- professorعضو جديد
بيان الكنيسة المصرية الكاثوليكية بشأن وثيقة التساؤلات العقيد
الأحد يوليو 15, 2007 10:10 am
بيان من الكنيسة الكاثوليكية في مصر
أصدر الفاتيكان وثيقتين ، صدرت الأولى من مجمع تعليم الإيمان ، بتاريخ 29 يونيو 2007 وتم إعلانها يوم 10 يوليو ، وتتضمن بعض نقاط تعليم الكنيسة الكاثوليكية عن الكنيسة ، والثانية قرار يحمل توقيع قداسة البابا بندكتوس 16 ، بتاريخ 7 يوليو 2007 ، ويخص الطقوس فى الكنيسة الغربية ونصدر بشأنهما البيان الأتى :
تأتى الوثيقة الأولى تحت عنوان : " أجوبة على أسئلة تخص التعليم عن الكنيسة " ، تصرح الوثيقة أنها تسير فى خط تعليم الكنيسة الثابت ، ولا سيما مجمع الفاتيكان الثانى ( 1962 ـ 1965 ) والبابوات بولس السادس ويوحنا بولس الثانى ، وتخص بالذكر الوثيقة التى أصدرها مجمع تعليم الإيمان عام 2000 ، وتبدأ بكلمتى " دومينوس ييروس " أى " المسيح الرب " ، وفيها تصحيح لبعض المفاهيم الخاطئة القائمة على النسبية واللامبالاة ، وتتكون الوثيقة الجديدة من مقدمة وجيزة ، يتبعها خمسة اسئلة والأجوبة عليها ، هذا هو موجزها :
1. هل غيَّر مجمع الفاتيكان الثانى التعليم الثابت عن الكنيسة ؟
... كلا ؛ إنما توسع وتعمق فيه ، ووضحه بطريقة مناسبة وهادئة .
2. ما معنى التأكيد بأن " كنيسة المسيح تقوم فى الكنيسة الكاثوليكية " ؟
.... معناه أن الكنيسة الكاثوليكية تؤمن أن السيد المسيح أسس " كنيسة واحدة مقدسة جامعة رسولية " ، كما نعلن فى قانون الإيمان ، وحسب إيمانها ، فإن الكنيسة الكاثوليكية هى التى تحتوى على كل العناصر التى أقامها المسيح فى كنيسته ... وحسب العقيدة الكاثوليكية ، فإن كنيسة المسيح حاضرة وفاعلة أيضاً فى الكنائس والجماعات الكنسية الأخرى ... بفضل ما تحتويه من عناصر التقديس والحق ، التى توجد بصورة كاملة فى الكنيسة الكاثوليكية .
3. لماذا نقول " تقوم فى " ، ولا نقول فقط " هى " ؟
... للدلالة على التطابق الكامل فى الهوية بين كنيسة المسيح والكنيسة الكاثوليكية .. ولكن الكنائس والجماعات الكنسية الأخرى تتضمن هى أيضاً عناصر كثيرة للتقديس والحق .. والروح القدس يستخدمها كوسائل للخلاص .
4. لماذا يعطى مجمع الفاتيكان الثانى اسم " كنيسة " للكنائس الشرقية غير المتحدة مع الكنيسة الكاثوليكية
؟ ... استخدم المجمع هذه التسمية وفق التقليد الثابت ، لأن هذه الكنائس عندها الأسرار المقدسة الحقيقية وبالأخص الكهنوت ، ولأنها تتمتع بالخلافة الرسولية ، لهذا نعتبرها كنائس خاصة ومحلية ، ونسميها " كنائس شقيقة "... وبواسطة سر الإفخارستيا ( القداس ) يتحقق بناء ونمو كل كنيسة خاصة ... ولكن الإنقسام بين المسيحيين يعوق الوحدة الكاملة للكنيسة .
5. لماذا لا يعطى المجمع والتعليم التالى له اسم " كنيسة " للجماعات الكنسية المنبثقة من الإصلاح ( البروتستانتى ) فى القرن الـ 16 ؟
... لأنه ، حسب العقيدة الكاثوليكية ، لا تتمتع هذه الجماعات بالخلافة الرسولية فى سر الدرجة المقدسة ( الكهنوت ) ، وهى عنصر جوهرى للكنيسة ، وحيث أنها لا تحتوى على الكهنوت الخدمى المقدس ، فهى لم تحتفظ بسر الإفخارستيا المقدس كاملاً .
هذا عن الوثيقة الأولى ، أما الثيقة الثانية فهى تحمل توقيع قداسة البابا ، وتبدأ بكلمات " الأحبار الرومانيون " ( 7 يوليو 2007 ) ، وموضوعها هو التصريح للكنيسة الكاثوليكية الغربية ، بإقامة القداس الإلهى وسائر المراسيم الكنسية حسب الطقس السابق لمجمع الفاتيكان الثانى ، وبالذات حسب النصوص الطقسية التى نشرها قداسة البابا يوحنا 23 عام 1962 ، وباللغة اللاتينية وهى اللغة الكنسية القديمة ، وتسمح الوثيقة مع ذلك بأن تكون قراءات الكتاب المقدس باللغة المحلية .
وجدير بالذكر أن الطقوس التى نشرها قداسة البابا يوحنا 23 أدخلت بعض التعديلات على النصوص السابقة لها ، ومنها ما كان يصف اليهود بأنهم قتلة المسيح ، وهذه النصوص المنقحة هى التى تقرر إمكانية استخدامها من جديد .
خلاصة القول ، تؤكد وتوضح الوثيقة الأولى تعليم الكنيسة الكاثوليكية الثابت ، ولا تأتى بجديد ، وإنما تعلن إيمانها بأن الكنيسة الكاثوليكية تتضمن العناصر الكاملة التى ارادها المسيح لكنيسته ، وأى عجب فى ذلك ؟ أليس من الطبيعى أن يؤمن كل من ينتمى إلى دين أو طائفة أن دينه ـ أو طائفته ـ يحتوى على كل العناصر الكاملة التى تشكل الإيمان ، الذى تقوم عليه عقيدته وعبادته وشريعته الأخلاقية ، وإلا فلماذا يبقى فى هذا الدين أو فى هذه الطائفة ؟ .
ومن جهة أخرى ، تعليم الكنيسة الكاثوليكية بعيد كل البعد عن كل تكفير أو تقليل لقيمة أية كنيسة أخرى ، فهو يعترف بها ككنائس شقيقة أو جماعات كنسية ، ويفتح الباب معها لحوار مسكونى غنى وعميق ، إذ يعترف بأنها تحتوى على عناصر كثيرة للتقديس والحق ، يعمل بها الروح القدس كوسائل للخلاص .
وبالمثل ، فإن الصلوات الطقسية التى تسمح الوثيقة الثانية بإمكانية العودة إليها فى الغرب ، تخلو تماماً من الإساءة إلى أحد ، ولا يوجد بها استمطار اللعنات والويلات على أحد ، كما إدعت بعض وسائل الإعلام ، والغرض منها هو تحقيق رغبة الذين يريدون إقامة المراسيم الكنسية حسب الطقوس القديمة .
وإنطلاقاً من روح الإنفتاح المسكونى الذى تتضمنه الوثيقة الأولى ، تأمل الكنيسة الكاثوليكية فى مصر أن يزداد الحوار عمقاً وفاعلية ، سعياً إلى تحقيق الوحدة ، لخير البشرية جمعاء .
الفاتيكان يؤكد الإيمان الكاثوليكى
ولا يُكفِّر ولا يلعن أحداً
أصدر الفاتيكان وثيقتين ، صدرت الأولى من مجمع تعليم الإيمان ، بتاريخ 29 يونيو 2007 وتم إعلانها يوم 10 يوليو ، وتتضمن بعض نقاط تعليم الكنيسة الكاثوليكية عن الكنيسة ، والثانية قرار يحمل توقيع قداسة البابا بندكتوس 16 ، بتاريخ 7 يوليو 2007 ، ويخص الطقوس فى الكنيسة الغربية ونصدر بشأنهما البيان الأتى :
تأتى الوثيقة الأولى تحت عنوان : " أجوبة على أسئلة تخص التعليم عن الكنيسة " ، تصرح الوثيقة أنها تسير فى خط تعليم الكنيسة الثابت ، ولا سيما مجمع الفاتيكان الثانى ( 1962 ـ 1965 ) والبابوات بولس السادس ويوحنا بولس الثانى ، وتخص بالذكر الوثيقة التى أصدرها مجمع تعليم الإيمان عام 2000 ، وتبدأ بكلمتى " دومينوس ييروس " أى " المسيح الرب " ، وفيها تصحيح لبعض المفاهيم الخاطئة القائمة على النسبية واللامبالاة ، وتتكون الوثيقة الجديدة من مقدمة وجيزة ، يتبعها خمسة اسئلة والأجوبة عليها ، هذا هو موجزها :
1. هل غيَّر مجمع الفاتيكان الثانى التعليم الثابت عن الكنيسة ؟
... كلا ؛ إنما توسع وتعمق فيه ، ووضحه بطريقة مناسبة وهادئة .
2. ما معنى التأكيد بأن " كنيسة المسيح تقوم فى الكنيسة الكاثوليكية " ؟
.... معناه أن الكنيسة الكاثوليكية تؤمن أن السيد المسيح أسس " كنيسة واحدة مقدسة جامعة رسولية " ، كما نعلن فى قانون الإيمان ، وحسب إيمانها ، فإن الكنيسة الكاثوليكية هى التى تحتوى على كل العناصر التى أقامها المسيح فى كنيسته ... وحسب العقيدة الكاثوليكية ، فإن كنيسة المسيح حاضرة وفاعلة أيضاً فى الكنائس والجماعات الكنسية الأخرى ... بفضل ما تحتويه من عناصر التقديس والحق ، التى توجد بصورة كاملة فى الكنيسة الكاثوليكية .
3. لماذا نقول " تقوم فى " ، ولا نقول فقط " هى " ؟
... للدلالة على التطابق الكامل فى الهوية بين كنيسة المسيح والكنيسة الكاثوليكية .. ولكن الكنائس والجماعات الكنسية الأخرى تتضمن هى أيضاً عناصر كثيرة للتقديس والحق .. والروح القدس يستخدمها كوسائل للخلاص .
4. لماذا يعطى مجمع الفاتيكان الثانى اسم " كنيسة " للكنائس الشرقية غير المتحدة مع الكنيسة الكاثوليكية
؟ ... استخدم المجمع هذه التسمية وفق التقليد الثابت ، لأن هذه الكنائس عندها الأسرار المقدسة الحقيقية وبالأخص الكهنوت ، ولأنها تتمتع بالخلافة الرسولية ، لهذا نعتبرها كنائس خاصة ومحلية ، ونسميها " كنائس شقيقة "... وبواسطة سر الإفخارستيا ( القداس ) يتحقق بناء ونمو كل كنيسة خاصة ... ولكن الإنقسام بين المسيحيين يعوق الوحدة الكاملة للكنيسة .
5. لماذا لا يعطى المجمع والتعليم التالى له اسم " كنيسة " للجماعات الكنسية المنبثقة من الإصلاح ( البروتستانتى ) فى القرن الـ 16 ؟
... لأنه ، حسب العقيدة الكاثوليكية ، لا تتمتع هذه الجماعات بالخلافة الرسولية فى سر الدرجة المقدسة ( الكهنوت ) ، وهى عنصر جوهرى للكنيسة ، وحيث أنها لا تحتوى على الكهنوت الخدمى المقدس ، فهى لم تحتفظ بسر الإفخارستيا المقدس كاملاً .
هذا عن الوثيقة الأولى ، أما الثيقة الثانية فهى تحمل توقيع قداسة البابا ، وتبدأ بكلمات " الأحبار الرومانيون " ( 7 يوليو 2007 ) ، وموضوعها هو التصريح للكنيسة الكاثوليكية الغربية ، بإقامة القداس الإلهى وسائر المراسيم الكنسية حسب الطقس السابق لمجمع الفاتيكان الثانى ، وبالذات حسب النصوص الطقسية التى نشرها قداسة البابا يوحنا 23 عام 1962 ، وباللغة اللاتينية وهى اللغة الكنسية القديمة ، وتسمح الوثيقة مع ذلك بأن تكون قراءات الكتاب المقدس باللغة المحلية .
وجدير بالذكر أن الطقوس التى نشرها قداسة البابا يوحنا 23 أدخلت بعض التعديلات على النصوص السابقة لها ، ومنها ما كان يصف اليهود بأنهم قتلة المسيح ، وهذه النصوص المنقحة هى التى تقرر إمكانية استخدامها من جديد .
خلاصة القول ، تؤكد وتوضح الوثيقة الأولى تعليم الكنيسة الكاثوليكية الثابت ، ولا تأتى بجديد ، وإنما تعلن إيمانها بأن الكنيسة الكاثوليكية تتضمن العناصر الكاملة التى ارادها المسيح لكنيسته ، وأى عجب فى ذلك ؟ أليس من الطبيعى أن يؤمن كل من ينتمى إلى دين أو طائفة أن دينه ـ أو طائفته ـ يحتوى على كل العناصر الكاملة التى تشكل الإيمان ، الذى تقوم عليه عقيدته وعبادته وشريعته الأخلاقية ، وإلا فلماذا يبقى فى هذا الدين أو فى هذه الطائفة ؟ .
ومن جهة أخرى ، تعليم الكنيسة الكاثوليكية بعيد كل البعد عن كل تكفير أو تقليل لقيمة أية كنيسة أخرى ، فهو يعترف بها ككنائس شقيقة أو جماعات كنسية ، ويفتح الباب معها لحوار مسكونى غنى وعميق ، إذ يعترف بأنها تحتوى على عناصر كثيرة للتقديس والحق ، يعمل بها الروح القدس كوسائل للخلاص .
وبالمثل ، فإن الصلوات الطقسية التى تسمح الوثيقة الثانية بإمكانية العودة إليها فى الغرب ، تخلو تماماً من الإساءة إلى أحد ، ولا يوجد بها استمطار اللعنات والويلات على أحد ، كما إدعت بعض وسائل الإعلام ، والغرض منها هو تحقيق رغبة الذين يريدون إقامة المراسيم الكنسية حسب الطقوس القديمة .
وإنطلاقاً من روح الإنفتاح المسكونى الذى تتضمنه الوثيقة الأولى ، تأمل الكنيسة الكاثوليكية فى مصر أن يزداد الحوار عمقاً وفاعلية ، سعياً إلى تحقيق الوحدة ، لخير البشرية جمعاء .
الأنبا انطونيوس نجيب
بطريرك الأقباط الكاثوليك
ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر
- بيان رسمي من الكنيسة الكاثوليكية
- بيان من الكنيسة الكاثوليكية بمصر البطريرك الكردنال الأنبا أنطونيوس نجيب
- توضيح من الكنيسة القبطية الكاثوليكية بشأن برنامج صادر عن أحد القنوات الفضائية يتحدث عن تعاليم واقوال للبابا فرنسيس دون أي مرجعية او توثيق
- صوت الكنيسة - أخبار الكنيسة الكاثوليكية - مصر | ٨ فبراير ٢٠٢٠
- بيان البطريك أنطونيوس نجيب بشأن الوضع السياسي الجديد في البلاد
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى