- aziz sabbahعضو VIP
نور الإيمان للبابا فرنسيس
الخميس فبراير 05, 2015 5:29 pm
نور الإيمان للحبر الأعظم فرنسيس إلى الأساقفة والكهنة والشمامسة والأشخاص المكرسين حول الإيمان :
الأسرار الكنسية ونقل الإيمان : 41 . إن نقول الأيمان يتحقق في المرتبة الأولى عبر سر المعمودية . وقد يبدو أن المعمودية ليست إلا
طريقة ترمز لاعتراف الإيمان , عملاً تعليمياً لمن يحتاج لصورٍ وإيماءات , والتي يمكن, بالنهاية , غض النظر عنها . ثمة كلمة للقديس
بولس , حول المعمودية, تُذكرنا بأن اأمر ليس هكذا .فهو يؤكد أننا إن كنّا قد " دفنَّا معو في موته بالمعمودية لنحيا نحنُ أيضاً حياة
جديدة كما أُقيم المسيحُ من بين الأموات بمجدِ الآب " ( رو 6 , 4 ) . ففي المعمودية نصبح خليقة جديدة , وأبناء لله بالتبني . ويؤكد
الرسول بعد ذلك أن المسيحي قد أؤتمن على أُصول التَّعليم والتي يطيعها بقلبه ( را .رو6 , 17 ) . ففي المعمودية يحصل الإنسان
أيضاً على عقيدة للاعتراف بها , وعلى صيغة ملموسة للحياة تتطلبأن يُشارك كل شخصه وتدفعه للسير نحو الخير . فهو ينتقل لبيئة جديدة ,
يسلم لوسط جديد , لطريقة حجيدة للسلوك العام , في الكنيسة . تذكَّرنا المعمودية هكذا بأن الإيمان ليس عملاً فردياً منعزلاً , ليس فعلا يمكن للإنسانأن يتمه معتمداً فقط على قواه الذاتية , بل يجب قبوله , بالدخول في الشركة للكنسية التي تنقل عطية الله . فلا أحد يُعمَّد ذاته ,
كما أن لا أحد يَلد ذاته للوجود . فنحن قد قبلنا المعمودية .استدعاء
42 . ما هي العناصر المرتبطة بالمعمودية والتي تقدّم لنا " أصول التَّعليم " الجديدة هذه ؟ في المعمودية يتم , قبل كل شيء ,
اسم الثالوث القدوس فوق الموعوظ : الآب , ةالابن , والروح القدس . وهكذا يُمنح له البداية موجزاً لكل مسيرة الإيمان .فالإله الذي دعا
إبراهيم وأراد أن يدعونفسه إله إِبراهيم ؛ والإله الذي يكشف عن اسمه لموسى ؛ والإله الذي عندما سلمنا ابنه كشف لنا كليّاً عن سر لسمه , هو مَنْ يهب للمُعمد هوية بنوية جديدة . يظهر بهذه الطريقة معنىالعمل الذي يتم في المعمودية , التغطيس في الماء : فالماء هو , في ذات الوقت , علامة للموت , تدعونا للعبور عبر التوبة من " الأنا " بالنظر لذاك الانفتلح نحو" الأنا الأعظم " ؛ ولكنه أيضاً علامة لحياة للأحشاء الذي نود فيها مجدداً مُتَّبضعينَ المسيح في وجوده الجديد . بهذه الطريقة , من خلال التغطيس في الماء فإن المعمودية تخبرنا عن بنية الإيمان المتجسدة . فعمل المسيح يلمسنا في واقعنا الشخضي , ويبدّلنا جذرياً , جاعلاً منا أبناء لله بالتبني , مشاركين الطبيعة الإلهية ؛ مغيراً هكذا كل علاقاتنا , ووضعنا الحقيقي في العالم وفي الكون , وفاتحاً إياهم على حياة شركة الله ذاتها .
تساعدنا دينامية هذا التحول الخاصة بالمعمودية على استعاب أهميةمرحلةالموعوظين , والتي تكسب اليوم ـــ حتى في المجتمعات ذات الجذور المسيحية القديمة , والتي بها يقترب عدد متزايد من البالغين على سر المعمودية ـــ أهمية فريدة للتبشير المتجدد . إنها مسيرة الإعداد للمعمودية , للتحوّل الداخلي للوجود في المسيح .
الأسرار الكنسية ونقل الإيمان : 41 . إن نقول الأيمان يتحقق في المرتبة الأولى عبر سر المعمودية . وقد يبدو أن المعمودية ليست إلا
طريقة ترمز لاعتراف الإيمان , عملاً تعليمياً لمن يحتاج لصورٍ وإيماءات , والتي يمكن, بالنهاية , غض النظر عنها . ثمة كلمة للقديس
بولس , حول المعمودية, تُذكرنا بأن اأمر ليس هكذا .فهو يؤكد أننا إن كنّا قد " دفنَّا معو في موته بالمعمودية لنحيا نحنُ أيضاً حياة
جديدة كما أُقيم المسيحُ من بين الأموات بمجدِ الآب " ( رو 6 , 4 ) . ففي المعمودية نصبح خليقة جديدة , وأبناء لله بالتبني . ويؤكد
الرسول بعد ذلك أن المسيحي قد أؤتمن على أُصول التَّعليم والتي يطيعها بقلبه ( را .رو6 , 17 ) . ففي المعمودية يحصل الإنسان
أيضاً على عقيدة للاعتراف بها , وعلى صيغة ملموسة للحياة تتطلبأن يُشارك كل شخصه وتدفعه للسير نحو الخير . فهو ينتقل لبيئة جديدة ,
يسلم لوسط جديد , لطريقة حجيدة للسلوك العام , في الكنيسة . تذكَّرنا المعمودية هكذا بأن الإيمان ليس عملاً فردياً منعزلاً , ليس فعلا يمكن للإنسانأن يتمه معتمداً فقط على قواه الذاتية , بل يجب قبوله , بالدخول في الشركة للكنسية التي تنقل عطية الله . فلا أحد يُعمَّد ذاته ,
كما أن لا أحد يَلد ذاته للوجود . فنحن قد قبلنا المعمودية .استدعاء
42 . ما هي العناصر المرتبطة بالمعمودية والتي تقدّم لنا " أصول التَّعليم " الجديدة هذه ؟ في المعمودية يتم , قبل كل شيء ,
اسم الثالوث القدوس فوق الموعوظ : الآب , ةالابن , والروح القدس . وهكذا يُمنح له البداية موجزاً لكل مسيرة الإيمان .فالإله الذي دعا
إبراهيم وأراد أن يدعونفسه إله إِبراهيم ؛ والإله الذي يكشف عن اسمه لموسى ؛ والإله الذي عندما سلمنا ابنه كشف لنا كليّاً عن سر لسمه , هو مَنْ يهب للمُعمد هوية بنوية جديدة . يظهر بهذه الطريقة معنىالعمل الذي يتم في المعمودية , التغطيس في الماء : فالماء هو , في ذات الوقت , علامة للموت , تدعونا للعبور عبر التوبة من " الأنا " بالنظر لذاك الانفتلح نحو" الأنا الأعظم " ؛ ولكنه أيضاً علامة لحياة للأحشاء الذي نود فيها مجدداً مُتَّبضعينَ المسيح في وجوده الجديد . بهذه الطريقة , من خلال التغطيس في الماء فإن المعمودية تخبرنا عن بنية الإيمان المتجسدة . فعمل المسيح يلمسنا في واقعنا الشخضي , ويبدّلنا جذرياً , جاعلاً منا أبناء لله بالتبني , مشاركين الطبيعة الإلهية ؛ مغيراً هكذا كل علاقاتنا , ووضعنا الحقيقي في العالم وفي الكون , وفاتحاً إياهم على حياة شركة الله ذاتها .
تساعدنا دينامية هذا التحول الخاصة بالمعمودية على استعاب أهميةمرحلةالموعوظين , والتي تكسب اليوم ـــ حتى في المجتمعات ذات الجذور المسيحية القديمة , والتي بها يقترب عدد متزايد من البالغين على سر المعمودية ـــ أهمية فريدة للتبشير المتجدد . إنها مسيرة الإعداد للمعمودية , للتحوّل الداخلي للوجود في المسيح .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى