الصـــــلاح
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة ... سلام الرب يسوع معكم :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى/ نتشرف بتسجيلك معنا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الصـــــلاح
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة ... سلام الرب يسوع معكم :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى/ نتشرف بتسجيلك معنا

الصـــــلاح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
زوار المنتدى
عظة بعنوان( بطرس...) Flags_1
المواضيع الأخيرة
البابا فرنسيس يستقبل العاهل الأردنيالجمعة نوفمبر 11, 2022 4:51 amماير
فيلم القديس أنطونيوس البدوانى الجمعة نوفمبر 11, 2022 4:22 amماير
تدفق ال RSS

Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
 

قم بحفض و مشاطرة الرابط الصلاح على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط الصـــــلاح على موقع حفض الصفحات
تابعونا على الفيس وتويتر
FacebookTwitter

جميع الحقوق محفوظة لـ{الصلاح}
 Powered ELSALAH ®{elsalah.ahlamontada.com}
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010

اذهب الى الأسفل
مايكل عادل
مايكل عادل
عضو نشيط
عضو نشيط

عظة بعنوان( بطرس...) Empty عظة بعنوان( بطرس...)

الخميس مايو 22, 2008 3:24 pm

بطرس..



تحمل لنا شخصية بطرس صورة واقعية عن الإيمان المسيحي. الإيمان الذي يتأرجح بين الاختيار والاختبار. الإيمان الذي يعيش التناقضات دون ان ينهار. الإيمان الذي ينضج ويكبر شيئاً فشيئاً بالتتلمذ ليسوع والإصغاء المرهف لهمسات الروح القدس. لن نستغرب كثيراً من شخصية بطرس لأننا نحملها في ذواتنا. ولكن ما يدهشنا هو عمل الله في هذا الإنسان. وربما تتعاظم دهشتنا ايضاً، حين نـتأمل أن الله يحقق فينا العظائم كبطرس. سوف نحاول، في هذا التأمل، الإجابة عن سؤال أساسي في حياة الإيمان هو: كيف ينمو الإيمان وسط تناقضات الحياة؟
قبولُ التـغيُّر
إنَّ المسيحي هو انسان الولادة المتجددة دائماً. هو من لا يشيخ حتى لو غطى الأبيض رأسه، وكما يقول القديس غريغوريوس النيصي (القرن الرابع):"المسيحي هو الإنسان المنطلق من بداية إلى بداية إلى بداية لا تنتهي.." وهكذا كان بطرس.
يمر يسوع بشاطئ بحر الجليل، حيث يعمل سمعان مع أخيه وشركاءهم (مر1/16-18). أن يسوع يأتي الى مكان العمل، حيث تظهر شخصية الإنسان كما هي، بانفعالاتها وبساطتها، بعفويتها وحقيقتهـا. ان يسوع يدعونا انطلاقاً من واقعنا. ربما كان بطرس في ثيابه الممزقة، ورائحة السمك تفوح منـه، ويتلفـظ بكلمات الغضب أو السخرية، أو كل ما يتطلبه عمل البحارة. وهكذا ببساطة تامة يدعوه لاتّباعـه مغيّراً مهنته بان سيجعله صياداً للبشر. بعد أن يغيّر له اسمه أيضاً(يو1/42)، وتغيير الاسم في الثقافة السامية كتغيير المهنة، هو تغييرٌ للذات. لن تتبدّل شخصية الإنسان رأساً على عقب في حياة الإيمان. بل إنه مدعو، في شخصيته، الى حياةٍ جديدة وواقعٍ جديد.
إعلان الإيمان الشخصي
إن إيمان بطرس ينضج بين الاختبار والاختيار، فالحدث المؤسس لإيمان بطرس هو إعلانه أن يسوع هو "المسيح" (مر8/27-37). أي إن إيمان بطرس بفعل اختبار عميق لحقيقة يسوع اختار إن يكون له "مسيحاً"
يسأل يسوع في مطلع النص : من أكون في نظر الناس؟ ربما نستطيع أن نقرأ السؤال نفسه اليوم. ليس فقط في نظر غير المسيحيين بل في نظر المؤمنين في نظر المسيح أيضاً. فمعظـم المسيحيون يغيّبـون المسيح في ذلك الزمان : لقد كان نبيّاً صادقاً.. معلماً ناجحاً.. طبيباً شافياً.. لا يعيشونه الآن في كل مواقف حياتهم. وربما يؤمنون أنه ابن الله ليكونوا على خلاف مع من لا يؤمن بذلك دون أن يعيشـوا حقاً هذه البنوّة. إن بنوّة يسوع لله هي تبنٍّ لنا لأبيه. هذا ما يعبر عنه الآباء: "لقد صـار ابـن الله إنساناً ليجعل الإنسان ابن الله" Divinisation. إن كلَّ العقائد المسيحية هي دعوة اختبار وصرخة اختيار (لو10/38-..). لذلك نجد يسوع يسأل بشكل شخصي ومباشر وواضح:"ومن أنا في نظركم؟". إنها دعوة للاختبار والاختيار معاً.
ثقـةٌ وطاعـة
يسأل يسوعُ بطرسَ "الابتعاد قليلاً عن البر" (لو5/1-11 ). نستطيع في هذا الطلب أن نقرأ رمزية هذا الابتعاد. هناك دعوة من يسوع إلى رؤية الواقع عن "بعد". لأن من ينغمس في الواقع دون هذا "البعد القليل"، لن يستطيع قراءته انطلاقاً من نداءات الملكوت. ثم يسأل يسوعُ الذي ما امتهن الصيد بطرسَ أن يلقي الشباك. ولم يستنكر هذا الأخير طلباً غير ممكن بل عرض المشكلـة فقـط.." تعبنا طوال الليل ولم نصب شيئاً ". لعل هذه الكلمات تحمل صرخات الكثير من المؤمنين، في تعبهم من ليل هذه الحياة، وإخفاقاتها وفشلها. ولكن لبطرس ثقة كبيرة بيسوع يقول:" إجابة لطلبك، نلقي الشباك" كم يشبه مريم في تسليم ذاتها لما قالت :"ليكن كقولك". المؤمـن الحق هو من يطيع كلمة الرب. وكلمة الرب لا تعود فـارغـة بل تصيب الوفير من الخير. لننتبه أيضاً إلى دعوة بطرس لجيرانه في حمل الخير الوفير. الايمان الحق هو دعوة إلى المشاركة.
من التجلي الى الصليب
يصعد الرب ببطرس ورفيقيه إلى جبل عالٍ ويظهر لهم حقيقة كيانه (لو 9/28-36). ويفرح بطرس ويتهلل وينسى ذاته أمام هذه الحقيقة. إذ لا يطلب سوى رؤية هذا المجد:"حسنٌ أن نبقى ههنا.". ولكن يسوع لم يرضَ إلا ان يعود بطرس إلى الواقع، حيث الصليب. إن سر الايمان يكمن في قبولنا صليب يسوع. لم يستطع بطرس قبول ذلك أمام حقيقة التجلي. إننا معه كتلميذي عماوس (لو24/13-..) ننظر إلى الرب، وإلى ملكوته كما نريد، لا كما هو، وكما يريد هو. اننا نرفض في أعماقنا الواقع الخشن، الواقع الصليب، المليء بالتناقضات، المخنوق بالشر، الملتحف بالفشل. وقد نـتساءل عن السبب (يو9/1-2)، ولا جواب سوى حركة "إعادة خلق" (يو9/5-6).. صليباً يتحولُ إلى قيامة.. واقعاً مؤلماً يعبر إلى خليقة جديدة.. ماءً ناقصاً يصير خمرة عذبة.. هذا هو سرُّ الفصح. التجلي هو لحظات تمنح الثقة والقوة في الواقع الصليب. والإيمان لا يتفعّل حقاً دون مثل هذه اللحظات حيث الركب تركع، والعيون تخشع، والقلب يسمع...
من الصليب الى القيامة
يُجبر الرب تلاميذه الركوب في السفينة والإبحار في الغمر، بعد تجـلٍ له ولملكوته في تكثير الخبز والسمـك (مت 14/22-..). وذلك رغبـة منـه بعـودة التلاميـذ إلى الواقـع. لكي لا يسكروا بملكـوت مـزيـف يُـبنى على المصلحة. (مت20/20-..)، بينما يصعد هو إلى الجبل ليصلي لكي يستقبل انهمار الملكوت عليه، صافياً مقدساً من عند ابيه. وتسير السفينة في بحر الحياة تتقاذفها الأمواج وتعاكسها الرياح المخالفة. كإيماننا الذي ينمو ويكبر في عمق مشاكلنا وما يعاكسنا من تيارات مضادة. وينتظر ركاب السفينة الفرج. والرب لا يأتي لنجدتهم إلا آخر الليل. إنه كالأم المربية التي تترك طفلها ينضج بخبراته ومشاكله دون أن تتخلى عنه. يحضر الرب حين يلتهم التعب صبرهم، فيظنوه خيالاً. أمام صمت الله في حياتنا، في كثير من الأحيان، نفقد صبرنا. وحين يأتي لنجدتنا يعيش إيماننا ضباب الرؤيـة. ولكنه هـو :"لا تخافـوا أنـا هــو!". ويظهر بطرس على مسرح الأحداث لأنه مستعد دائماً أن يتغير ويتجدد فيتتلمذ ويتعلم. ويهتف: إن كنت هو فعلمني أن أمشي مثلك فوق العاصفة والتيارات المعاكسة، وحسب التلميذ أن يتشبه بمعلمه. وحين يكف بطرس عن النظر إلى الرب المتجلي فوق العاصفة، ويخاف شدة الرياح المعاكسة يبدأ بالغرق. لن تلتغي التناقضات من حياة المؤمن، ولكنه يمشي واثق الخطوة رغماً عنها ورغم كل المعاكسات. قد يعيش لحظات من التعب حين يكف النظر إلى يسوع. هناك ارتباط وثيق بين النظر إلى يسوع والمشي في الحياة رغم الصعوبات. حين يغرق بطرس تعلو صرخات الاستغاثة من فمه كما نفعل نحن:"يا رب نجني" (انظر أيضاً يو 11/21-..) والرب بسخائه المعهود وتربيته الحنونة ينقذ بطرس ومن كان شبيهاً به. وحالما يصعد يسوع إلى السفينة تهدأ الريح وتتبدد العاصفة ويعود التجلي. وهكذا تسير حياة المؤمن في معادلـة قـد تكـون صعبـة أحيانـاً وقد تكون مؤلمة هي بين العاصفة والتجلي، بين الصليب والقيامـة، بين الوعـد والخيانة، بين الخيانة والندامة، بين الخوف والشجاعة، بين الانغلاق والكرازة،...
ان انهزام بطرس امام صليب يسوع كغرقه حين ما عاد ينظر إلى الرب، وندامته وعودته وفيض دموعه بعد الموت القيامة كاستغاثـته بالرب. قيامة"المسيح هي" أعادة"الرؤية" له ولكل "أحداث" حياته. لا بل حملّه القائم من الموت مسؤولية الرعاية والسهر على تحقيق الملكوت في الخدمة والمحبة والشهادة. فالإنسان بقدر ما يحب يطالَب (يو21/15-..). إن حدث قيامة"المسيح" يمنح الماضي رؤية جديدة ويفعِّل الحاضر بنشوةٍ عظيمـة ويرجو المستقبل شهادة أمينة. هكذا انطلق بطرس بحلول الروح القدس عطية القيامة، يشهد لايمانه دون خوف، دون خيانة، دون بكاء، لأن القديم قد زال (رؤ21/4). لم تلتغِ التناقضات بعد قيامة المسيح، ولكن بطرس الذي قبل أن يتتلمذ ويستقبل الروح قد ولد مجدداً (يو 3/5). وأمام الألوف شهد للمصلوب أنه قام.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى