الصـــــلاح
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة ... سلام الرب يسوع معكم :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى/ نتشرف بتسجيلك معنا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الصـــــلاح
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة ... سلام الرب يسوع معكم :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى/ نتشرف بتسجيلك معنا

الصـــــلاح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
زوار المنتدى
الحاسة السادسة Flags_1
المواضيع الأخيرة
البابا فرنسيس يستقبل العاهل الأردنيالجمعة نوفمبر 11, 2022 4:51 amماير
فيلم القديس أنطونيوس البدوانى الجمعة نوفمبر 11, 2022 4:22 amماير
تدفق ال RSS

Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
 

قم بحفض و مشاطرة الرابط الصلاح على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط الصـــــلاح على موقع حفض الصفحات
تابعونا على الفيس وتويتر
FacebookTwitter

جميع الحقوق محفوظة لـ{الصلاح}
 Powered ELSALAH ®{elsalah.ahlamontada.com}
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010

اذهب الى الأسفل
ماير
ماير
Admin
Admin
https://elsalah.ahlamontada.com

الحاسة السادسة Empty الحاسة السادسة

الأحد يوليو 01, 2007 5:36 am
الحاسة السادسة

--------------------------------------------------------------------------------

قد يتساءل البعض، وبشيء من الحيرة، عما يعنيه هذا العنوان، وما هو علاقته بنشر كلمة الإنجيل، والكرازة باسم المسيح. ولست ألوم من يراوده مثل هذا التساؤل إنما سيعالج موضوعاً أراه على جانب كبير من الأهمية لأن له علاقة مباشرة بالعائلة المسيحية، أو إن شئت، بالعلاقلات الزوجية بعامة والعلاقات الزوجية المسيحية بخاصة.
ولكن قبل أن نشرح هذا الموضوع، علينا أن نحدّد ماهية الحاسة السادسة.
الحاسة السادسة، في رأيي، هي ذلك الشعور الداخلي الذي يحسهالمرء، رجلاً كان أم امرأة، بوقوع حادث مفاجئ، أو عدم رضى عن موقف ما، أو أن صاحب قول ما لا ينطق بالصدق أو غيرها من الأمور التي يشعر بها الفرد من غير توافر أي برهان أو دليل يثبّت صحة ذلك الشعور أو خطأه. وقد يكون هذا الشعور مناقضاً لكل منطق، ومع ذلك فإن النتائج تُسفر عن صحة ذلك الشعور على الرغم من تحديات المنطق والعقل. وأضيف هنا أن هذه الحاسة السادسة هي أقوى وأفعل عند المرأة منها عند الرجل.
+ على ضوء هذا التعريف المبسط أودّ أن أتحدّث عن موضوع الطاعة وربطه بقضية الحاسة السادسة. هناك أمران مهمان، من وجهة النظر المسيحية، لهما علاقة في الوضع الأسروي، ولا سيما في الروابط المعقودة بين الزوج والزوجة. إن الكتاب المقدس يطالب المرأة أن تطيع زوجها، ويعرض لنا نماذج مختلفة لمفهوم هذه الطاعة وأفضلها طاعة سارة لإبراهيم.
+ وقد تناول البعض موضوع الطاعة هذا بالبحث والتقصّي وأولوه تأويلات غريبة لم يقصد إليها الكتاب المقدس على الإطلاق. عندما يتحدث الكتاب المقدس عن الطاعة ولا سيما طاعة المرأة لرجلها، فإنه يتحدّث أيضاً عن محبة الرجل لزوجته تماماً كما أحب المسيح الكنيسة ومات لأجلها. فالطاعة هنا مرهونة بالمحبة. والواقع أن هناك ضربين من الطاعة: أحدهما قسريّ سلبيّ، والآخر اختياري تلقائي نابع من القلب. في وسع الرجل، ولا سيما في شرقنا العربي، أن يفرض على الزوجة طاعته قسراً. ولكن هذه الطاعة مفعمة بالكراهية، والحقد، والمقت وعدم الرضى. إنها لا تصدر عن إرادة حرة واعية، إنما هي طاعة بالقوة فرضتها إرادة ظالمة حفاظاً على كبرياء الرجل وتعنّته.
أخبرني صديق عن رجل كان متحاملاً على زوجته ويصرّ عليها أن تطيعه طاعة عمياء كما كانت سارة تطيع إبراهيم، فما كان من الزوجة إلا أن قالت له: متى صرت مثل إبراهيم أطيعك كما أطاعته سارة، ونحن نعلم أن طاعة سارة لإبراهيم لم تكن طاعة عمياء.



الطاعة الاختيارية

ثم هناك الطاعة الاختيارية النابعة من القلب. هذه الطاعة تتسم بالصدق والحرية والعافية. لا تتولّد هذه الطاعة عن فراغ. إنها تبدأ بالرجل، بالزوج الذي يحب زوجته كجسده ويكرمها ويعتزّ بها، ويبدي تقديره لها، ويشجّعها، ويشاركها في آمالها وأحلامها، في أفراحها وأحزانها؛ فهو الزوج، والصديق وشريك الحياة. عندما تتوافر مثل هذه العلاقة لن توجد زوجة في الأرض لا تعبّر عن طاعتها لزوجها بالمحبة والتقدير لأنها تدرك تماماً أن هدفه الأول في حياتهما وعلاقتهما هو إسعادها. فالزوجة السعيدة هي مصدر الحياة السعيدة كما يقول المثل Happy wife, happy life. فالطاعة هنا لا يقوم على الاستعباد، إنما تنشأ على المحبة والرضى والثقة.
ومن ناحية أخرى، إن انفتاح خطوط التفاهم وتبادل الآراء بين الزوجين له أهمية بالغة في تنمية الحياة الزوجية السليمة. وهنا تلعب الحاسة السادسة دوراً كبيراً في كثير من المواقف والأحداث. من طبيعة الرجل أن ينظر إلى الأمور بمنظار العقل والمنطق. إنه يسعى وراء البراهين والأدلة والإثباتات. وهو على حق في ذلك، وعليه، بل على الزوجين أن يتفحّصا الأمور على ضوء الوثائق والحقائق. بيد أن لا بدّ للزوجين في أثناء مناقشة الشؤون الملحّة أن يتركا المجال للحاسة السادسة كمَعْلَم إرشاد ولو خفيّ؛ هذه الحاسة التي تزعج الرجل ويتعذّر عليه أحياناً قبولها. أنا أدرك صعوبة الرضى بالاستئناس بهذه الحاسة لأنها على الأغلب تتعارض مع منطق الأشياء، ولكنها في معظم الحالات أيضاً تكون أصدق من كل منطق. إن الخطأ الذي يرتكبه الرجل في مثل هذه الأوضاع هو في رفضه لإتاحة الفرصة للحاسة السادسة كي تكشف عن ذاتها أو تعبّر عن أصالتها. قد لا يدري الرجل أن الحاسة السادسة هي ليست محض عفوية بل تعتمد التجربة والتدريب اللذين قد يستغرقان زمناً طويلاً حتى يكتملا في ذاتية المرأة بخاصة. إنها تدريب داخلي يَعْسُر تعليله إن كان مبنياً على التجربة والممارسة ولا يعتمد أصولاً معيّنة أو قوانين محدّدة. وفي رأيي، أن على الرجل في هذه الحالة أن يدع لهذه الحاسة أن تقوم بدورها الطبيعي على الرغم من مخالفتها لكل ما هو معقول، فإن صدقت أفادت وأغنت، وإن لم تصدق فلن تكون الخسارة فادحة إلا في ما ندر. والحقيقة أنها قَلَّ أن تخطئ.
ثم هناك جانب إيجابي قد لا يتسنّى للرجل في معظم الأحيان إدراكه.فعندما يبدي الزوج اهتمامه برأي زوجته، ولو كان مبنياً على الحاسة السادسة، فإنه يُعبّر عن تقديره واحترامه لمشاعرها ومشاركتها في توقّعاتها. فاستعداد الرجل لتوفير الفرصة لحاسة زوجته السادسة لتحقيق ذاتها دليل على محبته لرايها وتقديره لهذه "القيمة" التي يصعب تفسيرها. إن مثل هذه المشاركة تفتح المجال أمام المرأة لكي تكون أكثر ثقة بزوجها الذي يأخذ بعين الاعتبار ما تشعر به من تخوّف وحذر أو أحاسيس إيجابية تجاه موضوع معيّن أو حدث خاص، حتى ولو عجزت عن البرهنة عن ذلك.
ولكن، هل من الخطأ أن تعترض المرأة على قرار زوجها في أمرٍ ماإن كانت حاستها السادسة تحذّرها من نتائج هذا القرار؟ وهل نزول الرجل، في هذه الحالة، عند رغبة زوجته، على الرغم من انعدام البرهان والدليل، إهانة للـزوج؟ أعتقـد أن الجـواب عـن هـذيـن السؤالين يتوقّف على طبيعة العلاقة بين الزوجين، ومدى الثقة المتبادلة بينهما. عندما يعي الزوج طبيعة تكوين المرأة النفسي، وتدرك الزوجة "تركيبة" الرجل العقلية، فإن خطوط التواصل والتفاهم تأخذ مجراها الطبيعي. إن تبادل الآراء، وتقبّل النظرة الصائبة، وإفساح المجال للحاسة السادسة أن تعبّر عن ذاتها، يجب أن تتّسم جميعها بالاحترام، إذ ليس في العلاقات الزوجية غالب ومغلوب، إنما هي مشاركة وجدانية، وفكرية، وروحية تسعى في سبيل سعادة الأسرة.
ومتى تمّت هذه المشاركة وأثمرت، فإن الحياة الزوجية لا تكونجِنَّة بل جَنَّة حتى حين تهاجمها المصائب والمشكلات إذ تتحطّم هذه المشكلات على صخورها الراسخة.
أيتها النساء أطعن رجالكن... أيها الرجال أحبوا نساءكم.
وما بين الطاعة النابعة من القلب، والمحبة المتفهمة الباذلة تغمر السعادة الحياةالزوجية كما أرادها الله أن تكون.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى