الصـــــلاح
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة ... سلام الرب يسوع معكم :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى/ نتشرف بتسجيلك معنا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الصـــــلاح
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة ... سلام الرب يسوع معكم :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى/ نتشرف بتسجيلك معنا

الصـــــلاح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
زوار المنتدى
الرسالة العامة (بالرجاء مخلصون)3 البابا بندكتس Flags_1
المواضيع الأخيرة
البابا فرنسيس يستقبل العاهل الأردنيالجمعة نوفمبر 11, 2022 4:51 amماير
فيلم القديس أنطونيوس البدوانى الجمعة نوفمبر 11, 2022 4:22 amماير
تدفق ال RSS

Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
 

قم بحفض و مشاطرة الرابط الصلاح على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط الصـــــلاح على موقع حفض الصفحات
تابعونا على الفيس وتويتر
FacebookTwitter

جميع الحقوق محفوظة لـ{الصلاح}
 Powered ELSALAH ®{elsalah.ahlamontada.com}
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010

اذهب الى الأسفل
مايكل عادل
مايكل عادل
عضو نشيط
عضو نشيط

الرسالة العامة (بالرجاء مخلصون)3 البابا بندكتس Empty الرسالة العامة (بالرجاء مخلصون)3 البابا بندكتس

الأربعاء مايو 14, 2008 3:44 pm


8- ينالُ هذا التفسيرُ تأكيداً آخر ويُربَطُ بالحياة الواقعية إذا ما اعتبرنا العدد 34 من الفصل العاشر من الرسالة إلى العبرانيين، التي ترتبط بتعابيرها ومحتواها بتعريف الإيمان المليء بالرجاء والمُحضِّر له. في هذا المقطع يتوجه الكاتب إلى المؤمنين الذين عانوا خبرةَ الإضطهاد فيقول لهم: «شاركتم السُجناء في آلامهم وصبرتُم فرحين على سلبِ خيراتكم (hyparchonton – Vg: bonorum)، عارفين أنَّ لكم خيراتٍ أفضل (hyparxin – Vg: substantiam) لا تزول». «hyparchonta» هي الأملاك أي ما يَسند حياة الإنسان الأرضيّة، إنها الأساس، أي «جوهر» الحياة الذي يُعتمَد عليه. هذا «الجوهر» الذي يُشكل ضمانةً طبيعيةً للحياةِ قد سُلبَ من المسيحيين خلال الإضطهاد. وهم قد احتملوا ذلك لأنهم يعتقدون بأن هذا الجوهر الماديّ هو أمرٌ ثانوي. كان بإمكانهم تركه بسبب عثورهم على «أساسٍ» أفضل لحياتهم – ذاك الأساسُ الباقي الذي لا يمكنُ لأحدٍ أن ينزعه إياهم. لا يمكننا هنا ألا نلاحظَ العلاقة القائمة بين هذان «الجوهران» أي بينَ ما هو ضروريٌ للحياة أي الأساس المادي والإيمانُ الذي يُعتَبَرُ «أساساً»، كونه «الجوهر» الذي لا يفنى. فالإيمانُ يمنحُ الحياةَ أساساً جديداً، قاعدةً يمكن للإنسانِ أن يستند عليها، بهذا الشكل نجدُ أن الأساس الماديّ والوثوقُ بما تقدمه المادّة يغدوان نسبيَين. ويُصبح المؤمنون أحراراً تجاهَ أساسِ الحياة هذا الذي لا يقدرُ أن يسندَ الإنسان إلا بشكلٍ ظاهري، وبهذا لا نودُّ طبعاً أن ننكرَ معناهُ الطبيعي. ولم يظهر واقع هذه الحرية الجديدة وهذا الوعي للـ «جوهر» الجديد المُعطى لنا من خلال الإستشهاد وحسب. نعم فبالإستشهاد قد واجهَ الأشخاصُ الإيدولوجيات العظيمة وتجهيزاتها السياسية ومن خلال موتهم قد جدَّدوا العالم. إلا أنه (أي واقع الحرية والوعي للجوهر الجديد) قد ظهرَ أيضاً من خلال التضحيات الكبيرة بَدءاً من المتوحدين القدماء حتى فرنسيس الأسيزي وصولاً إلى عصرنا الحاضر، حيث أن أشخاصاً قد دفعهم حبُّ المسيح لترك كل شيء وإلتحقوا بالجمعيات والحركات الرهبانية، كي يحملوا للناس الإيمانَ ومحبةَ المسيح، وليُساعدوا الأشخاصَ المتألمين في أجسادِهم ونفوسِهم. بهذا لنا بُرهانٌ عن أن «الجوهرَ» الجديدَ هو في الحقيقة «جوهرٌ»، ومن خلال رجاءِ أولئكَ الأشخاص الذين لمسهم المسيح ينبعُ رجاءُ الآخرين، رجاءُ أشخاصٍ يعيشون في الظلام ودون رجاء. بهذا قد تبيَّن أن هذه الحياة الجديدة تملك حقاً «جوهراً» قادراً على إعطاء الحياة للآخرين. إنَّ عَمَلَ هذه الشخصيات وحياتها لـ «برهانٌ» حقيقيٌّ، لنا نحن الذين نشاهدُها، بأن الأمور الآتية أي وَعدُ المسيحِ ليسَ مجرَّد واقعٍ مُنتَظر، بل هو حاضرٌ حقيقيّ: المسيحُ هو بالحقيقة «الفيلسوف» و «الراعي» الذي يُرشدنا إلى ماهيّة الحياةِ ومكان وجودها.

9- كي نفهم بشكلٍ أعمق هذه التأملات عن «الجوهرين» أي («hypostasis - جوهر» و«hyparchonta - خيرات») وعن نمطيّ الحياة التابعين لهما، علينا أن نتأمل قليلاً في كلمتين متعلّقتين بالموضوع، نجدهما في الفصل العاشر من الرسالة إلى العبرانيين. الكلمتان هما «hypomone» في (10 / 36) و «hypostole» في (10 / 39). تُترجم عادة كلمة «hypomone» بـ «صبر» - ثبات ومثابرة. أن يعرفَ المؤمنُ كيف ينتظرُ متحملاً التجارب بصبرٍ لأمرٌ ضروريٌّ بالنسبة له كيما «ينال الوعد» (راجع 10 / 36). كانت تُستعمل هذه الكلمة في الديانة اليهودية القديمة لتُعبِّرَ عن إنتظار إسرائيل لله، عن تلك المثابرة في الأمانة لله بحسبِ ضمانةِ العهد، في عالمٍ قد نصَّب ذاته ضدَّ الله. هكذا تُعبّر هذه الكلمة عن رجاءٍ مُعاش، عن حياةٍ مؤسَّسةٍ على ضمانِ الرجاء. أما في العهد الجديد فيكتسبُ انتظار الله هذا، أي الحياة معه معنى جديداً: لقد كشف الله عن ذاتِهِ في المسيح. لقد منحنا «جوهر» الأمور الآتية، بهذا يكتسبُ إنتظارُ الله ضماناً جديداً. فهو إنتظارٌ للأمورِ الآتيةِ على أساسِ الحاضرِ المُعطى لنا منذ الآن. هو انتظارٌ نحياه في حضورُ المسيح، انتظارُ اكتمال جسدِ المسيح بينما هو حاضرٌ وذلك بالنظر إلى مجيئه النهائيّ. أما كلمةُ «hypostole» فتُعبِّر عن إرتدادِ من لا يجرؤ أن ينطقَ بالحقيقةِ علناً وصراحةً، ربما لأنها خطيرة. تعبِّر الكلمةُ عن التخفّي عن وجه البشر بروحِ الخوف منهم، تَخفٍّ يؤدّي إلى «الهلاك» (عب 10 / 39). «ما أعطانا الله روحَ الخوفِ، بل روحَ القوة والمحبة والفطنة» - هكذا تعبر الرسالة الثانية لتيموثاوس، بعبارةٍ جميلة، عمّا يُميز موقف المسيحي النابع من القلب.

ما هي الحياة الأبدية؟

10-
تحدثنا حتى الآن عن الإيمان والرجاء في العهد الجديد وفي بدايات المسيحية؛ لكن كان واضحاً كيف أن حديثنا لا يخص الماضي فقط؛ فمجملُ التأمل يختصُّ بشؤون حياةِ وموتِ الإنسان بشكلٍ عام ولذا فهو يختص بنا نحن أيضاً هنا والآن. علينا أن نطرحَ على ذواتنا السؤال الصريح: هل الإيمانُ المسيحيّ هو لنا أيضاً اليوم رجاءٌ يُغيِّرُ حياتنا ويسندها؟ هل هو لنا «خبرٌ تنفيذيّ» - رسالةٌ تُعيد تشكيلَ الحياةِ نفسها، أم أنه قد أضحى مع مرورِ الوقت مجرّدَ «خبرٍ إعلاميّ» قد همَّشناهُ لأنه بدا لنا كشيءٍ عفا عليهِ الزمن أمامَ المعلومات الأحدث؟ في بحثي عن جوابٍ أودُّ أن أستهلَّ حديثي بذكرِ الحوارِ التقليديّ الموجود في رتبة المعمودية والذي يُعبِّر عن ترحيب جماعةِ المؤمنين بالمولود الجديد وعن ولادتِهِ الثانية في المسيح. فالكاهن يسأل قبل كل شيء الأهلَ عن الإسم الذي اختاروه لطفلهم، ثم يتابع بسؤالِهِ: «ماذا تطلبُ من الكنيسة؟» فيكون الجواب: «الإيمان». «وماذا يمنحكَ الإيمان؟» «الحياة الأبدية». حسب هذا الحوار فإن الأهل يطلبونَ لإبنهم الدخولَ في الإيمان والشركة مع المؤمنين، لأنهم يرون في الإيمان مُفتاحَ «الحياة الأبدية». في الواقع هذا هو شأن المعمودية اليوم كما كان في السابق، عندما يُصبح المرءُ مسيحياً: فهي ليسَت مجرّد فعلٍ به ينضمُّ إلى الجماعة، وليست مجرد قبولٍ في الكنيسة. فالأهلُ يرجونَ ما هو أكثر لابنهم: يرجونَ أن يُمنحَ الإيمانُ – الذي يشملُ في ذاته أيضاً الكنيسةَ كجسدٍ مع أسرارها – يرجونَ الحياةَ أي الحياة الأبدية. الإيمان هو جوهرُ الرجاء. هنا ينشأ السؤال: هل نريد نحن حقاً هذا؟ هل نريد أن نعيشَ للأبد؟ ربما اليوم هناك كثيرٌ من الأشخاصِ الذين يرفضون الإيمان ببساطة لأنهم لا يعتقدون بأن الحياة الأبدية أمرٌ مرغوبٌ فيه. هم لا يريدون أبداً الحياةَ الأبدية، بل الحياة الحاضرة، ولتحقيقِ هدفهم هذا يبدو أن الإيمان بالحياة الأبديةِ ليس إلا عائقاً يقف في وجههم. أن يستمرّ الإنسان في العيش إلى الأبد – دون نهاية – يبدو لهم حُكماً قاسياً أكثر من كونه عطية. طبعاً هم يُريدون تأجيل الموت قدر المستطاع، لكن أن يعيشوا على الدوام، دون نهاية لا يبدو لهم إلا أمراً مُملاً وفي النهاية حِملاً لا يُطاق. هذا بالضبط ما يقوله، على سبيل المثال، أمبروسيوس أحد آباء الكنيسة، في حديثهِ عند وفاةِ أخيهِ ساتيروس: «صحيحٌ أن الموتَ لم يكن جزءاً من الطبيعة [البشرية]، لكنه قد صارَ واقعاً فيها؛ فالله لم يؤسِّس الموتَ منذُ البدء، بل منحهُ كدواءٍ [...] بسبب العصيان قد أخَذَتْ حياةُ البشرِ تتحولُ إلى شقاءٍ في تعبٍ يوميِّ وبكاءِ لا يُحتَمل. كان يجب أن يُوضَعَ نهايةً للشرِّ، كيما يُرجِع الموتُ ما كانت الحياة قد فقدتهُ. فالخلودُ أكثرَ من كونه امتياز هو همٌّ، إن لم تُنِرْهُ النعمةُ» [6]. قبل ذلك كان أمبروسيوس قد قال: «علينا ألا نبكيَ الميتةَ، لأنها سببُ خلاصٍ...» [7].

الحواشي:
6)
كتاب "في رحيل أخيه ساتيروس" للقديس أمبروسيوس (II, 47: CSEL 73, 274 De excessu fratris sui Satyri).
7) نفس المرجع (II, 46: CSEL 73, 273).


عدل سابقا من قبل ماير في الأحد مارس 29, 2009 6:03 pm عدل 2 مرات (السبب : تكبير الخط ونرجو ان يلتزم الاخوة الاعضاء بتكبير الخط حتى يستطع الاخرون قراءته)
mmmknn
mmmknn
عضو جديد
عضو جديد

الرسالة العامة (بالرجاء مخلصون)3 البابا بندكتس Empty رد: الرسالة العامة (بالرجاء مخلصون)3 البابا بندكتس

الجمعة نوفمبر 07, 2008 8:27 am
لاحياة لمن لا رجا فية
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى