الصـــــلاح
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة ... سلام الرب يسوع معكم :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى/ نتشرف بتسجيلك معنا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الصـــــلاح
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة ... سلام الرب يسوع معكم :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى/ نتشرف بتسجيلك معنا

الصـــــلاح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
زوار المنتدى
عبقرية المحبة في كتاب أعمال الرسل - البابا بندكتس السادس عشر  Flags_1
المواضيع الأخيرة
البابا فرنسيس يستقبل العاهل الأردنيالجمعة نوفمبر 11, 2022 4:51 amماير
فيلم القديس أنطونيوس البدوانى الجمعة نوفمبر 11, 2022 4:22 amماير
تدفق ال RSS

Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
 

قم بحفض و مشاطرة الرابط الصلاح على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط الصـــــلاح على موقع حفض الصفحات
تابعونا على الفيس وتويتر
FacebookTwitter

جميع الحقوق محفوظة لـ{الصلاح}
 Powered ELSALAH ®{elsalah.ahlamontada.com}
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010

اذهب الى الأسفل
ماير
ماير
Admin
Admin
https://elsalah.ahlamontada.com

عبقرية المحبة في كتاب أعمال الرسل - البابا بندكتس السادس عشر  Empty عبقرية المحبة في كتاب أعمال الرسل - البابا بندكتس السادس عشر

الخميس سبتمبر 06, 2012 3:55 am
عبقرية المحبة في كتاب أعمال الرسل - البابا بندكتس السادس عشر





عبقرية المحبة في كتاب أعمال الرسل - البابا بندكتس السادس عشر  20120520imagesإخوتي وأخواتي الأعزاء،
أظهرتُ
في التعليم الأخير أن الكنيسة، ومنذ بداية نشأتها، وجدت نفسها مضطرة
لمواجهة مواقف غير متوقعة، و قضايا وحالات طارئة جديدة سعت الى إعطاء أجوبة
عليها على ضوء الإيمان، مسترشدة في ذلك بالروح القدس.

أود أن أتوقف
اليوم، وأتأمل في أحد هذه المواقف، في مشكلة خطيرة اضطرت لمواجهتها
الجماعة المسيحية الأولى في أورشليم وحلّها، كما يقول لنا القديس لوقا في
الفصل 6 من أعمال الرسل: تدور المسألة حول رعوية المحبة إزاء الأشخاص
الوحيدين الذين كانوا بحاجة الى مساعدة ودعم ما. هذه المسألة ليست ثانوية
بالنسبة الى الكنيسة وكانت إذًا توشك على إحداث انقسامات في داخلها؛ "كثُر
عدد التلاميذ، فأخذ اليهود الهلّينيّون يتذمرون على العبرانيين مدّعين أن
أراملهم يُهملن في خدمة توزيع الأرزاق اليومية" (أعمال 6، 1). في مواجهة
هذه الحالة الطارئة، والتي تتعلق بجانب أساسي من حياة الجماعة، ألا وهي
محبة الضعفاء، والفقراء، والأشخاص الذين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم،
وإحقاق العدالة، دعا الرسل جماعة التلاميذ.

في هذه الحالة الرعوية
الطارئة، ظهرت فطنة الرسل. وجدوا أنفسهم بمواجهة ضرورة أولوية لإعلان كلمة
الله وفقا لتفويض الرب، ولكن حتى ولو كان هذا هو المطلب الأساسي للكنيسة،
فهم يأخذون على محمل الجد عمل المحبة والعدالة، أي واجب مساعدة الأرامل،
والفقراء، ووهب المحبة لإخوتهم وأخواتهم في المواقف الضرورية التي يتواجدون
فيها ، لينفذوا بذلك ما طلبه يسوع: "أحبوا بعضكم بعضا كما أنا أحببتكم"
(يوحنا 15، 12-17). أما الواقعان اللذان يتوجب عليهم عيشهما في الكنيسة أي
إعلان كلمة الله وملكوته ، والمحبة الملموسة والعدالة- فيُنتجان مصاعب ويجب
إيجاد حل ليتخذا مكانهما، وعلاقتهما اللازمة. كانت فطنة الرسل واضحة
جدًّا، فقالوا كما نعلم: "لا يحسن بنا أن نترك كلمة الله لنخدم على
الموائد. فابحثوا أيها الإخوة، عن سبعة رجال منكم لهم سمعة طيبة، ممتلئين
من الروح والحكمة، فنقيمهم على هذا العمل، ونواظب نحن على الصلاة وخدمة
كلمة الله" (أعمال 6، 2-4).

هنا يظهر أمران: أولا، منذ ذلك الوقت،
وُجدت في الكنيسة خدمة المحبة. لا يجب على الكنيسة أن تعلن الكلمة فحسب، بل
عليها أن تطبقها، وهي المحبة والحقيقة. ثانيًا، لا يجب أن يتمتع هؤلاء
الرجال بسمعة طيبة فحسب، بل عليهم أن يكونوا ممتلئين من الروح القدس
والحكمة، مما يعني أنه ليس عليهم أن يكونوا منظِّمين قادرين على "العمل"،
بل يجب أن "يعملوا" بروح من الإيمان وفي نور الله، مع حكمة القلب، ومهما
كانت خدمتهم عملية، فهي قبل كل شيء خدمة روحية. المحبة والعدالة ليستا
عملين إجتماعيين، ولكنهما عملان روحيان منجزان على ضوء الروح القدس. يمكننا
إذًا أن نقول بأن الرسل واجهوا هذا الموقف بمسؤولية كبيرة باتخاذهم قرار
كهذا: تم اختيار سبعة رجال؛ صلى الرسل لطلب قوة الروح القدس، ووضعوا أيديهم
عليهم ليتكرسوا بشكل خاص لخدمة المحبة. هكذا ينعكس بطريقة أو بأخرى، في
حياة الكنيسة ومراحلها الأولى، ما حدث في حياة يسوع العلنية، في بيت مرتا
ومريم في بيت عنيا. كانت مرتا منهمكة بواجب الضيافة للمسيح وتلاميذه، أما
مريم فكانت مصغية بالكامل الى كلمة الرب (راجع لوقا 10، 38-42). في كلتا
الحالتين، فإن أوقات الصلاة، والإستماع الى الله والإنشغالات اليومية،
وأفعال المحبة لا تتعارض. إن تذكير يسوع عندما قال: "مرتا، مرتا، إنك في هم
وارتباك بأمور كثيرة، مع أن الحاجة الى أمر واحد. فقد اختارت مريم النصيب
الأفضل، ولن ينزع منها" (لوقا 10، 41-42)، وفطنة الرسل: "نواظب نحن على
الصلاة وخدمة كلمة الله" (أعمال 6، 4)، يظهران الأولية التي علينا إعطاؤها
لله. لن أتطرق الآن الى تفسير نص مريم ومرتا. على أي حال، لا يُحكم على أي
عمل نقوم به تجاه الآخر ولكن يجب أن يكون مشبّعًا بروح من التأمل. علاوة
على ذلك، يقول القديس أغسطينس إن هذه الحقيقة التي عاشتها مريم هي بمثابة
رؤية عن وضعنا المستقبلي في السماء، إذًا لن نتمكن أبدًا من عيشها بالكامل
على الأرض، ولكن يجب أن يظهر القليل من الترقب في عملنا. يجب أن يظهر أيضًا
تأملنا لله. لا يجب أن نضيع بالعمل المحض، ولكن يجب أن ندع نور كلمة الله
يظللنا حتى في عملنا، وأن نتعلم المحبة الحقيقية، والخدمة الحقيقية تجاه
الآخر الذي ليس بحاجة لكمّ من الأشياء - هو بالتأكيد بحاجة الى أشياء
ضرورية – ولكنه يحتاج بخاصة الى عاطفة قلبنا والى نور الله.

في
تعليقه على فصل مريم ومرتا، يحث القديس أمبروسيوس سامعيه كما يحثنا أيضًا
بقوله: "دعونا نحن أيضًا نملك ما لا يستطيع أحد أن يأخذه منا، من خلال
الإستماع بحذر: لأن حتى كلمة الله يمكن أن تنتزع إذا زرعت على جانب الطريق
(لوقا 8، 5-12). كونوا كمريم، تحرككم الرغبة في الحكمة: إنه لعمل أكبر
وأكثر كمالًا". وأضاف: "لا يجب أن يمنعكم إنجازكم للعمل بعناية عن كلمة
الله والصلاة". (Expositio Evangelii secundum Lucam, VII, 85 : PL 15,
1720). اختبر القديسون وحدة عميقة للحياة ما بين الصلاة والفعل، وما بين
الحب الكامل لله، وحب الإخوة. في كتابه De Consideratione الذي وجهه
القديس برنارد الذي هو مثال للتناغم بين التأمل والعمل، الى البابا اينوسان
الثاني يحث على أهمية التأمل الداخلي بالصلاة للدفاع عن النفس أمام مخاطر
العمل المفرط مهما كانت الحالة التي تحيط بنا أو المهمة التي نشارك بها.
يؤكد القديس برنارد على أن الكثير من الإنشغالات والحياة الجامحة، غالبًا
ما تنتهي بتصلب القلب وإيذاء النفس. (cf. II, 3).

هذا تذكير قيّم
بالنسبة لنا اليوم، نحن الذين اعتدنا على تقييم كل شيء من حيث الإنتاجية
والكفاءة. هذا المقطع من أعمال الرسل يخبرنا مرة أخرى عن أهمية العمل –
يدور الموضوع هنا وبدون أدنى شك حول إنشاء خدمة حقيقية- عن المشاركة في
النشاطات اليومية التي تتطلب العطاء من الذات، ولكن يخبرنا أيضًا بأننا
بحاجة الى الله، وإدارته، ونوره الذي يعطينا القوة والرجاء. من دون الصلاة
اليومية التي نعيشها بأمانة، يفرغ عملنا ويفقد روحه العميقة، فيتحول الى
مجرد نشاط يتركنا في النهاية غير راضين عما أنجزناه. يوجد في التقليد
المسيحي ابتهال جميل لنتلوه قبل أي عمل: "ألهم أعمالنا، أيها الرب، ورافقها
بمعونتك، بحيث كل ما نقوله ونقوم به يبدأ منك وينتهي بك". كل خطوة، كما كل
عمل في حياتنا، وحتى في الكنيسة، يجب أن تتم أمام الله وعلى ضوء كلمته.

في
تعليم يوم الأربعاء الماضي، سلطتُ الضوء على الصلاة الموحدة للجماعة
المسيحية الأولى بمواجهة التجربة، وكيف، على وجه التحديد من خلال الصلاة،
والتأمل في الكتاب المقدس استطاعت أن تدرك الأحداث التي كانت تجري. عندما
تتغذى الصلاة بكلمة الله، يمكننا أن نرى الحقيقة بعيون جديدة، أي بعيون
الإيمان، والله الذي يخاطب النفس والقلب يعطي نورًا جديدًا لطريقنا في أي
وقت وأي وضع كان.

نحن نؤمن بقوة كلمة الله والصلاة. إن الصعوبة التي
عاشتها الكنيسة بمواجهة مشكلة مساعدة الفقراء، وأعمال المحبة، تخطتها
بالصلاة على ضوء الله والروح القدس. لم يقتصر عمل التلاميذ على التصديق على
اختيار اسطفانس وغيره من الرجال، بل "صلوا ووضعوا الأيدي عليهم" (أعمال
6،6). يذكّر الإنجيلي بما فعلوه عند اختيار بولس وبرنابا: "فصاموا وصلوا ثم
وضعوا عليهما أيديهم وصرفوهما" (أعمال 13، 3). بهذا، يؤكد مرة أخرى بأن
الخدمة العملية للمحبة، هي خدمة روحية. هاتان الحقيقتان تتماشيان وبعضهما.

من
خلال وضع الأيدي، وهب التلاميذ خدمة خاصة لسبعة رجال، لكيما تُعطى لهم
النعمة الخاصة. إن التركيز على الصلاة - كما كُتب "بعد أن صلوا"- مهم لأنه
يلقي الضوء على البعد الروحي لهذه الحركة؛ لا يقتصر الأمر هنا على تسليم
مهمة كما يحدث في أي مؤسسة اجتماعية ولكنه حدث كنسي يحل فيه الروح القدس
على سبعة رجال اختارتهم الكنيسة، ويكرسهم في الحقيقة أي بيسوع المسيح: إنه
هو الفاعل الصامت، الحاضر في وضع الأيدي، بغية أن يتم تحويل المختارين
بقدرته وتكريسهم لمواجهة التحديات العملية والرعوية. فضلا عن ذلك، يذكرنا
الإصرار على الصلاة، بأنه وفقط من خلال علاقة حميمة مع الرب، تُزرع يوما
بعد يوم، يمكن أن تنشأ الإجابة على خيارات الرب وأن توضع كل الوظائف في
عهدة الكنيسة.

أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، المشكلة الرعوية التي
دفعت الرسل الى اختيار سبعة رجال ليكونوا مسؤولين عن أعمال المحبة، ووضع
أيديهم عليهم، ليكرسوا للصلاة ولإعلان الكلمة، تبين لنا أيضا أولوية الصلاة
وكلمة الله التي أنتجت بعد ذلك العمل الرعوي. بالنسبة الى الرعاة، هذا هو
الشكل الأول والأثمن لخدمة القطيع الذي عُهد اليهم. إذا لم تتغذى حياتنا
الروحية من رئتي الصلاة وكلمة الله قد نختنق وسط الأمور اليومية الكثيرة،
لأن الصلاة هي تنفس الروح والحياة. أود أن أشير أيضًا الى نقطة أخرى: في
علاقتنا مع الله، وبالإصغاء الى كلمته، وبالحوار معه، حتى عندما نكون في
كنيسة فارغة أو في غرفتنا، نحن متحدون بالرب وبكل إخوتنا وأخواتنا
بالإيمان، فنكون عندها كآلات موحدة أو حتى منفردة، ترفع الى الله سنفونية
تضرع وشكر وتسبيح كبيرة وفريدة. شكرًا.

***
نقلته من الفرنسية الى العربية نانسي لحود – وكالة زينيت العالمية
جميع الحقوق محفوظة لدار النشر الفاتيكانية

منقول...
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى