- وليم اسكندر ابراهيمعضو VIP
الصديـــــــق
الخميس نوفمبر 04, 2010 1:58 pm
ان المواقف الصعبة التى يمر بها الأنسان ,تكشف له عن معدن الأشخاص المحيطين به وتبين له الصديق الحقيقى من المزيف . فعندما هرب داود من وجه أبشالوم ابنه , وصعد حافى القدمين على جبل الزيتون , وهو يجهش فى البكاء .
خــانـه أخيتوفــل , وهـذه الخيــانه مزقت أحشــاء داود , وجرحت مشــاعره , فقــد أبت طبيعــته الرقيقه الحســاسة , أن يصــدق بــأن صــديقه الذى وثق به , الذى أكــل خبــزه , رفــع عــليه عـقــبه .
أمــا حـوشــاى الأركى الصــديق الوفــى , فقــد ظهــرت عــلــيه عــلامــات الحــزن عـلى ســيده , وارتضــى كصــديق حمــيم لــداود أن يــذهب الى أبشــالوم, لكــى يكــون له مشــيراً , وبــذلك يبطــل مشــورة أخيتــوفل 2صـو 31:15
وفى هذه الضيقة سبه " شمعى بن جيرا " , أما " أتاى الجـتى "وهو رجـل غريب فقـد حلف بالولاء لســيده هـو وأولاده قــائـلاً : " حى هو الرب وحى سيدى الملك انه حيثما كان سيدى الملك ان كان للموت أو للحــياة فهنــاك يكون عــبدك أيضاً " 2 صم 21:15
كان أصــدقاؤه و المحبين المحيطين به يخافون عليه , حتى أنهم رجوه عدم النزول الى الحرب هو شخصياً لأن حياته ثمينة عندهم , وهذا واضح من قولهم له :
" والأن أنت كعشـرة ألاف مـنا " 2صم 3:18
الصــداقه القــلبيه هـى رباط أزلى لايقل متانة عن الرباط الذى بين الروح والجسد , حيث لا يفرق بينهما الا الموت فقط .
والصــداقة هى علاقة قوية بين اثنين بينهما محبة , وأتفــاق وتقــارب فى الأراء , ولهما أهداف مشتركة .
يقـول الحكيم " يشوع بن سيراخ ": الصــديق الأمين معقل حصــين ومــن وجــدة فقــد وجــد كنــزاً " سى 14:6
ان الأصدقاء الحقيقيون يلازموننا فى الشدة , ويبذلون لنا النصح فى حياتنا و المعونة فى شدائدنا وضيقاتنا .
الصديق الحقيقى هو قوة فى الحياة , سند فى الشدة وعون فى الأزمات .
يقــول الحكيم " يشــوع بن سيــراخ " :
كل صـديق يقـول لى مع فلان صــداقة . لـكن ر’ب صــديق انمــا هــو صــديق بالاسم .... وصــديق يتحــول الى العـداوة . سى1:37
الصــديق الغــاش يكــون معــك فى الحــلوة ويتــركك فى المرة , يكــون معك فى وقت الفرح ويتركك فى وقت الضيق .
لايثبت معك الى النهاية ولا يقف بجوارك فى وقت التجارب بل يتركك وشأنك . لا ينظر اليك ولا يسأل عنك لأنه صــديق غــاش .
" فان لك صديقاً فى يومه ولكنه لايثبت فى يوم ضيقك " سى 8:6
هــذا الصديق الغاش المتملق الذى يأكل على مائدتك لا يثبت فى يوم حزنك , فالصديق لايعرف الا فى وقت الشدة و الضيق و الأحزان سى 9:12
والصديق الغاش يكون متقلباً لا يثبت على مبدأ , فحياته تكون متقلقلة لذلك ينصحك الحكيم سليمان قائلاً :
" لا تخالط المتقلبين " أم 21:24
ويقــول المــزمــور عــن الصــديق الغــاش :
" أنعم من الزبــدة فمــه وقــلبه قـــتال . ألين من الزيت كلمـــاته وهــى ســـيوف مســـلولة "
فلتحـــذر هــذا الصــديق لأنه عــنوان الخبث و الرياء , فهو يتودد اليك ويعطيك من طرف اللســن حلاوة , ولكنــه يــراوغك كما يراوغ الثعلب . وقد يفترسك كما يفترس الذئب الحمل .
لقد كان أيوب الصديق فى أشد الحاجة الى صديق يقف بجواره ليعزيه فى محنته على ما هو فيه .
أما أصدقائه فلم يعزوه بل أتعبوه ودفعوه الى التذمر مما جعله يسئم من أحاديثهم و يقول لهم :
" معزون متعبون كلكم . هل من نهاية لكلام فارغ " أى 1:16
ويقول داود النبى : " أحبائى وأصحابى يقفون تجاه ضربتى و أقاربى وقفوا بعيداً " مز 11:38
الصـــديق الوفى هو الذى اذا كان صديقة فى سعة ورغد كان له نعم المستشار و نعم الشــريك واذا كان فى محنة وضيق كان له نعم المعين ونعم الحبيب .
الصــديق الحميم هو الذى يشارك صديقه أثناء المحن فى أحتمال النكبات ويعتبر البلايا كأنها تخصه هو دون تذمر .
الصديق الحقيقى يقبل صديقه بكل ضعفاته ويساعده الى النمو و التغير الى الأفضل .
اذكروني في صلواتكم
وليم اسكندر
خــانـه أخيتوفــل , وهـذه الخيــانه مزقت أحشــاء داود , وجرحت مشــاعره , فقــد أبت طبيعــته الرقيقه الحســاسة , أن يصــدق بــأن صــديقه الذى وثق به , الذى أكــل خبــزه , رفــع عــليه عـقــبه .
أمــا حـوشــاى الأركى الصــديق الوفــى , فقــد ظهــرت عــلــيه عــلامــات الحــزن عـلى ســيده , وارتضــى كصــديق حمــيم لــداود أن يــذهب الى أبشــالوم, لكــى يكــون له مشــيراً , وبــذلك يبطــل مشــورة أخيتــوفل 2صـو 31:15
وفى هذه الضيقة سبه " شمعى بن جيرا " , أما " أتاى الجـتى "وهو رجـل غريب فقـد حلف بالولاء لســيده هـو وأولاده قــائـلاً : " حى هو الرب وحى سيدى الملك انه حيثما كان سيدى الملك ان كان للموت أو للحــياة فهنــاك يكون عــبدك أيضاً " 2 صم 21:15
كان أصــدقاؤه و المحبين المحيطين به يخافون عليه , حتى أنهم رجوه عدم النزول الى الحرب هو شخصياً لأن حياته ثمينة عندهم , وهذا واضح من قولهم له :
" والأن أنت كعشـرة ألاف مـنا " 2صم 3:18
الصــداقه القــلبيه هـى رباط أزلى لايقل متانة عن الرباط الذى بين الروح والجسد , حيث لا يفرق بينهما الا الموت فقط .
والصــداقة هى علاقة قوية بين اثنين بينهما محبة , وأتفــاق وتقــارب فى الأراء , ولهما أهداف مشتركة .
يقـول الحكيم " يشوع بن سيراخ ": الصــديق الأمين معقل حصــين ومــن وجــدة فقــد وجــد كنــزاً " سى 14:6
ان الأصدقاء الحقيقيون يلازموننا فى الشدة , ويبذلون لنا النصح فى حياتنا و المعونة فى شدائدنا وضيقاتنا .
الصديق الحقيقى هو قوة فى الحياة , سند فى الشدة وعون فى الأزمات .
يقــول الحكيم " يشــوع بن سيــراخ " :
كل صـديق يقـول لى مع فلان صــداقة . لـكن ر’ب صــديق انمــا هــو صــديق بالاسم .... وصــديق يتحــول الى العـداوة . سى1:37
الصــديق الغــاش يكــون معــك فى الحــلوة ويتــركك فى المرة , يكــون معك فى وقت الفرح ويتركك فى وقت الضيق .
لايثبت معك الى النهاية ولا يقف بجوارك فى وقت التجارب بل يتركك وشأنك . لا ينظر اليك ولا يسأل عنك لأنه صــديق غــاش .
" فان لك صديقاً فى يومه ولكنه لايثبت فى يوم ضيقك " سى 8:6
هــذا الصديق الغاش المتملق الذى يأكل على مائدتك لا يثبت فى يوم حزنك , فالصديق لايعرف الا فى وقت الشدة و الضيق و الأحزان سى 9:12
والصديق الغاش يكون متقلباً لا يثبت على مبدأ , فحياته تكون متقلقلة لذلك ينصحك الحكيم سليمان قائلاً :
" لا تخالط المتقلبين " أم 21:24
ويقــول المــزمــور عــن الصــديق الغــاش :
" أنعم من الزبــدة فمــه وقــلبه قـــتال . ألين من الزيت كلمـــاته وهــى ســـيوف مســـلولة "
فلتحـــذر هــذا الصــديق لأنه عــنوان الخبث و الرياء , فهو يتودد اليك ويعطيك من طرف اللســن حلاوة , ولكنــه يــراوغك كما يراوغ الثعلب . وقد يفترسك كما يفترس الذئب الحمل .
لقد كان أيوب الصديق فى أشد الحاجة الى صديق يقف بجواره ليعزيه فى محنته على ما هو فيه .
أما أصدقائه فلم يعزوه بل أتعبوه ودفعوه الى التذمر مما جعله يسئم من أحاديثهم و يقول لهم :
" معزون متعبون كلكم . هل من نهاية لكلام فارغ " أى 1:16
ويقول داود النبى : " أحبائى وأصحابى يقفون تجاه ضربتى و أقاربى وقفوا بعيداً " مز 11:38
الصـــديق الوفى هو الذى اذا كان صديقة فى سعة ورغد كان له نعم المستشار و نعم الشــريك واذا كان فى محنة وضيق كان له نعم المعين ونعم الحبيب .
الصــديق الحميم هو الذى يشارك صديقه أثناء المحن فى أحتمال النكبات ويعتبر البلايا كأنها تخصه هو دون تذمر .
الصديق الحقيقى يقبل صديقه بكل ضعفاته ويساعده الى النمو و التغير الى الأفضل .
اذكروني في صلواتكم
وليم اسكندر
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى