الصـــــلاح
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة ... سلام الرب يسوع معكم :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى/ نتشرف بتسجيلك معنا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الصـــــلاح
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة ... سلام الرب يسوع معكم :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى/ نتشرف بتسجيلك معنا

الصـــــلاح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
زوار المنتدى
[size=18]المطــهر 3[/size] Flags_1
المواضيع الأخيرة
البابا فرنسيس يستقبل العاهل الأردنيالجمعة نوفمبر 11, 2022 4:51 amماير
فيلم القديس أنطونيوس البدوانى الجمعة نوفمبر 11, 2022 4:22 amماير
تدفق ال RSS

Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
 

قم بحفض و مشاطرة الرابط الصلاح على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط الصـــــلاح على موقع حفض الصفحات
تابعونا على الفيس وتويتر
FacebookTwitter

جميع الحقوق محفوظة لـ{الصلاح}
 Powered ELSALAH ®{elsalah.ahlamontada.com}
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010

اذهب الى الأسفل
الإكليريكي/ مايكل وليم
الإكليريكي/ مايكل وليم
عضو VIP
عضو VIP

[size=18]المطــهر 3[/size] Empty [size=18]المطــهر 3[/size]

الجمعة فبراير 29, 2008 4:08 pm
[size=18]في ساعة صلاة الجناز، والثالث ، والأربعين، والذكرى السنوية أليس هذا لاقتناع الكنيسة بأن هذه الصلاة فعالة وتنتج ما تقوله. في صلاة القنديل (مسحة المرضى) ص 149 كتاب صلوات الخدمات في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مكتبة المحبة في عهد البابا كيرلس السادس يقول النص: "كل الأنفس المتضايقة أو المقبوض عليها أعطها يارب رحمة، أعطها نياحاً، أعطها برودة أعطها نعمة، أعطها معونة، أعطها خلاصاً أعطها غفران خطاياها وأثامها. نسأل الآتي: ما معنى هذا النص؟ وماذا يقصد بالأنفس المتضايقة أو المقبوض عليه؟ هل المأسورين في الحروب أم مأسورين للشيطان أم للمرض؟ ربما فعلاً يكون هذا ولكن ما معنى "أعطها نياحاً"، "أعطها برودة". فهل الواقعين تحت المرض أو السبي للشيطان أو في ضيق ما نطلب لهم النياح والبرودة عوضاً أن نطلب لهم الخلاص والإنقاذ. وهنا نرى المتضايقين والمقبوض عليهم هم الأنفس المقبوض عليها في المطهر، وهذا يتفق مع ما جاء في (مت 25:5، 26 ولو 58:12و59) وخصوصاً بالتعبير: فتُلقى في السجن. الحق أقول لك إنك لن تخرج منه، حتى تؤدي آخر فلس. فالمطهر في هذا التشبيه هو بمثابة السجن والأنفس المطهرية تعتبر سجنة ولذلك فهي متألمة ومتضايقة.. وإن كان هذا التفسير غير مقبول فهل نجد معنى آخر لهذا الجزء!!
صلاة الترحيم: يعلق نيافة الخوري أبسكوبس الأنبا متاؤس على صلاة الترحيم بعد أن ينتهي الشماس من مرد القارئون فليقولوا… يبدأ الشعب المرد كالآتي: المجد لك يارب يارب ارحم. يارب ارحم يارب باركنا يارب نيحهم آمين (الخولاجي الكبير طبعة القمص عطالله المحرقي ص274) فيقول نيافة الخوري أبسكوبس الآتي "وهذا المرد كما نرى خاص بالترحيم على الراقدين وليس خاصاً بقديسين المجمع كما يفهم البعض. هو مرد للترحيم وليس مرداً لمجمع القديسين" ص134، 135. وبالتحليل المنطقي لهذا المرد نستطيع أن نقول: "لو كان هذا المرد خاصاً بقديسين المجمع لما قلنا في آخره عبارة "يارب ارحم" لأنه كيف نقول هذا عن قديسين اعترفت الكنيسة بقداستهم ووصولهم إلى أعلى مراتب النياح والراحة والسعادة في فردوس النعيم أسماؤهم في مجمع القديسين لتشفع فيهم" وهنا نلاحظ أن هناك قديسين اعتمدت الكنيسة قداستهم، فعلى أي أساس أعلنت واعتمدت قداستهم إن لم تكن السماء أعلنت ذلك بدينونة خاصة وفي الآن ذاته نفهم أن هناك نفوس راقدين مازالت الكنيسة تصلي من أجلهم ولم يحدد موقفهم بعد. وهذا ما نعرفه من المقطع الآتي: "
ثانياً لو كان هذا المرد خاصاً بالمتنيحين حديثاً فلا تقول في أوله "بركتهم المقدسة فلتكن معنا آمين" لأنه كيف نطلب بركة إنسان تنيح حديثاً لم تعرف الكنيسة مصيره بعد، ولم تعترف الكنيسة رسمياً بقداسته، ثم كيف نعمل له الترحيم طالبين له النياح ثم نطلب بركته وصلواته في نفس الوقت، وهنا يظهر التناقض، وتكون النتيجة الصحيحة كالآتي: أن هذا المرد خاص بالمراحم على المتنيحين حديثاً بدليل وروده في الخولاجيات بعد الترحيم وليس بعد المجمع مباشرة، والدليل الآخر هو عدم وجود عبارة "بركتهم المقدسة فلتكن معنا آمين" في الخولاجيات القديمة مخطوطة ومطبوعة. في هذا القول لصاحب النيافة الخوري ابسكوبوس يعني أنه توجد إمكانية معرفة مصير الإنسان الذي رقد وتستطيع الكنيسة تحديد مصيره، كما أنه من الصعب تحديد مصير المنتقل حديث الانتقال… ولكن تستطيع الكنيسة معرفة مصيره وهنا السؤال من الذي يقوم بتحديد مصير هذا الراقد أو ذاك؟ وكيف تحدد الكنيسة قداسة قديس بطريقة رسمية؟ كل هذه أسئلة تحتاج لإجابة. وهل يمكن للكنيسة إدانة شخص أو تحديد قداسة شخص دون أن يكون تحدد مصيره من قبل العرش السمائي؟ هل من سلطة الكنيسة أن تدين شخص انتقل وتحدد قداسته دون علم الله؟ ومن هنا الرد الطبيعي والمفروض أن يحدث هو أنه لابد من دينونة خاصة لهذا الإنسان أمام الله وبناءً عليه يُوحى للكنيسة سواء عن طريق الله أو من القديس ذاته بعد تفويض الله له بذلك ويقول أبينا الأنبا متاؤس الاسقف العام في كتابه روحانية طقس القداسة في الكنسية القبطية الأرثوذكسية، الطبعة الثالثة مايو سنة 1987 ص 44-45 الآتي: والصلاة على الراقدين وطلب النياح لهم عقيدة ثابتة وراسخة في الكنيسة القبطية : ويذكر عدة أسباب ومنها الآتي " لأجل تحقيق الدينونة العامة، فبصلاتنا على الراقدين نعترف جهاراً بالدينونة العتيدة أن تكون، فيذكرها العارفون، ويتعلمها الذين لم يعرفونها من الأحياء" فيكفي أن سيدي الاسقف يعترف أولاً بوجود كلمة دينونة عامة حتى نستنتج من كلامه وجود دينونة خاصة. لأنه لكي تصبح هناك دينونة عامة فلابد من وجود دينونة خاصة. ومن ناحية أخرى فالصلاة للمتنيح بين الدينونة الخاصة والعامة مهمة جداً للمتنيح لاستمرار رحمة الله على هذا المتنيح وهذا ما نفهمه أيضاً عندما يقول : لوفاء الدين الذي علينا نحو الراقدين، إذ أن الله يأمرنا أن نصلي لأجل بعض" وهل يا سيدي الحبر الجليل هيفيدهم وفاء هذا الدين ؟ ربما كان يفيدهم وهم أحياء ولكن هل هذا يفيدهم بعد الرحيل؟ وهذا السؤال يعطينا إجابة عنه أبونا الاسقف عندما يستشهد بقول القديس ديونسييوس "إن صلوات القديسين تنفع الراقدين إن كانت خطايا المتوفي حقيرة فقد تجد منفعة بما يعمل بعده . وإن كانت باهظة ثقيلة فقد أغلق الله الباب في معناه" وفي هذا القول نجد إجابة واضحة جداً عن أهمية الصلاة لأجل الراقدين إذا كانت خطاياهم عادية أو بسيطة. ولكنها لا تفيد إذا كانت خطاياهم ثقيلة للموت. وهذا ما تقوله الكنيسة الكاثوليكية عن المطهر. ونجد في كلام أبينا الاسقف ثلاث نقاط أو محاور لعقيدة المطهر وهي :
أ – وجود الدينونة الخاصة والعامة والفترة بينهما هي فترة صلاة الكنيسة لأجل المتنيح.
ب – وجود تفاوت بين الخطايا العرضية والثقيلة أو المميتة.
ج – الصلة والترابط بين الكنيسة المجاهدة على الأرض، والمتآلمة في المطهر وهذا ما يقوله من خلال هذه الأقوال الآتية: "لتأكيد أن المكافأة الكاملة لم ينالها أحد بعد، وأن الراقدين لا يكملون بدوننا" عبر 40:11. والقول الثاني أيضاً هو "لنتذكر على الدوام أن الراقدين هم أعضاؤنا وأخوتنا وأنه من الواجب علينا أن نذكرهم عملاً بقوله "الصديق يقون لذكرى أبدي" مز 6:112 ولكننا نرى في هذا القول أيضاً ما هو أعمق من مجرد ذكرى الصديق وهو الترابط والصلة بين المجاهدين والمتألمين المجاهدين في الأرض والمتألمين في المطهر بشركة تسمى كتابياً شركة القديسين وهذا من خلال الكلمتين أعضاؤنا وأخوتنا الموجودتين في القول السابق . ولنقرأ لأبينا الأسقف ما يذكره عن أسباب الصلاة على الراقدين "لإيضاح أن أنفس الراقدين حية وليست كالحيوانات العديمة النطق والتي تفنى بانحلال جسدها لأن الله قال : "أنا إله أحياء وليس إله أموات ". ويجب علينا أنه كلما أقمنا صلاة على الراقدين نتذكر خلود أرواحهم وأرواحنا . فيجب أن نبذل الجهد فيما يجعلها تحصل على السعادة الدائمة ." وهذا جميل لا عيب فيه ولكننا هلُم نكمل السبب الآخر وهو "لتصديق القيامة .. فنطلب من الله أن يقيم أجسادهم في اليوم الأخير ويقيمنا معهم. ويغفر لنا ولهم ما نكون قد اقترفناه من الزلات الخفيفة التي لم نكن قد اعترفنا بها وتبنا عنها قبل الرحيل " وهنا توجد إمكانية المغفرة بعد الانتقال من هذا العالم ومغفرة الخطايا والزلات الخفيفة وهذا ما رأيناه في الآية التي تقول : "لا مغفرة له لا في هذا الدهر ولا في الآتي ".
كما أن هناك صلاة ترفع لأجل المتنيح ولأجل مغفرة هذه الخطايا فهل بعد كل هذا إذا سألنا ما هو المطهر على ضوء ما شرحه أبينا الأسقف الأنبا متاؤوس الأسقف العام فلا نجد للمطهر تعريف أو أبعاد أو محاور بعيدة عن هذه الأشياء التي ذكرها والتي عبر عنها .. الخلاصة : صلاة الترحيم هي الصلاة التي يطلب فيها الكاهن الرحمة لمن فارقوا الحياة من المؤمنين، سواء كانوا من الإكليروس أو من الشعب . وفي صلاة الترحيم يذكر الكاهن الكنيسة المعذبة في المطهر ، وهي جماعة المؤمنين الذين فارقوا الحياة الدنيا، وهي في حالة النعمة إلا أنه لا يزال عليهم للعدل الإلهي بعض الديون لم يوفوا عنها بعد ، بنوع كاف . لا يمكن لليأٍس أن يتطرق بحال إلى النفوس المطهرية، لأنها على رجاء وطيد من أمر خلاصها . إلا أن ذلك لا يمنعها من الشعور بالحنين، بل بالشوق المذيب إلى مشاهدة الله والاتحاد به الاتحاد الكامل الذي تنشده وتتمناه بكل قواها، الأمر الذي يسبب لها آلاماً مبرحة. وما نجده من صلوات ومصطلحات في كتاب الجنانيز أو كتاب السجدة التي تتلى في ختام الخمسين والتي تعبر عن عقيدة المطهر مثل "نياحاً وراحة لأنفس الراقدين" هذه العبارة مع وضع البخور . المحاور الرئيسية التي يبنى عليها المطهر : حقيقة المطهر تبنى على ثلاث حقائق رئيسية وهي :-
أ – التمييز بين إثم الخطيئة أو وصمة الخطيئة وبين عقابها وقصاصها : قد يبدو لنا لأول وهلة أن هذا الأمر غريب أن يكون هناك فارق بين الإثم والخطيئة ، وعقابها أو قصاصها.أو بمعنى آخر وصمة الخطيئة شيء وعقابها شيء آخر . فإذا كانت الخطيئة مميتة وتاب عنها صاحبها توبة صادقة، غفرت له الخطيئة ، وأزيلت وبالتالي وصمتها ، وما ترتب عليها من عقاب أبدي. "إن المنافق إذا تاب عن جميع خطاياه التي صنعها ، وحفظ جميع رسومي وأجرى الحكم والعدل ، فإنه يحيا حياة ولا يموت وجميع معاصيه التي صنعها لا تذكر له، وببره الذي صنعه يحيا" حز 21:18-22 "لا تذكر له معاصيه" من حيث وصمة الخطيئة وعقابها الأبدي ، وأما العقاب الزمني ، وهو بمثابة تأديب فلا مفر للتائب من احتماله، كتعويض عن الخطيئة ولدينا مثلين من العهد القديم يوضحا لنا ما نريد أن نقوله :
- المثل الأول : 2 مل أو 2صم 10:12- 13 لما ارتكب داود الإثم في عيني الرب بأن قتل أوريا الحثي بالسيف وأخذ زوجته زوجة له أتاه ناثان النبي من قبل الرب ووبخه على ما صنع من الشر وناداه وأخبره بالقصاصات التي استحقتها خطيئته الفظيعة . وبعد أن سمع داود كلام الرب وتحقق من القصاصات المتوقعة عليه. "والآن فلا يفارق السيف بيتك إلى الآن جزاء إنك ازدريتني وأخذت زوجة أوريا الحثي لتكون زوجة لك. هكذا قال الرب إني مثير عليك الشر من بيتك وسآخذ أزواجك وأدفعهن إلى غيرك فيُدخل على أزواجك في عين هذه الشمس . أنت فعلت ذلك سراً وأنا أفعل هذا الأمر في عيون جميع إسرائيل وأمام الشمس " 2 مل 10:12-12 فقال داود لناثان بعد أن بكى وندم على خطيئته أشد الندم وقال معترفاً : "قد أخطأت إلى الرب. فقال ناثان لداود إن الرب أيضاً قد نقل خطيئتك عنك فلا تموت أنت " 2 مل 13:12 . فهل يا ترى بعدما غفر الله لداود ما عليه من الذنوب قد عفاه من العقاب الذي وقع عليه؟ كلا بل علاوة على قصاص الحرب وفضح نسائه أضاف عقاباً ثالثاً قائلاً : "فقال أحيتوفل لأبشالوم أدخل على سراري أبيك اللائى تركهن فيسمع إسرائيل جميعهم أنك قد صرت مكروهاً من أبيك فتشتد أيدي جميع الذي معك" 2 مل 21:16.
المثل الثاني :- عندما أراد داود الملك أن يعمل إحصاء لشعبه بدافع من الكبرياء فجأة شعر الملك داود بالندامة وبعذاب الضمير على ما صنعه هو ضد الرب أو كبرياء على الله "فخفق قلب داود من بعد إحصاء الشعب وقال داود للرب قد أخطأت جداً فيما صنعت والآن يارب أنقل إثم عبدك لأني لجماعة عظيمة فعلت" 2 مل 10:24 .ورغم كل هذا جاءت رسالة الله على لسان النبي جاد لداود الملك تقول : "أمضي وقل لداود هكذا يقول الرب إني عارض عليك ثلاثاً فاختار لنفسك واحدة منها أنزلها بك. فأتي جاد داود وأخبره وقال له أتأتي عليك سبع سني جوع في أرضك أم تهرب أمام أعداءك ثلاثة أشهر وهم في أثرك أم يكون ثلاثة أيام وباء في أرضك . ففكر الآن وانظر فيما أجيب به مرسلي من الكلام ". 2 مل 12:24-13 . وجاء بالفعل الوباء على إسرائيل ومات منهم سبع وسبعين ألف رجل … لقد ندم داود على ما ارتكبه من حماقة وكبرياء بإحصاء الشعب ومع ذلك لم يعفه العقاب الزمني .
هذان المثلان السابقان هم من العهد القديم ولكن نحن في العهد الجديد عهد النعمة ، عهد الفداء والخلاص، عهد حمل الله الذي يكفر عن جميع خطايانا. في كل هذا لا نستطيع أن نقول شيئاً ، ولكن نحن نخشى من شيء مهم جداً وهو كون المسيح كفر عن خطايانا تكفيراً مطلقاً هذا لا يمنع أبداً من المشاركة ولو بالقليل كعلامة قبول واستفادة وكعلامة قصد صالح ونيه حسنة، وكعلامة تعويض منا نحن عن ما يحدث منا من إهانات ضد شخص يسوع المسيح . حقيقة لا نستطيع أن ننكرها وهي مهما نحن عوضنا عن خطايانا لا نستطيع أن نفي ، ولكن هذا لا يمنعنا على الإطلاق من التعويض أليس القديس بولس يدعو أبناء العهد الجديد هذه الدعوة قائلاً : "إننا إنما نشارك المسيح في آلامه، لنشاركه في مجده". وهذا يعني إن لم نشارك المسيح في عملية التكفير، رو 17:8 قلما يكون عن خطايانا فلن نشاركه في مجده . ملحوظة هامة جداً :- في العهد الجديد قد لا يستخدم كثيراً كلمتى العقاب والتعويض ولا يكون هذا العمل يُسمى ويُطلق عليه عقاب على خطيئة أو تعويض على خطيئة كما نجدها في العهد القديم ولكن نستطيع أن نقول لا كعقاب أو تعويض وإنما هي ثمار للتوبة ومشاركة للمسيح في الآلام .
في افتتاحية العهد الجديد ونهاية العهد القديم كانت الرسالة على لسان المعمدان وهي : "قال لهم يا أولاد الأفاعي من أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي . فاصنعوا أثماراً تليق بالتوبة ، ولا تفتكروا أن تقولوا في أنفسكم لنا إبراهيم أباً . لأني أقول لكم أن الله قادر أن يقيم من هذه الحجارة أولاداً لإبراهيم …. ” مت 7:3-9 في هذا المقطع نجد أن يوحنا المعمدان في حالة غضب من هؤلاء والدليل على ذلك هو إطلاقه لقب أولاد الأفاعي عليهم والتي كانت ترمز للشيطان والهرب من الخوف أو أفعالهم السيئة والتي أثارت غضب ليس النبي فقط ولكن الله أيضاً فيوحنا يقول لهم لا تهربوا من غضب الله القادم عليكم بقدوم المسيح ليدين الخطيئة يطلب يوحنا ثمراً من هؤلاء كعلامة كصدق عن توبة حقيقية . يوحنا لم يدع لهم فرصة للاحتجاج على أساس أنهم أولاد إبراهيم لأنها كفرصة للهرب أو للافتخار لا داعي لذلك.
ونجد يوحنا في لو 10:3-14 عن ماذا يصنع الإنسان التائب توبة حقيقية وكثمرة صالحة لشجرة صالحة. والسيد المسيح نفسه عندما بدأ رسالته بدأها على منوال يوحنا المعمدان فنادى بأعلى صوته قائلاً "توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السموات " مت 17:4. والحدث الأهم أيضاً والواضح أع 13:9-16 قصة اهتداء شاول الطرسوسي الذي اصبح القديس بولس ونأتي في الجزء الذي فيه يعترض حنانيا على هذا الأساس "فأجاب حنانيا يارب قد سمعت من كثيرين عن هذا الرجل كم الشرور فعل بقديسيك في أورشليم ، وها هنا له سلطان من قبل الكهنة أن يوثق جميع الذين يدعون باسمك فقال له الرب أذهب لأن هذا لي أناء مختار ليحمل اسمي أمام أمم وملوك وبني إسرائيل . لأني سأريه كم ينبغي أن يتألم من اجل اسمي " أعمال الرسل 13:9-16. حنانيا يعترض على بولس على أنه رجل ماكر وصنع الشر وخاصة بالرسل وتلاميذ الرب ولكن جواب الرب عليه كأنه يقول له بمقدار ما تسبب في آلام الكنيسة بهذا المقدار وأكثر سيتحمل لأجل الكنيسة كتعويض ، كتكفير، كمشاركة، كثمرة وهذا ما جعل بولس الرسول يقول فيما بعد "أتمم في جسدي ما ينقص من آلام المسيح في جسده الذي هو الكنيسة " وجعله يقول إن لم نشاركه الآلام لم نشاركه المجد " وهذا الحدث يأخذ قيمته لأنه حدث بعد صعود المسيح إلى السموات يعني لم في بدأ رسالته ولا أثناء التبشير ولا قبل موته وقيامته ولكن بعد صعوده قال هذا الكلام لتلميذه حنانيا.
وأثناء حياة المسيح أيضاً يذكر لنا القديس يوحنا 1:8-11 قصة المرأة التي أمسكت في ذات الفعل ووجدت عذاباً من الكنيسة والفريسين، وعندما جاءت إلى يسوع ولم يرد أن يدينها ولم يتركها لهم ليرجموها ولكن في نهاية كل شيء قال لها تعبيراً وهو " … أذهبي ولا تخطيئي أيضاً" يو11:8. وكأنه يقول لها كل ما حدث لك من عذاب إنما هو نتيجة الخطيئة فلا تعودي إليها مرة ثانية. وكثيراً ما كان يقول المسيح لأشخاص مرضى أو معذبين بأرواح شريرة : "لا ترجع وتعمل الخطيئة بعد" كأنه يقول أن كل هذا هو نتيجة أو عقاب زمني لما تصنعه من الخطايا. أليس هذا أيضاً موجود في ضمير أبناء الكنيسة في عصرنا الحالي .
إذ بعد أن يتوبوا عن خطاياهم وينالوا نعمة الحياة الجديدة وتصادفهم حادثة أو موقف غير مرضي تسمع منهم هذا القول أنا مبسوط وسعيد جداً وشاعر بسلام رغم كل ما يحدث الآن بل وأكثر من ذلك لأنه يساعدني على التفكير في التعويض عما فعلته.
الخلاصة :
- يقول القديس بولس "الآن افرح في آلامي لأجلكم وأكمل نقائص شدائد المسيح في جسمي لأجل جسده الذي هو الكنيسة" كو 24:1. ليظهر لنا اشتراكنا في كفارة السيد المسيح فإذا كان الإنسان لم يستطع أن يكفر عن خطاياه المغفورة أو عن هفواته قبل موته بالصلاة والصوم وممارسة الأسرار والأعمال الصالحة واحتمال آلام الحياة فلابد من معاناة ومقاساة عذابات المطهر ليفي إيفاء كاملاً عن خطاياه قبل دخوله السماء
أنظر ايضا:
عقيدة المطهر للأب د. يوأنس لحظي[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى