الصـــــلاح
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة ... سلام الرب يسوع معكم :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى/ نتشرف بتسجيلك معنا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الصـــــلاح
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة ... سلام الرب يسوع معكم :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى/ نتشرف بتسجيلك معنا

الصـــــلاح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
زوار المنتدى
الكلمة صار بشرا Flags_1
المواضيع الأخيرة
البابا فرنسيس يستقبل العاهل الأردنيالجمعة نوفمبر 11, 2022 4:51 amماير
فيلم القديس أنطونيوس البدوانى الجمعة نوفمبر 11, 2022 4:22 amماير
تدفق ال RSS

Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
 

قم بحفض و مشاطرة الرابط الصلاح على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط الصـــــلاح على موقع حفض الصفحات
تابعونا على الفيس وتويتر
FacebookTwitter

جميع الحقوق محفوظة لـ{الصلاح}
 Powered ELSALAH ®{elsalah.ahlamontada.com}
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010

اذهب الى الأسفل
مايكل عادل
مايكل عادل
عضو نشيط
عضو نشيط

الكلمة صار بشرا Empty الكلمة صار بشرا

الإثنين مايو 26, 2008 2:58 pm
والكلمة صار بشرا وعاش بيننا".. مقتطفات رسالة الميلاد 2008
بقلم: الأنبا أنطونيوس نجيب، بطريرك الأقباط الكاثوليك
بناء على دعوة قداسة البابا بندكتوس السادس عشر، تستعد الكنيسة الكاثوليكية للاحتفال بمجمع الأساقفة العام، الذى سينعقد فى روما طوال شهر أكتوبر من السنة القادمة 2008 بإذن الله. وبعد استشارة الأساقفة الكاثوليك فى العالم كله ، حدّد قداسته أن يكون موضوع المجمع "كلمة الله". ومن شهور عديدة، والكنيسة الكاثوليكية كلها تتعمّق فى هذا الموضوع وتتأمله.
عيد الميلاد هو الاحتفال بالمسيح كلمةِ الله المتجسد . فى شخص المسيح "صار الكلمة بشرا وعاش بيننا". تقول الرسالة إلى العبرانيين: "كلم الله آباءنا من قديم الزمان بلسان الأنبياء مرات كثيرة وبمختلف الوسائل . ولكنه فى هذه الأيام الأخيرة كلمنا بابنه " ( 1 : 1 – 2 ) . يسوع المسيح هو كلمة الله الذى أخذ صورة بشرية . فى القديم كلمنا الله بالأنبياء . كانت كلمتهم مثل رسالة يرسلها لنا. ولكنّ من يحب لا يكتفى بأن يرسل خطابات من بعيد، يريد أن يلتقىَ الحبيبَ ويتحدثَ معه وجها لوجه. وبما أن الله قدير ولا شىء عنده مستحيل ، فقد جاء بنفسه ليلقانا، فى شخص ابنه الحبيب المسيح كلمته الذاتية. "وصار الكلمة بشرا وعاش بيننا".
يسوع المسيح هو كلمة الله الأزلى. يقول القديس يوحنا الإنجيلى: "هو فى البدء كان عند الله. وكان الكلمة الله" (يوحنا 1 : 1 - 2). صار الكلمة بشرا، فأعلن الله نهائيا للبشر. فيه نرى الآب ، ونعرفه على أفضل ما يمكن للادراك البشرى أن يبلغه . حقـّق المسيح الكلمة ُ وعودَ الله وعهودَه للآباء والأنبياء . عاش بيننا بصورة منظورة فى حياته وبشارته الأرضية . أخبرنا عن الله ، وأعلمنا أننا أبناؤه وأنه أبونا ، وأننا كلـَّنا إخوة . جاء ليشهد للحق . ولم يكتف يسوع بالكلام ، وإنما عمل أيضا . وكانت أعماله هى أبلغ كلماته . فى كل ما صنع ، أعلن لنا أعمال الآب . كان يعمل ويعلـّم . وما كان عليه يسوع من رحمة وشفقة ، وصفح ومغفرة، وحب بلا حدود ، هو إشعاع لكيان الله نفسه .
أما بعد قيامته من بين الأموات ، فالمسيح حي ويعيش معنا بصورة غير منظورة . المسيح الكلمة حاضر معنا بطرق مختلفة . إنه حاضر معنا متى اجتمعنا باسمه : " أينما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمى ، كنت هناك بينهم " (متى 18 : 20) . وهو حاضر فى سر الافخارستيا : "هذا جسدى . هذا دمى" (متى 26 : 26و28). وهو حاضر فى باقى الأسرار المقدسة . بالمعمودية يجعلنا أبناء الله ، وبالتوبة والمصالحة يقول لنا حبه الحنون . وهو حاضر أيضا فى شخص الفقير من كل نوع، الجوعان ِ والعطشان ، الغريبِ والعريان ، المريض ِ والسجين: " كلُ ما عملتم لواحد من إخوتى هؤلاء الصغار ، فلى عملتموه . وكلُ ما لم تعملوه لواحد من إخوتى هؤلاء الصغار ، فلى لم تعملوه " ( متى 25 : 39 و 45 ) .
والمسيح حاضر وعامل فى الكتاب المقدس ، كلمةِ الله الموحاة . فهى "ليست كلامَ بشر ، بل بالحقيقة كلامُ الله " ( 1 تسالونيكى 2 : 13 ) . ويسوع نفسه كإنسان تغذّى بكلام الله ، وجعل منه غذاءً للجموع التى كانت تأتى إليه بكل آمالها وآلامها . وقد قال القديس إيرونيموس ، ومن بعده تكرر الكنيسة : " من يجهل الكتب المقدسة ، يجهل المسيح " . فى الكتب المقدسة يكلمنا الرب ، إذ يكشف لنا فيها فكرَه ورغباتِ قلبه ، وتدابيرَ حبّه للبلوغ الينا ، وسبلَ طاعة الإيمان للوصول إليه . الله ليس صامتا . إنه يحدّثك ، يدعوك أن تجعل من حياتك حوار حب.
وإذا كان الله يكلمنا ، فعلينا أن نصغى إليه . ما معنى ذلك ؟ عندما تصلنا رسالة من شخص عزيز علينا ، نقرأها ، ونعيد قراءتها . ونسأل أنفسنا : ماذا يريد أن يقول لى بالضبط ؟ من خلال السطور المكتوبة ، نبحث عن نية الراسل ، وعن مشاعره ، وعن رغباته . هكذا يكلمنا الله فى الكتب المقدسة . فعندما نقرأها ، يجب أن نسأل : ماذا يريد الله أن يقول لنا ، لى أنا بالذات ؟ ما هى رغبات قلبه ؟ كيف أجاوب عليها ؟
أو بصورة أخرى ، عندما نكون التقينا بشخص عزيز ، نعيد التفكير فى هذا اللقاء ، نتذكر كلماتِه وتعابيرَه ، ما قال وما عمل . فاللقاء نداء يدعونى إلى التفكير والتأمل والعمل . وكلمة الله حاضرة فى حياتى ، حاضرة فى الكتاب المقدس . وحاضرة فى كل الأحداث التى أعيشها بتدبير من الله . فهذه كلها نداءاتٌ منه . وعندما ينادى الله ، فهو دائما يدعو إلى مزيد من الحب ، مزيد من السلام ، مزيد من العدل ، ومزيد من المصالحة والأخوّة .
لذلك قال المرنم فى المزمور : " كلامك سراج لخطواتى ونور لطريقى " (109 : 105 ) . ويقول القديس بطرس إنها : " سراج منير يضىء فى كل مكان مظلم ، إلى أن يطلع النهار ، ويشرق كوكب الصبح فى قلوبكم " ( 2 بطرس 1 : 20 ) . لا نستطيع أن نتصور الحياة بدون النور … وكلمة الله تحيى . قال يسوع : "الكلام الذى أكلمكم به هو روح وحياة " ( يوحنا 6 : 63 ) . إنها تنقل من الموت الروحى إلى الحياة ، وتفتح الآفاق المنغلقة على آفاق لا متناهية الحدود ، وتحوّل الاستسلام إلى شجاعة المبادرة والإقدام .
فلتكن كلمة ُ الله نورَنا وغذاءَنا . وذلك بعدة وسائل . أولا فليكن لك كتابك المقدس الخاص بك. إقرأ فيه بتمهل وانتباه . فأنت بدونه مثل مسافر على غير هُدى . واستعِن بالتفاسير الصحيحة . إصنع ذلك وحدك أو مع آخرين … وثانيا ، تأمل فى ما تقرأ ، فى صمت وصلاة. احتفظ به فى ذاكرتك وفى قلبك . دع الروح القدس يحدّثك بها فى أعماقك . بدون ذلك تصير كشجرة بلا جذور، فتيبس وتقع … وثالثا ، إصغ إلى الرب يكلم جماعته كل يوم أحد ، فى قراءات القداس وفى العظة. أما إذا أهملت لقاء الشركة فى الأسرار المقدسة ، فأنت مثل شخص بلا عائلة .
فى هذا المساء المبارك ، فلننظر إلى مريم العذراء ، التى قال عنها يسوع : "طوبى لمن يسمع كلام الله ويعمل به " ( لوقا 11 : 28 ) . كانت مريم مصغية دائما لكلمة الله . كان شعارها : " أنا خادمة الرب ، فليكن لى كما تقول " (لوقا 1 : 38 ) . وكانت تحفظ كل الأحداث وتتأملها فى قلبها ( لوقا 2 : 19 ) . قبلت مريم الكلمة ، فأعطتنا المسيح الكلمة . ونحن إذا قبلنا كلمة الله ، وتركناها تحوّلنا ، استطعنا أن نعطى نور الحب والسلام والعدل والرحمة للعالم .
فكلمة الله ستبقى بلا ثمر ، إذا لم نترجمها بأعمال ملموسة . لن يكون لها صوت ومصداقية ، إذا لم ترافقها أفعال منظورة تؤيّدها . علينا أن نجسّدها فى حياتنا وفى عالم اليوم ، فتعلن شهادتنا العملية أن كلمة الله حية ٌ وفاعلة ، قادرة أن تغيّرنا وتغيّر العالم ، ليصير وفق مشيئة الله عالمَ أبناء الله الواحد . ليلة الميلاد تذكـّرنا أن رسالتنا هى أن ننشر الخبر السار للعالم : " هكذا أحب الله العالم ، حتى وهب ابنه الأوحد .. ليخلـّص العالم " ( يوحنا 3 : 16 – 17 ) .
هذا الخبر السار هو ينبوع فرح ورجاء . وكم لدينا فى هذه السنة من أسباب تثبّت وتقوّى فينا الرجاء . ها هو قداسة البابا بندكتوس السادس عشر يعطينا رسالته الثانية : بالرجاء مُخلـَّصون . وفى أول يناير نحتفل بيوم السلام العالمى ، الذى أراد قداسة البابا أن يكون موضوعُه " الأسرة البشرية ، جماعة سلام " … وفى عام 2008 سنحتفل بعام القديس بولس بمناسبة الألف الثانى لميلاده ، وبولس هو رسول الإيمان الراسخ والرجاء الذى لا يخيب … كما نحتفل أيضا بالذكرى الستين لإعلان حقوق الإنسان العالمى عام 1948 ، وبالذكرى الأربعين لليوم الأول العالمى للسلام ، الذى أعلنه قداسة البابا بولس السادس عام 1968، وبالذكرى الخامسة والعشرين لقبول الفاتيكان شرعة حقوق الأسرة عام 1983، ولا ننسى أن عام 2008 هو أيضا الذكرى المائة والخمسون لظهورات السيدة العذراء فى بلدة لورد بفرنسا.
ومن علامات الرجاء تلك الخطوات المشجّعة من الحوار بين أصحاب الأديان ، فها هو قداسة البابا بندكتوس السادس عشر يوجّه رسالة تهئنة لإخوتنا المسلمين بمناسبة عيد الفطر المبارك، كما فى كل عام . وها هم مائة وثمانية وثلاثون عالما مسلما من كل أنحاء العالم ، يوجّهون رسالة لقداسته ولكل رؤساء الكنائس المسيحية ، تحت عنوان " تعالوا إلى كلمة سَواء " ، يدعون إلى حوار متزايد ، منطلق من محبة الله ومحبة القريب. وتلاها زيارة العاهل السعودى لقداسة البابا … إنها علامات رجاء تضيئها كلمة الله .
وكل عام وسيادتكم بخير ،
صدر عن دار البطريركية – فى 25 ديسمبر 2007
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى