- aziz sabbahعضو VIP
تنظيم العمل الاجتماعي
الثلاثاء نوفمبر 06, 2012 1:28 pm
من الوثيقة المجمعية " فرح ورجاء " من أعما المجمع الفتيكاني الثاني { فقرة 88 ــــــ 90 }
ليُسهِمِ المسيحيّون طوعاً وبكلِّ قواهم في بناء نظامٍ دَوليّ يحترمُ الحرّيّاتِ المشروعةَ, ويقوِّي روح َ الأُخوَّةِ والصداقةِ بين الناس ,يحفِزُهم في ذلك أَنّ القسم الأكبَر من العالم لا يزالُ يعاني من حالةٍ من البؤسِ خطيرة , فيها يبدو المسيحُ نفسُه في الفقراء يدعو تلاميذَه بصوتٍ عالٍ إلى المحبّةِ وعملِ البِرِّ . فيجبُ إزالةُ هذا الشكِّ من العالم : فيما تنعمُ بعضُ الدُّول بفيضٍ من الخيرات , وكثيراً ما يكون معطمُ سكّانِها ممَّن يحملون الاسمَ المسيحيّ , نجدُ البعضَ الاَخرَ محروماً ما هو ضروريٌّ للحاة , ورازحاً تحتَ وطاةِ الجوع والمرض وشتّى أنواع ِ الشقاء . إنّ روحَ الفقيرِ والمحبّةِ هي مجدُ كنيسةِ المسيحِ والشاهدُ لها .
وأنه لتَجدُرُ الإشادةُ بأولئك المسيحيّين , ولا سيما الشُّبَّان منهم , الذين يندفعون طوعاً إلى مُساعدةِ الناس الاَخَرِين والشعوبِ الُخرى . وإلى ذلك فعلى شعبِ اللهِ كُلَّه أن يأخدَ بكلامِ الأساقفةِ ومَثَلِهم , فيعملَ ضمنَ حدودِ إمكاناتِه , على التخفيفِ من شقاء هذا الزمان , وذلك على الخُطَّةِ القديمةِ في الكنيسة , أي بالاقتطاعِ , لا من الفائضِ فقط , بل مون الضروريِّ أيضاً .
وطريقةُ جَمعِ المُساعداتِ وتوزيعِها , وإن لم تَجرِ على نظامٍ صارِمٍ ومُوَحَّد , يجبُ أن تتبعَ خُطَّةً قويمةً في الأبرشيّاتِش والدولِ في شتّى أَنحاءِ العالم , على أن يقومَ , حيث يُمكنُ ذلك , تضافرٌ في العملِ بين الكاثوليك وسائرِ إخوانِهم المسيحيّين . فروح المحبّةِ لا يمنع , لا بل يفرضُ التزامَ التخطيطِ والتنظيمِ في العملِ الاجتماعيّ وفي عملِ البرِّ . ولهذا لا بدَّ لجميع المتطوِّعين للعملِ في خدمةِ الشعوبِ الاَخذةِ في النموِّ من أن يَؤَهَّلوا بذلك تأهيلا خاصّاً في معاهدَ مختصَّة .
ولهذا أيضاً يجب أن تكونَ الكنيسةُ حاضرةً في جماعةِ الأُمم ِ نفسِها لتحُثَّ وتشجِّعَ على التعاون بين البشر , وذلك بمؤسساتِها العامّةِ , بتضافُرِ جميعِ المسيحيّين تضافُراً كاملاً وصادقاً , تدفعُهم إلى ذلك الرغبةُ في خدمةِالجميع .
يتحقّقُ هذا الهدفُ بصورةٍ فعّالةٍ إذا أدركَ المؤمنون أنفسُهم مسؤليَّتهم الإنسانيّةَ والمسبحيّة , وسعَوْا في بيئتِهم أَوّلاً في بثّ الرغبةِ في التعاونِ الحثيثِ مع الجماعةِ الدَوليّة . ويجُف في هذا الصدَدِ العنايةُ بتنشئةِ الَحداثِ تنشئةً خاصّة , سواءٌ كان ذاك في التربيةِ الدينيّةِ أم التربيةِ المدنيّة ,
{ كتاب القِراءَت }
ليُسهِمِ المسيحيّون طوعاً وبكلِّ قواهم في بناء نظامٍ دَوليّ يحترمُ الحرّيّاتِ المشروعةَ, ويقوِّي روح َ الأُخوَّةِ والصداقةِ بين الناس ,يحفِزُهم في ذلك أَنّ القسم الأكبَر من العالم لا يزالُ يعاني من حالةٍ من البؤسِ خطيرة , فيها يبدو المسيحُ نفسُه في الفقراء يدعو تلاميذَه بصوتٍ عالٍ إلى المحبّةِ وعملِ البِرِّ . فيجبُ إزالةُ هذا الشكِّ من العالم : فيما تنعمُ بعضُ الدُّول بفيضٍ من الخيرات , وكثيراً ما يكون معطمُ سكّانِها ممَّن يحملون الاسمَ المسيحيّ , نجدُ البعضَ الاَخرَ محروماً ما هو ضروريٌّ للحاة , ورازحاً تحتَ وطاةِ الجوع والمرض وشتّى أنواع ِ الشقاء . إنّ روحَ الفقيرِ والمحبّةِ هي مجدُ كنيسةِ المسيحِ والشاهدُ لها .
وأنه لتَجدُرُ الإشادةُ بأولئك المسيحيّين , ولا سيما الشُّبَّان منهم , الذين يندفعون طوعاً إلى مُساعدةِ الناس الاَخَرِين والشعوبِ الُخرى . وإلى ذلك فعلى شعبِ اللهِ كُلَّه أن يأخدَ بكلامِ الأساقفةِ ومَثَلِهم , فيعملَ ضمنَ حدودِ إمكاناتِه , على التخفيفِ من شقاء هذا الزمان , وذلك على الخُطَّةِ القديمةِ في الكنيسة , أي بالاقتطاعِ , لا من الفائضِ فقط , بل مون الضروريِّ أيضاً .
وطريقةُ جَمعِ المُساعداتِ وتوزيعِها , وإن لم تَجرِ على نظامٍ صارِمٍ ومُوَحَّد , يجبُ أن تتبعَ خُطَّةً قويمةً في الأبرشيّاتِش والدولِ في شتّى أَنحاءِ العالم , على أن يقومَ , حيث يُمكنُ ذلك , تضافرٌ في العملِ بين الكاثوليك وسائرِ إخوانِهم المسيحيّين . فروح المحبّةِ لا يمنع , لا بل يفرضُ التزامَ التخطيطِ والتنظيمِ في العملِ الاجتماعيّ وفي عملِ البرِّ . ولهذا لا بدَّ لجميع المتطوِّعين للعملِ في خدمةِ الشعوبِ الاَخذةِ في النموِّ من أن يَؤَهَّلوا بذلك تأهيلا خاصّاً في معاهدَ مختصَّة .
ولهذا أيضاً يجب أن تكونَ الكنيسةُ حاضرةً في جماعةِ الأُمم ِ نفسِها لتحُثَّ وتشجِّعَ على التعاون بين البشر , وذلك بمؤسساتِها العامّةِ , بتضافُرِ جميعِ المسيحيّين تضافُراً كاملاً وصادقاً , تدفعُهم إلى ذلك الرغبةُ في خدمةِالجميع .
يتحقّقُ هذا الهدفُ بصورةٍ فعّالةٍ إذا أدركَ المؤمنون أنفسُهم مسؤليَّتهم الإنسانيّةَ والمسبحيّة , وسعَوْا في بيئتِهم أَوّلاً في بثّ الرغبةِ في التعاونِ الحثيثِ مع الجماعةِ الدَوليّة . ويجُف في هذا الصدَدِ العنايةُ بتنشئةِ الَحداثِ تنشئةً خاصّة , سواءٌ كان ذاك في التربيةِ الدينيّةِ أم التربيةِ المدنيّة ,
{ كتاب القِراءَت }
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى