الصـــــلاح
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة ... سلام الرب يسوع معكم :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى/ نتشرف بتسجيلك معنا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الصـــــلاح
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة ... سلام الرب يسوع معكم :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى/ نتشرف بتسجيلك معنا

الصـــــلاح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
زوار المنتدى
الولادة الروحية - يوحنا ذهبي الفم Flags_1
المواضيع الأخيرة
البابا فرنسيس يستقبل العاهل الأردنيالجمعة نوفمبر 11, 2022 4:51 amماير
فيلم القديس أنطونيوس البدوانى الجمعة نوفمبر 11, 2022 4:22 amماير
تدفق ال RSS

Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
 

قم بحفض و مشاطرة الرابط الصلاح على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط الصـــــلاح على موقع حفض الصفحات
تابعونا على الفيس وتويتر
FacebookTwitter

جميع الحقوق محفوظة لـ{الصلاح}
 Powered ELSALAH ®{elsalah.ahlamontada.com}
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010

اذهب الى الأسفل
avatar
fr. atef
عضو فعال
عضو فعال

الولادة الروحية - يوحنا ذهبي الفم Empty الولادة الروحية - يوحنا ذهبي الفم

الجمعة سبتمبر 03, 2010 2:45 pm
ولادة أطفال روحيين

القديس يوحنا ذهبي الفم

تماماً كالنساء اللاتي أختبرن آلام الولادة وصرن أمهات ارتبطن إلى الأبد بأطفالهن الذين ولدوهن آيا كان المكان الذي يتواجدون فيه، هكذا أيضاً كان بولس على الدوام مرتبطاً بشدة بتلاميذه – بل أكثر أرتباطاً منهن – ولدرجة كبيرة جداً، لأن محبة الأطفال الروحيين تكون أشد من محبة الأطفال الطبيعيين.

إذ أن بولس الذي ولدهم جاز آلام شديدة، ليس مرة واحدة بل مرتين أختبر نفس الأوجاع فصاح قائلاً: "يا أولادي الذين أتمخض بهم أيضاً (من جديد) إلى أن يتصور المسيح فيكم" (غل 4: 19). بالرغم من أن أي امرأة لا يمكنها أبداً أن تتحمل هذا، ولا أن تجوز آلام المخاض مرة أخرى، إلا أن بولس امتثل لهذا الأمر، الأمر الذي لا يحدث مطلقاً في الطبيعة - أي امرأة تأخذ في داخلها مرة أخرى أولئك الذين ولدتهم، ولمرة ثانية تنجو من أوجاع الولادة المُرة بنفس الأطفال.

أراد بولس أن يحثهم، لهذا قال: "أنتم الذي أتمخض بكم من جديد"، وكأنه يقول: "تأسفوا وأشفقوا عليّ، لم يحدث قط أن طفلاً أجهد رحم أمه مرة ثانية، الأمر الذي تجبروني على تحمله".

الآلام الجسدية تكون لفترة محددة ثم تتوقف وذلك عندما ينزلق الطفل خارج الرحم. أما الولادة الروحية فعلى العكس تستغرق شهوراً كاملة. بولس حبل مرات عديدة لمدة عام كامل ولم يلد أولئك الذين حبل بهم. في الولادة الجسدية، نجد أن الألم ألم الجسد، أما في الولادة الروحية نجد أن الآلام لا تعذب الرحم بل تمزق قوة النفس ذاتها تمزيقاً.

ولكي تتعلمون أن هذه الأتعاب أكثر حدَّة. أتسائل: من صلى من قبل بدافع عطفه على خلاص أولاده الذين ولدهم أن يتحمل الجحيم؟ إلا أن بولس لم يكتفي فقط بتحمل الجحيم، بل صلي أن يكون محروماً من المسيح لكي يجعل من اليهود أولاده، الذي لم يتوقف إطلاقاً عن التألم من أجلهم. ولكن نظراً لأن هذه التمنيات لم تتحقق، توجع وقال: "إن لي حزناً ووجعاً في قلبي لا ينقطع" (رو 9)، وهنا أيضاً قال: "يا أولادي الذين أتمخض بكم أيضاً إلى أن يتصور المسيح فيكم" (غل 4).

أي بركة أعظم من الممكن أن يجلبها هذا الرحم أكثر من كونه يلد أولاداً يقتنون المسيح في داخلهم؟
أي رحم خصيب مثل هذا الرحم، الذي أعاد ولادة العالم أجمع؟
أي رحم أكثر قدرة من هذا الرحم الذي بإمكانه أن يأخذ المولودين قبلاً والكبار مرة أخرى داخله - عندما يسقطون مثل السقط (بلا إكتمال النمو) - ويعيد تشكيلهم بالكامل من فوق؟
هذا مستحيل في الولادة الطبيعية.

لماذا لم يقل بولس الرسول "يا أولادي الذين ألدهم من جديد"، بدلاً من قوله: "يا أولادي الذين أتمخض بكم من جديد"؟ حقاً لقد استخدم تعبير "يلد" في موضع آخر: "لأني قد ولدتكم في المسيح يسوع بالإنجيل" (1 كو 15:4)، لأنه هناك أراد فقط أن يظهر العلاقة العائلية (البنوة)، أما هنا فقد رغب في تصوير التعب والمخاض.

ولماذا يدعو أولئك الذين لم يولدوا بعد أولاده؟ لإنه إن كان يتمخض بهم فهذا لأن الولادة لم تتم بعد، فما غرضه إذن من دعوتهم أولاده؟ لكي نتعلم أن آلامه الحاضرة ليست هي المرة الأولى التي يجوز فيها آلام الولادة، كان هذا الأمر كاف جداً لكي يستحثهم ويحركهم: إذ إنني قد صرت أباً لكم مرة من قبل، وبكل صبر امتثلت للأوجاع التي يجب عليَّ إحتمالها حتى ألدكم، لتصيروا أولادي للمرة الأولى والأخيرة. فكيف تجعلونني أجتاز آلام الولادة مرة ثانية؟! الآلام التي جزتها لكي أجعلكم أولادي كانت كافية المرة الأولى، لماذا تعذبوني مرة أخرى بالأوجاع؟ إذ أن تعثر المؤمنين تسبب له في آلام أكثر بكثير من أولئك الذين لم يؤمنوا بعد. كان أمراً غير محتمل بالنسبة له أن يرى أولئك الذين أشتركوا في أسرار هكذا عظيمة قد إرتدوا إلى الإثم.

لهذا السبب كان يصرخ وينوح - بشكل أكثر مرارة وإنفعال من أي امرأة – قائلاً: "يا أولادي الذين أتمخض بهم من جديد إلى أن يتصور المسيح فيكم". قال هذا مريداً أن يثبت الشجاعة ويغرس المخافة في نفس الوقت. بإظهاره لهم أن المسيح لم يتصور فيهم بعد، ومن ثم يغرس فيهم الحزن والمخافة. ومن الجانب الآخر، يكشف لهم أنه من الممكن أن يصوّر المسيح ذاته فيهم، وبالتالي أعطاهم الشجاعة مرة أخرى. إذ أن بقوله: "إلى أن يتصور المسيح فيكم" كان يظهر كلا الأمرين، أن المسيح لم يتصور فيهم بعد، وأنه من الممكن أن يحقق ذلك فيهم، لأنه لو كان الأمرغير ممكناً لكان قوله هذا بلا غرض منعشاً إياهم بآمال كاذبة.


Reference: Fathers of the Church Series, Volume 96, John Chrysostom, On Repentance, Catholic University of America Press.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى