الميلاد

الميلاد فجر جديد أزلى  واأرعهفجر , يبزغ في ظلماتنا الحالكة بأنواره الذهبية الوضّاءة .
انهالطفل اىلهي وليد بيت لحم اَتٍ ليخلص الذين أبدعهم من العدم , ويوّشّحهم بالاهوت بدل التشرّد , ليعود بهم الى أبيهم السماوي .
نعم ؛ وسيط الصلح اَتٍ ليخلّص ما قد هلك . فمن له اذنان للسماع فليسمع : صوت منادٍ في صحارينا .
" وبانحدار الوليد الاَلهي ؛ انحدرتْ معه السماء على ارص البشر , لتصبح الارض سماء .
"وربُّ السماء هذا الوليد , صار انساناً ,مع بقائه ألهاً لِيؤلِّه البشر .
" انا قلتُ " يقل الرب , وقوله حق , ولاحق سواه , انا قلتُ إِنكم اَلهة  وبني العلي تُدعَون .
" وتجاوبَت الاَفاق ما قاله الرب , فازدادت كنيسته على الارض بهاء .وتهافتت عليها القلوب المعطّشة للروح. في مشارق الارض ومغاربها
" تهافتَتْ ملتاعةٌ تُلِحُّ في السؤال : اين المولود , ملك القلوب ؟ لقد رأينا نجمه متألقا في عفونة المادة , فجئنا لنسجد له .
" فأنتم الاَتين الى كنيسته ,لستم بعد اليوم غرباء او ضيوفاً ,بل ابناء وطن القديسين , ومن اهل بيت الله .
" وهكذا تمّتْ المصالحة وعاد الابناء الشُرَّد , ليرتموا على صدر أبيهم  . فيطبع على جباههم قبلة الصفح والغفران .
" ياللتنازل الالهي ؛ ويا للحب الجنوني ؛ فهل نرتفع اليه , ونبادله الحبّ بالحبّ ؟
" فالمجد لله في الأعالي وعلى الارض سلام  ولذوي الارادة الحسنة إِخاء ومحبة ومسرّة ؛ .  (جبرائيل برير (