الصـــــلاح
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة ... سلام الرب يسوع معكم :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى/ نتشرف بتسجيلك معنا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الصـــــلاح
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة ... سلام الرب يسوع معكم :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى/ نتشرف بتسجيلك معنا

الصـــــلاح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
زوار المنتدى
دموع التوبة Flags_1
المواضيع الأخيرة
البابا فرنسيس يستقبل العاهل الأردنيالجمعة نوفمبر 11, 2022 4:51 amماير
فيلم القديس أنطونيوس البدوانى الجمعة نوفمبر 11, 2022 4:22 amماير
تدفق ال RSS

Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
 

قم بحفض و مشاطرة الرابط الصلاح على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط الصـــــلاح على موقع حفض الصفحات
تابعونا على الفيس وتويتر
FacebookTwitter

جميع الحقوق محفوظة لـ{الصلاح}
 Powered ELSALAH ®{elsalah.ahlamontada.com}
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010

اذهب الى الأسفل
avatar
sr.safaa
عضو جديد
عضو جديد

دموع التوبة Empty دموع التوبة

الخميس مارس 17, 2011 11:28 am
دموع التوبة


إن الدموع هي آخر شيء يلجأ الإنسان إليها و يسمح لنفسه بها، و أنت غالباً ما تحتاج إلى حث طويل لتقنع إنساناً أن البكاء قد يكون أكثر الأشياء صحة لممارسته، و أن البكاء الصحي يمكن أن يكون هو صمام الأمام الذي يمكنه مؤقتاً مداواة الضغط الشديد في الداخل.

عندما نفقد عزيزاً علينا، يخبرنا أطباء النفس أنها علامة صحية أن نعبر عن حزننا و أسفنا و أسانا بالبكاء، عليك ألا تمنع من فقد والديه ليبكي، الحقيقة الدامغة تقول : إذا لم يبك من فقد والديه، و جب علينا أن نتكلم عن الميت بطريقة تستحثه على البكاء، إن الحزن و الأسى إن لم يعبر عنهما بالدموع، فإن أمراضاً عقلية عنيفة أو عاطفية أو عضوية قد تحدث. يكتب طبيب نفساني و يقول : "إن البكاء يهدئ عواطفنا الهائجة و هكذا يريح النفس من الضغوط التي قد تؤثر على أجسادنا". و إن كانت الدموع يمكنها أن تهبنا كثيراً من الراحة جسدياً و عاطفياً، فبالأولى أكثر تريحنا في حياتنا الروحية. إننا _ لسبب ما_ نعطي الناس في تراثنا الروحي المسيحي الإنطباع أن المسيحي الصالح لا يستسلم للبكاء، و بالرغم من حقيقة أن المسيح بكى في مناسبات عديدة، فإننا نصمم على خلق صورة للمسيحي كأنما يمكنه أن يجعل كل شيء باستمرار تحت الإنضباط. و بكلمات أخرى فنحن نتصور أن الشخص الذي هو في علاقة حسنه مع الله ليس في حاجة إلى بكاء أو دموع. بالضرورة كان يسوع في علاقة حسنة جداً مع الله، إلا أنه وجد أن الدموع ضرورية و شيء طبيعي لازم في أوقات الإنضغاط. يقول مار اسحق السرياني أحد آباء الكنيسة العظام بخصوص أهمية الدموع في حياتنا الروحية:

"أعظم من المعمودية نفسها هي ينبوع الدموع الحادثة بعد العماد، و حتى لو كانت هناك جسارة في القول. إن المعمودية تغسل الشرور التي هي قبل المعمودية، أما الخطايا التي ترتكب بعدها إنما تغسل بالدموع، و لأننا قبلنا المعمودية في طفولتنا فإننا قد دنسناها و لكننا نجددها ثانية بالدموع، و إن لم يعط اله الجنس البشري، في محبته و لطفه الدموع، فإن قليلين حقاً و بصعوبة سوف نجدهم في حالة نعمة".

الإثم و الشعور بالذنب صارا أعظم المشاكل اليوم، إنهما يؤديان بالإنسان إلى حافة الجنون بل و أبعد من هذا، و هما إنما يؤديان أيضاً إلى مختلف أعراض إعتلال الجسد، و يؤديان إلى آلام مبرحة بلا نهاية، إنهما من أعظم أسباب عذاب و قلق الإنسان.

إن إجابة الله على الشعور بالذنب و الإثم موجودة في الدموع. دموع التوبة.

إننا نقرأ في (لوقا 7 : 28) عن المرأة الخاطئة التي أقبلت إلى يسوع "باكية ... و بدأت تبل قدمي الرب بدموعها و تمسحهما بشعر رأسها". قال يسوع لهذه المرأة التي بلغت هذه الدرجة من الحزن و الأسى من جراء حياتها الخاطئة : " مغفورة لك خطاياك" إنها غسلت بدموع التوبة.

ربما لم يكن أحد من التلاميذ مخلصاً ليسوع أكثر من بطرس، إنه إفتخر أنه سوف يظل وفياً لسيده و معلمه في جميع الظروف، و لو إلى التهديد بالموت، و لكنه هو نفسه بطرس الذي أنكر سيده بحماس، لقد أقسم ثلاث مرات أنه لا يعرف يسوع، و فجأة : تذكر بطرس كلام يسوع : " قبل أن يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات، فخرج إلي خارج و بكى بكاءً مراً" (مت 26 : 75). إنه لم يبك فقط، و لكن يقول الإنجيلي إنه بكي بكاءً مراً. لقد اعتمد بطرس ثانية، و في هذه المرة بدموع توبته الخاصة، ولأنه بكى بمرارة هكذا، فإن خطيته غفرت له، و اعطيت له فيما بعد "مفاتيح ملكوت السموات".

إن كانت دموع بطرس قد منحته مثل هذا الغفران العظيم، فبالضرورة يمكن لدموعنا نحن أن تفعل نفس الشيء لنا، و سيان إن كانت هي صرخات و دموع القلب أو العين، لكن ليتها لا تكون دموع اليأس أو الإشفاق على الذات، و لا دموع الكبرياء المجروحة، و لكن دموع التوبة التي تقود إلى الخلاص. عندما ننظر إلى الصليب، فإننا نرى ما صنعته الخطية لله، كما نرى أيضاً ماذا فعلت الخطية في الله لتجعله ينقذنا، إن لم يكن شيء آخر يحركنا لنذرف دموع التوبة، فبالتأكيد يكون هو رؤيانا لله على الصليب.

تروي قصة : " أنه كان لأم إنجليزية ابن متميز بمواهب خاصةـ حصل على عدة شهادات في الطب بدرجات متفوقة من جامعة أكسفورد، ووهب حياته للعمل في المناطق الحربيةـ و في أحد المعارك أصيب و توفي. حلمت والدة هذا الطبيب حلماً غريباً فحواه أن ملاكاً أتى إليها و أبلغها أنه قد سمح لودلها بالعودة إليها لمدة 5دقائق (في مشهد له في العالم قبل انتقاله). قال لها الملاك:" عليك أن تختاري أي خمس دقائق، هل تكون أثناء تسلمه شهادات الدكتوراه في الطب، أم أثناء ساعات بطولاته و انتصاراته في المعارك الحربية؟".

أما الأم فلم تتردد بل أجابته للتو:" إن كان قد سمح لي بعودته لخمس دقائق، فلا أفضل الأولى و لا الثانية، إنني أفضل أن أرى ابني و هو طفل صغير عندما خالفني ذات يوم، ثم جرى مندفعاً بعد ذلك في الحديقة و هو غاضب و ثائر، و لكن من لطفه و جماله عاد للتو و ألقى بنفسه في أحضاني و هو يعتذر عما صدر منه، كان وجهه أحمر من الخجل و هو ممتلئ دفئاً، و عيناه ممتلئتين من الدموع، كان منظره صغيراً جداً و جذاباً بقوة. لقد رأيت حبه لي في عينيه و كنت أشعر بمحبته بينما يداه تحتضاني و تطوقاني بقوة! كم أدفأته محبتي في تلك اللحظات و أنا أغمره بقبلاتي! إن كنتَ تسمح بعودته لي لخمس دقائق، فلتكن لقائي بابني حبيبي التائب".

لا شك أن دموع التوبة تجلب أعظم مسرة إلى قلب أبينا، يقول الرب :" يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب" (لو 15 : 7).

لن يوجد بين كل النائحين من يتعزي للتو أكثر ممن ينوحون على خطاياهم "طوبى للحزانى لأنهم يتعزون" (مت 5 : 4). سوف يتعزون بسلام و سرور يفوق كل الإدراك البشري.

الصوم هو ضمن أشياء أخرى، قد تناسبه الدموع، تلك التي تخلصنا من الحمل الثقيل الذي يكون بسبب الإثم و الشعور بالذنب، هذه الدموع التي تقودنا إلى الإعتراف، التي تطهر و تغسل و تجدد المعمودية، و تجلعنا خليقة جديدة في المسيح.

تقول قصة قديمة : إن الله قال لأحد ملائكته :" انزل إلى الأرض و أحضر لي أثمن شيء في العالم".

هبط الملاك إلى الأرض، و عبر التلال و الوديان، و البحار و الأنهار باحثاً عن أثمن شيء في العالم، و بعد عدة سنوات نزل الملاك إلى ساحة قتال، و رأى جندياَ شجاعاً جداً مات للتو من الجراحات التي أصابته و هو يدافع عن وطنه، أمسك الملاك بنقطة من الدم و أحضرها أمام عرش الله و قال:" أيها السيد الرب، بالتأكيد هذه هي أثمن شيء في العالم".

فقال له:" حقاً أيها الملاك، هذا شيء عظيم ثمين في نظري و لكن ليس هو أثمن شيء في العالم".

و هكذا عاد الملاك إلى الأرض، و بعد سنوات من التجوال ذهب إلى مستشفى حيث كانت ممرضة راقدة من جراء مرض مرعب لحق بها بسبب تمريضها لآخرين، و عند خروج النفس الأخير من هذا الجسم جامد الحياة، فإن الملاك التقط هذا النفس و أتى به إلى كرسي القضاء و هو يقول :" حقاً أيها السيد الرب، بالتأكيد يكون هذا هو أثمن شيء في العالم". ابتسم الرب للملاك و قال :"حقاً أيها الملاك إن بذل الذات عن الآخرين هو تقدمة ثمينة جداً في نظري، و لكن ليس هذا هو أثمن ما في العالم". عاد الملاك إلى الأرض ، و أخذ يتجول هذه المرة لسنوات أطول، فرأى شخصاً فظاً شريرا، منطلقاً في غابة مظلمة. إنه كان ذاهباً إلى كوخ عدوه ليحرقه. و عندما اقترب من كوخ عدوه كان الضوء ينبعث خافتاً من نوافذ الكوخ، إذ كان أفراد سكان المنزل دون توقع لمجيئه – يمارسون أعمالهم، اقترب الوغد و نظر من النافذة، فأبصر الزوجة تضع طفلها الصغير على الوسادة و هي تعلمه الصلاة ، و توصيه أن يشكر الله على جميع بركاته، لما أبصر الوغد هذا المنظر نسى ما أقبل اليه، وتذكر طفولته، و كيف كانت أمه تضعه على الفراش و تعلمه الصلاة إلى الله. ذاب قلب الرجل فيه و انحدرت دمعة على وجنتيه، أمسك الملاك بالدمعة و طار بها إلى الله و هو يقول :" أيها الرب العزيز، بالتأكيد إن هذه هي أثمن شيء في الوجود، دمعة التوبة".

إبتسم الرب بابتهاج و قال : " حقاً أيها الملاك، لقد أحضرت أثمن شيء في العالم – دموع التوبة – التي تفتح السماء".
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى