الصـــــلاح
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة ... سلام الرب يسوع معكم :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى/ نتشرف بتسجيلك معنا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الصـــــلاح
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة ... سلام الرب يسوع معكم :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى/ نتشرف بتسجيلك معنا

الصـــــلاح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
زوار المنتدى
من قال يا أحمق   عظة للقديس أغسطينوس Flags_1
المواضيع الأخيرة
البابا فرنسيس يستقبل العاهل الأردنيالجمعة نوفمبر 11, 2022 4:51 amماير
فيلم القديس أنطونيوس البدوانى الجمعة نوفمبر 11, 2022 4:22 amماير
تدفق ال RSS

Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
 

قم بحفض و مشاطرة الرابط الصلاح على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط الصـــــلاح على موقع حفض الصفحات
تابعونا على الفيس وتويتر
FacebookTwitter

جميع الحقوق محفوظة لـ{الصلاح}
 Powered ELSALAH ®{elsalah.ahlamontada.com}
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010

اذهب الى الأسفل
fr lukas rasmi
fr lukas rasmi
عضو مميز
عضو مميز

من قال يا أحمق   عظة للقديس أغسطينوس Empty من قال يا أحمق عظة للقديس أغسطينوس

الثلاثاء سبتمبر 07, 2010 10:55 am
"من قال (لأخيه) يا أحمق
يكون مستوجب نار جهنم"
(مت 5: 22)
1. إن فصل الإنجيل المقدس الذي قرأ الآن لابد وأن يكون قد ارعينا عند سماعه إن كان لنا الإيمان، لأنه لا يرغب غير المؤمنين، فإذ لا يرعبهم هذا الفصل يبقون في شعورهم بالسلام الباطل، غير عارفين كيف يميزون بين الأوقات الناسبة للسلام والخوف. فينبغي أن يخاف (الإنسان) في هذه الحياة الوقتية حتى يحصل على السلام في الحياة الأبدية. لذلك نرتعب، إذ من لا يخاف من القائل بالحق، الذي يقول "من قال (لأخيه) يا أحمق يكون مستوجب نار جهنم"، ومع ذلك فإن "اللسان لا يستطيع أحد من الناس أن يقمعه" (يع 3: 8), فالإنسان يروِّض الوحوش الضارية، وأما لسانه فلا يُقمعه. يروِّض الأسد وأما حديث فلا يلجمه. يروِّض كل شيء وأما ذاته فلا يروِّضها. يروِّض كل ما يخافه وكل ما ينبغي أن يخافه حتى يستطيع أن يروِّض نفسه التي لا يخافها. ولكن كيف يكون ذلك؟ إنه نص حقيقي صادر من رسول الحق "وأما اللسان فلا يستطيع أحد من الناس أن يقمعه".

2. إ ذن ماذا نفعل يا أحبائي؟ إنني أرى حقًا أنني أُحَدِثُ جمعًا كبيرًا، ومع ذلك أرى أننا واحد في المسيح. لنتشاور كما لو في الخفاء، فليس من غريب يسمعنا، فإننا جميعنا واحد لأننا قد اتحدنا في واحد. ماذا نفعل إذن؟ "من قال (لأخيه) يا أحمق يكون مستوجب نار جهنم"، إلاّ أن "اللسان لا يستطيع أحد من الناس أن يلجمه"، فهل تدخل البشرية جميعها إلى نار جهنم؟ حاشا لله!
"يا رب ملجأ كنت لنا في دور فدور" (مز 90: 1). غضبك عدل، إنك لا ترسل إنسانًا إلى جهنم ظلمًا. "أين أذهب من روحك" (مز 139: 7)، وإلى أين أهرب منك إلا بالالتجاء إليك؟ إذن فلنفهم أيها الأحباء الأعزاء بأنه إن كان لا يستطيع أحد أن يلجم لسانه، فلنلتجأ إلى الله الذي يستطيع أن يلجمه. إن أردتم أن تلجموه لا تستطيعون لأنكم بشر. "وأما اللسان فلا يستطيع أحد من الناس أن يقمعه"، لاحظوا التشبيه المماثل لذلك في الحيوانات التي نروِّضها فالحصان لا يستطيع أن يروِّض نفسه، والجمل لا يروِّض نفسه، والفيل لا يروِّض نفسه والأفعى لا تروِّض نفسها، والأسد لا يروِّض نفسه، هكذا لا يستطيع الإنسان أن يروِّض نفسه. لكن لو أراد الإنسان لأمكنه أن يروِّض الحصان والثور والجمل والفيل والأسد والأفعى. ليتنا نبحث عن الله حتى يروِّضنا.

3. لذلك "أيها الرب قد صرتَ ملجأ لنا. "إليك نسلم ذواتنا وبمعونتك يكون صلاحنا". لأنه بذاتنا يكون لنا المرض، لأننا تركناك فُتركنا لذواتنا. إذن فلنوجد فيك لأنه بذواتنا نهلك. "أيها الرب قد صرت ملجأ لنا "لماذا نشك أيها الإخوة في استطاعة الله على إصلاحنا إن سلمنا له ذواتنا حتى يروِّضها؟ أنكم تروِّضون الأسد الذي لم تصنعونه أفلا يستطيع خالقكم أن يروِّضكم؟ لأنه من أين أتيتم بالقوة التي بها تروِّضون الوحوش المفترسة؟ ألعلكم متساوون في القوة الجسدية؟ فبأي قوة إذن تستطيعون بها إخضاع الحيوانات الكثيرة؟ إن الحيوانات التي تستخدم للحمل مفترسة بطبيعتها كما تدعونها. إنها إذ كانت في طبيعتها المفترسة لم تكن نافعة، لكن إذ تعودنا أن لا نعرف هذه الحيوانات إلا وهي خاضعة تحت أيدينا، تحت سلطان البشر فهل تظنوا أنها وُلدت بهذه الحالة المستأنسة. على أي حال انظروا إلى الوحوش التي هي بلا شك مفترسة. "الأسد زمجر فمن لا يخاف" (العالم 3: 8)، ومع ذلك أي شيء تجده في نفسك أعظم منه قوة؟ ليس في القوة الجسدية بل في رشد العقل الداخلي أنك أقوى من الأسد في كونك جُبلت على صورة الله. ماذا؟ أيمكن لصورة الله أن تروِّض الأسد المفترس، ويعجز الله عن ترويض صورته (الإنسان)؟

4. أن فيه رجاءنا، لنخضع ذواتنا له ملتمسين رحمته. ليكن رجاءنا فيه. لنحتمل مدربنا حتى نتروَّض، ونروَّض تمامًا أي نصير كاملين. لأنه غالبًا ما يجلب علينا مروِّضنا تأديبات أيضًا. إن كنتم تحضرون أسواطًا تروِّضون بها حيواناتكم المفترسة أفما يصنع الله مع وحوشه التي هي نحن، هذه التي يجعل منها أولادًا له. أنكم تروِّضون حصانكم. ولكن ماذا تعطونه عندما يحملكم بهدوء، ويحتمل تداريبكم ويطيع أوامركم، ويكون لكم حيوانًا مخلصًا مفيدًا؟ كيف تستطيعون أن تكافئونه يا من حتى عند موته لا تدفنونه بل تلقونه خارجًا فتمزقه الطيور المفترسة؟ بينما عندما تُروِّضون يحفظ الله لكم الميراث الذي هو الله نفسه، ومع أنكم تموتون إلى فترة قصيرة فإنه سيقيمكم إلى الحياة مرة أخرى. إنه سيعيد لكم أجسادكم حتى بكامل عدد شعوركم، ويجلسكم مع الملائكة إلى الأبد حتى لا تحتاجون بعد إلى يده المروِّضة بل يغنيكم برحمته المتزايدة لأنه سيكون الله "هو الكل في الكل (1 كو 15: 28)، ولا تعودوا بعد تمتحنون بالشقاء بل تقتاتون بالسعادة وحدها. سيكون إلهنا نفسه راعينا، سيكون إلهنا كأسنا، سيكون إلهنا مجدنا، سيكون إلهنا كنزنا. مهما تعددت مطالبكم في هذه الحياة فإنه هو وحده سيكون كل شيء لكم.

5. إن كان على هذا الرجاء يروِّض الإنسان أفيبدو المروِّض قاسيًا؟ على هذا الرجاء يروِّض الإنسان فهل يتذمر على مدرِّبه المحسن إليه إذا اِستخدم معه التأديب؟ لقد سمعتم نصائح الرسول بولس "إن كنتم بلا تأديب... فأنتم نغول لا بنون" (عب 12: 8)، فأي ابن لا يؤدبه أبوه" ( عب 12: 7)، كما يقول "ثم قد كان لنا آباء أجسادنا مؤدِّبين وكنا نهابهم. أفلا نخضع بالأولى جدًا لأبي الأرواح فنحيا" (عب 12: 9). ما هي إمكانيات آبائكم في إصلاحكم عندما يستخدمون الضرب عند تأديبكم؟ هل يستطيعون أن يجعلونكم تحيون إلى الأبد؟ إن كانوا لا يستطيعون إصلاح أنفسهم (بإعطائها الحياة الأبدية) فكيف يستطيعون أن يصنعوا لكم هذا؟ لأنهم إذ جمعوا بعض المال بالرباء والعناء يهيئونكم بالتأديب حتى لا تبعثروا نتيجة أعمالهم بتصرفاتكم الشريرة، عندما يتركونها لكم. نعم إنهم يضربون أبنائهم فبمقدار عدم قدرتهم على الاحتفاظ بثمرة أعمالهم هنا أو أخذهم إياها معهم يضربون أبنائهم حتى يحفظونها لهم إنه لا يستطيعوا أن يتركوا لكم ما كان ملكًا لهم، إنهم قد رحلوا وأنتم سترحلون، ولكن ما هي فاعلية تأديبات إلهكم ومخلصكم ومدربكم ومؤدبكم وأبيكم؟ إنها توصيلكم إلى الميراث، حيث لا تحملون آبائكم إلى القبور بل ستأخذون أباكم ذاته كميراثً لكم، أعلى هذا الرجاء تؤدَّبون وتتذمرون؟ إذا ما أصابتكم الأحزان هل تجدفون؟ إلى أين تذهبون من روحه؟ أيترككم لذواتكم ولا يؤدبكم، تاركين إياكم في تجديفكم ولا تختبرون عدله؟ أليس من الأفضل أن يؤدبكم ويقبلكم عن أن ينفصل ويتخلى عنكم؟

6. ليتنا نقول للرب إلهنا "يا رب ملجأ كنت لنا في دور فدور" (مز 90: 1). لقد كنت ملجأ لنا في الجيل الأول والثاني. لقد كنت ملجأ لنا فولدنا نحن الذين لم نكن قبلاً موجودين. لقد كنت ملجأ لنا فولدنا من جديد نحن الذين كنا أشرارًا. لقد كنت ملجأ في إطعامك للذين هجروك، أنت ملجأ فتقيم أطفالك وتقودهم "أنت ملجأ لنا"، إننا لن نهجرك إذ خلصتنا من كل شرورنا وملأتنا بكل أعمالك الصالحة.
لقد وهبتنا إياها الآن وأنت تعاملنا برفق حتى لا نخور في الطريق. أنك تصلحنا وتؤدبنا وتلطمنا وتوجهنا حتى لا نضل السبيل فتعاملنا بحنان حتى لا نخور، أو تؤدبنا حتى لا نحيد عن الطريق.
"أيها الرب ملجأ كنت لنا"
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى