- aziz sabbahعضو VIP
كل هذا الموت من حولك
الأربعاء يوليو 15, 2015 9:27 pm
البطريرك ميشيل صباح
1 hr ·
الاثنين 13/7/2015
كل هذا الموت من حولك، وأنت مسؤول. لا تهرب إلى حياة أنانية تبحث عن رضى نفسك فقط. لا تهرب إلى مجتمع استهلاكي رخيص تجده قريبًا منك في شوارع بعض مدنك أو مدنهم، تميت فيه روحك. متعة الحياة الكبرى أن تموت مع من يموت، أو أن تبعث الحياة في من يموت، وأن تهتمَّ لمن له هموم. متعة الحياة الكبرى أن تعيش مع قضية شعبك وأن تحملها مع شعبك ولو بدا لك ولغيرك، ولربما لكثيرين، أنّ الأمر أصبح ميئوسًا منه. ما زلت حيًّا، ولا يجوز لك أن تموت قبل أن تموت. لا يجوز لك ولا لأحد أن ييأس ...فيميت الروح فيه، والجسد يصبح حياة مذَلَّة ومتعة رخيصة فاسدة.
" أمّا وقد قمتم مع المسيح، فاسعَوا إلى الأمور التي في العُلى" (قولوسي 3: 1). أنظُر إلى العُلى. العُلى هو أولا شعبك وآلامه، ومطالبته بحريته وكرامته. ومِن عُلى شعبك فقط يمكنك أن ترتفع إلى عُلى الله وعُلى الروح. أنت إنسان مدعُوٌّ إلى العُلى بالرغم ممّا في العاصفة من موت. مدعُوٌّ إلى الخلاص والمحبة والحياة التي هي حياة، لا رذالة حياة محصورة في جسد منهك معتلّ لا روح فيه ولا سمُوّ. "تبارك الله الذي اختارنا قبل إنشاء العالم لنكون عنده قديسين بلا عيب في المحبة" (أفسس 1: 4). هذا كلام يبدو غريبًا لما نحن فيه من مخاصمات، ولكنه الكلام الهادي للإنسان ليكون إنسانًا، هو الكلام الهادي للمقاوم ولليائس وللظالم نفسه. في ضوء هذه الآية تأمّل. الموت كثير من حولك، وأنت مسؤول.
1 hr ·
الاثنين 13/7/2015
كل هذا الموت من حولك، وأنت مسؤول. لا تهرب إلى حياة أنانية تبحث عن رضى نفسك فقط. لا تهرب إلى مجتمع استهلاكي رخيص تجده قريبًا منك في شوارع بعض مدنك أو مدنهم، تميت فيه روحك. متعة الحياة الكبرى أن تموت مع من يموت، أو أن تبعث الحياة في من يموت، وأن تهتمَّ لمن له هموم. متعة الحياة الكبرى أن تعيش مع قضية شعبك وأن تحملها مع شعبك ولو بدا لك ولغيرك، ولربما لكثيرين، أنّ الأمر أصبح ميئوسًا منه. ما زلت حيًّا، ولا يجوز لك أن تموت قبل أن تموت. لا يجوز لك ولا لأحد أن ييأس ...فيميت الروح فيه، والجسد يصبح حياة مذَلَّة ومتعة رخيصة فاسدة.
" أمّا وقد قمتم مع المسيح، فاسعَوا إلى الأمور التي في العُلى" (قولوسي 3: 1). أنظُر إلى العُلى. العُلى هو أولا شعبك وآلامه، ومطالبته بحريته وكرامته. ومِن عُلى شعبك فقط يمكنك أن ترتفع إلى عُلى الله وعُلى الروح. أنت إنسان مدعُوٌّ إلى العُلى بالرغم ممّا في العاصفة من موت. مدعُوٌّ إلى الخلاص والمحبة والحياة التي هي حياة، لا رذالة حياة محصورة في جسد منهك معتلّ لا روح فيه ولا سمُوّ. "تبارك الله الذي اختارنا قبل إنشاء العالم لنكون عنده قديسين بلا عيب في المحبة" (أفسس 1: 4). هذا كلام يبدو غريبًا لما نحن فيه من مخاصمات، ولكنه الكلام الهادي للإنسان ليكون إنسانًا، هو الكلام الهادي للمقاوم ولليائس وللظالم نفسه. في ضوء هذه الآية تأمّل. الموت كثير من حولك، وأنت مسؤول.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى