ماذا تعرف عن مدن الملجأ
الإثنين مارس 22, 2010 11:49 pm
مدن الملجأ
وهي ست مدن،
ثلاث منها في شرقي الأردن ، والثلاث الأخرى في غربي الأردن ،
كان يلجأ إليها كل قاتل نفس سهواً بغير علم أو سبق إصرار ، وغير مبغض القتيل من أمس وما قبله ( تث 4 : 42 ) ، فينجو من ولي الدم .
فكان القاتل سهواً
"يقف في مدخل باب المدينة ويتكلم بدعواه في آذان شيوخ تلك المدينة فيضمونه إليهم إلى المدينة ويعطونه مكاناً فيسكن معهم .
وإذا تبعه ولي الدم فلا يسلموا القاتل بيده ، لأنه بغير علم ضرب قريبه وهو غير مبغض له من قبل .
ويسكن في تلك المدينة حتى يقف أمام الجماعة للقضاء إلى أن يموت الكاهن العظيم الذي يكون في تلك الأيام ، حينئذ يرجع القاتل ويأتي إلى مدينته وبيته ، إلى المدينة التي هرب منها" ( يش 20 : 1-6 ) .
وكان يجب أن يصلحوا الطريق إلى هذه المدن ليسهل على اللاجيء أن يصل إليها قبل أن يدركه ولي الدم ( تث 19 : 3 ).
والمدن التي اختيرت لتكون مدن ملجأ ، هي :
( 1 ) "قادش" :
التي كانت تقع على بعد نحو خمسة عشر ميلاً إلى الشمال من بحر الجليل ، في المرتفعات التي تتاخم وادي الحولة من الغرب ، في القسم الذي خرج بالقرعة نصيباً لسبط نفتالي.
( 2 ) "شكيم" :( نابلس حالياً )
وكانت تقع في الطرف الشرقي من الوادي الذي يمتد من الغرب إلى الشرق بين جبل عيبال وجبل جرزيم في مرتفعات أفرايم ، وداخل حدود نصيب سبط أفرايم.
( 3 ) "حبرون" :
التي كانت تسمى أيضاً "قرية أربع"
وكانت تقع في نصيب يهوذا على بعد نحو عشرين ميلاً إلى الجنوب من أورشليم.
( 4 ) "باصر" :
وكانت تقع في المرتفعات الواقعة شرقي مصب نهر الأردن في البحر الميت في نصيب سبط بنيامين.
( 5 ) "راموت جلعاد" :
وكانت تقع على بعد نحو خمسين ميلاً إلى الشمال من "باصر" ، في مرتفعات جلعاد التي وقعت نصيباً لسبط جاد.
( 6 ) "جولان" :
وكانت تقع في المرتفعات شرقي بحر الجليل في نصيب سبط منسي ، ولا يُعلم الآن موقعها بالضبط.
فكان توزيع المدن
يجعل من الممكن للقاتل سهواً أن يهرب إلى إحداها قبل أن يدركه ولي الدم .
وكان ولي الدم في إسرائيل قديماً ، هو أقرب الذكور إلى القتيل ، وكان ملتزماً بأخذ الثأر لقريبه المقتول ، وذلك بقتل القاتل حين يصادفه ( عد 35 : 19-21 ) .
فقد كان ذلك واجبه من نحو أرملة القتيل وسائر أعضاء العائلة ، ومن نحو المجتمع أيضاً ( تك 9 : 6، عد 35 : 30 ) ، إذ لم يكن يجوز أخذ فدية عن نفس القاتل المذنب ، بل كان يجب أن يقتل قتلاً ، ولا تؤخذ فدية ليهرب إلى مدينة ملجئه ( عد 35 : 31 و 32 ).
أما القاتل سهواً ، عن غير قصد أو ترصد ، فكان قضية أخرى ،
إذ كان له الحق في أن يلجأ إلى أقرب مدينة إليه من مدن الملجأ ، فيفسح له شيوخ المدينة مكاناً فيها متى ثبت لديهم أنه لم يقتل عن عمد أو ترصد ( تث 19 : 4-6 ) .
أما إذا فحص شيوخ المدينة ووجدوا القاتل مذنباً عن عمد ،
فكانوا يسلمونه إلى ولي الدم ليقتله ( تث 19 : 11 و 12 ) .
أما إذا ثبت أن القتل كان سهواً عن غير قصد ،
فكان القاتل يُعفى من القتل ، ويظل مقيماً في مدينة الملجأ التي لجأ إليها إلى أن يموت "الكاهن العظيم الذي مُسح بالدهن المقدس" .
ولكن إن خرج القاتل من حدود مدينة ملجئه التي هرب إليها ، ووجده ولي الدم خارج حدود مدينة ملجئه ، وقتل ولي الدم القاتل ، فليس له دم . لأنه في مدينة ملجئه ، يقيم إلى موت الكاهن العظيم .
أما بعد موت الكاهن العظيم فيرجع القاتل إلى أرض ملكه" ( عد 35 : 22-28 ).
ولم يكن هذا أمراً سهلاً في كل الأحوال ، إذ كان معناه الانفصال عن عائلته ، والانتقال للحياة في مدينة غريبة عنه ، وأن يجد له فيها مورداً للرزق.
وما أعظم ترتيب النعمة الغنية لخلاص الإنسان من حكم الموت الأبدي ،
فالمسيح هو ملجأنا الحصين ، فنحن الذين كنا "أمواتاً بالذنوب والخطايا" التي سلكنا فيها ، "أحيانا مع المسيح . بالنعمة أنتم مخلصون" ( أف 2 : 1-5 ) .
لقد أنقذ بموته على الصليب "المنقادين إلى الموت ، الممدودين للقتل" ( أم 24 : 11 ) ، ورفعنا من "أبواب الموت" ( مز 9 : 13 ) إذ بذل نفسه فدية عنا ( مت 20 : 28 ، مرقس 10 : 45 ، 1تي 2 : 6 ).
منقول
وهي ست مدن،
ثلاث منها في شرقي الأردن ، والثلاث الأخرى في غربي الأردن ،
كان يلجأ إليها كل قاتل نفس سهواً بغير علم أو سبق إصرار ، وغير مبغض القتيل من أمس وما قبله ( تث 4 : 42 ) ، فينجو من ولي الدم .
فكان القاتل سهواً
"يقف في مدخل باب المدينة ويتكلم بدعواه في آذان شيوخ تلك المدينة فيضمونه إليهم إلى المدينة ويعطونه مكاناً فيسكن معهم .
وإذا تبعه ولي الدم فلا يسلموا القاتل بيده ، لأنه بغير علم ضرب قريبه وهو غير مبغض له من قبل .
ويسكن في تلك المدينة حتى يقف أمام الجماعة للقضاء إلى أن يموت الكاهن العظيم الذي يكون في تلك الأيام ، حينئذ يرجع القاتل ويأتي إلى مدينته وبيته ، إلى المدينة التي هرب منها" ( يش 20 : 1-6 ) .
وكان يجب أن يصلحوا الطريق إلى هذه المدن ليسهل على اللاجيء أن يصل إليها قبل أن يدركه ولي الدم ( تث 19 : 3 ).
والمدن التي اختيرت لتكون مدن ملجأ ، هي :
( 1 ) "قادش" :
التي كانت تقع على بعد نحو خمسة عشر ميلاً إلى الشمال من بحر الجليل ، في المرتفعات التي تتاخم وادي الحولة من الغرب ، في القسم الذي خرج بالقرعة نصيباً لسبط نفتالي.
( 2 ) "شكيم" :( نابلس حالياً )
وكانت تقع في الطرف الشرقي من الوادي الذي يمتد من الغرب إلى الشرق بين جبل عيبال وجبل جرزيم في مرتفعات أفرايم ، وداخل حدود نصيب سبط أفرايم.
( 3 ) "حبرون" :
التي كانت تسمى أيضاً "قرية أربع"
وكانت تقع في نصيب يهوذا على بعد نحو عشرين ميلاً إلى الجنوب من أورشليم.
( 4 ) "باصر" :
وكانت تقع في المرتفعات الواقعة شرقي مصب نهر الأردن في البحر الميت في نصيب سبط بنيامين.
( 5 ) "راموت جلعاد" :
وكانت تقع على بعد نحو خمسين ميلاً إلى الشمال من "باصر" ، في مرتفعات جلعاد التي وقعت نصيباً لسبط جاد.
( 6 ) "جولان" :
وكانت تقع في المرتفعات شرقي بحر الجليل في نصيب سبط منسي ، ولا يُعلم الآن موقعها بالضبط.
فكان توزيع المدن
يجعل من الممكن للقاتل سهواً أن يهرب إلى إحداها قبل أن يدركه ولي الدم .
وكان ولي الدم في إسرائيل قديماً ، هو أقرب الذكور إلى القتيل ، وكان ملتزماً بأخذ الثأر لقريبه المقتول ، وذلك بقتل القاتل حين يصادفه ( عد 35 : 19-21 ) .
فقد كان ذلك واجبه من نحو أرملة القتيل وسائر أعضاء العائلة ، ومن نحو المجتمع أيضاً ( تك 9 : 6، عد 35 : 30 ) ، إذ لم يكن يجوز أخذ فدية عن نفس القاتل المذنب ، بل كان يجب أن يقتل قتلاً ، ولا تؤخذ فدية ليهرب إلى مدينة ملجئه ( عد 35 : 31 و 32 ).
أما القاتل سهواً ، عن غير قصد أو ترصد ، فكان قضية أخرى ،
إذ كان له الحق في أن يلجأ إلى أقرب مدينة إليه من مدن الملجأ ، فيفسح له شيوخ المدينة مكاناً فيها متى ثبت لديهم أنه لم يقتل عن عمد أو ترصد ( تث 19 : 4-6 ) .
أما إذا فحص شيوخ المدينة ووجدوا القاتل مذنباً عن عمد ،
فكانوا يسلمونه إلى ولي الدم ليقتله ( تث 19 : 11 و 12 ) .
أما إذا ثبت أن القتل كان سهواً عن غير قصد ،
فكان القاتل يُعفى من القتل ، ويظل مقيماً في مدينة الملجأ التي لجأ إليها إلى أن يموت "الكاهن العظيم الذي مُسح بالدهن المقدس" .
ولكن إن خرج القاتل من حدود مدينة ملجئه التي هرب إليها ، ووجده ولي الدم خارج حدود مدينة ملجئه ، وقتل ولي الدم القاتل ، فليس له دم . لأنه في مدينة ملجئه ، يقيم إلى موت الكاهن العظيم .
أما بعد موت الكاهن العظيم فيرجع القاتل إلى أرض ملكه" ( عد 35 : 22-28 ).
ولم يكن هذا أمراً سهلاً في كل الأحوال ، إذ كان معناه الانفصال عن عائلته ، والانتقال للحياة في مدينة غريبة عنه ، وأن يجد له فيها مورداً للرزق.
وما أعظم ترتيب النعمة الغنية لخلاص الإنسان من حكم الموت الأبدي ،
فالمسيح هو ملجأنا الحصين ، فنحن الذين كنا "أمواتاً بالذنوب والخطايا" التي سلكنا فيها ، "أحيانا مع المسيح . بالنعمة أنتم مخلصون" ( أف 2 : 1-5 ) .
لقد أنقذ بموته على الصليب "المنقادين إلى الموت ، الممدودين للقتل" ( أم 24 : 11 ) ، ورفعنا من "أبواب الموت" ( مز 9 : 13 ) إذ بذل نفسه فدية عنا ( مت 20 : 28 ، مرقس 10 : 45 ، 1تي 2 : 6 ).
منقول
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى