الصـــــلاح
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة ... سلام الرب يسوع معكم :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى/ نتشرف بتسجيلك معنا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الصـــــلاح
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة ... سلام الرب يسوع معكم :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى/ نتشرف بتسجيلك معنا

الصـــــلاح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
زوار المنتدى
الوداعة Flags_1
المواضيع الأخيرة
البابا فرنسيس يستقبل العاهل الأردنيالجمعة نوفمبر 11, 2022 4:51 amماير
فيلم القديس أنطونيوس البدوانى الجمعة نوفمبر 11, 2022 4:22 amماير
تدفق ال RSS

Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
 

قم بحفض و مشاطرة الرابط الصلاح على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط الصـــــلاح على موقع حفض الصفحات
تابعونا على الفيس وتويتر
FacebookTwitter

جميع الحقوق محفوظة لـ{الصلاح}
 Powered ELSALAH ®{elsalah.ahlamontada.com}
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010

اذهب الى الأسفل
وليم اسكندر ابراهيم
وليم اسكندر ابراهيم
عضو VIP
عضو VIP

الوداعة Empty الوداعة

الأحد يناير 24, 2010 4:04 pm
الوداعة
طوبي للودعاء لانهم يرثون الارض
من هو الانسان الوديع؟


** الانسان الوديع هو الشخص الطيب المسالم. وكثير من الناس يستخدمون صفة الطيب بدلاً من صفة الوديع. وهو عموماً إنسان هادئ بعيد عن العنف. هو هادئ في طبعه. هادئ الأعصاب، وهادئ الألفاظ والملامح، وهادئ الحركات فالهدوء يشمل كله من الداخل والخارج. فهو هادئ في قلبه ومشاعره، وهادئ أيضاً في تعامله مع الآخرين، ويتصف بالحلم فهو حليم في أخلاقه.

** وقد قيل عن السيد المسيح في وداعته إنه "لا يخاصم ولا يصيح، ولا يسمع أحد في الشوارع صوته. قصبة مرضوضة لا يقصف، وفتيلة مدخنة لا يطفئ". فهكذا يكون الوديع بعيداً عن الصخب والضوضاء. لا يصيح. بل حينما يتكلم، يتصف كلامه بالهدوء واللطف، يختار الفاظه بكل دماثة وأدب. لا يجرح بها شعور انسان أياً كان.

** يعمل كل ذلك – لا عن ضعف – وإنما عن لطف



** الانسان الوديع يكون أيضاً بعيداً عن العنف وعن الغضب هو انسان هادئ لا يثور ولا يثار. لا يحتد ويغضب بسرعة ولا يبطء. ولا ينفعل الانفعالات الشديدة، ولا تغلبة النرفزة (العصبية)، لأنه هادئ باستمرار، يتصف بالطيبة والبشاشة. لا ينتقم لنفسه، ولا يحلّ مشاكله بالشدة. بل إن حدث وأساء اليه أحد، يقابل ذلك بالاحتمال والصبر.

** والإنسان الوديع لا يقيم نفسه رقيباً على الناس وتصرفاتهم. إنه لا يقيم نفسه قاضياً، ولا يتدخل فيما يفعله غيره. ولا يعطى نفسه سلطة مراقبة الآخرين والحكم على أعمالهم. وإن إضطرته الضرورة إلى الحكم، لا يقسو في أحكامه.

** وقد يغلبه الحياء، فلا يرفع بصره ليملأ عينيه من وجه انسان. إنه لا يفحص ملامح غيره ليحكم على مشاعره ماذا تكون، أو ما مدى صدق الغير في كلامه.. وإن حورب بذلك يقول لنفسه: "أنا مالى، خلّينى في حالى". هو بطبيعته الوديعة لا يميل إلى فحص أعمال الناس..

وإن تدخّل في الإصلاح، يُصلح بهدوء ووداعة ورقة

** والانسان الوديع يكون دائماً سهل التعامل مع الغير. يستطيع كل شخص أن يأخذ معه ويعطى... إنه سهلّ في نقاشه وحواره. لا يحتد ولا يشتد. ولا يستاء من عبارة معينة يقولها من يحاوره. بل يشعر المتناقش معه براحة مهما كان معارضاً له. يعرف أنه سوف لا يغضب عليه، وسوف لا يحاسبه على كل لفظ مما يقوله.

** الانسان الوديع بشوش، لا يعبس في وجه أحد. له ابتسامة حلوة محببة إلى الناس، وملامح سمحه مريحة لكل من يتأملها. لا تسمح له طبيعته الهادئة أن يزجر أو يوبخ أو يحتد أو يشتد، أو أن يغير صوته في زجر انسان.

** ومهما عومل، لا يتذمر ولا يتضجر ولا يشكو. بل غالباً ما يلتمس العذر لغيره، وفى ذهنه يبرر مسلكه، ولا يظن فيه سوءاً، وكأن شيئاً لم يحدث. فلا يتحدث عن إساءة الناس اليه، ولا يحزن بسبب ذلك في قلبه. وإن حدث وتأثر بسبب ذلك أو غضب، سرعان ما يزول تأثره. ولا يمكن أن يتحول حزنه أو غضبه إلى حقد، بل ما أسرع أن يصفو.

** إنه انسان بطئ الغضب. لا يغضب لأى سبب. أما اذا غضب الوديع، فلابد أن أمراً خطيراً قد دعاه إلى ذلك. وغالباً ما يكون غضبه لأجل الخير ولأجل الغير، وليس لأجل نفسه أو بسبب كرامته أو حقوقه الشخصية... واذا غضب الوديع فإنه لا يثور ولا يفقد أعصابه، إنما يكون غضبه هو مجرد تعبير عن عدم موافقته وعدم رضاه عما يحدث. فهو عموماً أعصابه هادئة. واذا انفعل لا يشتعل.

** والانسان الوديع هو بطبيعته مسالم، لا ينتقم لنفسه. لا يقابل الشر بمثله، ولا يرد على السيئة بما يشبهها. إنما هو كثير الاحتمال. لا يدافع عن نفسه. بل غالباً ما يدافع عنه غيره، موبخين من يسئ اليه بقولهم "ألم تجد سوى هذا الانسان الطيب لكى تسئ اليه؟!". فالوديع لا يؤذى أحداً، ويحتمل أذى المخطئين..

** والوديع له سلام في داخله، فلا ينزعج ولا يضطرب. لا تستطيع أن تعكر صفوه الداخل. وكما قال أحد الآباء "سهل عليك أن تحرّك جبلاً من موضعه. وليس سهلاً أن تثير انساناً وديعاً". مصدر المقال: موقع الأنبا تكلاهيمانوت.

والوديع لا يصطنع الهدوء. إنما كما خارجه، هكذا داخله أيضاً. إنه كصخرة أو جندل في نهر، مهما صدمته الأمواج لا يتزعزع .

** والوديع بعيد عن المجادله والمحارنة. أو ما يسميه العامية (المقاومة في الكلام). لأنه لا يجاهد لكى يقيم كلمته أو لكى ينتصر في المناقشات. إنما هو يقول رأيه ويثبته، وليقبله من يشاء ومتى يشاء، دون أن يدخل في صراع جدلى يفقده هدوءه..

** والوديع لا يوجد في تفكيره خبث ولا دهاء ولا تعقيد... لا يقول شيئاً وفى نيته شئ آخر. بل الذي في قلبه هو الذي على لسانه. وما يقوله لسانه إنما يعبر عن حقيقة ما في قلبه، فليس عنده التواء، ولا يدبر خططاً في الخفاء. بل هو انسان واضح، يتميز بالصراحة، يمكن لمن يتعامل معه أن يطمئن اليه تماماً. فهو شخص بسيط، لا حويط ولا غويط!.

وإن صادف في طريقه مشاكل، فإنه يمررها، ولا يدعها تمرره...

** وأخيراً هناك نوعان من الودعاء: أحدهما وُلد هكذا، والثانى اكتسب الوداعة بجهاد وتداريب وبعمل النعمة فيه...

وطوبي للودعاء لانهم يرثون الارض

واذكروني في صلواتكم

وليم اسكندر
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى