[left][b]مبادرة محب[/b][/left]

حسب طقس الكنيسة اللاتينية انجيل اليوم هوالفصل (13) من أنجيل القديس لوقا من الآية (10-17) وهذا النص يتحدث عن إمرأة منحنية لمدة ثماني عشرة سنة(18)ونلاحظ في هذا النص أن المبادرة جاءت من قبل يسوع فهو الذي رآها ثم دعاها ثم شفاها .
نلاحظ ياإخوتي الأعزاء كم من المعاناة التي كانت تعانيها هذه السيدة فهي دائماً تنظر إلى أسفل لم ترى السماء طيلة فترة مرضها تجد صعوبة في المسير وصعوبة في الجلوس وصعوبة في النوم أو الأكل والشرب ألم وشدة وحزن ينتابها عندما ترى أنها عاجزة أن تعيش بصورة طبيعية مثل الأخرين .
ولكن يلفت نظري في هذه السيدة أنه رغم ماهي فيه إلا أنها تذهب إلى المجمع لكي تتعبد فهل هي متمسكة بالله رغم تعبها ؟ أم هي منتظرة شفقة من أحد؟
أم هي كانت تعرف بوجود يسوع فذهبت إليه ؟
لايهمنا قصدها أو غايتها ولكن ما يهمنا هي أنها تقابلت مع يسوع فحدث لها التحول والتغيير والشفاء والتحرير وهذا تم على مستوى جسدي وروحي .
إن يسوع أطلقها حرة لترى العالم بصورة وشكل جديد وترى الأخرين بوضوح بنظرة جديدة .
إننا نحتاج في حياتنا هذا التحول والتغيير في أفكارنا ونظراتنا للأخرين وللأشياء من حولنا كل ما في الموضوع هو أننا نأتي ليسوع ونثق أنه هو الذي يبادر نحونا ويريد خيرنا . أمين[b]