الصـــــلاح
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة ... سلام الرب يسوع معكم :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى/ نتشرف بتسجيلك معنا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الصـــــلاح
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة ... سلام الرب يسوع معكم :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى/ نتشرف بتسجيلك معنا

الصـــــلاح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
زوار المنتدى
مجادلة دينية ج 1 للموضوع بقية Flags_1
المواضيع الأخيرة
البابا فرنسيس يستقبل العاهل الأردنيالجمعة نوفمبر 11, 2022 4:51 amماير
فيلم القديس أنطونيوس البدوانى الجمعة نوفمبر 11, 2022 4:22 amماير
تدفق ال RSS

Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
 

قم بحفض و مشاطرة الرابط الصلاح على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط الصـــــلاح على موقع حفض الصفحات
تابعونا على الفيس وتويتر
FacebookTwitter

جميع الحقوق محفوظة لـ{الصلاح}
 Powered ELSALAH ®{elsalah.ahlamontada.com}
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010

اذهب الى الأسفل
الفي
الفي
عضو جديد
عضو جديد

مجادلة دينية ج 1 للموضوع بقية Empty مجادلة دينية ج 1 للموضوع بقية

الخميس مايو 15, 2008 2:32 pm
مجادلة
الأنبا جرجي الراهب السمعاني
مع ثلاثة شيوخ من فقهاء المسلمين
بحضرة الأمير مشمر الأيوبي

حوالي عام 1216 ميلادية



عني بمقابلتها وتحريرها
أحد الرهبان المرسلين الكاثوليك
في أفريقيا

















توطئة




من سمات كنيسة المسيح الظاهرة أن تدعو جميع الناس في كل عصر ومصر إلى دين الله بحسب البيان وجميل الإحسان عملا بأمره له المجد بشّروا بالإنجيل في الخليقة كلها. ولا تظن أيها القارئ النجيب أن نور الإنجيل انحجب أو غاب عن الشرق في القرون المتوسطة بظلم أو بظلام. فإن دين المسيح لم يستطع أن يحجبه الإسلام بحجته الكبرى التي هي الجهاد وقتال من لا يدين به. ولم يقطع سيفه كل لسان ولم يكسر أقلام ضعاف الرهبان الذين هم أخص دعاة النصرانية الموصوفون بجند الكنيسة. ومن هؤلاء الشجعان الذين أرهفوا القلم وأحسنوا البيان الأنبا أو الأب جرجي أحد رهبان دير القديس سمعان الذي موقعه في جبل سمعان في ولاية حلب الذي كان من أعظم وأشهر ديارات البطركية الأنطاكية. وقد خرج منه كثيرون من البطاركة والمطارنة والكهنة المشهورين بالعلم والفضل. وقد بحثنا كثيرا عن تاريخ هذا الأب الفاضل العالم فلم نجد له ذكرا في كتب التاريخ إلا ما أخبرنا عنه تلميذه ورفيقه كاتب هذه المجادلة. وكذلك لم نقدر أن نقف على شيء من أحوال مناظريه إلا ما أخبرنا به الكاتب المذكور.



وأما الأمير المشمّر الذي جرت بحضرته هذه المجادلة فقد أفادنا كاتبها عنه أمورا لم يذكرها مؤرخي العرب من المسلمين الذين كتبوا تاريخ السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب وتاريخ أولاده السبعة عشر الذين تقاسموا ملكه بعد موته. وقليل منهم ذكروه باسمه المشمّر مع لقبه الظافر. ويظهر أنه كان من أتباع أخيه الملك الظاهر غياث الذين غازي صاحب مدينة حلب أصغر أولاد صلاح الدين. ومن ثم كلن الأمير المشمّر أقل شأنا من أخيه الملك الظاهر الذي مات في حلب ودفن في قلعتها سنة 617 للهجرة التي توافق سنة 1216 مسيحية عندما جرت هذه المجادلة. ولعلّه كان تابعا لأخيه المذكور.



ولا يخفى على من له إلمام بتاريخ الشرق لذلك العهد أن شوكة الإسلام انكسرت وضعفت قوة أصحابه في الحروب الصليبية التي كانت تقع حينئذ في أنحاء شتى من هذه البلاد وإن كان قد استرجع شيئا منها الملك الناصر المعروف بصلاح الدين بانتصاراته العظيمة عليهم إذ جمع قوة الإسلام بوحدة سلطانه بعد أن كانت من قبل متفرقة ومقسّمة. ولكن بعد موته سنة 1198 ضعفت قوة الإسلام بانقسام مملكته بين أخوته وأولاده وأعدائه. ومن ثم عاد إلى الصليبيين عزهم السابق بانتصاراتهم على أعدائهم في أنحاء شتى من هذه البلاد واستعاد النصارى الروم بسبب ذلك شيئا من حريتهم في أمر دينهم دين الصليب والصليبيين. فلا بدع إذا وقعت حينئذ هذه المناظرة الدينيّة بحضرة الملك الظافر ابن صلاح الدين بين أئمة الإسلام وراهب مسكين من دير مار سمعان من المملكة الحلبية. ولا بد أن ما أظهره الأمير المشمّر من الرفق واللطف مع الأنبا جرجي ولا سيما قوله له سرا بأن والدته على دينه نصرانية من الروم جرأه كثيرا على بيان ما أراد مع ناظريه بغير تقصير ولا وجل في هذه المحاورة اللطيفة الشائقة.



والغرض من نشر هذه المجادلة الحرص على ما فيها من الفوائد الجمة لإيضاح الإيمان المسيحي وبيان صحته وهداية من يروم الهدى به. وقد اختصت بأربعة أمور خلت منها كتب كثيرة مما كتب في هذا الباب قديما وحديثا: الأول منها مراعاة آداب المناظرة بين المتجادلين وخلوها من المعايرة والمهاترة. والثاني سلامة عقيدة كل فريق من المتناظرين في دينه فإن الراهب جرجي كما يظهر من كلامه واسمه كان من الروم الملكيين كاثوليكي المعتقد وليس في كلامه وصمة فساد أو إلحاد. وبهذا يكون لهذه المناظرة مزية وفضل على كل ما نشر من هذا القبيل في مطبعة النيل بأقلام البروتستنط. وكذلك كان مناظروه من عدول المسلمين وأيمة السنّة في الإسلام. والثالث سلامة لغتها العربية وصحتها فإنها كتبت بلسان عربي مبين خالصة من كل لكنة وهجنة. وليس كلام أئمة الإسلام فيها أنقى ولا أبلغ من كلام الراهب السمعاني وهو ليس دونهم بأحكام القرآن وحفظ آياته بكل ضبط مع ما في كلام المتناظرين من قوة الحجة وحسن البيان. والرابع إيضاح أخصّ وأهمّ عقائد الدين المسيحي الإيضاح الوافي الشافي خاصة سر الفداء والصليب والثالوث والتوحيد بنصوص الوحي والأمثال المناسبة لذلك. وكفى بهذه الأغراض الشريفة غاية للناشر وللقارئ النجيب.



ولم ننشرها إلا بعد أن قابلناها على عدة نسخ قديمة وجدناها في مكتبة الأمّة في باريس وغيرها من مكاتب الشرق وهي كثيرة تعدّ بالعشرات، وأقدمها وأصحها كتبت بخط جميل سنة 1539 عن نسخة قديمة لا نعلم تاريخها. فقد حررنا طبعتنا هذه بكل ضبط وتدقيق بحيث لم نثبت في المطبوعة إلا ما كان في كل هذه المخطوطات أو في بعضها بدون أن نكلف نفسنا إثبات الفرق بين هذه النسخ هنا كما اعتاد العلماء أن يفعلوا في طبع الكتب القديمة بيانا للنسخ التي كانت عمدتهم ليراجعها أهل النقد في محلها. لأن جل قصدنا في نشر هذه المحاورة خدمة أخواننا الآباء المرسلين وتلاميذهم الذين يرومون هدايتهم وكشف حجاب أسرار ديانتنا المسيحية بكل بساطة لا لأجل غاية علمية محضة أو جدلية. والله من وراء النيات وهو حسبنا وعليه الاتكال.




مقدمة المؤلف


باسم الآب والابن والروح القدس إلهٍ واحد آمين.




نبتدي بعونه تعالى نكتب وصف مجادلة جرت بين الراهب السمعاني وبين ثلاثة من فقهاء المسلمين وعدولهم حضرة الأمير الظاهر بالمشمّر وما جرى بينهم من الخطاب في إمارة الملك الظاهر غازي بن يوسف بن أيوب الصلاحي على أمة الإسلام بمدينة حلب الشاميّة وفي تملك لاون بن اسطفانوس على قبيلة الأرمن في التاريخ العاشر الموافق لسنة 6725 لأبينا آدم عليه السلام (1216 مسيحية).





المجادلة


اتفق أن رئيس دير القديس ماري سمعان العجائبي البحري حضر بين يدي الأمير والسلطان صاحب مدينة حلب وأعمالها. حيث كان ينزل جيشه في الفضا الذي بين عُمّ وحارم. وكان حضور الرئيس لدى الأمير لأجل حوائج عرضت له من حوائج ديره ومصالحه. فلما مثل بين يدي السلطان مع من كان قد صحبه من الرهبان قبلهم أحسن قبول. وأمر بقضاء حوائجهم. وما التمسوه. ورسم لهم النزول في خيمة أخيه الملك المشمّر. وكان قد صحب الرئيس من الرهبان الذين بديره شيخٌ في سنّه حكيم في فهمه وعلمه. تزّين بشيبة زاهرة وأخلاق عذبة تتوق الألحاظ إلى معاينته وقد سكن الدير منذ حداثة سنّه واستفاد من المحامد والفضائل التي تناسب الرهبان أجلّها وأشرفها وكان رئيسا على الدير سنين عدّة إلى حين إدراكه الكبر والشيخوخة واسمه أنبا جرجي. فحين حضر بين يدي الملك المشمّر. قبلهم أحسن قبول بغاية الإكرام والإجلال. ولما نظر إلى الشيخ أنبا جرجي استلذّ بالنظر به وأدناه إليه ورسم له الجلوس بقربه. ولما عاد الرئيس إلى عند السلطان ليكمل حوائجه. تمسك الأمير بالشيخ وأخذ يحدّثه ويسأله عن أمور الدين والرهبان وعيشتهم وسيرتهم وتصرفهم. ونذكر من بعض مسائل الأمير شيئا.



قال الأمير: يا راهب، أما تأكلون اللحم

قال الراهب: لا. ما نأكله بالجملة.

قال الأمير: أما تتخذون النساء

قال الراهب: لا. بل نهرب منهن

قال الأمير: ولمَ ذلك. والله تعالى خلق الإنسان ذكرا وأنثى ولم يحرّم عليهم أكل اللحم.

قال الراهب: ولا نحن نحرّم الزيجة ولا أكل اللحم. وإنما نقصد بذلك العيشة اللطيفة غير الهيولية لنتقرّب إلى الله الجوهر اللطيف غير الهيولي بتلطيف الجسم. لأن الحديد بقدر ما يقترب من النار ويخاطها يطرح عنه خبثه ووسخه. وبقدر ما يصفو الماء ويشفّ ينفذ فيه ضوء الشمس. أما ترى الأجساد الشفافة بقدر ما ترقّ وتشفّ يفعل فيها الضو. أو ما ترى أن الشمس تحجبها بخارات تصعد من غلظ الأرض وتحجب نورها. والعقل الناطق المكنون فينا أيها الأمير من الله تعالى يظلم بالعيشة الغليظة الرخية وبقدر ظلمته يبتعد عن معرفة الله. وبقدر بعده عن الله يرتبط بملاذ الجسم ومحبة الحياة الحاضرة. وليس نمتنع من أكل اللحم ومن النساء فقط بل من ساير ملاذّ الجسم مما يُطرب الحواس الخمس ونحن نرجو بذلك الحظوى عند الله تعالى في جِنانه وملكه غير الزائل. لأن السيد المسيح قال لنا: إنكم ما تقدرون أن تنالوا الفرح والسرور في العالم الآتي دون الشقاء والحزن في هذا العالم الفاني. لذلك نشقى ههنا في هذا العالم الزائل غير الثابت لننال الراحة هناك في العالم الثابت غير الزائل.

قال الأمير: كلامك يا راهب يدلّ على الصواب والصدق ولكن نحن قد أنعم الله علينا بهذه وتلك.

قال الراهب: نعم أنتم نبيكم قد أرخى لكم العنان وفسح لكم في استعمال الملاذّ. وبعد هذا كلّه ضمن استعمال اللذات الجسديّة في الجنّة بقوله لكم في الجنة نهر لبنٍ ونهر عسل وحور العين.



وفيما الراهب والأمير على ما هما فيه من السؤال والجواب وإذا بثلاثة من فقهاء المسلمين وعدولهم قد غلّظوا عمائهم وعرّضوا أكمامهم ووسعوا فروجهم وسرّحوا لحاهم حتى كان يفوح المسك من أطواقهم فسلّموا ودعوا فقبلهم الأمير وردّ السلام وأوسع لهم المكان. فلما نظروا إلى الراهب أقبلوا يخاطبون المير ويسائلونه باللغة التركيّة قائلين[sup][1][/sup][1]: من أين هذا الراهب؟ وما سبب حضوره عند الأمير؟



أجابهم الأمير: هذا من دير سمعان وصل إلينا مع مقدّمه لأجل حوائج عرضت لهم عند المولى السلطان أخي أعزّه الله. فما قولكم في شخصه ومنظره.



فقال منهم واحد كان اسمه أبو ظاهر البغدادي: جُعِلتُ فداك أيها الأمير كلما عنده حسن وجميل ووجهه صبيح ومليح لولا أنه واسفاه نصراني.

قال الأمير: فهل لكم أن تخاطبوه في أمر الدين؟

قال المسلم: كما يأمر المولى.



وجعل الواحد منهم ينظر إلى صاحبه. ثم برز واحد منهم يقال له أبو سلامة بن سعد الموصلي وقال يا راهب.



قال الراهب: لبيك يا فقيه

قال المسلم: نحن يا راهب نكرّم مسيحك ونجلّ قدره ونرفع شأنه على جميع الأنبياء ما خلا نبيّ الله ورسوله المصطفى محمد الذي أنتم النصارى قد أنزلتم من قدره. ولم تخولوه الكرامة الواجبة له وقد أكرمه الله تعالى وشرّفه وأنزل عليه القرآن نورا وهدى ورحمة من رب العالمين وأنتم لا تقولون أنه رسول الله ولا نبيّه فلا بد أن يحاجكم يوم الحشر والدين ويخصمكم.

قال الراهب: اعلم يا أبا سلامة أن لكل مقام كلاما ولكل سؤال جوابا. فما حضرنا دياركم لقصد مجادلتكم ومحاورتكم في أمر الدين. وإنما حضرنا بصورة أناس متوسلين. فما لنا حاجة أن نخاطبكم إلا بما يسرُّكم ويلطف بكم وعندكم. لأننا عارفون أن الغضب والقتل عندكم سنّة لا تُعاب وعادة بها تفتخرون وقد قال بعضهم: دارهم ما دمتَ في دارهم وأرضهم ما دمتَ في أرضهم.

قال المسلم: يا راهب اتقِّ الله فيما ذكرت. إنما نحن أصحاب شرع وعدل. فما ههنا من يخاطبك إلا بالتي هي أحسن إذا كنت لا تورد مكان الحق كذبا.

للموضوع بقية



[1][1] لا يخفى أن الأيوبيين كانوا أكرادا ولغتهم الخاصّة التركية.
avatar
ماريتا
عضو نشيط
عضو نشيط

مجادلة دينية ج 1 للموضوع بقية Empty رد: مجادلة دينية ج 1 للموضوع بقية

الإثنين يونيو 25, 2012 12:35 pm
شكرا للموضوع ربنا يبارك تعبك
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى