- وليم اسكندر ابراهيمعضو VIP
الي متي يارب
الأحد نوفمبر 01, 2009 6:30 pm
الى متى يارب
رسالة بطرس الرسول الأولى هي رسالة الالام في حياة المؤمن، فهي أكثر رسالة تكلمت عن الالم، اذ وردت بها كلمات "الألم" ومترادفاتها16 مرة. انها تتكلم عن تسعة اشكال من الألم في ثلاث ثلاثيات سنتأملها معاً.
الثلاثية الأولى: أنواع الآلام
الآم جسدية من أمراض جسدية والام في الجسد، يقول عنها. «فإذ قد تألم المسيح لأجلنا بالجسد تسلحوا أنتم أيضا بهذه النية. فإن من تألم في الجسد كفّ عن الخطية». (1 بطرس 4: 1).
الآم نفسية، أي بدون مرض أو وجع في الجسد، ولكن ما أصعب هذه الآلام التي يقول عنها الكتاب «روح الانسان تحتمل مرضه.أما الروح المكسورة فمن يحملها» (أمثال 18: 14). في هذه الرسالة سنتقابل مع الآم نفسية من شتيمة وافتراء وظلم «لكم ضمير صالح لكي يكون الذين يشتمون سيرتكم الصالحة في المسيح يخزون في ما يفترون عليكم كفاعلي شر» (1 بطرس 3: 16).
هناك الآم جسدية والآم نفسية ولكن توجد أيضاً الآم روحية، يقول عنها الكتاب «إذ كان البار بالنظر والسمع وهو ساكن بينهم يعذب يوما فيوما نفسه البارة بالأفعال الأثيمة» (2 بطرس 2: 8). انها الآم بسبب وجودنا كمؤمنين وسط هذا العالم الشرير. ان كنت مؤمناً حقيقياً لابد ان تتألم بسبب وجودك في هذا العالم.
الثلاثية الثانية: مصادر الألم
الام من العالم الشرير؛ فأثناء وجودنا في هذا العالم والمجتمع نتألم من يدي البشر، من الأعداء وأيضاً من الأحباء. «يستغربون أنكم لستم تركضون معهم إلى فيض هذه الخلاعة عينها مجدفين» (1 بطرس 4: 4).
الام من الشيطان؛ بسبب مكايد إبليس فهو خصمنا الذي يحذرنا منه الرسول بطرس قائلاً: «اصحوا واسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمسا من يبتلعه هو» (1 بطرس 5: 9).
الآم من يدي الله نفسه؛ وهي الالم مقدسة ومن ابونا الحنون لتنقيتنا ولخيرنا. «فإذا الذين يتألمون بحسب مشيئة الله فليستودعوا أنفسهم كما لخالق أمين في عمل الخير» (1 بطرس 4: 19).
الثلاثية الثالثة: الألم في ثلاث مناطق
الآم في هذا العالم والمجتمع؛ يذكرها الرسول بطرس قائلاً: «يشتمون سيرتكم الصالحة» (1 بطرس 3: 16). «يفترون عليكم كفاعلي شر» (1 بطرس 2: 12). «عيّرتم باسم المسيح» (1 بطرس 4: 14). ماذا نفعل عندما نشتم ويفترى علينا ونعير لأننا نحمل اسم المسيح؟
الام في دائرة الأسرة وداخل البيت ومن أفراد العائلة الواحدة وبين الأزواج، لذلك يوصي الرسول بطرس الزوجات قائلاً «كذلكنّ أيتها النساء كنّ خاضعات لرجالكنّ حتى وإن كان البعض لا يطيعون الكلمة يربحون بسيرة النساء بدون كلمة » (1بطرس 3: 1). ماذا تفعل الزوجة عندما يكون الزوج غير مطيع للكلمة؟ ماذا يفعل الزوج عندما تكون الزوجة غير قريبة من من الحكمة الإلهية؟
في مجال العمل؛ فلا يوجد عمل بدون الم وتعب ابتداءً من ادم بعد خروجة من جنة عدن، مروراً ببولس الرسول صانع الخيام وحتى أخر مؤمن. لذلك يوصي الرسول بطرس كل من يعمل قائلاً: «أيها الخدام كونوا خاضعين بكل هيبة للسادة ليس للصالحين المترفقين فقط بل للعنفاء أيضا» (1 بطرس 2: 18). ماذا تفعل عندما يكون مديرك عنيفاً؟ ربما لا تلطم من مديرك، ولكن يوجد ما هو مؤلم أكثر من اللطم الجسدي. ماذا تفعل عندما تظلم في العمل ولا تأخذ ما تستحقه من ترقية؟
أخي، أن الالم متنوعة وحتمية لكل مؤمن، ولكن ما يطمئننا انها يسيرة. «وإله كل نعمة الذي دعانا إلى مجده الأبدي في المسيح يسوع بعدما تألمتم يسيرا هو يكملكم ويثبتكم ويقويكم ويمكنكم» (1 بطرس 5: 10). ثق ان الحزن يسير والألم يسير، فالكلمة في الأصل تأتي بمعنى يسيرة في مدتها وقوتها. فزمن الضيقة زمان محدود.
يذكر الكتاب عددة مرات عن الضيق انه محدد المدة. يتكلم مزمور 105 عن يوسف قائلاً: أرسل أمامهم رجلا. بيع يوسف عبدا. آذوا بالقيد رجليه. في الحديد دخلت نفسه. إلى متى يارب؟ هل إلى نهاية عمره؟! كلا، إلى الوقت المعين من الرب. لذلك يكمل المرنم في المزمور قائلاً «إلى وقت مجيء كلمته. أرسل الملك فحله».
قد تتسائل إلى متى أحزن؟ إلى متى أتألم؟ يقول الكتاب «لأني أعين ميعادا. أنا بالمستقيمات أقضي.» (مزمور 75: 2). «انا الرب في وقته أسرع به» (اشعياء 60: 22). أيضاً في سفر الرؤيا يتكلم عن الضيق قائلاً «يكون لكم ضيق عشرة أيام» (رؤيا 2: 10). فهي مدة محددة ومحسوبة بعناية.
عزيزي، عندما يكيل الرب الألم والأحزان يقول عنها "يسيرة" ولكن عندما يتكلم عن الفرح في عدد 8 من الأصحاح الأول يقول «فتبتهجون بفرح لا ينطق به ومجيد». الحزن يسير أما الفرح فمجيد.
يا نفسي صبراً يا نفسي مهلاً، لن يسمح سيدك أن تتألمي فوق احتمالك، ولن يسمح سيدك أن يطول ألمك فوق طاقتك
اذكروني في صلواتكم وليم اسكندر
رسالة بطرس الرسول الأولى هي رسالة الالام في حياة المؤمن، فهي أكثر رسالة تكلمت عن الالم، اذ وردت بها كلمات "الألم" ومترادفاتها16 مرة. انها تتكلم عن تسعة اشكال من الألم في ثلاث ثلاثيات سنتأملها معاً.
الثلاثية الأولى: أنواع الآلام
الآم جسدية من أمراض جسدية والام في الجسد، يقول عنها. «فإذ قد تألم المسيح لأجلنا بالجسد تسلحوا أنتم أيضا بهذه النية. فإن من تألم في الجسد كفّ عن الخطية». (1 بطرس 4: 1).
الآم نفسية، أي بدون مرض أو وجع في الجسد، ولكن ما أصعب هذه الآلام التي يقول عنها الكتاب «روح الانسان تحتمل مرضه.أما الروح المكسورة فمن يحملها» (أمثال 18: 14). في هذه الرسالة سنتقابل مع الآم نفسية من شتيمة وافتراء وظلم «لكم ضمير صالح لكي يكون الذين يشتمون سيرتكم الصالحة في المسيح يخزون في ما يفترون عليكم كفاعلي شر» (1 بطرس 3: 16).
هناك الآم جسدية والآم نفسية ولكن توجد أيضاً الآم روحية، يقول عنها الكتاب «إذ كان البار بالنظر والسمع وهو ساكن بينهم يعذب يوما فيوما نفسه البارة بالأفعال الأثيمة» (2 بطرس 2: 8). انها الآم بسبب وجودنا كمؤمنين وسط هذا العالم الشرير. ان كنت مؤمناً حقيقياً لابد ان تتألم بسبب وجودك في هذا العالم.
الثلاثية الثانية: مصادر الألم
الام من العالم الشرير؛ فأثناء وجودنا في هذا العالم والمجتمع نتألم من يدي البشر، من الأعداء وأيضاً من الأحباء. «يستغربون أنكم لستم تركضون معهم إلى فيض هذه الخلاعة عينها مجدفين» (1 بطرس 4: 4).
الام من الشيطان؛ بسبب مكايد إبليس فهو خصمنا الذي يحذرنا منه الرسول بطرس قائلاً: «اصحوا واسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمسا من يبتلعه هو» (1 بطرس 5: 9).
الآم من يدي الله نفسه؛ وهي الالم مقدسة ومن ابونا الحنون لتنقيتنا ولخيرنا. «فإذا الذين يتألمون بحسب مشيئة الله فليستودعوا أنفسهم كما لخالق أمين في عمل الخير» (1 بطرس 4: 19).
الثلاثية الثالثة: الألم في ثلاث مناطق
الآم في هذا العالم والمجتمع؛ يذكرها الرسول بطرس قائلاً: «يشتمون سيرتكم الصالحة» (1 بطرس 3: 16). «يفترون عليكم كفاعلي شر» (1 بطرس 2: 12). «عيّرتم باسم المسيح» (1 بطرس 4: 14). ماذا نفعل عندما نشتم ويفترى علينا ونعير لأننا نحمل اسم المسيح؟
الام في دائرة الأسرة وداخل البيت ومن أفراد العائلة الواحدة وبين الأزواج، لذلك يوصي الرسول بطرس الزوجات قائلاً «كذلكنّ أيتها النساء كنّ خاضعات لرجالكنّ حتى وإن كان البعض لا يطيعون الكلمة يربحون بسيرة النساء بدون كلمة » (1بطرس 3: 1). ماذا تفعل الزوجة عندما يكون الزوج غير مطيع للكلمة؟ ماذا يفعل الزوج عندما تكون الزوجة غير قريبة من من الحكمة الإلهية؟
في مجال العمل؛ فلا يوجد عمل بدون الم وتعب ابتداءً من ادم بعد خروجة من جنة عدن، مروراً ببولس الرسول صانع الخيام وحتى أخر مؤمن. لذلك يوصي الرسول بطرس كل من يعمل قائلاً: «أيها الخدام كونوا خاضعين بكل هيبة للسادة ليس للصالحين المترفقين فقط بل للعنفاء أيضا» (1 بطرس 2: 18). ماذا تفعل عندما يكون مديرك عنيفاً؟ ربما لا تلطم من مديرك، ولكن يوجد ما هو مؤلم أكثر من اللطم الجسدي. ماذا تفعل عندما تظلم في العمل ولا تأخذ ما تستحقه من ترقية؟
أخي، أن الالم متنوعة وحتمية لكل مؤمن، ولكن ما يطمئننا انها يسيرة. «وإله كل نعمة الذي دعانا إلى مجده الأبدي في المسيح يسوع بعدما تألمتم يسيرا هو يكملكم ويثبتكم ويقويكم ويمكنكم» (1 بطرس 5: 10). ثق ان الحزن يسير والألم يسير، فالكلمة في الأصل تأتي بمعنى يسيرة في مدتها وقوتها. فزمن الضيقة زمان محدود.
يذكر الكتاب عددة مرات عن الضيق انه محدد المدة. يتكلم مزمور 105 عن يوسف قائلاً: أرسل أمامهم رجلا. بيع يوسف عبدا. آذوا بالقيد رجليه. في الحديد دخلت نفسه. إلى متى يارب؟ هل إلى نهاية عمره؟! كلا، إلى الوقت المعين من الرب. لذلك يكمل المرنم في المزمور قائلاً «إلى وقت مجيء كلمته. أرسل الملك فحله».
قد تتسائل إلى متى أحزن؟ إلى متى أتألم؟ يقول الكتاب «لأني أعين ميعادا. أنا بالمستقيمات أقضي.» (مزمور 75: 2). «انا الرب في وقته أسرع به» (اشعياء 60: 22). أيضاً في سفر الرؤيا يتكلم عن الضيق قائلاً «يكون لكم ضيق عشرة أيام» (رؤيا 2: 10). فهي مدة محددة ومحسوبة بعناية.
عزيزي، عندما يكيل الرب الألم والأحزان يقول عنها "يسيرة" ولكن عندما يتكلم عن الفرح في عدد 8 من الأصحاح الأول يقول «فتبتهجون بفرح لا ينطق به ومجيد». الحزن يسير أما الفرح فمجيد.
يا نفسي صبراً يا نفسي مهلاً، لن يسمح سيدك أن تتألمي فوق احتمالك، ولن يسمح سيدك أن يطول ألمك فوق طاقتك
اذكروني في صلواتكم وليم اسكندر
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى