الأب كرستيان فان نيسبن اليسوعي: الأقباط يعانون من الفرز والت
الأحد أبريل 19, 2009 3:35 am
المسيحيون والمسلمون إخوة أمام الله؟
4/18/2009 10:31:17 AM
الأب
كرستيان فان نيسبن اليسوعى، رجل يحمل عشرات المتناقضات فى تكامل هادئ، فهو
كاهن راهب يحمل درجة الدكتوراه من السوربون فى «تفسير المنار» للشيخ محمد
عبده ومحمد رشيد رضا، وهو فى نفس الوقت مدرس الحضارة الإسلامية بمعهد
اللاهوت، هولندى يتكلم العربية بطلاقة، ويعيش فى مصر منذ 45 عاما، ويتخذ
من أحد شيوخ الأزهر أبا له.
هناك كانت آخر محاضراته العامة قبيل
عيد القيامة بأيام، ولم يكن مشهدا غريبا بالنسبة له، فقد اعتاد أن يبشر
على طريقته الخاصة، «فالعالم روحى ذو أصل واحد، يصل فيه سائر الناس إلى
الله، ولكن كل على طريقته الخاصة».
وجوه الحضور المشدودة إلى ذلك الراهب يلقى محاضرة أمام سبعين مسلما ومسلمة بالقاعة الملحقة بالمسجد تشير إلى رجل من نوع خاص.
هو راهب احتفل بعيد رسامته الكهنوتية الأربعين يوم الأحد الماضى، بابتسامة الطفل التى لا تفارق وجهه أبدا.
«قدرت آخد شوية أسئلة من المسجد معايا».
هكذا
علق بفرح شديد، وهو يخرج ورقة مطوية تحمل قصاصات الأسئلة التى تلقاها فى
ندوته بالمسجد، وكأنه يقتنى كنزا ثمينا. وبصوته المبتهج تلا السؤال الأول
بصوت عال: ما الذى يعجبك فى الإسلام وما الذى لا يعجبك؟
حوارنا مع الأب كريستيان فان نيسبن اليسوعى يبدأ بإجابته عن هذا السؤال.
أول ما يعجبنى فى الإسلام ذلك الإحساس العميق بالله، فالمسلم يشعر أن الله فى كل تفاصيل حياته، بل هو كل شىء فى حياته.
ثانيا الرحمة وارتباطها باسم الله الذى هو رحمن رحيم.
لكنى
أحزن أحيانا عندما يكون فهم البعض للإسلام سببا للتمييز ضد الإنسان
المختلف معى فى الدين، أو أن يتحول الدين إلى وسيلة لتبرير العنف.
أن
يقول البعض إن الأديان سبب فى التصادم، فهذا تناقض ضخم، فالدين هو سلوك
إيمانى، والإيمان انفتاح القلب على الله وبالتالى على الآخر (الإنسان)،
وأنا شخصيا لم أشعر أبدا أن مسيحيتى تضعنى فى تناقض مع الآخرين.
والقول
بوجود «مؤمن متعصب»، بالنسبة لى، هو مقولة هزلية مثل «دائرة مربعة»، إما
أن أكون مؤمنا أو أن أكون متعصبا، لكن الاثنين مع بعض مستحيل، فالتعصب
سلوك غير إيمانى.
الشروق: كثيرون يعتبرون أن الكاثوليك وتفريعاتهم يعانون لأنهم أقلية داخل أقلية؟
الأب
كرستيان: الكاثوليك أقلية مذهبية داخل المسيحيين الذين هم أقلية، عدديا
على الأقل، هذا صحيح لكن فى الحقيقة كل الأطراف مسئولة، فأنا لا أحمل
الأغلبية الأرثوذكسية الذنب منفردة، صحيح أن أغلب الأرثوذكس لا يتقبلون
الكاثوليك والبروتسانت بشكل لائق، لكن الكاثوليك أنفسهم كثيرا ما ينغلقون
على مجموعاتهم الفرعية، فيعمقون الانفصال والشعور بالوحدة.
وعقدة
الأقلية داخل الأقلية يسهل التخلص منها، فالشاب الكاثوليكى إذا أراد،
يستطيع أن يعيش بطريقة صحية وفق مفهوم المواطنة التى ترحب بالتعدد،
والأمثلة كثيرة فى هذا الوطن لرجال كاثوليك أو من أقليات مذهبية نجحوا فى
تقديم إضافات حقيقية لهذا الوطن، مثل يوسف شاهين والأب جورج قنواتى وفايز
فارس.
ويوسف كرم وجورجى زيدان وآخرين، أما إذا قررنا أن ندير
التعصبات الدينية على طريقة كورة القدم حيث مشجعى الأهلى والزمالك لا يمكن
أن يلتقوا أبدا، فسنكون أمام كارثة.
الشروق: وأنت شخصيا كيف ترى رسالتك من داخل الكنيسة الكاثوليكية؟
الأب
كرستيان: أنا لا أرى أى تعارض بين أن أكون منتميا للكنيسة الكاثوليكية
وبين أن أنتمى لمصر كحقيقة متنوعة، فيها الاختلاف تقليديا لا يعنى الخلاف.
التنوع يمكن أن يكون نوعا من الغنى، ويمكن أن يتحول إلى انغلاق كارثى.
الشروق: هل تعتقد أن الأقباط يعانون من الاضطهاد؟
الأب
كرستيان: الأقباط يعانون من التمييز ضدهم بالتأكيد، لكن لابد أن نلتفت إلى
معنى المصطلحات، فالتمييز يختلف عن الاضطهاد وعن التفرقة، لا يمكن أن
نعتبر أن هناك «اضطهادا». الحقيقة أن هناك أزمة عامة فى المجتمع، بحيث
أصبح التفاعل والترابط فى المجتمع أقل كثيرا من أوقات سابقة، وبالتالى
هناك فرز وتمييز ضد الأقباط، صحيح أن الأقباط والمسلمين لايزالون يعيشون
وحدة ثقافية إلى حد بعيد.
لكن المسافة بينهما تزداد، هذا فى
الوقت الذى تلعب فيه المؤسسات الدينية دورا سلبيا تغلفه بغطاء يظهر أن
دورها إيجابى، فالكنيسة واجهت خوف المسيحيين على بناتهم وأبنائهم بأن تقدم
جميع الخدمات الاجتماعية التى تغنى القبطى عن التفاعل والاحتكاك مع
المجتمع، وبالتالى عزلت الأقباط، فتفاقم جهل الطرفين ببعضهما البعض
فتفاقمت الأزمة، وقامت المساجد بدور مماثل.
الشروق: كيف تعرفت على الآخر الدينى؟
الأب
كرستيان: عندما أتيت إلى مصر لاستكمال الدراسات العليا فى
الفلسفة الإسلامية فى كلية الآداب جامعة عين شمس تحت
إشراف د.عبدالرحمن بدوى، تعرفت على صديقى محمود رجب وكان
والده شيخا أزهريا جليلا تبنانى كابن له، وأذكر أنه طلب
يوما من ابنته فاطمة أن ترسم لى صورة للعذراء مريم
والطفل يسوع حتى تحمينى أثناء سفرى إلى فرنسا، وكانت علاقتى
بهذه الأسرة هى مدخلى لمعرفة الآخر الدينى بشكل حقيقى.
الشروق: هناك الكثير من الاتهامات للكاثوليك والإنجيليين برعاية جماعات «التبشير»؟
الأب
كرستيان: أعتقد أن كل شخص له الحق فى أن يشهد بإيمانه، وهذا أمر إيجابى،
لكنه يصبح سلوكا سلبيا عندما تتحول الشهادة الإنسانية العميقة إلى دعاية،
أشبه بالدعاية السياسية، تستخدم أساليب الإغراء أو يتم فيها توزيع نسخ من
الإنجيل مجانا على الناس بشكل عشوائى، هذا أمر مرفوض تماما لأنه إهانة
للدين نفسه.
الشروق: ما الرسالة الأساسية وراء كتابك
«مسيحيون ومسلمون إخوة أمام الله»، مع التنويه أن العنوان فى الطبعة
الفرنسية ينتهى بعلامة استفهام؟
الأب كرستيان: أسعى فى الكتاب إلى اختبار الاقتناع الشخصى لكل شخص بالدين الذى ورثه دون اختيار.
جاء
ذلك من خلال استمارة استبيان لخبرة مسيحيين ومسلمين مع الصلاة، وعندما
أختبر أننى مسيحى والمسيحية صحيحة أو أننى مسلم والإسلام
صحيح سأعرف أن الحقيقة ليست صنما أو جمادا سابق التجهيز.
الحقيقة
ديناميكية...الحقيقة هى التى تمتلكنا وليس نحن نمتلكها .. وفى آخر
الأمر «الحق» هو الله ونحن نبحث فى «حركة» متجهة نحوه
عبر الضمير... والحمد لله أنه وحده يعرف الضمير ويعرف كيف يحكم عليه.
رد: الأب كرستيان فان نيسبن اليسوعي: الأقباط يعانون من الفرز والت
الأحد أبريل 19, 2009 3:36 am
عن مجلة اليوم السابع، حاوره يوسف رامز - تصوير سامي وهيب لم أكن أعرفه بشكل وثيق، لكن كلمات بسيطة من صديقة محجبة دفعتني لأن أقترب منه وبسرعة، فقد قالت: "ممكن نكون مع بعض في الجنة، أنا حافرح أنى أكون هناك مع أبونا كرستيان". في الحقيقة اندهشت مما قالته فمثل هذه الكلمات المنادية بوحدة الإنسانية رغم تعدد أديانها، لم اعتد أن أسمعها إلا في المناسبات والمجاملات الرسمية المشكوك في صدق أغلبها، لكن أن تصدر بصدق عن زميلة شابة في حوار شخصي، فإن ما تقوله يصبح مدعاة للتأمل. الأب "كرستيان فان نيسبن" اليسوعي، رجل يحمل عشرات المتناقضات في تكامل غريب، فهو كاهن راهب يحمل درجة الدكتوراه من السربون في "تفسير المنار" للشيخ محمد عبده ومحمد رشيد رضا، وهو في نفس الوقت مدرس الحضارة الإسلامية بمعهد اللاهوت، هولندي يتكلم العربية بطلاقة، ويعيش في مصر منذ 40 عاماً، ويرى في شيخ أزهري أباً له. هو راهب احتفل باليوبيل الذهبي لرهبنته، ومع ذلك فإن ابتسامة الطفل لا تفارق وجهه أبدا. وجهه المتواضع الباسم بقسمات السنين، صوته العميق، بالإضافة إلى أجواء دير الابتداء للآباء اليسوعيين بشبرا الدافئة، فرضت على اللقاء سحراً خاصاً. سألناه عن صدام الحضارات، وتقاتل الأديان، وعن الفيلم الهولندي المسيء، وعن مواقف بابا روما المثيرة للجدل تجاه الإسلام، وعن الإخوان المسلمين وجماعتهم وحزبهم المنتظر، وعن الأقباط وهمومهم وما يعانونه، وعن رسالته وسبب حبه لمصر، وعن الإنسان والحقيقة والله... فأجاب.. كيف تفسر ما نراه الآن فى كل مكان من العالم من صدامات وحروب.. هل تعتقد أن الصراع ضرورة؟ "زي ما الناس عاوزين، لو عايزين صراع يبقى فيه صراع، ولو عاوزين تكامل يبقى فيه تكامل"، أنا لا أؤمن بحتمية صدام الحضارات عامة وصدام الأديان خاصة، فمن سمات الحضارة -أي حضارة- أنها مساحة لالتقاء الناس، الحضارة الإسلامية مثلا نموذج يحتذى في التقاء الإبداع الإنساني العميق من كل جنس ودين، عرب وغير عرب مسلمين ومسيحيين ويهود، هذه الحضارة نتاج عمل وخدمة مشتركة للإنسان والمجتمع، وعلى عكس ما يقال الآن فإن وجود صدام معناه وجود أزمة في بناء الحضارة وليس صدام أكثر من حضارة. أما أن نقول إن الأديان تتصادم فهذا تناقض ضخم، فالدين هو سلوك إيماني، والإيمان انفتاح القلب على الله وبالتالي على الآخر (الإنسان)، وأنا شخصيا لم أشعر أبدا أن مسيحيتي تضعني في تناقض مع الآخرين. بمعنى أن القول بوجود "مؤمن متعصب" يساوي مثلا مقولة هزلية مثل "دائرة مربعة"، إما أن أكون مؤمناً أو أن أكون متعصباً، "لكن الاثنين مع بعض" مستحيل، فالتعصب سلوك غير إيماني. لكن ذلك لا يمنع أن هناك واقعاً يقول بأن البشر يتقاتلون كل يوم باسم الله والدين؟ "الأزمات" لحظات صعبة تمر بحياة الإنسان أو بحياة البشرية، لكن هذه الأزمات لا تملك أبدا الكلمة الأخيرة، فقد تنشأ منها أشياء عظيمة أو لا لكنها بطبيعتها مجرد نقاط تحول لا أكثر. وكما أن تطور العلم أتاح لنا أن نلغى المسافات والوقت، بحيث أن ما كان يستهلك قديماً سنوات أصبح أمراً سهلاً يمكن إتمامه في لحظات، كذلك تطورت الحضارات بحيث أصبح ممكنا أن يظهر "الصدام" بشكل أسرع من أي وقت مضى، وفي الآن نفسه أصبح ممكناً أيضا أن نتجاوز الصدام بشكل أصرع كثيراً من أي وقت مضى. أضخم الصدامات والكوارث في تاريخ العالم ولدت أكبر الإنجازات وأهم الحضارات، بداية من الإسكندر الأكبر الذي احتل العالم كله تقريبا في تصرف استعماري كارثي، لكن السنوات حولت هذا السلوك إلى الحضارة الهيلنستية التي كانت بذرة تطور جديد في فكر البشرية ككل. أعرف أنك تعيش في مصر منذ عقود ولا تذهب إلى هولندا إلا نادراً.. لكني أود أن أعرف رأيك في الفيلم الهولندي المسيء للإسلام؟ ببساطة هذا الفيلم "مصيبة". لكن يجب أن نؤكد أن هذا الشاب لا يمثل هولندا فهو برلماني عن حزب شديد الضعف، قد لا تجد هولندياً يعرف اسم حزبه، بينما المسلمون في هولندا مليوناً من 16 مليون وهي نسبة كبيرة بالطبع ومؤثرة. والأمر الذي ينبغي أن نعرفه أن أغلب الجاليات العربية والإسلامية في أوروبا، أتوا إلى أوربا منذ عقود كعمال بناء، بمعنى أنهم أتوا من شريحة فقيرة جدا من مجتمعاتهم -على عكس ما يحدث الآن- وبالتالي كانوا فقراء ثقافياً، ومن استقر منهم راح يبحث عن هوية في مجتمع لا يستطيع أن يدمج أبناء هذه الطبقات، وكان المجال مفتوحا لأكثر الناس انغلاقاً من الدعاة كي يقدموا إيجابات الهوية للأقليات المسلمة. وبالتالي تجذر المزيد من الجهل بين الطرفين وطبيعي كلما تزيد فجوة التفاهم بين الناس تزداد الصدامات. وبالنسبة لكوني هولندياً فهذا "مشكوك فيه" فلقد تهت في شوارع هولندا أثناء آخر زياراتي لها. من روما والغرب ننتقل إلى مصر وبالتحديد إلى جماعة الإخوان المسلمين والتي يصادر باستمرار حقها في ممارسة النشاط السياسي، وفي الغالب يكون الأقباط هم الأكثر تخوفاً من هذه الجماعة.. ما رأيك؟ أنا كراهب لا أشترك في أي تيار سياسي، لكني كإنسان أحيا في مصر "من زمان" أؤمن بالطبع بأن للإخوان المسلمين الحق في الاشتراك في الحياة السياسية بحرية، حتى لو كان اشتراكهم هذا على أساس بعد ديني، بشرط ألا يكون توجههم يشمل استبعاد الآخر الديني، أو الآخر المختلف معهم في نفس الدين. ومن الممكن جداً أن يكون هناك برنامج سياسي لحزب إسلامي لا يستبعد الآخر، لكن يظل أن تحقيق ذلك أمر "مش سهل"، في ظل حالة الخطاب الديني المتردية في مصر، والتي -على عكس المفترض- شهدت تراجعاً مستمراً في السنوات الأخيرة على المستويين الإسلامي والمسيحي. هل تعتقد أن الأقباط يعانون اضطهادا بالفعل وكيف تفسره؟ الأقباط يعانون من التمييز ضدهم بالتأكيد، لكن لا بد وأن نلتفت إلى معنى المصطلحات، فالتمييز يختلف عن الاضطهاد وعن التفرقة، لا يمكن أن نعتبر أن هناك "اضطهاد"، الحقيقة أن هناك أزمة عامة في المجتمع، بحيث أصبح التفاعل والترابط في المجتمع أقل كثيراً من الستينيات مثلاً، وبالتالي هناك فرز وتمييز ضد الأقباط، صحيح أن الأقباط والمسلمين لا يزالون يعيشون وحدة ثقافية إلى حد بعيد، لكن المسافة بينهما تزداد، هذا في الوقت الذي تلعب فيه المؤسسات الدينية دوراً سلبياً تغلفه بغطاء يظهر أن دورها إيجابيا، فالكنيسة واجهت خوف المسيحيين على بناتهم وأبنائهم بأن تقدم جميع الخدمات الاجتماعية التي تغني القبطي عن التفاعل والاحتكاك مع المجتمع، وبالتالي عزلت الأقباط، فتفاقم جهل الطرفين ببعضهما البعض فتفاقمت الأزمة، وقامت المساجد بدور مماثل. يقولون إن الكاثوليك يعانون أكثر من غالبية الأقباط لأنهم ببساطة أقلية داخل أقلية؟ صحيح أن الكاثوليك في مصر أقلية مذهبية داخل أقلية دينية، لكن هذه العقدة يسهل التخلص منها، فالشاب الكاثوليكي إذا أراد يستطيع أن يعيش بطريقة صحية وقف مفهوم المواطنة التي ترحب بالتعدد، والأمثلة كثيرة في هذا الوطن لرجال كاثوليك أو من أقليات مذهبية نجحوا في تقديم إضافات حقيقية لهذا الوطن، مثل يوسف شاهين والأب جورج قنواتي وفايز فارس.. وآخرين. الأب كرستيان كيف تعرفت أنت شخصياً على الآخر الديني؟ منذ كنت صغيراً وأنا مهتم بان اكتشف الطرق غير المعتادة، وأحببت كثيراً أن أعرف الآخرين، والمعرفة أولى مراحل "الالتقاء"، تلك الكلمات التي كانت تعني لي الكثير بالإضافة إلى آية تقول "وأعطانا خدمة المصالحة" وهذه الآية كانت هي رسالتي أثناء دعوة الرهبنة. في 17-8-1962 أتيت لمصر لليلة واحدة، كانت فرصتي لأن أتذوق مصر في أول وأسرع زيارة لها. ثم ذهبت إلى بيروت لتعلم اللغة العربية، وكان معلمي يقول إن هناك من يدرس اللغة لكي يوصل ما يريد أن يقول وحسب، ولكن هناك من يدرس اللغة لكي يسمع ما تريد أن تقوله له اللغة والحضارة التي تقف ورائها عندما يتذوقها. وسرعان ما عدت إلى مصر لاستكمال الدراسات العليا في الفلسفة الإسلامية في كلية الآداب جامعة عين شمس تحت إشراف د.عبد الرحمن بدوى، وهناك تعرفت على صديقي محمود رجب وكان والده شيخا أزهرياً جليلاً تبناني كابن له، وأذكر أنه طلب يوماً من ابنته فاطمة أن ترسم لي صورة للعذراء مريم والطفل يسوع حتى تحميني أثناء سفري إلى فرنسا، وكانت علاقتي بهذه الأسرة هي مدخلي لمعرفة الآخر الديني بشكل حقيقي. |
رد: الأب كرستيان فان نيسبن اليسوعي: الأقباط يعانون من الفرز والت
الأحد أبريل 19, 2009 3:36 am
هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق
موقع الشروق الإلكترونى 2009 - جميع الحقوق محفوظة
__._,_.___
موقع الشروق الإلكترونى 2009 - جميع الحقوق محفوظة
|
|
__._,_.___
- هل من عنف في الكتاب المقدّس؟الأب سمير بشارة اليسوعي
- تاريخ طائفة الأقباط الكاثوليك إعداد الأب أنطون فؤاد
- القانون النظامي لطائفة الأقباط الكاثوليك ... قوانين للأنبا كيرلس مقار بطريرك الأقباط الكاثوليك
- قضية التنوير ولاهوت التحرير – كتاب جديد للأب وليم سيدهم اليسوعي
- بالفيديو .. مناقشة وتوقيع يوميات كاهن في زمن الثورة للأب وليم سيدهم اليسوعي- تقديم الباحث أ. سليمان شفيق
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى