الأزهر يوجه رسالة إخاء وسلام إلى الفاتيكان

الأزهر يوجه رسالة إخاء وسلام إلى الفاتيكان

أكد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، في تصريح صحفي له عقب لقائه الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل، في مقر مشيخة الأزهر، "عن حرصه التام على الحوار البنّاء القائم على الاحترام المتبادل مع أتباع الديانات السماوية"، مؤكداً "أن الأزهر يوجه رسالة إخاء وسلام الى الفاتيكان وينتظر رسالة مقابلة".
وخلال اللقاء قدّم الرئيس الجميل عرضاً للإسهام التاريخي للمسيحيين العرب في الحضارة الشرقية ولدورهم في النهضة العربية الحديثة وفي مقاومة الاستعمار الاجنبي. في حين أوضح شيخ الازهر خلال اللقاء أن المسيحيين العرب جزء أصيل من مكونات المجتمع في العالم العربي، وأن ازدهار المجتمعات المسيحية هو عنصر أساس لثراء الحضارة في الشرق.
من جانب آخر كشف الأب رفيق جريش، مدير المكتب الصحفي للكنيسة القبطية الكاثوليكية في مصر، عن توجه الكاردينال أنطونيوس نجيب، بطريرك الكنيسة القبطية الكاثوليكية، إلى روما لبحث بعض الأمور، غير مستبعد أن يكون موضوع تجميد حوار الأزهر مع الفاتيكان ضمن المواضيع التي سوف يتطرق لها اثناء الزيارة، معرباً عن أسفه على قرار الازهر تجميد حواره مع الفاتيكان وآملاً بأن يكون التجميد بشكل مؤقت.
واتهم الأب جريش إحدى القنوات الإخبارية العربية محاولة اشعال فتيل الأزمة، حيث أن حديث البابا بندكتس كان نصه أنه يطالب بحماية مسيحيي الشرق وجميع المواطنين، ولكنه لم يطلب أو يصرح بالتدخل في الشأن الداخلي المصري، مستطرداً: أن الفاتيكان ومصر تربطهم علاقة دبلوماسية منذ 65 عاماً.
وأوضح الأب جريش لموقع "أخبار مصر" أن الكنيسة الكاثوليكية في مصر مستكملة الحوار مع الأزهر ولم تقطعه، باعتبار الكنيسة الكاثوليكية في مصر جزءاً من البلاد وهي في أرض الواقع، مؤكداً سعي الكنيسة الدائم لفك الجمود. مشيراً بتوجه الأنبا يوحنا قلته الى مشيخة الازهر، يوم السبت الفائت، للتنسيق مع الدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر لحوار الأديان، لتحديد الأسماء المشاركة في الحوار الذي سيضم جميع الكنائس المصرية ضمن مبادرة "بيت العائلة" التي اطلقها شيخ الأزهر أحمد الطيب.

عن موقع أبونا