- aziz sabbahعضو VIP
قلب مريم المتألم
الإثنين سبتمبر 08, 2014 8:58 pm
المزيد حول آلام مريم العذراء في شهر أيلول -شهر سيّدة الأحزان- !
* هكذا قال القديسون عن أوجاع أمّ الله المقدّسة *
إن كان جسدها الطاهر لم يُجرح من الجلّادين، فقد طُعن قلبها المبارك بسهام أوجاع آلام أبنها، وهذه الأوجاع قد وجدت كافيةً لأن تسبّب لها لا موتاً واحداً فقط، بل ألف ميتةٍ أيضاً، ومن ثم أن مريم قد صارت ليس شهيدةً حقيقيةً فقط، بل أيضاً أن استشهادها الأليم قد فاق على إستشهادات جميع الشهداء، لأجل أستطالة زمنه، لأنه يمكن القول أن حياتها بأسرها قد وجدت أستشهاداً متّصلاً من دو...ن أنقطاعٍ. (القديس برناردوس)
أما النبي أرميا يشير في العهد القديم الى أنّه لا يقدر أن يَجد من يمثل هو به أوجاع هذه الأم وأحزانها، لأنه يقول:
"بمن أشبّهكِ، أو بمن أمثلّكِ يا بنت أورشليم. من أقايس عليكِ وأعزيكِ، يا بتول أبنة صهيون فأن أنكساركٍ هو عظيمٌ كالبحر فمن يعالجكِ" (مراثي ص2ع13)
ولذلك اذ فسّر هذا النص الكردينال أوغون فكتب قائلاً نحو هذه البتول المجيدة هكذا: أنه كما أن مرارة مياه البحر تفوق في شدتها على مرائر الأشياء المرة كلها. فعلى هذا المثال أن أوجاعكِ أيتها العذراء المباركة قد فاقت في شدتها على الأوجاع الأخرى بأسرها !
ولهذا يقول القديس أنسلموس: أنه لولا يكون الله بأعجوبةٍ خصوصيةٍ حفظ حياة مريم البتول. لكان وجع قلبها كافياً لأن يميتها في كل دقيقةٍ من دقائق حياتها!
وحسبما أخبر ملاك الرب في الرؤيا للقديسة بريجيتا:" أنه كما أن الوردة في نموها تنمو معها الأشواك المحيطة بها، فهكذا وردة الرب المختارة مريم، بمقدار ما كانت هي تنمو في العمر، فبأكثر من ذلك كانت تنمو معها أشواك آلامها وأحزانها لتزيدها وجعاً وغماً"
صلاة تكريم آلام مريم:
------------------------
السلام عليكِ يا ممتلئة أوجاعاً، المصلوب معكِ، أنت الحزينة بين النساء، وحزين يسوع ثمرة بطنك. يا قديسة مريم، يا والدة المصلوب، هبينا نعمة سكب الدموع نحن الذين صلبنا ابنك، في ساعة موتنا... آمين.
آه يا أمي المباركة ! إنه ليس سهمٌ واحدٌ فقط إذاً، بل سهامٌ كثيرة بِعدد كثرة خطاياي قد أضيفت إلى قلبك على سبعة سهام أحزانك الأصلية. فليس لكِ أيتها السيدة البارّة البريئة من كل ذنب، بل لي أنا الأثيم تحق الآلام والعذابات الواجبة لكثرة ذنوبي ومآثمي. ولكن من حيث أنك أردت اختيارياً أن تحتملي هذا المقدار من التألم لأجلي. فاستمدي لي باستحقاقاتك توجعاً شديداً على خطاياي، وصبراً جميلاً به أحتمل شدائد هذه الحياة ومصائبها، التي هي دائماً أخف (ألذّ، أسمى) جداً ممّا كنت أستحق أنا الذي، مرات عديدة، قد استأهلت الهلاك في جهنم إلى أبد الآبدين. آمين.
هل تريد أن تكرّم آلام العذراء وتعزّي قلبها خلال هذا الشهر ؟ تستطيع تنزيل صلاة
* هكذا قال القديسون عن أوجاع أمّ الله المقدّسة *
إن كان جسدها الطاهر لم يُجرح من الجلّادين، فقد طُعن قلبها المبارك بسهام أوجاع آلام أبنها، وهذه الأوجاع قد وجدت كافيةً لأن تسبّب لها لا موتاً واحداً فقط، بل ألف ميتةٍ أيضاً، ومن ثم أن مريم قد صارت ليس شهيدةً حقيقيةً فقط، بل أيضاً أن استشهادها الأليم قد فاق على إستشهادات جميع الشهداء، لأجل أستطالة زمنه، لأنه يمكن القول أن حياتها بأسرها قد وجدت أستشهاداً متّصلاً من دو...ن أنقطاعٍ. (القديس برناردوس)
أما النبي أرميا يشير في العهد القديم الى أنّه لا يقدر أن يَجد من يمثل هو به أوجاع هذه الأم وأحزانها، لأنه يقول:
"بمن أشبّهكِ، أو بمن أمثلّكِ يا بنت أورشليم. من أقايس عليكِ وأعزيكِ، يا بتول أبنة صهيون فأن أنكساركٍ هو عظيمٌ كالبحر فمن يعالجكِ" (مراثي ص2ع13)
ولذلك اذ فسّر هذا النص الكردينال أوغون فكتب قائلاً نحو هذه البتول المجيدة هكذا: أنه كما أن مرارة مياه البحر تفوق في شدتها على مرائر الأشياء المرة كلها. فعلى هذا المثال أن أوجاعكِ أيتها العذراء المباركة قد فاقت في شدتها على الأوجاع الأخرى بأسرها !
ولهذا يقول القديس أنسلموس: أنه لولا يكون الله بأعجوبةٍ خصوصيةٍ حفظ حياة مريم البتول. لكان وجع قلبها كافياً لأن يميتها في كل دقيقةٍ من دقائق حياتها!
وحسبما أخبر ملاك الرب في الرؤيا للقديسة بريجيتا:" أنه كما أن الوردة في نموها تنمو معها الأشواك المحيطة بها، فهكذا وردة الرب المختارة مريم، بمقدار ما كانت هي تنمو في العمر، فبأكثر من ذلك كانت تنمو معها أشواك آلامها وأحزانها لتزيدها وجعاً وغماً"
صلاة تكريم آلام مريم:
------------------------
السلام عليكِ يا ممتلئة أوجاعاً، المصلوب معكِ، أنت الحزينة بين النساء، وحزين يسوع ثمرة بطنك. يا قديسة مريم، يا والدة المصلوب، هبينا نعمة سكب الدموع نحن الذين صلبنا ابنك، في ساعة موتنا... آمين.
آه يا أمي المباركة ! إنه ليس سهمٌ واحدٌ فقط إذاً، بل سهامٌ كثيرة بِعدد كثرة خطاياي قد أضيفت إلى قلبك على سبعة سهام أحزانك الأصلية. فليس لكِ أيتها السيدة البارّة البريئة من كل ذنب، بل لي أنا الأثيم تحق الآلام والعذابات الواجبة لكثرة ذنوبي ومآثمي. ولكن من حيث أنك أردت اختيارياً أن تحتملي هذا المقدار من التألم لأجلي. فاستمدي لي باستحقاقاتك توجعاً شديداً على خطاياي، وصبراً جميلاً به أحتمل شدائد هذه الحياة ومصائبها، التي هي دائماً أخف (ألذّ، أسمى) جداً ممّا كنت أستحق أنا الذي، مرات عديدة، قد استأهلت الهلاك في جهنم إلى أبد الآبدين. آمين.
هل تريد أن تكرّم آلام العذراء وتعزّي قلبها خلال هذا الشهر ؟ تستطيع تنزيل صلاة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى