الصـــــلاح
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة ... سلام الرب يسوع معكم :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى/ نتشرف بتسجيلك معنا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الصـــــلاح
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة ... سلام الرب يسوع معكم :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى/ نتشرف بتسجيلك معنا

الصـــــلاح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
زوار المنتدى
تفسير سفر المزامير - المقدمة Flags_1
المواضيع الأخيرة
البابا فرنسيس يستقبل العاهل الأردنيالجمعة نوفمبر 11, 2022 4:51 amماير
فيلم القديس أنطونيوس البدوانى الجمعة نوفمبر 11, 2022 4:22 amماير
تدفق ال RSS

Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
 

قم بحفض و مشاطرة الرابط الصلاح على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط الصـــــلاح على موقع حفض الصفحات
تابعونا على الفيس وتويتر
FacebookTwitter

جميع الحقوق محفوظة لـ{الصلاح}
 Powered ELSALAH ®{elsalah.ahlamontada.com}
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010

اذهب الى الأسفل
ماير
ماير
Admin
Admin
https://elsalah.ahlamontada.com

تفسير سفر المزامير - المقدمة Empty تفسير سفر المزامير - المقدمة

الأربعاء أكتوبر 06, 2010 8:57 am
تفسير سفر المزامير - المقدمة
1. سفر المزامير هو سفر الصلاة، من يريد أن يتعلم الصلاة فليتتلمذ على داود أستاذ الصلاة. ومن يصلي بالمزامير يكون داود معلماً له كيف يصلي كأب يمسك يد إبنه ليعلمه كيف يكتب. وفي سفر المزامير نعرف أنفسنا والضعفات والعثرات التي فينا ونجد في هذا السفر السقوط والنهوض وصلوات التوبة والشكر والتسبيح.

2. هو سفر النبوات. فالمزامير مملوءة بالنبوات الكثيرة الخاصة بتجسد الرب وآلامه وقيامته، هي أكبر شاهد لحياة الرب يسوع لذلك قال بطرس أن داود نبي (أع30:2).

3. هو سفر التسبيح. ويقول القديس ذهبي الفم، إن الله لما عرف أن عدو الخير سينشر الأغاني الخليعة أرسل لنا عن طريق داود هذه التسبيحات الجملية في المزامير.

4. المزامير في الصلاة تحتاج إلى التأمل ومن الخطأ الذي نسقط فيه أننا نصليها بسرعة.

5. أرقام المزامير:

عدد المزامير في جميع طبعات الكتاب المقدس 150 مزموراً. والاختلاف نِشأ من الطبعة البيروتية عن جميع الطبعات القبطية واليونانية والكاثوليكية الأخذة عن الطبعة السبعينية. أما الطبعة البيروتية فهي قد أخذت من النص العبري.


في الطبعة القبطية (الأجبية)

في الطبعة البيروتية (العبري)

1. رقم المزمور 9

2. المزمور 113

3. المزمورين 114، 115

4. المزمورين 146، 147

5. يوجد بهذه النسخة مزمور 151

إنقسم إلى مزمورين 9، 10

إنقسم إلى مزمورين 114، 115

جمعوا إلى مزمور واحد رقم 116

جمعوا إلى مزمور واحد رقم 147

لا يوجد هذا المزمور هنا


وسبب هذا الاختلاف أن المزامير عبارة عن أناشيد فبعض النسخ تجمع أنشودتين وتجعلهم نشيداً واحداً والنسخة الأخرى تفصل نشيد لتجعله أنشودتين.

6. هذا السفر يقع في منتصف الكتاب المقدس تماماً. وهو يبدأ بالله يبارك الإنسان (مزمور1) وينتهي بالإنسان يبارك الله (مز150).

7. كلمة مزمور عبرية وتعني صوت الأصابع وهي تضرب على آلة موسيقية وترية وصارت فيما بعد تعني صوت القيثارة. وأخيراً استخدمت لتعنى غناء نشيد على القيثارة. وباليونانية مزمور تعني "إبسالموس".

8. الاسم العبري لكتاب المزامير هو سفر تهليم أي كتاب التهليلات والتسابيح. فسواء كان الإنسان فرحاً أو حزيناً متحيراً أو واثقاً عليه أن يسبح الله دائماً. هذا السفر يعلمنا كيف نعبد الله في عالم شرير، وكيف نقترب إلى الله ونتعرف عليه ونلتصق به.

9. الكلمات التي تتكرر مئات المرات في هذا السفر هي (ثقة- تسبيح- فرح- رحمة) فالمزامير تعلمنا كيف نفرح واثقين في الله وكيف نسبحه بكلمات أوحى بها الروح القدس. وفي تسبيحنا لله نشترك مع السمائيين والملائكة.

10. يقول القديس إمبروسيوس "أي كائن له الخزي إن لم يبدأ نهاره بمزمور، فأنه حتى أصغر الطيور تبدأ يومها وتنهيه بتراتيل عذبة. وكل من اختبر المزامير شعر بالراحة وهو يصليها ويسبح بها.

11. تنسب المزامير كلها لداود حتى لو لم يكن كاتب بعضها فهو نموذج للملك المثالي وهو المسيح الممسوح رمز المسيح الذي أتى للعالم، هو نموذج الملك الذي يحقق رجاء إسرائيل، هو من جمع إسرائيل في مملكة واحدة وجعل أورشليم مركز العبادة.

12. نجد التوازن الروحي المطلوب في المزامير فبينما نجد صلوات التسبيح والتهليل والشكر نجد الدموع، وطلب المراحم. هذا ما طبقته الكنيسة ففي كل صلاة نبدأ بصلاة الشكر ثم المزمور الخمسين فلا ننجرف لا إلى الثقة الخادعة بخلاص قد تم ولا ننجرف إلى اليأس أيضاً. وهذا ما نراه واضحاً خلال سفر المزامير.

13. كانوا في العهد القديم يستخدمون الآلات الموسيقية (القيثارة والدفوف..) ولكن كنيستنا القبطية اقتصرت على استعمال الدف لضبط النغمات لأنها ترى أن حنجرة الإنسان هي أعظم آلة موسيقية. فالله يطلب الآلات الموسيقية التي للقلب والعقل يعزف عليها بروحه القدس. فالقيثارة تعزف لحناً جميلاً إذا عزف عليها عازف. هكذا علينا أن نترك عقولنا وقلوبنا للروح القدس ليعزف عليها. وبنفس المفهوم نجد أنهم في العهد القديم كان لهم خورس يسبح في الهيكل والشعب يرد بقوله آمين. أما في كنيستنا فالشعب كله يرتل ويسبح. (يقف الشعب قسمين، قسم عن شمال الهيكل ويسمى (بحري أي جهة الشمال) والقسم الآخر يسمى قبلي ويقف عن يمين الهيكل وهذا القسم يقول جزء من التسبحة ويرد عليه القسم الآخر وهكذا.

14. يرد في سفر المزامير بعض الكلمات الغامضة مثلاً سلاه. وهي تشير:

أ‌- توجيهات للموسيقيين أن يرفعوا صوت الموسيقي أو للشعب ليقف وأصحاب هذا الرأي يقولون أن أصلها العبري SELAH معناه "الذي يرفع".

ب‌- هي وقفة تأمل فيها فاصل موسيقي صامت. ويقولون إن معناها كمن يقول في العربية "يا سلام" علامة على إعجابه بما قيل. فهي تأمل فيما قيل لأن المزامير لا تعتمد على المقاطع اللغوية والسجع إنما على أفكار معينة.

15. المزامير المسيانية الهامة : التي تتنبأ عن المسيح

(مز2): الملك المرفوض يقيم مملكته ويملك

(مز8): الإنسان سيد الخليقة بالمسيح ابن الإنسان

(مز16): قيامة المسيح من الأموات

(مز22،69): ألام المسيح وصلبه

(مز23): المسيح الراعي الصالح

(مز24): رئيس الرعاة ملك المجد

(مز40): المسيح المطيع

(مز45): المملكة عروس المسيح وعرشه الأبدي

(مز18:68): صعود المسيح

(مز72): ملك المسيح المجيد والأبدي

(مز1:80-3، 46:89،49): الرجاء العظيم واشتهاء مجيء المسيا.

(مز89): تأكيد لا نهائية أسرة داود الملكية

(مز97): الملك يملك

(مز101): المسيح يحكم بالبر

(110): المسيح يملك

(مز118): تمجيد الحجر المرذول

(132): الوارث الأبدي لعرش داود

16. كما أن هناك مزامير شكر وتسبيح وتضرع في الضيق هناك مزامير تاريخية، فيها يستعرض داود قصة الله مع شعبه (من التكوين إلى يشوع) ويضع هذا كأساس لنعرف ويعرف الشعب عمل الله فيسبحه حين يرى عمله ومحبته.
تفسير سفر المزامير - المقدمة Divider-3

17. من هو الملك الذي تتحدث عنه المزامير؟



أ‌- يشير لله ملك المسكونة وخالقها. الذي يملك بالحب على شعبه، السماء هي قصره الملوكي ومسكنه في أورشليم كما في قلب المؤمن وملكه يضم كل المسكونة (47+67+100+117+87).

ب‌- يشير للمسيح، الملك المحارب واهب النصرة الروحية للمؤمنين به، يملك بصليبه محطماً مملكة الظلمة جاذباً البشرية للسماء. وهو كملك الملوك يهب مؤمنيه نعمة الملوكية (رؤ6:1) واهباً إياهم بره وقداسته وسماته (2+18+20+21+45+72+89+101+110+132+144).

ت‌- داود الملك نفسه وكل نسله الذين جلسوا على العرش. وهم يمثلوا كل الجماعة المقدسة.

ث‌- المؤمنون كأعضاء في جسد المسح ملك الملوك (رؤ6:1). فالله أعطى للمؤمنين سلطان في حياتهم الداخلية ضد الخطية وقوات الشر، هم ملوك لهم سلطان داخلي.
تفسير سفر المزامير - المقدمة Divider-3


18. باركوا: تتكرر هذه الكلمة كثيراً في سفر المزامير. باركوا الرب. باركي يا نفسي الرب. وكلمة بركة هي كلمة عبرية تعني نتكلم حسناً. لذلك يقول الكتاب باركوا ولا تلعنوا أي عوضاً عن أن تشتموا أحد تكلموا عنه حسناً. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). باركوا لاعنيكم أي تكلموا عنهم حسناً. وبالتالي فقولنا باركوا الرب هو مرادف لقولنا سبحوا وإشكروا الرب. أما حينما يباركنا الرب فهذا يعني أنه ليس فقط يتكلم عنا حسناً بل يفيض علينا من إحساناته الروحية والمادية.
تفسير سفر المزامير - المقدمة Divider-3

19. مزامير المصاعد



هي مجموعة من المزامير (120-134). كل مزمور منهم يدعي ترنيمة المصاعد. ويبدو أنها كانت تطبع في كتيب صغير يستخدمه الزائرون القادمون إلى أورشليم في الأعياد العظمي، ليرتلوها وهم صاعدون درجات الهيكل.
تفسير سفر المزامير - المقدمة Divider-3

20. أسماء الله في المزامير



أ‌- أل أو إلوهيم: قادر وقوي وسائد فوق الكل وخالق، قوته لا نهائية.

ب‌- يهوه: الكائن القائم بنفسه، الواجب الوجود. ويقال إلوهيم حين يشير لأن الله إله كل الخليقة. ويقال يهوه حين يشير لعلاقة الله بشعبه الخاص الذي يخلصهم ويقدسهم ولابد أن يكونوا قديسين.

ت‌- إل شاداي: إل تشير للقدرة والقوة فهو اسم مرتبط بالخلق وشاداي تشير للصدر، أي لله الذي يغذي ويعول ويشبع. هو القادر الذي فيه كل الكفاية.

ث‌- أدوناي: الملك الذي له السيادة على كل الشعوب أرادوا أو لم يريدوا.

ج‌- ونلاحظ في المزامير قول داود اللهم بإسمك خلصني.. وتتكرر عبارة اسم الرب 100مرة في 67 مزمور مختلف. فقديماً كان الاعتقاد بأن كيان الإنسان يتمركز في اسمه. فالاسم يعطي معنى ويضفي وجوداً كاملاً على حامله.
تفسير سفر المزامير - المقدمة Divider-3

21. اللعنات في المزامير



هناك مزامير كثيرة تستنزل اللعنات على الأشرار ونلاحظ:

أ‌- أن داود لم يطلب أن ينتقم لنفسه بل لشعبه كله، فهو يطلب عقاب الذين يحطمون شعب الله وملكوت الله، فهم إذاً أعداء الله. فداود كان يتسامح في حقوقه لكنه لا يتسامح في حقوق الله. وهو هنا يطلب العدالة الإلهية ضد الظالمين.

ب‌- لم يكن في الفكر العبراني فصل بين الخطية والخاطئ (فبابل ترمز للكبرياء ومصر ترمز للظلم وأدوم إلى سفك الدماء..) والآن نفهم أن الله يكره الخطية ولكنه يحب الخاطئ ويشفق عليه ويسعى وراءه ليتوب.

ت‌- داود يتكلم بروح النبوة عن مصير الأشرار.

ث‌- ونحن نصلي الآن هذه المزامير فلنفكر بأن أعداءنا هي خطايانا وشهواتنا وإبليس وجنوده. لكن لا نفكر في أنهم بشر محيطين بنا قد يكونوا مسيئين إلينا.
تفسير سفر المزامير - المقدمة Divider-3

22. الإشارات الموسيقية:



تفسيرها ليس سهلاً. فنحن لا نعرف سوى النذر اليسير عن الموسيقي الإسرائيلية القديمة. وتوجد الإشارات الموسيقية في رأس المزمور.

فمثلاً قوله ضرب الأوتار/ مع آلات النفخ/ على الجتية (قيثارة من جت) تشير لنوع الآلة المستخدمة. وقوله على الثمانية ربما تشير لقيثارة ذات ثمانية أوتار. وقوله "على أيلة الصبح" أو "لا تهلك" أو "على الحمامة البكماء" ربما تشير إلى أناشيد مشهورة يرتل على وزنها المزمور.

23. ما ينسب صراحة لداود هو 73 مزموراً. ولكن السفر كله ينسب له فهو مرنم إسرائيل الحلو (2صم1:23). والترتيب الحالي لسفرالمزامير ينسب لعزرا.

24. (مز14) هو تقريباً نفس (مز53) مع فارق طفيف و(مز70) هو جزء من (مز40) وبعض المزامير موجودة في أسفار الكتاب المقدس التاريخية. قابل (2صم22 مع مز18، 1أي23:16-32 مع مز96، 1أي8:16-22 مع مز1:105-15).

25. كلمة مذهبة التي ترد في راس بعض المزامير تشير لأن القصيدة المعنونة بها ثمينة جداً كالذهب وفائقة القيمة. وكلمة شجوية منسوبة للشجو والحزن أي ترنيمة حزينة. (راجع مز 7 ) وقوله على القرار وعلى الجواب هي إصطلاحات موسيقية لمن يعزف. وقوله على الجتية قيل أنها آلة موسيقية من جت وقوله على السوسن، قيل أن السوسن هي آلة موسيقية وقال البعض أنها كلمة تشير لمضمون المزمور. وقوله على موت الابن قيل أنه يشير لموضوع المزمور أو سبب نظمه والأغلب أنه يشير إلى اللحن الذي كان ينشد عليه (مز9). وقوله للتذكير (مز38:70) قيل أن داود كان يتلوهما أمام الله لكي يذكره بنفسه ويذكر أمامه أحزانه وضيقاته ويذكر الله بمواعيده. وقوله على أيلة الصبح (مز22) هي لقب للمسيح الذي دار المزمور حوله. وقوله على الحمامة البكماء تشير لضعف داود وعدم استطاعته الدفاع عن نفسه هو بين أيدي الغرباء في جت إذ كان بأيدي الفلسطينيين كالحمامة المصادة بأيدي الناس.

26. قيل أن سفر المزامير قادر أن يعلمنا كل أمر روحي معرفته ضرورية لنا. وفيه علاج لكل حزن أو بلوى أو مرض يعرض لنفس الإنسان فهو كنز ثمين وعلاج نافع في كل الأجيال.

27. نرى في المزامير أن داود يرمز للمسيح. وأورشليم وصهيون وشعب اليهود رمز للكنيسة، وأعداء الشعب رمز لأعداء الكنيسة وغلبة الشعب رمز لغلبة أبناء الله دائماً.

28. لفهم المزامير ينبغي دراسة الأسفار التاريخية أولاً لنفهم الظروف التي كتبت فيها ومناسبة كل مزمور. وهناك مزامير وضعت للإنشاد في الهيكل أو للترنيم في المناسبات.

29. أول من ألف نشائد وترانيم كان موسى (خر15) ثم دبورة (قض5) وعلى قياسهما ألف آخرين ومنهم داود.

30. أطلق على سفر المزامير ملخص الكتاب المقدس فنجد فيه ملخص لأحداث العهد القديم. ونلاحظ أن هذا السفر أتى بعد سفر أيوب حيث كان أيوب يجادل الله قائلاً لماذا فعلت بي هذا؟! ويأتي هذا السفر فنجد أنه لا جدال مع الله، بل يأخذنا هذا السفر إلى الأقداس، حيث لا حوار مع إنسان ولا خصام مع الله بل إلتصاق بالله وشركة معه حيث نجد راحة لنفوسنا. يرفعنا هذا السفر إلى جبل عالٍ إلى السماويات فنقول مع بطرس "جيد يا رب أن نكون ههنا" فسفر أيوب يقودنا لتثبيت المبادئ الأساسية في قلوبنا عن كمال قدرة الله وعن عنايته الإلهية وفي هذا السفر نجد أن من يصلي مستخدماً هذه المزامير يختبر ما فهمه في سفر أيوب، تتحول عنده المبادئ الإيمانية إلى خبرات معاشة خلال صلواته وتسابيحه.

31. يقول هوشع في (2:14) "خذوا معكم كلاماً وأرجعوا إلى الرب" وما أحلى أن يكون ما نأخذه هو مزامير داود التي قالها بالروح القدس، وعلمها له الروح القدس ليقولها وإذا كان شعب العهد القديم شعر بأهمية المزامير وأتخذها كلمات مقدسة يصلون بها، فنحن بالأولى في العهد الجديد بعد أن اتضحت معاني نبوات المزامير في شخص المسيح واتضحت محبة الله العجيبة على الصليب، وإنكشف الحجاب عن كل ما كان مخفي في العهد القديم.

32. مزامير داود استخدمت في كل كنائس العالم فهي تدل على روحانية عميقة فقائلها كان ينطق بالروح القدس. وكما أن إبراهيم أبو الإيمان لم يختلف فيه المسيحيين واليهود والمسلمين هكذا مزامير داود أحبتها كل الكنائس.
تفسير سفر المزامير - المقدمة Divider-3

33. مزاميره متنوعة.



ما قبل السقوط (81/150/27/63) رنموا لله قوتنا اهتفوا لإله يعقوب.

ما بعد السقوط (51/32/38) ارحمني يا الله كعظيم رحمتك

تأملات (19) السموات تحدث بمجد الله والفلك يخبر بعمل يديه

تسبيح (150) سبحوا الله

وسط الآلام (13،3) يا رب ما أكثر مضايقي

توبة (6) يا رب لا توبخني بغضبك
ذكر أعمال الله (136) (وصف لأعمال الله مع الشعب)


تأمل في الكتاب المقدس (136) (وصف لأعمال الله مع الشعب)
تفسير سفر المزامير - المقدمة Divider-3

سمات داود التي جعلته مرنم إسرائيل الحلو (2صم1:23)


1. يتكلم بالروح



أ‌- يقول لساني قلم كاتب ماهر (مز2:45) والكاتب الماهر هو الروح القدس الذي يقوده ويضع الكلمات في فمه وعلى لسانه "الروح يأخذ مما لي ويخبركم" فالروح رسم صورة للمسيح أمام داود فسبح وقال إنك أبرع جمالاً من بني البشر (مز2:45).

ب‌- والروح يذكر داود بأعمال الله فيسبح (هناك مزامير كثيرة يذكر فيها داود أعمال الله مع شعبه).

ت‌- الروح يفتح عينيه على أعمال الله فيقول كنت فتى والآن شخت ولم أر صديقاً تخلى عنه ولا ذرية له تلتمس خبزاً (مز25:37) + يوم جلياط قال عبدك قتل أسد ودب هذا عمل الروح الذي يذكرنا بأن يسوع المسيح هو هو أمس واليوم وإلى الأبد (عب8:13).

ث‌- من ينطق بالروح ينطق بنبوات


والامتلاء من الروح يدفعنا للتسبيح

والتسبيح يجعلنا نمتلئ بالروح

1. إذ سبق فعيننا للتبني بيسوع المسيح.. لمدح مجد نعمته لنكون لمدح مجده نحن الذين قد سبق رجاؤنا في المسيح الذي هو عربون ميراثنا لفداء المقتني لمدح مجده (أف3:1-14)

2. المزامير كلها ثمرة للامتلاء من الروح ألم يقل لساني قلم كاتب ماهر بل هو سبح قائلاً إنك أبرع جمالاً من بني البشر.

امتلئوا بالروح مكلمين بعضكم بعضاً بمزامير وتسابيح وأغاني روحية مترنمين مرتلين في قلوبكم للرب (أف18:5،19)





وكيف نسبح نحن؟ البداية التغصب ثم نمتلئ بالروح فنسبح بفرح.



2. الحرية



· قد يكون الإنسان فيه الروح القدس ولكنه مستعبد للخطية وهنا لا يستطيع أن يسبح "على أنهار بابل.. قالوا لنا سبحوا.. كيف نسبح الرب في أرض غريبة". فلم نسمع أن داود نزع منه الروح القدس حين أخطأ واستعبد للخطية، لكننا لم نسمع أنه سبح في هذه الفترة.

· ولكن الروح كان منطفئ وحزين أما لو فرح الروح نفرح فنسبح.

· سر فرح داود ومزاميره هو أن الله مع داود وروحه القدوس يملأه.

· أما الذي يبتعد عن الله تصير حياته رعباً (هذا معنى الظلمة الخارجية) كما لو رفعت الشمس عن المجموعة الشمسية لضلت الكواكب "وخرج يهوذا للوقت وكان ليلاً" (يو30:13)

· وقارن بين داود الفرح المسبح وشاول (1صم5:28) "قد ضاق بي الأمر جداً لأن الرب فارقني ولم يعد يجيبني لا بالأنبياء ولا بالأحلام" فداود كان يرى بقلبه النقي الله فيسبح بل أن مزامير داود كانت تريح شاول.

· والروح القدس حين يملأ إنسان يحرره فهو يبكت ويعطي قوة ومن يتحرر يمتلئ فيسبح تسبحة موسى بعد الخروج من عبودية مصر. والبداية التغصب على طاعة الوصية. ومن يغصب نفسه يملأه الروح فيتحرر فيسبح فيمتلئ ويزداد تحرراً فيسبح أكثر فرحاً.. فالتسبيح هو طريق الإمتلاء بالروح. رقم 50 هو رقم اليوبيل الحرية وهو رقم حلول الروح القدس. ومن ثمار الروح التعفف أي الابتعاد عن الشهوات والفرح والشهوة المقدسة وأن يعود الإنسان على صورة الله وتكون لذته في الله كما أن الله لذاته في بني آدم فالروح يجدد الخليقة "قلباً نقياً إخلق فيّ يا الله". هنا نسأل من قال المزامير هل داود أم الروح القدس؟! من أجمل ما قيل هل كان داود يعزف على قيثارة الروح القدس أم الروح القدس يعزف على قيثارة داود.


3. الشعور بحب الله



· هو نقل تابوت العهد كان له رغبة في بناء الهيكل. نقل تابوت العهد أول شئ عمله بعد أن استقر ملكه وسبح (مز132) أذكر يا رب داود وكل ذله لا أدخل خيمة بيتي.. إلى أن أجد مقاماً للرب وحينما رفض الله أن يبنى داود البيت جهز كل شئ "وأنا بكل قوتي هيأت" (1أي2:29) هي محبة عاملة.

· هو رنم مزمورين (14،53) يسبح فيهما مرة اسم الله ومرة الرب وهما مزمورين متطابقين لكنه يحب اسم الله (تدرب على صلاة يسوع) ولاحظ كمية المزامير التي فيها يسبح اسم الله.



4. هو لم يطلب كثيراً من الدنيا، نفس تحررت من محبة الدنيويات حتى الملك الذي وعده به الله وربما قال هذا المزمور يا رب لم يرتفع قلبي ولم تستعل عيناي بعد سكب الزيت. ومن تحرر يسبح (تسبحة موسى) والاتضاع كان من سماته فهو تعود أن يكون مرفوضاً في الحقل صغيراً. وفي آخر أيامه في عز ملكه حين رفض الله أن يبني داود له بيتاً قال من أنا يا سيدي الرب (2صم18:7) وما هو بيتي حتى أوصلتني إلى هنا واسمعه يقول لشاول "ملك إسرائيل خرج ليفتش عن برغوت واحد كما يتبع الحجل في الجبال" (1صم20:26) وفي (مز22) يقول أما أنا فدودة لا إنسان (مز6:22) وبسبب الاتضاع يسكن الله عندنا "في الموضع المرتفع المقدس أسكن ومع المنسحق والمتواضع الروح لأحيي روح المتواضعين ولأحيي قلب المنسحقين" (أش15:57) ومن يسكن الله عنده يسكن الروح عنده ومن يسكن الروح عنده يرنم.


5. طبيعة التأمل والعزلة والهدوء



بها رأي أعمال الله، أعطته هذه هدوء النفس فسمع الصوت الخفيض كما سمعه إيليا. فنجد في مزاميره تأملات في الطبيعة التي عاش وسطها (الجبال/ الوديان/ الرعاة/ الرب يرعاني) فيقول (الفخ انكسر ونحن نجونا) هذه صورة لصياد أسود يسقط في فخ عمله هو، هكذا ينقذه الله من أعدائه (الرب صخرتي) يحتمي في الله كما يحتمي في صخرة عند اشتداد العواصف وشمس النهار. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). يتذكر أعمال الله مع شعبه ويتأمل فيها فيثق أن الله لن يتركه "أنا الله إلهك الذي أخرجك من أرض مصر" وهكذا كان السيد المسيح يعمل إذ يتأمل في الصيادين والفلاحين.


6. النقاوة



فبدونها لن نرى الرب "طوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله" وبدونها لن يفيدنا التأمل. فهناك من في كبريائهم تأملوا في الطبيعة وقالوا الطبيعة خلقت نفسها إذاً لا إله. وداود قال "من يقوم في موضع قدسه الطاهر اليدين والنقي القلب" (مز3:24-6)

لذلك نجد داود يسبح قبل خطيته وبعد توبته (وجدت داود بن يسى رجلاً حسب قلبي) (أع22:13) فتوبة داود تفرح قلب الله وبها يستعيد نقاوته فيسبح أما أثناء عبوديته للخطية لم نسمع أنه سبح.


7. التسامح وتحمل الإهانات



أ‌- في يوم جلياط أهانه أخوه الأكبر قائلاً لمن تركت الغنيمات أنا علمت كبرياءك وشر قلبك (1صم28:17) ولأنه لم يهتاج فسبح وقال لجلياط أنت تأتي إليّ بسيف ورمح وأنا أتيك بقوة رب الجنود (جيش إسرائيل/ الملائكة/ الأفلاك) هي تناظر ضابط الكل كما قال قائد المئة أنا إنسان تحت سلطان أقول لهذا أذهب فيذهب.

ب‌- الله قال لشمعي بن جيرا اشتم داود + لم يقتل شاول.

ت‌- ولذلك أنقذه الله حينما حمى غضبه على نابال وأرسل له أبيجايل حتى لا يخطئ أما لو انتقم لنفسه فوخزات ضميره كانت ستحرمه من الترنيم فالنفس التي فقدت سلامها تفقد اتصالها بالله أما النفس المملوءة سلاماً ومغفرة قادرة على التسبيح. أما الخطية فتعطي طبعاً وحشياً فداود الزاني قتل وداس موآب بالنوارج هنا لم يسبح داود أما داود المتسامح فضربه قلبه على قطع جبة شاول.


8. الترانيم:



صوت + كلمات + لحن ولم يذكر أن صوت داود كان حلواً لكن كلماته بالروح جبارة. والمهم أن يتغني كل إنسان باسم الرب وليس مهماً صوته. فالإنسان يطرب لصوت الموسيقي أو الصوت الحلو، أما الله فيطرب للقلب الذي يحبه ويشعر به. هذه هي لغة السماء.


9. سماع صوت الله



إلهي أنت ملجأي / إليك ألتجئ

كلمة التجئ في العبرية تستعمل للراعي الجالس يراقب قطيعه

فهل ننتظر سماع صوت الله أو نرمي كلماتنا ونمشي دون سماع الرد، ومن يسمع يرنم علينا أن نرقب الله (حبقوق) حبقوق مثال جميل لهذا فهو صلي وجلس ينتظر سماع صوت الله إذاً هذا هو الالتجاء لله وانتظاره بأن نعلم أن لنا الطلبات التي طلبناها حتى لو لم تكن في حوزتنا وهذا ما يحفظنا ثابتين هادئين بل نرنم.

كم مرة سمعنا "لا تخف" ولكننا مازلنا نخاف لأننا لم نسمعها من الله. هي مازالت معلومات في العقل وليست مشاعر وضعها الروح القدس في القلب.
تفسير سفر المزامير - المقدمة Divider-3

عبارة انتظرت الرب



(5:25 +21، 5:130 + 7:39 + 1:40 + 20:69،3،6+ 43:119،74،114،147 + 22:33 + 6:130 + 9:27،14 + 7:37،34 + 3:5 + 9:52 + 49:119 + 3:25 + 24:31)

هو انتظار بثقة أن الله سيستجيب حتى لو تأخرت الاستجابة. وعود الله لابد وستنفذ في ملء الزمان.
تفسير سفر المزامير - المقدمة Divider-3

سمات صلاة داود:-





1. لأنها بالروح تبدأ بالشكوى (مز3) يا رب ما أكثر مضايقي/ يا رب لماذا تنساني وتنتهي بالتسبيح فهو في البداية يظن أن الله نسيه في آلامه. لكن من ينصت ويسمع صوت الروح القدس. يسمعه يقول له كيف أنساك يا ابن الله الروح يشفع فينا فنجد داود يسبح على الاستجابة حتى لو لم تتم

شفاعة الروح [1] سماع صوت الاستجابة فنسلم الأمر له. [2] تسبيح الله إذ ندرك محبته وصفاته.



2. اللعنات ضد الخطاة وطلب الانتقام منهم



أ‌- هو ملك له أن يدين بل هذا واجبه، فهو لا يطلب الانتقام لنفسه بل لشعبه.

ب‌- الأعداء هم أعداء شعب الله أي أعداء الله. فهو يطلب العدالة الإلهية للظالمين.

ت‌- في العهد القديم لم يفرقوا بين الخاطئ والخطية.

ث‌- يتكلم بروح النبوة عن مصير الأشرار.

أعداؤنا هم الشيطان والخطية وشهوة الجسد وليس البشر.

3. حين يتكلم عن براءته وأنه بلا خطية يقصد أنه برئ فيما اتهمه به شاول أو أبشالوم.

4. ينسب نجاته لله لا لذكائه إنتظاراً انتظرت الرب فمال إلىّ وسمع صراخي وأصعدني من جب الهلاك وأقام على صخرة رجليَّ. ثبت خطواتي (مز1:40-3 + مز9:59،17) وهذا عكس ما نفعله نحن إذ ننسب الشر لله والخلاص لذكائنا أو للصدفة. وحتى قوته الشخصية ومميزاته نسبها لله الذي أعطاها له وسبحه عليها فهو يفتخر بالله "الذي يجعل رجلىّ كالأيل.. الذي يعلم يدي القتال فتحني بذراعه قوس من نحاس" (مز34:18) فهل ننسب مواهبنا (وزناتنا) لله ونسبحه عليها أم نفتخر بها. "من يفتخر فليفتخر بالرب" (1كو31:1).

5. ما أروع ما نتعلمه من داود "تسابيح وسط أفراحه وسلامه وتسابيح في ضيقاته أعلى أحد بينكم مشقات فليصل. أمسرور أحد فليرتل" (يع13:5) والعكس إما كآبة وتصادم مع الله أو فجر وإندفاع طائش خاطئ في المرح. كما سقط هو نفسه في أيام راحته فالجيش يحارب وهو يتمشى. أما في ألامه مثل هروبه من شاول نجده دائم التسابيح "ارحمني بك احتمت نفسي" (مز57: مز142) فوجد راحة في ألامه. وحين نسى التسابيح سقط وإندفع وراء شهواته فتزوج من كثيرات ولم يكتفي فزنى وقتل. ما أجمل ما قيل عن الأفراح. وكانت أم يسوع هناك ودعى أيضاً يسوع وتلاميذه إلى العرس (يو1:2،2) والسؤال لنا الان ....هل هكذا هي أفراحنا؟
6. ضعفاته



أ‌- قلة إيمانه وعدم ثقته في حماية الله وذهابه للفلسطينيين وهذا ضد الإيمان!! ألم يعده الله بالملك فكيف يموت.

ب‌- خداعه للفلسطينيين وخداع الكهنة بأنه في مهمة رسمية وإلتجاؤه للفلسطينيين. وخلال هذه المدة لم نسمع تسابيح ولا مزامير. لكن الله كانت عينه على حياته الماضية وقاده للتوبة والرجوع بسلسلة من الضيقات فرجع ورنم، وكانت الآلام خير له . فالله يحول كل الأمور للخير يخرج من الجافي حلاوة فبالآلام عاد داود ليلجأ لله ويرنم. فعندما امتنع عن الترنيم والحرب أخطأ وحينما أتاه ناثان رنم بمزامير التوبة، أي أن الله أدخله في طريق الآلام ليكمل وفي آلامه رنم مزامير الآلام.

ت‌- هو في تأملاته أيام نقاوته تأمل في يد الله وفي خليقته وسبح الله. والآن اكتشف صفة جديدة في الله أنه غفور طوبى لمن غفرت له أثامه وسترت خطيته (مز1:32) بل أن أحلى مزامير داود قيلت وسط الآلام. فبالآلام نعرف الله الذي يسندنا ويعزينا ونعرف الله القدير الذي ينقذنا منها وهذه لا نراها في الأوقات العادية.

7. خلال مدة ترنيمه بكل هذه الترانيم صار مرنم إسرائيل الحلو. (2صم1:23).
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى