القديسة جَنه بيريثا مولا ( 1922 – 1962 )
الأربعاء أبريل 07, 2010 4:31 pm
القديسة جَنه بيريثا مولا
( 1922 – 1962 )
Sainte Gianna Beretta Molla (1922-1962
حياة القديسة جَنــه
ولدت جَنه (Gianna ) في شمالي ايطاليا ، في 4 ت1 1922 وكانت العاشرة في عائلة حضت 31 ولدا . أعطاها والدها " القديسان " تنشئة مسيحية عمقيه . تعلمت جَنه في هذه العائلة المقدسة أن ترى الحياة نعمة مسيحية عميقة وعطية رائعة إلى الله . كما وتدربت على الاتكال على عناية الله وتدبيره الأبوي وعلى ضرورة الصلاة والثقة بفعاليتها .فمنذ قربانتها الأولى بدأت مشوارها مع القداس اليومي فأصبحت الأفخارستيا قوتها ونور حياتها في الطفولة والمراهقة وعمر الشباب . لم تخل فترة شباب جَنه من صعوبات والآم عديدة : صحتها الهزيلة وتغيير المدارس وأماكن إقامة العائلة ومرض وموت والديها .... ولكن كل هذا لم يزعزع شخصيتها وذلك بسبب قوة اتكالها على الرب وعمق حياتها الروحية ، لا بل رسخ فيها قوة النعمة والفضيلة .
أثناء دراستها الثانوية والجامعية ترجمت جَنه إيمانها بالتزامها الجدي في الرسالة ضمن شبيبة " العمل الكاثوليكي " وفي مزاولة أعمال الرحمة والخدمة للفقراء والمسنين في " جمعية مار منصور دي بول " .
تخرجت جَنه من كلية الطب وتخصصت في طب الأطفال لأنها كانت تعتبر الطب رسالة فتحت في ميزيرو (Mesero) عيادة مالبثت أن أصحت شبه كنيسة تخدم فيها جَنه المسيح في شخص الفقراء . فكانت تعالج الجسد وتحمل النفس إلى الله . أحبت جَنه الحياة وجمال الخليقة فمارست هواية التزلج وتسلق الجبال والرسم والموسيقى . في هذه الأثناء بدأت جَنه تساءل عن دعوتها في هذه الحياة وكانت تصلي وتطلب الصلاة ممن حولها لكي تعرف إرادة الله : لأن " الدعوة هبة من عند الله " فكرت أولا أن تذهب كمرسلة علمانيه لتخدم الفقراء بالبرازيل . ولكنها ما لبثت أن فهمت أن الرب يدعوها للزواج . فاندفعت له بفرح .
تزوجت من المهندس بياترو موللا (Pietro Molla ) في 24 أيلول 1955 . وكانت زوجة سعيدة وأما هنيئة لثلاثة أطفال . توفق توفيقا كاملا ومتوازنا بين دورها كزوجة وكطبيبة بالإضافة إلى عنايتها بالفقراء .
وفي الشهر الثاني من حملها الرابع بدأت جَنه تشعر بالآم قويه في أحشائها . وكشفت التحاليل الطبية عن ورم ( ليفه) في الرحم مما يستلزم أجراء عمليه جراحيه ولكن الاستمرار في الحمل كان سيشكل خطرا كبيرا على حياتها . وأما جَنه ، وهي التي كانت تعرف جيدا كل هذا الخطر ، فطلبت من طبيبها الجراح وبإلحاح ألا يؤذي الجنين الذي تحمله . فكان لها ما أرادت . وطيلة الأشهر السبعة المتبقية وضعت جَنه ثقتها ورجاءها في عناية ألآب والتجاءت إلى الصلاة . قبل بضعة ايام من ولادتها الطفل الذي أحبته قبل ان يولد ، ها هي تبوح لزوجها : " اذا اضطررتم الى الاختيار بين حياتي وحياة الجنين ، دون اي تردد أريد واصر أن تختاروا حياته وخلصوه هو ".
صباح يوم سبت النور في 21 نيسان 1962 أبصرت جَنه – ايمانويلا النور . ولكن بعد بضع ساعات بدأت حالة جَنه الصحيه تتدهور وراحت تعاني الآما شديدة . دامت جلجلتها اسبوعا كاملا . لم تعد كل العلاجات تجدي نفعا فطلبت جَنه أن تنقل الى بيتها لتموت بالقرب من اولادها . عند فجر السبت الجديد في 28 نيسان فارقت جَنه الحياة الارضيه لتطير الى بيت الآب ، ابيها السماوي. وفي لحظاتها الأخيرة كانت تردد : " يسوع انا احبك " .
دفنت في ميزيري وبدأت شهرة قداستها تنتشر وتتناقلها الألسن . صنع الرب بشفاعتها عدة عجائب خاصة لأجل أمهات تعانين من مشاكل بحملهن . فطوبها قداسة البابا يوحنا بولس الثاني الكبير في 24 نيسان 1994 واعلن قداستها ( كأم عائله ) في 16 أيار 2004 ( مع القديس نعمة الله الحرديني ) .
هكذا اصبحت جَنه شفيعة العائلات والأمهات ، والأطفال والأطباء ، كما وهي أيضا مثال الشبيبه المؤمنه والملزمة في خدمة الفقراء ، واما لكل من يطلب مساعدتها وشفاعتها . قيل عنها قديسة الحياة اليوميه . تحتفل الكنيسه بعيدعا في 28 نيسان يوم انتقالها الى السماء
صلواتها تكون معنا .... امين
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى