الصـــــلاح
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة ... سلام الرب يسوع معكم :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى/ نتشرف بتسجيلك معنا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الصـــــلاح
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة ... سلام الرب يسوع معكم :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى/ نتشرف بتسجيلك معنا

الصـــــلاح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
زوار المنتدى
باسم الثالوث الأقدس تحية وتطويب لشهداء مصر بقلم القديس يوحنا ذهبي الفم  Flags_1
المواضيع الأخيرة
البابا فرنسيس يستقبل العاهل الأردنيالجمعة نوفمبر 11, 2022 4:51 amماير
فيلم القديس أنطونيوس البدوانى الجمعة نوفمبر 11, 2022 4:22 amماير
تدفق ال RSS

Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
 

قم بحفض و مشاطرة الرابط الصلاح على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط الصـــــلاح على موقع حفض الصفحات
تابعونا على الفيس وتويتر
FacebookTwitter

جميع الحقوق محفوظة لـ{الصلاح}
 Powered ELSALAH ®{elsalah.ahlamontada.com}
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010

اذهب الى الأسفل
ماير
ماير
Admin
Admin
https://elsalah.ahlamontada.com

باسم الثالوث الأقدس تحية وتطويب لشهداء مصر بقلم القديس يوحنا ذهبي الفم  Empty باسم الثالوث الأقدس تحية وتطويب لشهداء مصر بقلم القديس يوحنا ذهبي الفم

الأربعاء سبتمبر 26, 2012 12:03 am

باسم الثالوث الأقدس
تحية وتطويب لشهداء مصر
بقلم القديس يوحنا ذهبي الفم
An Encomium on Egyptian Martyrs
John Chrysostom

Praise
God that martyrs originate even from Egypt - Egypt, the land that
fights God and is totally out of its mind, and is the source of godless
mouths, the source of blaspheming tongues- [that] martyrs originate
from Egypt, yet [are] not just in Egypt, nor in the adjoining and
neighboring region, but all over the world, too.


Indeed,
it's just like the surplus of supply; when the people who live in the
cities see that production is more than the inhabitants require, they
distribute it to foreign cities, too, at one and the same time
demonstrating the kindliness that exists among them and in turn readily
purchasing from [the foreign cities] whatever they need in addition to
the abundance of those goods. So, too, have the Egyptians done
regarding the athletes of piety. When they saw that by God's grace the
production among them had become substantial, they didn't lock this
great gift of God up in the city. Instead, they sent these ware houses
of blessings out all over the earth, both demonstrating their sisterly
and brotherly love and glorifying the common Master of all, and also
embellishing their city among everyone and making it evident that it
was a metropolis of the entire world.


I
mean, if cheap and worthless resources that reward us with pleasures
just for the present life could supply this gift to many of the cities,
how isn't it right that the [city] graced with none of these momentary
and perishable things, but men who acquired considerable security even
after death for the cities who inherited them, that it above all attain
this pre-eminence among them. For the bodies of these saints fortify
our city more securely than any wall that is of adamant or impregnable.


Indeed,
just like some towering rocks that thrust forward on all sides, they
don't just beat back the attacks of these perceptible and visible
enemies, but also the machinations of the invisible demons, and both
overthrow and destroy every one of the Devil's wiles as easily as if
some noble man were to overthrow and ruin children's toys. And while,
regarding the other machinations that occur among human beings, such as
walls and ditches and weapons and multitudes of soldiers, and
everything that's devised for the safety of the inhabitants, it's
possible for enemies to beat them back by other more numerous and
substantially excessive contrivances of their own, whenever a city is
fortified by saints' bodies, even if [their enemies] spend copious
amounts of money, they won't be able to set any mechanism of the sort
against the cities that possess them.



مبارك الله يا أحبائي!
شهداء يأتونا من مصر!
نعم شهداء في هذه المنطقة التي كانت همجية ومقاومة تماماً للإله الحقيقي!
في مصر هذه حيث ما كان الفم ينطق إلا بالشرور، ولا اللسان إلا بالتجاديف ..
ماذا أقول: شهداء في مصر، وشهداء في المناطق المجاورة، ولنقل أكثر من ذلك لأني أرى شهداء في كل الأرض.
ونحن
نعلم أنه لو حصدت بلد ما من محصولها وفرة تزيد عن حادات استهلاكها فإنها
توزع الفائض على المدن الأجنبية، كيما تعبر عن إهتمامها بالعطف على الغير،
وكيما تحصل عن طريق تبادل المواد، على كل نوع مما لا تنتجه أرضها. هكذا
فعل المصريون فيما يتعلق بمجاهدي الإيمان، فقد صاروا أغنياء حقاً بسبب
وفرة هؤلاء الأبطال المسيحيين عندهم، ولم يريدوا أن يحجزوا داخل بلادهم
هذه البركة التي نالوها من سخاء الله. بل سروا بأن يفرقوا الكنز على كل
الأرض. وبهذا السخاء أثبتوا محبتهم للمسيحيين إخوتهم، كما أرادوا أن
يمجدوا سيد جميع البشر، ويزينوا بلادهم ويظهروها كالمدينة النموذجية وأم
مدائن المسكونة.


لقد
أمكن للأحداث العامة التافهة، والمصالح التي لا تتعدى منفعتها اهتمامات
العالم الحاضر، أن تُكسب لقب "المدينة الأم" لمدن كثيرة قديمة، فكم بالأولى
جداً، وأكثر من أي مدينة أخرى، تستحق هذا الإمتياز الرفيع، المدينة التي
عوض أن توزع خيرات أرضية فانية تعد أنانساً ليصيروا بعد موتهم حصناً للمدن
التي تقبلهم، وحقاً أن رفات الشهداء هي حصن لمدننا، أكثر ضماناً من
الأسوار السميكة جداً، حتى ولو كانت من الماس.


ها
هم الشهداء، إنهم كالصخور الشامخة التي يصعب إقتحامها، بل إن رفاتهم تفعل
أكثر من صد هجمات الأعداء المنظورين، إنها تهزم أيضاً هجمات ومؤامرات
الشياطين غير المنظورين، وتفضح حيلهم بالسهولة التي يسحق بها إنسان مناضل
قوي لعب الأطفال. ونحن نقرر أنه من أجل ضمان سلام مواطني أية مدينة، قد لا
تجدي جميع الوسائل التي يقيمها البشر، مثل الحوائط السميكة والخنادق
العميقة، والجنود الكثيرين الشجعان، حينما يستعمل العدو وسائل أكثر
ومخترعات أعظم، ولكن مغبوطة هي تلك المدن التي تحميها رفات الشهداء
الأماجد فعبثاً يجترئ الأعداء عليها بكافة وسائلهم وإمكاناتهم، إذ يظهر
عجزهم الفاضح بإزاء القوة التي يهاجمونها.


بل
إن اقتناء هذه الرفات يا إخوتي الأحباء، ليس نافعاً فقط لفضح مؤامرات
الناس أو حيل الشيطان الماكرة، بل حتى لو كنا قد جلبنا على أنفسنا غضب الله
بأخطائنا الكثيرة، فلنلجأ إلى هذه الرفات ونحتمي بها وهوذا الله يعود
سريعاً ويرضى عن بلادنا. فإن كان قد حدث في الأزمنة الغابرة أن استطاعت بعض
الشخصيات البارزة أن تقبل من الله معونة ما، بالتشفع بأمانة القديسين
العظام، وأن تربح كثيراً بالعاء بأسماء إبراهيم وإسحق ويعقوب، فكم بالأولى
نستطيع نحن أن نجعل الرب يصير رحيماً رؤوفاً ومحباً لنا، إذ نقدم له ليس
فقط أسماء بل وبقايا مسيحيين استشهدوا من أجل مجده. بل إن قولي هذا ليس
بدون برهان عملي، فإني أدعوكم يا مواطني هذه العاصمة، وكذا أنتم أيضاً
الغرباء عن حدودنا، نعم أدعوكم أن تقولوا لنا، ما هي القوة القاهرة لأبطال
الإيمان هؤلاء؟ إشهدوا لكلامي أنتم يا من بخبرتكم المحسوسة تعلمون الدالة
العظيمة التي يتمتع بها هؤلاء القديسون المكرمون لدى الله ... وهي دالة
مبنية على أساس، فإن نضالهم من أجل الحق لم يكن جهاداً عادياً وبلا
تضحيات، لأنهم كانوا يدفعون هجمات واندفاعات الشياطين الرهيبة بقوة وشجاعة
حاسمة، كما لو كانت أعضاؤهم من صخر وحديد، ولم تكن أعضاء زائلة وقابلة
للموت، فمن يشهد شجاعتهم يحسبهم قد لبسوا تلك الطبيعة الخالدة غير القابلة
للعذاب والهلاكبإزاء الضربات القاسية جداً والممزقة جداً، فقد كان
المضطهدون القساة الهائجون كحيوانات مفترسة، يحاصرون أجسادهم غير المقهورة،
يثقبون ويحفرون جنباتهم ويمزقون أوصالهم ويعرون عظامهم ويبدون نهمين جداً
في قساوتهم الهمجية، ولكن عبثاً كانوا يمزقون الأجساد، وعبثاً كانوا
ينشبون أظفارهم الحديدية حتى داخل أحشائهم ، إذ كان مستحيلاً عليهم أن
ينزعوا كنز إيمانهم. لقد كان رجاء المضطهدين يخيب، إذ كانوا كالمحاصرين
للمدينة الملكية بهدف نهب كنوزها، اللذين بعد أن يحطموا أسواراها يشرعون
في كسر الأبواب، وتحطيم المتاريس الحديدية، وخلع البلاط والتنقيب في كل
مكان لعلهم يجدون كنوز الملك، لكنهم ينسحبون بعد ذلك دون أن يكونوا قد
تمكنوا من أن يجدوا شيئاً أو أن يحملوا شيئاً.


هذه
هي طبيعة ثروات نفوسنا ... فباطلاً يسعى أحد ليسلبها بقوة العذاب، حينما
تريد النفس أن تسهر عليها بعين منتبهة. فحطموا وانبشوا كما تريدون هذا
الصدر، ومزقوا هذا القلب أرباً، فأبداً لن تغصبوا النفس التي تحركه، على أن
تسلم وديعة الإيمان التي إئتمنت عليها. هذه الشجاعة غير المقهورة هي من
عمل نعمة الله. من الله الذي يدبر كل شيء من أجل مجد قديسيه. ويجعل
أعضاءهم أدوات لمعجزات باهرة جداً.


يا
للمعجزة الجديرة جداً بالإعجاب، فإنه عبثاً يثير المعذبون غضبهم الجنوني
على الشهداء، كيما ينتزعوا كنز إيمانهم، وماذا يفعلون؟ لا شيء إلا أن
يزيدوا حرصهم عليه وينموا استحقاقاتهم ويعظموا مجدهم. وليست النفس فقط التي
تقبل فيض النعمة من أجل الجهاد بل الجسد أيضاً له نصيبه في هذا المجال.
وليس فقط أنه لا يفقد شيئاً من طاقته الطبيعية بل مع كون هذه الأعضاء
ممزقة تماماً ومشوهة تماماً، فإنها تبدي قوة مذهلة للغاية وتفوق الإدراك
جداً. أفلا تبدو لكم إذن في غاية الدهشة نصرة هؤلاء الشهداء؟ وخاصة في
الوقت الذي يمسك الطغاة بقبضتهم على هؤلاء المجاهدين ويعذبونهم كما
يريدون، فرغماً عن ذلك ينكسر هؤلاء المعذبون بخزي، وينغلبون لماذا؟ لأنهم
لا يتواجهون مع بشر بل إله السماء الذي يسكن فيهم. ومن يقاوم الله ضابط
الكل، هل يمكن أن يتوقع إلا الهزيمة الأكيدة؟ لا يستطيع أحد أن ينكر أن
مثل هذا المقاوم سوف يعاقب على جسارته الجريئة.




Beloved, this possession isn't just useful for us against humans'
machinations or demons' malicious acts. Rather, even if our common
Master were to get angry because of the multitude of our sins, we'll
swiftly be able to make him merciful towards the city by throwing up
these bodies as a shield. For if those among our forefathers who
achieved great things attained some comfort by throwing up as a shield
the s of holy men and taking refuge in the citing of ‘Abraham, Isaac,
and Jacob" (Ex 32, Bar 2), and enjoyed great assistance from the
memory of these s, by far more will we, whenever we throw up as a
shield not just s, but also the very bodies that competed, be able to
have God merciful and mild and gentle. And that what's being said by us
is no boast, many of those who are local inhabitants and those who've
come from elsewhere know how great is the power of these saints, who
also give testimony to what's been said, since they've learnt through
experience itself their bold speech with God. And rightly so! For they
didn't fight for truth in the usual way, but staunchly and zealously
resisted the Devil's violent and intolerable force, fighting as if in
bodies of stone and iron, but not in perishable and mortal ones, as if
already converted into the insensible and immortal nature that doesn't
yield to the bitter and painful necessities of the body. My point is
that, like some savage and cruel and harsh wild animals, the
executioners circled their bodies on all sides and punctured their
ribs, lacerated their flesh, excavated their bones and laid them bare,
and nothing stayed them from that cruel and inhuman behavior. Yet, even
though they grabbed spines and intestines and worked their way right
into the innards, they didn't find a way to steal the treasure of faith
that was stored up inside them. Rather, their experience was the same
as if someone were to besiege a most imperial city that was brimming
with a great deal of wealth and possessed many treasures and bring down
its walls and, on arriving at the treasuries [holding] the money,
overturn doors, smash locks, dig up floors, and, after thoroughly
scrutinizing everything, were unable to snatch away its treasure and
depart. My point is that the soul's possessions are like that. They
aren't betrayed by the body's passions, when it esc. the soul) securely
retains them; instead, if someone were to break up the chest cage
itself and take the heart and cut it open little by little, it wouldn't
betray the treasure once it'd been entrusted to it by faith. This is
the work of God's grace, that organizes everything and enables miracles
to be accomplished in feeble bodies. Truly, this is even more amazing.
For not only didn't those who exhibit insanity to this degree spirit
away any of the treasures stored up in them, but they even caused them
to be protected with greater security, and made them both more
brilliant and more opulent My point is that no longer the soul alone,
but even the body itself shared in more abundant grace, and not only didn't
throwaway what it possessed after it was cut into pieces and often
chopped up but also even took on a more abundant and substantial
importance. What could be more amazing than this victory, in that those
whom they detained and had under their control and imprisoned and
scourged with authority, they couldn't conquer, but were instead
defeated pitifully and wretchedly by them? For they weren't battling
against them, but against God who dwelt in them. It's pretty much
obvious to everyone that it's completely inevitable that the person who
does battle with God is defeated comprehensively, after paying a
penalty for just the attempt.


This
is what the saints' victories are like. If the contests and wrestling
bouts are so amazing and miraculous, what might we say about the prizes
and crowns stored up for tl1em on account of their boldness? For they
didn't stop at these tortures, nor did they quit the race at this point;
instead their bouts were extended further, with, on the one side, the
wicked demon expecting to trip up the athletes by the heaping on of
torments, and on the other, God who loves human beings acquiescing and
not preventing him. The result is that the madness of tl1e
non-Christians is revealed more clearly to everyone, and for the
[athletes] he weaves more brilliant and abundant crowns. Indeed, it is
just as occurred in the case of Job and the Devil The latter demanded
from God more numerous torments against him in the expectation that
he'd get around the noble athlete of piety by the heaping on of the
disasters. God, on the other hand, acquiesced and granted the wicked
demon's wicked requests, so making his athlete more renowned. So it
happened in this case, too. For when he chewed their body all over more
savagely than any wild animal and bloodied his tongue and mouth, even
if it wasn't with the saints' blood, but with those inhuman and
pitiless votes, he was defeated by their boldness and, having more than
glutted himself with that inhuman feast and taken his fill, he
departed. Consider how great the saints' patience was, which satisfied
so great a madness with its own passions. He attacked again, driven to
the struggle by his madness and striving to be the ultimate winner over
every wild animal by means of a different savagery. My point is that
they (sc. the animals) approach this feast through the compulsion of
nature and depart when they have had their fill, and even if they see
countless bodies they attack but one of them. But this animal (sc. the
Devil) actually attacked this food through the wickedness of his
choice, and when he'd glutted himself on their flesh, wove another plot
against them, betraying these saints to a long drawn-out and extremely
cruel death. For he ordered that they labor in the mines in
perpetuity.


What
stupidity! Despite gaining so clear an experience of their courage and
patience, he expected to get around them with this [torture]. After all,
the saints, who live side by side with the angels, and are citizens of
heaven and are now enlisted in the heavenly Jerusalem, lived side by
side with wild animals and the wilderness was then more holy than any
city. For while in the cities these illegal and tyrannical
commands were undertaken day after day, the wilderness rejoiced in
immunity from that inhuman liturgy. And while the law courts were full
of unholy practices and impious commands, the wilderness contained
citizens more law abiding than any other people, who had turned from
humans into angels, and the wilderness rivaled heaven as a result of
the virtue of the citizens who lived in it. And while the punishment
was by nature extremely harsh. through the enthusiasm of the
competitors it became easy and light and readily bearable. They thought
t11at they saw the light magnified many times at that time, and they
thought that what had been said by the prophet: "the moon will be like
the sun and the sun seven times brighter" (Is 30.26), had already
obscured the light. For there is nothing, there is nothing more
cheerful than a soul considered worthy of suffering for Christ's sake
any of these things that we consider terrible and unbearable.


They
thought that they had already migrated to heaven and were dancing with
the angels. Rather, what need did they have of angels and heaven, when
Jesus the Lord of angels was with them in the wilderness? For if where
there are two or three gathered in his , he is there in the midst of
them (cf. Mt 18.20), by far more was he in the midst of those who had
gathered at that time, who were being punished perpetually not, as it
were, in his , but for his 's sake. For you know, you know clearly that
there is no other punishment more cruel than this one and that those
condemned to this sentence would choose to endure countless other
deaths than to endure the pain that comes from there. They were
delivered to the mines where they had to dig up copper, when they
themselves were many times more valuable than mineral gold or gold dust,
gold not dug up by the hands of condemned people, but discovered by
the zeal of men of faith. They who were full of countless treasures
worked mines. What is more bitter and painful than that life? They
observed the tales told about those great men fulfilled in themselves
too, the ones Paul narrated about the saints, when he said: "They whom
the world didn't deserve went around in sheepskins, in goatskins,
afflicted, set upon, mistreat" (Heb 11.37-38) (wandering in
wildernesses and mountains and caves and the caverns of the earth.
These events took place even in our generation.)


So
then, beloved, since we too know these truths, that both now and long
ago, since humans came into existence, all those dear to God have been
allotted a life that's gloomy and toilsome and full of countless
troubles, let us not pursue the life t11at's soft and dissolute and full
of idleness, but rather the toilsome [life], the laborious [life],
the [life] that has trials and tribulations. For just as the contestant
can't attain the crowns through sleeping and laziness and
luxury, nor the soldier the trophies, nor the helmsman the harbor, nor
the farmer the full threshing-floor, so neither does the Christian who
spends their life in laziness attain the promised blessings. How,
then, isn't it absurd that in all worldly matters we put labors ahead
of pleasure, and risks ahead of security, and this when the expected
outcome of those labors is of little value and trivial; yet when it's
heaven that lies ahead of us and angelic honors and a life that has no
end and spending time with angels and the blessings of which one can
neither conceive nor speak, we expect to achieve them through laziness
and indolence and a dissolute soul and not to dignify them with the
same effort as worldly matters? Don't, please, don't let's plan so
badly for ourselves and for our salvation, but look to these saints,
these noble and brave athletes, who have been given to us in place of
torches, and amend our own life to their courage and patience, so that
after we depart this life by their prayers we might be able to both see
and embrace them and be assigned to their heavenly dwellings. May we
attain all these blessings through the grace and loving kindness of our
lord Jesus Christ, through whom and with whom be glory to the Father
and the Holy Spirit for ever and ever. Amen.


هذه
هي صفات انتصارات القديسين ... إن نضالهم وجهاداتهم تثير الإعجاب وتأسر
القلب، فكم تتأثر القلوب بتذكار الأكاليل المخورة لثباتهم البطولي. بل إن
آلامهم في الواقع لم تقف عند صنوف العذاب التي فصلناها سابقاً، ولم تضع هذه
العذابات نهاية لنضالهم. بل إن شر المضطهدين قد هيأ لهم سيرة أطول وأكثر
جهاداً. فمن ذا الذي كان يلهمهم بذلك؟ إنه الشيطان الذي كان يتاسر ويتصور
أمل الغلبة على هؤلاء المجاهدين المكرمين، بمزيد من العذابات المؤلمة،
والله لم يمنعه عن ذلك كيما يعلن للعالم لصورة أقوى جنون غير المؤمنين من
ناحية، وكيما يهيئ للشهداء الفرصة ليضاعفوا أكاليلهم ويزيدوها لمعاناً من
ناحية أخرى.


أنظروا
أيوب، فإن الشيطان قد طلب من الله السماح بأن يضربه بالقروح ويصيبه
بأدواء جسيمة، آملاً أن يزعزع هذه المجاهد الشجاع عن التقوى، بتراكم
المصائب الثقيلة جداً عليه، والله قد وافق على الإلحاحات المعوجة لأشر
الأرواح المظلمة، كيما يظهر عبده أكثر ضياء، هكذا كان نصيب الشهداء ..


وإذا كان الشيطان مثابراً على غيّه، كان يعد مجالاً جديداً فبعد أن شبع تماماً من دماء
الشهداء، صار يخترع طرقاً جديدة للتعذيب، إذ أوقع عليهم أحكام موت مؤلم
جداً بقدر ما هو بطيء أيضاً، هذا الموت البطيء هو أن يعملوا كل عمرهم دون
تراخ في المحاجر والمناجم فيا للجنون المفرط جداً، وكيف يجسر على أن يتوقع
نجاح هذا الاختراع بعد كل هذه البراهين الواضحة على شجاعة الشهداء التي لا
تقهر؟ حينئذ رأينا بين الحيوانات المتوحشة أناساً صاروا زملاء الملائكة
ومواطنين للسماء ومختارين لسكنى أورشليم العليا، حينئذ فاح في الصحراء
عبير القداسة الذي لم تشهده قط المدن والبلدان ... لقد تحقق فيهم ذلك
القول النبوي الذي يعلن التعليم: "ويكون نور القمر كنور الشمس ونور الشمس
يكون سبعة أضعاف" (إش 30)، فهذا النور الفائق كان يبدو من نصيبهم، لأنه
ليس شيء قط يوازي تألق النفس التي حُسبت أهلاً لأن تتألم من أجل يسوع
المسيح، مهما كانت الشرور التي تأتي وتنصب عليها. فإن الإيمان بالنسبة
لهؤلاء الشهداء المنفيين جعلهم يعاينون أمجاد السماء، ومكنهم من الإحساس
بمشاركة صفوف الملائكة الذي هم مواطنو السماء. بل ماذا أقول؟ ماذا كانت
حاجتهم للتفكير في الملائكة والسماء حيث أن يسوع رب الملائكة كان مجتمعاً
معهم في الصحراء، ألم يعلن يسوع المسيح أنه سوف يكون حاضراً وسط أية ثلاثة
أشخاص مجتمعين باسمه؟ فكم بالأولى كثيراً من المسيحيين ليسوا فقط مجتمعين
باسمه بل ومتألمين من أجله بآلام إستشهاد لا نهاية لها؟ وهل يستطيع أحد
أن يجهل أن الحياة في عمق المحاجر والمناجم هي أقسى ما يمكن أن يكون؟ وأنه
ليس هناك مجرم واحد لا يُفضل أتعاب ألف موت على الشرور المصاحبة لهذه
الأشغال الشاقة؟ لقد حكم إذن على قديسينا الشهداء بالعمل في المحاجر، هناك
كان أناس أجل قدراً من الذهب يحفرون ويستخرجون الحديد من أعماق الأرض.
كان هؤلاء الشهداء الأثمن من أثمن الكنوز يحفرون المناجم. فما أقسى هذه
الحياة وما أصعب هذا لالوجود .. لقد كانت تتحقق في هؤلاء الشهداء الأوصاف
التي إستعملها الرسول كيما يصور قديسي العصور الأولى: "لقد طافوا في جلود
غنم وجلود معزي معتازين مكروبين مذكين وهم لم يكن العالم مستحقاً لهم" (عب
11).


على
ذلك فإذ نحن نعلم أن جميع القديسين وأحباء الله، قديماً وحديثاً، قد
نهجوا حياة قاسية متعبة اكتنفتها تجارب بلا عدد فلا نبحثنّ لأنفسنا عن
حياة مريحة أو ناعمة أكثر منها، حياة تتخلها المسرات والتنعمات، بل لنقبل
على حياة العمل والجهاد والأتعاب والآلام الكثيرة لأنه كما أن المجاهد لن
يفوز قط بالجائزة إن كان يستسلم لحياة رخوة وكسولة، وكما أن الجندي لن
يقتني قط وساماً فخرياً، والملاح لن يصل إلى الميناء، والفلاح لن يملأ
حقله بالسنابل المتزاحمة، إن كان هؤلاء وأولئك لا يقبلون بلا ملل على
الأعمال المتعبة، هكذا أيضاً لا يمكن لإنسان مسيحي حياته رخوة ومتكاسلة أن
يظفر بملكوت السموات. فانظروا في كل مصالح هذا الدهر الحاضر إن كانت
الأعمال لا تسبق المسرات. وإن كانت الأخطار لا تتقدم الأمان فضلاً عن إننا
لا ننال إزاء أتعابنا سوى أجراً زهيداً قليلاً، فيا للحماقة ...إن ما
يقدم لنا هو السماء وحياة سعيدة بلا نهاية، ومجد الملائكة بعينه، واقتناء
هذه الخيرات التي لم تخطر على قلب بشر ولا يستطيع اللسان أن يعبر عنها،
ونحن نريد أن نحصل عليها دون أن نهجر عاداتنا وحياتنا الرخوة الكسولة
الناعمة؟ ولا نعتبرها جديرة بجهود مساوية لتلك التي نبذلها من أجل مصالح
تافهة زمنية. إني أستحلفكم أن تتحرروا من هذه الآراء المضرة لأنفسكم والتي
تهدد مصالحكم الأبدية، أنظروا إلى هؤلاء القديسين المجاهدين المتسلحين
بالصبر والباذلين لأنفسهم واسترشدوا بأنوار هذه المصابيح التي تضيء لكم،
ولنقوّم حياتنا ونكيفها على مثال سيرتهم، نهم لنحاكي صبرهم وبذلهم حتى
تؤازرنا شفاعتهم فنحسب مستحقين عند خروجنا من هذاالعالم أن ننعم بمعاينتهم
والوجود في المظال السماوية.


لينعم الله علينا بهذه النعمة، برحمة ربنا يسوع المسيح آمين.


Reference: The Cult of the Saints, by St. John Chrysostom, Popular Patristic Series, Saint Vladimir’s Seminary Press



الترجمة العربية باسم الثالوث الأقدس تحية وتطويب لشهداء مصر بقلم القديس يوحنا ذهبي الفم  Copts-arrivals_64ة من كتاب "آبائيات"، عظة "تطويب لشهداء مصر" للقديس يوحنا ذهبي الفم، ترجمة الأب الموقر كرنيليوس المقاري
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى