّاً
232
وإن كان قولنا "واحد"1
اسماً مشتقّا2
(أعني دالاًّ على ذات
،
بتوسّط شئ فيها هو مشتقّ من اسمه ،
كقولنا "كاتب"3 ،
233
فقد يتضمّن1
ضرورةً معنَيَين2:
أحدهما الذات ، والآخر
ما فيها
(وهو الوحدة3 التي فيها4 ،
التي بها صارت واحدة) .
الخلاصة
234
وإذا كان ذلك كذلك
،
فليس الواحد إذًا1
واحدًا في كلّ وجه ،
ليس بكثير من2 وجه من الوجوه .

















231 – (1)
(2)
(3)
ب ق ك : واحده
ب ق ك : ادن
ب ق ك : (أضاف) وليس هو اذن واحدا من كل وجه
بل هو وغيره
(4)
(5)
ب ق ك : ادن
ب ق ك : ب
232 – (1)
(2)
ق ك : واحدًا
ب : مشقا


















(3) ب : كانت
233 – (1)
(2)

(3)
ط ك : يتضمن
ب : معينتين
ك : معنتين
ط : الواحده (ثم شُطبت الألف)
(4) ب : (أضاف) التي
فيها
234 – (1)
(2)
ب ق ك : اذن
ب ق ك : ب
-----------------------------




٢٢٠ الفصــل
الثامــن































































ثانيا - الواحد ليس كثيرا من كلّ
وجه


235
وليس يمكن أيضا
أن يكون كثيرا من كل وجه1،
وليس بواحد من وجه2
من الوجوه .
236
أمّا1
أولا ، فلأنّ الكثيرين ،
إنما هم كثيرون بكثرة
فيهم ؛
ومعنى الكثرة معنى
واحد ،
ك 16 ﺠ وهذا2 *المعنى3
هم فيه متّفقون .
237
وثانيا ، فإنّ معنى
التغاير1 لازم للكثرة2 ؛
وهو أيضا عامٌّ لجميعهم
،
فهم3 فيه4 أيضاً متّفقون .
238
والواحد1
لازمٌ للاتفاق ،
كما أنّ الكثير لازم للافتراق ؛
فهم من هذين الوجهين واحد .
ق 15 ظ 239
*ثم مع1
ذلك ، فإنهم كلهم مباينون لمعلوليهم2،



















235 – (1) (ناقص) يمكن أيضا
أن يكون كثيرا من كل وجه
(2) ط : (ناقص) وليس
بواحد من وجه
236 – (1)
(2)
(3)
ق : (ناقص)
ب : وهو
ب : معنى















237 – (1)
(2)
(3)
(4)
ق ك : الغايز
ط : الكثره
ب : فيهم
ك : (ناقص)
238 – (1) ب ك : فالواحد
239 – (1)
(2)
ب : بعد
ط : لمعلولتهم
ك : لمعلولهم







بطلان
القول الخامس
٢٢١















































—ومباينتهم3
لهم لازمة لكل واحد منهم .
فهم4 في هذه المباينة متّفقون ،
ط 197 ظ *واتّفاقهم يُوجِب لهم
الوحدانية فيما اتّفقوا فيه5.
240
فليسوا إذًا1
كثيرين من كلّ وجه2،
غير متّحدين بوجه من
الوجوه .
خلاصة الجزء الثاني : صحّة القول
السادس ،
القائل أن الخالق واحد من وجهٍ
وكثير من وجهٍ آخر


241
وإذا بطل (من ثلاثة1
أقسامٍ
ب 13 ﺠ لا بدّ ضرورةً من أن
يوجَدَ واحدٌ2 منها) قسمان ،
وجب3 * الثالث لا محالة .
وهو أن تكون4
الذات :
واحدةً من وجه ،
وأكثر5 من واحدة من وجه آخر .

















(3) ب : وما بينهتم
ط : ومباينتهم
ق ك : ومبانيهمق
(4)
(5)
ق : وهم
ب : عليه
240 – (1) ب ق ك : ادن








(2) ب : جهه
241 – (1)
(2)
(3)
(4)
(5)
ب ط ق ك : تلته
ط ق : (ناقص)
ق : ويغيب (sic)
ب ط ق ك : يكون
ط : فاكثر
----------------------------




٢٢٢
الجزء الثالــث


إيضاح معنى أن البارئ واحد من جهة
وكثير من جهة أخرى



الفصــل التاســع


من أيّ قسم وَجهة
يُقال إن البارئ واحد ؟ +



المقدمة : خطة هذا الفصل



































242
وإذ قد تبيّن أنه
واجبٌ1 ضرورة
أن تكون العلّة واحدة
من جهة ما ،
وأكثر من واحدة من جهة أخرى ؛ ++
243
فَلْنُتْلِ1
ِ ذلك بإبانة القسم من2 أقسام2
الواحد
التي يصح أن ينعَت به
،
والجهات التي هي
بها واحد ،
والجهات التي هي3
بها4 أكثر من واحد5 ؛



















+ هذا الفصل يحلله
PERIER من ص 134 (الفقرة 2) إلى ص 135
242 – (1) ب ق ك : يجب
++ راجع الفصل الثامن
(رقم 213-241)










243 – (1)

(2)
(3)
(4)
ط : فليتل
ق ك : فلنقل
ق : (ناقص)
ب : (ناقص)
ط : (ناقص) واحد والجهات التي هي بها
(5) ق ك : واحده







من
أيّ قسم وَجهة يُقال إن البارئ واحد ؟
٢٢٣












































































244
والأقسام والجهات
(من أقسام وجهات الواحد والكثير)
التي1 يستحيل
أن يُنعت بها ، +
ومنها أنها واحدة
وأكثر من واحدة .
أولا - من أي قسم يقال إن البارئ
واحد


1- البارئ ليس
واحدا جنسا أو نوعا
245
فنقول1
: إنه2 من المحال أن تكون3
العلّة (عزّ وجلّّ !)4
واحدا جنسا ، ولا واحدا
نوعا .
246
وذلك أن الأجناس
والأنواع محتاجة ،
ك 16 ظ * في وجودها وجودا ذاتيا1
، إلى الأشخاص ؛
فهي علل وجودها .
وعلة العلل لا علّة2
لوجودها ،
بل هي علة وجود
كل موجود سواها .
247
فيجب أن تكون1
العلة معلولة2 ،
من قِبَل وضعها جنسا أو نوعا ؛
وألاّ تكون3
معلولة2 ،
من قِبَل خاصّةِ علل
العلل .






















244 – + إن الرقمين 243-244
يدلان على محتوى الفصلين التاسع والعاشر (رقم
245-309)
(1) ق ك : الدي
245 – (1) ق ك : نقول
(2) ق : (ناقص من "إنه
من المحال" حتى رقم 258 "هو الذي
مع أنه")













(3)
(4)
ب : يكون
ك : جل وعز (عوض "عز وجل")
246 – (1)
(2)
ك : دايما
ب ك : عليه
247 – (1)
(2)
(3)
ب : يكون
ب : معلومه
ب : تكون
ماير
ماير
Admin
Admin
https://elsalah.ahlamontada.com

مقالة فى التوحيد - مخطوطة Empty رد: مقالة فى التوحيد - مخطوطة

الأربعاء نوفمبر 04, 2009 2:52 pm




٢٢٤ الفصــل
التاســع










































































ط 198 ﺠ 248
فتكون إذاً1
* العلّة
معلولةً2
ولا معلولة2 معا .
وهذا محال .
249
فما لزم وضعه هذا
المحال ، فهو محال1.
والذي لزم وضعه
هذا المحال ،
هو أن العلة واحد ، جنسا2
أو نوعا3.
فأن تكون4
العلة إذاً5 واحدا ،
جنسا أو نوعا ، محال
.
2- البارئ ليس
واحدا نسبةً
250
وبهذه1
السبيل يلزم هذا المحال بعينه
وضعُ2 العلّة واحداً3
نسبةً .
251
وذلك أن النسبة1
عَرَضٌ في المنسوب ،
والعَرَض محتاج في وجوده إلى جوهرٍ
يوجد فيه ،
والمحتاج في وجوده إلى شئ غيره ، معلول .
فالعلّة إذاً2
معلولة ،
وهذا محال .



















248 – (1)
(2)
ب ك : ادن
ب : معلومه
249 – (1) ط : (هذه الجملة
ناقصة "فما لزم ...")
(2)
(3)
(4)
(5)
ب ط ك : جنس
ب ط ك : نوع
ب : تكن
ب ك : ادن










250 – (1)

(2)
(3)
ب
: وهذه
ك : وبهدا
ب ك : وتمتنع (sic)
ب ط ق ك : واحد
251 – (1)
(2)
ط : السبه
ب ك : ادن







من
أيّ قسم وَجهة يُقال إن البارئ واحد ؟
٢٢٥













































































3- البارئ ليس
واحداً متّصلاً
252
وغير1
ممكن أيضا أن تكون2 العلّة
واحدا كالمتّصل .
ب 13 ظ 253
إذ ليس يمكن أن
* يكون1 جسما ؛
فقد بيّنَ2
ذلك أرسطوطاليس3،
في المقالة الثامنة من
كتابه الموسوم ب "السماع الطبيعي" .
بياناً ظاهراً صحيحاً ، +
يُغنينا4
قُرْبُ تناوله من موضعه ،
عن إطالة هذه المقالة
به .
254
ولا [أن يكون] سطحا1
ولا2 خطّا ، ولا مكانا ولا زمانا ،
إذ جميع هذه أعراض .
ويلزم وضعُها المحالَ
الذي لزم وضعها نسبةُ3 ،
من قِبَل أنها عَرَض .
4- البارئ ليس
واحداً غير منقسم
ك 17 ﺠ 255
ويستحيل أيضا* أن
يكون واحدا غير منقسم ،
ط 198 ظ إذ كان قولنا "غير
منقسم"1 يدل على "معنَيَين2

















252 – (1)
(2)
ب ك : غير
ب : يكون
253 – (1)
(2)
(3)

ك : تكون
ب ك : تبين
ب : ارسطوا
ك : ارسطو
+ راجع ما كتبه ارسطاطاليس
في "الطبيعيات" ("السماع الطبيعي")
، الكتاب الثامن ، الفصلان السادس والثامن


















(4) ط : يغنينا
254 – (1)
(2)
(3)
ب : سحطا
ب ك : و
ب : بسببه
ك : بكفيته (sic)
255 – (1) ب ك : (ناقص) اذ
كان قولنا غير منقسم
(2) ط : معنيين
ك : معنتين
----------------------




٢٢٦ الفصــل
التاســع



































































آ - المعنى الأول
: "غير منقسم" بمعنى السلب
256
أحدهما بمعنى السّلْب
،
وهو الشئ الذي سَلْبُ
الانقسام منه1
لا يقتضي معنى مقابلا للانقسام ؛
كاللون والطعم ، وبالجملة الكيفيّات
،
وسائر الأعراض ، سوى
الكمّيّة2 ومبادئها.
257
وهذا القول مناسب
لقولنا ،
في الصوت والطعم ، إنه
غير مرئي1
وليس إلى هذا المعنى
نذهب2،
في قولنا في الواحد غير
المنقسم .
ب- المعنى الثاني
: "غير المنقسم" بمعنى مبدأ لما ينقسم
258
والمعنى الثاني
من معنى1 "غير المنقسم"
(وهو الذي إليه نشير بقولنا "واحد
غير منقسم") ،
هو الذي2 ، مع أنه غير3 منقسم
، هو4 مبدأ لما ينقسم ،
ق 16 ﺠ من قِبَل أنه من شأنه * أن يكون منه
ما هو منقسم .














256 – (1)
(2)
ط : فيه
ب : الكيميه
257 – (1)

(2)
ب ك : مواتي
ط : مراي
ب ط : يذهب















258 – (1)

(2)
ب : معنيين
ك : معنتين
ب : (ناقص) إليه نشير بقولنا ... هو الذي
(3) ق : (هنا يستأنف
الناسخ النص ، راجع رقم 245)
(4) ب : وهو







من
أيّ قسم وَجهة يُقال إن البارئ واحد ؟
٢٢٧











































































259
وهو ضربان : أحدهما
بذاته ، وعلى القصد الأول ،
كالوحدة والنقطة ؛
والثاني بالعَرَض
، وعلى1 القصد الثاني ،
كالآن2 ومبدأ
الحركة .
260
وذلك أن جميع1
هذه
(أعني : الوحدة والنقطة
، والآن ومبدأ الحركة)
تكون2 منها3 أقدار منقسمة4
.
261
أمّا الوحدة1
، فإنها ، إذا تكرّرت يتقوّم2 [منها]
عدد ؛
وأما3 النقطة
، فإذا تحرّكت يتقوّم4 [منها] خطّ .
وكذك الآن يتقوّم5
منه6 الزمان ،
ومبدأ الحركة يتقوّم منه الحركة .
ﺠ- النتيجة
ط 199 ﺠ 262
فإن وُضع أن العلّة
* واحد غير منقسم ،
بالمعنى الأول الذي هو سَلْب المنقسم
،
ب 14 ﺠ لم يكن للواحد بمعنى1
غير * منقسم معنى خاص .

















259 – (1)
(2)
ب ق : على
ب ق ك : والان
260 – (1) ط : (وفي الهامش)
جميع له
(2)
(3)
(4)
ق ك : يكون
ط : منهما
ب : (ناقص) تكون منها أقدار منقسمة








261 – (1)
(2)
(3)
(4)

(5)
(6)
ب : (ناقص) اما
الوحدة
ب ط ق ك : يقوم
ط : فاما
ب ق ك : يقوم
ط : يقوم
ب ق ك : يقوم
ق : مند
262 – ب ق ك : معنى
------------------------




٢٢٨ الفصــل
التاســع


































































ك 17 ظ 263
*وإنّما يحصل1
المعاني الباقية من معاني الواحد التي عدّدناها
،
وأفسدنا نعت2
الواحد بأكثرها ،
وبقي علينا3 الفحص عن4 اثنين
منها .
264
وليس يمكن أن تكون1
العلّة واحداً غير منقسم
بالمعنى الثاني .
وذلك أنّه لا يمكن
أن يكون وحدة2 ، على ما بيّناّ3
،
ولا نقطة ، ولا آن4
، ولا مبدأ حركة . +
ق 16 ظ 265
إذ كان كلّ * واحد
من هذه ،
إنّما قوامه ووجوده فيما
هو له مبدأ ؛
وكلّ هذا عَرَض
، فالعرض1 علّة لوجودها ؛
وهي معلولة2 له ، والعَرَ
ض معلول ، فهي معلولة لمعلول .
266
وقد بيّنّا أنّ
العلّة الأولى لا يمكن أن تكون2 معلولة3
؛ +
فغير ممكن إذاً4
أن تكون5 واحدةً بمعنى غير منقسم .



















263 – (1)
(2)
(3)
(4)
ب ق ك : تحصيل
ب : تعت
ط : صلينا (sic)
ق ك : من
264 – (1)
(2)
(3)
(4)
ب ط : يكون
ب ق : وحده
ب : بيننا
ب ق ك : الان
ط : انا
+ راجع ما ورد سابقاً
في الارقام 258-261




















265 – (1)
(2)
ب ق ك : والعرض
ب : معلومه
266 – (1)
(2)
(3)
ب : بيننا
ب ط : يكون
ط : (أضاف) فهي معلولة لمعلول وقد بينا (ثم
شطبها)
+ راجع ما ورد سابقاً
في الارقام 90-95
(4)
(5)
ب ق ك : ادن
ب ط : يكون







من
أيّ قسم وَجهة يُقال إن البارئ واحد ؟
٢٢٩












































5- الخلاصة :
البارئ واحدٌ حدًّا
267
وإذ1
قد استحالت2 من الستّة الأقسام
(التي3 يدل4
عليها اسم الواحد5) خمسة ، وهي الجنس والنوع
والنسبة والمتّصل وغير المنقسم ، فقد وجب القسم الباقي
، وهو الواحد الحدّ .
268
وذلك أنّ الحدّ
(وإن شئتَ ، فقل "القول الواصف") للعلة
الأولى واحد1 .
ثانيا- من أي جهة يقال إن البارئ
واحد


269
فإذ قد عرفنا بأيّ1
قسم2 من أقسام الواحد
يُنعَت2 بها3
العلّة ،
ط 199 ظ
فلْنَصرْ إلى +
الفحص عن * الجهة
التي
يُنعَت2 منها العلّة4 بهذا
القسم من أقسام الواحد من الجهات الستّ5.












267 – (1)
(2)
(3)
(4)
(5)
ب : وادا
ك : استحالة
ق ك : الذي
ب : تدل
ب : الواحده
268 – (1) ق : واحدًا


















269 – (1)
(2)
(3)
ب ق ك : بان قسما
ط : ينعت
ط : (ناقص)
+ حول هذا التعبير
، راجع ما قلناه سابقا في الرقم 214 .
(4) ب ق ك : (ناقص)
فلنصر إلى ... منها العلة
(5) ق ك : الستة
ماير
ماير
Admin
Admin
https://elsalah.ahlamontada.com

مقالة فى التوحيد - مخطوطة Empty رد: مقالة فى التوحيد - مخطوطة

الأربعاء نوفمبر 04, 2009 2:55 pm




٢٣٠ الفصــل
التاســع



























































































1- البارئ واحدٌ
بالفعل
270
فنقول : إنه غير
ممكن أن يكون
معنى الوحدانية1
فيها بالقوّة .
271
إذا1
كانت كل قوّة ،
ك 18 ﺠ فإنّما هي قوّة * نحو2
فعلٍ3 ما ،
وكلّ قوّة مضطرّة
، في خروج ما فيها إلى الفعل4
إلى علّة تخرجه5
إليه .
فيلزم لذلك أن تكون6
العلّة معلولة7.
وهذا محال .
ق 17 ﺠ 272
*فليس الوحدانية1
إذًا2 ، في3 العلّة الأولى
، بالقوة ؛
فيجب4 إذًا5
ضرورةً أن يكون فيها بالفعل .
ب 14 ظ 273
وذلك أنّ كلّ1
ما1 ليس بموجودٍ بالقوة ولا2
* بالفعل ،
فهو معدوم ، لا وجود له البتّة .
فكل3
ما3 هو موجود إذًا4،
فواجب ضرورةً أن يكون : إمّا بالقوة ، وإمّا بالفعل
.
فإذا لم يكن بالقوّة
،
فهو لا محالة بالفعل
.














270 – ب : الواحدانية
271 – (1)
(2)
(3)
(4)
(5)

(6)
(7)
ب : ادا
ب : محو
ب : فغل
ق : فعل
ب ط ق : يخرجه
ك : مخرجه
ب ط : يكون
ب : معلومه










272 – (1)
(2)
(3)
(4)
(5)
ب : الواحدانيه
ب ق ك : ادن
ك : الى
ب ق ك : فواجب
ب ك : ادن
ق : ادن ادن (sic)
273 – (1)
(2)
(3)
(4)
ط ق ك : كلما
ب : (أضاف) ولا
ط ك : فكلما
ب ق ك : ادن







من
أيّ قسم وَجهة يُقال إن البارئ واحد ؟
٢٣١








































































2- البارئ واحد
بالذات
274
ومن البيّن أنه
واجب ضرورةً
أن1 يوجَد
لها معنى الوحدانية .
275
وذلك أنّ1
كلّ موجودا ، فواجب ضرورةً أن2 تكون
ذاته :
إمّا واحدة ، وإمّا أكثر
من واحدة .
276
فإن وُضع أنها واحدة
،
فهو قولنا .
277
وإن وُضع أنها أكثر
من واحدة1 ،
فالوحدة لا محالة موجودة
لها ؛
إذ2 الواحد3 من4
كلّ كثرة موجود ، وذلك أنّ وجود5 الكثرة
وأنّيّتها6 هو آحاد مجتمعة .
3- البارئ واحد
في الموضوع
278
وظاهر1
أنها من جهة الموضوع أيضا واحدة ؛
وذلك أنه قد تبيّن أنّ الذي حصل وصحّ لها ،
ط 200 ﺠ من أقسام الواحد ، هو2
الواحد2 * الحدّ + :
ومن البيّن أنّ
الحدّ الواحد ،
إنما يدل على ذات واحدة
.



























274 – (1) ب ق ك : بان
275 – (1) ب ط ق ك : انه
اذا كان
(2) ب ق ك : بان
277 – (1) ط : (ناقص) فإن
وضع انها واحدة ، فهو قولنا . وإن وضع أنها
أكثر من واحدة
(2) ب ط : اذا








(3)
(4)
(5)
(6)
ب : الواحده
ب ق : في
ب ق ك : (ناقص)
ط : وانيتها
278 – (1)
(2)
+
ب ك : فظاهر
ب : (ناقص)
راجع ما ورد سابقا في الرقمين 267 و
-----------------------




٢٣٢ الفصــل
التاســع
خلاصة الفصل





























ق 17 ظ 179
* وقد استحال أيضا
أن تكون1 واحدةَ جنسٍ2 ،
أو واحدة3
نوع ، أو واحدة نسبة .
وبقي ، من أقسام
الواحد بالعدد ، الواحد الحدّ4 .
ك 18 ظ 180
*فهي إذاً1
واحد في الموضوع ،
أولاً للحدّ .









279 – (1)
(2)
(3)
(4)
ب : يكون
ب : حنس
ب ق ك : (ناقص)
ق : بالحد





280 – (1) ق ك : ادن







٢٣٣
الفصــل العاشــر


من أي قسم وجهة
يُقال إنّ البارئ كثير ؟ +



المقدمة : خطة هذا الفصل









































281
فإذ قد بيّنّا ما
معنى الواحد ،
وكم أقسامه ، وما هي
، وبأيها1 يصح نعت العلة الأولى ، وكم
جهاته ، ومن أيها2 يصح أن توجَد3
العلة4 بها ؛ + +
282
و[إذ] قد ثبت وجوب1
الوحدانية والكثرة معا في العلّة ، +
وكانت للكثرة2
أقسامٌ مساوٍ3 عددُها عدد أقسام الواحد
؛ ++
283
فقد يجب أن نسلك
،
في الفحص عن صحّة ما
يصح ، وبطلان ما يبطل منها1 ، السبيل التي
سلكناها
ب 15 ﺠ في* الفحص عن أقسام الواحد
وجهاته بعينها . +

















+ هذا الفصل يحلله
PERIER من ص
136 (الفقرة الأولى) إلى 137 (الفقرة 2) .
281 – (1)


(2)
(3)

(4)
ب ق : وما بها
ط : وما بها
ق ك : انها
ب ق : توجد
ك : يوجد
ب ق : (أضاف) الأولى
++ ان الرقم 281 يعود
فيقدم مخطط الفصلين السادس (رقم

































146-189) والتاسع
(رقم 242-280) .
282 – (1) ب ق : وجود
+ راجع الفصل الثامن
(رقم 213-241)
(2)
(3)
ب ق : الكتره
ب ق ك : و
+ + راجع الفصل السابع
(رقم 190-212)
283 – (1) ب ق ك : بها
+ راجع الفصل التاسع
(رقم 242-280) الذي يعطينا اذا مخطط هذا الفصل
العاشر
-----------------------------




٢٣٤ الفصــل
العاشــر



















































































أولا - من أي قسم يقال إن البارئ
كثير


1- الكثرة الحدّيّة
هي الموجودة في البارئ
284
فنقول : إنّ للإنسان1
أن يتبيّن2 استحالة وجود الكثرة
بمعنى الجنس والنوع والنسبة3
والمتّصل3 وغير المنقسم ،
بالبرهان الذي بيّنّا
به استحالة وجود
هذه الأقسام من أقسام
الواحد .
285
وذلك أنّ1
، من بياننا2 استحالة وجود العلّة3
واحدًا جنسًا ،
ق 18 ﺠ يتبيّن4 أنه
يستحيل * وجودها أجناسا كثيرة .
إذ كان وجودها أجناسا
كثيرة
ط 200 ظ موجبا وجود معنى* الجنس الواحد فيها5.
286
وكذلك1
القول في سائر الباقية2 ؛
حتى يصح ، من أقسام الكثرة فيها ،
نظير القسم من الواحد الذي صحّ فيها3،
وهو الكثرة الحَدَيَة4
،
التي هي نظيرة الواحد الحَدّيّ الذي
صحَ فيها .
287
فالكثرة إذًا1
الموجودة في العلّة ،
هي الكثرة الحدّيّة .



















284 – (1)
(2)
ب ق ك : الانسان
ب : يبين
ط : يتبين
د : يبين
(3) ب ق ك : والمتصل
والنسبة
285 – (1)
(2)
ق : (ناقص)
ط : بياننا
ق : بيانا
ك : بيانا




















(3) ق : هذه العله
العله (sic)
(4)
(5)
ق ك : يبين
ب ق : منها
286 – (1)
(2)
(3)
(4)
ب : ولدلك
ب : الباقته
ب ق ك : منها
ب ق ك : الحدفيه
287 – (1) ب ق ك : ادن







من
أي قسم وجهة يُقال إنّ البارئ كثير
٢٣٥















































2- اعتراض
288
ولعلّ بعض من ينظر
فيما قلناه الآن ،
ك 19 ﺠ من*مُحبيَ المناقضة1
وعاشقي المشاغبة،
لِما2
يتمثّله3 ، في ظاهر قولنا هذا ،
عند أول ما يجبهه4
ورودُه على السمع ،
قبل5 إطالة النظر ، من6 التقابل
،
ويتخيّله7
منه ، حين يبدهه وفودُه8 على الذهن9،
قبل إجالة10
الفكر ، من11 التناقض ؛
289
يبادر إلى إمضاء
القضاء1 علينا ،
متّهِمًا2
، مستقبحا3 للفرحة4،
ومنتهزا للفرصة ، ومستغنما5 للرخصة .












288 – (1)
(2)
(3)
(4)

(5)
ب : المناقصه
ب ق ك : بما
ط : يمثله
ط : يحبهه
ق : يجبهه
ق : (أضاف) مناظره (ثم شطبها)
(6)
(7)

(8)
ب ق ك : في
ب : ويتحيله
ق : ونيخيله (sic)
ب : وفوده
ك : وفوره








(9)


(10)
(11)
ب ق ك : الدهن
ط : اللان
ط ك : احاله
ب ق : في
289 – (1)
(2)
(3)

(4)
(5)
ط : العضا
ط : تهيما
ب ق ك : مستفحشا
ط : مستقبحا
ق : للفرجه
ومستغن
ماير
ماير
Admin
Admin
https://elsalah.ahlamontada.com

مقالة فى التوحيد - مخطوطة Empty رد: مقالة فى التوحيد - مخطوطة

الأربعاء نوفمبر 04, 2009 2:58 pm




٢٣٦ الفصــل
العاشــر


























































آ– العلّة واحد
حَدّيّ وكثير حَدّيّ
290
فيقول1: إنّك
، أيها الرجل ،
لمّا2 بحثتَ3 عن
القسم الذي يصح نعت العلّة به ،
من أقسام الواحد ،
ق 18 ظ
*أمْضى4 بك برهانُك
، عند نفسك ،
إلى أنه واحد5 حدّيّ
،
ومعناه هو أن يكون
الحدّ
الذي يُحَدّ به العلة
، واحدًا6 + .
291
وفي قولك هذا ،
الذي أتيتَ1 به الآن ،
أوجبتَ أن يكون القسم
الموجود2 للعلة
(من أقسام الكثرة) القسم الحدّيّ أيضا + .
ط 201 ﺠ
*وهذا هو أن تكون3
الحدودُ
ب 15 ظ *التي تُحدّ4 بها العلّة
، كثيرة .









290 – (1)
(2)
(3)



(4)

(5)
(6)
+
ط : فيقول
ك : لم
ب : بحث
ط : بحث
ق : تجب
ك : يجب
ب : فصنى
ق ك : فمضى
ب : واجد
ب ق ك : واحد
راجع ما ورد سابقا في الرقمين 267 و 268

























291 – (1) ب : اثبت [= أثبتَّ]
ط : أتيت
(2) ب ق ك : المولود
+ راجع ما ورد سابقا
في الارقام 284-287
(3)

(4)
(5)
ط : يكون
ق ك : يكون
ط : تحد
ك : يها (أي "تحديها")







من
أي قسم وجهة يُقال إنّ البارئ كثير
٢٣٧




















































ب– ينتج عن ذلك
ضروب من الشناعات
292
فيلزمك لهذا1
ضروب من الشناعات :
293
أوّلها ، أن يجتمع1
في العلة القسم من أقسام الواحد ،
ومقابلُه من أقسام الكثرة
؛
وحقيقة المتقابلَين ألاّ يُوجَدا معاً في موضوع واحد
.
294
وآخر منها ، أن
تكون العلّة ،
من قِبَل أنّ حدّها1
واحد ، ذاتاً واحدة2،
ومن قََبِل أنّ حدودها كثيرة ، ذوات3 كثيرة .
وهذا خلْف لا يمكن .
295
وأيضا ، فلأنّ حدّها
واحد ،
يجب1 ألاّ2 تكون3
حدودا كثيرة ؛
ك 19 ظ
إلاّ أنّك * قد
أوجبتَ أنه4 [كذا] حدود5 كثيرة .
فهو [كذا] حدود كثيرة ، وليس بحدود كثيرة .
وهذا خلْف .

















292 –
293 –
294 –
(1)
(1)
(1)
(2)
ب ق ك : لها
ق ك : تجتمع
ق ك : جسدها
ب : (ناقص) من قبل ... حدها
ك : واحدًا
(3) ب ط ك : ذواتاً


--------------------------




٢٣٨ الفصــل
العاشــر


























































ق 19 ﺠ 296
ومن1
قِبَل أنّك أوجبتَ * أن تكونَ2 حدودا
كثيرة ،
فليست حدّاً واحداً3
؛
إلاّ أنّك قد كنتَ4
أوجبتَ أنها حدّ واحد ؛
فيلزمك أن يكون [كذا] حدّا واحدا ، وليس بحدّ واحد
؛
وهذا محال .
297
فما لزم وضعُه هذا
المحال ،
فهو1 لا محالة
محال .
فوَضْعُك إذاً2
أنّ العلّة واحدة3 حَدّيّة
وكثرة4 حدّيّة
، محال .
3- الردّ على
الاعتراض
298
ونحن نسأل1
هذا المتسرٍّع2
التثبُّت3
لفهم ما يُعنيه4 ،
والتوقّفَ لعلم5 مذهبنا فيه ؛
وتجاوزَ6 لواحق ظاهر العبارة ،
إلى حقائق ما إليه الإشارة .














296 – (1)
(2)
(3)
(4)
ط : من
ب ط : يكون
ط : (ناقص)
ق ك : (ناقص)
297 – (1)
(2)
(3)

(4)
ط : هو
ب ق ك : ادن
ب : وحده
ك : والحده
ق : وكترت





298 – (1)

(2)
(3)

(4)

(5)
(6)
ب ق ك : نسل
ط : نسل
ط ق ك : المتشرع
ط : الثبت
ق : التبتت
ب : نعينه
ط : نعينه
ب ق ك : لعام
ب : ونحاور
ط : وتحاور







من
أي قسم وجهة يُقال إنّ البارئ كثير
٢٣٩





































































299
فإنه ، إن أسعفنا
بمسألتنا1،
ط 201 ظ * صارت منّةً منّا عليه
،
وعادت2 نعمةً من جهتنا لديه3.
300
فلْيُعلم1
أنّ الحدّ ، إذ هو قولٌ ما ، والقول مؤلَّف ،
وكل2 مؤلّف2
فتألُّفُه3 لا محالةَ من أكثر من جزء4
واحد ،
وكل جزء4 من أجزائه يدلّ على معنى غير
معنى غيره من أجزائه ،
301
فهو لذلك يجتمع5
فيه ، لا محالة ، المعنيان ،
أعني الوحدة والكثرة
.
أمّا الوحدة ، فمن
قِبَل جملته المتقوّم1 (؟) بها2
الوحادة ؛
وأمّا الكثرة ، فمن قِبَل
أجزائه التي هي آحاده .
ق 19 ظ 302
فقد ظهر إذاً1
صدْق ما أدّت2 إليه * براهينُنا3
ووجوبُنا ،
وزالت4 عنّا شكوكُهُ وشُبَهُه
.
ثانيا- من أيّ جهةٍ يقال إنّ البارئ
كثير


ب 16 ﺠ 303
فأمّا * الجهات
التي يصحّ1 وجود الكثرة للعلّة منها2
،
فهي هذه :












299 – (1)


(2)
(3)
ب : بمسلتنا
ط : بمسلتنا
ق ك : بمسكنتنا
ق ك : وعاده
ب ق ك : اليه
300 – (1)
(2)
(3)
(4)
(5)
ب : فليعلم
ط : (ناقص)
ط : فيالفه
ق : جزوء (sic)
ك : تجتمع













301 – (1)
(2)
ب ق ك : المتفق
ب ق ك : منها
ط : مها
302 – (1)
(2)
(3)
(4)
ب ق ك : ادن
ق ك : اردت
ق ك : براهينًا
ب ق ك : وزال
303 – (1)
(2)
ب ق ك : تصح
ب : فيها
---------------------------------------




٢٤٠ الفصــل
العاشــر































































1- جهة الفعل
، دون القوّة
304
إحداها ، جهة1
الفعل ، دون القوّة
ك 20 ﺠ
*وذلك أنّ القوّة
، كما بيّنّا2 ، تحتاج3 ،
في إخراج ما فيها (وهو4
ما هي قوّة عليه) إلى الفعل إلى علة تُخرجه إليه +
305
فيلزم لذلك أن تكون
،
للعلّة1 التي
لا علّة لها ، علّة .
وهذا محال .
306
فيلزم ، من استحالة
ذلك ،
وجوب نقيض ما لزم وضعُه
هذا المحال ؛
وهو أن الكثرة1 للعلّة بالقوّة .
ونقيضه هو أنّه
ليس الكثرة للعلّة بالقوّة2،
ويلزم هذا أن يكون بالفعل .
ط 202 ﺠ
*فالكثرة3
إذاً4 للعلّة5،
بالفعل6 لا
بالقوّة .



















304 – (1)
(2)
(3)
(4)
ط : (ناقص)
ق : بيننا
ط : يحتاج
ط ق : وهي
+ راجع ما ورد سابقا
في الرقم 182
305 – (1) ط : العله















306 – (1)
(2)
ك : (في الهامش)
ب ق ك : (ناقص) ونقيضه هو ... بالقوة
(3)
(4)
ب ق ك : والكثره
ب ق ك : ادن
ب : (اضاف) بالفعل والكثرة اذن
(5)
(6)
ب ق ك : بالفعل
ب ق ك : للعله







من
أي قسم وجهة يُقال إنّ البارئ كثير
٢٤١












































2- جهة الذات
، دون العَرَض
307
وأخرى منها1
، جهة الذات أيضا ؛
وذلك أنه قد ثبت2
أنها3 بالحدّ كثيرة4 ،
إذ5 الكثرة لازمة للحدّ ، من قِبَل أجزائه
.
308
وما يدل عليها أجزاء1
الحدّ
ذاتيّة للمحدود2
، لا محالة .
فالكثرة الذاتيّة
إذاً3 واجبة4 للعلّة .
3- جهة الحدّ
، دون الموضوع
309
وأمّا1
وجوب جهة الحدّ2 ،
فقد تبيّن ذلك من كلامنا
في أقسام الكثرة .












307 – (1)
(2)

(3)
(4)
(5)
ب ق ك : معهما
ب ك : بينا
ق : بيننا
ب ق : بها
ب ق ك : كتير
ب : ادا
308 – (1)
(2)
(3)

(4)
ب ق : اخر
ب ك : للحدود
ب ك : ادن
ق : (ناقص)
ق : (أضاف) ادن



309 – (1)
(2)
ب ق ك : فاما
ب ق : العدد
ماير
ماير
Admin
Admin
https://elsalah.ahlamontada.com

مقالة فى التوحيد - مخطوطة Empty رد: مقالة فى التوحيد - مخطوطة

الأربعاء نوفمبر 04, 2009 3:00 pm




٢٤٢
الجــزء الرابــع


صفات البارئ ثلاث فقط :
الجود والقدرة والحكمة +



المقدمة : خطة هذا الجزء
























310
وإذ قد أتينا على
إبانة1
ق 20 ﺠ أقسام الكثرة التي يصح2
وجودها للعلّة3،
والجهات* التي يصح4 لها وجودها منها ،
++
فلنتبع5
ذلك بالفحص عن عدد6 المعاني التي هي
أكثر من واحد ،
التي توصَف7
بها العلّة الأولى ، وماهيّاتها ،
بتأييد ذي القدرة التامّة8. +++














+ هذا الفصل يحلله
PERIER ، من
ص 137 (الفقرة 3) إلى 140 (الفقرة 2) .
310 – (1)
(2)

(3)
(4)
ب ق ك : انه
ب : تصح
ط : يصح
ب : العله
ق ك : يصح















++ راجع الفصل العاشر
(الأرقام 281-309)
(5)
(6)
(7)

(8)
ط : فلنتبع
ق : هده
ق : توصف
ط : يوصف
ق : الكامله
+++ راجع الجزء الرابع
(الأرقام 310-377)







٢٤٣
الفصــل الحــادي عشــر


العلــّة الأولــى


جوهره خفيّ ، وآثاره في خلائقه واضحة


المقدمة : الموجودات كلّها أربعة ضروب


































311
فنقول . إذ1
كان كل2 ما2 يُظنّ موجودا
،
لا يخلو3
من أن يكون :
إمّا ظاهرَ4
الجوهر5 والأثر معًا
(وأنا6 أعني7
بالأثر ها هنا8،
لا9 ما10 يؤثّره وما يتأثّر
به الجوهر فقط ،
بل جميع اللواحق التي تلحقه) ؛
312
وإمّا خفيّ الجوهر
والأثر معًا ؛
ك 20 ظ
ط 202 ظ

وإمّا أن يكونَ
خفيّ الجوهر ، * ظاهر الأثر ؛
*وإمّا خفيّ1 الأثر ، ظاهر الجوهر2
... +







311 – (1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
(7)
(8)
(9)
(10)
ب : ادا
ط : كلما
ب ق ك : يخلوا
ق : ظاهرًا
ق ك : بالجوهر
ب ق ك : وادا
ب ق ك : (ناقص)
ب ط ق ك : ههنا
ب ق ك : ما
ب ق ك : لا


















312 – (1) ق : (أضاف) الجوهر
ظاهر (sic)
(2) ب : (أضاف) والأثر
معاً واما ان يكون (sic)
ط : الجواهر (ثم
شطب الألف)
+ في هذا الموضع
أيضا ، لا تكتمل العبارة ، بسبب الشروحات المفصلة
التي تلي . راجع تعليقنا على رقم 219 .
---------------------------------------




٢٤٤ الفصــل
الحــادي عشــر


































































أولا - ما هو خفيّ الجوهر والأثر
معًا


313
فما هو خفيّ1
الجوهر والأثر معًا ،
لا سبيل لنا إلى أن نتصوّر
شيئا2 من معناه ،
ولا من لواحقه .
314
وأكثر ما يقع في
أوهامنا منه
ب 16 ظ *إضافة مخترعة إلى الظاهرات
،
وهي مغايرته1 إيَاها .
فلذلك لا نقدر2
على تمثيله بشئ من الموجودات .
ثانيا - ما هو ظاهر الجوهر والأثر
معًا


315
وما هو ظاهر الجوهر
والأثر معًا ،
فكالنار مثلاً ؛
فإنّ جوهرها ظاهر
للعيان ،
وأثرها بيّن للجسّ1
316
وما كانت هذه حاله
،
فلا سبيل لنا إلى أن
نطلب
معرفة وجود1 جوهره والظاهر من آثاره ،
لبيانها .














313 – (1)
(2)
ب : (أضاف) من
ب ط ق ك : شيا
314 – (1)


(2)
ب : معايرته
ق : مغاتريه (sic)
ك : معًا تريه (sic)
ك : نقتدر





315 –
316 –
(1)
(1)
ك : للجنس
ط : (ناقص)







العلــّة
الأولــى
٢٤٥








































































ثالثا - ما هو ظاهر الجوهر ، خفيّ
الأثر


317
*وأما الظاهر1
الجوهر ، الخفيّ الأثر ،
فكالخَرْبَق2
مثلاً ؛
فإنّ جَرْمَه محسوس
، وفعلَه
(الذي هو إسهال السوداء
مثلاً)
خفيَ ، قبل الامتحان والتجربة .
318
وهذا الضرب1
يُستدلّ بظاهر جوهره
على خفيّ أثره .
رابعا - ما هو خفيّ الجوهر ، ظاهر
الأثر


319
وأمّا الخفيّ الجوهر
، الظاهر الأثر ،
فكالنفس والعقل والبارئ (جلّ وتعالى!)
؛
وكالسبب في جذب1
المغنيطس [كذا] الحديد ،
ط 203 ﺠ فإنّه غير ظاهر الذات ،
وبيّنُ الأثر (أعني : *الجذب للحديد) . +
320
وهذا الضرب يُستدَلّ
بظاهر أثره
على خفيّ جوهره .












317 – (1)
(2)
ب : الطاهر
ب ق : فكالحريق
ك : فكالخزيق
318 – (1) ب ق ك : (أضاف)
ايضا








319 – (1) ط : (في الهامش)
+ بخصوص مثال "المغنيطس"
، راجع ما كتبناه في الفصل التاسع من المقدمة
(ثانيا) ، ص 123-124 .
------------------------------




٢٤٦ الفصــل
الحــادي عشــر





































































321
ولا سبيل إلى تصحيح
إثبات صفةٍ له ،
ولا نفْيها1
عنه ، إلاّ من تلقاء أثره .
فما أوجب أثرُه
وجودَه له ، أُثبت ؛
ك 21 ﺠ وما ألزم2
* ارتفاعه3 عنه4 ، نُفي .
الخلاصة : العلّة الأولى من الضرب
الرابع


322
ومن البيّن الذي
لا خفاء به ،
والمعروف الذي لا مِرْيَة1
فيه ،
أنّ البارئ (جلّ
اسمه !)
إنما هو من2
الضرب الرابع من هذه3 الضروب
323
إذ كان جوهره خفيّا
، لا تُدرَك1 ماهيّته2 ؛
وآثاره في خلائقه واضحة ، لا تُخفى
؛
وعلاماتُه في براياه لائحةً3 ، لا4
تفنى5.
فما6
شهدَتْ7 به آثاره ، لزم إثباته له ؛
وما رفعَتْه8
أفعاله ، استحقّ نفيه عنه .



















321 – (1)
(2)
(3)
(4)
ط : نفنها
ب : لزم
ق ك : ارتفا (sic)
ب : (ناقص)
322 – (1)
(2)
(3)
ط ك : مزيه
ب ق ك : (ناقص)
ب : هدا
323 – (1)
(2)
ب ق : تدركه
ب : ماهيت
ق ك : ماهيه










(3) ب : لا يحد
ط : لا سخيه
ق : لا تحد (sic)
ك : لا تُحدّ
(4)
(5)


(6)
(7)
(8)
ب ق ك : ولا
ب : تفني
ط : تعني
ق : تفنا
ط : بما
ك : شهدة
ب ط ق : رفعه







العلــّة
الأولــى
٢٤٧











ق 21 ﺠ 324
*وممّا لا يختلج1
فيه شكّ
أنّ وجودَ خلائقه ، بعد
لا وجودها ،
مُوجِبٌ جوده وقدرته .







324 – (1) ب ق ك : يخالج
ط : يحتاج
ماير
ماير
Admin
Admin
https://elsalah.ahlamontada.com

مقالة فى التوحيد - مخطوطة Empty رد: مقالة فى التوحيد - مخطوطة

الأربعاء نوفمبر 04, 2009 3:02 pm




٢٤٨
الفصــل الثانــي عشــر


جود العلة الأولى


مقدّمة الفصل

















































ب 17 ﺠ 325
*أمّا الجود ، فمن
قِبَل أنّ كلّ موجود بعد عَدَمٍ
يقتضي ، لا محالة ، علّةً
مخرجةً له1 إلى الوجود من العدم .
أولا - علّة كلّ موجود هي غيرُه

326
وهذه العلّة ، من
الاضطرار أن تكون1
إمّا ذاته [وإماّ غيره]
. +
327
[أمّا ذاته ،] فهذا1
محال ؛
ط 203 ظ وذلك أنّه يلزم أن تكون2
ذاته معدومةً وموجودةً * معاً .
أمّا معدومة ، فلأنّه3
لم4 يوجد5 بعدُ ؛
وأمّا موجودة6
، فمن قِبَل أنها قد7 وُضعت8
علّة لذاتها .














325 –
326 –
(1)
(1)
ب ق ك : (ناقص)
ب : يكون
+ نجد هنا اسلوبا
خاصا بمؤلفنا ، يهمل فيه الجزء الثاني من العبارة
التي يبدأها بحرف "إما" . راجع أيضا
الارقام 330، 343 – 344 ، 360 – 361 . وقد آثرنا
ادراج الكلمات الساقطة إيضاحا للمعنى .





327 – (1)
(2)

(3)
(4)
(5)
(6)
(7)
(8)
ب ط ق ك : وهذا
ب : يكون
ط : يكون
ب : فانه
ط : لما
ط : يوجد
ط : وجوده
ب ق ك : (ناقص)
ب : وصعت







جود
العلة الأولى
٢٤٩



















































































328
ومن الضرورة أن
تكون العلّة موجودة1 ،
إن كانت مزمعة على إيجاد2
معلولها ؛
وذلك أنّ ممّا لا
يمكن تصوّرُه ، فضلاً عن وجوده ،
[هو] أن يكون المعدوم
سببا لوجود شئ .
329
فغير ممكن إذا أن
يكون1 علّة المخلوق ذاتَه ؛
فعلّتُه2
إذًا3 غيره .
ثانيا - هذا الغير أوجد الموجودات
اختياريًّا


330
وهذا الغير ، فواجب
ضرورة :
إمّا أن يكون المُوجبَ
لوجود علّته ذاتُه ،
[وإمّا أن يكون وجودُه اختياريّا] +
آ - الموجودات
الموجودة وجودا ذاتيًّا
331
[فإذا كان الموجبَ
لوجود علّته ذاتُه] ، +
فيكون فعلُه ذاتيًّا ، أعني صادراً
عن ذاته .
كفعل النار الإسخان
،
ك 21 ظ
ق 21 ﺠ

وفعل الثلج التبريد ، *
وفعل * الشمس الإضاءة .
332
ولذلك1
يكون فعله وذاته موجودَين معًا ،
لا يتقدّم أحدُهما قرينه
،
ولا يبقى أحدهما بعد ارتفاع قرينه .












328 – (1)
(2)
ق ك : (ناقص)
ب ق ك : اتحاد
329 – (1)
(2)
ط : يكون
ط : فعله


















(3) ب : ادن
330 – + راجع تعليقنا على رقم 326
331 – + راجع تعليقنا
على رقم 326
332 – (1) ق ك : وكدلك
-----------------------------




٢٥٠ الفصــل
الثانــي عشــر
















































































333
فإنّ النار ، متى
توجَد1 ذاتُها2 ، يوجَد إسخانُها
؛
ومتى يوجَد إسخانُها
، توجَد3 ذاتُها .
وكذلك التبريد والثلج
،
والإضاءة والشمس .
2- المخلوقات
كلّها موجودة بعد عدم
334
إلاّ أنّ الخلائق
، وجودُها بعد عَدَم ؛
وخالقُها (جلّ اسمه!)
موجودٌ في حال عدمها .
ط 204 ﺠ 335
*والدليل على ذلك
أنّ جميع الأشياء
التي نُشير1
إليها باسم "الخليقة" ، لا يخلو2
:
مِن أن يكون من
شأنها أن يقال على أكثر من واحد ،
وهذه هي الكلّيّات والأمور3
العامّيّة ، كالأجناس والأنواع ؛
وإمّا ألاّ4
يكون5 من شأنها أن يقال على أكثر من
واحد ،
وهذه6 هي الأشخاص والأمور
الوحيدة .
336
ومن البيّن أن الأمور
العامّيّة والكلّيّة
ب 17 ظ تحتاج1* في
وجودها إلى أشخاصها2 لتوجَد3
فيها4.



















333 – (1)


(2)
ب : توخذ
ط : وجدت
ب : ذلك (ثم شُطبت وفي الهامش) ذاتها
(3) ط ك : يوجد
335 – (1)

(2)
ط : تسير
ق ك : يشير
ب ق ك : تخلوا










(3)
(4)
(5)
(6)
ق ك : (ناقص)
ط : ان لا
ق ك : تكون
ب ق ك : و
336 – (1)
(2)
(3)
(4)
ط : يحتاج
ط : أشخاص
ط : ليوخد
ك : فيه







جود
العلة الأولى
٢٥١






































337
وذلك أنّ الأشياء
الموجودة بذاتها ،
إنّما هي الأشخاص ؛
فأمّا الأمور العامّيّة
،
ق 22 ﺠ *فإنما قوامُها (ووجودُها
الوجود الذاتيّ)
في جزئيّاتها1 وأشخاصها + .
338
فإذ1
كانت الأشخاص
(كزيدٍ2 وعبد
الله وخالد3،
وهذا الفَرَس ، وهذا الثور ، وهذا الغراب ،
وهذه4 الشجرة ، وهذا الأصل من النبات5،
وهذه الحجارة6 ، وما أشبه ذلك من الأشخاص)
موجودة بعد عَدَم
،






















337 – (1) ب ك : جزياتها
ق : جزوياتها
+ حول هذه الفكرة
(رقم 337-339) ، راجع مقالة يحيى بن عدي التي
أشار إليها ابن القفطي ، ص 363/6 ، بعنوان :
"مقالة في تبيين وجود الأمور العامية"
، والتي يترجمها PERIER
، ص 74 ، ارقم 23 :
Traité
pour démontrer l'existence des universaux
واننا نجد هذه
المقالة في مخطوط طهران دانشكاه 4901 (من القرن
السابع عشر) ، ورقة 15 ظ إلى 25 ﺠ ، تحت عنوان
أكثر تفصيلا : "مقالة في تبيين وجود الامور
العامية ، والنحو الذي عليه تكون محمولة ،













والنحو الذي تخرج
به من أن تكون محمولة" . في معنى كلمة
"محمول" ، التي تعارضها كلمة "موضوع"
، راجع : جواشون GOICHON
ص 94-95 (رقم 190) : وحول هذه المقالة ، راجع
الآن ENDRESS
ص 67-69 (رقم 5/13) .
338 – (1)

(2)
(3)
(4)
(5)
ط : واد
ق ك : فادا
ب : لزيد
ب ق ك : وخلد
ك : وهدا
ك : الباب (ثم شطبها وصححها من فوقها)
(6) ب : الحجار
-----------------------------




٢٥٢ الفصــل
الثانــي عشــر
















































ط 204 ظ
ك 22 ﺠ
339 (وذلك أنّا1
، أيّ واحد منها تأمّلناه ،
وجدناه* موجودا بعد عدم ؛
وذلك* من أمره ظاهر للعيان ،
مستغن2 عن تكلّف البرهان3 والبيان3)
،
340
فمن البيّن أنّ1
ما يحتاج2 أيضا في وجوده إليها ،
ولا3 قوام
له دونها ،
موجود بعد عدم .
3- وجودها إذًا
وجود اختياريّ
341
فقد ظهر إذًا1
أنّ الأشياء
التي يُشار2
إليها باسم "الخليقة" ،
كلّيّاتها العامّيّة وجزئيّاتها3 الشخصية
،
موجودة4 بعد عدم .
342
فإذا1
كان هذا هكذا2،
فليس وجودها عن علّتها
وجودا ذاتيا .
فوجودها إذاً3
عن4 علّتها وجود5 اختياريّ
.



















339 – (1)
(2)
(3)
ط : اما (أو) اما
ب ق ك : مستغنيين
ك : البيان والبرهان (ثم صححها ، إذ كتب فوق
الكلمة الأولى B وفوق الكلمة الثانية α)
340 – (1)
(2)
(3)
ط : (ناقص)
ق ك : نحتاج
ط : فلا
341 – (1)
(2)
ب ق ك : ادن
ق : اشار
ك : شار










(3)




(4)
ب : وجزاياتها
ط : وجزءياتها
ق : وجزوياتها
ك : وجزياتها
ق : (أضاف) من
342 – (1)
(2)
(3)
(4)
(5)
ب ق ك : فاذا
ك : هكدى
ب ق ك : ادن
ب : عن عن (sic)
ق : وجودًا







جود
العلة الأولى
٢٥٣
































































ثالثا - هذا الغير أوجد الموجودات
جوداً ، لا قَسْراً


1- المقدّمة
343
وكلّ مُوجد شيئا2
باختياره ،
فواجبٌ ضرورةً أن يكون
اختياره إيّاه :
إمّا قَسْراً ، [وإمّا جوداً] +
344
[أمّا قسراً] فكما
يختار1 المضطَهَدُ فعلَ ما يكرهُه ،
ق 22 ظ لقسر مُضطهِده* إيّاه
على ذلك .
كالمجبَر على حلول
ضيق المحابس ؛
والمقهور على قتل3
ولده ،
لأليم4 عذابٍ يُجرى عليه بامتناعه .
2- إذا كانت
العلّة الأولى مقسورة ،
فهي ذات علّة وليست ذات علّة
345
ومن المحال1
الشَنِع أن تكون العلّة الأولى
مقسورةً2 على فعلها .
وذلك أنّها ، إن3
كانت كذلك ،
ط 205 ﺠ فقاسِرُها هو العلّة4
في* وجود معلولها ،
وهو علّةٌ لها أيضا في إيجادها5 معلولها.












343 – (1)
(2)
+
ق ك : موجود
ق ك : شيا
راجع الحاشية التي وضعناها على الرقم 326
344 – (1)
(2)
ط : اختار
ك : كالمخير
ط : كالمخر








(3)
(4)
ب : قتل
ق : لالم
345 – (1)
(2)
(3)
(4)
(5)
ب ق ك : (ناقص)
ب ق ك : مقهوره
ق ك : (ناقص)
ب ق ك : (أضاف) الاولى
ب : ايحادها
ماير
ماير
Admin
Admin
https://elsalah.ahlamontada.com

مقالة فى التوحيد - مخطوطة Empty رد: مقالة فى التوحيد - مخطوطة

الأربعاء نوفمبر 04, 2009 3:04 pm




٢٥٤ الفصــل
الثانــي عشــر


















































































346
فيلزم لذلك أن تكون1
[العلّة الأولى]
ذات علّة ، وغير ذات
علّة .
ب 18 ﺠ 347
أمّا ذات1
علّة ، فمن قِبَل الوضع * بأنّها2 مقسورة
،
ممّا3 هو
علّةٌ4 لإيجاد5 فعلها .
وذلك أنّ نسبتها
حينئذ6 إليه

نسبة الأداة إلى الفاعل بالأداة
.
348
ومن البيّن أنّ
الفاعل هو محرّكٌ1 للأداة2
في3 فعل المفعول
بها .
ك 22 ظ
*فهو إذاً4
علّةٌ لحركة5 الأداة ،
وعلّةٌ لتحريكها .
فهو علّة لها .
349
وأمّا غير ذات علّة
، فمن1 قِبَل ذاتها ؛
إذ كانت علّة العلل ألاّ تكون2
ذات علّة3 .
350
فهي إذاً ذات علّة
، وليست ذات علة .
وهذا محال1



















346 – (1) ب : يكون
ط : يكون
347 – (1) ط : دلك (وفي الهامش)
ذات
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
ب ق ك : بها
ب ق ك : فما
ط : عليه
ب : لايجادها
ق : حينيداً
ك : حينبد















348 – (1)
(2)
(3)
(4)
(5)
ب : محرل
ب ق ك : الاداه
ط : في (أو) من
ب ق ك : ادن
ب ق : تحركه
349 – (1)
(2)
(3)
ب ق ك : ومن
ط : تكون
ب ك : (ناقص) الا تكون ذات علة .
350 – (1) ب ك : (ناقص) فهي
إذاً ... محال







جود
العلة الأولى
٢٥٥































































3- إذا كانت
العلة الأولى مقسورة ،
فقاسرها موجود ومعدوم معاً

351
وقد يلزم وضعُ العلّة1
مقسورة2
أن يكون قاسِرُها موجوداً
ومعدوماً معاً .
352
أمّا موجود1
، فمن قِبَل الوضع .
وذلك أنّها ، إذ
كانت مقسورة على إيجادها2 سواها ،
ق 23 ﺠ فقاسِرُها من الضرورة
موجود ،
إذ3 غير * ممكن أن يوجَد المعدومُ قاسراً
.
353
وأمّا معدوم ، فمن
قِبَل أنّها مُوجِدة1 لما سواها ،
ط 205 ظ بعد عَدَم ، على * ما
قد2 تبيّن3 ؛
وهو سواها .
فقد كان [قاسِرُها]
لا محالة :
معدوماً ، وإلاّ لم يمكن أن يوجَد
بعد عدم ؛
وموجوداً ، وإلاّ لم يمكن أن4 يقسِرَها5
على إيجاده .
354
فقد كان إذاً معدوماً
وموجوداً معاً ،
وهذا خُلْف .

















351 – (1) ب ك : (ناقص) وقد
يلزم وضع العلة
(2) ب : مفسوده
352 – (1)
(2)
(3)
ك : موجوده
ب : اتحادها
ط : ايجاد ما
ب ق ك : و













353 – (1)


(2)
(3)
(4)
ب ق ك : موجوده
ط : (ناقص)
ب ق ك : (ناقص)
ب : بين
ب ق ك : (ناقص) يوجد بعد عدم ، وموجوداً ، وإلا
لم يمكن أن
(5) ط : يفسرها
354 – (1) ب ق ك : ادن
------------------------------




٢٥٦ الفصــل
الثانــي عشــر















































4- الخلاصة :
إيجاد العلّة معلولاتها قسراً محال
355
فما لزم وضعه هذا
المحال ، محال ؛
وذلك هو أنّ إيجاد1
العلّة معلولاتها
[يتم] بقسْر2 قاسِرٍ إيّاها .
356
فهذا3
إذاً4 محال .
فنقيضُه1 إذاً2 حقّ ؛
وهو أنّ إيجادَها معلولاتها
ليس [يتمّ] بقسْر قاسِرٍ إيّاها .
357
وإذا كانت مُوجِدةً
لمعلولاتها
باختيار ، من غير قسْر
،
فقد لزم ضرورةً
أن يكون إيجادها معلولاتها
بالجود .









355 – (1)
(2)
(3)

(4)
ب : ايحا (sic)
ط : يقسرها
ب ق ك : وهدا
ط : فهو
ب ق ك : ادن





356 – (1)
(2)
ب ك : فنقضه
ب ق ك : ادن







الفارابي ٢٥٧
الفصــل الثالــث عشــر


قدرة العلّة الأولى


























































358
وأمّا القدرة ،
فيتبيّن1 وجودها للعلّة
من قِبَل أنّ معنى القدرة
هو
ك 23 ﺠ *"القوّة على فعل
شئ وترك فعله" .
أولا - قدرة العلّة الأولى على
إيجاد الموجودات


359
فإذ كانت قد أوجدَتْها
،
فليس يمكن أن يُظنّ1
بها
أنها لا قوّة لها على إيجادها .
ثانيا - قدرة العلّة الأولى على
ترك إيجاد الموجودات


360
فإن كانت غير قادرة
على ترك إيجادها1
فقد يجب أحد أمرين :
ط 206 ﺠ
إمّا * أن يُقال
إنّها موجودة لا بعد2 * عدم ،
ق 23 ظ [وإمّا أن يقال إنّها
موجودة بعد عدم] +












358 – (1) ب : فبين
ق ك : فتبين
359 – (1) ط ك : يظن



360 – (1)
(2)
+
ب : اتحادها
ق : بعد بعد (sic)
راجع الحاشية التي وضعناها على الرقم
-----------------------------------




٢٥٨ الفصــل
الثالــث عشــر







































































361
[فإن كانت موجودة
لا بعد عدم] ،
فيلزم1 أن
تكون2 موجودة3 بعد عدم ،
ب 18 ظ وموجودة لا * بعد عدم
.
وهذا محال .
362
أمّا موجودة1
بعد عدم ،
فلِما هو ظاهر للعيان
مِن عدم بعضها (وهي الأشخاص) أحيانا ،
ووجودها2 بعد ذلك ، وعدمها بعد الوجود
.
وما دام عليه البرهان
أيضا
من وجود البعض الباقي
(وهو الكلّيّات) بعد عدم ، وعدمه بعد الوجود3.
363
وأمّا موجودة لا
بعد عدم ،
فمن قِبَل الوضع أن علّتها المُوجبة1
لإيجادها لا قوّة بها2 على ترك إيجادها3.
364
فهي إذاً1
موجودة بعد عدم ،
وغير موجودة بعد عدم .
وهذا محال .














361 – (1)
(2)
(3)
ب ق ك : وهذا يلزم
ب ط ق ك : يكون
ط : موجده
362 – (1)
(2)
(3)
ط : موجده
ق ك : وجودها
ب ق ك : (ناقص) وما دام .. الوجود










363 – (1)
(2)
(3)
ب : الموجب
ق ك : لها
ب : اتحادها
364 – (1) ب ق ك : ادن







قدرة
العلّة الأولى
٢٥٩






















365
فما لزم وضعه هذا
المحال ، محال ؛
وما لزم وضعه هذا المحال1 ,
هو أنّ العلّة غير قادرة
.
فليست العلّة إذاً2
غير قادرة .
فهي إذاً2
قادرة3 ، من الاضطرار .




365 – (1)
(2)
(3)
ق : محال
ب ق ك : ادن
ط : (ناقص) فهي إذاً قادرة
ماير
ماير
Admin
Admin
https://elsalah.ahlamontada.com

مقالة فى التوحيد - مخطوطة Empty رد: مقالة فى التوحيد - مخطوطة

الأربعاء نوفمبر 04, 2009 3:07 pm




٢٦٠
الفصــل الرابــع عشــر


حكمة العلّة الأولى






































أولا - وجود الخلائق على غاية الإتقان
والإحكام


366
ولمّا كان وجود
الخلائق
ليس هو وجوداً كيف1
ما1 اتّفق ،
بل وجودها على غاية
الإتقان والإحكام ،
ط 206 ظ *وآثار2 القَصْد
والحكمة فيها3 ظاهرة بيّنةً4
للعيان ؛+
ق 4 ﺠ 367
فإنّ جوهر كلّ واحد
من أجزاء كلّ واحد * من المخلوقات ،
وعددَها ومقاديرها1
،
وأشكالها ونِسَبَها2 ،
ووَضْعَها3 وترتيبَها4،
ونصيبَها وما يوجد لها ،









366 – (1)
(2)

(3)
(4)
+
ق : كيفما
ب : وانا
ق ك : وانما
ب : فها
ب : (ناقص)
هنا أيضا تتعثر العبارة ولا تكتمل بسبب الايضاحات
الطويلة التي تلي . راجع تعليقنا على رقم 219
و312 .





367 – (1)
(2)
(3)
(4)
ب : ومقادرها
ب ق ك : ونسبتها
ب ق ك : وترتيبها
ب ق ك : ووضعها







حكمة
العلّة الأولى
٢٦١







































وأماكنَها وأزمانَها
،
وأفعالَها وانفعالاتها5،
وبالجملة جميعَ لواحقها ولوازمها الذاتيّة لها ،
هي6
على7 أفضل ما يكون من التهيّؤ8
ك 23 ظ للتأدية9
إلى أغراضها10 المقصود * بها إليها ؛
368
على ما قد1
بيّن2 ذلك ، على التفصيل والتحصيل ،
الفلاسفة من3
اليونانيين ،
والآخذون عنهم من المحدَثين ، في كُتُبهم ؛
ويُغنيني4
قربُ تناول ذلك على مُؤثِري معرفته ،
عن إطالة المقالة بإعادته
فيها ،
وهو مع ذلك مُدرَك5 بالحسّ . +












(5) ب : وانفعالها
(ثم شطب الناسخ "لها" وكتب "لتها")
(6)
(7)
(8)


(9)

(10)
ط : (ناقص)
ق ك : (ناقص)
ب : التهيؤ
ق : التهن
ك : التهتف
ب : النار به
ق ك : الناريه
ب : اعراضها



368 – (1)
(2)
(3)
(4)

(5)
+
ب ق ك : (ناقص)
ب ق ك : يبين
ق : (ناقص)
ط : ويعنيني
ق : ويعنيني
ك : مدروك
حول هذا المقطع (رقم 366-368) ، راجع الفصل
الثامن من بحثنا .
-----------------------------




٢٦٢ الفصــل
الرابــع عشــر

























ثانيا - هذا الإتقان لا يُوجده
إلاّ حكيم


369
وغير ممكن أن توجَدَ1
[الخلائق]
على ما هي عليه من هذه
الحال من الإحكام والإتقان2.
إلاّ من عالِمٍ بقصده3 ، وحكيمٍ خبير4
بعزمه5 (؟).
370
فإذ1
كان ذلك كذلك ، فقد لزم ضرورةً
ب 19 ﺠ
ط 207 ﺠ
أن توصف2
* العلّة بالحكمة ، مع الجود * والقدرة ،
إذ كانت آثارها موجودة في الخلائق .









369 – (1)


(2)
(3)
ب ق ك : يوجد
ط : توجد
ك : والاتفاق
ط : بمقصده
ق : يقصده










(4)
(5)
ق ك : وخبير
ط : بعوضه (sic)
ق ك : عزمه
370 – (1)
(2)
ط : واذ
ب ط ك : يوصف







حكمة
العلّة الأولى
٢٦٣


























































خلاصة الجزء الرابع : البارئ وحده
ذو ثلاث صفات


371
ومن الظاهر ، الذي
لا يُفهم خلافه ،
أنّ معنى الجود غير معنى
الحكمة ،
ومعنى القدرة غير معنَيَيْهما1.
ق 24 ظ 372
وممّا لا خفاء به1*
مع ذلك
أنّ ذوات المخلوقات يتكامل
وجودها
بهذه2 الثلاثة3 الآثار4
من آثار الخالق (جلّ وتعالى !)
ويُستغنى5
بها (في وجودها على ما هي عليه)
عن معنى رابع6
سواها .
373
فالصفات إذاً1
التي تشهد بوجودها للبارئ (جلّ وتعالى !)
آثارُه الظاهرة2
في خلائقه ،
التي يُضطَرّ3 إليها (في وجودها على ما
هي عليه) ويُستغنى4 في ذلك بها عن غيرها
،
هي هذه الثلاثة5
المذكورة ،
ك 24 ﺠ أعني : الجود والحكمة
* والقدرة .












371 –
372 –
(1)
(1)
ط ق ك : معنيهما
ط ق ك : خفاية (عوض "خفاء به"
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
ب ق ك : فهده
ب ط ق ك : تلته
ق ك : اتار
ق ك : ونستغني
ط : مانع













373 – (1)
(2)
(3)

(4)
ب ق ك : ادن
ق ك : الظلم (sic)
ب : تظهر
ك : تضطر
ط : وتـ (ثم على السطر التالي) نستغني
ق ك : ونستغني
(5) ب ط ق : الثلثه
ك : الثلث
-----------------------------




٢٦٤ الفصــل
الرابــع عشــر







































































374
لا أقلّ منها عدداً
.
إذ كان أيّ هذه حُذِف ،
أوجب حذْفُه1
حذفَ الموجود من أثره في الخليقة .
وحَذْفُه مكابرة
،
فحَذْفُ2
ما يُوجبه إذاً3 باطل .
375
ولا أكثر منها .
ط 207 ظ
إذ كانت الخلائق
مستغنية (في وجودها * على ما هي عليه)
عن أثرٍ آخر1
من آثار الخالق (تبارك اسمه !)
غير ما ذُكر2.
بل قد يتكامل3
وجودها ،
على هذا الاتقان الذي4
هي عليه ،
بهذه الآثار وحدها .
376
فقد تبيَنَت1
إذاً2 كمّيّة3 عدد صفات البارئ
(جلّ اسمُه ، * وعزّ ذكرُه !) ، وأنّها4
ثلاث5،
وما هي ، وأنّها الجود6 والحكمة والقدرة
. +
377
وهذا ما أردنا أن
نُبيّن .
وهذا كمال غرضنا في هذا
القول .














374 – (1)
(2)
(3)
ب : حرمه
ب : محزف
ب ق ك : ادن
375 – (1)
(2)
(3)
(4)
ب ق ك : (ناقص)
ب ق ك : دكرنا
ط : يتكامل
ب ق ك : هذه الافعال التي (عوض "هذا الإتقان
الذي")















376 – (1)
(2)
(3)
(4)
(5)
ب ق ك : تبت
ب ق ك : ادن
ب : كيميه
ط : فانها
ق : تلته
ك : ثلث (وفي الهامش "تلاته")
(6) ق : المجد (sic)
+ في هذه الجملة
إعادة لمخطط الجزء الرابع (310-377) .







٢٦٥
خاتمــة المقالــة :


دعــاء ثالوثــي



































378
وإذ1
قد بلغناه ، فلْنختمْ هذه المقالة
مع حمد الله ، ذي الجُود
والحكمة والحَوْل ، +
وليّ العدل ، وواهب العقل . ++
379
متوكّلاً1
دائماً2 على حُسن توفيقه ومعونته ،
توكّلاً3
عليه ، واستعانةً4 به + .
فهو5
حسبي ، كافياً6 ومعيناً ،
وله7 الشكر
كاستحقاقه . ++

















378 – (1) ب ق ك : فاد
+ هذه الصفات الالهية
الثلاث التي يذكرها المؤلف هنا هي عينها التي
بسطها في الفصل الثاني عشر والثالث عشر والرابع
عشر (رقم 325-377) وقد استبدل هنا كلمة "قدرة"
بكلمة "حول" من باب التسجيع ، كما
فعل في رقم 416 .
++ ان عبارة "ولي
العدل" كثيرا ما يستعملها المعتزلة . واننا
نعود فنجدها في آخر المقالة تحت رقم 416 .


















379 – (1)



(2)


(3)
(4)
ب : مصا
ط : متصل
ق ك : متصا
ب : دا
ط : دايم
ق ك : دام
ب ط ق ك : وتوكل
ق: واستعان
+ هذه الجملة "متوكلا
دائما ..." غير واضحة . والمخطوطات لا
تُزيل التباس النص ، فحاولنا تحقيقه قدر استطاعتنا
.
(5)
(6)
(7)
ب ق ك : وهو
ق : وكافياً
ب ق ك : فله
++ مثل هذه التعابير
ورد سابقا في الرقمين 17 و216 .
ماير
ماير
Admin
Admin
https://elsalah.ahlamontada.com

مقالة فى التوحيد - مخطوطة Empty رد: مقالة فى التوحيد - مخطوطة

الأربعاء نوفمبر 04, 2009 3:10 pm




٢٦٦
مُلحَــــــق


الفصــل الثانــي عشــر :


تنبيه للقارئ المتسَرّع


المقدّمة
























380
وإنّي لأعلم1
أنّ ما أُبيّنه في هذه المقالة
ب 19 ظ تتباين2 مواقعُه3
من الناظرين * فيه ،
بحسب4
تبايُن أفهامهم ،
وتفاوُت5
أوهامهم .









380 – (1)
(2)


(3)
(4)
(5)
ك : لا اعلم
ب : تتباين
ط : متباين
ق ك : بتباين
ق ك : موافقه
ق ك : (ناقص)
ب : تفاوت
ط : تفارت







شَــك
وَحَلّــه
٢٦٧







































1- القسم الأول من الناظرين في
المقالة


381
فيستهزئ به بعضُهم
، ويسخر1 منه .
وهم الحِزْب الذين2
لم يألفوا3
الأقاويل المنطقيّة4 والقياسات اليقينيّة5،
ط انتهى
ك24 ظ

*ولم يعهدوا إلاّ الاحتجاج
بظواهر الألفاظ ،
*دون التمييز بحقائق معانيها .
2- القسم الثاني من الناظرين في
المقالة


382
ويستصغره بعضُهم
، ويستحقره .
وهم المخبَّلون1 في جلائل2
العلوم ،
والمؤيَّدون بفضائل الحلوم3
.

















381 – (1)
(2)
(3)
(4)
ب : ونسخر
ك : الدى
ط : يالقو
ب ق : المنطيقية
ط : المتطببه
ك : المنطقية (ثم شطبت وكُتب "المنطيقية")
(5) ق : التعيينيه
ط : (هنا ينتهي
نص مخطوط طهران ، ويبدو أن ورقة سقطت من الأصل
. ونستبدل هذا المخطوط في الحواشي بمخطوط "مجلس
شوري ملي – طباطبائي 1376" ، ص 366 ، 367
. ونشير إليه بحرف ط2)



(1)


(2)
(3)
ط2 : المعينون
ق : المخيلون
ط2 : حلائل
ب : الحكوم
------------------------------------




٢٦٨ مُلحَــــــق























































3- القسم الثالث من الناظرين في
المقالة


383
ويتقبَله1
بعضُهم ، ويُعجَب به2.
إمّا لحسن3
رأيهم4 في مخترعه ،
وإمّا لقرب متناول متضمّنه5
عليهم .
384
فيُؤثِرونه لذلك1
على ما ينقصهم2 (؟) فهمه3
،
وإن كان منه أفضل4
،
ق 25 ظ
وما* ينقصهم5
(؟) علمه ،
وإن كانت معانيه أتمّ
وأكمل .
4- القسم الرابع من الناظرين في
المقالة


285
ويقضي1
بعضُهم على جميعه بالصدق والصحّة ،
ولا يعترضهم فيه شكّ
ولا صحّة .














383 – (1)


(2)
(3)
(4)
(5)
ب ق ك : وينقله
ط2 : ويتقبله
ب ق ك : منه
ط2 : الحسن
ق ك : رايه
ط2 : متضمن (ثم صححها فأصبحت "متضمنة")
384 – (1)

(2)
ط2 : لذلك
ق ك : كدلك
ب ق ك : يبعتهم
ط2 : نبعهم















(3)
(4)
ب ق ك : فيه
ب : لفصل
ق : الفضل (ثم كحت الألف)

(5)
ك : لفضل
ب : يبصهم
ط2 : يبصهم
ق ك : يتضمنهم
385 – (1) ط2 : وبعضي (sic)







تنبيه
للقارئ المتسَرّع
٢٦٩























































ط2 367 386
*إمّا لفضل1
نفاذ2 بصائر3 أهل الفضل4
منهم
في العلم بمواضع منها
حملني5
الإشفاق6 من إطالة المقالة
بالمبالغة في شرحها ،
ووَصْلها بمبادئها7
على تجاوُز ذلك
فيها
إلى8 إجمال9
العبارة عنها ،
387
واقتدراهم1
على تفصيل2 دقائقها بلطيف3
قرائحهم ،
وتحصيل4 حقائقها
بشريف5 بدائههم .
388
وإمّا لخفاء1
دواعي2 هذه الشكوك
الناجمة3
من هذه المواضع على المبتدئين ،
بالنظر لضعف قواهم عن تأمّلها .







386 – (1)
(2)
(3)

(4)

(5)
(6)

(7)
(8)
(9)
ط2 : لفصل
ط2 : بقاد
ب ق : بصابر
ط2 : بصابر
ط2 : الفصل الفصل (sic)
ق : الفضل (أو) العقل
ط2 : حملتي
ط2 : الاستقاق
ك : الاسعاف
ط2 : بمبداها
ط2 : على
ط2 : احمال
ق ك : كمال








387 – (1)


(2)
(3)
(4)

(5)
ب : واقسارهم
ق ك : واقسارهم
ط2 : (ناقص)
ب ق ك : بلطايف
ط2 : ويحصل
ب : وتحصيلهم
ط2 : تشريف
388 – (1)


(2)
(3)
ب ق : لحقا
ط2 : الخفا
ك : الحقا
ب : دراعي
ط2 : الناحمه
-----------------------




٢٧٠ مُلحَــــــق




































5- القسم الخامس من الناظرين في
المقالة


389
وإنّ متوسّطي1
القوّة في الصناعة النظريّة ،
الذين2 يعوص3
عليهم3 (؟) فهم4 المشكلة5،
لتجاوُزِهم6،
بفضل7 قواهم8،
على قوى السادّين9
(؟) مراتبهم في النظر10 ،
وتجنّبِهم11
الغِرَر12 الخالية13،
بقصورهم عن منازل14
الخير15 المخيّرين16 (؟) ،









389 – (1)
(2)
(3)

(4)

(5)
(6)

(7)
(8)
(9)
(10)
ط2 : الموسطى
ط2 : (أضاف) يبدو
ب ق ك : يعترضهم
ط2 : يعرضهم
ب ق ك : الفهم
ط2 : العمم
ب : المسكيل
ب : ليحاورهم
ق ك : ليجاوزهم
ط2 : بفصل
ط2 : قواهم
ب ك : السادينى
ط2 : النطر










(11)


(12)
(13)
(14)
(15)
(16)

ط2 : وتجنبهم
ق ك : وتخبيتهم
ب : العرر
ب ط2 : الحاليه
ط2 : منارل
ب ق ك : الحبر
ب : المحيرين
ط2 : المحترين
ق ك : المخبرين
+ ان هذا الرقم غير
واضح المعن . ومعطيات المخطوطات غير ثابتة .
ولسنا موقنين من صحة قراءتنا لها .







تنبيه
للقارئ المتسَرّع
٢٧١




































390
يتعلّقون1
بهذه الملابس ،
ك 25 ﺠ ويتوصّلون2
بها3 إلى الغمر4 * والعناد
،
ويتسلّبون5
في هذه الحنادس6،
ويتوغّلون7
في8 الهمر9 والكِياد10
+ .
6- الخاتمة

ق 26 ﺠ 391
فأثبتُّ1
* هذا الفصلَ2،
بعد ختمي3
هذه المقالة ، تنبيهاً4 لهم على ذلك ؛
+







390 – (1)


(2)
(3)
(4)

(5)

(6)


(7)
(8)
(9)

(10)
+
ب : يتعلقو
ط2 : فيعلقون
ط2 : ويتصلون
ق : بهما
ب : العمر
ق : العم
ب : ويتسلبون
ط2 : ويتعون
ب : الحسد
ق : الخنادس
ك : الحيادس
ط2 : ويتوعلون
ب ط2 ق ك : الى
ب ق ك : الهم
ط2 : الهمز
ط2 : والكناد
هذه الفقرة مسجعة ، وتحتوي على مفردات قليلة
الاستعمال : فالغَمْر او الغَمَر هو البغض ،
والحنادس (ومفردها حندس) ، هي الظلام








والليل المدقع
، والهَمْر في الكلام هو الهذيان والثرثرة ،
والكياد هو الكيد ونصب الشرك .
(1)
(2)
(3)
(4)
+
ط2 : فأثبت
ب ق ك : الضل
ط2 : حتمى
ط2 : بنيهما
وقد اتّبع يحيى بن عديّ نفس الطريقة ، في "الرّد
على أحمد بن محمّد المصريّ" (راجع رقم
127 من مؤلّفات يحيى ، ص 55-56) ، إذ أضاف ملحقاً
على ردّه ، افتتحه قائلا : "وأنا مضيفٌ
إلى هذه الرسالة حجّتين على النسطورية ..."
. راجع "يحيى بن عديّ . بيانه وإثباته
على أنّ المسيح جوهر واحد" حقّقه وقدّمه
الدكتور جريس سعد خوريّ (الناصرة 1978) ، ص
217-220 .
ماير
ماير
Admin
Admin
https://elsalah.ahlamontada.com

مقالة فى التوحيد - مخطوطة Empty رد: مقالة فى التوحيد - مخطوطة

الأربعاء نوفمبر 04, 2009 3:12 pm




٢٧٢ مُلحَــــــق























































ب 20 ﺠ
لئلاّ يتسرّعوا
إلى الحَسْم5
بأوّل6 عارِضٍ7
ظنٍّ8 * سانح9،
أو يتدرّعوا10
في الحكم
على أوّلِ11
خاطِرٍ12 وَهْمٍ لائح .
392 لكن1 بعد تدبّرٍ2
وتفكّر3،
كيلا يستوجبوا4
التبكيت والعَدْل5،
بعدولهم عن التثبّت6 والعَدْل7.
393
والله وليّ توفيقنا
وإيّاهم ،
للانقياد1
للحقّ ، في القول والاعتقاد والفعل ، بهدايته وتسديده2.
وهو حَسْبُنا ،
ونِعمَ الوكيل
ولا حولَ ولا قوّةَ إلاّ
به3!









(5)
(6)
(7)
(8)
(9)


(10)


(11)
(12)
ق : الجمز (sic)
ط2 : ماول
ب : هارض (sic)
ط2 : طن
ط2 : سانح
ق : سايح
ك : سايخ
ط : يتدرعوا
ق : يتذرعوا
ك : تيدعوا
ق : او
ب : ظاهر
ك : حاضر










392 – (1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
(7)
ط2 : يكنى
ب : ترر
ط2 : وتفكر
ط2 : يستوحبوا
ب ط2 ق ك : والعدل
ب ط2 : التبت
ط2 : والعدول
393 – (1)
(2)
(3)
ب ق ك : الانقياد
ط2 ك : وتشديده
ط2 : بالله (ثم شطبها وأضاف) به







٢٧٣
الفصــل الثالــث عشــر :


شَــك وَحَلّــه
















































394
يتلو1
ذلك ، الشكّ المعترضُ في ذلك2 وحلّه3.
قال يحيى بن4 عديّ .
مقدّمة الفصل

395
إنّي ، لمّا تبيّنتُ
أنّه لن يوجَدَ شئ من الموجودات
غيرَ موصوفٍ بصفةٍ من
الصفات البتّة وصفاً صادقاً ،
بل كلّ واحدٍ1
من الموجودات
لا يخلو2
من أن يوجَدَ لذاته شئ ما
يصدق3 عليه وصفه4 به ؛
396
وعرفتُ ما يتطرّق1
لهذا2 القول من الشكّ ،
ويسرع3 بسببه
من ظنّ لزوم شناعة إيّاه ؛
رأيتُ أن أذكر الشكّ
، وأن أحلّه .

















394 – (1)
(2)
ب : يتلوا
ب : ("الشك المعترض في ذلك" بحروف
ذهبية على خلفية سوداء)
(3) ك : ("يتلو
... وحله" بحبر أحمر)
(4) ق ك : ابن








395 – (1)
(2)
(3)
(4)
ق : واحدًا
ق ك : يخلوا
ب ق : يصدف
ك : بصفه من الصفات (ثم شطب "من الصفات")
ب : نصفه
396 – (1)
(2)
(3)
ك : ننطرق
ب ق ك : بهدا
ق ك : ونسرع
---------------------------------




٢٧٤ مُلحَــــــق
أولا – عرض الشكّ :
إذا كان الواحد معدوماً ،
فلا يوجد شئ من الموجودات البتّة
















































































397
فأمّا الشكّ ، فهو
هذا .
إنّه ، إذا كان ، بحسب1 هذا الوضع ،
ك 25 ظ
ق 26 ظ

أنّه ليس يوجَد شئ هو
واحد * مفرد ،
غير متكثّر * بوجه من الوجوه ،
فالواحد معدوم .
398
ومن البيّن1
أنّه ، إذا لم يوجَد الواحد2،
يجب ضرورةً ألاّ يوجَد
الكثير .
وذلك أنّ الكثير
،
إنّما يتقوّم من واحدٍ
، وواحد3 ، وواحد3 ، وواحد3
399
فيجب من ذلك ألاّ
يوجَد
لا واحد ، ولا كثير .
400
وإذا لم يوجد لا1
واحد ولا كثير ،
لزم ضرورةً ألاّ يوجد شئ من الموجودات
البتّة .
وذلك أنّ كلّ موجود
لا بدّ ضرورةً من أن يكون
إمّا واحداً ، وإمّا أكثر من واحد
.
ب 20 ظ 401
وارتفاع الموجودات
محالٌ لزم هذا * الرأي .
فهذا الرأي إذاً محال
.









397 –
398 –
(1)
(1)
(2)
(3)
ب : يحسب
ب : التبين
ب ق ك : واحد
ب ق ك : واحد





400 – (1) ب ق ك : (ناقص)







شَــك
وَحَلّــه
٢٧٥
ثانيا – حلّ الشّك
































































المقدّمة
402
فنقول ، في
حلّ هذا الشكّ ،
وتكشيف [كذا] هذا
التمويه ،
وتمييز هذا التشبيه :
403
إنّ هذا الزلل
، إنّما دخل1 على مَن ظنّه
من قِبَل توهّمه
أنّ ما هو2 موجودٌ مع غيره
ليس هو موجوداً .
404
وهذا ظاهر
المحال .
وذلك أنّ وجود
غيره معه
لا يبطل وجوده .
1- الذات
واحدة في نفسها ، وإن وُجد معها غيرها
405
وذلك أنّ
ذاتَ كلّ واحد1 من الأشياء ،
إنّما هي ما يدلّ2
عليها حدّها ،
أو القولُ الواصف الخاصّ بها ،
إذ كانت ممّا لا يوجَد3 له .
406
ومن البيّن
أنّ الشئ الموجود معها ،
ق 27 ﺠ *إن كانت الذات
بسيطة غير مركّبة البتّة ،
لا يوجد1 في القول الواصف لها .







403
(1)
(2)
ك : (أضاف)
من
ب ق : (ناقص)
ك : انما هو








405
(1)
(2)
(3)
ق : واحدًا
ب : يدل
ب : يوحد
406 – (1) ب ق ك :
يوجد
------------------------------------




٢٧٦ مُلحَــــــق





































































ك 26 ﺠ 407
وإنّ هذه الذات
، التي يدلّ عليها * هذا القول فقط الواصف ،
لا يصحّ أن يوجد معها
غيرها ،
إذ لم تكن هي1 نفسها موجودة .
408
فيجب ضرورةً إذن
أن تكون1 موجودة
على ما يدلّ عليه قولُنا
الواصف ،
إذ وُجد معها غيرُها .
409
فهي إذن واحدة مفردة
في نفسها ،
في الحال التي يوجَد1
معها غيرُها .
2- وجود غير
الواحد مع الواحد يتطلّب وجود الكثير
410
وإذ كان الكثير
، إنّما يحتاج في قوامه
إلى وجود ذات الواحد
،
لا إلى أن تكون
ذات الواحد
لا يوجَد معها شئٌ آخرُ غيرُها ،
411
(وذلك أنّ العشرة
الأفراس ،
إنّما تحتاج ، في أن توجَد1
عشرة أفراس ،
إلى أن توجد2 ذات الفرس
التي هي في نفسها واحدة ,
لا إلى أن لا توجَد2 مع3 ذات
الفرس شئ غيرها ؛









407 –
408 –
409 –
(1)
(1)
(1)
ك : (أضاف) في
ب : يكون
ب : يوجد





411 – (1)
(2)
(3)
ق : توجد (ثم شطبت
وأعيدت)
ب : توجد
ب : مع مع (sic)







شَــك
وَحَلّــه
٢٧٧


























































412
فإنّه لا يمنع وجودها
،
مع لونٍ1
وفراهةٍ ، وعظم جثّة أو صغرها ،
أن تكون2 ، إذا اجتمعت مع فرَسَين أو أكثر
،
ق 27 ظ أن يتقوّمَ * منها أفراس
كثيرة) ،
413
فقد1
تبيّن أنّه ليس يلزم ،
من وجود غير الواحد مع
الواحد ،
امتناع وجود الكثرة
ب 21 ﺠ
بل لازم2
، بحسب * هذا القول ، وجود الكثير .
414
وذلك أنّه قد تضمّن
وجود أشياء بعضها مع بعض ,
وهذا هو معنى الكثير
.
خاتمة الفصل

415
416
فقد انحلّ هذا1
الشكّ عن مذهبنا .
فللّه1 ، ذي الجُود2 والحكمة
والحَوْل ،
وليّ العَدْل ، وواهب
العقل ،
الحمدُ شكراً دائماً خالصاً ، كما هو له أهل . +

















412 – (1)
(2)
ب ق : كون
ب : يكون
413 – (1)
(2)
ق : وقد
ب : الازم
415 – (1) ب : مفدا (sic)








416 – (1)
(2)
ب ك : ولله
ب ق ك : الحق
+ راجع ما ورد سابقاً
في الرقم 378 والحاشيتين المذيل بهما .
ماير
ماير
Admin
Admin
https://elsalah.ahlamontada.com

مقالة فى التوحيد - مخطوطة Empty رد: مقالة فى التوحيد - مخطوطة

الأربعاء نوفمبر 04, 2009 3:16 pm




٢٧٦ مُلحَــــــق





































































ك 26 ﺠ 407
وإنّ هذه الذات
، التي يدلّ عليها * هذا القول فقط الواصف ،
لا يصحّ أن يوجد معها
غيرها ،
إذ لم تكن هي1 نفسها موجودة .
408
فيجب ضرورةً إذن
أن تكون1 موجودة
على ما يدلّ عليه قولُنا
الواصف ،
إذ وُجد معها غيرُها .
409
فهي إذن واحدة مفردة
في نفسها ،
في الحال التي يوجَد1
معها غيرُها .
2- وجود غير
الواحد مع الواحد يتطلّب وجود الكثير
410
وإذ كان الكثير
، إنّما يحتاج في قوامه
إلى وجود ذات الواحد
،
لا إلى أن تكون
ذات الواحد
لا يوجَد معها شئٌ آخرُ غيرُها ،
411
(وذلك أنّ العشرة
الأفراس ،
إنّما تحتاج ، في أن توجَد1
عشرة أفراس ،
إلى أن توجد2 ذات الفرس
التي هي في نفسها واحدة ,
لا إلى أن لا توجَد2 مع3 ذات
الفرس شئ غيرها ؛









407 –
408 –
409 –
(1)
(1)
(1)
ك : (أضاف) في
ب : يكون
ب : يوجد





411 – (1)
(2)
(3)
ق : توجد (ثم شطبت
وأعيدت)
ب : توجد
ب : مع مع (sic)







شَــك
وَحَلّــه
٢٧٧


























































412
فإنّه لا يمنع وجودها
،
مع لونٍ1
وفراهةٍ ، وعظم جثّة أو صغرها ،
أن تكون2 ، إذا اجتمعت مع فرَسَين أو أكثر
،
ق 27 ظ أن يتقوّمَ * منها أفراس
كثيرة) ،
413
فقد1
تبيّن أنّه ليس يلزم ،
من وجود غير الواحد مع
الواحد ،
امتناع وجود الكثرة
ب 21 ﺠ
بل لازم2
، بحسب * هذا القول ، وجود الكثير .
414
وذلك أنّه قد تضمّن
وجود أشياء بعضها مع بعض ,
وهذا هو معنى الكثير
.
خاتمة الفصل

415
416
فقد انحلّ هذا1
الشكّ عن مذهبنا .
فللّه1 ، ذي الجُود2 والحكمة
والحَوْل ،
وليّ العَدْل ، وواهب
العقل ،
الحمدُ شكراً دائماً خالصاً ، كما هو له أهل . +

















412 – (1)
(2)
ب ق : كون
ب : يكون
413 – (1)
(2)
ق : وقد
ب : الازم
415 – (1) ب : مفدا (sic)








416 – (1)
(2)
ب ك : ولله
ب ق ك : الحق
+ راجع ما ورد سابقاً
في الرقم 378 والحاشيتين المذيل بهما .
--------------------------------
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى