تقرير الصحافة اليومية
تقرير الصحافة اليومية
يوم الجمعة 15 اغسطس
2014
جريدة المصرى اليوم :
1- خبرفى الصفحة السادسة كتبته تريزا كمال بعنوان ": أسقف
عام المنيا : التداعيات كشفت معدن الاقباط و الوطنيين الذين حموا الكنائس ".
*الانبا مكاريوس فى بيان له خاص بذكرى فض رابعة ان يوم 14 اغسطس محطة مهمة فى التاريخ الكنسى المعاصر ، كما أشاد
بمواقف المسلمين النبيلة التى تحسب لهم ، مؤكدا على معدن الشعب المصرى الاصيل .
2- مقال فى الصفحة الثالثة عشر بقلم . مدحت
بشاى بعنوان ": الموت
على عبادة الله و كراهية الكهان !! ".
*يتحدث الكاتب فى مقاله على مرور اكثر من قرنين من الزمان
على حكاوى الصراع بين المؤسسات الدينية و اهل الفكر و الاصلاح فى بلاد الغرب
،انتهت بالفصل الكامل بين المؤسسة الدينية ونظام الحكم ، لكن لا يزال رجال الدين
لدينا يمارسون وصايتهم على الناس ! .
=============================
جريدة الاخبار :
1- تقريرفى الصفحة السادسة من إعداد محمد سعد
بعنوان ": أهالى
دلجا يعانون ... و الجيش يرممم 18 منزلاً
للمسيحيين ".
*يرصد التقرير احداث العنف من قِبل جماعة الاخوان
المسلمين حيث كان للمنيا نصيب الاسد من تلك الاحداث .
2- خبرفى الصفحة السادسة كتبه ماركو عادل
بعنوان ": الأنبا
مكاريوس : الانتهاء من ترميم الكنائس المتضررة منتصف العام المقبل ".
*البابا تواضروس فى ذكرى فض اعتصامى رابعة و النهضة يقول
: إن للحرية ثمن غالى و حرق الكنائس جزء من هذا الثمن ، كما صرح الانبا مكاريوس :
بأن اعمال الترميمات مازالت مستمرة حيث تم تصنيف الكنائس و المبانى الى ثلاث اقسام
، الاولى : وهى التدمير الكامل ، والثاني: التدمير الجزئى ، والثالث : نهب
الممتلكات التى طالت منازل ومتاجر الاقباط ، على ان يتم الانتهاء من ترميم الكنائس
منتصف العام المقبل .
=============================
جريدة الشروق :
1- خبر فى الصفحة السابعة ماهر عبد الصبور بعنوان
": (
أسقف المنيا ) : 14 أغسطس محطة
مهمة فى التاريخ الكنسى المعاصر ".
=============================
جريدة الوفد :
1- تقريرفى الصفحة الثامنة من إعداد محمود عبد
المنعم بعنوان ": الجماعة
أعلنت الحرب على الأقباط واشعلت الفتنة ".
*يدور التقرير حول نجاح الجيش و الشرطة فى فض اعتصامى
رابعة والنهضة ،فيما تحرك بعض انصار الجماعة للانتقام من الاقباط حيث تم حرق
الكنائس و الاعتداء على الاقباط بالصعيد ، ليدمروا بذلك الشعار الذى رفع منذ ثورة 1919 ( الهلال مع الصليب ) .
=============================
جريدة الوطن :
1- خبر فى الصفحة الثالثة كتبه مصطفى رحومة
بعنوان ": (
تواضروس ) : مصر نجت بـ ( معجزة ) من أحداث السنوات الثلاث الماضية ".
*فى عظة البابا تواضروس الاسبوعية : مصر نجت بمعجزة تستحق
الشكر مدى الحياة .
2- مقال فى الصفحة الثانية عشر بقلم . نادر
فرجانى بعنوان ": ما يسمى (
داعش ) و نقض العهدة المحمدية ".
*يتحدث الكاتب فى مقاله عن وقع الاجتياح التترى للعالم الإسلامى
فى بداية النصف الثانى من القرن السابع الهجرى/ الثالث الميلادى، وسقطت حاضرته العتيدة
بغداد سـنة 656 هـ/ 258 م.،وان ما يسمى «داعش» يعيد السابقة المخزية بعد ثمانية قرون
من تقدم البشرية ،المدهش حقاً أن يجد مثل هذا الكيان الهمجى الباغى من يؤيدونه، من
غلاة الوهابيين، بدعوى نصرة الإسلام، وقويم الإسلام منهم براء. ما يعنينى فى الأساس
فى هذا الموضوع هو الإساءات البالغة للمسيحيين، إخوتنا فى الدين والأوطان، التى ارتكبتها
هذه القطعان الغوغائية فى سوريا والعراق. نعم المسيحيون هم إخوتنا فى الوطن لا مراء،
ولكنهم أيضاً إخوتنا فى الدين، إذ كما يعلم من يفقهون قويم الإسلام، فالدين الإلهى
واحد وإن اختلفت الشرائع ومع ذلك، أهدى لهم، «داعش ومناصريها» -إن كان لهم عقول بها
يفقهون- وثيقة الأمان (العهدة المحمدية) المحفوظة فى دير سانت كاترين .
=============================
جريدة روزاليوسف :
1- خبر فى الصفحة الأخيرة كتبه روبير الفارس بعنوان
": أول
كنيسة مصرية تجمع تبرعات عينية و أدوية لمسيحى الموصل ".
*كنيسة
القديس كيرلس للروم الكاثوليك بدأت فى جمع التبرعات العينية والادوية للمسيحيين
المطرودين من الموصل و توصيلها لكنيسة الكلدان .
2- تقرير فى الصفحة الأخيرة كتبه إيهاب عمر بعنوان
": الالآف
يشاركون فى احتفالات ( السيدة العذراء ) بجبل درنكة فى أسيوط ".
*يتحدث
التقرير عن حرص الالف من المسيحيين والمسلمين على حضور احتفالات دير السيدة
العذراء بجبل درنكة فى ذكرى لجوء العائلة المقدسة الى ذلك المكان .
=============================
جريدة اليوم السابع :
1- مقال فى الصفحة الرابعة عشر بقلم . إبراهيم
عبد المجيد بعنوان ": التطهير
العرقى فى العراق و فلسطين ! ".
*يتحدث الكاتب عن توسع داعش بشكل مريب فى شمال العراق حيث
بدأ على الفور هدم المساجد والمقامات باعتبارها من مظاهر الكفر، وكان مما تم تدميره
مسجد ومقام النبى يونس عليه السلام. توقع أن تفعل «داعش» ما فعلته بمقام النبى يونس،
بالكنائس، ثم طردت المسيحيين من الموصل واستولت على أموالهم ومتاعهم. ومن عجب أن العالم
وقف يتفرج كأنه لا يحدث شىء، ثم طارد تنظيم «داعش» الإيزيديين إلى جبال سنجار بالشمال
الكردى.. لم يقتل من المسيحيين إلا القليل، لأنه يعرف ماذا سيحدث فى العالم، لكنه فى
النهاية طردهم من بلادهم الموجودين فيها منذ أكثر من ألفى سنة كمسيحيين، وثلاثة آلاف
كأهل المكان القدامى قبل الإسلام والمسيحية ،لقد تحركت أخيرًا أمريكا ليس من أجل الإيزيديين
الذين يقتلون فى الجبال، حتى بعد هروبهم، واغتصاب نسائهم وبيعهم سبايا فى أسواق الرقيق،
هجوم أمريكا الآن حتى لا تنتقل «داعش» إلى كردستان التى فر الإيزيدية إليها.. اثبت
مكانك، وقم بالتطهير العرقى الذى سيساعد إسرائيل فيما بعد، لكن لا تتجاوز الحدود إلى
مقاطعة أخرى.
=============================
جريدة الدستور :
1-
مقال فى الصفحة العاشرة بقلم د. على أبو خير بعنوان ": هروب
داعش ... و كأنها لم تكن ".
*يتحدث الكاتب عن تنظيم داعش الذى صار حديث الساعة حيث
قاموا بطرد المسيحيين وقتل المعارضين لهم ، متسالا كيف ظهرت داعش فى وقت قصير تملك
المال و البترول ؟ .
=============================
جريدة الاهرام :
1- مقال فى الصفحة التاسعة و الثلاثين بقلم .
اسامة الألفى بعنوان ": داعش و
المسيحيون و الجزية ".
*يضع الكاتب علامات استفهام تعجبية كثيرة تحيط بالصمت
الأمريكي والأوروبي المريب على ما فعله ويفعله تنظيم داعش من ذبح لمسلمي العراق
وقتل وتشريد لمسيحييها وتحركهم السريع حين انتقل الذبح والتشريد إلى طائفة تعبد
الشيطان إلا أن هذه الاستفهامات التعجبية تتلاشى حين نعلم ظروف هدف تأسيس هذا التنظيم
الدموي الذي كسا واجهته الظاهرية بثوب السلفية الجهادية، وجمّلها بالزعم أنه يهدف
إلى تطبيق الشريعة الإسلامية وإحياء الخلافة .
=============================
رد: تقرير الصحافة اليومية
اتمنى ان يكون قد سقط سهواً
كمال زاخر
هــل الأرثوذكس عبـــدة أصــنـــام
ليس بجديد أن نؤكد على احترامنا لكل العقائد والمذاهب، وبخلاف رفضنا الكامل لكل ما ورد فى هذا الكتيب المثير للجدل، والمتطاول على عقيدة الكنيسة الأرثوذكسية.. فإن صدوره أمر كان متوقعاً.. فهو إفراز طبيعى لرفض الآخر.. وغياب الحوار داخل الكنيسة.. وتغذية تيار التطرف فيها.. كما أنه سبق أن هاجم رجال الدين الأرثوذكس الطوائف الأخرى.. وبالتالى كانت كل الظروف تبشر وتنذر بظهور هذا النموذج الموتور والطاعن فى عقيدة مترسخة! ما جرى ويجرى ونتوقع له الاستمرار.. خطوة فى حرب الطوائف المسيحية، التى تطورت فيها الأمور ووصلت إلى حد التنابذ والاتهامات بالشرك، وبعبادة الأوثان!
كما أن صدور مثل هذا الكتيب يعيد تنبيه الكنيسة الأرثوذكسية إلى ضرورة تنقية التراث القبطى من شوائب الشعوذة والممارسات الشعبية التى اختلطت بالعقيدة.. وتكشف عن تيار مسيحى يناهض مثل تلك الأفكار التى قد تصنع شعبية جماهيرية فى أوساط الأقباط، خاصة البسطاء منهم.. لكنها لا تصنع إيمانا!
فى هذه الأيام.. وحيث يحتفل المصريون - مسلمين ومسيحيين - بموسم الأعياد القبطية - المصرية - نكرر احترامنا لكل العقائد والمذاهب ونرفض أن توصف كنيستنا القبطية العريقة بأنها معبد للوثنية.. ونهنئ أقباط مصر بأعيادهم.
«روزاليوسف»
*********************************************
هــل الأرثوذكس عبـــدة أصــنـــام ؟!
روبير الفارس
تحت أكثر من عنوان صدر كتيب مثير ومستفز لدكتور صيدلى يدعى «حنين عبد المسيح» ويكفى أن تقرأ عناوينه حتى يتملكك هذا الشعور بالنفور والغضب.. هذه العناوين هى «كنت أرثوذكسيا والآن أبصر. بحث كتابى - تاريخى - طقسى عن عبادة الأصنام فى الكنيسة الأرثوذكسية.. كيف تسللت إلى الكنيسة؟ وإلى أى مدى توغلت فيها؟ وكيف كانت عقوبة الله؟».
الكتيب يقع فى 52 صفحة ويرصد فيها الكاتب - على حد بحثه- كيف تسللت عبادات الأصنام من العصور الفرعونية إلى الكنيسة الأرثوذكسية وعلى رأسها الكنيسة القبطية « المصرية» رويدا رويدا وعبر العصور وتوغلت واستقرت فيها عبادة خمسة أصنام كبرى هى «الصليب - القديسين - الصور - الأكليروس - الخبز والخمر» يقول الكاتب.. أنه ولد فى عائلة أرثوذكسية ونشأ منذ نعومة أظفاره فى كنيسة أرثوذكسية وتعلم فى مدارس الأحد، ، بل صار شماسا وخادما للكلمة فى مدارس الأحد والاجتماعات المختلفة بها ثم أميناً لاجتماع شباب ثانوى وأميناً لاجتماع المتزوجين حديثا والمقبلين على الزواج ثم واعظا فى القداسات ورغم ذلك خرج عن الأرثوذكسية - الكلمة تعنى مستقيمى الرأى - إثر رفضه تمجيد وتكريم البابا شنودة الثالث فى اليوبيل الفضى لجلوسه بطريركاً. وكان ذلك فى عام 1997 أى منذ 12 عاما. يقول الكاتب أنه استخدمها فى بحث وصلوات حتى يخرج بكتابه الذى يرى فيه أن هناك الكثير والكثير جدا من مظاهر عبادة الأصنام إلى جانب عبادة الإله الحقيقى يسوع المسيح وفى عقر داره - كنيسته - وقد تسربت هذه الممارسات والطقوس الوثنية من العصور الفرعونية حتى أصبحت مثل السرطان الذى تفشى فى جسد المريض ووصل إلى حالة ميئوس منها ولا يمكن استئصاله بسهولة مما أدى إلى استعلان غضب الله من السماء على هذه الكنيسة، وتجلى هذا الغضب فى الغزو العربى ثم التركى. «العثمانى» لبلاد الكنائس الأرثوذكسية «الشام ومصر وشمال أفريقيا والقسطنطينية» على التوالى لأنها لم تتحذر مما سجله الوحى الإلهى لأجل إنذارها فى تاريخ شعب الله فى العهد القديم «اليهود» والذى سقط قبلها فى عبادة الأصنام وأتى عليه غضب الله بالغزو والسبى الآشورى ثم البابلى.. وهكذا فالتاريخ يعيد نفسه!! ويشرح الكاتب بالتفصيل فكرته فى أن الكنيسة تعبد خشبة الصليب فى الطقس القبطى الأرثوذكسى.
ونذكر من أمثلة ذلك التسابيح التى تصليها الكنيسة الأرثوذكسية للصليب فى عيده ومنها: «أيها المؤمنون فلنسبح الرب ونسجد لصليبة الخشبة المقدسة. ويعلق الدكتور حنين على هذه التسابيح بقراءة حرفية غريبة قائلا عجبى على كنيسة تكلم الخشب وتعطيه السلام وتعتبره غير مائت أى حيا يسمع ويستجيب وتقدم له السجود والبخور والتسابيح والتماجيد. وبنفس القراءة الحرفية يرى فى كلمات الترانيم والتسابيح المقدمة من الأرثوذكس نوعا من عبادة القديسين والملائكة فى الكنيسة الأرثوذكسية. فيندد بالاحتفاظ بأجسادهم وصورهم ومتعلقاتهم فى دور العبادة ويجمل فكره فى قوله أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى جميع قداساتها واجتماعاتها تقدم التسبيح والتمجيد والتعظيم ليس فقط للرب، بل أيضا للعذراء والقديسين والملائكة معه، بل وأحيانا قبل وأكثر منه أو بدونه.. ومن الأمثلة الصارخة على ذلك الصلاة التى تسمى «مقدمة قانون الإيمان» والتى وضعت فى مجمع أفسس «المسكون الثالث» فى القرن الخامس الميلادى على يد البابا كيرلس الأول الملقب بعامود الدين !! والتى تمجد فيها الكنيسة العذراء أولا وقبل الرب. وحول الاتهام بعبادة الصور فى الكنيسة الأرثوذكسية يقول الدكتور حنين أن الكنيسة الأرثوذكسية تكسر الوصية الثانية من الوصايا العشر بالعهد القديم ، والتى تقول : «لا تصنع لك تمثالا منحوتا صورة ما مما فى السماء من فوق وما فى الأرض من أسفل وما فى الماء من تحت الأرض».. ويرى الدكتور حنين أن أسوأ عصر فى الكنيسة القبطية هو عصر البابا «ثاوفيلس» فى أواخر القرن الرابع الميلادى، والذى حول المعابد إلى كنائس ونقل الصور الفرعونية والتماثيل للكنائس. وأكد أن هناك أساقفة وكهنة أتقياء من الكنيسة حاربوا الصور منهم الأب متى المسكين وغيره.
أما الاتهام بعبادة الأكليروس «رجال الدين» فيقول فيه ان توقير رجال الدين وعلى رأسهم البطريرك والأساقفة إلى حد العبادة بكل مظاهرها من سجود حتى الأرض أمامهم والتبخير لهم وتوجيه الألحان والصلوات والتمجيد والتعظيم لهم ضمن طقوس العبادة.. وحديثا وفى عصر البابا الحالى - فى كل صفحات الكتيب لا يكتب الدكتور حنين اسم البابا شنودة نهائيا مكتفيا بكلمة البابا الحالى - تم تكريس وترسيخ الاحتفال بأعياد البابا « خاصة عيد رهبنته وعيد جلوسه» بصورة لم يسبق لها مثيل، وأصبح الاهتمام بهذين العيدين يفوق الاهتمام بأى أعياد أخرى حتى الأعياد «التى تخص السيد المسيح» . وتدعو الكنيسة البطريرك «سيدنا وأبانا» رغم وصية السيد المسيح «أما أنتم فلا تدعو سيد لأن معكم واحد المسيح». وأخيرا.. اتهم الكنيسة الأرثوذكسية بعبادة الخبز والخمر قاصدا بذلك سر التناول، حيث يرى أن المسيح يحل بالإيمان فى القلوب وليس بالأكل والشرب الحرفى بالفم.
رد: تقرير الصحافة اليومية
الحراك القبطى صفحات منسية !![ 2 ]بقلم كمال زاخر موسىمن البديهيات أنه لا يستقيم قراءة الوقائع التاريخية بعيداً عن لحظتها، أو قراءتها بمعايير اليوم ، لأن هذا يوقعنا فى خطأ الإسقاط، ويدفعنا لتحميلها ما ليس بها ، ولعلنا فى هذا الإطار نتساءل عن توقيت ولادة هذه الجماعة (سبتمبر 52) ، هل ثمة علاقة بينه وبين قيام حركة الضباط (يوليو 52) ، فرغم إعلان الجماعة بحسب رصد الباحثة د . سميرة بحر فى كتابها الأقباط فى الحياة السياسية المصرية أنها لا تعمل بالسياسة وليس لها من غرض خارج الإطار الدينى الإجتماعى، سعياً لتحقيق ثلاثة أهداف :رفاهية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، تطبيق حكم الإنجيل على أهل الإنجيل ، تكلم "الأمة القبطية" باللغة القبطية . إلا أنه ووفقاً لنفس المرجع نكتشف فى ثنايا الوسائل التى حددتها الجماعة لتنفيذ هذه الأهداف أن السياسة لم تكن بعيدة عن عملها فقد أعلنت الجماعة تبنيها لسبع وسائل، أو آليات، على الأرض بعضها دينى وبعضها اجتماعى وبعضها يحسب ضمن الآليات السياسية دعونا نقرأها معاً :
ـ التمسك بالكتاب المقدس وتنفيذ جميع أحكامه عن طريق دراسة علمية حديثة، وأن يخرج منه العلم بجميع فروعه
ـ دراسة اللغة القبطية بطريقة علمية حديثة وإحلالها محل اللغات الأخرى، والتمسك بعادات وتقاليد " الأمة القبطية "، ودراسة تاريخ الأمة القبطية، والتعامل على أساس التقويم القبطى .
ـ إصدار جرائد، يومية وإسبوعية وشهرية، تكون المنبر القوى للدفاع عن الأمة القبطية، وبهذا يوجد الرأى العام القبطى .مطالبة الحكومة رسمياً بإنشاء محطة إذاعة خاصة بالأمة القبطية .
ـ الإهتمام بالدعاية محلياً ودولياً للأمة القبطية، والعمل على إحترام الكرسى البابوى وتكريمه .
ـ الإهتمام بالناحية الرياضية بمختلف وجوهها .
ـ إنشاء دار كبرى تسمى المركز الرئيسى للجماعة فى وسط القاهرة بجوار الأحياء القبطية (الفجالة، شبرا، القللى، الأزبكية) تجمع فيه مؤسسات ومشروعات الجماعة .
وفى غير تقاطع مع السرد التاريخى، نلمح هنا مدى تأثير المناخ السائد وقتها على توجس جماعة الأمة القبطية من المد الإسلامى السياسى، والمتمثل فى حركة الإخوان المسلمين، والذى ظهر جلياً فى شعار الجماعة والذى جاء بمثابة ترجمة قبطية مقابلة لشعار الإخوان، والحديث عن الأمة القبطية فى مقابل "الأمة الإسلامية" ومرجعية الكتاب المقدس فى كل شئون الحياة وحتى العلم فى مقابل مرجعية القرآن الكريم عند الإخوان، واعتماد اللغة القبطية لغة حياة فى مواجهة اللغات الأخرى، والمعنى هنا ـ إتفاقاً مع السياق ـ اللغة العربية بالأساس .
وحدد أعضاء الجماعة لطرح رؤيتهم وتفعيلها بالإنتشار فى انحاء "القطر" مدة نحو ثلاث سنوات، لكن الأمور تسارعت إذ صدر قرار بحل الجماعة فى 24 إبريل 1954، وواكب القرار تحديد إقامة قادتها فى منازلهم لمدة قصيرة.
ويرجح المحللون لطبيعة المرحلة أن يكون السبب فى ذلك إما محاولة إحداث حالة من التوازن خاصة بعد صدور قرار مماثل بحل جماعة الإخوان المسلمين قبل شهور قليلة (14 يناير 1954)، وربما تخوفاً من أن تتطور الأمور إلى نشوء حزب مسيحى أو على الأقل تيار سياسى مسيحى، خاصة وأن جماعة الأمة القبطية أصدرت فيما بعد، وقبل قرار الحل، مذكرة لتعديل الدستور ضمن الرؤى العديدة التى تناولت هذا الأمر، وبحسب مؤسسها فقد أثنى عليها المستشار عبد الرزاق السنهورى بأنها اكثر الرؤى إحكاما.
وبمراجعة تواريخ الأحداث يتضح أن قرار الحل لا علاقة له بحادثة "إختطاف" الأنبا يوساب ( 24 يوليو 1954 )، إذ صدر قرار الحل قبل ثلاثة شهور من الحادثة، وقائمة الإتهامات التى اعتمدتها المحكمة العسكرية العليا فى إدانة عناصر قيادة الجماعة كانت تتصدرها ما ورد فى مذكرة الجماعة المقدمة للجنة إعداد الدستور فى سبتمبر1953، والعمل على تكدير السلم العام ومقاومة السلطات، ثم يأتى فى مؤخرة قرار الإتهام أنهم " قبضوا بدون وجه حق على غبطة بطريرك الأقباط الأرثوذكس الأنبا يوساب الثانى وتمكنوا من اقتياده خارج الدار البطريركية وإقصائه عن مقر منصبه ".
ويتردد أن البابا يوساب قد طلب من الحكومة حل هذه الجماعة، وعندما علم مؤسسها (ابراهيم فهمى هلال) ذهب للقاء البابا مستفسراً، فنفى البابا أنه طلب هذا مباشرة، وفسر هذا بأن سكرتيره الشهير ( مِلِكْ جرجس) يحتفظ بخاتم البابا ويقوم بكتابة الخطابات وختمها بخاتم البابا، بينما يرى المحللون أن الخطاب وافق عليه البابا بعد أن اقنعه الوزير القبطى فى حكومة الثورة "الدكتور جندى عبد الملك" ـ وزير التموين ـ بتوجيه من جمال عبد الناصر الذى لم يسترح لنشاط الجماعة، وكان يريد أن يبدو قرار حل الجماعة جاء تلبية لرغبة القيادة الكنسية.
لم تسترح الجماعة لسلبية البابا يوساب وترك امور الكنيسة فى يد سكرتيره، والذى كان البابا غير المتوج، وكذلك لم يسترح لذلك اساقفة ومطارنة الكنيسة.
وفى تحرك ـ مرتب ومدروس ـ يتفق اعضاء الجماعة على التوجه للبطريركية وإجبار البابا البطريرك يوساب الثانى على التنازل عن المهام الإدارية وتوقيعه على وثيقة بذلك، وتعيين الأنبا ساويرس مطران المنيا والأشمونين قائمقام محله يتولى ادارة الكنيسة، وترحيله إلى أحد الأديرة، وتم تنفيذ ذلك فى 24 يوليو 1954، ويوافق البابا على كل هذه الترتيبات ويغادر البطريركية فى هدوء، فى توقيت انشغال الأجهزة الأمنية والرسمية بالإحتفال بعيد الثورة، ويبدو أن شباب الجماعة قد استوحو هذا من نهج شباب حركة ضباط يوليو 52، وقد تمت الخطة كما قدروا لها وبغير عنف، بعد حشد ألفى عضو من أعضاء الجماعة لتأمين البطريركية من الداخل والخارج، وقد غادر البابا القصر البطريركى باحتفالية من الشمامسة أعضاء الجماعة بحسب الطقس الكنسى لاستقبال وتوديع البابا البطريرك والذى توجه الى دير مارجرجس للراهبات بمصر القديمة كرغبة البابا البطريرك (وفق ما رواه د. ابراهيم فهى هلال فى حوار بمكتبه بالقاهرة ـ نوفمبر 2008 للكاتب) .
ويقوم زعيم الجماعة بإبلاغ اللواء محمد نجيب رئيس الجمهورية وقتذاك، بما تم، والذى جاء رده عبر الهاتف ( وكان قد استقبله قبلاً فى مكتبه برياسة الجمهورية فى 7 يناير 1954 ) : ياإبراهيم أى حاجة لا يوجد فيها مساس بأحد من السلطة إنتم أحرار، فأجابه: ياريس ..لا يوجد أى مساس نهائيا [ من حوار مع الدكتور ابراهيم فهمى هلال نشر بجريدة القدس العربى فى 4 يونيو 1996 أجراه الصحفى عاطف حلمى ، ضمن تحقيق عن جماعة الأمة القبطية نشر على مدى خمسة أيام بالجريدة ].
على الأرض كان يجرى شئ أخر، فقد إرتجت القيادات الرسمية والكنسية، وتسارعت الأحداث فى اتجاهات عديدة وهو ما سنعرض له فى المقال القادم .
- rafeeknasefعضو جديد
رد: تقرير الصحافة اليومية
- تريزاعضو جديد
رد: تقرير الصحافة اليومية
- شنوده جرجسعضو جديد
رد: تقرير الصحافة اليومية
شكرا لك أخى / ماير
على المجهود الكبير الذى بذلته فى جمع هذهالمعلومات .
وإنىأسأل الله أن يقى مصرنا الحبيبة ( مصرنا جميعا مسيحيين ومسلمين )
شر الفتن والأحقاد لنعيش حياة سلام ومحبة حقيقية
الهم إستجب . ألهم أمين
- maher2000عضو جديد
رد: تقرير الصحافة اليومية
- maher2000عضو جديد
رد: تقرير الصحافة اليومية
- maher2000عضو جديد