الصـــــلاح
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة ... سلام الرب يسوع معكم :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى/ نتشرف بتسجيلك معنا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الصـــــلاح
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة ... سلام الرب يسوع معكم :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى/ نتشرف بتسجيلك معنا

الصـــــلاح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
زوار المنتدى
حياة من أجل السلام Flags_1
المواضيع الأخيرة
البابا فرنسيس يستقبل العاهل الأردنيالجمعة نوفمبر 11, 2022 4:51 amماير
فيلم القديس أنطونيوس البدوانى الجمعة نوفمبر 11, 2022 4:22 amماير
تدفق ال RSS

Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
 

قم بحفض و مشاطرة الرابط الصلاح على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط الصـــــلاح على موقع حفض الصفحات
تابعونا على الفيس وتويتر
FacebookTwitter

جميع الحقوق محفوظة لـ{الصلاح}
 Powered ELSALAH ®{elsalah.ahlamontada.com}
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010

اذهب الى الأسفل
avatar
sr.safaa
عضو جديد
عضو جديد

حياة من أجل السلام Empty حياة من أجل السلام

الأربعاء مارس 23, 2011 7:27 pm
حياة من أجل السلام


ديريك زيمرمان Derek Zimmerman

كنا قد نشرنا هذه المقالة قبل خمس سنوات حول كريستيان دي شرجيChristian de Chergé ، وهو من السعاة للسلام الرائعيين والذي وردت قصته في كتابنا "لماذا نغفر؟" وقد عادت قصته الأخاذة إلى الحياة من خلال إحدى وسائل الإعلام: فقد تمّ إنتاج فيلماً كبيراً عنه من إخراج المخرج الفرنسي زافيه بوفوا Xavier Beauvois بعنوان "عن الله والبشر Of Gods andMen ". ويسعكم الحصول على الفيلم من Amazon.co.uk (باللغة الفرنسية، مع ترجمة بالإنكليزية)

وفي الوقت الذي تتزايد فيه الاضطرابات في الشرق الأوسط وفي أرجاء العالم، فالمفتاح والمخرج من الأزمة هو أن يتغلب كل من المسلمين والمسيحيين على التوترات القائمة بينهم منذ قرون من الزمان. فنرى أن قصة كريستيان دي شرجي Christian de Chergé (1931-1996 ) تعطينا مثالاً رائعاً عن شخص ضحى بنفسه بينما كان يحاول رأب الصدع بين الطرفين.

لقد بدأ اهتمام دي شرجي بالإسلام في عام 1959 في الجزائر، حيث كان يرابط مع الجيش الفرنسي في قوات حفظ "السلام". وفي الوقت الذي صادق فيه هناك محمد، وهو شرطي

مسلم، واعتادا أن يتمشيا معاً كل أسبوع ويتناقشان حول السياسة والثقافة واللاهوت. والموضوع الذي كان يُثار بينهما باستمرار هو موضوع العلاقة المتوترة بين مسيحي الجزائر (والذين هم مستعمريها الفرنسيين) والمسلمين (سكانها الأصليين). وحدث مرة في واحدة من هذه النزهات، أنهما تمّ مداهمتهما من قبل بعض الثوار الجزائريين الذين كانوا يتربصون بهما حيث نصبوا لهما كمينا. وكان دي شرجي متأكداً أن نهايته قد حانت لأنه كان يرتدي الملابس العسكرية. لكن محمد تدخّل ووقف بين صديقه والمهاجمين وقال لهم أن يتركوا دي شرجي بسلام، فقال لهم: "إنه رجل تقي". والأمر المثير للدهشة هو أنهم تركوا كلا الرجلين أن يذهبا في سبيلهما. لكن هذا الموقف الشجاع كلّف محمد حياته: فقد وجدوه مقتولاً في الشارع في اليوم التالي.

وأثرت هذه الحادثة في دي شرجي لأيام وغيّرت حياته كليّاً. فقرر أن يكرّس نفسه لله ولقضية السلام واللاعنف والمحبة. وعندما انتهت فترة خدمته عاد إلى فرنسا ودخل دير الترابيين Trappists (وهو من إحدى الحركات الرهبانية) وصار راهباً. ودرس لاحقاً ليصبح كاهناً وطلب أن يجري نقله إلى دير في الجزائر. وقد مُنحت له هذه الرغبة وعاد إلى أفريقيا، وأصبح أخيراً راعٍ كنسي في منطقة ريفية في جبال الأطلس وليس مستعمراً. وباعتباره رئيساً للدير هناك فقد اتخذ قرارات لم تعجب رؤسائه في الدير والكنيسة في فرنسا الذين اعتبروا تصرفاته غير مألوفة وحتى غير حكيمة. فبدلا من قيامه بالتبشير فقط، فقد عرض على الناس المحليين العاطلين عن العمل هناك بعض الوظائف ليشتغلوا بها بالإضافة إلى تقديمه الرعاية الطبية لهم فضلاً عن دروس في مجال محو الأمية وأيضاً تعليم اللغة الفرنسية. كما نظم مؤتمراً سنوياً بين الأديان لتعزيز الحوار الإسلامي - المسيحي. حتى أنه دعا المسلمين للبقاء في مجمّع نوتردام الأطلسي Notre-Dame dé Atlas ، والذي هو بالحقيقة مكان ديره هناك. وبهذا أراد دي شرجي أن يبيّن للعالم أن في مقدور المسلمين والمسيحيين أن يعيشوا معاً تحت إله واحد وهو الله. وكما أوضحها قائلاً: "أنّ السبيل الوحيد لنا لنقدم الشهادة... هو أن نكون كما نحن على حقيقتنا في خضم الواقع اليومي العادي."

وعلى الرغم من الجهود التي كان دي شرجي يبذلها (أو يمكن بسببها؟) كانت جماعة GIA (الجماعة الإسلامية المسلحة)، والتي ترتبط مع شبكة منظمة القاعدة، غاضبة على هؤلاء الرهبان، الذين اعتبروهم دخلاء. ففي وقت متأخر في إحدى الليالي في عام 1996، خطفت زمرة محلية من جماعة GIA دي شرجي وستة رهبان آخرين، واحتجزوهم كرهائن لعدة أسابيع، ومن ثم قطعوا رؤوسهم.

لكن القصة لا تنتهي هنا. فكان دي شرجي قبل عامين قد كتب خطاباً رائعاً لا يصدق لأسرته في فرنسا. وكانت مختومة، لكي لا يجري فتحها إلا بعد وفاته. وهذا بعض مما كتبه:

((إن كان عليّ أن أصبح في يوم من الأيّام - وربُمّا اليوم - ضحيّة للإرهاب الذي يبدو أنه يستهدف كلّ الأجانب الذين يعيشون في الجزائر، فأودُّ أن يتذكّر المُجتمع الذي أعيش فيه وكنيستي وعائلتي أنّ حياتي قد قدمتها لله وللجزائر؛ وأن يُسلِّموا بأن سيد الحياة الوحيد لم يكن غافلاً عن هذا الرحيل الفظيع الذي سيغتالني.

وأنا على دراية كاملة من بعض التشويهات الزائدة التي تشجعها أيديولوجيات إسلامية معينة والتي تجعل من السهل بالنسبة للبعض لأن يحكموا على هذا الدين على أنه مليء حقد وبغض. وسوف يبرر موتي رأي أولئك الذين حكموا عليّ بأنني ساذج. ولكن ينبغي لمثل هؤلاء الناس أن يعرفوا بأنه صار في مقدوري أخيراً أن أرى أبناء الدين الإسلامي كما يراهم الله، الذي يكمن فرحه السرّي في جمع إنسانيتنا المشتركة بالرغم من اختلافاتنا.

عندما يأتي الوقت أودُّ أن تُتاح لي الفُرصة لكي أطلب الغُفران من الله لي ولأتباعي في البشريّة، ولأن أغفر من كلّ قلبي للشخص الذي سيقتلني.
لم أرغب في ميتة كهذه. فيبدو لي أنّه من الضروري أن اذكر ذلك - فكيف سأفرح إذا جرى اتهام الشعب الجزائريّ الذي أحبُّه بقتلي؟


أشكر الله على هذه الحياة المفقودة التي أبذلها في سبيل الآخرين كما أوصانا يسوع المسيح أن نفعل، وفي شكري هذا، والذي أقدمه لكلّ شيء يحدث في حياتي من الآن فصاعداً، فأنا بالتأكيد... أودُّ أن أشملك هُنا في صلاتي يا صديق لحظاتي الأخيرة لأنّك لا تعلم ماذا تفعل... كما أسلمكم لله الذي أراكم في وجهه. ولعل بعضنا يجد بعضا، يا أيها "اللصوص الطيبين" الفرحين في السماء، إن كان هذا يُسعد الله، الذي هو أبانا السماوي أجمعين.))

يبرهن موت دي شرجي وإخوانه الرهبان للكثير من الناس عن الرأي المعروف عن الإسلام. ولكن دي شرجي أعتبره الثمن المتوقع للمضي في طريق السعي للسلام. أما أنا فأراه يمثل تحدياً يحمل سؤال لا مفر منه: فاليوم، عندما يستعد الكثير من الناس للموت في الحرب الحالية على الإرهاب - تلك الحرب التي ينظر إليها معظم الناس على أنها معركة بين أمريكا "المسيحية" وأعدائها المزعومين ألا وهم المسلمون - فهل أنا مستعد للموت من أجل السلام؟

الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى