- aziz sabbahعضو VIP
شابّان من إقليم فياندرا ( 1 )
السبت نوفمبر 23, 2013 12:37 pm
كان في إحدى مدن إقليم فياندرا شابّان حديثان في السن يدرسان العلوم , لكن عوضاً عن أنّهما يهتمّان في اكتساب العلوم كانا يبيحان لذاتهم
رذيلتي الشراهة والدنس . فَوُجِدا ليلةً من تلك الليالي المدنّسة بالقبائح في بيتِ امرأةٍ خاطئةٍ لافتعال الأثم ,أحدهما الّذيكان اسمه ركاردوس
رجع بعد ساعاتٍ من الليل إلى منزله , أمّا ك رفيقه فبقي عند تلك المرأة الدنسة , وعندما دخل ريكاردوس إلى مخدعه لينام فكر بأنّه ما صلّى
في ذاك اليوم السلام الملائكيّ حسب عادته اليوميّة عدّة مرّات , كان يتلوها عبادةُ لمريم العذراء , وكان النوم عتغلّباً عليه وكان يستصعب
تلاوتها , لم يرد أن يتركها بل أجبر ذاته ولّى , وكان نصف نائم , ثمّ اتّكأ على سريره راقداً . بعد برهةٍ وفيما كان يغطّ في النوم سمع باب بيته يُقرع بشدّة , وحلاً فتح الباب فشاهد رفيقه الشابّ داخلاً إليه بصورة مخيفة من شدّة البشاعة , وإذ سأله من أنت , أجابه : أما
عدت تعرفني من أنا ؛ فقال له ريكاردوس : كيف تحوّلت إلى هذه البشاعة حتى يبان كأنّك شيطان ؟ فتنفّس الصعداء صارخاً : أوّاه الويل
لي , فأن هُلكت في جهنّم . سأله ركاردوس وكيف تمّ ذلك . أجابه الشخص بقوله : اعلم أنّه حين خرجت من بيت تلك الامرأة الدنسة , وثب عليّ الشيطان وخنقني وبقي جسدي طريحاً في الطريق ونفسي حُكم عليها بالهلاك . واعلم أيضاً انّ هذا العقاب الذّي حل بي كان معدّاً لك أيضاً , إلا أن الطوباويّة مريم البتول لأجل الكرامة القليلة التي أنتصنعتها لها بتلاوتك السلام الملائميّ المعتاد على تلاوته , قد أنقذتك
من هذا العقاب , فسعيد انتَ إن كنت تستفيد من هذا التنبيه الّذي أرسلتني والدة الإله لأنبّهك به .
(عن كتاب امجاد مريم البتول )
رذيلتي الشراهة والدنس . فَوُجِدا ليلةً من تلك الليالي المدنّسة بالقبائح في بيتِ امرأةٍ خاطئةٍ لافتعال الأثم ,أحدهما الّذيكان اسمه ركاردوس
رجع بعد ساعاتٍ من الليل إلى منزله , أمّا ك رفيقه فبقي عند تلك المرأة الدنسة , وعندما دخل ريكاردوس إلى مخدعه لينام فكر بأنّه ما صلّى
في ذاك اليوم السلام الملائكيّ حسب عادته اليوميّة عدّة مرّات , كان يتلوها عبادةُ لمريم العذراء , وكان النوم عتغلّباً عليه وكان يستصعب
تلاوتها , لم يرد أن يتركها بل أجبر ذاته ولّى , وكان نصف نائم , ثمّ اتّكأ على سريره راقداً . بعد برهةٍ وفيما كان يغطّ في النوم سمع باب بيته يُقرع بشدّة , وحلاً فتح الباب فشاهد رفيقه الشابّ داخلاً إليه بصورة مخيفة من شدّة البشاعة , وإذ سأله من أنت , أجابه : أما
عدت تعرفني من أنا ؛ فقال له ريكاردوس : كيف تحوّلت إلى هذه البشاعة حتى يبان كأنّك شيطان ؟ فتنفّس الصعداء صارخاً : أوّاه الويل
لي , فأن هُلكت في جهنّم . سأله ركاردوس وكيف تمّ ذلك . أجابه الشخص بقوله : اعلم أنّه حين خرجت من بيت تلك الامرأة الدنسة , وثب عليّ الشيطان وخنقني وبقي جسدي طريحاً في الطريق ونفسي حُكم عليها بالهلاك . واعلم أيضاً انّ هذا العقاب الذّي حل بي كان معدّاً لك أيضاً , إلا أن الطوباويّة مريم البتول لأجل الكرامة القليلة التي أنتصنعتها لها بتلاوتك السلام الملائميّ المعتاد على تلاوته , قد أنقذتك
من هذا العقاب , فسعيد انتَ إن كنت تستفيد من هذا التنبيه الّذي أرسلتني والدة الإله لأنبّهك به .
(عن كتاب امجاد مريم البتول )
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى