الصـــــلاح
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة ... سلام الرب يسوع معكم :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى/ نتشرف بتسجيلك معنا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الصـــــلاح
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة ... سلام الرب يسوع معكم :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى/ نتشرف بتسجيلك معنا

الصـــــلاح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
زوار المنتدى
رسالة البابا يوحنا بمناسبة صوم 2003 Flags_1
المواضيع الأخيرة
البابا فرنسيس يستقبل العاهل الأردنيالجمعة نوفمبر 11, 2022 4:51 amماير
فيلم القديس أنطونيوس البدوانى الجمعة نوفمبر 11, 2022 4:22 amماير
تدفق ال RSS

Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
 

قم بحفض و مشاطرة الرابط الصلاح على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط الصـــــلاح على موقع حفض الصفحات
تابعونا على الفيس وتويتر
FacebookTwitter

جميع الحقوق محفوظة لـ{الصلاح}
 Powered ELSALAH ®{elsalah.ahlamontada.com}
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010

اذهب الى الأسفل
الإكليريكي/ مايكل وليم
الإكليريكي/ مايكل وليم
عضو VIP
عضو VIP

رسالة البابا يوحنا بمناسبة صوم 2003 Empty رسالة البابا يوحنا بمناسبة صوم 2003

الإثنين أغسطس 20, 2007 4:06 pm
رسالة قداسة البابا يوحنا بولس الثاني بمناسبة صوم ‏2003
"السعادة في العطاء أكثر منها في الأخذ"
(أعمال 20، 35)


أيها الإخوة والأخوات

1. زمن الصوم، الذي هو زمن قويّ للصلاة والصوم والالتزام مع منْ هُم في حاجة، هو مناسبة لكل مؤمن، كي يهيّئ نفسه للإحتفال بسر قيامة المسيح، من خلال مراجعة حياته الخاصة، واضعًا أياها في نور كلمة الله التي تهدي البشر في حياتهم اليومية. وأريد هذه السنة أن اعرض عليكم التفكير والتأمل في جملة مأخوذة من سفر أعمال الرسل: "السعادة في العطاء أكثر منها في الأخذ" (20، 35). ليس الأمر تذكيرًا بواجب أدبي ولا أمرًا يأتي من الخارج. فالميل الى بذل الذات مطبوع في قلب الانسان. ففي كل شخص ميل الى الدخول في علاقة مع الآخرين، وهو ميل يتحقق بشكل كامل عندما يبذل الانسان نفسه في سبيل غيره.

2. ومع الأسقف، فأن عصرنا متأثّر بشكل كبير بعقلية تميل الى الأنانية، وهو الشعور المختبئ في قلب الانسان والذي سريعا ما يظهر على الساحة. وفي الحياة الاجتماعية، وفي وسائل الاعلام، يتعرّض الانسان الى حوافز ورسائل مستمرة، منها المباشر ومنها غير المباشر، وكلّها تدعو الى حضارة زائفة تعتمد على البحث عن اللذة. لا شك ان هنالك اهتمام بالآخر على المستوى العالمي، لا سيما في الحروب وابّان الكوارث الطبيعية، الاّ اننا لا نستطيع التأكيد ان عالمنا يطوّر حضارة التضامن. فروح العالم يُضعف الميلَ الطبيعي في الانسان الى بذل الذات المجاني، ويدفعه الى تلبية رغباته الشخصية. ثم هنالك الرغبة الملحة في تكديس الخيرات. لا شك أنه أمرٌ طبيعي ان يعمل الانسان، من خلال عمله وما حباه الله من مواهب، الى تأمين ما يحتاجه لعيش كريم، لكن هذا الميل، ان كان مبالغا فيه، فإنّه يمنع الخليقة من أن تتّجه نحو الخالق ونحو الخليقة. وما قاله بولس الرسول لتلميذه تيموتاوس صحيح : "لأن حبّ المال أصل كل شر، وقد استسلم اليه بعض الناس فضلّوا عن الايمان وأصابوا أنفسهم بأوجاع كثيرة" ( 1 تيمو 6، 10). فاستغلال الانسان للإنسان، واللامبالاة تجاه آلام الآخرين، وانتهاك القيم الأخلاقية ما هي الاّ بعض نتائج التهافت على الربح. وأمام منظر الفقر المحزن والذي هو نصيب قسم كبير من البشرية، كيف لا نقرّ ان البحث غير المحدود عن الربح، وقلّة الانتباه الظاهر والمسئول الى الخير العام، يكدّس الخيرات بين يدي أقلية معيّنة، بينما تعاني باقي البشرية من العوز والاهمال؟ وأنا أخاطب جميع المؤمنين في العالم، وجميع ذوي الإرادة الصالحة، وأذكّرهم بمبدأ واضح، لكنه مُهمل: من الضروري ان نبحث لا عن خير فئة محدودة من الأشخاص، بل عن تحسين ظروف المعيشة للجميع. على هذا الأساس فقط يمكن ان نبني نظام عالم جديد، مشبع بالعدالة والتضامن، الذي يتكلم عنه الجميع.

3. "هنالك فرح في العطاء أكثر منه في الأخذ". عندما يتجاوب الانسان مع ما فيه من ميل داخلي ليبذل ذاته كاملة للآخرين وينسى نفسه، فإنه يشعر بفرح وسعادة داخليّين. فالجهد الذي يقوم به المؤمن في سبيل احلال العدل، والتزامه في الدفاع عن حقوق المستضعفين، ومبادرات الانسان لتأمين الخبز للجائعين وللعناية بالمرضى، واستعداده لمساعدة كل انواع العوز والحزن، يجد نبعه الخصيب في كنز المحبة الوحيد والذي هو بذل المسيح ذاته في سبيل الآب. فالمؤمن مدعو الى اتباع المسيح، الإله الحق والانسان الحق، الذي، في طاعته للآب " تجرّد من ذاته" ( را فيلبي 2، 6 وتابع)، وبذل نفسه في سبيلنا في حركة حب كاملة ومجانية، حتى الموت على الصليب. فمن الجلجلة تنطلق رسالة حب ثالوثي نحو جميع البشر في كل زمان ومكان. يقول القديس اغوسطينوس ان الله وحده بإمكانه ان يغلب كل شرور العالم، لأنه الخير الأسمى. لذا، يجب ان تنطلق محبة القريب من علاقة حيّة بالله، وتعود اليه، لأن سعادتنا تكمن في مدى قربنا من المسيح.

4. لقد سبق الله فأحبّنا، عندما "كنّا خاطئين" (روما 5، 8). وفعل ذلك دون أي شرط مُسبق. وبناء على ذلك، كيف لا نرى في زمن الصوم مناسبة ثمينة للقيام بخيارات شجاعة في مجال بذل الذات والعطاء السخيّ؟ فزمن الصوم يضع بين أيدينا سلاح الصوم المادي والصدقة كي نقاوم التعلق الزائد بالمال. فالتنازل، ليس فقط عن ما هو فائض، بل عن أكثر من ذلك، يساعدنا في الحصول على روح التضحية الذي بدونه لا توجد ممارسة حقيقية للحياة المسيحية. ومن جهة أخرى، فالمؤمن الذي يأخذ قوّة من الصلاة المستمرة، يُظهر انه الله يحتل المكان الأوّل في حياته. محبة الله التي أُفيضت في قلوبنا هي التي يجب ان تحوّل حياتنا وأعمالنا. يجب الا يعتقد المؤمن أنه يمكنه ان يبحث عن الخير الحقيقي لإخوانه ان هو لم يعش محبة المسيح. وحتى لو استطاع ان يغيّر بعض الأوجه السلبية في الحياة الاجتماعية او السياسية، فالنتيجة، دون المحبة، زائفة. فالقدرة على بذل الذات في سبيل الآخرين هي هبة متأتية من نعمة الله. هذا ما يقوله بولس الرسول: "فإن الله هو الذي يُحدث فيكم الإرادة والعمل لأرضائه" ( فيلبي، 2، 13).

5. يقدّم المسيح نفسه لانسان اليوم، الذي غالبا ما يشعر بعدم الرضى في حياته، ويبحث عن الفرح والسعادة الحقيقيين، ( يقدّم المسيح نفسه) مثالا ويدعوه الى اتباعه. ويطلب ممن يسمعه ان يبذل نفسه في سبيل إخوته. وهذا البذل هو سبب تحقيق كامل للذات كما هو سبب فرح عميق، كما يشهد بذلك مثل الكثير من الرجال والنساء الذين تنازلوا عن حياتهم الهادئة ولم يتردّدوا في المجازفة في حياتهم كمرسلين في مختلف أنحاء العالم. وهنالك شهادة أخرى لذلك هي شهادة الشباب الذين، بدافع من ايمانهم، اختاروا الحياة الكهنوتية او الرهبانية ووضعوا أنفسهم في خدمة "خلاص الله". كما أن هنالك شهادة في العدد المتزايد من المتطوّعين الذين يكرّسون انفسهم بتفان لخدمة الفقراء والمسنّين والمرضى وكل من يعيش في حالات حزن وتعاسة. وقد شهدنا مؤخرا امثلة جميلة من التضامن مع ضحايا الفياضانات في اوروبا والزلازل في أمريكا اللاتينية وايطاليا، والأوبئة في أفريقيا، وتفجّر البراكين في الفلبين، دون ان نُغفل أماكن أخرى عديدة في العالم تعاني من الحقد والحروب.

وفي ظروف كهذه، لوسائل الإعلام دور مفيد. فهي تُظهر المساعدة التي بُذلت وتستحث الهمم للمزيد من العمل لمساعدة من يعانون من ضيقة او صعوبة ما. وغالبا ما يكون الدافع لمساعدة الآخرين ميل طبيعي الى الشفقة أكثر منه المحبة المسيحية. ومع ذلك، فكل من يهبّ لمساعدة المحتاج ينال رضى الله وبركته. نقرأ في سفر أعمال الرسل ان طابيثا، وكانت تلميذة للرب، خلّصها الرب لأنها عملت الكثير من الخير للفريب (أعمال 9، 36 وتابع). وكورنيليوس، قائد المئة، حصل على الحياة الأبدية جزاء كرمه وسخائه ( أعمال 10، 1-13).

وقد تكون خدمة المحتاجين، خصوصا لمن هم بعيدون عن الايمان، طريقا دبّرته العناية الإلهية للإلتقاء بيسوع المسيح، لأن الله يكافئ دون حساب كل عمل محبة نقوم به تجاه القريب (متى 25، 40).

أرغب جدا في أن يكون زمن الصوم بالنسبة للمؤمنين، وقتا مناسبا لنشر انجيل المحبة والشهادة له في كل مكان، لأن الدعوة الى المحبة تشكّل قلب كلّ تبشير حقيقي. وأطلب لهذه النية شفاعة مريم العذراء، ام الكنيسة. فلترافقنا طيلة زمن الصوم.



وبهذه المشاعر أبارككم من كل قلبي.

عن الفاتيكان في 7 كانون ثاني 2003.



الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى