- aziz sabbahعضو VIP
اليوم عيد الغطاس
الأربعاء يناير 06, 2016 10:29 am
البطريرك ميشيل صباح
14 mins ·
الأربعاء 6/1/2016
اليوم عيد الغطاس. أعني يوم اعتمد يسوع على يد يوحنا المعمدان. ويُسمَّى أيضًا عيد الظهور، أعني يوم ظهر يسوع للأمم، التي يرمز إليها المجوس الذين جاؤوا إلى بيت لحم (كما ورد في إنجيل القديس متى، الفصل 2).
أظهر يسوع نفسه للجموع التي كانت تُقبِل على يوحنا المعمدان وتعترف بخطاياها. أمامها اعتمد يسوع، وأمامها قال يوحنا المعمدان: هذا هو الآتي. هذا هو المسيح المنتظر. وهي نفسها التي سمعت، مع يوحنا المعمدان، صوتًا من السماء يشهد ليسوع: "وَاعتَمَدَ يَسُوعُ وَخَرَجَ لِوَقتِهِ مِنَ الـمَاءِ. فَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَد انفَتَحَتْ، فَرَأَى رُوحَ الله يَهبِطُ وَكَأَنَّهُ حَمَامَةٌ يَنزِلُ عَلَيهِ، وَإِذَا صَوتٌ مِنَ السَّمَاءِ يَقُولُ: هَذَا هُوَ ابنِي الحَبِيبِ الَّذِي عَنهُ رَضِيتُ" (متى 3: 16-17).
وفي هذا العيد، نقرأ أيضًا إنجيل المجوس (متى 2). يقول الإنجيل: "إذَا مَجُوسٌ قَد أقبَلُوا مِنَ الـمَشرِق" (متى 2: 1). ظهر للمجوس نجم غريب في السماء، فتبعوه، وقادهم من أماكن بلدانهم في الشرق، حتى وصلوا إلى بيت لحم. "فَرَأَوْا الطِّفلَ مَعَ أُمِّهِ مَريَم. فَجَثَوْا لَهُ سَاجِدِينَ وَأَهدَوْا إِلَيهِ ذَهَبًا وَبَخُورًا وَمُرًّا".
عيد الغطاس هو ذكرى ظهور يسوع للجماهير في برّيّة الأردن، وللأُمم في شخص المجوس القادمين من المشرق. نحن احتفلنا بعيد الميلاد وسمعنا الإنجيليّ يوحنا يقول: "فِي البَدءِ كَانَ الكَلِمَةُ وَالكَلِمَة صَارَ بَشَرًا وَسَكَنَ بَينَنَا" (يوحنا 1: 1و14). احتفلنا ورأينا وآمنّا، إذ ظهرت لنا نعمة الله. وقلنا إنّ كلَّ يوم هو عيد ميلاد: يبقى علينا أن نبقى ناظرين متنبّهين لنرى ونسمع صوت الله في روحنا، ونعيش أحداث حياتنا ونحن نرى يد الله فيها، حتى يظهر الله لنا، ونبقى فعلًا في عيد الميلاد.
ملاحظة: لفظة "المجوس"، لفظة فارسية، أُطلِقت على أتباع زَرَدَشْت (أو: زاراتوسترا) مؤسِّس ديانة في فارس، عاش بين القرن الخامس عشر والحادي عشر قبل الميلاد. أُطلِقت اللفظة أيضًا على كهنة هذه الديانة. ويقال إنهم كانوا يهتمّون بدراسة النجوم (عن الويكيبيديا). في إنجيل متى: المجوس هم بصورة عامّة علماء يتعاطون دراسة الفلك، في بلاد المشرق.
14 mins ·
الأربعاء 6/1/2016
اليوم عيد الغطاس. أعني يوم اعتمد يسوع على يد يوحنا المعمدان. ويُسمَّى أيضًا عيد الظهور، أعني يوم ظهر يسوع للأمم، التي يرمز إليها المجوس الذين جاؤوا إلى بيت لحم (كما ورد في إنجيل القديس متى، الفصل 2).
أظهر يسوع نفسه للجموع التي كانت تُقبِل على يوحنا المعمدان وتعترف بخطاياها. أمامها اعتمد يسوع، وأمامها قال يوحنا المعمدان: هذا هو الآتي. هذا هو المسيح المنتظر. وهي نفسها التي سمعت، مع يوحنا المعمدان، صوتًا من السماء يشهد ليسوع: "وَاعتَمَدَ يَسُوعُ وَخَرَجَ لِوَقتِهِ مِنَ الـمَاءِ. فَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَد انفَتَحَتْ، فَرَأَى رُوحَ الله يَهبِطُ وَكَأَنَّهُ حَمَامَةٌ يَنزِلُ عَلَيهِ، وَإِذَا صَوتٌ مِنَ السَّمَاءِ يَقُولُ: هَذَا هُوَ ابنِي الحَبِيبِ الَّذِي عَنهُ رَضِيتُ" (متى 3: 16-17).
وفي هذا العيد، نقرأ أيضًا إنجيل المجوس (متى 2). يقول الإنجيل: "إذَا مَجُوسٌ قَد أقبَلُوا مِنَ الـمَشرِق" (متى 2: 1). ظهر للمجوس نجم غريب في السماء، فتبعوه، وقادهم من أماكن بلدانهم في الشرق، حتى وصلوا إلى بيت لحم. "فَرَأَوْا الطِّفلَ مَعَ أُمِّهِ مَريَم. فَجَثَوْا لَهُ سَاجِدِينَ وَأَهدَوْا إِلَيهِ ذَهَبًا وَبَخُورًا وَمُرًّا".
عيد الغطاس هو ذكرى ظهور يسوع للجماهير في برّيّة الأردن، وللأُمم في شخص المجوس القادمين من المشرق. نحن احتفلنا بعيد الميلاد وسمعنا الإنجيليّ يوحنا يقول: "فِي البَدءِ كَانَ الكَلِمَةُ وَالكَلِمَة صَارَ بَشَرًا وَسَكَنَ بَينَنَا" (يوحنا 1: 1و14). احتفلنا ورأينا وآمنّا، إذ ظهرت لنا نعمة الله. وقلنا إنّ كلَّ يوم هو عيد ميلاد: يبقى علينا أن نبقى ناظرين متنبّهين لنرى ونسمع صوت الله في روحنا، ونعيش أحداث حياتنا ونحن نرى يد الله فيها، حتى يظهر الله لنا، ونبقى فعلًا في عيد الميلاد.
ملاحظة: لفظة "المجوس"، لفظة فارسية، أُطلِقت على أتباع زَرَدَشْت (أو: زاراتوسترا) مؤسِّس ديانة في فارس، عاش بين القرن الخامس عشر والحادي عشر قبل الميلاد. أُطلِقت اللفظة أيضًا على كهنة هذه الديانة. ويقال إنهم كانوا يهتمّون بدراسة النجوم (عن الويكيبيديا). في إنجيل متى: المجوس هم بصورة عامّة علماء يتعاطون دراسة الفلك، في بلاد المشرق.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى